علی و مناوئوه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی و مناوئوه - نسخه متنی

نوری جعفر؛ مقدمه نویس: عبدالهادی مسعود؛ تعلیق و تصحیح: سید مرتضی رضوی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

اي بني: إني وان لم اكن عمرت عمر من كان قبلي فقد نظرت في اعمالهم، وفكرت في اخبارهم، وسرت في آثارهم حتى عدت كأحدهم، بل كأني بما انتهى الى من امورهم قد عمرت مع اولهم الى آخرهم، فعرفت صفو ذلك من كدره ونفعه من ضرره، اعلم يا بني ان احب ما أنت آخذ به وصيتي تقوى الله والاقتصار على ما فرضه الله عليك.

يابني اجعل من نفسك ميزانا فيما بينك وبين غيرك. فاحبب لغيرك ما تحب لنفسك او اكره له ما تكره لها، ولا تظلم كما لا تحب ان تظلم، واحسن كما تحب ان يحسن اليك، واستقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك.

وارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك، ولا تقل ما لا تعلم وإن قَّل ماتعلم.

واعلم: انك إنما خلقت للآخرة لا للدنيا.. وانت طريد الموت الذي لا ينجو منه هارب.. فكن منه على حذر ان يدركك وانت على حالة سيئة.

وإياك ان تغتر بما ترى من اخلاد اهل الدنيا اليها وتكالبهم عليها.. فإنما أهلها كلاب عاوية وسباع ضارية يهر بعضها على بعض ويأكل عزيزها ذليلها.. سلكت بهم الدنيا طريق العمى، فتاهوا في حيرتها.. ونسوا ما وراءها.

واعلم يابني: ان من كانت مطيته الليل والنهار فإنه يسار به وان كان واقفاً..

واكرم نفسك عن كل دنية وان ساقتك اليه الرغائب... وماخير؛ خير لا ينال الا بشر، وبشر لا ينال الا بعسر.. وتلافيك ما فرط من صمتك ايسر من ادراكك ما فات من منطقك.. والحرفة مع العفة خير من الغنى مع الفجور.

إحمل نفسك من اخيك عند صرمه على الصلة، وعند صدوده على اللطف والمقاربة.. وعند جرمه على العذر، حتى كأنك له عبد.. وإياك ان تضع ذلك في غير موضعه..

لا تتخذ من عدو صديقك صديقا، فتعادي صديقك، وامحض اخاك النصيحة حسنة كانت ام قبيحة.

ولن لمن غالظك فإنه يوشك ان يلين لك.

إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقية يرجع اليها إن بدا له ذلك يوما ما..

ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى..

استدل على مالم يكن بما قد كان، فإن الامور اشباه، ولاتكون ممن لاتنفعه العظة الا اذا بالغت في ايلامه، فإن العاقل يتعظ بالآداب، والبهائم لاتتعظ الا بالضرب.

ما ينطبق عليه من آي الذكر الحكيم


سورة النساء: 'ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً'.

سورة فصلت: 'إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تنزل عليهم الملائكة ألاتخافوا ولاتحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون، نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهى انفسكم ولكم فيها ماتدعون'

سورة المنازعات: 'وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى:'.

نماذج من تصرفات الخليفة الجديد


قد مر بنا نماذج من تصرفات معاوية تجاه خصومه واتباعه معاً. وكان طابع تلك التصرفات، كما لاحظ القارىء، الغدر والإيقاع بالخصوم، وبذل المال وتوزيع المناصب على الأتباع.

أي ان سياسة معاوية كانت سياسة وصولية انتهازية تسير على المبدأ القائل: بأن الوسائل تبررها الغايات، ولو كانت الغايات نبيلة عادلة تهدف الى توزيع العدل الاجتماعي بين الناس لكان هناك مجال امام الباحث للدفاع عنها، ولكنها كما رأينا:

أهداف شخصية نفعية غرضها الظاهر التوصل إلى الحكم بمختلف الأساليب والوسائل.

وهدفها البعيد تحطيم روح الإسلام والقضاء على مثله العليا في السياسة والاخلاق.

وقد نجح معاوية ـ مع الاسف الشديد ـ فيما كان يتوق الى التوصل إليه، فاستولى على خلافة المسلمين، وسار بها وفق أهوائه ومصالحه، وخلف للمسلمين والعرب هذا التراث الاجتماعي البغيض وهذه العصبية الطائفية والقبلية المجرمة التي نكتوي بنارها في الوقت الحاضر.

وإلى القارىء نماذج اخرى من تصرفات ابن ابي سفيان، سقناها لغرض موازنتها بتصرفات ابن ابي طالب، ليرى القارىء الفرق الكبير بين الرجلين، ومدى التدهور الذي اصاب نظام الحكم في الإسلام، وقديماً قيل: وبضدها تتميز الاشياء.

ماساة حجر بن عدي


ذكر ابن الأثير

[الكامل في التاريخ 3 / 233 ـ 239.] قصة حجر واتباعه فقال: 'دخلت سنة إحدى وخمسين وفيها قتل حجر بن عدي واصحابه وسبب ذلك ان معاوية استعمل المغيرة بن شعبة على الكوفة سنة احدى واربعين. فلما امره عليها دعاه وقال:

قد اردت ايصاءك بأشياء كثيرة أنا تاركها اعتماداً على بصرك، ولست تاركاً ايصاءك بخصلة: لاتترك شتم علي وذمه، والترحم على عثمان، والعيب لاصحاب علي، والإفصاء لهم، والإطراء بشيعة عثمان، والإدناء لهم.

فأخذ المغيرة يشتم علياً.. فإذا سمع ذلك حجر بن عدي قال:

بل إياكم ذم الله ولعن. أنا أشهد ان من تذمون احق بالفضل.

وقد حبس المغيرة أرزاق حجر واصحابه. فكان حجر يناديه بقوله:

مر لنا ايها الإنسان بأرزاقنا فقد حبستها عنا وليس ذلك لك.

ثم توفى المغيرة وولى زياد فاستمر على الفعل نفسه.

وجمع زياد من أصحاب عدي اثنا عشر رجلا في السجن واحضر شهوداً وقال: إني لأحب ان يكون الشهود أكثر من اربعة، فدعا الناس ليشهدوا فشهد جمع كبير منهم: اسحق، وموسى، ابنا طلحة بن عبيد الله، والمنذر بن الزبير، وعمار ابن عقبة ابن ابي معيط.

ثم دفع زياد حجر بن عدي وأصحابه الى وائل بن حجر الحضرمي وكثير ابن شهاب وامرهما ان يسيرا بهم الى الشام فخرجوا عشية فلما بلغوا الغريين لحقهم شريح بن هاني واعطى وائلا كتابا فقال: ابلغه امير المؤمنين فأخذه. وساروا حتى انتهوا بهم الى مرج عذراء عند دمشق وكانوا:

حجر بن عدي الكندي، والارقم بن عبدالله الكندي، وشريك بن شداد الحضرمي، وصيفي بن فسيل الشيباني، وقبيصة بن ضبيع العبسي، وكريم بن عفيف الخثعمي، وعاصم بن عوف البجلي، وورقاء بن سمى البجلي، وكدام بن حسان، وعبدالرحمن العنزيان، ومحرر بن شهاب التميمي، وعبدالله بن حوية السعدي..

وأتبعهم برجلين هما: عتبة بن الاخمس بن سعد بن بكر، وسعد بن نمران الهمداني. فتموا اربعة عشر رجلا.

ودفع وائل الى معاوية كتاب شريح بن هاني. فإذا فيه: بلغني ان زياداً كتب شهادتي وان شهادتي على حجر انه ممن يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويديم الحج والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال'.

وروى الطبري

[تاريخ الامم والملوك 6 / 149 ـ 155.] مأساة ابن عدي وصحبه على الشكل التالي:

'جاء قيس بن عباد الشيباني الى زياد فقال له: ان شخصا منا من بني همام يقال له صيفي بن فسيل من رؤوس اصحاب حجر وهو اشد الناس عليك، فبعث اليه زياد فأتى به فقال له زياد: يا عدو الله ما تقول في ابي تراب قال: ما اعرف ابا تراب.

قال: اما تعرف علي بن ابي طالب؟ قال: بلى. قال: فذاك ابو تراب.

قال: كلا ذاك ابو الحسن والحسين.

فقال له صاحب الشرطة: يقول لك الأمير هو ابو تراب؟ وتقول انت لا. قال: وإن كذبت الأمير اتريد ان اكذب واشهد له على باطل كما شهد. قال له زياد: وهذا ايضا مع ذنبك!!! عليَّ بالعصا. فأتى بها فقال ما قولك؟

قال: احسن قول انا قائله في عبدمن عباد الله المؤمنين

قال: اضربوا عاتقه بالعصا حتى يلتصق بالارض فضرب حتى لزم الارض.

ثم قال: اقلعوا عنه فسأله: إيه ما قولك في علي.

قال: والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلا ما سمعت مني.

قال: لتلعننه او لاضربن عنقك قال: اذا تضربها والله قبل ذلك فإن ابيت الا ان نضربها رضيت بالله وشقيت انت قال: ادفعوا في رقبته.

ثم قال: اوقروه حديداً والقوه في السجن.

ويستمر الطبري على سرد تلك المأساة فيروي لنا قصة شهادة الزور الكبرى التي لفقتها حكام المسلمين آنذاك على هؤلاء النفر من المسلمين.

'هذا ما شهد عليه ابو بردة بن ابي موسى لله رب العالمين شهد أن حجر بن عدي خلع الطاعة وفارق الجماعة.

وجمع اليه الجموع يدعوهم الى نكث البيعة وخلع امير المؤمنين معاوية وكفر بالله عز وجل كفرة صلعاء. فقال زياد:

على مثل هذه الشهادة فاشهدوا، أما والله لاجدن على قطع خيط عنق الخائن الاحمق.

فشهد رؤوس الارباع على مثل شهادته وكانوا اربعة.

ثم إن زياداً دعا الناس فقال: اشهدوا على مثل شهادة رؤوس الارباع.

فقرأ عليهم الكتاب فقال اول الناس عناق بن سرجيل بن ابي دهم التيمي فقال: زياد: أبدأوا بأسامي قريش ثم اكتبوا اسم عناق في الشهود ومن نعرفه ويعرفه امير المؤمنين.

فشهد إسحق بن طلحة بن عبيد الله، وموسى بن طلحة، واسماعيل بن طلحة والمنذر بن الزبير، وعمارة بن عقبة بن ابي معيط، وعبدالرحمن بن هناد، وعمر ابن سعد بن ابي وقاص، وعامر بن مسعود بن امية، ومحرز بن ربيعة بن عبدالعزى

ابن عبدشمس، وعبيد الله بن مسلم بن شعبة الحضرمي، وعناق بن شرجيل بن ابي دهم ووائل بن حجر الحضرمي، وكثير بن شهاب ابن حصين الحارثي وقطن ابن عبدالله بن حصين والسرى بن وقاص الحارثي.

وكتبت شهادته وهو غائب في عمله ـ والسائب بن الاقرع الثقفي وشبث ابن ربعي وعبدالله بن ابي عقيل الثقفي، ومصقلة بن هبيرة الشيباني والقعقاع بن شور الدهلي، وشداد بن المنذر بن الحارث بن وغلة الذهلي.. وحجار بن ابجر العجلي، وعمرو بن الحجاج الزبيدي، ولبيد بن عطارد التميمي، ومحمد بن عمير ابن عطارد التميمي، وسويد بن عبدالرحمن التميمي واسماء بن خارجة القزاري، وشمر بن ذى الجوشن العامري وشداد ومروان ابنا الهيثم الهلاليان، ومحصن ابن ثعلبة بن عائدة القرشي، والهيتم بن الاسود النخعي ـ وكان يعتذر اليهم ـ وعبدالرحمن بن قيس الاسدي، والحارث وشداد ابنا الازمع الهمدانيان وكريب بن سلمة بن يزيد الجعفي، وعبدالرحمن بن ابي سبرة الجعفي، وزحر بن قيس الجعفي، وقدامة بن العجلان الازدي، وعزرة بن عزة الاحمس.

وكتبت شهادة هؤلاء الشهود في صحيفة ثم دفعها زياد الى وائل بن حجر الحضرمي وكثير بن شهاب الحارثي، وبعثهما عليهم، وامرهما ان يخرجا بهم.

وكتب في الشهود شريح بن الحارث القاضي وشريح بن هاني الحارثي.

فأما شريح القاضي فقال:

سألني عن حجر فأخبرته أنه كان صواماً قواماً.

وأما شريح بن هاني الحارثي فكان يقول:

ما شهدت ولقد بلغني ان قد كتبت شهادتي فأكذبته ولمته.. فمضوا بهم حتى انتهوا الى الغريين فلحقهم شريح بن هاني معه كتاب.

فقال لكثير: بلغ كتابي هذا أمير المؤمنين.

ودفع وائل بن حجر كتاب شريح بن هاني فقرأه فإذا به: أما بعد فإنه بلغني أن زياداً كتب اليك بشهادتي على حجر بن عدي وان شهادتي على حجر انه ممن يقيم الصلاة ويؤتى الزكاة ويديم الحج والعمرة ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حرام الدم والمال'.

وأما من قتل من أصحاب حجر فهم كما يقول الطبري:

'حجر بن عدي وشريك بن شداد الحضرمي، وصيفي بن فسيل الشيباني، وقبيصة ابن ضبيعة العبسي، ومحرز بن شهاب السعدي ثم المنقري، وكدام بن حيان العنزي وعبدالرحمن بن حسان العنزي الذي رد الى زياد فدفن حياً'

[تاريخ الامم والملوك 6 / 155.]

وقد رثت هند بنت زيد بن مخرمة الانصارية حجراً:




  • ترفع أيـها الـقمـر الـمنيـر
    يسير الى مـعاوية بن حـرب
    ألا يا حجر حجـر بـن عدي
    أخاف عليـك مـا أرضى عديا
    يرى قتل الخيار عليـه حـقاً
    له من شــر أمتـه وزيــر



  • تبصر هل تـرى حـجراً يسير
    ليقتله كمـا زعــم الأميــر
    توقتـك السلامـة والســرور
    وشيخاً في دمشـق لـه زئيـر
    له من شــر أمتـه وزيــر
    له من شــر أمتـه وزيــر



وهكذا انتهت، على ما يقول الدكتور طه حسين

[الفتنة الكبرى. علي وبنوه ص 243.]:

'هذه المأساة المنكرة التي استباح فيها أمير من أمراء المسلمين ان يعاقب الناس على معارضة لا إثم فيها، وأن يكره وجوه الناس واشرافهم على ان يشهدوا عليهم زوراً وبهتاناً، وان يكتب شهادة القاضي على غير علم منه ولا رضا...

استباح أمير من امراء المسلمين لنفسه هذا الإثم، واستحل هذه البدع واستباح إمام من ائمة المسلمين ان يقضى بالموت على نفر من الذين عصم الله دماءهم، دون ان يراهم او يسمع لهم او يأذن لهم في الدفاع عن انفسهم'.

نماذج أخرى من غدر معاوية


لقد مر بنا الإلماع الى بعض حوادث غدر معاوية بخصومه، وبخاصة تدبيره مؤامرة قتل الاشتر في طريقه الى مصر. ولعل ابرز تلك الحوادث:

غدره بالحسن بن علي بعد الصلح المعروف الذي عقد بين الطرفين.

ولم يكتف معاوية بالنكث بذلك العهد، وإنما ذهب إلى تدبير مؤامرة قتل الحسن.

قال المسعودي

[مروج الذهب ومعادن الجوهر 2 / 303.] 'وذكر أن امرأة الحسن جعدة بنت الاشعث بن قيس الكندي سقته السم، وقد كان معاوية دس لها'.

وذكر المسعودي كذلك

[المصدر نفسه 2 / 307.] 'أن عبدالله بن العباس وفد على معاوية فقال: والله إني لفي المسجد اذ كبر معاوية في الخضراء فكبر أهل الخضراء.. فخرجت فاختة بنت قرظة بن عمرو بن نوفل بن عبدالمناف ـ وهي زوج معاوية بن ابي سفيان ـ من خوخة لها فقالت:

سرك الله يا أمير المؤمنين ماهذا الذي بلغك فسررت به؟ قال موت الحسن' وفعل معاوية شيء مشابه لما ذكرناه في قضية تدبيره مؤامرة قتل عبدالرحمن ابن خالد بن الوليد.

الحاقه زياد بن أبية بأبي سفيان


ذكر المسعودي

[مروج الذهب ومعادن الجوهر 2 / 310 ـ 312.]: 'ولما هم معاوية بإلحاق زياد بأبي سفيان ـ أبيه ـ وذلك في سنة أربعين شهد عنده زياد بن اسماء الحرمازني، ومالك بن ربيعة السلوى، والمنذر بن الزبير بن العوام ان ابا سفيان اخبر أنه ابنه... ثم زاده يقيناً إلى ذلك شهادة ابي مريم السلولي.

وكان أخبر الناس ببدء الامر، وذلك انه جمع بين ابي سفيان وسمية ام زياد في الجاهلية على زنى، وكانت سمية من ذوات الرايات بالطائف تؤدى الضريبة الى الحرث بن كلدة وكانت تنزل في الموضع الذي تنزل فيه البغايا بالطائف وخارجاً عن الحضر في محلة يقال لها حارة البغايا...'

ثم ذكر المسعودي نص شهادة الاستلحاق: 'قال ابو مريم السلولي:

أشهد ان أبا سفيان قدم علينا بالطائف. وانا خمار في الجاهلية فقال: ابغني بغياً فأتيته وقلت لم اجد الا جارية الحارث بن كلدة سمية.

فقال: ائتني بها على ذفرها وقذرها.

فقام يونس بن عبيد اخو صفية مولاة سمية.

فقال: يا معاوية قضى الله ورسوله ان الولد للفراش وللعاهر الحجر وقضيت ان الولد للعاهر.. مخالفة لكتاب الله'. ويستطرد المسعودي في ذكر هذه القصة الطريفة فيروى ما قاله عبدالرحمن بن ام الحكم في ذلك من شعر:




  • ألا أبلــغ معاوية بن حـرب
    أتغضب ان يقال: ابوك عف
    وترضى ان يقال: أبوك زاني



  • مغلغلة عن الرجل اليمـــاني
    وترضى ان يقال: أبوك زاني
    وترضى ان يقال: أبوك زاني



/ 23