أنا ترجمة ذاتیّة للإمام أمیر المؤمنین علیه‏السلام طبقا للنصوص الموثوقة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أنا ترجمة ذاتیّة للإمام أمیر المؤمنین علیه‏السلام طبقا للنصوص الموثوقة - نسخه متنی

السید علی قاضی عسکر

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




يوم الاحزاب



"70" أَنَا ضاربُ ابن عبد وُدٍّ - لعنه اللَّهُ تعالى - يومَ الأحزابِ.


الفضائل لابن شاذان القُمّي "84".


"71" أَنَا أُبارِزُهُ يا رسولَ اللَّه صلى الله عليه وآله.


حَضَرَ عمرُو بنُ عبد وُدٍّ يومَ الخندق - وقد كان شهد بدراً فارْتُثَّ جريحاً - ولم يشهد أحداً، فَحَضَرَ الخندقَ شاهراً سيفه معلماً، مدلّاً بشجاعته وبأسه، وخرج معه ضرارُ بن الخطّاب الفهري، وعكرمة بن أبي جهل، وهبيرة بن أبي وهب، ونوفل بن عبداللَّه بن المغيرة المخزوميّون، فطافُوا بخيولهم على الخندق إصعاداً وانحداراً، يطلبون موضعاً ضيّقاً يعبرونه، حتّى وقفوا على أضيق موضعٍ فيه، في المكان المعروف بالمزار، فأكرهوا خيولهم على العُبُور فَعَبَرَتْ، وصارُوا مع المسلمين على أرضٍ واحدةٍ، ورسول اللَّه صلى الله عليه وآله جالسٌ وأصحابه قيامٌ على رأسه، فتقدّم عمرُو بن عبد وُدٍّ فدعا إلى البراز مراراً، فلم يقُمْ إليه أحدٌ، فلمّا أكثرَ، قام عَلِيّ عليه السلام فقال: أَنَا أبارِزُهُ يا رسولَ اللَّه، فأمره بالجلوس، وأعاد عمرٌو النداءَ، و الناس سكوتٌ كأنَّ على رؤوسهم الطير، فقال عمرٌو: أيّها الناس، إنّكم تزعُمُون أنّ قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار، أفما يُحِبُّ أحدُكم أنْ يقدم على الجنة أو يقدم عدوّاً له إلى النار! فلم يقم إليه أحدٌ، فقام عَلِيّ عليه السلام دفعةً ثانيةً، وقال: أَنَا له يارسول اللَّه، فأمره بالجلوس، فجال عمرٌو بفرس 'مقبلاً ومدبراً، وجاءت عُظماء الأحزاب فوقفتْ من وراء الخندق، ومدّتْ أعناقها تنظُرُ، فلمّا رأى عمرٌو أنّ أحداً لا يجيبه، قال:.




  • ولقد بححتُ من النداءِ بِجَمْعِهم هلْ من مُبارِزْ!++
    إنّى كذلكَ لم أزَلْ مُتسرعاً قبلَ الهَزاهِزْ++
    إنّ الشجاعةَ في الفَتى والجُودَ من خيرِ الغَرائِزْ



  • ووقفتُ مُذْ جبن المشيع موقفَ القرن المُناجِزْ
    إنّ الشجاعةَ في الفَتى والجُودَ من خيرِ الغَرائِزْ
    إنّ الشجاعةَ في الفَتى والجُودَ من خيرِ الغَرائِزْ




فقام عَلِيّ عليه السلام فقال: يا رسولَ اللَّه، اءْذنْ لي في مُبارَزَتِهِ، فقال: ادْنُ، فدنا فَقَلَّدَهُ سيفَه، وعَمَّمَهُ بعمامته، وقال: امْضِ لشأنكَ، فلمّا انصرف، قال صلى الله عليه وآله: اللهمّ أَعِنْهُ عليه، فلمّا قَرُبَ منهُ، قال له مُجيباً إيّاهُ عن شعره:




  • لا تَعْجَلَنَّ فَقَدْ أَتَاكَ مُجِيْبُ صَوْتِكَ غَيرَ عاجِزْ++
    إِنّي لآملُ أنْ أُقِيمَ عَلَيْكَ نائحةَ الجَنائِزْ++
    من ضَرْبةٍ فَوهاءَ يَبْقى ذِكْرُها عِنْدَ الهَزاهِزْ



  • ذُو نِيَّةٍ وبَصِيْرَةٍ يَرْجُو بِذاكَ نَجاةَ فائِزْ
    من ضَرْبةٍ فَوهاءَ يَبْقى ذِكْرُها عِنْدَ الهَزاهِزْ
    من ضَرْبةٍ فَوهاءَ يَبْقى ذِكْرُها عِنْدَ الهَزاهِزْ




فقال عمرٌو: مَنْ أنتَ!؟ وكانَ عمرٌو شيْخاً كَبِيراً قد جاوَزَ الثمانينَ، وكانَ نديمَ أبي طالب بن عبدالمطّلِب في الجاهليّة، فانْتَسَبَ عَلِيّ عليه السلام له: وقالَ: أَنَا عَلِيُّ بنُ أبي طالبٍ، فقال:أجَلْ،لقدكانَ أَبُوكَ نَدِيماً لي وصَدِيقاً، فارجعْ فإنّي لاأُحِبّ أنْ أقتلَكَ


|قال ابن أبي الحديد: كانَ شيخُنا أَبُو الخير، مصدّق بن شبيب النحويّ، يقول - إذا مَرَرْنا في القراءة عليه بهذا الموضع -: واللَّه، ما أَمَرَهُ بالرجوع إبْقاءً عليه، بَلْ خَوْفاً منهُ، فقد عَرَفَ قتلاهُ بِبَدْرٍ و أُحُدٍ، وعَلِمَ أنّهُ إنْ نْاهَضَهُ قَتَلَهُ، فاستحيا أنْ يُظْهِرَ الفَشَلَ، فأظْهَرَ الإبْقاءَ والإرْعاءَ، وإنّهُ لكاذِبٌ فيهما|.


قالوا: فقال له عَلِيّ عليه السلام لكنّي أُحِبُّ أنْ أقتلَكَ، فقال: يابنَ أخي، إنّي لأكرهُ أنْ أقتلَ الرجلَ الكريمَ مثلَكَ، فارجعْ وراءَكَ خيرٌ لَكَ، فقال عَلِيٌّ: إنّ قُريشاً تتحدّثُ عنكَ أنّك قلتَ: لايدعُوني أحَدٌ إلى ثلاثٍ إلاّ أجبتُ ولو إلى واحدةٍ منها.


قال: أَجَلْ، فقال عَلِيّ عليه السلام: فإنّي أدعوكَ إلى الإسلام.


قال: دَعْ عنكَ هذه.


قال: فإنّي أدعوكَ إلى أنْ ترجعَ بِمَنْ تبعكَ من قُريشٍ إلى مَكَّةَ.


قال: إذَنْ تتحدّثُ نِساءُ قُريشٍ عنّي أنَّ غُلاماً خَدَعَني.


قال: فإنّي أدعوكَ إلى البِراز، فحمي عمرٌو وقال: ما كنتُ أَظُنُّ أنّ أحَداً من العَرَبِ يرومُها منّي، ثمّ نَزَلَ فَعَقَرَ فَرَسَهُ - وقيل: ضَرَبَ وَجْهَهُ فَفَرَّ - وتجاوَلا، فَثارَتْ لهما غَبْرةٌ وارَتْهما عن العُيُون، إلى أنْ سَمِعَ الناسُ التكبيرَ عالياً من تحت الغبرة، فعلموا أنّ عليّاً قَتَلَهُ، وانْجَلَت الغَبْرَةُ عنهما، و عَلِيٌّ راكبٌ صَدْرَهُ يَحُزُّ رأسه، وَفَرَّ أصحابُهُ ليعبُروا الخندق، فطفرتْ بهم خيلُهم إلاّ نوفل بن عبداللَّه، فإنّه قصر فرسه، فَوَقَعَ في الخندق، فرماهُ المسلمون بالحجارة، فقال: يا معاشرَ الناس، قتلةٌ أكرم من هذه، فَنَزَلَ إليه عَلِيّ عليه السلام فقتله، وأدركَ الزبيرُ هُبيرةَ بن أبي وهب؛ فضربه فقطعَ ثفر فرسه وسقطت درعٌ كان حَمَلَها من ورائه، فأخَذَها الزُبيرُ، وألقى عكرمة رُمحه، وناوَشَ عُمر بن الخطاب ضرارَ بن عمرٍو، فَحَمَلَ عليه ضرارٌ حتى إذا وَجَدَ عمرُ مسَّ الرُمح رَفَعَهُ عنه، وقال: إنّها لنعمةٌ مشكورةٌ، فاحفظها يا بنَ الخطّاب، إنّي كنتُ آليتُ ألاّ تُمكنني يداي من قتل قُرشيٍّ فأقتله. وانصرف ضرارٌ راجعاً إلى أصحابه، وقد كان جرى له معه مثلُ هذه في يوم أُحُدٍ.


وقد ذكر هاتين القصّتين مَعَاً محمّدُ بنُ عمر الواقديّ في كتاب المغازي.


ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة "62/19".


وفي رواية أخرى: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: مَنْ لهذا الكلب؟ فلم يُجِبْهُ أَحَدٌ ُ فَوَثَبَ إليه أمير المؤمنين صلى الله عليه وآله فقال: أنَا لَهُ يا رسولَ اللَّهِ، فقال: يا عَلِيُّ؛ هذا عمرُو بنُ عبد وُدٍّ فارس يليل! فقال: أَنَا عَلِيّ بن أبي طالبٍ، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: ادْنُ منّي، فدنا منه، فَعَمَّمَهُ بِيَدِهِ، وَدَفَعَ إليه سيفَه 'ذا الفقار' وقال له: اذْهَبْ وقاتِلْ بهذا، وقال: اللهمّ احفظه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله ومن فوقه ومن تحته، فمرَّ أميرُ المؤمنين عليه السلام يُهَرْوِلُ في مشيِهِ، وهو يقول:




  • لاتعجلنّ فقد أتاك مجيب صوتك غير عاجِزْ++
    إنّي لأرجُو أَنْ أُقِيْمَ عليك نائِحَةَ الجنائِزْ++
    من ضربةٍ نَجْلاءَ يبقى صِيْتُها عِنْدَ الهزاهزْ



  • ذو نيّةٍ وبصيرةٍ والصدقُ منجٍ كلِّ فائِزْ
    من ضربةٍ نَجْلاءَ يبقى صِيْتُها عِنْدَ الهزاهزْ
    من ضربةٍ نَجْلاءَ يبقى صِيْتُها عِنْدَ الهزاهزْ



فقال له عمرٌو: مَنْ أَنْت؟ قال: أَنَا عَلِيّ بن أبي طالب ابن عمّ رسول اللَّه وختنه.


فقال: واللَّهِ، إنَّ أباكَ كانَ لي صَدِيْقاً ونَدِيماً، وإنّي أكرهُ أنْ أقتلكَ. ما أَمِنَ ابنُ عمّكَ حينَ بَعَثَكَ إليَّ أنْ أختطفكَ برُمحي هذا، فأتْرُكَكَ شائلاًبينَ السماء والأرض؟! لا حيّ ولا ميّت؟! فقال له أميرُ المؤمنين عليه السلام: قد عَلِمَ ابنُ عمّي: أَنَّكَ إنْ قتلتني دخلتُ الجنّةَ، وأنتَ في النار، وإن قتلتكَ فأنتَ في النار و أَنَا في الجنّة.


فقال عمرٌو: كلتاهما لَكَ، يا عَلِيُّ، تِلْكَ إذاً قِسْمةٌ ضِيزَى.


فقال عَلِيّ عليه السلام: دَعْ هذا، يا عمرُو، إنّي سمعتُ منكَ وأنتَ مُتَعلِّقٌ بأستار الكعبة، تقول: لا يعرضنَّ عليَّ أَحَدٌ في الحرب ثلاثَ خِصالٍ إلاّ أجبتُهُ إلى واحدةٍ منها.


أَنَا أعرضُ إليكَ ثلاثَ خِصالٍ فأجِبْني إلى واحِدةٍ، قال: هاتِ يا عَلِيُّ.


قال: أحدها تشهدُ أن لا إله إلاّ اللَّه، وأنَّ محمّداً رسول اللَّه.


قال: نَحِّ عنّي هذا، فاسأل الثانية.


فقال: أنْ ترجعَ وتردَّ هذا الجيشَ عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فإنْ يكُ صادقاً فأنتمْ أعلى به عيناً، وإنْ يكُ كاذباً كفتكُم ذُؤبانُ العَرَبِ أَمْرَهُ.


قال: إَذنْ تتحدّثُ نساءُ قُريشٍ وتُنشدُ الشُعراءُ في أشعارها أنّي جبُنتُ ورَجَعْتُ على عقبي من الحرب، وخذلتُ قوماً رأّْسُوني عليهم؟


فقال له أميرُ المؤمنين: فالثالثةُ أنْ تنزلَ إلى قتالي فإنّك فارِسٌ و أَنَا راجِلٌ حتى أَنَابِذَكَ، فوَثَبَ عن فَرَسِهِ وعَرْقَبَهُ، وقال: هذه خِصْلَةٌٌ ما ظَنَنْتُ أنّ أحداً من العَرَبِ يسومُني عليها، ثم بدأ فَضَرَبَ أميرَ المؤمنين بِالسيفَ على رأسه؛ فاتّقاهُ أميرُ المؤمنين بالدرقة فَقَطَعَها وثَبَتَ السيفُ على رأسه، فقال له عَلِيّ عليه السلام: يا عمرُو، ما كفاكَ أنّي بارَزْتُكَ وأنتَ فارسُ العَرَبِ حتّى اسْتَعَنْتَ عليَّ بظَهِيرٍ؟ فالتفتَ عمرٌو إلى خلفه فَضَرَبَهُ أميرُ المؤمنين عليه السلام مُسْرِعاً إلى ساقيه فَقَطَعَهُما جَميعاً وارتفعتْ بينهما عَجاجةٌ، فقال المنافقون: قُتِلَ عَلِيُّ بن أبي طالب، ثمّ انكشفت العجاجةُ ونظروا فإذا أميرُ المؤمنين عليه السلام على صدره، قد أَخَذَ بِلحيته يُريد أن يذبحَه، ثم أَخَذَ رأسه، وأقبلَ إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله والدِماءُ تسيلُ على رأسه من ضربة عمرٍو، وسيفُه يقطُرُ منه الدمُ، وهو يقول والرأس بيده:


أَنَا ابنُ عبد المطّلِب


الموتُ خيرٌ للفتى من الهرب


فقال رسولُ اللَّه صلى الله عليه وآله: يا عَلِيُّ ماكَرْتَهُ؟ قال: نعم، يا رسولَ اللَّه، الحربُ خديعةٌ.


وبَعَثَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وآله الزُبيرَ إلى هُبيرة بن وهب، فضربه على رأسه ضربةً فلق هامته وأمر رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عمرَ بن الخطّاب أن يُبارز ضرارَ بن الخطّاب، فلمّا بَرَزَ إليه ضرارٌ انتزعَ له عمرُ سهماً فقال له ضرارٌ: ويلكَ يا ابن صهاك، أترميني في مُبارزة - واللَّه - لئن رميتني لا تَرَكْتُ عَدَوِيّاً بمكّةَ إلاّ قتلتُهُ، فانهزمَ عندَ ذلك عمرُ، ومرّ نحوه ضرارٌ وضَرَبَهُ ضرارٌ على رأسه. نور الثقلين "250/4".


"72" أَنَا عَلِيّ.


دعا عمرُو بن عبد وُدٍّ المسلمين إلى المُبارزة، فَأَحْجَمَ الناسُ كلُّهم عنه، لما علموا من بأسه وشدّته، ثم كرّر النداء، فقامَ عَلِيّ عليه السلام فقال: أَنَا أَبْرُزُ إليه، فقال له رسول اللَّه صلى الله عليه وآله عليهم السلام إنّه عمرٌو! قال: نعم، وأنا عَلِيٌّ، فَأَمَرَهُ بالخروج إليه، فلمّا خرج قال صلى الله عليه وآله: بَرَزَ الإيمانُ كُلُّهُ إلى الشِرْكِ كُلِّهِ.


ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة "261/13".


"73" أَنَا قَاتِلُ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ وُدٍّ حِينَ نَكَلُوا عَنْه. عُيُون المواعظ والحِكَم.


"74" أَنَا قاتلُ عمرٍو ومَرْحَبٍ. الفضائل لابن شاذان القُمّي "84".


يوم خيبر



"75" أَنَا صاحِبُ يَوْمِ خَيْبَرٍ. عُيُون المواعِظِ والحِكَم.


"76" أَنَا قَاتِلُ مَرْحَبٍ. عُيُون المواعظ والحِكَم.


"77" أَنَا قاتِلُ فُرْسان خَيْبَرٍ. الفضائل لابن شاذان القُمّي "84".


/ 25