الصفات السلبية ((224)) فينبغي اءن تنقلب ((223)) واءيـضـا فالخصم يقول : انه يرى في القيامة هنالك ثبوتية , وهو محال .[وجه معرفته تعالى مع عدم كونه مرئيا] سـؤال ((225)) : اذا كـان الـخـالـق غـيـر مـرئى , فـاءيـن حـصـل الـعـلـم بـه حـتـى قيل : الخالق الرازق ((226)) ؟.الـجـواب : جـبـل تـعالى فينا العلوم الضرورية , كالوجدانيات من الالام , واللذة , والسرور,وحسنالاشياء وقبحها في مواضعها. فان الصنع من غير صانع محال , كالنقش من غيرنقاش , والكتبة من غيركـاتـب والـبـنـاء مـن غـيـر بـان ((227)) . وجـعـل الـتـصـورات فيناضرورية , فنستدل بهاو ((228)) بـالـتصديقات الضروريات اءن وراء هذاالمشاهد لابد اءن يكون واجب قديم اءزلى , منههذه الاشياء. فهذه الاستحالات والتغيرات في العالم اءلجاءناالى القول بالصانع . وذكرنا هذا في كتاب ((نزهة ((229)) الاصول في تحفة آل الرسول )) ((230)) فصل ((231)) فصل [الحاجة الى الشريعة و الخليفة عن اللّه ] اذا صح اء نه اءراد اظهار عظمته , فلابد اءن ينفذ اءمره ونهيه في خلقه , لكن هذا من صفات الـجـسـم فاختار خلافة عنه ((232)) نيابة , الرسل , ومنه قوله تعالى : ((اني جاعل في الارض خـلـيـفـة )) ((233)) والخليفة من يقوم مقام الغير لترويج بعض ما كان من همه اءن يروج لو كانحاضرا ((234)) , فلذلك قلنا بعصمة الانبياء والخلفاء.ولابد للنبى والخليفة من ضابطة وهي المسماة بالشرع . وحاصله ((235)) اء ن نوع الانسان يحتاجبعضهم الى آخر, كل واحد بشي ء آخر, وبينهم المعاملات , والطمع ,وحيلة ((236)) الجور بمالغـيـره , وسـلـبـه عنه بشدة الحاجة اليه بالنظر الى حرصه . فلابد من حاكم من عنده تعالى حتىيـؤدي ((237)) عـنه ـ تعالى ـ الى عباده , ويقطع الخصومات , ويهديهم الى سبيل الرشاد, ويمنعهمعـن عـبـادة غـيـره وعـن الـشـرك بـه تـعـالـى آوالـوثوق لايحصل بما قلناه به الا بالمعصوم ,فوجب ((238)) علينا لذلك , القول بعصمة الخليفة من يوم الولادة الى يوم الوفاة ((239)) ليحصلبـوجوده ((240)) تمام غرضه تعالى , ويحصل بوجوده ضبط العباد, والبلاد, ويستقيم اءمر ملكه ,ولا يطمع القوى في الضعيف .فصل ((241)) فصل [الحاجة الى ما هو بمنزلة الامام اءصل ثابت في العالم ] اسـتـقـراءنـا الـكـائنات فوجدناها اء ن اللّه تعالى لم يحمل ولم يخل نوعا ما من ((242)) عليه من الحيوانات والجمادات في العلويات و السفليات ((243)) . وبسطت هذاالباب في الكتاب ((244)) الفارسي الا اءني اءذكر ((245)) ههنا مجملا على سبيل الارشادوالتنبيه .فصل ((246)) فصل [تفصيل ذلك بطريق الاستقراء] وجـدنا سائر الاناسى اءنهم قالوا بالرئيس من السلطان والملك والزعيم , حتى الرعاة على المواشي , والنعم ((247)) في كل بيت . ومنه قوله (ع ) : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ((248)) .وقال تعالى : ((الرجال قوامون على النساء)). ((249)) حـتـى راءيـنـا الـصبيان ينصبون اءحدا منهم على اءنفسهم في الملاعب . وكذلك في المكاتب ينصب الـمـؤدب حال خروجه من مكتبه اءحدا من صبيانه من له سداد في تلك الصنعة ((250)) . وما اهملكـل بـدن من غير متقدم مرشد مصلح , كالعقل والقلب , وجعل الحواس وسائرالاعضاء في حكمها ومامـن ((251)) عـضـو الا ولـه مـقد م حتى الاصابع ,كالابهام وفي الاسنان . وما نجد قوما الا وهمينصبون صاحب الحزم والراءي على اءنفسهم .وكذلك جميع الحيوانات لكل منهم مقدم ((252)) آمر لهم بما هو من شاءنه في سرحته ((253)) مـن سـائر الـحـيـوانات , حتى النحل , والغربان , والكراكي , والعصافير,والطيور المرفوفة اللائي ((254)) يطرن صافات في الجو, لكل منهن متقدم يطير مقدماويصلح من هو بمنزلة وزيره فيسـربـه ((255)) وثلته ((256)) , ومثله في الحيات ,واليحامير والغزلان . ((257)) فاذا جبلاللّه ((258)) تـعـالـى فـي نـفـوس هـؤلاء اء نه لابدلهم من متقدم , فكيف يخلي العالمين مع جوازخـطاهم ((259)) وطمعهم وبغضهم لاخر؟ فلذلك جعل اللّه تعالى في الفلكيات ((260)) الشمس امـامـهـم , والـقمر وزيره ,والافلاك اءقاليمها, والبروج بلادها, ((261)) والعلوية والسفلية فيحكمها وفي تدبيرهاوجعل اءنوار الكواكب ((262)) منها ومن ضوئها, واءسكنها وسط الافلاك , وجعلها كل شهر في بلد من بلاد ملكها, وجميع الكواكب والبروج في ((263)) قبضتها ومن ذلك قولهتعالى : ((سنريهم اياتنا في الا فاق و في انفسهم حتى يتبين لهم ا نه الحق )). ((264)) وفي المعادن جعل الذهب خلاصتها, وجعلها جوهر الاثمان , وجعلها على وجه التراب ((265)) ثماخـتـار الـلا لـي الـثـمـيـنـة واحـدا فواحدا دون مرتبة الذهب . وكذلك في الاشجار, والنبات ,والـمـطعومات , والمشروبات , ((266)) والملبوسات , الى آخرالكائنات . فلابد من كون الانسانمـثـلـهـا عـلـى سبيل الاستمرار ببقاء نوع الانسان . ومنه قوله تعالى : ((ايحسب الانسان ان يترك سدى )). ((267)) فصل ((268)) فصل [لزوم الامامة عقلا مع وجود شواهد نقلية اءيضا] لـما بذل الانسان العقل وحلي ((269)) به , وكلف , ولم يترك سدى , واءخبر الصادقون باءن الحشر لـلـجزاء حق , وورد النقل المقطوع والاجماع باء نه حق , و قال اللّه تعالى : ((فمن يعمل مثقال ذرةخـيـرا يـره ومـن يـعـمـل مثقال ذرة شرا يره )), ((270)) ووكل الخالق الحفظة9 على عباده ,واءطـلعهم على اءفعال العباد حتى يكتبون و يحفظون , كما اءخبر عنه قائلا:((وكل صغير وكبيرمـسـتـطـر)), ((271)) وقـال : ((يقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادرصغيرة ولا كبيرة الااحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا و لا يظلم ربك احدا)), ((272)) وانماهذه لاقامة الحجة علىالـعـبد ولايكذب الرب بمحازاته ((273)) اياه , فيفعل ما يستحقه بعد اقامة الحجة والشهود عليهلئلا يظن ظان باء نه تعالى يظلمه , ثم قال تعالى : ((وقفوهم انهم مسؤولون )), ((274)) وقال تعالى :((فـلـنـسـاءلن الذين ارسل اليهم ولنساءلن المرسلين )). ((275)) وقال تعالى : ((يوم يجمع اللّهالـرسـل فيقول ماذا اجبتم )), ((276)) فعلى هذا اذا سئل عن الذرة , فكيف يمكن اءن لا يساءل عناءعـظـم امور الدين , وهو الامامة بازاء شاءن ((277)) النبوة سوى الوحي , كما قال اللّه تعالى يومالـغـديـر: ((وان لم تفعل فمابلغت رسالته , ((278)) وقال تعالى : ((قل لا اساءلكم عليه اءجرا الاالـمـودة فـي الـقـربـى )), ((279)) فـاذا كـان الـشـخـص مـسـؤولا عـنـهـا ووقـعاختلافات ((280)) الحجة , ((281)) وجب على المكلف العاقل معرفة حقيقتها, اء ن المستحق لهذهالـمـرتـبـة مـن هـو الـمـحـق مـن الـمختلفين ؟, و تخليص نفسه من جملة من اتخذوا اءحبارهمورهبانهم اءربابا من دون اللّه , قال اللّه تعالى : ((و لا تلقوا بايديكم الى التهلكة )). ((282)) فـالـتهلكة هيهنا اءن يهلك نفسه لمحبة قوم اءرذل , اءولئك كالا نعام بل هم اضل . والنبي (ص )اءخبرباءن الحق ليس الا واحدا.قال اللّه تعالى : ((فماذا بعد الحق الا الضلال )). ((283)) وقال تعالى : ((وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل )). ((284)) اءصل ((285)) اصل اءلنباء العظيم في القرآن هو على (ع ) وظهر في الاسلام سبع مائة مذهب , امها ثلاثة وسبعون . ((286)) وجميع ذلك لعلى واءولاده (ع ) والـصحابة , ابي بكر ((287)) وعمر وعثمان . ووجدنا اللّه تعالى يقول :((عم يتساءلون عن النباءالـعـظـيـم الـذي هـم فـيـه مـخـتـلـفـون )). ((288)) وقـال : ((قـل هو نباءعظيم انتم عنهمعرضون )). ((289)) فـالنباء العظيم ((290)) هو على بن اءبى طالب (ع ) ((291)) الذي اختلف فيه الناس . ((292)) فقال قوم : بامامته بعد النبى (ص ) بلافصل ((293)) .و قوم قالوا بامامته بعدالصحابة .وقوم قالوا انه رسول اللّه ومحمد (ص ) كان نائبه و وكيله في القيام بالامر. ((294)) وقوم قالوا بالهيته . ((295)) وقوم قالوا بعصمته مع العدالة .وقال قوم : انه عدل بغير عصمة . ((296)) وورد فـي ذلك الاخبار عن الاخيار: اءن النباء العظيم هو على (ع ) يصدقه شعر عمرو بن العاص حيث قال من اءبياته في مدحه (شعر):اذا نادت صوارمه نفوسا فليس لها سوى ((نعم )) جواب هو النباء العظيم وفلك نوح وباب اللّه وانقطع الخطاب ((297)) فـعـند ذلك اءقول بفضل ذي الجلال : دع نفسك و تعال , ((298)) و اعلم اء ن اللّه تعالى اءخبرباءنالانـسـان مختبر, ((299)) فكثير ((300)) منهم يرتد على الاعقاب قهقرى , لما قال اللّه تعالى :((الم احسب الناس اءن يتركوا اءن يقولوا امنا وهم لا يفتنون )), ((301)) وقال تعالى : ((اءفان مات اءو قتل انقلبتم على اءعقابكم )). ((302)) وقـال : ((يـا اءيـهـا الـذيـن آمنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف ياءتي اللّه بقوم يحبهم و يحبونهاءذلة على المؤمنين اءعزة على الكافرين )). ((303)) وقـال : ((و مـايـؤمـن اءكـثـرهـم بـاللّه الا و هـم مشركون )). ((304)) واءمثالها في القرآنكـثيرة .فوجب وقوعه رفعا للكذب عن اللّه تعالى , فاذا ثبت هذا وجب على العاقل تتبع الاحوال حتىيعلم , من المرتد عن دينه ؟الاحوال حتى يعلم , من المرتد عن دينهفصل [انكار الامامة بمنزلة الارتداد] سـئل القائم (ع ) عن المرتدين . فقال (ع ): مثل الرسول كمثل تاجر نزل على باب بلدة , وزعم اء نه يمشي الى البلد الذي بناه السلطان الفلانى كذا وكذا, نزهة وخصبا, ورحب العرصة وسعة المعيشةعـلى وجه لم يوجد مثلها في الدنيا, فتبعه قوم ليشاهدوا تلك السعة و ذلك الخصب , فمات التاجر فيالـطـريـق و نـدم هؤلاء التبع , فقالوا: كان قول هذا التاجرمن اءساطير الاولين , و من جاء من تلك البلدة ؟, و من رآها؟. فرجعوا الى بلدة كانوا فيها.فهذا التاجر هو ((305)) النبى (ص ), والمخبرعنه الجنة . فلما مات ندم القوم ((306)) ,ورجعوا الى ما كانوا فيه من عالم الشرك . ((307)) ويدلعـلـى ما قاله [(ع )] قول يزيداللعين حيث يقول بعد قتل الحسين و اءقربائه واءصحابه ((308)) (ع ) شعر: ((309)) ليت اءشياخي ببدر شهدوا جزع الخزرج من وقع الاسلفاءهلوا ((310)) واستهلوا فرحا ثم قالوا: يا يزيد لا تشللست من خندف ((311)) ان لم انتقم من بني اءحمد ما كان فعلثم قال :لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل ((312)) اءصل ((313)) اصل [بعض الاحداث الواقعة في السقيفة و بعدها] قيل : دخل خضر على على (ع ) يوم السقيفة وقال : راءيت ابليس على قارعة الطريق يرقص و يقول : ((يـوم كيوم آدم )). ((314)) ويصدقه قول اللّه تعالى : ((و لقد صدق عليهم ابليس ظنه فاتبعوهالا فريقا من المؤمنين )). ((315)) وقـال نـقـلا عـن ((316)) ابـلـيـس : ((فـبـعـزتـك لا غـويـنـهـم اجـمـعـيـن الا عـبادك منهم المخلصين )). ((317)) فـعـلـى ذلـك لـما كان محمد (ص ) صاحب القرآن العظيم , وذا كثرة ((318)) بالاقرباءوالقرناءوالـتـاءييد السماوى لاظهار الدين لم يقدروا اءن يظهروا فيه ما كانوا يبطنونه , لكن تواطاءوا اءن لايمكنوا عليا (ع ) بعده , و يقتلوه لو انتهزوا الفرصة , ((319)) حتى قال اللّه تعالى فيه لخوفه منهمومـن اغـتـيـالـهـم : ((وتوكل على اللّه وكفى باللّه وكيلا)) ((320)) , ((وتوكل على العزيزالـرحيم )), ((321)) ((و اللّه يعصمك من الناس )), ((322)) ((وتخشى الناس واللّه اءحق انتخشاه )), ((323)) ونحوها.فـاشـتـغل على (ع ) بتجهيزالرسول (ص ) ودفنه مع بني هاشم وجماعة من صلحائهم . ((324)) وقاموا ((325)) بالامر, ويكرر الاول مع الثاني , عمر ((البدارالبدار قبل البوار)). ((326)) فـاءخـذوا البيعة من القوم باللمى ((327)) والبراطيل ((328)) و ((329)) المواعيد الحسنة ,حتى قيل : انهم كتبوا في يومين اءربعمائة كتاب لاربعمائة نفس من القوم , لكل على قبيلة , و على بلدةوصـقـع , وعـيـنوالكل ((330)) من يلتفت الى كلامه بين الناس شغلا جسيما وعملا عظيما, امافـي الجباية اءو الخرانة ((331)) اءوالولاية . فتفرق الناس في العالم مع كتبهم مكتوبا على راءسه :من خليفة رسول اللّه الى الفلان اءولفلان ((332)) , اءو من اءميرالمؤمنين . ((333)) وكـان الـنـاس عـبـيـد الدنيا. وقال النبي (ص ): جبلت القلوب على حب من اءحسن اليهاوبغض مناءساء ((334)) اليها. ((335)) فـعـلى ((336)) هذا اغتر القوم بالدنيا وقاموا بمعونتهم , وتذليل اءهل البيت وتحقيرهم ,واظهارمقاماتهم التي افتروها. ((337)) فمن كان في المدينة من اءقربائهم تعاونوهم ((338)) طمعا فيالمال من جمع المال . ((339)) والناس الاباعد بحسن الظن لم يتفح صوا ((340)) حقيقة الامر, كماقـال اللّه تـعالى : ((وا نه كان يقول سفيهنا على اللّه شططا و انا ظننا ان لن تقول الانس و الجن علىاللّه كذبا)). ((341)) ثـم اءذاعـوا بين الناس اءن عليا من اءعداء الخلفاء, وبني عاشم من معاديهم , ((342)) حتى لايسمعالـكـلام مـنـهـم مـما عليهم . وشهروا ((343)) بين الناس اءن النبي (ص ) [ما]مات . ((344)) وترفض على بن اءبي طالب (ع ) مع سبعة عشر نفرا من المهاجرين والانصار ((345)) ولقبوهمبالرفض .ولما منعت بنوحنيفة زكاتهم منهم سموهم باءهل الردة , وبعثوا خالدا اليهم حتى قتل رئيسهم مالك بننـويـرة , وقتلهم جميعا, وسبى ذراريهم , وجمع اءموالهم , وسموه سيف اللّه . ((346)) فلما راءىالناس تلك الحالة لم يجسر ((347)) اءحد بعد ذلك , التاءبي عليهم خوفا من اءن يصيب بهم ما اءصاب بـبـني ((348)) حنيفة , فاشتغلوا بالصلاة , فلماراءى ذلك القوم في الصلاء هجم عليهم , وقتل الىآخرهم راكعين ساجدين مستشهدين . ((349)) اءمـا ((350)) عـمـر فاءخذ من تلك الغنيمة لكن لم يتصرف فيها, وردها الى ورثة المقتولين زمانخلافته , و اءمر برد الاسارى اليهم . ((351)) زمان خلافته , و اءمر برد الاسارى اليهم . ((352)) فصل [البدع الحادثة في عهد بني امية ] روى اءبـوبـكـر بن مردويه الاصفهاني في كتاب ((المناقب )) في مناقب على (ع ): اءن ابن عباس روى اءن ثـلاثـة وثـلاثـين اءلف حديث وردت ((353)) عن النبي (ص ) في حق على ((354)) (ع ), ((355)) فلما علمت الصحابة هذه لعلى (ع ) قالوا: فربمايسمعها العام ة ويقدموه عليهم , اءويـسـوء الـظـن بـهم بذلك , فغروا جماعة قلائل البضائع في الدين غير المحسنين ((356)) فيه ,((كـاءبـي هـريـرة )), و((اءنـس )) حـتـى افـتـروا عـلـى الـنـبى (ص ) اء نه قال فيهم : كذاوكـذا ((357)) ـ و سـنورد ((358)) بعضا منها مع الجواب عنها آوبذلوا لهم لكل ((359)) حديث دينارا حتى يقال : ان اءبا هريرة افترى اءربعمائة حديث . ((360)) وكانت عائشة يوما على غرفة فمر اءبو هريرة في الدنيا ((361)) قالت : ((من هذا؟)) ((362)) حـتـى يـعـد بـهـذه الـجـلالة , فسمع اءبو هريرة منها كلامها, فالتفت اليها ((363)) قائلا: ((ياسـتي ((364)) افتريت على النبى (ص ) اءربعمائة حديث لابيك منتحلا ((365)) من مناقب علىبن اءبي طالب (ع ) اءعبر ((366)) على هذه الحلية )). ((367)) فسمعت كلامه و سكتت . ((368)) واءذاعـوهـا بـيـن الناس , وقبلها الناس بحسن الظن منهم في حقهم , حتى آل الامر الى معاوية , عينالادبـاء ووظـف لهم الوظائف , واءمر بتدوين المفتريات وتعليم الصبيان بهادفعا لطعن الطاعن عنهموحفظا لاغراظهم واءغراض ((369)) السلف ((370)) .يقال : ان الرجل يكتب من ذلك , ويذهب الكتاب , ويزينه , ويبيع ويرهن في الاسواق باءدنى شي ء. وكانالـمـشتري والمرتهن يغتنمه , ويعالجه ويعلم اءولاده , ويوصي بعده بالتدين بذلك . ومنه قوله تعالى :((ان هذا الا افك افتراه و اعانه عليه قوم آخرون فقدجاءواظلما و زورا)) ((371)) .ونادوا اءن من روى حديثا في على (ع ) يقتل في الحال , ويسرى اءولاده , وينهب ماله . ((372)) وقـال ((373)) مـعـاويـة : ((معروف بين الناس فضائل على (ع ) ومناقبه وسبقه ((374)) فيالاسـلام , واءنا ظلمت عليه وعلى اءولاده , فربما يلعنني الناس بعدي )) فاءقوم بمايدفع ((375)) هـذا ((376)) وسـن فـي الدنيا لعن على والناس على دين ملوكهم ((377)) فاشتهرت لعنة علىواءولاده في الاسلام حتى صارت سنة , والسني منسوب اليها. ومعنى السنة لعنته , ((378)) لاسنةالـنـبـى ((379)) [(ص )], لان الـنـاس شـرع فـي سنته حتى اذا رفعت تلك البدعة قال الناس :((كفر ((380)) الخليفة برفع السنة )). وكل من كان في ذلك الزمان يقول : ((غيرت السنة وبدلت السنة )). ((381)) وحكموا اءلف شهر باءن من يسمي ولده عليا, اءو يذكر عليا يقتل . فمثل الحسنالبصري وغيره , كانوا يقولون في روايتهم عنه : روى لي اءبو زينب , ورورى قرشى . ((382)) يقال : ان عالما ذكر عليا (ع ) في منبر دمشق ((383)) وانهي الى عبدالملك بن ((384)) مروانبـالخبر ((385)) فاءمر بقطع لسان ذلك العالم , وقال : عجبا ان اسم على بقي في خواطر الخلائق ,وما نسوه ؟ ((386)) واءفشوا اءن اءبا تراب ويعنون به علياـ كان كذا وكذا, عداوة مع الخلفاء, وخرب بيت النبى (ص ),وشرعه . وفي اللعن يلعنونه باءبي تراب . ((387)) [وجه تسمية على (ع ) باءبي تراب ] سـئل الصادق (ع ) عن تسميته باءبي تراب ؟ قال : لان التراب يقوم مقام الماء في الطهارة ,فاذا انقضى محمد (ص ) فان عليا (ع ) قام مقامه , كما يقوم التراب مقام الماء. ((388)) و[ايضا] سبب تسميته بهانـه غـاب على ـ(ع ) يوما, فطلبه النبى (ص ) وجميع اءصحابه ,فوجدوه ((389)) في الصحراءسـاجـدا للّه تعالى نائما على التراب في سجدته , فلماوصل اليه النبى (ص ) انتبه وقام ووجهه كانمتلطخا ((390)) بالتراب . ((391)) فـلـمـا كـان ذلـك ((392)) بـاطـلا يـريـدون لـيـطـفـئوا نور اللّه بافواههم وياءبى اللّه الاان يـتـم نـوره ((393)) , رفـعـه اللّه واشتهر اسم على (ع ) ومناقبه وفضائله , حتى صنفوا فيهاءلـوفـامـن الـكـتـب . وجـمـيع تصانيف الطوائف يشهد على منقبته وفضله , وعاد لعنه ((394)) الى معاوية , وبقي ذلك بين الشيعة الى يوم القيامة .بسبب تكثر ((395)) اءهل السنة في الدنيا, و قلة الشيعة و التزامهم التقية , كان هذا الذي ذكرتهالان .فصل ((396)) فصل [سبب ظهور الشيعة ] اءمـا سـبب ظهور الشيعة مع هذه الزحمة والبلية العظيمة اءنهم كانوا محقين و ((397)) متدينين , ووعـداللّه نـبـيـه اءن يظهره على الدين كله , فلم يردـ سبحانه وتعالى آاضمحلاله فاءهلك ظالميالعترة , وقلب القلوب القاسية ((398)) , كما ذلل البهائم الصعبة للانسان , فقال : ((وذللناها لهم فمنهاركوبهم و منها ياء كلون )). ((399)) ومـثـلها السفينة في البحار لنفع الخلائق , و صار اءكثر الناس اءغنياء من بيت مال المحتاجين ,و قومكـانـوا عبدوا اللّه سنين اخلاصا, لم يرداللّه اءن يعذبهم فوفق لهم التوبة , وشرح صدورهم لمناقب علي (ع ), واظهارها وافشائها على حسب الصلاح , ((400)) وان عمهم الخوف من سطوة بني اميةوبـنـي مـروان وبني العباس وبني عدى وبني تيم , ((401)) لكن اءنهى بعضهم بعضا مما سمعوا منالـنـبي (ص ) ومارووه . ((402)) وكتب المخالف مناقبه و دونها في كتبه .ـ والفضل ما شهدت بهالاعداءـ. فصارت روايتهم حجة وعونا للشيعة , وشاهدا عدلا, وبقي ذلك , وظهر بين الناس .ومـشـايخ الصحابة اءظهروا ما كان اءخفوه , واشتهر, كما تراه , حتى اذا ظهرت ((403)) اءحوالالائمـة الطاهرين بعض الظهور, خاف المخالف من غلبتهم عليهم , فوضعوا اءشياءكانت جملتها سبباللتكثير وسببا لاجتماع السواد.[ذكر بعض الاراء عند اءهل السنة ] وذلك ((404)) مثل ما وضعوه ((405)) من تحليل الخمر ((406)) بعد ما نزل القرآن بتحريمه في مواضع , واءجمع عليه الامة ويسمونها بالمثلث دفعا لطعن الطاعن .ويـقولون : الفرج حلال ((407)) اذا رضيت به صاحبته , ويجوز نكاح البنات من السفاح ((408)) والامهات بلف الحرير على الايور باسم التحليل ((409)) ويوالون اليهود الذين يلعنون محمدا, ويعادون الشيعة الذين يعادون ظالمي اءهل بيت محمدـصلى اللّهعليهم اءجمعين ـ.ويفضلون مماليك المتقدمين على بني هاشم وعلى محمد ((410)) حتى قالوا: ان بلالاخير من محمد وهو من موالي الاول , قالوا: ان بلالا دخل الجنة قبل محمد (ص )بسنين . ((411)) ويمسحون على الخفين خلافا لقول اللّه ـ تعالى ـ حيث اءوجب مسح ((412)) القدمين . ((413)) ويوجبون غسل الر جلين ((414)) , ((415)) ردا على القرآن , وقال علي (ع ): لااءبالي اءمسحت على الخفين , اءم على ظهر بعير في الفلاة . ((416)) ولما اجتمع الجماعة في الشورى اءخذروا يد على (ع ) باءن نبايعك على اءن تسير بسيرة الشيخينقبلك , قال ـ (ع ) : ((آخذ البيعة بشرط اءن اءسير بسيرة رسول اللّه ـ (ص ) و بماجاءبه القرآن ))فـاءبـوا ذلـك . واءخـذوا يـد عـثـمـان وبـايعوه بشرط اءن يلزم سيرة الشيخين . فلم يرضواباللّهورسوله , ((417)) ورضوا بالشيخين . ((418)) ومنه قوله تعالى : اتخذوا احبارهم و رهبانهم اربابا من دون اللّه . ((419)) اصل [نبذ آخر من الاراء عند العامة ] وكـان عـبـدالـمـلـك يـفـضـل نـفـسـه على محمد(ص ) في اءكثر حالاته على المنبر, وكانوا بذلك راضين . ((420)) وقـال اءبوبكر يوم السقيفة : ((اخترت لكم اءحد هذين الرجلين , عمر واءبا عبيدة .)) ((421)) ثمكذب نفسه وقام بالامر دونهما.واختاروا وجلا يحكم بين الناس في اءموالهم واءنفسهم ودمائهم وفروجهم مع جواز خطاءه .قالوا:((ليس لنا هذه , لكن نختار من له هذه كلها)),[كـان ] اذا جـهـل مـسـاءلـة يـرجـع الـى الامـة , وان جـهلت الامة اءيضا رجعوا ((422)) الىعلى (ع ) ((423)) . ولم يروا من سوء اعتقادهم ((424)) باءهل البيت اءن يختاروا من هومعصوممسؤول عنه اءبدا لا سائلا.واءبـاحـوا اءنـواع الـمـلاهـي بـالـدفـوف والـيـراع ((425)) لـتـكثير السواد. ((426)) واءبوحنيفة يروي اءن النبى (ص ) قال : استماع الملاهي معصية والجلوس عليها فسوق , والتلذذ بهامن الكفر. ((427)) وقال اللّه ـ تعالى ((428)) ـ:((ان اللّه حرمهما ((429)) على الكافرين الذين اتخذوادينهم لهواولعبا)). ((430)) ويـتوضاءون في الجنابة عند غسلها. وعالمهم اءبونعيم الاصفهاني ذكر في كتابه ((حلية الاولياء))عـن يـزيـد الـضـبـى اءن الـنـبـى (ص ) قـال : ((مـن تـوضاء بعدد الغسل فليس منا)), يعني :منديننا. ((431)) وقال اللّه ـ تعالى ـ: ((ما فرطنا في الكتاب من شى ء)), ((432)) قال النبى (ص )((اسـكـتـوا عـمـا سـكـت اللّه )). ((433)) فـقـال اللّه ـ تـعـالـى ـ: ((وان كـنـتـمجنبافاطهروا)), ((434)) ولم يذكر الوضوء, ولوكان شرطا لذكره .ويـطـعنون في الشيعة ((435)) اءنهم لا يغسلون الرجلين , و ربما يكون القدم غير طاهر,مع اءناءقـدامـهم في المراس ((436)) , ((437)) مع احتياطهم في ذلك . وهم يصلون مع الخفين اللذينيلطخان باءنواع النجاسات والقاذورات . ((438)) اءصل ((439)) اصل [في مناقب اءهل البيت (ع )] فصل في معجزاتهم السائرة بين الامة الى يوم القيامة من ذلك رفعة مدافنهم معظمات مكرمات اءينما كانت .ومنها: تردد الزوار اليها اءبدا سرمدا من غيرانقطاع لهم .و منها: ظهور المعجزات عندها, كابراء الاكمه , والابرص , والاعرج , والاعمى , كما هوالمشهورفي روضة اءميرالمؤمنين على , والحسين بن على , وعلى بن موسى الرضا(ع ). ((440)) ومـنـها: كثرة اءولادهم و انتشارهم شرقا و غربا مع كونهم ((441)) نقباء معظمين مكرمين عندسائر الخلائق .ومـنـها: اءن اللّه تعالى اءمر العالمين اءن يحملوا الاخماس على اءكتافهم اليهم , ولم يوجب عليهم مثلهذا لغيرهم .ومنها: اءنه ((442)) لا يرى اءحدا من عهد نزول آية الخمس ((443)) الى آخر الدنيا اءنه مات ولا يكون في ذمته شي ء من حقوقهم الاخماسية , وليس هذا لاحد سواهم .ومنها: اءن اللّه تعالى حرم الصدقة التي هي وسخ الاموال , عليهم تمييزا لهم بخلاف آخرين .و اءدنىنـفـس ((444)) من بني هاشم يشارك الرب والرسول (ص ) في الخمس ويحرم عليه ((445)) الصدقة , كما حرمت على الرسول (ص ). ((446)) ومنها: اءنك لا تجد سلطانا ولا اءدنى منه , حتى الرعاة الا وهم يتمنون اءن كانوا علويين , ولايتمنىهؤلاء الاعتزاء ((447)) بهم ولا الانتساب اليهم .ومـنـهـا: اء نـه اءمـراللّه ـ تـعـالى ـ بية المودة والقرابة كافة الخلائق باءن يحبوهم , ((448)) ولم ياءمرهم بمحبة غيرهم تعيينا. ((449)) ومـنـها ((450)) : اءن مهدى آخر الزمان منهم , كما اءجمع الناس اءن قال [(ص )]: المهدى من ولدالحسين (ع ). ((451)) ومـنـها: اءن الناس لا يختلفون فيهم , يعني في مناقبهم وفضائلهم . ((452)) وانماالاختلاف حصلعنهم تقدما و تاءخرا.ومـنـهـا: اءن الـخـلـق لـو اجـتـمـعـوا عـلـى مـحبتهم لما وجدت الجحيم , كما ورد في مناقب ابـن مـردويـه ((453)) ومـجـتـبـى الـصـالـحـانـي الاصـفـهـانـي : اءن النبي (ص ) قال : لواجـتـمـع الـخـلائق ((454)) كـلـهـم عـلـى حـب عـلى بن اءبي طالب (ع ) لما خلق اللّه ـ عزوجل آالنار. ((455)) ومنهاا: اءنهم ممدوحو العالمين ولا يصح صلاتهم الا بهم , كما في تشهدالصلوات . ((456)) ومـنـها: اءنك ترى هجو اءعدائهم نظما ونثرا في الشرق و الغرب , ولا ترى هجوهم اءبدا, كمالاترى هجو اللّه تعالى ولا هجو رسوله في الدنيا.ومنها: اءن دعواهم الخلافة توافق ((457)) القرآن , كما قال اللّه تعالى عن الانبياء: ((ذرية بعضهامن بعض )), ((458)) فلم يدع اءولاد اءحد من اءعدائهم الخلافة , بخلاف ذرياتهم .ومـنـهـا: اءن اءهـل الـعالم من الكفار يدخلون في الاسلام ثم ينتقلون ((459)) منه الى التشيع ولانجد ((460)) على عكسه .ومـنـهـا: اءنـهم وقعوا في حيز القلة , فصار هذا دلالة حقيتهم , ((461)) كما قال اللّه تعالى فيهم :((وقليل من عبادى الشكور)), ((462)) ولم يقل : ((وكثير)).وقـال تـعالى : ((وما يؤمن اءكثرهم باللّه الا وهم مشركون )), ((463)) ولم يقل : وما يؤمن اءقلهمباللّه الا وهم مشركون .وهذه من اءجل الدلائل على اءنهم محقون , و اءن اءعداءهم مبطلون .ومـنـهـا: اءن اسـم عـلـى (ع ) وافـق اسـم اللّه , ولـم يـتـفـق هـذا لاحد من الانبياء والاولياء والصحابة المتقدمين عليهم ((464)) قهرا وتطولا. وسيجي ء شرح جميع ما اءجملته في هذاالفصل .ومـنـهـا: ((465)) اء نـه ـ تـعـالـى ـ لا يخبر في قرآنه بطهارة اءحد, وارادتها ((466)) لهممنه آتعالى ـ, الا لائمتنا, كما في ((الاحزاب )) آية التطهير. ((467)) و منها: اء ن دفاتر العلماء من كل مذهب وكل فن مملوء بمناقبهم , ابتدا وانتهاء واءوساطا.ومنها: اءنه ((468)) لايقدر العدو اءن يمدح اءئمته الا مقرونا بمدحه , ((469)) وكثيرا مايذكرحال على7 عاطلا ((470)) من مناقبهم الى اءلوف , عاريا ((471)) من ذكرهم .ومنها: اءنه (ع ) لا تجد اسم نبى ولا ولى نقشا في الفصوص على اءيدي العالمين , رجالهم ونسائهم ,الا اءسامي هؤلاء شرقا وغربا.ومـنـها: [اءنه ] تجد ((472)) اءلوفا في اءلوف من المداحين يقراءون مناقبهم نظما ونثرا على ملامـن ((473)) الاشـهـاد عـند السلاطين والملوك والعظماء, وفي الاسواق , ويجلبون بسبب ذلك اءرزاقهم ومعائشهم معظمين مكرمين , ((474)) ولا يتمكن العدودفعها وان كرهها.ومنها: اءن شيعتهم عشر عشير الاعداء, و مع ذلك يقاومونهم و يحاجونهم .ومنها: اءن شيعتهم يزيدون كل يوم عددا و شوكة , واءعداءهم ينقصون .ومنها: اءن الخصم يشهد بفضلهم , و شيعتهم لا يشهدون لغيرهم .ومنها: اءن الاعداء يشهدون بوفور علمهم , ولا يعرفون عمن اءخذوا, ولا يعرف معلمهم .وصـنـف عـلـمـاؤنـا كتبا جمة في معجزاتهم . و خاصة , ما ذكره عماد الدين الطوسي , ((475)) والسعيد بن بابويه , ((476)) وابن الراوندي , ((477)) واءبو جعفرالطوسي ((478)) وعلمالـهـدى ((479)) واءضـرابهم . ولي اءيضا تاءليف في هذاالباب . ((480)) ولا يحسن الكلام فيالحال الا ((481)) معرفة الذات . ((482)) فوجب علينا تقديم اءساميهم بما يتبعها, ثم نذكر دلائلتـقـدمـهـم عـلـى الـعـالمين خلافة وامامة , ونقيم عليها براهين عقلية ونقلية من القرآن والاخباروالعرف .واءرجو اءن يجمع ((483)) كتابي هذا جميع ما يحتاج اليه هذا الفن بفضل اللّه ومنه .اصل ((484)) اصل في معرفة ذوات المعصومين (ع ) وحياتهم بالاجمال وفيه فصول الفصل الاول : في الرسول (ص ) محمد بن عبداللّه بن عبدالمطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب بن لوى بن غـالـب بن فهر بن مالك بن النضر و هو قريشي بن كنانة بن خزيمة بن مدارة بن الياس بن مضر بننـزار بـن مـعد بن عدنان , قال (ص ): ((اذا بلغ نسبي عدنان فاءمسكوا)) ((485)) وقال : ((كذب النسابون )). ((486)) وامه (ص ): آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن مرة بن كعب . ((487)) وولادته عند طلوع الفجر من يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الاول بعد سنة الفيل بخمسينيوما. ((488)) وعـاش ثـلاثا وستين سنة , مع اءمه وجده عبدالمطلب ثماني سنين , وقيل , مع اءمه سنتين ,ومع اءبيهسنتين واءربعة اشهر, ((489)) وكفله اءبوطالب من بين قراباته . ((490)) وتـزوج خـديـجـة بنت خويلد وله خمس وعشرون سنة , وسنها يومئذ اءربعون سنة , ومكثت معهاثنتين وعشرين سنة .وبعث (ص ) بمكة يوم الجمعة السابع والعشرين من رجب , وله (ص ) اءربعون سنة , ورمي الشياطينبالنجوم بعد مبعثه بعشرين ((491)) يوما. ((492)) ونزل القرآن يوم الاثنين لاحدى عشرة ليلة بقيت من شهر رمضان .واسري به ((493)) بعد البعثة لسنتين . ((494)) وبقي في الشعب محصورا ثلاث سنين , وكان اءول الحصر راءس سنتين من بعثته . ((495)) وتوفي اءبوطالب وله ست واءربعون سنة . وماتت خديجة بعد سبع من مبعثه (ص ). ((496)) واءقام (ص ) بمكة بعد البعث ثلاث عشرة سنة .وبقي في الغار ثلاثا, وقيل : ستا. ((497)) والاول معروف .ودخل المدينة يوم الاثنين الحادي عشر من شهر ربيع الاول وبقي بها عشرسنين . ((498)) و توفي يوم الاثنين ((499)) لليلتين بقيتا من صفر سنة احدى عشرة من الهجرة .وكـان لـه سـبعة اءولاد من خديجة , ابنان : القاسم و عبداللّه , وهما الطاهر والطيب , واءربع بنات :زيـنـب واءم كـلثوم ورقية وفاطمة , اءما ابراهيم فمن ((مارية القبطية )). وهؤلاء كلهم ماتوا بعدالنبوة . ((500)) وتـروج بثلاث عشرة امراءة , منهن : خديجة بنت خويلد بن اءسد بن عبد العزى بن قصى ,وام سلمةواسـمها هند بنت اءبي اءمية , وعائشة , وحفصة , وسودة بنت ربيعة , ((501)) واءم حبيبة بنت اءبىسـفـيـان . هـذه كـلـهن قرشيات , والاخريات من غيرها, فمن ((502)) قيس زينب بنت خزيمة ,ومـيـمونة بنت الحارث , وزينب بنت جحش , واءمامة بنت نعمان ,وجويرية بنت الحارث . ((503)) صـفـيـة بـنـت حـيى بن اءخطب من بني اسرائيل , واءم شريك و هي التي وهبت نفسها للنبي (ص ),ولم يتزوج بمكة الا خديجة . ((504)) ان قيل : ما سبب اءن اللّه تعالى اءحله نكاح اءكثر من اءربع ؟الـجـواب : ذلـك ليعلم الناس به نبوته , كموسى وسليمان (ع ): فان الانبياءرخصهم ((505)) اللّهتعالى بتكثير ((506)) الازواج في زمان ((507)) واحد.الفصل الثاني ((508)) ـالفصل الثاني : في اءميرالمؤمنين ((ع ) ولـد فـي الكعبة يوم الجمعة الثالث عشر من رجب سنة ثلاثين من عام الفيل , ولم يولد فيهاغيره , لا قبله ولابعده . ((509)) فقدح المنافقون في اسلامه , فقال النبي (ص )((ان ((510)) مثل على (ع ),كـمـثـل عـيـسـى ويـحيى (ع ))) في اءنهما قد اوتيا الحكم صبيين .وجميع الائمة اوتوا الولايةصـبـيـانـا. ((511)) وولدوا مختونين غير اءنهم اءمروا على عوراتهم الموسى ((512)) اصابةللسنة . ((513)) وعـاش ثـلاثـا وسـتـيـن سـنـة , عـشـر قـبل البعثة ((514)) ومع النبى (ص ) كان بعد البعثةثلاثاوعشرين , وثلاثين بعده [(ص )]. ((515)) وتـوفـي لـيـلـة الجمعة الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة اءربعين من الهجرة شهيدا.وتولىتـجـهيزه الحسن والحسين (ع ) ودفناه بالغريين ((516)) بظاهر الكوفة من نجف الكوفة . ودخلالقبر الحسن والحسين , ومحمد ابنه , وعبداللّه بن جعفر. ((517)) فدل على قبره بعد ما صار مطموسا معفى , بوصية الصادق (ع ) زمان العباسية . ((518)) اءمـا اءولاده (ع ) فـكانوا ثمانية و عشرين : الحسن والحسين (ع ), والمحسن الذي اءسقطوه جنينا,وزينبان , الصغرى والكبرى . وام كلثوم ((519)) كنية زينب الصغرى . هؤلاء كلهم من فاطمة (ع ).ومـحـمـد بـن عـلـى الـحـنـفـيـة امـه خـولـة بـنـت جـعـفر بن قيس الحنفية , وعمر ورقيةكـانـاتـواءمـيـن , ((520)) امـهـمـا ام حـبـيـبة بنت ربيعة , والعباس وجعفر وعثمان وعبداللّهشهداءالطف ((521)) من بنت حزام بن خالد بن دارم , ومحمد الاصغر المكنى باءبي بكر,وعبيداللّهشـهـدا كربلاء ((522)) امهما ليلى بنت مسعود الدارمية , ويحيى من اءسماء بنت عميس الخثعمية ,وام الحسن ورملة امهما ام سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي .ونـفيسة وزينب الصغرى ورقية الصغرى وام هاني وام الكرام وجمانة المكناة بام جعفروامامة وامسـلـمـة ومـيـمـونة وخديجة وفاطمة لامهات شتى . ((523)) وتزوج هؤلاء بعدفاطمة (س ),ولم يتزوج عليها لتعظيمها.الفصل ((524)) الثالث الفصل الثالث : في فاطمة ((س )) لـم يـكـن لـها قط كما تراه النسوان من الدم ولا لواحدة من امهات الائمة المعصومين حمرة ,تعظيما لاولادهـن , لا قـبل الولادة ((525)) ولا بعدها ولامعها. ((526)) وقيل :بكثرة ((527)) هذهالعلة في بنات الانبياء(ع ).ولدت بمكة في العشرين من جمادى الاخرة سنة خمس من المبعث , ((528)) وبعدالاسراء بثلاث سنين , وعاشت ثماني عشرة سنة , كانت بمكة ثماني سنين . ((529)) , ((530)) وتـزوجـت بـعـد الهجرة بسنة ((531)) تسع , ((532)) ولعلي (ع ) يومئذ اءربع عشرون سنة .وولـدت الـحـسـن (ع ) لها احدى عشرة سنة , وولدت الحسين (ع ) بعد الحسن (ع ) بعشرة اءشهروثمانية عشر يوما.وبقيت بعد النبى (ص ) خمسا وسبعين يوما. ((533)) ومـضـت فـي جمادى الاخرة سنة احدى عشرة من الهجرة وغسلها على (ع ), وصلى عليهاالحسنوالـحـسـين وعمار والمقداد وعقيل والزبير واءبوذر وسلمان ونفر من بني هاشم في جوف الليل ,ودفنت ليلا عند النبى (ص ) بين القبر والمنبر. ((534)) وقيل في بيتها.وقيل : في البقيع . والاول مشهور والثالث متروك . ((535)) واءولادهـا: الـحـسـنـان وزيـنـب الـكـبـرى وزيـنـب الـصـغـرى الـمـكـنـاة بـام كـلـثـوموالمحسن المذكور. ((536)) الفصل الرابعالفصل الرابع : في الحسن (ع ) ولـد في المدينة ليلة النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة , وعاش سبعا واءربعين سنة واءشهرا, وكـان مـع امـه فـي ثـمـان سنين , وثلاثين مع على اءبيه ((537)) (ع ) وستا واءربعين مع اءخيهالحسين (ع ). ((538)) ومـدة خـلافـتـه عشر سنين , ((539)) توفي لليلتين بقيتا من صفر سنة خمسين مسموما,سمتهزوجـتـه ((جـعـدة )) بـنـت الاشـعـث ((540)) بـاءمـر مـعـاويـة وبـعـثـت اليها لذلك بمائةاءلـف درهـم , ((541)) وقـام بـتـجهيزه وغسله الحسين (ع ), ودفن عند جدته فاطمة بنت اءسدبن هاشم بالبقيع .واءما اءولاده فستة ((542)) عشر: زيد, وام الحسن , وام الحسين , من ام بشر بنت اءبي مسعود بنعـقـبـة بـن عـمرو بن ثعلبة الخزرجية , والحسين ((543)) بن الحسن , وامه خولة بنت منظورالـفـزاريـة , وعـمـرو واءخـواه الـقـاسـم وعـبـداللّه , امـهم ام ولد, وعبدالرحمن امه ام ولد,والـحـسـيـن ((544)) الملقب بالاثرم و اءخوه طلحة واختهما فاطمة من ام اسحاق بنت طلحة بنعبيداللّه ((545)) التميمى , واءبوبكر وام عبداللّه وفاطمة وام سلمة ورقية بنات الحسن لامهات شتى . ((546)) ومن هؤلاء قتل ثلاثة في كربلاء: القاسم و عبداللّه و اءبوبكر. ((547)) الفصل الخامس : في ـ الحسين ((ع )) ولـد يـوم الـثلاثاء. ويقال في الخميس لثلاث ليالى خلون من شعبان . وقيل : لخمس منه سنة اءربع من الهجرة . ((548)) وعـاش ستا وخمسين سنة , ستا مع امه , ((549)) وستا وثلاثين مع على اءبيه , ومع اءخيه الحسنستا واءربعين .ومدة خلافته كانت عشر [الى ] اءول ملك يزيدـ عليه اللعنة ـ.