کمال الدین و تمام النعمة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کمال الدین و تمام النعمة - جلد 1

الصدوق ابی جعفر محمدبن علی بن الحسین بن بابویه القمی ؛ مصحح: علی اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

16 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي ابن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام: إنه قال: التاسع من ولدك يا حسين هو القائم بالحق، المظهر للدين، والباسط للعدل، قال الحسين: فقلت له: يا أمير المؤمنين وإن ذلك لكائن؟ فقال عليه السلام: إي والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالنبوة واصطفاه على جميع البرية ولكن بعد غيبة وحيرة فلا يثبت فيها على دينه إلا المخلصون المباشرون لروح اليقين، الذين أخذ الله عزوجل ميثاقهم بولايتنا وكتب في قلوبهم الايمان وأيدهم بروح منه.

17 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد ابن سنان، عن زياد المكفوف، عن عبد الله بن أبي عقبة الشاعر

[ كذا ولم أجده وفي بعض النسخ 'عبد الله بن أبي عقب' وفي بعضها 'عبد الله ابن عفيف'.]

قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: كأني بكم تجولون جولان الابل تبتغون المرعي فلا تجدونه يا معشر الشيعة.@ قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول: كأني بكم تجولون جولان الابل تبتغون المرعى فلا تجدونه يا معشر الشيعة.

19 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن سهل بن زياد الادمي، وأحمد بن محمد بن عيسى قالا: حدثنا الحسن بن العباس ابن الحريش الرازي،

[ ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن عبد الله بن أبي عقبة الشاعر

[ الرجل ضعيف جدا قال ابن الغضائري بعد عنوانه: ضيعف روى عن أبن جعفر الثاني فضل 'انا أنزلناه في ليلة القدر' كتابا مصنفا "أي موضوعا" فاسد الالفاظ تشهد مخائله أنه موضوع وهذا الرجل لا يلتفت إليه ولا يكتب حديثه "صه".]

]

عن أبي جعفر محمد بن علي الثاني، عن آبائه عليهم السلام

أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لابن عباس: إن ليلة القدر في كل سنة وإنه ينزل في تلك الليلة أمر السنة ولذلك الامر ولاة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال ابن عباس: من هم؟ قال: أنا وأحد عشر من صلبي أئمة محدثون.

[ هذا الخبر وان كان سنده ضعيفا لكن متنه صحيح موافق للحق.]

ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله من حديث الصحيفة...


ما روي عن سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء بنت رسول الله من حديث الصحيفة وما فيها من أسماء الائمة وأسماء أمهاتهم وأن الثاني عشر منهم القائم

1 ـ حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عمرو سعيد بن محمد بن نصر القطان قال: حدثنا عبد الله بن محمد السلمي قال: حدثنا محمد بن عبد الرحمن

[ في العيون 'محمد بن عبد الرحيم'.]

قال: حدثنا محمد بن سعيد بن محمد قال: حدثنا العباس بن أبي عمرو، عن صدقة بن أبي موسى، عن أبي نضرة قال: لما احتضر أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام عند الوفاة دعا بابنه الصادق عليه السلام، فعهد إليه عهدا فقال له أخوه زيد بن علي بن الحسين: لو امتثلت في تمثال الحسن والحسين عليهما السلام لرجوت أن لا تكون أتيت منكرا، فقال: يا أبا الحسن إن الامانات ليست بالتمثال، ولا العهود بالرسوم، وإنما هي أمور سابقة عن حجج الله تبارك وتعالى، ثم دعا بجابر بن عبد الله

[ سند هذا الخبر ضعيف ومشتمل على مجاهيل ومتنه لا يلائم ما جاء في غيره من الاخبار ففي تفسير القمي بسند صحيح عن الباقر عليه السلام سئل عن جابر فقال عليه السلام: 'رحم الله جابرا بلغ من فقهه أنه كان يعرف تأويل هذه الاية: ان الذي فرض عليك القرآن ـ الاية' وهو ظاهر في موته في حياة ابي جعفر عليه السلام وروى نحوه الكشي، وقد أجمعت أرباب السير ومعاجم التراجم على أنه مات قبل سنه 80 قال ابن قتيبة: مات جابر بالمدينة نسة 78 وهو ممن تأخر موته من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله بالمدينة. وقال ابن سعد: مات سنة 73. وفي المحكى عن عمرو بن علي ويحيى بن بكير وغيرهما أنه مات سنة 78 كما في تهذيب التهذيب. وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: انه شهد العقبة الثانية مع أبيه وكف بصره في آخر عمره وتوفي سنة 74 وقيل 78 وقيل 77 بالمدينة وصلى عليه أميرها أبان بن عثمان، وقيل توفى وهو ابن اربع وتسعين. وعلى أي كان وفاته قبل ميلاد أبي ـ عبد الله جعفر بن محمد "ع" بسنين لانه عليه السلام ولد سنة 83، وكانت وفاة الباقر عليه السلام سنة 114 وفي قول 116 فكيف يمكن حضور جابر عنده عليه السلام حين حضرته الوفاة، مع أن الظاهر من قول النبي صلى الله عليه وآله له: 'انك ستدرك رجلا من أهل بيتي ـ الخ' أنه أدرك محمد بن على الباقر عليهما السلام فحسب ولم يدرك بعده من الائمة عليهم السلام أحدا. والاخبار التي تتضمن حياته بعد على بن الحسين عليهما السلام كلها مخدوشة لانه "ع" توفى سنة 94 وأبو عبد الله حينذاك ابن أحد عشر سنة وتوفى جابر قبل ذلك نحوا من عشرين سنة، وما قال المامقاني "ره" من أن الكشي روى أنه "يعني جابر" آخر من بقي من الصحابة من أن عامر بن واثلة مات سنة 110 فلازم ذلك بقاء جابر بعد سنة 110. اشتباه محض لان عامر لم يكن صحابيا انما ذكروه في جملة الصحابة لتولده قبل وفاة النبي صلى الله عليه وآله. ولعل مراد الكشي أنه آخر من بقى من الصحابة بالمدينة ممن شهد العقبة كما قال الجزرى: حيث قال: جابر آخر من مات ممن شهد العقبة. ثم اعلم أني أظن أن العلاج بان نقول: سقطت جملة من لفظ الرواة أو قلم النساخ وصحف 'يا أبا جعفر' والاصل 'ثم قال دعا أبي يوما بجابر بن عبد الله... فقال له جابر نعم يا ابا محمد ـ الخ' فيرفع الاشكال، وأمثال هذا السقط والتحريف كثيرة في الاحاديث.

ثم اعلم أيضا أن قولها 'لكنه نهى أن يمسها الا نبي أو وصي نبي أو أهل بيت نبي' يخالف ما سيأتي في حديث اللوح لان فيه 'فأعطتنيه امك فاطمة فقرأته وانتسخته'.]

فقال له: يا جابر حدثنا

بما عاينت في الصحيفة؟ فقال له جابر: نعم يا أبا جعفر دخلت على مولاتي فاطمة عليهما السلام لاهنئها بمولود الحسن عليه السلام

[ كذا.]

فإذا هي بصحيفة بيدها من درة بيضاء، فقلت: يا

سيدة النسوان ما هذه الصحيفة التي أراها معك؟ قالت: فيها أسماء الائمة من ولدي فقلت لها: ناوليني لانظر فيها، قالت: يا جابر لو لا النهي أفعل لكنه نهي أن يمسها إلا نبي أو وصي نبي، أو أهل بيت نبي، ولكنه مأذون لك أن تنظر إلى باطنها من ظاهرها.

قال جابر: فقرأت فإذا فهيا: 'أبو القاسم محمد بن عبد الله المصطفى، أمه آمنة بنت وهب. أبو الحسن علي بن أبي طالب المرتضى، أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف. أبو محمد الحسن بن علي البر. أبو عبد الله الحسين بن علي التقي، أمهما فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله، أبو محمد علي بن الحسين العدل، أمه شهربانويه

[ في بعض النسخ 'شاه بانويه'.]

بنت يزدجرد ابن شاهنشاه، أبو جعفر محمد بن علي الباقر، أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب. أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق، أمه أم فروة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر. أبو إبراهيم موسى بن جعفر الثقة، أمه جارية اسمها حميدة. أبو الحسن علي بن موسى الرضا، أمه جارية اسمها نجمة. أبو جعفر محمد بن علي الزكي، أمه جارية اسمها خيزران. أبو الحسن علي بن محمد الامين، أمه جارية اسمها سوسن

[ المشهور كما في اخبار اخر اسمها 'سمانة'.]

أبو محمد الحسن بن علي الرفيق، أمه جارية اسمها سمانة

[ المشهور اسمها 'حديث' مصغرا أو 'سليل'.]

وتكنى بأم الحسن. أبو القاسم محمد بن الحسن، هو حجة الله تعالى على خلقه القائم،

[ في بعض النسخ 'هو الحجة القائم'.]

أمه جارية اسمها نرجس صلوات الله عليهم أجمعين.

قال مصنف هذا الكتاب ـ رحمه الله ـ: جاء هذا الحديث هكذا بتسمية القائم عليه السلام، والذي أذهب إليه ما روي في النهي من تسميته، وسيأتي ذكر ما روينا

[ في بعض النسخ 'رويت'.]

في ذلك من الاخبار في باب أضعه في هذا الكتاب لذلك إن شاء الله "تعالى ذكره".

ذكر النص على القائم في اللوح الذي أهداه الله إلى رسوله ودفعه إلى فاطمة فعرضته على جابر بن عبد الله الانصاري...


ذكر النص على القائم في اللوح الذي أهداه الله إلى رسوله ودفعه إلى فاطمة فعرضته على جابر بن عبد الله الانصاري حتى قرأه وانتسخه وأخبر به أبا جعفر محمد بن علي الباقر بعد ذلك

[ دأب الصدوق رحمه الله اطناب العناوين بخلاف الكليني "ره".]

1 ـ حدثنا أبي؛ ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أبي الحسن صالح بن أبي حماد، والحسن بن طريف جميعا، عن بكر بن صالح.

وحدثنا أبي، ومحمد بن موسى بن المتوكل، ومحمد بن علي ماجيلويه، وأحمد ابن علي بن إبراهيم، والحسن بن أبراهيم بن ناتانة،

[ في بعض النسخ 'الحسين بن ابراهيم' واحتمل الاستاد وحيد البهبهاني في هامش المنهج كونه أخا الحسن.]

وأحمد بن زياد الهمداني رضي الله عنهم قالوا: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه أبراهيم بن هشام، عن بكر بن صالح، عن عبد الرحمن بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أبي عليه السلام لجابر بن عبد الله الانصاري: إن لي إليك حاجة فمتى يخف عليك أن أخلو بك فأسألك عنها، فقال له جابر: في أي الاوقات شئت، فخلى به أبو جعفر عليه السلام، قال له: يا جابر أخبرني عن اللوح الذي رأيته في يد "ي" أمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وما أخبرتك به أنه في ذلك اللوح مكتوبا، فقال جابر: أشهد بالله أني دخلت على

أمك فاطمة عليها السلام في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله أهنئها بولادة الحسين عليه السلام

[ كذا في النسخ المخطوطة عندي وفي نسخة منها 'الحسن خ ل'.]

فرأيت في يدها لوحا أخضر ظننت أنه من زمرد، ورأيت فيه كتابة بيضاء شبيهة بنور الشمس، فقلت لها: بأبي أنت وأمي يا بنت رسول الله ما هذا اللوح؟ فقالت: هذا اللوح أهداه الله عزوجل إلى رسوله صلى الله عليه وآله فيه اسم أبي واسم بعلي واسم ابني وأسماء الاوصياء من ولدي، فأعطانيه أبي ليسرني بذلك.

قال جابر: فأعطتنيه أمك

[ يخالف ما مر أنفا في وفاة أبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام.]

فاطمة عليهما السلام فقرأته وانتسخته فقال له أبي عليه السلام: فهل لك يا جابر أن تعرضه على؟ فقال: نعم، فمشى معه أبي عليه السلام حتى انتهى إلى منزل جابر فأخرج إلى أبي صحيفة من رق، فقال: يا جابر انظر أنت في كتابك لاقرأه أنا عليك، فنظر جابر في نسخته

[ انما كانت ملاقاة جابر مع أبي جعفر عليه السلام بعد زيارة الاربعين في المدينة قطعا وقد قيل انه في زيارة الاربعين مكفوف البصر فكيف يمكن معه قراءة النسخة؟ ويمكن أن نقول: انما يكون عماه في آخر ايام حياته فاشتبه على بعض من ترجمه فتوهم عماه في الاربعين سنة 61 وهو خلاف ما نصوا عليه من أنه كف بصره آخر عمره. وما في بشارة المصطفى في خبر زيارته في الاربعين من قول عطية 'قال: فالمسنيه فألمسته فخر على القبر' لا يدل على العمى ولعل من شدة الحزن وكثرة البكاء ابيضت عيناه، أو غمرتهما العبرة في ذلك اليوم. ويؤيده ما في هذا الخبر 'ثم جال ببصره حول القبر وقال: السلام عليكم ـ الخ'.]

فقرأه عليه أبي عليه السلام فوالله ما خالف حرف حرفا، قال جابر: فاني أشهد بالله أني هكذا رأيته في اللوح مكتوبا:

بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز الحكيم لمحمد نوره وسفيره وحجابه ودليله، نزل به الروح الامين من عند رب العالمين، عظم يا محمد أسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، إني أنا الله لا إله إلا أنا قاصم الجبارين "ومبير المتكبرين" ومذل الظالمين وديان يوم الدين، إني أنا الله لا إله إلا أنا فمن رجا

غير فضلي، أو خاف غير عدلي عذبته عذابا لا اعذبه أحدا من العالمين، فإياي فاعبد وعلي فتوكل، إني لم أبعث نبيا فاكملت أيامه وانقضت مدته إلا جعلت له وصيا وإني فضلتك على الانبياء، وفضلت وصيك على الاوصياء وأكرمتك بشبليك بعده وبسبطيك الحسن والحسين، وجعلت حسنا معدن علمي بعد انقضاء مدة أبيه، وجعلت حسينا خازن وحيي، وأكرمته بالشهادة، وختمت له بالسعادة، فهو أفضل من استشهد وأرفع الشهداء درجة، جعلت كلمتي التامة معه، والحجة البالغة عنده، بعترته اثيب واعاقب، أولهم علي سيد العابدين، وزين أوليائي الماضين، وابنه سمي جده

[ في بعض النسخ 'شبيه جده'.]

المحمود، محمد الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي، سيهلك المرتابون في جعفر الراد عليه كالراد علي، حق القول مني لاكرمن مثوى جعفر، ولاسرنه في أوليائه و أشياعه وأنصاره وانتحبت بعد موسى فتنة عمياء حندس،

[ انتحب أي تنفس شديدا.]

لان خيط فرضي لا ينقطع

[ في بعض النسخ 'لان خيط وصيتي'.]

وحجتي لا تخفى، وأن أوليائي لا يشقون أبدا، ألا ومن جحد واحدا منهم فقد جحد نعمتي، ومن غير آية من كتابي فقد افترى علي، وويل للمفترين الجاحدين عند انقضاء مدة عبدي موسى وحبيبي وخيرتي، "ألا" إن المكذب بالثامن مكذب بكل أوليائي. وعلي وليي وناصري، ومن أضع عليه أعباء النبوة وأمتحنه بالاضطلاع، يقتله عفريت مستكبر، يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح ذو القرنين إلى جنب شر خلقي، حق القول مني لاقرن عينه بمحمد ابنه

[ في الكافي 'بابنه م ح م د'.]

وخليفته من بعده، فهو وارث علمي ومعدن حكمتي وموضع سري وحجتي على خلقي، جعلت الجنة مثواه وشفعته في سبعين من أهل بيته كلهم قد استوجبوا النار، وأختم بالسعادة لابنه علي وليي وناصري، والشاهد في خلقي، وأميني على وحيي، أخرج منه الداعي إلي سبيلي والخازن لعلمي الحسن، ثم أكمل ذلك بابنه رحمة للعالمين، عليه كمال موسى وبهاء عيسى وصبر أيوب، ستذل أوليائي في زمانه ويتهادون رؤوسهم كما تهادى

رؤوس الترك والديلم فيقتلون ويحرقون ويكونون خائفين مرعوبين وجلين، تصبغ الارض من دمائهم، ويفشو الويل والرنين في نسائهم

[ كل ذلك في زمان الغيبة لا في أيام ظهوره عجل الله تعالى فرجه. لان المؤمنين في أيامه. في كمال العزة.]

أولئك أوليائي حقا، بهم أدفع كل فتنة عمياء حندس، وبهم أكشف الزلازل، وأرفع عنهم الاصار

[ في بعض النسخ 'القيود'.]

والاغلال، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون.

قال عبد الرحمن بن سالم قال أبو بصير: لو لم تسمع في دهرك إلا هذا الحديث لكفاك فصنه إلا عن أهله.

2 ـ حدثنا علي بن الحسين بن شاذويه المؤدب، وأحمد بن هارون القاضي رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه، عن جعفر بن محمد ابن مالك الفزاري الكوفي، عن مالك السلولي،

[ كذا. والظاهر هو مالك بن حصين السلولي. وفزارة حي من غضفان. والفزار أبو قبيلة من تميم منهم جعفر بن محمد بن مالك الفزاري.]

عن درست بن عبد الحميد، عن عبد الله بن القاسم، عن عبد الله بن جبلة، عن أبي السفاتج، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على مولاتي فاطمة عليها السلام وقد امها لوح يكاد ضوؤه يغشي الابصار، فيه اثنا عشر اسما ثلاثة في ظاهره وثلاثة في باطنه، وثلاثة أسماء في آخره، وثلاثة أسماء في طرفه، فعددتها فإذا هي اثنا عشر إسما، فقلت: أسماء من هؤلاء؟ قالت: هذه أسماء الاوصياء أولهم ابن عمي وأحد عشر من ولدي، آخرهم القائم "صلوات الله عليهم أجمعين"، قال جابر، فرأيت فيها محمدا محمدا محمدا في ثلاثة مواضع، وعليا وعليا وعليا وعليا في أربعة مواضع.

3 ـ وحدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثني أبي، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليهما السلام وبين يديها

لوح "مكتوب" فيه أسماء الاوصياء فعددت اثني عشر آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم علي عليهم السلام.

وحدثنا أبو محمد الحسن بن حمزة العلوي رضي الله عنه قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن درست السروي، عن جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا محمد بن عمران الكوفي، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، وصفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال: يا إسحاق ألا ابشرك، قلت: بلى جعلت فداك يا ابن رسول الله فقال: وجدنا صحيفة باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط أمير المؤمنين عليه السلام فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم: هذا كتاب من الله العزيز الحكيم، وذكر حديث اللوح كما ذكرته في هذا الباب مثله سواء إلا أنه قال في آخره، 'ثم قال الصادق عليه السلام: يا إسحاق هذا دين الملائكة والرسل فصنه عن غير أهله يصنك الله ويصلح بالك، ثم قال عليه السلام: من دان بهذا أمن عقاب الله عزوجل.

وحدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا الحسن بن إسماعيل قال: حدثنا سعيد بن محمد بن القطان قال: حدثنا عبد الله ابن موسى الروياني أبو تراب،

[ في هامش بعض المخطوطة 'عبيد الله' بالياء ابن موسى الروباني بالباء المنقطة تحتها نقطة قبل الالف والنون بعدها. والروبان قرية بالكوفة' انتهى. لكن لم أجده والرويان بالياء المثناة التحتية وضم الراء مدينة كبيرة من جبال طبرستان خرج منها جماعة من العلماء كما في اللباب لابن الاثير. وما 'عبيد الله' كما في التوحيد وبعض النسخ أو 'عبد الله' كما في المتن فلا أعلم الصواب منهما.]

عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني، عن علي بن الحسن ابن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني عبد الله بن محمد بن جعفر، عن أبيه عن جده أن محمد بن علي باقر العلم عليهما السلام جمع ولده وفيهم عمهم زيد بن علي، ثم أخرج كتابا إليهم بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله مكتوب فيه:

هذا كتاب من الله العزيز الحكيم العليم ـ |وذكر| حديث اللوح إلى موضع الذي يقول فيه 'اولئك هم المهتدون' ـ.

ثم قال في آخره قال عبد العظيم: العجب كل العجب لمحمد بن جعفر وخروجه إذ سمع أباه عليه السلام يقول هكذا ويحكيه، ثم قال: هذا سر الله ودينه ودين ملائكته فصنه إلا عن أهله وأوليائه.

4 ـ حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: دخلت على فاطمة عليها السلام و بين يديها لوح فيه أسماء الاوصياء، فعددت اثني عشر إسما آخرهم القائم، ثلاثة منهم محمد، وأربعة منهم علي صلوات الله عليهم "أجمعين".

ما أخبر به الحسن بن على بن أبى طالب من وقوع الغيبة بالقائم وأنه الثاني عشر من الائمة


1 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي قال: حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، عن أبي جعفر الثاني محمد بن علي عليهما السلام قال: أقبل أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم ومعه الحسن بن علي وسلمان الفارسي رضي الله عنه، وأمير المؤمنين عليه السلام متكئ على يد سلمان فدخل المسجد الحرام فجلس إذ أقبل رجل حسن الهيئة واللباس، فسلم على أمير المؤمنين عليه السلام فرد عليه السلام فجلس، ثم قال: يا أمير المؤمنين أسألك عن ثلاث

/ 36