أسرار الإمامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أسرار الإمامة - نسخه متنی

عمادالدین الحسن بن علی الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



شرح كتاب سيبويه : اء نه سمع ((2270)) واء مـا عـلم النحو, فكما روى ابن الانباري في خطبة النبى (ص ) رجلا يقراء: ((ان اللّه بري ء من المشركين و رسوله )). ((2271)) بجر اللام ,فلام
عـلـيـه الـنـبـى ((2272)) واءشـار الـى عـلـى (ع ) بـوضـع بـاب يـصـحـح بـه الالـفـاظ
الـعـربـيـة فـعـين ((2273)) العوامل باءسرها واصول الكلمات كلها وامهات ((2274)) جميع
الابـواب ,وعـلـم جميعها اءبا الاسود الدؤلى وكان اءديبا ((2275)) لابنيه ال4 حسن والحسين ـ
(ع )وكـان كـيـسـا اءلـمـعـيـا. فـجـمـع ذلـك بـعدما تعلم منه حدود جميعها وغوامضها, وجمع
اءوراقاواءوصلها الى اءميرالمؤمنين . فلما رآها استحسنها وقال : نعم ما نحوت .


فـسـمي به تفاؤلا للفظه (ع ), وتعلم المتعلمون من اءبي الاسود. ويزيدون هذا النوع يومافيوما الى
اءن بلغ ((2276)) الى الخليل وتلميذه سيبويه , وانتهى بهما هذا الفن . ((2277))
واء مـا الـفـقـه : فـجـمـيـع الـعـلـمـاء تـلـمـيـذه . واءجمع الناس اء ن النبى (ص ) قال في حقه :
((اءقـضـاكم على )) ((2278)) والقضاء يحتاج الى جميع العلوم , وخاصة علم الشرع . وهو(ع )
اءلذي قال : ((لوكشف الغطاء ما ازددت يقينا)). ((2279))
وكان اءبدا مسؤول الصحابة , لاسائلهم . ((2280))
وابـنـه الـبـاقر(ع ) فاق العالمين في رواية الاحاديث ونشر علمي الشرع والتفسير. وابنه جعفر
الـصـادق (ع ) قـام منه اءربعة آلاف فقيه , ((2281)) واءجاز منهم لاربعمائة اءن يصنفوا,اءدناهم
الـسـيـد الـحـميرى , وابن حيان ((2282)) في علم الكيمياء واشتغل هؤلاء الاربعمائة كل منهم
بتصنيف ((2283)) في فن من العلم .


واء مـا الـشـجـرة الـصـوفـيـة والـخـرقـة , فجميع المشايخ تلامذته , واءخذوا منه , واجازتهم
تعوداليه . ((2284))
فصل [في جهات علوم الائمة (ع )] عـن الـصـادق (ع ) ((عـلـمـنـا غـابـر, ومـزبـور, ((2285)) ونـكت في القلوب , ونقر في
الاسـمـاع ,والـجـفـر الاحـمر, والجفر الابيض , ومصحف فاطمة (س ), وان عندنا الجامعة فيها
جميع مايحتاج الناس ((2286)) اليه )). ((2287))
وفـسـر الـصالحاني في مجتباه : اء ن ((الغابر)), علم بما كان . ((والمزبور)), علم ((2288))
بـمـاسـيـكـون . و((نـكـت فـي الـقـلـوب )) هـوالـعلم الالهامى . و((نقر في الاسماع )) حديث
الـمـلائكـة ,يـسـمـعونه ولايرون شخصهم . و((الجفر الابيض )), كتاب فيه علم ما يحتاج اليه
الـنـاس .و((والجفرالاحمر)), وعاء فيه صلاح الدنيا والاخرة للائمة الطاهرة . و((الجامعة )),
كـتـاب طـولـه سـبـعـون ذراعـا اءمـلـى رسـول اللّه (ص ) عـلـى وصـيـه مـن فـلـق فـمـه .


و((مـصـحـف فـاطـمـة (س ))) فيه اءسماء الائمة الطاهرة وجوامع فضائلهم الباهرة وكراماتهم
الزاهرة ,واءسماء ملوك الدنيا وكل مايحدث فيها.


وفـي تـفسير الصادق (ع ): اء ن الجفر الاحمر وعاء فيه سلاح رسول اللّه (ص ), والجفرالابيض
فيه توراة موسى , وانجيل عيسى , وزبور داود, وسائر الكتب السماوية . ((2289))
وكـنـت قـديما اءردت اءن اءستدل على صحة القول بالاجفار المذكورة فاءرشدني اللّه الى آيات في
القرآن :
مـنها قوله تعالى : ((انه لقرآن كريم في كتاب مكنون لا يمسه الا المطهرون )). ((2290)) ونعلم
بـالضرورة اء ن ظروف القرآن لاتطهر بين الناس اجماعا, وخاصة , قيده اء نه لايمس المكنون الا
المطهرون , ((2291)) يعني , المعصومين من الدنس والمعاصي . وهم العترة . فهذا القرآن وتفسيره
في الاجفار, وتلك الاجفار في اءيدي الائمة الابرار, ويظهراءيام المهدى (ع ).


ومنها قول : ((وانه لذكر لك ولقومك )) ((2292)) وليس في هذا القرآن ذكر قومه الا نادرا.


ومـنـهـا قـولـه : ((فـمـن شـاء ذكـره فـي صـحـف مـكـرمـة مـرفـوعة مطهرة بايدى سفرة
كرام بررة )). ((2293))
والقرآن صحيفة واحدة . فهذه الصحف , تلك الاجفار باءيدي سفرة , يعني : اءئمة من العترة .


ومـنـهـا قـولـه : ((لـقـد انزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم افلا تعقلون )), ((2294)) فمن له هذه
المراتب كيف يجوز اءن يؤخره العاقل ويتمسك بمن لايعرف اليمين عن الشمال ؟
[مثل الائمة مثل الانبياء في اءنهم اعطوا العلم صبيانا]
مـساءلة : تفحصنا حال الائمة (ع ) اء نهم كانوا في صباهم في العلوم الدينية : كما في كبرسنهم . اءلا تـرى اء ن مـحـمـد بن على التقى , والقائم , وزين العابدين (ع ) وكذلك موسى بن جعفر افتوا الناس
وبـيـنـوا الحلال والحرام ولم يعجزوا ولم يقمحوا ((2295)) قط من عالم فاضل , ولم يغلب عليهم
اءحد قط, ((2296)) ولم يظهر لهم في الدنيا استاذ ومعلم يتعلمون منهم , وكانوا اءبدا يباحثون اءهل
الـكـتـاب مـن كـتـبـهـم , حـتـى ان الـقوم اعترفوا باء نهم اءعلم ((2297)) منهم بما في كتبهم .


وكـانـوا ((2298)) عالمين بسائر اللغات , ((2299)) وكان يظهر منهم معجزات ساير الانبياء,
كما اء ن العلماء صنفوا في هذا كتبا جمة . ((2300)) وحالهم كحال موسى وخضر. فان موسى (ع )
في خدمة خضر كان كصبى عندمعلمه . ((2301))
اءو كـعيسى (ع ) في مهده حيث قال : ((اني عبداللّه ءاتانى الكتاب وجعلني نبيا وجعلني مباركا اين ما
كنت واوصاني بالصلوة والزكوة )). ((2302))
اءو كيحي حيث قال فيه : ((واتيناه الحكم صبيا)) ((2303))
وكـان سـنـه سـت سـنـيـن , ((2304)) فـمـر بـصـبـيـان يـلـعبون , فقالوا له : يا يحيى , تعال
نلعب .فقال : ((2305)) ما لهذا خلقت , ولابهذا امرت . ((2306))
وقال عيسى (ع ) في مكتبه مع الصبيان : ((وانبئكم بما تاءكلون وما تدخرون )), ((2307))
وكان يخبرهم بجميع مايدخر لهم آباؤهم , اءوكانوا(ع ) كدم (ع ) حيث فاق الملائكة الذين شاهدوا
عالم الملكوت والجنة والنار, وكانوا ((2308)) من اءجهل الجهال عندآدم (ع ).


[علي (ع ) مع عمه العباس ] مـسـاءلـة : امـر الـنـبـى (ص ) بـتـكـثـيـر السواد, ((2309)) كما قال اللّه تعالى : ((ولا تطع
الـكـافرين والمنافقين ودع اذهم وتوكل على اللّه )), ((2310)) وقال : ((فمال الذين كفروا قبلك
مـهـطعين عن اليمين وعن الشمال عزين )), ((2311)) وقال ((2312)) اللّه تعالى ((ما كان اللّه
ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميزالخبيث من الطيب )). ((2313))
روى اء ن الـعـبـاس بـعـد ثلاثة اء يام من السقيفة دخل على على (ع ), وقال : امدد يدك حتى ابايعك
ليقول ((2314)) الناس : بايع عم الرسول ابن عمه , فيبايعك الناس . فقال على (ع ):اءفتراءهم يفعلون
ذلك ؟ ((2315)) قال : نعم .


فقال : فاءين قوله تعالى : ((الم احسب الناس ان يتركوا اءن يقولوا آمنا وهم لايفتنون ))؟ ((2316))
فـاءراد اللّه تـعـالـى اءن يـميزالخبيث من الطيب ففعل ذلك بعلى , ولذلك قالت عائشة : على فينا شبه
المحك . ((2317))
[علو شاءن علي ـ (ع ) ـ عند الملائكة ]
سؤال : عرف الناس فضل على (ع ) وعلو منصبه , فكيف اءنكروا اءمره ؟.


الجواب : سبب عزله عن اءمره والتقدم عليه , علو منصبه . اءلا ترى اء ن من له اءدنى درجة في الناس
لايـعارضه اءحد, ولا يظهر له عدو بخلاف الملوك . فعلى الملوك الخروج ,وقتلهم , وعزلهم , لا ن
الملك ((2318)) اءمر مرغوب متنافس ((2319)) فيه .


ومن علو شاءنه , اء ن اءبابكر الشيرازي ذكر في تفسيره : اء ن النبى (ص ) وجد شبه على (ع )تحت
الـعرش . فساءل عنه . فاءوحى اللّه اليه اء نه ليس هذا بعلى , وانما الملائكة سمعوا مناذكره وثناءه ,
واشـتـاقـوا الـى زيـارته , وما منا الا له مقام معلوم فخلقت شبهه , واءجلسته هناك ((2320)) حتى
يزوره ((2321)) الملائكة بنية زيارة على (ع ). ((2322))
[كان بيته (ع ) مهبط الوحي والملائكة ] مـسـاءلـة : وجـدنـا بـيـت عـلـى (ع ) اء نـه كان مهبط وحي اللّه , ومعدن الملائكة , ((2323))
ومـقـال الـنبى (ص ) ومبيته . فمن كان حال حياة النبى كذلك يليق بعده اءيضا باءن يكون خليفة له .ومن
لـم يكن له هذه المنزلة [و]صار لائقا بزعمه , فكيف لايكون من له هذه باءولى واءحرى لذلك ؟, لا ن
موت النبى (ص ) لم يغير ((2324)) اءحوال امته .


[الكلام في دعوى الاجماع على الخلافة ]
مساءلة : المخالف يدعي الاجماع في خلافتهم , وهو باطل من وجوه :


الا ول : اء نه لوكان حقا لما سل الزبير السيف على اءبي بكر, ولما تقاعد عن اءمره سعد بن عبادة مع
الخزرجيين باءسرهم . ((2325))
الثاني : لوكان هناك اجماع , لما قال عمر: ((كانت بيعة اءبي بكر فلتة )). ((2326)) والفلتة لايكون
اجماعا.


الثالث : بايعه اءحد عشر, وكان مع على (ع ) سبعة عشر من اءكابر الصحابة . وجميع بني هاشم كانوا
كـارهـيـن له ولامره . ((2327)) وخروج بني حنيفة يكذب الاجماع , وقتل فجاءة ((2328))
ومـخـالـفـة الانصار معهم , حتى قالوا: ((منا اءمير ومنكم اءمير)). ((2329)) ولو كان ذلك حقا
واجـمـاعـا لـوصـى الانـصـار والـمـهـاجـرون اءولادهـم بـذلك الامر. ونرى اءولادهم كلهم
متشيعين . ((2330)) والاب لا يريد بولده الا خيرا لا عذابا اءبديا. ((2331))
واءيضا الاجماع باطل بقتل عثمانى و بلعن على (ع ) اءربعا وثمانين سنة , ((2332)) وايضاجميع
الـشـيـعة كانوا كارهين , وبقوا عليه الى الان . بلى , لو قال المخالف : حصل الاجماع بعد ذلك وسكت
القوم .


قـلـنـا: لا ينسب الى ساكت قول . وربما كانوا خائفين من اضمار الانكار ((2333)) اءوغرورهم
بالبراطيل . ((2334))
اءلا تـرى اء ن اءبـاذر الـغـفارى لما اءنكر على عثمان طرده الى الربذة ؟ ((2335)) ولا اءنكر
عليه عمار بن ياسر ضربه حتى غشي له , وفات منه اءوقات خمس صلوات , ((2336))
واءخذوا عليا(ع ) وكتفوه ملببا, وحرقوا باب بيت فاطمة (س ). ((2337))
ولما رد ((2338)) على عثمان , خاصمه وعانده .


ولم يخرج اليهم على الى ستة اءشهر الى موت فاطمة (س ) ((2339))
ولما ماتت فاطمة (س ) ذهب وجهه ـ كما ورد في صحيح البخاري ((2340)) آثم دعوه ((2341))
الى البيعة .


ولـوكـان الاجـمـاع هـنـاك لـمـا جـذبـه الـحـسـن مـن الـمـنـبـر ((2342)) , ولـمـا قال :
((اءقـيـلوني )) ((2343)) ,لان هذا القول بعد الاجماع ((2344)) نقض العهد والخروج على
الاجـمـاع . فاذا بطل الاجماع ثبت اءن خلافتهم كانت ارتداد الخلق وعودهم القهقرى , وغرورهم
بـالـدنـيـا,وانتهازالفرصة , والانتقام على اللّه وعلى رسوله ((و ما نقموا منهم الا ان يؤمنوا باللّه
العزيزالحميد)). ((2345))
[الحوادث الواقعة زمن الخلفاء من اختلاف آرائهم واءنحاء خلافتهم ]
مـسـاءلـة :قـال اللّه تـعـالـى : ((افـلا يـتـدبـرون القرآن ولو كان من عند غيراللّه لوجدوا فيه اختلافاكثيرا)) ((2346))
ووجـدنـاهـم مـتـخـالـفـيـن , كـما اء ن امامة الا ول بالبيعة , وامامة الثاني بالوصاية , وامامة الثالث
بالشورى . ((2347))
واختلاف آرائهم بالمسائل وحالات الدنيا اءكثر من اءن يحصى , كما اء ن اءبابكر كان راضيابقتل بني
حـنيفة وعمر كان كارها. ((2348)) واءبوبكر كان راضيا برد فدك الى فاطمة (س )وعمر كان
كارها. ((2349))
واءبوبكر كان يستقيل من خلافته ثم عقدها لعمر. ((2350))
ولـمـا تـم لابـي بـكـر الامـر, اجـتـمـع اثـنـاعـشـر نقيبا من المهاجرين والانصار لدفع اءبي
بكرمن ((2351)) اءمره اتفاقا, ثم شاوروا عليا(ع ) في ذلك , فقال : يجوز, لكن ادخلوا عليه واحدا
بـعد آخر لا نهم لو وجدوكم جميعا لقتلوكم الى آخركم . فدخل كل واحد منهم على اءبي بكر وكان
عـلـى المنبر واحتج عليه بما روي عن النبى (ص ), وبما سمعوه وعلمه اءبوبكر, فلما تمت الحجة
عـلـيـه تـخـجل اءبوبكر, فنادى باءعلى صوته : ((اءقيلوني ياقوم ,اءقيلوني ولست بخيركم وعلى
فـيـكـم )), ((2352)) ونـزل ((2353)) ودخـل بيته الى ثلاثة اء يام .ثم جمعوا ((2354))
الـجـماهير واءخرجوه من بيته , وقال عمر: يا شيخ , اءفضحتنا ((2355)) واءوقعتنا على اءلسن
الخلق بالظلم والعدوان . لئن لم تخرج لنقتلك .


فقال : اني راض بهذا, ولكن الامر على ما راءيت من احتجاج الناس على .


فنودي في المدينة باءن من خرج على الخليفة واعترض عليه واحتج عليه ((2356)) بشي ء, يقتل
ويؤسر باءولاده , ويغار على ماله . ((2357))
[ايمان على (ع ) طول الحياة ] مساءلة : مدح اللّه تعالى عباده باء نهم على صواتهم دائمون ((2358)) , واءبوبكر فاتت منه عبادات
سـتـا واءربعين سنة , ((2359)) وكذلك من عمر وعثمان , بخلاف على (ع ) فانه لم يفت منه عبادة
قط من يوم ولادته الى يوم وفاته .


عن وهب اء نه قال : هب اءن اللّه يعفو عن المسي , اءما فات منه ثواب المحسن ؟
فـاذا تـنـازع الـنـاس فـي اءمـر الـخـلافـة فـالـتـمـسـك بممدوح اللّه ((2360)) في كونه
مقيم ((2361)) الصلوة ودائمها, اءولى ممن لم يصل ولم يعرف اللّه ((2362)) الا اء يام كبره .


[كون النبوة والامامة بعد حياة الابوين ] مساءلة : ما كان اءحد, نبيا ولاوليا, اماما في حال حياة اءبويه , ((2363)) لا نه حينئذ يجب له الحكم
عـلـيهما بمثل ((2364)) الجلد والتعزير والتاءديب عند الاستحقاق , وقال تعالى : ((فلاتقل لهما
اف )) ((2365)) فـكـيـف يـجـوز جلد ماءئة اءوثمانين ؟ ونحن علمنا اء ن اءباقحافة كان حيا حال
خلافة اءبي بكر, ((2366)) وكان اءبوقحافة جائز الخطاء, لو وقع منه حادث وجب عليه تاءديبه
اءومـداهـنته . والثانية كفر, والا ول اءغلظ منها, لا نه مخالفة القرآن . فبهذاعلمنا اء نه كان غاصبا
لامر الخلافة , ((2367)) لا خليفة محقا.


[المذهب المتصل بعهد النبى (ص )]
مساءلة : ان هذه المذاهب كانت اء يام النبى (ص ) اءوما كانت ؟ فلو كانت , وكان النبى (ع )عليها, فمات لا على دينه , بل مقتديا مؤتما, وهوالباطل , ((2368)) ولو بم تكن وحدثت بعده , فتكون بدعة , وكل
بدعة ضلالة , وكل ضلالة في النار. ولو كانت هذه ثمة , ولم يكن عليها النبى ((2369)) (ص ) كانت
بـاطلة . ولزم الخصم القول باء ن الص حابة ماتوا عصاة ,اءوكفارا, اءوعلى غيردين الاسلام , وحاشا
مـن ذلـك . يـقـول الخصم : كان القوم قبل ((2370)) اءبي حنيفة على مذهب ((2371)) الاخبار.


فنقول : ان غير حنيفة تلك الاخبار فقد كفر, وان لم يغير فنحن على ما كان عليه في ذلك الاوان .


[وجوب اتباع اءهل البيت (ع ) كتابا وسنة ] مـسـاءلـة : قـال اللّه تـعـالى : ((لقد كان لكم فى رسول اللّه اسوة حسنة )). ((2372)) وعلمنااء
ن النبى (ص ) لم ياءتم باءحد غيراللّه تعالى وقرآنه , فلزمنا ((2373)) على هذه اءن نترك الش افعي
واءباحنيفة .


ونـقـول ثـانـيـا بـاءنـه تـعـالى قال : ((واتبعوه لعلكم تهتدون )). ((2374)) ولم يقل : ((فاتبعوا
الشافعى واءباحنيفة )). وقال النبى (ص ): ((فاسكتوا عما سكت اللّه عنه )). ((2375)) ولم ياءمر
الـنـبـى (ص )بـاتـبـاع اءحد من بعده الا لاهل بيته , كما في ((الشهات )) اء نه قال : مثل اءهل بيتي
كمثل سفينة نوح , من ركب فيها نجا, ومن تخلف عنها غرق . ((2376)) وقال : الحق مع على ,وعلى
مـع الحق , يدور حيثما دار. ((2377)) وقال : اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ,
كتاب اللّه وعترتي ((2378)) واءمثال ذلك .


ومـنعنا اللّه من اتباع هذه المذاهب , حيث قال :((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولاتتبعوا السبل
فتفرق بكم عن سبيله )). ((2379))
ووجـدنـا صـلـحـاء الـصحابة كانوا زمان النبى (ص ) يتبعون عليا(ع ), ويصاحبونه ,ويلازمونه ,
وبـقـوا ((2380)) على ذلك بعد وفاته اءيضا, ((2381)) وعلى ((2382)) بقي على ماكان من
غير تغيير شي ء من اءمر الدين , لكمال علمه ووفوره بخلاف الصحابة , فانهم كانوا جهلاء, ويساءلون
زيـدا وعـمـرا فـي سائر المسائل الشرعية , ((2383)) حتى انهم لم يعرفوا عدد فصول الاذان
وكـيـفـيـة مسح الرسول ((2384)) وغسله في الوضوء. ومضى من النبى (ص ) الى الشافعى مائة
وخمسون سنة , فنحن على ما كان عليه النبى (ص ), لاماابتدع بعده بكذا سنة .


ان قيل : كان اءبوحنيفة اءيضا على ما عليه النبى (ص ),
قـلـنـا: اذا كـان كـذلك فما معنى قول الخلق اجماعا: ((هذا مذهب الشافعي )) و ((هذا مذهب اءبي
حنيفة ))؟ ويفرقون بينهما, ويفسق كل منهما صاحبه . وربما يكفر ((2385)) ويخرب هذا مسجد
صاحبه .


[مايلزم على القول بعدم عصمة الامام ]
مـسـاءلة : اذا فقدت العصمة على راءي المخالف فاءبوسفيان ومعاوية , وسائر بني مروان ,والعباسية اءولى باءمر الخلافة , لانهم اءحسب منهم اءبا وجدا وشجاعة , مع مشاركتهم في جواز الخطاء. وقال
الـنـبـى (ص ): ((بـاءيـهم اقتديتم اهتديتم )). ((2386)) ومعاوية واءبوسفيان والعباس اءيضا من
اءصـحـابـه . ((2387)) واءبوقحافة كان ((2388)) ينادي ويدعو الجياع الى مائدة عبداللّه بن
جـذعان وياءخذ في اجرته كل يوم درهما, ((2389)) ولما مات عبداللّه شارك سعد الفارسي في
الاصـطـيـاد وكـانـا يـصـيـدان الـدبـسـي . ((2390)) وسـعـد خـانـه يـوما ((2391)) في
الـدبـسيين , ((2392)) فهجاه باءبيات , وانتهز الفرصة لبيته , ((2393)) وجمع ماوجد وهرب .


وكان اسمه عثمان , فسمي من ذلك اليوم باءبي قحافة . ((2394)) يقال :قحف , اءي : جمع ما وجد.


ويقول في سعد شريكه :




  • اءسعد جزاك اللّه شر جزائه
    والظلم وثقت به حينا وقلت لعله
    فلما راءيت المرء ينوي خيانتي
    شددت عليه شدة الليث ذي الضغم



  • بما نلت مني في الخيانة
    يكون على اءمر بعيد من الاثم
    شددت عليه شدة الليث ذي الضغم
    شددت عليه شدة الليث ذي الضغم



((2395))
فقلت له : هذا جزاؤك ظالما
لـمـا قدمت منك اليدان مع الفم .
وساءل معاوية يوما عن دغفل ((2396)) النسابة عن القبائل
وعن مراتبهم . فقال : وجدت تيما اءلا مهم ((2397)) واءخسهم .


قـال : هـجـوت جـمـيـع الـقـبـائل الا تـيـم ((2398)) فـمـا جـدت فـيهم صاحب منصب ولا
تاجرامعروفا ((2399)) حتى اءصفه هجائي .


ويقول جريرفيهم شعرا:
ويقضى الامر دون رجال تيم ولايستاءذنون وهم شهود
وانك لو راءيت عبيد تيم ((2400)) وتيما, قلت : انهم العبيد
والاخر:
من الاصلاب ينزل لؤم تيم وفي الارحام يخلق والمشيم ((2401))
ومـع ذلـك كـانـت اءرفـع مـن ((عـدى )). وكان ولادتهم في الشرك وولادته ((2402)) تزيد
في الاسلام . ((2403)) لا نه لامزية لاحد عليه في الدين , وكان اءعلاهم مرتبة بالحسب العالي .


ومـا قـال الـخـصـم : ((ان الـخـلافـة ثـلاثون سنة )), ((2404)) فذلك مداهنة لفقد تخصيص
الـثـلاثين على الاعداد. والعباسية و بنو امية اءشهر منهم ((2405)) في هذا الامر حتى ان بغداد
اشتهربدار الخلافة .


و ان قـيـل : ان الاخـتـصـاص هـو احـتـيـاج الـناس الى الخليفة فنقول : في ذلك الزمان كان الناس
مـسـتغنين ((2406)) عنهم بما سمعوا من النبى (ص ), ولكن الف : ويمكن في زمان العباسية وزمان
بني امية صدق [و]طول العهد منس ((2407)) وصار الناس اءحوج مماكانوا عليه قبل , مع تساويهم
في جواز الخطاء.


فصل [خلفاء بني امية ] ((2408))
فصل [خلفاء بني امية ]
اء مـا خلفاء بني امية فكانوا اءربعة عشر: اءولهم عثمان بن عفان , ثم معاوية , ثم معاوية بن يزيد وكان شيعيا اءخذ التشيع من اءديبه المتشيع ((2409)) واستخلف اءربعين يوماوسموه ((2410)) فمات
مـنـه . وقـتـل بعده اءديبه , ودفنا في حفرة واحدة , فصعد المنبر يوما ولعن اءباه وجده وجد جده ,
وكـانـت امه حاضرة , قالت : ((ياليتك كنت حيضة في خرقة )).فسمع منها هذا الكلام قال : وددت يا
اماه اء ني كنت كذلك . ((2411))
وبـعـده مـروان بـن الـحـكم , وبعده عبدالملك بن مروان , وبعده وليد بن عبدالملك , ثم سليمان بن
عـبـدالـملك , وبعده عمر بن عبدالعزيز, ثم يزيد بن عبدالملك , ثم هشام بن عبدالملك , ثم الوليد بن
يزيد بن عبدالملك ثم يزيدالناقص بن عبدالملك , ثم ابراهيم بن الوليد المخلوع , ثم مروان بن محمد
بن مروان وهو آخرهم .


والمعروف اء ن ((2412)) عمر بن عبدالعزيز كان زاهدا عابدا عاقلا.


قال الباقر(ع ): فاذا مات يستغفرله اءهل الارض ويلعن عليه اءهل السماء. ((2413))
وحـج فـي عام ونادى في عرفات : ((من كان له ظلامة على اءحد فلياءتنا فانها مقضية ولوعلينا)).


فـلـمـا سـمع الباقر(ع ) هذا, ركب الى الشام , وسمع مقدمه , وفرح به , وعظم درجته ,واستقبله ,
واءجلسه في مسنده , وجلس بين يديه , وقال : ماجاء بك ؟
قـال : ((طـلبا لحقي ((2414)) من الخلافة )), واحتج عليه بحجج , فقال : فاءعلم ((2415)) اء
نـك ماتسمع , لكن خرجت من العهدة . فربما عاتبك ربك في تقدمك علينا, فتقول ((2416)) اءناناديت
بالرد الى صاحبها, والباقر لم يطلب مني , ولم يستسلم .


فسكت , ولم يجب . ((2417))
وقيل : قال : لوعلمت اء ن هذا الامر يدور بك لسلمت اليك , لكن لها طلاب كثيرون يغصبونها منك .


فصل [خلفاء العباسية ] ((2418))
فصل [خلفاء العباسية ]
اءمـاالـعـبـاسـيـة , فـلـمـا جـاء لابـن عـباس ولد, قمطه وجاء به الى اءميرالمؤمنين ـ (ع ) فقال :


يااءميرالمؤمنين سمه , وكنه ؟
فقال : سميته عليا, وكـنيته اءباالحسن .


فقال : صفه يا اءميرالمؤمنين ؟
قـال : ((هـو اءبوالملوك الاربعين في بسط طويل في اءولاده الى اءن قال : ((لو اجتمع عليهم الترك
والديلم والهند والسند والبربر على اءن يزيلوهم , ((2419)) ما اءزالوهم )). ((2420)) وذكر
اءحوالهم الى آخر اءمرهم . ((2421))
فولد لهذا الصبى ابنان : ((2422)) محمد وابراهيم , وكانا صاحبي الجاه . وابتدءا في اءمرالخلافة ,
فـولـد لـمـحـمـد ابـن , لقبه سفاح , وهو عبداللّه بن محمد بن على بن عبداللّه بن العباس , ثم بعده
الـمـنـصور, ثم الهادي , ثم الرشيد, ثم الامين , ثم الماءمون , ثم الواثق , ثم المتوكل , ثم المنتصر, ثم
المستعين , ثم المعتز, ثم المهتدي , ((2423)) ثم المعتمد,ثم المعتضد, ثم المكتفي , ثم المقتدر, ثم
الـقـاهـر, ثـم الـراضـي , ثـم المتقي , ثم المستكفي , ثم المطيع , ثم القادر, ثم القائم , ثم المقتدي , ثم
الـمـستظهر, ثم المسترشد, ثم الراشد, ثم المقتفي , ثم المستنجد, ثم المستضي ء, ثم الناصر, ثم الظ
اهـر, ثم المستعصم , الذي ختم به هذه الدولة بسيف الخان الاعظم السعيد هلاكوخان بن تولي خان
بـن چـنـگـيـزخـان ((2424)) مـع اءربـع مـائة اءلـف من جيوش الترك , وتعسكر مائة اءلف من
ناحية بغداد. ((2425))
قيل : كان ابن المستعصم اسمه الامير اءبوبكر يجتاز ((2426)) صباحا في محلة الكرخ من بغداد,
فـسـمع ((2427)) قائلا يلعن جمعا من الصحابة , فركب في يومه الى الكرخ واءغارعليهم , وسبا
ذراريهم فانهي ((2428)) هذه الحالة الى وزير دار الخلافة محمد بن علقمة وكان متشيعا, فحزن
لفعلة اءبي بكر, وكتب الى الخان الاعظم المذكور, واستدعى حضور جيشه المنصور, وكتب باء نه
يـجـبـن اءمـراء الخليفة , ويجبن جيشه , ويقصر في ترويج اءمرهم . فسار الخان العادل اليها, وقتل
المستعصم مع اءربعين عالما, واءلقاهم في البحر وملك ملك العرب به . ((2429))
وفـيـه الـحـديث السماوي : ان لي جندا اءسكنتهم المشرق , وسميتهم الترك . قلوبهم كزبرالحديد
لايرحمون للبكائين . ((2430)) اءولئك هم فرساني . اءنتقم بهم من عصاني . ((2431))
ومـنـه قـولـه تـعـالـى : ((قـل هـوالـقـادر عـلـى اءن يبعث عليكم عذابا من فوقكم اءومن تحت
اءرجلكم اءويلبسكم شيعا و يذيق بعضكم باءس بعض )). ((2432))
وقيل في تفسير العسكري (ع ): ان قوله تعالى : ((ساريكم دار الفاسقين )) ((2433)) هي داربني
العباس . ((2434))
[قبح الظلم عليه تعالى ]
مـساءلة : يقول المخالف : يمكن اءن يسلب اللّه ايمان العبد في سكرة الموت . فعلى هذايمكن اءن يكون مـتقدموهم ((2435)) ماتوا على هذه الصفة , وكان اللّه تعالى سلب ايمانهم ,لا ن اللّه تعالى لم يخبر
بناء على زعمه ـ اء نه يسلب ايمان فلان اءوفلان , بل الحكم عام ,لا نه مالك الملك يفعل مايشاء ويحكم
مـايـريـد. ويـؤكـد ما ذكرناه قوله (ع ) حاكيا عن اللّه تعالى : ((اءنا عند ظن عبدي بي , فليظن بي
ماشاء)). ((2436)) وظنهم على هذا.


واءمـا عـنـدنـا فـهـذا هـوالـظـلـم عـلـى الـعـبـد الـضـعـيـف . قـال اللّه تـعالى : ((وخلق الا
نـسـان ضـعـيـفـا)). ((2437)) ومـع ضعفه عمل صالحا بعد ايمانه طمعا بفضله ولطفه , فاذا آن
زمـان الـجـزاء كـيـف يـخـلـف وعـده ويـكـذب رسـلـه مـع اء نـه قال اللّه تعالى : ((ان اللّه لا
يـخـلـف الميعاد)), ((2438)) وقال : ((مايبدل القول لدى وما اءنا بظلا م للعبيد)). ((2439))
وقـال النبى (ص ): اءعط ((2440)) الاجير اءجره قبل اءن يجف عرقه )). ((2441)) وقال اللّه
تـعـالـى : ((ومـاكان اللّه ليضيع ايمانكم )), ((2442)) وقال اللّه تعالى : ((يثبت اللّه الذين آمنوا
بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفي الا خرة )), ((2443)) وقال : ((وما كان اللّه ليضل قوما بعد اذ
هدهم )). ((2444)) وروي اء نه (ع ) قال : ((المرء مع من اءحب )). ((2445))
[قصة حارث الهمداني ]
مـعـروف اء ن الـحارث الهمداني قال : ((يا اءميرالمؤمنين , اءنا احبك واءخاف من حالتين من حالاتي :


حالة النزع , وحالة الممر على الصراط)). فاءنشد اءميرالمؤمنين (ع ) عند ذلك :
ياحار همدان من يمت يرني من مؤمن اءومنافق قبلا
يعرفني طرفه واءعرفه بنعته واسمه وما عملا
واءنت عند الصراط تعرفني فلا تخف عثرة ولا زللا ((2446))
اءقـول لـلـنار حين توقف للعرض : ذريه ((2447)) لا تقربي الرجلا ((2448)) ـــــ
ذريه لاتقربيه ان له
حبلا بحبل الوصى متصلا اءسقيك من بارد على ظماء
تخاله في الحلاوة العسلا هذا لناخالص لشيعتنا ((2449))
اءعطاني اللّه فيهم الاملا ((2450)) لزين العابدين (ع ):
لنحن على الحوض ذواده نذوذ ونسعد وراده ((2451))
ومافاز من فاز الا بنا وماخاب من حبنا زاده
ومن سرنا نال منا السرور ومن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبنا ((2452)) حقنا فيوم القيمامة ميعاده ((2453))
وقال النبى (ص ): ((يا على , شيعتك هم الفائزون )). ((2454))
وعلى من اءهل الجنة بشهادة : ((هل اتى على الا نسان )) ((2455)) على ذلك .


وقال اللّه تعالى : ((يوم ندعو كل اناس بامامهم )). ((2456))
فيكون الشيعة مع على (ع ) بهذا النص في الجنة .


وكـان جابربن عبداللّه الانصاري مع كبر سنه يطوف المدينة سكة فسكة , ويقول واقفافي كل منها
مناديا: اءيها الناس , سمعت جبيبي رسول اللّه (ص ) يقول : ((بوروا ((2457)) اءولادكم بحب على
بن اءبي طالب , فمن اءحبه فاعلموا اء نه رشدة , ومن اءبغضه فاعلموا اء نه بغية )). ((2458))
وفي نكت الفصول : عن النبى (ص ): النظر الى وجه على عبادة . ((2459))
وفي مجتبى الصالحاني : عن النبى (ص ): من شك في على (ع ) فهو كافر. ((2460))
وعن الائمة (ع ): الشك فينا كفر. ((2461))
وفـيـه : اء نـه قـال (ص ): مـثـل عـلـى فـي هذه الامة , ((2462)) كمثل ((قل هواللّه اءحد))
في القرآن . ((2463))
وفـيـه اءيـضا: اء نه (ع ) قال : ((يدخل من امتي يوم القيامة الجنة سبعون اءلفا لاحساب عليهم ))ثم
التفت الى على (ع ) وقال : هم من شيعتك يا على , واءنت امامهم . ((2464))
و ان اللّه قد غفرلك ولاهلك ولشيعتك ولمحبي شيعتك ولمحبي محبي شيعتك . ((2465))
فعلى هذا لايليق للعاقل ولا ينبغي اءن يترك مثل هذا الامام , ويختار من ليس له هذه المحامد, واحد من
اءلف .


والدليل على اء ن الحق هذا, اء ن الخلائق يدخلون في حب على ولاينقلون من هاهنا ((2466)) الى
غيره , تصديقا لقوله تعالى : ((وراءيت الن اس يدخلون في دين اللّه اءفواجا)) ((2467))
[الكثرة المذمومة في القرآن ]
مساءلة : اءخبر اللّه تعالى اء نه يملا الجحيم . والشيعة قوم لاكثرة لهم على راءي المخالف , فلايملا بـهـم الـجحيم , فلابد من املائها حتى يصدق قول اللّه تعالى . ولم يخبر اللّه ((2468)) اء نه يملا
الجنة , بل كل اءلف فرسخ فيه مؤمن فيخص ((2469)) اللّه الملك الواسع بهؤلاء القليلين ويملا ما
وعـد ((2470)) بـالامـلاء بـالـكـثـيرين . ((2471)) وخاصة , الشيعة قوم ضعفاء, والجنة دار
المساكين والضعفاء, والجحيم دارالحكام والاقوياء, والجمهور والسواد الاعظم .وهذا غيرنا.


[الفرقة الناجية من هذه الامة ]
مـساءلة : ساءلنا من هذه المذاهب الاسلامية ـ اثنين وسبعين فرقة ـ: من شرالن اس ؟ قالواباءجمعهم :


الروافض , يعني به الشيعة .


وبـيـنـهم خصومات , ولكن اذا عارضوا الروافض يصيرون يدا واحدة , ولسانا واحدا,ويخاصمون
بـهؤلاء, فاءخبر [اللّه تعالى ] عن هؤلاء الاشرار بزعمهم : ((وقالوا ما لنا لانرى رجالا كنا نعدهم
من الا شرار)). ((2472))
ومـنـه قـول الـصـادق (ع ): لا تـجـد مـنـا اثـنـيـن فـي الـنـارـ ثـم قـال : لا
واللّه ((2473)) ,ولاواحدا. ((2474))
وهـذا دليل قوى وبرهان واضح باء ن المذهب الحق الذي اءخبر النبى (ص ) باء نه ناج ((2475))
هم الشيعة . فتاءمل فيه , فانه بعيد الشاءن .


وقال النبى (ص ): ((ستفترق امتي على ثلاث وسبعين , كلهم في النار الا فرقة واحدة ((2476)) ,
فقيل : ماهي يا رسول اللّه ؟ ولم يكن محمد(ص ) واءصحابه لا شافعيين ولا حنفيين , بل كانوا على دين اللّه الذي اءوحى اللّه به ,
كما اء ن الشيعة عليه . ولذلك لاينسبون الى اءحد كما ينسب الخوارج الى امام فامام .


[حديث الغدير]
مـسـاءلـة : معروف اء ن النبى (ص ) لما رجع عن حجة الوداع , وبلغ غدير خم , ولم يكن هناك منزل يـصـلـح للنزول , بل كان مجمع مسيل الماء, فنزل جبرئيل (ع ) بقوله تعالى : ((يا ايهاالرسول بلغ ما
انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته )). ((2477))
واءمره باءن ينزل وينصب عليا خليفة .


فقال : يا جبرئيل اني اخاف المنافقين . قال : لابد من القيام به , حتى انه اءخذ عنق ناقته ,ورده حتى وقع
راءسها الى فخذ الرسول (ص ) وقال : يا محمد, عزيمة لارخصة .


فنزل وشاور عليا في ذلك , فقال : المدينة اءصلح لهذا فاني خائف من المنافقين .


فـقـال : يـا رسـول اللّه , كنت يوم اءحد اقاتل بين يديك في سبيل اللّه وكان هنالك ((2478)) وهن
المسلمين و كثرة قتلاهم . ((2479)) ولم يبق منك الا اءن اقاتل . فقلت : ما عذر من كتم الحق واءنت
ناصره ؟ فاءنا اءقول اليوم : ما عذر من كتم الحق واللّه عاصمه ؟.


فـعـنـد هـذا اءمر حتى وضعت الاكوار بعضها على بعض وهيئ له شبه المنبر, وكان وقت الهجرة
وحر ((2480)) الظهيرة , فلم يستطع الناس الجلوس على الرمال لشدة ((2481)) رمضائها فلفوا
اءرجلهم بالمناديل , فنادى ((بالجامعة )), وصعد المنبر وخطب خطبة ,وهي مشهورة بين الناس . ثم
قال في آخرها: يا اءيها الناس , اءلست اءولى بكم من اءنفسكم ؟
فقالوا جميعا: بلى يا رسول اللّه .


فقال : من كنت مولاه فهذا على مولاه .


وكـان يـد عـلى (ع ) بيده , فرفعه حتى ظهر ابطه . فلما اءقر الناس بامامة على (ع ) نزل من المنبر
واءنـزل عـلـيـا, واءمـر الرجال باءن يبايعوه بالخلافة والامامة . ولما فرغ الرجال اءمرالنساء باءن
يـبـايـعنه . وضرب لعلي خيمة منفردة , فاءمر على اءن يحضر بطست , فملاه بالماء ووضع يده فيه ,
ووضـعـه على باب خيمته , فجاءت النسوان زرافات ((2482)) ووحدانا, ويسلمن عليه ويقررن
بـبـيـعـتـه , ويـضـعـن يـدهن بذلك الطست المملوءة بالماءالذي وضع ((2483)) يده فيه اء ولا
وجـعـلـه ((2484)) بـمـنـزلة يده للنساء. وكان ((عمر)) من ساقة القوم , فلما وصل انهى اليه
بماجرى , فجاء الى ((2485)) على , وقال : بخ بخ يا على ,اءصبحت مولاى ومولى كل مؤمن ومؤمنة
الى يوم القيامة . ((2486))
واءنشد حسان بن ثابت به هناك باءبيات في ذلك الباب , وفي ذلك اليوم . فاءنشاء يقول :
يـنـاديهم يوم الغدير نبيهم بخم واءسمع بالرسول مناديا ((2487)) فقال : ((2488)) فمن
مولاكم ووليكم ـــــفقالوا ولم يبدو هناك التعاديا ((2489))
الهك مولانا واءنت ولينا
ومالك منا في المقالة ((2490)) عاصيافقال له : قم يا على فانني
رضيتك من بعدي اماما وهاديا هناك دعا اللهم وال وليه
وكن للذي عادى عليا معاديا فخص بها دون البرية كلها
عليا, وسماه الوزير المواخيا فقال له رسول اللّه (ص ): لا تزال يا حسان مؤيدا بروح القدس
ما نصرتنابلسانك . ((2491)) , ((2492))
وكان ذلك مكان يتفرق فيه الناس الى البلاد والقبائل , لكونه مفرق الطرق فتفرق الناس ((2493)) .


قيل : كانوا ستة آلاف , وقيل : كانوا اثني عشر اءلفا.


واءورد اءكـثـر الـمـفـسـريـن هـذا الـبـاب فـي تـفـاسـيـرهـم روايـة , وبـعـضهم اءصالة .


والثعلبي والن هروانى ((2494)) كانا من الاولين , والشيرازي من الاخرين .


وذكـر مـحـمـد بـن جـريـر الطبري في كتابه المسترشد: ((2495)) اءن ثلاث مائة وستين
نفساشهدوا بذلك , ومنهم : اءبوبكر وعمر والحسن والحسين الى آخرهم تمام العدد. ((2496))
وقـال اءبـوسـعيد الخدري : ما تفرقنا من الغدير حتى نزلت آية ((اليوم اكملت لكم دينكم واءتممت
عليكم نعمتي ورضيت لكم الا سلام دينا)). ((2497))
فـقـال الـنـبـى (ص ) عـنـد ذلـك : الـحمدللّه على اكمال الدين واتمام النعمة ((2498)) ورضا
الرب برسالتي , وولاية على بن اءبي طالب (ع ) ((2499)) .


وكان على (ع ) على منبر الكوفة يخطب الناس يوما فاستشهد, وناشدالقوم باء ن كل من حضر غدير
خـم , وسـمـع مـن النبى (ص ) اء نه قال ((2500)) : ((من كنت مولاه فهذاعلى ((2501)) مولاه
فليقم . قال الطبرى في ((المسترشد)) ((2502)) : انه قام ثمانية عشررجلا. ((2503))
فـعند التنازع يجب على العاقل التمسك بعلى وترك غيره لهذه الحجة من القرآن .ومسجد غدير بين
مكة والمدينة مشهور يزوره الحجاج .


سؤال : لم يوجد للّه ولا للرسول مسجد ولا منبر ولا بلد لهذا الامر حتى اختار ((2504)) غديرا
في بعد من الناس ؟
الـجـواب : لـم يـوجـد للّه [اءيـضـا] مـسـجـد ولا بـلد في بعثة موسى (ع ) الى فرعون وقومه
حـتـى اخـتـار ((2505)) الـلـيـلـة الـظـلـمـاء الـمـغـيـمة الممطرة , مع اء ن النبوة اءنبل من
الامـامـة . ((2506)) ووقـع هـذا ((2507)) بـمـحـضـر اثـنـي عـشـر اءلفا من الناس وقت
الضحوة . ((2508))
سؤال : لا يتصور ارتداد هؤلاء الجمهور.


الـجواب : لم يرتد من ذلك القوم جماعة من الصلحاء, الا اء نهم كانوا خائفين من اظهارذلك . فلما هلك
المنافقون اءقاموا الشهادة للّه , مع اء ن قوم موسى (ع ) ارتدوا بعبادة العجل ثمانون اءلفا, وروي ثلاث
مـائة آلاف وثـمـانون اءلفا, وهم كانو اءولاد الانبياء(ع ), ((2509)) وهؤلاء اءولاد المشركين ,
وهـم اءيـضا مثلهم ثم تابوا بعد ذلك , بل بعد موته . فالامر ثمة اءغلظ. فكل ما اءجاب به المخالف فهو
جوابنا بعينه .


[بعض مناقبه (ع ) في الكتاب والسنة ]
مساءلة : تفحصت اءحوال على (ع ) والمتقدمين فوجدت اء نه يجب عليهم حمل الخمس الى على (ع ), وفـي الـصـلاة يـجـب عـلـيـهـم الـصـلاة عـليه . ((2510)) واء نه يجب عليهم محبته , اجرة
لاداءالرسالة . ((2511))
ويجب عليهم الاجتياز به , ليدخلوا على النبى (ص ) لا نه باب مدينة العلم للنبى (ص ) ((2512)) .


ويـجـب عـلـيـهم في الحكومات المشي اليه , لا ن النبى (ص ) اءحال القضاء اليه حيث قال :اءقضاكم
على , ((2513)) واء ن رؤيته لهم عبادة , كما قال : ((النظر الى وجه على عبادة )). ((2514))
واء نه يجب عليهم التمسك به كما يجب التمسك بالقرآن . ((2515))
واء نـه يـجـب الـسـؤال [عـنـه ] فـي حـل الـمـعـضـلات بـنص ((فاسالوا اهل الذكر ان كنتم
لاتعلمون )). ((2516))
هذه واءمثالها مما وجب عليهم له , ولم يكن له شي ء ما لاجلهم , فعلى هذا يجب الاقتداءبعلى (ع ) وترك
غيره .


[امامة العترة (ع ) باقية ببقاء القرآن ]
مـسـاءلـة : لوسلمنا جدلا صحة تقدمهم ـ وحاشا من ذلك ـ لقلنا: انه طرى عليهم الفسخ ,لا ن المخالف يـقـول ((الـخـلافـة ثلاثون سنة )) ((2517)) واءما على (ع ) فلم ينسخ بخير ((اني تارك فيكم
الـثـقـلـيـن )), ((2518)) فانه باق ببقاء القرآن الى يوم القيامة . فوجب على العاقل ترك المنسوخ
والاخذ بالمعمول عليه الباقي اءبدا.


[تفصيل اء ن خلافة اءئمة العترة باقية ]
مساءلة : انقضيت خلافة الاول بالثاني , وخلافة الثاني بالثالث , وخلافة الثالث بعلى (ع ),والدليل على نـسـخـهـم اء ن لـهم اءبناء مستعدين للخلافة بزعمهم ((2519)) وما اءقاموا لهم مقامهم , كما اءقام
عـلى (ع ) مقامه ولديه الحسن والحسين (ع ). ولو كانوا محقين لفعلوامثل ما فعل على (ع ) لا ن اللّه
تعالى قال : ((ذرية بعضها من بعض )), ((2520)) فثبت من هذاقول من قال : انهم تواطاءوا في اء يام
النبى (ص ) اء نهم يتعاونون على عزل على (ع ) بشرطاءن يقوم كل واحد منهم بعد آخر, وعاهدوا
على ذلك , فخاف الرجل اء نه لو اءوصى بابنه في الخلافة لافضحه الصاحب , واءظهر ما جرى بينهم
من العهود والمواثيق الباطلة في هدم اءهل بيت النبى (ص ) وهذا سر عجيب . ((2521))
[محمد(ص ) وعلى (ع ) كانا كنفس واحدة ] مـسـاءلـة : الـمـخـالـف ينفي العصمة . فلو فرضنا اء نه يصيب ((2522)) اءحد من محمد اءوعلى
خطاءيوجب الدية فان عاقلته صاحبه , لا المتقدمان . فعلى هذا اءصدق فيهم هذا الشعر:
واذا يكون كريهة ادعى لها واذا يحاس الحيس ((2523)) يدعى جندب ((2524))
فـصح من هذا اء نهما كنفس واحدة يستعد محمد للنبوة , وعلى للخلافة : فمع هذاالاستعداد لامجال
للفضول في البين .


[فائدة الامام الغائب ]
سؤال : اءين امامكم الذي تدعونه فانه لايظهر على العدو والصديق ؟ واءى نفع فيه عندغيبته ؟ الـجـواب : هـذا ((2525)) مـاورد ((2526)) عـلـيـكـم اءيـضـا بـاءقـطـابكم , واءبدالكم ,
ورجالكم . ((2527)) وجوابكم عنها هو جوابنا بعينه . ((2528))

/ 26