فصول المهمة فی معرفة الائمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المهمة فی معرفة الائمة - جلد 2

علی بن محمد ابن صباغ

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما ورد في حقّه من جهة النبيّ


وهو فصل مستجلي الموارد والمصادر مستعلي المحامد والمفاخر، مشعراً بأنّ الحسن والحسين عليهما السلام أحرزا أعلى المعالي وأفخر المفاخر، فإنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله خصّهما من مزايا العلى بأتمّ معنى وأنزلهما من ذروة الشرف بالمحلّ الأسنى، فمدح وأثنى وأفرد وثنى ، فأمّا ما يخصّ الحسن عليه السلام فقد تقدّم في فضله، وأمّا ما يخصّ الحسين عليه السلام مع بعض المشترك فهذا أوان حصده.

فمن ذلك ما رواه الترمذي بسنده عن يعلى ابن مرّة

[يعلى بن مرّة بن وهب بن جابر بن عتاب بن مالك، شهد مع النبيّ صلح الحديبية، بايع بيعة الرضوان، شهد خيبر والفتح وهوازن والطائف، ثمّ كان من أصحاب عليّ عليه السلام، سكن الكوفة، وقيل البصرة.

انظر اُسد الغابة: 5 / 130، الجامع: 5 / 658، تحفة الأهوازي: 11 / 280، الفتح الربّاني: 23 / 179، إحقاق الحقّ: 11 / 265، كشف اليقين: 305، التاريخ الكبير للبخاري: 8 / 415 ح 3536، البغوي في مصابيح السنّة: 4 / 195 ح 4833، الصواعق المحرقّة: 192 باب 11 فصل 3، ذخائر العقبى: 133 ينابيع المودّة: 2 / 34 و 38 و 208 و 207 و 482 و 91 ط اُسوة.] قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله:

حسينٌ منّي وأنا من حسين، أحبّ اللَّه من أحبّ حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الأسباط

[انظر صحيح الترمذي: 13 / 195، و: 5 / 656 / 3775، و: 2 / 307 باب فضائل الحسن والحسين، سنن ابن ماجة: 1 / 51 ح 144، مسند أحمد: 4 / 172، اُسد الغابة: 2 / 19، و: 5 / 130، تهذيب الكمال: 71، تيسير الوصول: 3 / 276، مستدرك الحاكم: 3 / 177، كشف الغمّة: 2 / 6، بحار الأنوار: 43 / 261 و271 و296 ح 1، كامل الزيارات: 52 ح 11 و12، إعلام الورى: 217، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 226 مقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 146، البخاري في الأدب المفرد: ح 346، كنز العمّال: 6 / 221، و: 16 / 270، و: 13 / 101 و105 و106، و: 12 / 129 ح 34328، و: 7 / 107، الجوهرة في نسب الإمام عليّ: 42- 43، فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروز آبادي: 3 / 262.]

وروي عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام

[هو الإمام جعفر بن محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام وكنيته أبو عبد اللَّه. ولقبه الباقر. واُمّه: اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر، مولده في المدينة "سنة" 73 ه. "توفى" سنة "148 ه" دُفن بالبقيع إلى جانب أبيه. انظر ترجمته في حلية الأولياء ووفيات الأعيان وتاريخ اليعقوبي: 2 / 381. والمسعودي: 3 / 346.] قال: اصطرع الحسن والحسين عليهما السلام بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: إيهاً حسن، فقالت فاطمةعليها السلام يا رسول اللَّه استنهضتَ الكبير على الصغير؟! فقال صلى الله عليه وآله: هذا جبرائيل عليه السلام يقول للحسين: إيهاً حسين خذ الحسن

[انظر ذخائر العقبى: 134 ولكن بلفظ ''إنّ الحسن والحسين كانا يصطرعان فأطلع عليّ عليه السلام على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وهو يقول: ويهاً الحسن، فقال عليّ عليه السلام: يا رسول اللَّه على الحسين؟ فقال رسول اللَّه عليه السلام: إنّ جبريل يقول: ويهاً الحسين'' وقال: خرّجه ابن بنت منيع. وفي اُسد الغابة لابن الأثير: 2 / 19 عن أبي هريرة ''كان الحسن والحسين يصطرعان بين يدي رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يقول: هي حسن، قالت فاطمةعليها السلام: لِمَ تقول هي حسن؟ قال: إنّ جبرئيل يقول: هي حسين'' وينابيع المودّة: 2 / 42 ط اُسوة قريب من هذا، وفي الإصابة لابن حجر العسقلاني 2 / 15، و: 1 / 332، ذكره المتقي الهندي في كنز العمّال: 3 / 154 عن عثمان... عن أبي ذر... يقول: هي يا حسن مرّتين، فقالت فاطمةعليها السلام: يا رسول اللَّه إنّ الحسين لأصغر منه وأضعف ركناً منه، فقال لها رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: ألا ترضين أن أقول أنا هي يا حسن ويقول جبرئيل: هي يا حسين...'' قال أخرجه ابن عساكر، وفي: 7 / 107 منه عن عليّ عليه السلام ولكن بلفظ ''فاعتركا... ويهاً حسين خذ حسناً...'' وأعتقد أنّ اختلاف هذا الحديث الأخير مع الأحاديث المتقدّمة محمول على إشتباه الراوي أو تكرّر القصة.]

وعن زيد "يزيد" بن أبي زياد قال: خرج رسول اللَّه صلى الله عليه وآله من بيت عائشة فمرَّ على بيت فاطمة فسمع صلى الله عليه وآله حسيناً يبكي، فقال: ألم تعلمي أنّ بكاءه يؤذيني

[انظر المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 226، البحار: 43 / 295 ذيل ح 56 عن أبي السعادات في فضائل العشرة، وانظر أيضاً مجمع الزوائد: 9 / 201 بلفظه، وقال رواه الطبراني، ذخائر العقبى لمحبّ الطبري: 143، وقريب منه في الدرّ المنثور في تفسير الآية "أَنَّمَآ أَمْوَ لُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَة" وسبق وأن تمّ استخراج هذا الحديث وغيره في فصل البكاء على الميت.]

وعن البرّاء بن عازب قال: رأيت رسول اللَّه صلى الله عليه وآله حامل الحسين بن عليّ على عاتقه وهو يقول: اللّهمّ إنّي اُحبّه فأحبّه

[سبق وأن تمّ استخراجه، وهذا الحديث تارةَ يرد بلفظ ''حامل الحسن'' وتارةً اُخرى بلفظ ''حامل الحسين'' وكلاهما عن البرّاء بن عازب وكذلك عن أبي هريرة وغيرهما، فانظر تاريخ بغداد: 1 / 139، إحقاق الحقّ: 11 / 13- 16، كشف اليقين: 306، مستدرك الحاكم: 3 / 177، نور الأبصار للشبلنجي: 129 ولفظ الحديث ''اللّهمّ إنّى أحبّه وأحبّ كلّ من يحبه'' سنن الترمذي: 5 / 327 باب 110 ح 3873 و: 322 ح 3859، ذخائر العقبى: 122، اُسد الغابة: 2 / 11، كنوز الحقائق: 59 و 63، صفة الصفوة لابن الجوزي: 1 / 763، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي 2 / 35 ط اُسوة و: 165 ط اسلامبول، خصائص النسائي: 124، مجمع الزوائد للهيثمي 9 / 180، الغدير للعلّامة الأميني: 7 / 124- 129، إسعاف الراغبين: 132.]

وروى الإمام محمّد بن إسماعيل البخاري والترمذي كلّ منهما في صحيحه يرفعه إلى ابن عمر أنه سأله رجل عن دم البعوض فقال: من أنت؟ قال: من

أهل العراق، فقال: انظروا "إلى" هذا يسألني عن دم البعوض وقد قتلوا ابن بنت النبيّ صلى الله عليه وآله وقد سمعت النبيّ صلى الله عليه وآله يقول: هما

[في "ب": انّهما.] ريحانتاي من الدنيا

[روى هذا بطرق متعدّدة عن ابن عمر وغيره كما في صحيح البخاري: 4 / 217، سنن الترمذي: 5 / 322 ح 3859 مع اختلاف يسير في اللفظ، وانظر أمالي الشيخ الصدوق: 123 ح 12، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 230، بحار الأنوار: 43 / 262 ح 5، فضائل الخمسة: 3 / 183، مودة القربى: 43، الصواعق المحرقة: 191 باب 11 فصل 3، ينابيع المودّة: 2 / 37 و 329 و480، و: 3: 10 ط أسوة، البخاري في الأدب المفرد: 14، صحيح الترمذي: 2 / 306، مسند أحمد بن حنبل: 2 / 85 و93 و 114، 153 بألفاظ متقاربة.

وانظر أيضاً مسند الطيالسي: 8 / 260، حلية الأولياء: 5 / 70، و: 3 / 201 خصائص النسائي: 37، فتح الباري في شرح البخاري: 8 / 100، كنز العمّال: 6 / 220-222، و: 7 / 109 و 110، كنوز الحقائق: 165، مجمع الزوائد للهيثمي. 9 / 181، ذخائر العقبى للمحبّ الطبري: 124، مستدرك الصحيحين للحاكم النيسابوري 3 / 165، الرياض النضرة: 2 / 232.]

وروي أنه سأله عن المحرم يقتل الذباب فقال: يا أهل العراق تسألون عن قتل الذباب وقد قتلتم الحسين ابن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وذكر الحديث وفي آخره: هما سيّدا شباب أهل الجنّة

[انظر المصادر السابقة.]

وروت اُمّ الفضل

[اُمّ الفضل: لبانة بنت الحارث الهلالية زوجة العباس، توفيت في خلافة عثمان. وما ورد في "أ" بأنها بنت العباس فهو خطأٌ، والصحيح ما أثبتناه من النسخ الاُخرى .] بنت الحارث أنّها دخلت على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فقالت: يا رسول اللَّه إنّي رأيت الليلة

[في "أ": البارحة.] حُلماً منكراً قال: وما هو؟ "قالت: إنّه شديد، قال: وما هو؟"قالت: رأيت كأنّ قطعةً من جسدك قُطِعَت ووضِعت

[في "أ": فوضِعت.] في حِجري، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: خيراً رأيتِ، تلد فاطمة غلاماً فيكون في حِجرك، فولدتْ

فاطمةُ الحسين عليه السلام. قالت: وكان

[في "أ": فكان.] في حِجري "فأرضعته بلبن قثم" كما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله فدخلتُ به "يوماً على النبيّ صلى الله عليه وآله" فوضعته في حجره، ثمّ حانت منِّي التفاتةٌ فإذا عَينا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله تهراقان بالدموع

[في "أ": تدمعان.] فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه مالك تبكي؟ قال صلى الله عليه وآله: أتاني جبرئيل عليه السلام فأخبرني أنّ اُمتي ستقتل ابني هذا، "و"أتاني بتربةٍ من تربته حمراءَ

[انظر الإرشاد: 2 / 129. وروى هذا الحديث الحاكم في المستدرك: 3 / 176 و 179 باختصار مع اختلاف يسير في اللفظ، طبقات ابن سعد: 8 / 204، الإصابة: 1 / 68 و 8 / 267، و: 5 / 231 باختلاف في بعض الألفاظ، اُسد الغابة: 3 / 342، و: 2 / 10، مسند أحمد: 6 / 399، صحيح ابن ماجة 289 في أبواب تعبير الرؤيا، وقريب من هذا في أمالي الشيخ الصدوق: 75 ح 1، والبحار: 43 / 242 ح 15، و: 44 / 338 ح 30، والمناقب لابن شهرآشوب: 3 / 226 ولكن صاحبة الرؤيا اُمّ أيمن وقال لهاصلى الله عليه وآله ''فترّبيّنه وتلينه...'' تاريخ دمشق: 13 / 62 ح 631، دلائل الإمامة: 72، إحقاق الحقّ: 11 / 363، مشكاة المصابيح: 3 / 1741 ح 6171.

وانظر أيضاً جمع الفوائد: 2 / 218 في ذيل الحديث عن عائشة، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 179 و 187، الصواعق المحرقة: 192 ح 28 و 29، المناقب لأحمد: 2 / 770 ح 1357، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي 3 / 7 و 8 ط اُسوة. مقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 159 و162 بلفظ آخر، تذكرة خواصّ الاُمّة: 133 تاريخ ابن كثير: 6 / 230، 8 / 199، أمالي الشجري: 188، الروض النضير: 1 / 89، كنز العمّال: 6 / 223، الخصائص الكبرى: 2 / 125، مثير الأحزان لابن نما الحلّي: 8 اللهوف في قتلى الطفوف لابن طاووس: 6- 7.]

وروى البغوي بسنده يرفعه إلى اُمّ سلمة أنها قالت: كان جبرئيل عليه السلام عند النبيّ والحسين بن عليّ عليه السلام معي "فبكى فتركته" فغفلت عنه فذهب إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وجعله النبيّ صلى الله عليه وآله على فخذه، فقال له جبرائيل أتحبّه يا محمّد؟ فقال صلى الله عليه وآله: نعم، فقال: أمّا أنّ اُمّتك ستقتله، وإن شئت أريتك "من" تربة الأرض الّتي يُقتل بها

[في "أ": فيها.]، فبسط جناحه إلى الأرض فأراه

[في "أ": و أراه.] أرضاً يقال لها كربلاء. تربة حمراء بطفُ العراق''

[روى هذا الحديث بألفاظ متقاربة وبطرق متعدّده، فتارةً عن اُمّ سلمة وتارةً عن عائشة، وتارة ثالثة عن أنس بن الحارث ورابعة عن زينب بنت جحش. والحديث تنقله بعض المصادر بصورة كاملة واُخرى بشكل مختصر.

ففي مسند أحمد: 3 / 242، و: 6 / 294 ''إنّ ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبيّ صلى الله عليه وآله فاذن له فقال لاُمّ سلمة: املكي علينا الباب لايدخل علينا أحد، قال: وجاء الحسين عليه السلام ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبيّ صلى الله عليه وآله وعلى منكبه وعلى عاتقه. قال: فقال الملك للنبيّ صلى الله عليه وآله أتحبّه؟ قال: نعم، قال: أما إنّ اُمّتك ستقتله وإن شئت اَريتك المكان الّذي يُقتل فيه، فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها اُمّ سلمة فصرّتها في خمارها. قال: قال ثابت- يعنى اَحد رواة الحديث- بلغنا أنّها كربلاء'' ورواه أحمد في: 265 باختلاف يسير، وذكره المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص 146 و 147 بإضافة ''... فبسط جناحه إلى الأرض فأراه أرضاً يقال لها كربلاء. قال: خرّجه ابن بنت منيع، وخرّجه البغوي في معجمه، وخرّجه أبو حاتم في صحيحه''.

وانظر كنز العمّال: 7 / 106 و105 و110، و: 6 / 222 و223، ومجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 187- 189 و 191 و 193، الصواعق المحرقة لابن حجر: 115 و192 ح 28، وقريب من هذا في تهذيب التهذيب: 2 / 247، اُسد الغابة لابن الأثير الجزري: 4 / 169، و: 1 / 349، الإصابة: 681، مقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 158 وما بعدها، كامل الزيارات: 61 ح 7 و 8 وص 62، بحار الأنوار: 44 / 237 و 228 ح 28 و 27 و10 و11 و 14، و: 45 / 309 ح 10، أمالي الشيخ الطوسي: 1 / 321 و323 و324 و338، أمالي الشيخ الصدوق: 120 ح 3، جمع الفوائد: 2 / 218، المناقب لأحمد: 2 / 770 ح 1357، نور الأبصار: 254.]

وروى الحافظ عبدالعزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه معالم العترة الطاهرة مرفوعاً عن الأصبغ بن نُباتة عن عليّ عليه السلام: قال: أتينا مع عليّ بن أبي طالب فمررنا بأرض كربلاء

[في "ب، د": بموضع قبر الحسين.] "نزل وبكى وقال

[في "أ": فقال.] عليّ عليه السلام: هاهنا مناخ ركابهم وهاهنا موضع رحالهم، وهاهنا مهراق دمائهم، فتيةٌ

[في "أ": فئةٌ.] من آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله أجمعين يُقتلون بهذه

[في "أ": في هذه.] العرصة تبكي عليهم السماء والأرض

[انظر معالم العترة الطاهرة للجنابذي "مخطوط": ورق 64، الصواعق المحرقة: 193 و115، ذخائر العقبى : 97 فضائل عليّ عليه السلام وأضاف ''أخرجه الملّا في سيرته''، ينابيع المودّة: 2/186، و: 3/12 قريب منه ط اُسوة، مقتل الحسين للخوارزمي: 1 / 170 وقريب منه في تهذيب التهذيب: 2 / 347، مجمع الزوائد للهيثمي: 9 / 193 و190 و191 و187، ومسند أحمد: 1 / 85، كنز العمّال: 7 / 105 و106 و110، اُسد الغابة: 4 / 169، قرب الإسناد: 20، بحار الأنوار: 44 / 258 ح 8 و: 256 ح 5. وانظر أمالي الشيخ الصدوق: 115 ح 1 و: 478 ح 5، كامل الزيارات لابن قولويه: 74 ح 12، إكمال الدين: 2/532 ح 1، بصائر الدرجات: 298 ح 11، الإرشاد للشيخ المفيد: 190 ط قديم، نور الأبصار: 255.]

ومنه يرفعه إلى عبد اللَّه بن مسعود قال: بينما نحن جلوس عند النبيّ صلى الله عليه وآله إذ أقبل

[في "أ": دخل.] عليه فتية من بني هاشم

[في "أ": قريش.] "فلمّا رآهم إغرورقت عيناه" فتغيّر لونه ورؤي في وجهه كآبة فقلنا

[في "ب": قال، وفي "د": فقلت.]: يا رسول اللَّه مانزال

[في "أ": لا نزال.] نرى في وجهك شيئاً نكرهه؟ فقال صلى الله عليه وآله: إنّا أهل بيت اختار اللَّه تعالى لنا الآخرة على الدنيا وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي تطريداً وتشريداً

[انظر معالم العترة الطاهرة "مخطوط": ورق 64، وهذا الحديث روى مختصراً بينما في سنن ابن ماجة: 2 / 1366 ح 4082 كتاب الفتن- خروج المهدي، وذخائر العقبى: 17، والفردوس بمأثور الخطاب 2 / 142 ح 2721، و: 1 / 54 / 145 مع تغيير بعض ألفاظه، والصواعق المحرقة: 181 ب 11 فصل 1 مقصد 5، وينابيع المودّة للقندوزي الحنفي 1 / 406، و: 2 / 118 و252 و469، و: 3 / 262، سنن ابن ماجة: 2 / 1366 باب 34 ح 408، وجواهر العقدين: 2 / 227 إضافة وهي ''... وإنّ أهل بيتي سيلقون بعدي بلاءً وتشريداً وتطريداً، حتّى يأتي قوم من قبل المشرق معهم رايات سود، فيسألون الخير فلا يُعطونه، فيُقاتلون فيُنصرون، فيُعطون ما سألوه فلا يقبلونه حتّى يدفعوها إلى رجل من أهل بيتي فيملأها قسطاً كما ملأُها جوراً، فمن أدرك ذلك منكم فليأتهم ولو حبواً على الثلج''.

وفي المستدرك: 4 / 487 بلفظ ''... من بعدي قتلاً وتشريداً، وان أشد قومنا لنا بغضاً بنو اُمية وبنو المغيرة وبنو مخزوم...'' ونحوه في كنز العمّال: 6 / 40.]

علمه و شجاعته و شرف نفسه و سيادته


قال بعض أهل العلم: علوم أهل البيت لاتتوقّف على التكرار والدرس، ولا يزيد يومهم فيها على ما كان في الأمس، لأنهم المخاطبون في أسرارهم والمحدّثون في النفس. فسماء

[في "أ": فسمى.] معارفهم وعلومهم بعيدة عن الإدراك واللمس، ومن أراد سترها كمن أراد ستر وجه الشمس، وهذا ممّا يجب أن يكون ثابتاً مقرّراً في النفس فهم يرون عالم الغيب في عالم الشهادة، ويقفون على حقائق المعاني

[في "أ": المعارف.] في خلوات العبادة، وتناجيهم ثواقب أفكارهم في أوقات أذكارهم بما تسنّموا به غارب الشرف والسيادة، وحصلوا بصدق توجيههم إلى جناب القدس فبلغوا به منتهى السؤال

[في "ج": السؤل.] والإرادة، فهم كما في نفوس أوليائهم ومحبّيهم وزيادة، فما تزيد معارفهم في زمان الشيخوخة على معارفهم في زمن الولادة. وهذه اُمور تثبت لهم بالقياس والنظر، ومناقب واضحة الحجول بادية الغرر، ومزايا تشرق إشراق الشمس والقمر، وسجايا تزين عيون التواريخ وعنوانات

[في "د": عنوان.] الأثر. فما سألهم مستفيد أو ممتحن فوقفوا، ولا أنكر منكر أمراً من الاُمور إلّا علموا وعرفوا، ولا جرى معهم غيرهم في مضمار شرف إلّا سبقوا، وقصر محاورهم وتحلّقوا سنّةً جرى عليها الذين تقدّموا منهم وأحسن أتباعهم الذين خلفوا، وكم عانوا

[في "ج": بنوا.] في الجدال والجلاد اُموراً فبلغوها

[في "ب": تلقّوها.] بالرأي الأصيل والصبر الجميل فما استكانوا ولا ضعفوا، فبهذا وأمثاله

سموا على الأمثال وشرفوا. تقرّ الشقاشق إذا هدرت شقاشقهم، وتصغي الأسماع إذا قال قائلهم أو نطق ناطقهم، ويكشف الهوى إذا أفلست

[في "ب، د": قيست.] به خلايقهم، ويقف كلّ ساعٍ عن شَأوِهِم فلا يدرك فايتهم ولاينال طرايقهم، سجايا منَحهم بها خالقهم، وأخبر بها صادقهم، فسرّ بها أولياؤهم وأصدقاؤهم

[في "أ": وأصادقهم.] وحزن لها مباينهم ومفارقهم. وقد حلّ الحسين عليه السلام من هذا البيت الشريف في أوجّه وارتفاعه، وعلا

[في "أ": وعلوّ.] محلّه فيه علوّاً تطامنت النجوم عن إرتفاعه، واطلّع بصفا سرّه على غوامض المعارف فانكشفت له الحقايق عند اطّلاعه، وطار

[في "ج": صار.] صيته بالفضائل والفواضل فاستوى الصديق والعدوّ في استماعه، ولمّا انقسمت غنائم المجد حصل على صعابها

[في "ب": صفاياه.] ومرتاعه

[في "ج، د": مرباعه.]، فقد اجتمع فيه وفي أخيه عليها السلام من خلال الفضائل ما لاخلاف في إجتماعه. فكيف لايكونا كذلك وهما أبنا عليّ وفاطمة وسبطان لمن كان سيد النبيين والمرسلين وخاتمهم والحسين عليه السلام هو الّذي أرضى غرب السيف والسنان ومال إلى منازلة الابطال والشجعان.

قال الشيخ كمال الدين بن طلحة: اعلم أنّ الشجاعة من المعاني القائمة بالنفوس ولها رجالٌ أبطال وصناديد الشؤوس ولا يعرف صاحبها إلّا إذا ضاق المجال واشتدّ القتال وأحدقت الرجال بالرجال، فمن كان مجزاعاً مهلاعاً فنراه يستركب الهزيمة ويستقبلها

[في "ب": يستقبلها.] يستوصب الدنية ويتطوّقها، ويستعذب المغرّة ويستوثقها

[في "أ": ويتشوّقها.]، ويستصحب

الذلّة ويتعلّقها فذلك

[في "أ": فيهلك.] مهبول الاُم، لا تعرف نفسه شرفاً ولا له عن الخساسة والدناءة منصرفاً، ومن كان كرّاراً صبّاراً خائضاً غمرات الأهوال بنفسٍ مطمئنةٍ وعزيمةٍ مرجّجة بعد مصافحةالصفاح غنيمة باردة، ومراوحة الرماح فائدة وعائدة، ومكافحة الكتائب مكرمة زائدة، ومناوحة المصائب منقبة شاهدة، جانحاً إلى ابتياع العزّ بمهجته ويراها ثمناً قليلاً جامحاً عن إرتكاب الدنايا وإن غادره جماحه قتيلا

[انظر مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 253، وزبدة المقال في فضائل الآل "مخطوط": ورق 125 وكلاهما لكمال الدين محمّد بن طلحة الشافعي المتوفّى سنة "654 ه. ق".]:




  • يرى الموت أحلى من ركوب دنية
    ولا يقتدي للناكصين عليلا



  • ولا يقتدي للناكصين عليلا
    ولا يقتدي للناكصين عليلا



[في "أ": دليلا.]




  • ويستعذب التعذيب فيما يفيده
    نزاهته عن أن يُقاد



  • نزاهته عن أن يُقاد
    نزاهته عن أن يُقاد



[في "أ": يقال.] ذليلا

فهذا مالك زمام الشجاعة وحائزها، وله من قداحها معلاها وفايزها، وقد صحّف النقلة

[في "ب": صحّ بالنقل.] في صحائف السِير بما رواه وحرّروا القول بما نقله المتقدّم إلى المتأخّر فيما رووه:

إنّ الحسين عليه السلام لمّا قصد العراق وشارف الكوفة سمع به أميرها عبيد اللَّه بن زياد لعنه اللَّه، فسرّب الجنود لمقاتلته إسرأباً وحزّب الجيوش

[في "ب": جيّش.] لمحاربته أحزاباً، وجهّز إليه من العساكر عشرين ألف مقاتل، مابين فارس وراجل، فأحدقوا به شاكّين في كثرة العدد والعديد، ملتمسين منه نزوله على حكم بن زياد وبيعته ليزيد، فإن أبى ذلك فليؤذن بقتال يقطع الوتين وحبل الوريد، ويصعد بالأرواح إلى المحلّ الأعلى ويطرح الأشباح على الصعيد، فتبعت نفسه الأبيّة جدّها وأباها، وعزفت عن ارتكاب الدنيّة فأباها، ونادته النخوة الهاشمية فلبّاها ومنحها بالإجابة إلى مجانبة

الذلّة وحباها، فاختار مجالدة الجنود ومصادمة ضباها

[في "ب": صلباها.]، والصبر على مقارعة صوارمها وكثرة وسم سباها.

وكان أكثر هؤلاء الخارجين لقتاله قد كاتبوه وطاوعوه، وشايعوه وتابعوه، وسألوه القدوم عليهم ليبايعوه، فلمّا جاءهم أخلفوه ما وعدوه، ومالوا إلى السحت العاجل فقصدوه، فنصب نفسه عليه السلام وإخوته وأهله وكانوا نيّفاً وسبعين

[في "ج": ثمانين.] لمحاربتهم، واختاروا جميعهم القتل على متابعتهم ليزيد ومبايعتهم، فاعتقلهم الفجرة الطغام ورشقتهم الرماح والسهام. هذا والحسين عليه السلام ثابت

[في "د": واقف.] إقدامه في المعترك أرسى من الجبال، وقلبه لايضطرب لهول القتال ولا لقتال الرجال ولا لمنازلة الأبطال، ثمّ قال:

يا أهل الكوفة قبحاً لكم وتعساً حين استصرختمونا، فآتيناكم مرجفين فشحذتم علينا سيفاً كان في إيماننا، وحثثتم علينا ناراً نحن أضرمناها على أعدائكم وأعدائنا، فأصبحتم الباغين على أوليائكم، ويداً لأعدائكم من غير عدل أفشوه فيكم، ولا ذنب كان منّا إليكم، فلكم الويلات هلا إذ كرهتمونا تركتمونا، والسيف ما سام، والجأش ما طاش، والرأي لم يستحصد، ولكنكم أسرعتم إلى بيعتنا إسراع الذباب، وتهافتّم تهافت الفراش، ثمّ نقضتمونا سفهاً وظلماً، ألا لعنة اللَّه على الظالمين. ثمّ حمل عليهم وسيفه مصلت في يده وهو ينشد ويقول:

أنا ابن عليّ الخير

[في "أ": الطهر.] من آل هاشم

كفاني بهذا مفخراً حين أفخر

وجدّي رسول اللَّه أكرم من مضى

[في "أ": مشى .]

ونحن سراج اللَّه في الأرض

[في "ب، د": الخلق.] نزهر

وفاطم اُمّي من سلالة أحمد

[في "ب، ج": جدّي محمّد.]

وعمّي يُدعى ذا الجناحين جعفر

[في "ب": هو الطيار في الخلد.]




  • وفينا كتاب اللَّه اُنزل صادقاً
    وفينا الهدي والوحي بالخير



  • وفينا الهدي والوحي بالخير
    وفينا الهدي والوحي بالخير



[في "د": والخير.] يذكر

ولم يزل عليه السلام يقاتل حتّى قتل كثيراً من رجالهم وفرسانهم وشجعانهم خائضاً في لجج الحرب غمراتهم

[في "أ": الغمرات.] غير هائب للموت من جميع جهاته، إلى أن تقدّم إليه الشمر بن ذي الجوشن في جموعه، وسيأتى تفصيل ما جرى له معه في فصل مصرعه إن شاء اللَّه تعالى

[انظر مقتل الحسين لأبي مخنف: 197 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، وينابيع المودّة للقندوزي الحنفي: 3 / 75 ط اُسوة، وبحار الأنوار: 45 / 49، الاحتجاج: 154 و155، عوالم العلوم للشيخ عبد اللَّه البحراني الاصفهاني: 17 / 291، الفتوح لابن أعثم: 3 / 134، سمط النجوم العوالي: 3 / 76، كشف الغمّة بالترجمة الفارسية: 384، و: 2 / 19 ط العربية، وكذلك في كشف الغمّة "مخطوط" بدار الكتب لسالار جنك تحت المناقب رقم 18، مقتل الحسين للخوارزمي: 2 / 32، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 80، منتخب الطريحي: 439.]

/ 19