علی و مناوئوه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی و مناوئوه - نسخه متنی

نوری جعفر؛ مقدمه نویس: عبدالهادی مسعود؛ تعلیق و تصحیح: سید مرتضی رضوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

كتاب أمير المؤمنين.. وليس أضل ضلاله ولا اجهل جهلاً من المؤرخين الذين سموا سنة إحدى وأربعين هجرية بعام الجماعة لانها السنة التي استأثر فيها معاوية بالخلافة.

فلم يشاركه أحد فيها لان صدر الإسلام لم يعرف سنة تفرقت فيها الامة كما تفرقت في تلك السنة، ووقع فيها الشتات بين كل فئة من فئاتها كما وقع فيها.

إذ كانت خطة معاوية في الأمن والتأمين قائمة على فكرة واحدة وهي التفرقة بين الجميع.

ولم يقصر هذه الخطة على ضرب خصومه ببعضهم.. كضرب الشيعة بالخوارج. والعرب بالموالي.. واليمانية بالقيسية.. بل كان يفعل ذلك في صميم البيت الاموي من غير السفيانيين.

وواضح من هذه التفرقة انه كان يكف يده عن البطش والنكاية في معاملتهم جميعا.. لانه كان يغرى بعضهم ببعض فيستغنى بالوقيعة بينهم عن الإيقاع بهم، ولكنه ـ على هذا كله ـ كان يؤيد سياسة الإيقاع مهما يكن من قسوتها.

وكان يختار لها من الولاة من يعلم انه يفرط فيها ولا يقتصد في شرورها وبقاتها.

ولا يبالى ان يأخذ البرىء يذنب الاثيم ولا ان ينكل بالقريب قصاصاً من البعيد

وخرج معاوية من الملك بالأيام التي قضاها في نعمته وثرائه ولانقول في صولته وعزه فقد كان يذل لكل ذي بيعة منشودة ذلا لم يصبر من بايعوه على مثله. أما تبعته العامة في امر الملك فأمر جسيم لا تعد له جسامة عمل في عصره لانه نكص بالملك خطوات... ولو انه أنشأ هذا الملك والناس لا يعرفون غيره لخف نصيبه من اللوم... غير ان الناس عرفوا في زمانه فارقا شاسعا بين ولي الامر الذي يتخذ الحكم خدمة للرعية... وبين الحكم الذي يجري على سنة المساومة ويملى لصاحبه في البذخ والمتعة ويجعله قدوة لمن يقتدون به في السرف والمغالاة بصغائر الحياة.

ما ينطبق على تصرفاته من القرآن


سورة آل عمران: 'إن الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق، ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس فبشرهم بعذاب أليم. أولئك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة وما لهم من ناصرين 3: 21، 22'

سورة يونس: 'إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها والذين هم عن آياتنا غافلون أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون 10: 7، 8'

/ 23