فصول المهمة فی معرفة الائمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المهمة فی معرفة الائمة - جلد 2

علی بن محمد ابن صباغ

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

علامات قيام القائم و مدّة أيّام ظهوره


قد جاءت الأخبار

[في "أ": الآثار.] بذكر علامات لزمان قيام القائم المهدي وحوادث تكون أمام قيامه وآيات

[في "أ": وأمارات.] ودلالات فمنها

[في "أ": منها.] خروج السفياني

[من العلامات الحتمية والقطعية لظهور الإمام عجّل اللَّه فرجه خروج السفياني والّتي نصّت الأخبار والمصادر عليه أنه من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان كما جاء في عقد الدرر: ح 122 باب 4. وهو من أقسى البشر قلباً وجرائمه تقشعرّ منها النفوس بل الجلود وتفزع منها القلوب، ولايعرف معنى للعاطفة والرحمة، وهو أكثر الناس جنايةً وجريمةً وجرأةً على اللَّه، فهو سفّاك للدماء قتّال للبشر هتّاك للأعراض، وقلبه هو وأصحابه ممتلئة حقداً وحسداً وبغضاً وغيظاً وعداوةً لآل الرسول صلى الله عليه وآله وهاهي خطبة البيان لأمير البيان عليّ بن أبي طالب عليه السلام يقول فيها:... ألا، ياويل لكم فإنكم هذه... ومايحل بها من السفياني في ذلك الزمان... فياويل لكم فإنكم من نزوله بداركم يملك حريمكم، ويذبّح أطفالكم، ويهتك نساءكم، عُمره طويل، وشرّه غزير، ورجاله ضراغمة....

إذاً 'خروج السفياني من المحتوم' كما يقول الباقرعليه السلام في الغيبة للطوسي: 270، وكما قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: عشر قبل الساعة لابدّ منها: السفياني... الحديث، وأخرج الصدوق في كمال الدين: 267 مثله. وفي خبر آخر إنّ أمر السفياني من المحتوم. وفي آخر: قبل قيام القائم خمس علامات محتومات: اليماني والسفياني... الحديث، وأخرج النعماني في غيبته: 133 مثله، و: 139 بلفظ 'هلاك العبّاسي وخروج السفياني'. وفي البيان الّذي ختمت به الغيبة الصغرى وهو ما أخرجه السمري عن الإمام المهدي عجّل اللَّه فرجه الشريف يقول فيه كما جاء في الاحتجاج: 2 / 7 'فمن ادّعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذّاب مفتر'.

وأمّا اسمه فكما قلنا آنفاً أنه من نسل خالد بن يزيد حفيد أبي سفيان، ولكن له اسم آخر يذكره أمير المؤمنين عليه السلام كما نقله الشيخ لطف اللَّه الصافي في منتخب الأثر: 457 قال عليه السلام: يخرج ابن آكلة الأكباد عن الوادي اليابس- إلى أن قال:- اسمه عثمان وقيل حرب وأبوه عنبسة بن مرّة بن سلمة بن يزيد بن عثمان بن خالد بن يزيد بن معاوية وهو من ولد أبي سفيان.

وأخرج الشيخ في الغيبة: 270 عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال: ثمّ يخرج السفياني الملعون من الوادي اليابس، وهو من ولد عنبسة بن أبي سفيان.

وانظر منتخب الأثر: 454 و 458، نوائب الدهور في علائم الظهور للمير جهاني الطباطبائي، بحار الأنوار: 52 / 205، والعرف الوردي للسيوطي الشافعي: 2 / 75 و 68، مستدرك الحاكم: 4 / 468، كتاب الفتن لنعيم بن حمّاد: باب علامات المهدي، كنز العمّال: 6 / 68، و: 7 / 182، صحيح مسلم: 2 / 493، مجمع الزوائد للهيثمي: 7 / 314، انظر مشارق أنوار اليقين لرجب البرسي: 102، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي: 414، المهدي الموعود المنتظر: 2 / 97- 100، الملاحم والفتن لابن طاووس: 1 / 100.

وقد يخطر بالذهن اتحاد شخصيّتي الدجّال والسفياني في رجل واحد كما يقول السيّد محمّد الصدر في كتابه تاريخ الغيبة الكبرى : 629، لكن الفروق بينهما واضحة كما في: 630 منه حيث يقول: إنّ الدجّال يفترض فيه طول العمر دون السفياني، والدجّال يُدعى بابن صائد، والسفياني يُدعى بعثمان بن عنبسة، والسفياني من أولاد أبي سفيان دون الدجّال، والدجّال يدّعي الربوبية دون السفياني، والدجّال كافر، والسفياني لايوجد نصّ على كفره إن لم يكن مسلماً ظاهراً، والدجّال يملك كلّ قرية ويهبط كلّ وادي ماعدا مكّة والمدينة وحركته أوسع من السفياني، والدجّال أعور العينين، والسفياني ذوعينين سليمتين... بتصرّف.]، وقَتْلُ الحَسني

[اختُلف في نَسبه فقيل هو حَسَني. وقيل هو حُسَيني. ولايضرّ هذا الاختلاف طالما أنه من آل رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وقد يعبّر عنه في بعض الأحاديث ب 'غلام' يرسله الإمام عليه السلام إلى أهل مكة ليستنصرهم فيَنقَضُّون عليه ويذبّحونه بين الركن والمقام. ويوجد احتمال أن يراد بالحسني: النفس الزكية الّتي ورد أنها تُقتل قبل الظهور بخمسة عشر ليلة، إلّا أنه ليس باحتمال وجيه كما يقول السيّد محمّد الصدر في تاريخ الغيبة الكبري: 565. وقال في ص 604 منه وقد اختصّت المصادر الإمامية بذلك أو كادت على قتل النفس الزكية دون مصادر أهل السنّة.

فقد روى النعماني في الغيبة: 133 عن أبي عبداللَّه عليه السلام انه قال: إنّ للقائم خمس علامات وعدّ منها: قتل النفس الزكية... وانظر مانقله الشيخ المفيد في الإرشاد: 2 / 374، و: ص 338 ط آخر، والشيخ الطوسي في الغيبة: 266 و 445 ح 440، ومنتخب الأثر: 454، بحار الأنوار: 52 / 307 و 203 ح 30، كمال الدين: 2 / 649، إعلام الورى: 427، وقد فصّل أبوالفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيّين عن ذلك فراجع: 184 ومابعدها.]،

واختلاف بني العباس في الملك "الدنياوي"

[انظر أخبار بني العبّاس والتنديد بهم من قبل النبيّ صلى الله عليه وآله فمن ذلك ما رواه النعماني في الغيبة: 131 عن النبيّ صلى الله عليه وآله أنه التفتَ إلى العبّاس فقال: يا عمّ ألا اُخبرك بما خبّرني به جبرئيل؟ فقال: بلى يا رسول اللَّه. قال: قال لي: ويلٌ لذرّيتك من ولد العبّاس، فقال: يا رسول اللَّه أفلا أجتنب النساء؟ فقال: قد فرغ اللَّه ممّا هو كائن.

وانظر أيضاً تاريخ الغيبة الصغرى للسيّد محمّد الصدر فمثلاً راجع: 124 و 347، وابن خلّكان في وفيات الأعيان: 2 / 434، تاريخ أبى الفداء: 1 / 354، وابن الوردي: 1 / 232، الكامل في التاريخ: 6 / 221 والغيبة للنعماني: 80 ومابعدها، الإرشاد للمفيد: 245، و: 2 / 368 ط آخر، مروج الذهب: 3 / 251، 3 / 24، دليل خارطة بغداد قديماً وحديثاً تأليف الدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة: 277 طبع المجمع العلمي العراقي 1958، الأخبار الطوال: 360.

وراجع كذلك الإمامة والسياسة: 2 / 134، مقاتل الطالبيّين: 206، الفخري: 147، غاية الاختصار: 12، تاريخ الطبري: 6 / 156، تاريخ اليعقوبي: 2 / 349، الحور العين: 271، مختصر تذكرة القرطبي: 231، البداية والنهاية لابن كثير: 7 / 227، النزاع والتخاصم: 74، النجوم الزاهرة لأبي المحاسن: 2 / 280، العقد الفريد: 5 / 86، وانظر كتاب جهاد الشيعة في العصر العبّاسي الأوّل للدكتورة سميرة مختار الليثي: 111 ومابعدها.]، وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان

[في "أ": شعبان... في آخره الشهر على اختلاف ماجرت به العادة.]، وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات وعلى خلاف حساب أهل النجوم ومن أنّ خسوف القمر لا يكون إلّا في الثالث عشر أو الرابع عشر والخامس عشر لاغير وذلك عند تقابل الشمس والقمر على هيئة مخصوصة،وأنّ كسوف الشمس لايكون إلّا في السابع والعشرين من الشهر أو الثامن والعشرين والتاسع والعشرين وذلك عند اقترانهما على هيئة مخصوصة، ومن ذلك

[انظر الإرشاد: 2 / 368 ولكن بلفظ '... وكسوف الشمس في النصف من شهر رمضان وخسوف القمر في آخره على خلاف العادات.

ومن الواضح أنّ كسوف الشمس وخسوف القمر يعود تاريخهما إلى ملايين السنين. والمعروف أنّ كسوف الشمس يحدث في أواخر الشهر القمري، وخسوف القمر يحدث في أواسط الشهري القمري أيضاً، لكن هذه القاعدة المتفق عليها تنخرق قُبيل قيام الإمام عجّل اللَّه فرجه الشريف، فتنكسف الشمس في وسط الشهر، وينخسف القمر في آخره على خلاف المعتاد.

وهنالك أحاديث تؤكّد هذا المعنى كما ورد عن الإمام الباقرعليه السلام 'آيتان بين يَدي هذا الأمر خسوف القمر لخمس وكسوف الشمس لخمس عشرة.... وعند ذلك يسقط حساب المنجّمين' انظر كمال الدين: 2 / 655، ومثله في كتاب الغيبة للنعماني: 271 و 272، والغيبة للطوسي: 270 مع اختلاف يسير في اللفظ، وعقد الدرر للشافعي: 65 و66.] طلوع الشمس من

مغربها

[انظر الإرشاد: 2 / 368، و: 336 ط آخر بلفظ 'وركود الشمس من عند الزوال إلى وسط أوقات العصر وطلوعها من المغرب' وانظر البخاري: 9 / 74، و: 5 / 195 بلفظ 'انه صلى الله عليه وآله قال: لاتقوم الساعة... حتّى تطلع الشمس من مغربها...'. ومثله في ينابيع المودّة: 3 / 356، صحيح مسلم: 1 / 95، و: 8 / 202. وروى الشيخ في الغيبة: 267 بلفظ:... وطلوع الشمس من مغربها.

والظاهر أنّ هذه الآيات من علامات الساعة المباشرة، فالشمس تخرج من مغربها عند خراب النظام في المجموعة الشمسية لدى اقتراب يوم القيامة. انظر كمال الدين: 2 / 656 و 525 ومابعدها، ابن أبي شيبة في مسنده: 15 / 67 ح 19135، الدرّ المنثور: 5 / 43 و 247، و: 3 / 390 و 389، البحار: 52 / 192 ح 26، الفتن لنعيم بن حمّاد: 2 / 653، و 656 ح 1848، كنز العمّال: 6 / 153 ح 15201، و: 14 / 533 ح 39533، القرطبي في الجامع لأحكام القرآن: 10 / 228، و: 15 / 39، مجمع الزوائد للهيثمي: 8 / 9 عقد الدرر في أخبار المنتظر للشافعي: 315، جمع الفوائد: 2 / 292، سنن أبي داود: 3 / 317 و 316 ح 4312، سنن الترمذي: 4 / 329 ح 66، 5 الحاكم في المستدرك: 4 / 548. كلّ هذه المصادر تتحدّث عن طلوع الشمس من مغربها بألفاظ متقاربة، فلاحظ وتأمّل.]، وقتل نفس زكيّة تظهر في سبعين من الصالحين

[تقدمت استخراجاتها.]، وذبح رجل هاشمي بين الركن والمقام

[تقدمت استخراجاتها.]، وهدم سور

[في "أ": حائط.] مسجد الكوفة

[انظر الإرشاد: 2 / 368. وممّا يجدر ذكره أنّ الكوفة ستكون عاصمة الإمام المهدي عجّل اللَّه فرجه الشريف وهي مدينة تقع على الجانب الشرقي من النجف الأشرف والمسافة بينها وبين النجف أقل من عشرة كيلومترات والأحياء السكينة الّتي اُنشأت حديثاً جعلت النجف متصلاً بها. والكوفة سيكون لها شأن عظيم بعد ظهور الحجة عجّل اللَّه فرجه، وهناك أخبار تؤيد وتؤكد ذلك، انظر تفسير العيّاشي: 1 / 66، بحار الأنوار: 52 / 385 و 336 ح 198. وسبق وأن استخرجنا الأحاديث الواردة بالقتل والتشريد وهدم مساجد الكوفة من قِبل السفياني وخاصّةً خطبة الإمام عليّ عليه السلام المسمّاة بخطبة البيان فلاحظ وتأمّل.]

وإقبال رايات سودٍ من قبل خراسان

[هي من العلائم الحتمية، وأظنّ أنهاوصفت بالسود حداداً على سيّد الشهداءعليه السلام وقد وردت روايات كثيرة بخصوص هذه الرايات منها: روى ثوبان أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله قال: إذا رأيتم الرايات السود قد جاءت من قِبل خراسان فائتوها فإنّ فيها خليفة اللَّه المهدي. انظر كنز العمّال: 7 / 182. وقريب من هذا في الملاحم والفتن لابن طاووس: 1 / 100، والعرف الوردي: 2 / 68، ونور الأبصار للشبلنجي: 346.

وكذلك راجع فرائد السمطين وينابيع المودّة والبيان في أخبار صاحب الزمان وعقد الدرر، وقد تقدّمت استخراجات هذا الحديث وغيره من صحيح الترمذي: 3 / 362، والغيبة للنعماني: 133 والإرشاد للمفيد: 336، و: 2 / 368 ط آخر، والغيبة للطوسي: 274.] وخروج اليمانيّ

[انظر الإرشاد: 336، و: 2 / 368 ط آخر، وكمال الدين: 2 / 649 و 650، الغيبة للطوسي: 267 و 271، والغيبة للنعماني: 252 و 257 و 133 و 134، بحار الأنوار: 52 / 232 و زاد '... وليس في الرايات أهدى من راية اليماني...'. ومع الأسف الشديد لاتوجد لدينا مصادر تبيّن شخصيته بل توجد بالجملة، والمصادر هي إمامية مستفيضة تقريباً. انظر تاريخ الغيبة الكبرى للسيّد محمّد الصدر: 632 و648 منشورات ذوالفقار قم ودار التعارف بيروت ط الاولى .]، وظهور المغربيّ بمصر وتملّكه الشامات

[انظر الإرشاد: 336، و: 2 / 368 ط آخر. ومن المعلوم والثابت تاريخياً أنّ مصر غزت الشام واستولت عليها عدّة مرات كالّذي فعله ابن طولون والمعزّ الفاطمي وإبراهيم باشا. والمغربي من هؤلاء هو المعزّ الفاطمي لأنه من ذرّية المهدي العلوي الافريقي الّذي نشر دعوته عام "396 ه" و كما جاء في الكامل: 6 / 133، وابن الوردي: 1 / 308 و 309. وانظر المصادر السابقة وفيها 'راية من المغرب فياويل لمصر...'. وراجع عقد الدرر في أخبار المنتظر: 164، وكنز العمّال: 12 / 283.]، ونزول التُرك الجزيرة

[انظر الإرشاد: 2 / 368، و: 336 ط آخر، وأرض الجزيرة هي أرض العراق فيما بين النهرين، وهو اصطلاح قديم معروف، وبقيت هذه الأرض تحت الحكم العثماني التركي ردحاً من الزمن بدأ من "941 ه" إلى "1335 ه" بالاحتلال البريطاني للعراق أثناء الحرب العالمية الاُولى. انظر دليل خارطة العراق قديماً وحديثاً: 286- 295. وهذا النزول حدث بعد وفاة الشيخ المفيد رحمه الله بخمسائة وثمان وعشرين سنة لأنه توفي عام "413 ه" كما يذكر صاحب الكنى والألقاب: 3 / 171. وانظر نزول التُرك الفرات في الفتن: 1 / 220 ح 613، و221 ح 616، و: 2 / 674 ح 677 والتشريف بالمنن لابن طاووس: 99 ح 68، صحيح مسلم: 18 / 37، سنن أبي داود: 4 / 112 ح 4303 البداية والنهاية لابن كثير: 2 / 165، وغير ذلك من المصادر.]، ونزول الروم الرملة

[انظر الإرشاد: 2 / 368، مع الملاحظ أنّ الرملة منطقة في مصر ومنطقة في الشام، وعلى كلا التقديرين هو تنبّؤ وإخبار عن الاستعمار الفرنسي بقيادة نابليون في حملته المشهورة أو الاحتلال الفرنسي لسوريا بعد الحرب العالمية الاُولى كما ذكر السيّد محمّد الصدر في تاريخ الغيبة الصغرى : 256 و مابعدها، وكذلك في تاريخ الغيبة الكبرى: 567 والّتي يعبّر فيها عن الروم بالاُوربيّين بشكل عامّ.

وانظر مارواه ابن حمّاد في الفتن: 2 / 438 ح 1260، و439 ح 1262، والحاكم في المستدرك: 4 / 467 ح 8299، والمتقي الهندي في كنز العمّال: 14 / 216، ومسلم في صحيحة: 18 / 26، وابن الأثير الجزري في اُسد الغابة: 5 / 304. وانظر المصادر السابقة وكلّها تتحدّث عن ملاحم الروم وغدرهم.]، وطلوع نجم في

المشرق يضي ء كما يضي ء القمر ثمّ ينعطف حتّى يكاد أن يلتقي طرفاه

[انظر الإرشاد: 2 / 368 بالإضافة إلى المصادر السابقة.]، وحمرة تظهر في السماء وتنتشر

[في "أ": وتتلبّس.] في آفاقها، ونار تظهر بالمشرق طولاً وتبقى في الجوّ ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام

[انظر الإرشاد للشيخ للمفيد: 2 / 368 و 369. وقريب من هذا في صحيح البخاري: 9 / 73، وصحيح مسلم: 17 / 194، و: 8 / 180 39. وروى ابن حمّاد في الفتن: 2 / 628 ح 1754، و632 ح 1764، والحاكم في المستدرك: 4 / 490 ح 8369، كنز العمّال: 14 / 359 كلّ هذه المصادر والسابقة جاءت بلفظ 'تخرج نار من أرض الحجاز...'.]، وخلع العرب أعنّتها وتملّكها البلاد وخروجها عن سلطان العجم

[تقدّمت استخراجاته، وانظر الإرشاد: 2 / 369.]، وقتل أهل مصر أميرهم، وخراب الشام واختلاف ثلاث راياتٍ فيه، ودخول رايات قيس والعرب إلى مصر، ورايات كندة إلى خراسان، وورود خيل من قِبل المغرب

[في "أ": من العرب.] حتّى تربط بفناء الحيرة، وإقبال رايات سودٍ من المشرق ونحوها، وبثقٌ

[أي انفجر وجرى كما في مجمع البحرين، وفي "ج، د": فتق.] في الفرات حتّى يدخل الماء أزقّة الكوفة

[تقدّمت استخراجاته، وانظر الإرشاد للمفيد: 2 / 369 وتاريخ الغيبة الكبرى : 568، ودليل خارطة بغداد للدكتور مصطفى جواد والدكتور أحمد سوسة: 149 و 193، والغيبة للطوسي: 451 ح 456، وإعلام الورى: 429.]

وخروج ستّين كذاباً كلّهم يدعي النبوّة

[انظر الإرشاد: 2 / 371 بلفظ 'يخرج ستون كذّاباً كُلُّهم يقولُ: أنا نبيّ' والغيبة للطوسي: 434 / 424، وإعلام الورى: 426، والبحار: 52 / 209 ح 46.]، وخروج اثني عشر من آل أبي طالب كلّهم يدّعي الإمامة لنفسه

[الإرشاد: 2 / 369 بالإضافة إلى المصادر السابقة. ومن الجدير ذكره أنّ الذين ادّعوا المهدوية كذباً وزوراً أو نسبت إليهم أو سوّلت لهم أنفسهم وهم على ثلاثة أقسام:

"أ" مَن نُسبت إليه المهدوية.

"ب" مَن ادّعى المهدوية بدافع حُبِّ الرئاسة والجاه.

"ج" مَن ادّعى المهدوية بخطّة استعمارية وإيعاز من المستعمرين. ولسنا بصدد بيان ذلك. بل بين فترة واُخرى تظهر هذه الفكرة وتتجسّد في هذا وذاك حسب الآراء والميول والنزعات، وأعجب من هؤلاء الدجّالين هم الذين صدّقوا ادّعاءات هؤلاء وآمنوا بهم وبخرافاتهم.]، وإحراق

[في "أ": وإغراق، وفي "د": وخروج.] رجل عظيم القدر من شيعة بني العباس بين جلولاء وخانقين عند "عَقْد"الجسر ممّا يلي الكرخ بمدينة بغداد "السلام"

[انظر الإرشاد: 2 / 369، دليل خارطه بغداد: 149 و193، وتاريخ الغيبة الكبرى: 568 علاوةً على المصادر السابقة.]، وارتفاع ريح سوداء بها في أوّل النهار وزلزلة حتّى ينخسف كثيرٌ منها، وخوف يشمل أهل العراق وموت ذريعٌ ونقص من الأنفس و في الأموال والثمرات، وجرادٌ يظهر في أوانه وفي غير أوانه حتّى يأتى على الزرع والغلّات وقلّة ريعٍ لما يزرعه

[في "أ": ريع ما يزرع.] الناسُ

[انظر المصادر السابقة، والفتن: 1 / 305 ح 888 و886، كنز العمال: 14 / 279 ح 38725، دلائل الإمامة للطبري: 259، كمال الدين: 649 ح 3، الغيبة للنعماني: 250 ح 5، إعلام الورى لأمين الاسلام الطبرسي: 427.]، واختلاف "صنفين"من

[في "أ": بين.] العجم وسفك دماء كثيرة فيما بينهم

[انظر الإرشاد للمفيد: 2 / 369. والمراد بالعجم غير العرب من البشر. والمقصود كلّ حرب تقع بين معسكرين أو دولتين غير عربيتين يمكن أن يكون مصداقاً لذلك، انظر تاريخ الغيبة الكبرى : 569.]، وخروج

العبيد عن طاعة

[في "أ": طاعات.] ساداتهم وقَتْلهم مواليهم "ومسخٌ لقوم

[أخرج ابن ماجة في ج: 2 / 1349 ومابعدها عن النبيّ صلى الله عليه وآله: 'بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف' وفي حديث آخر: 'يكون في آخر اُمتي خسف ومسخ وقذف' وبهذا المضمون حديثان آخران. وكذلك أخرج الشيخ المفيد في الإرشاد: 338، و: 2 / 373 ط آخر عن أبي الحسن موسى عليه السلام في حديث قال: 'والمسخ في أعداء الحقّ'.

وعلّق السيّد محمّد الصدر في تاريخ الغيبة الكبرى : 594 بقوله: إنّ المسخ وإن كان ممكناً ومتحقّقاً في التاريخ كما نصّ عليه القرآن... إلّا انّه لايقع في هذه الاُمّة للدليل الدالّ على أنّ العقوبات الّتي وقعت على الاُمم السابقة لايقع مثلها على هذه الاُمّة، ومن هنا سمّيت بالاُمّة المرحومة. نعم يمكن أن يحمل المسخ على الرمز من حيث انتقال الأفراد من الهداية إلى الضلال' وهو خلاف الظاهر.

وانظر أيضاً إعلام الورى: 428 والبحار: 52 / 221 ح 83- من أهل البدع.] من أهل البدع حتّى يصيروا قردة وخنازير، وغلبة العبيد على بلاد السادات، ونداء من السماء حتّى يسمعه أهل الأرض كلّ أهل لغةٍ بلغتهم، ووجهٌ وصدر يظهران من السماء للناس في عين الشمس، وأموات يُنشرون من القبور حتّى يرجعوا إلى الدنيا فيتعارفون فيها ويتزاورون" ثمّ يختم بعد ذلك بأربع وعشرين مطرة متّصلة فتحيا بها الأرض من بعد موتها وتُعرف

[في "أ": وتظهر.] بركاتها، وتزول بعد ذلك كلُّ عاهة من معتقدي الحقّ من شيعة

[في "أ": اتباع.] المهدي فيعرفون عند ذلك ظهوره بمكة فيتوجّهون نحوه

[في "أ": إليه.] قاصدين لنصرته كما جاءت بذلك الأخبار

[انظر الإرشاد: 2 / 370. وقريب من هذا في إعلام الورى: 426 429، إلزام الناصب: 2 / 159، والغيبة للطوسي: 443 ح 435، والكتب المتعلّقة بالرجعة كالبحار 53: ص 39 ومابعدها بالإضافة إلى المصادر السابقة.] ومن جملة هذه الأحداث ما هو محتومة

[في "أ": محتوم... مشروطة.] ومنها ما هو مشروطة واللَّه أعلم بما يكون، وانّما ذكرناها على حسب ما ثبت في الاُصول وتضمّنها الأثر المنقول

[انظر الإرشاد: 2 / 370.]

وعن عليّ بن يزيد

[كذا، والصحيح: محمّد كما في المصادر.] الأودي

[في "أ": الأزدي.] عن أبيه عن جدّه "قال:" قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: بين يدي القائم موت أحمر، وموت أبيض، وجراد في حينه وفي غير حينه كألوان الدم، فأمّا الموت الأحمر فالسيف، وأمّا الموت الأبيض فالطاعون

[انظر الغيبة للنعماني: 277 ح 61 وفيه عن عليّ بن محمّد بن الأعلم بن الأزدي، الغيبة للطوسي: 438 ح 430، إعلام الورى: 427، كمال الدين: 655 ح 27 باختلاف يسير وفيه عن سليمان بن خالد عن أبي عبداللَّه عليه السلام، البحار: 52 / 211 ح 59، الإرشاد للمفيد: 337، و: 2 / 372 ط آخر.]

وعن جابر الجعفي

[ليس جابر الجعفي هو المقصود إذ أنه مات قبل ذلك والإمام يعلم بأنّه يموت ولا يُدرك زمن وقوع علامات الظهور، بل المقصود: هو أنّ جابر ينقل الحديث إلى الآخرين حتّى يصل إلى الأفراد الذين يدركون وقوع تلك العلامات.] عن أبي جعفرعليه السلام قال: قال لي: الزَم الأرض ولاتُحرِّك يداً ولا رجْلاً حتّى ترى علامات أذكرها "لك" وما أراك تُدرك ذلك: اختلاف

[في "ب": اخلافاً.] بين بني العباس، ومنادٍ

[في "أ": منادياً.] ينادي من السماء، وخسف قرية من قرى الشام تسمّى

[في "أ": يقال لها.] الجابية

[الجابية: هي في غربي دمشق في طريق صيداء.]، ونزول التُرك الجزيرة،ونزول الروم الرملة،واختلاف كثير عند ذلك في كلّ أرض حتّى تخرب الشام، ويكون "سبب" خرابها اجتماع ثلاث رايات فيها راية الأصهب

[لم أعثر على اسم وترجمة الأصهب بل ذكره الشافعي في عقد الدرر: 115 نقلاً عن الكسائي في قصص الأنبياء بلفظ '... فأوّل مايخرج ويغلب على البلاد الأصهب يخرج من بلاد الجزيرة...' وقال في موضع آخر 'ويخرج الأصهب بدمشق في خمسين ألفاً مخالفين للحسني'.] وراية الأبقع

[لم أعثر على ترجمته.] وراية السفياني

[تقدّمت ترجمته.]

[انظر إعلام الورى: 427، الغيبة للنعماني: 679 ح 67، الغيبة للطوسي: 441 ح 434، الإختصاص للمفيد: 255، الإرشاد: 2 / 372 و373، بحار الأنوار: 52 / 212 ح 62، تفسير العيّاشي: 1 / 64 ح 117.]

وأمّا السَنة الّتي يقوم فيها القائم واليوم الّذي يبعث فيه فقد جاءت فيه آثار، وعن أبي بصير عن أبي عبداللَّه عليه السلام: لايخرج القائم إلّا في وترٍ من السنين سنة إحدى أو ثلاثٍ أو خمس أو سبع أو تسع

[انظر منتخب الأثر للشيخ لطف اللَّه الصافي: 465، كشف الأستار عن وجه الغائب عن الأبصار للمحدّث النوري: 181، كشف الغمّة للإربلي: 3 / 534 ب 4، الإرشاد: 2 / 379، إعلام الورى: 429، بحار الأنوار: 52 / 291 ح 36.]

وعنه عن أبي عبداللَّه قال: ينادي باسم القائم في ليلة ثلاث وعشرين، ويقوم في يوم عاشوراء وهو اليوم الّذي قتل فيه الحسين ولكأنى به في يوم السبت العاشر من المحرم قائماً بين الركن والمقام وشخص "جبرائيل عليه السلام" قائم على يده "اليمنى "ينادى البيعة البيعة "للَّه"فيصير إليه شيعته أنصاره من أطراف الأرض تُطوى لهم طَيّاً حتّى يُبايعوه فيملأُ اللَّه به الأرض عدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً

[انظر إعلام الورى: 430 وفيه 'ليلة ست وعشرين من شهر رمضان' والغيبة للطوسي: 452 ح 458، والإرشاد: 2 / 379.] ثمّ يسير من مكة حتّى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ثمّ يفرق الجنود منها في

[في "أ": إلى.] الامصار

[انظر المصادر السابقة، والبحار: 52 / 336 ح 75.]

وعن عبدالكريم الخثعمي قال: قلت لأبي عبداللَّه: كم يملك القائم؟ قال: سبع سنين تطول له الأيام والليالي حتّى تكون السنة من سنيّه مقدار

[في "ج": بمقدار.] عشر سنين من سنيّكم فيكون سنو ملكه

[في "أ": فتكون سنيّه.] بمقدار سبعين سنة من سنيّكم هذه

[انظر إعلام الورى: 432 وذكر قطعة منه هنا، وكذلك قطعة في الغيبة للطوسي: 474 ح 497، والبحار: 52 / 337 ح 77.]

وعن أبي جعفرعليه السلام في حديث طويل قال: إذا قام القائم سار إلى الكوفة فهدم بها أربعة مساجد، فلم يبق مسجد على وجه الأرض له شرف إلّا هدمها وجعلها جمعاء، ووسع الطريق الأعظم لمساجدها، وكسر كلّ جناح خارج في الطريق، وأبطل الكنف والميازيب الخارجة إلى الطرقات، ولا يترك

[في "أ": يدرك.] بدعة إلّا أزالها، ولا سُنّةً إلّا أقامها، ويفتح القسطنطينية والصين وجبال الديلم فيمكث على ذلك سبع سنين، مقدار كلّ سنة عشر سنين من سنيّكم هذه، ثمّ يفعل اللَّه ما يشاء

[انظر إعلام الورى: 432، الغيبة للطوسي: 475 ح 498، بحار الأنوار: 52 / 339 ح 84 بالإضافة إلى المصادر السابقة.]

وعن أبي جعفر أيضاً قال: المهدي

[في "ب": والقائم.] منّا منصور بالرعب مؤيّد بالظفر، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب، ويظهر اللَّه دينه على الدين كلّه ولو كره المشركون،فلا يبقى في الأرض خراب إلّا عمّره، ولا تدع الأرض شيئاً من نباتها إلّا أخرجته، ويتنعّم الناس في زمانه نعمةً لم يتنعّموا مثلها قطّ

[تقدّمت إستخراجاته. وهناك روايات وأخبار تضافرت بانتشار الخير والبركات في أيام حكمه. انظر مستدرك الحاكم: 4 / 558 و557، منتخب الأثر: 474.]

قال الراوى: فقلت له: يا بن رسول اللَّه فمتى

[في "أ": متى.] يخرج قائمكم؟ قال: إذا تشبّه الرجال بالنساء والنساء بالرجال، وركبت ذوات الفروج السروج، وأمات الناس الصلوات

[في "أ": الصلاة.]، واتّبعوا الشهوات، وأكلوا الربا، واستخفّوا بالدماء، وتعاملوا بالربا،

وتظاهروا بالزنا، وشيّدوا البناء، واستحلّوا الكذب، وأخذوا الرشا، واتّبعوا الهوى، وباعوا الدين بالدنيا، وقطعوا الأرحام، ومنّوا

[في "ج": ضنّوا.] بالطعام، وكان الحلم ضعاً

[في "أ": ضعفاً.]، والظلم فخراً، والاُمراء فجرة، والوزراء كذَبة، والاُمناء خوَنة، والأعوان ظلَمة، والقرّاء فسقة، وظهر الجور، وكثر الطلاق، وبدأ الفجور، وقبلت شهادة الزور، وشُربت الخمور، وركبت الذكور الذكور، وأشتغلت

[في "ب": واشتغلتا، وفي "ج": استغنت.] النساء بالنساء، واتخذوا الفي ء مغنماً، والصدقة مغرماً، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم.

وخرج السفيانيّ من الشام، واليمانيّ من اليمن، وخسف خسف بالبيداء

[الخسف بالبيداء فقد استفاضت به الأخبار، منها ما أخرجه مسلم في: 8 / 167 عن اُمّ سلمة عن رسول اللَّه صلى الله عليه وآله أنه قال: يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث إليه بعث، فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم، فقلت: يا رسول اللَّه، فيكف بمن كان كارهاً؟ قال: يخسف به معهم، ولكنه يبعث يوم القيامة على نيته. وانظر الغيبة للنعماني: 133 و139 و141، والغيبة للطوسي: 267، والإرشاد للمفيد: 334، و:2 / 368 ط آخر، ومنتخب الأثر: 454 و456 و458، مجمع البيان: 2 / 875 تفسير سورة سبأ، إلزام الناصب: 2 / 259، سنن أبي داود: 4 / 107 ح 4286، كنز العمال: 14 / 271 و12 / 203 ح 38696، البخاري في صحيحة: 3 / 19، صحيح مسلم: 18 / 5، الحاكم في المستدرك: 4 / 476 ح 30، مسند أحمد: 6 / 379، تفسير الطبري: 14 / 314. كلّ هذه المصادر تتحدّث عن خسف البيداء أو المدينة.

ومن ذلك ما أخرجه النعماني: 149 يسنده إلى الإمام أبي جعفر الباقرعليه السلام أنه قال: ويبعث السفياني بعثاً إلى المدينة فينفي المهدي منها إلى مكة. فيبلغ أمير جيش السفياني أنّ المهدي قد خرج إلى مكة فيبعث جيشاً على أثره، فلا يدركه حتّى يدخل مكّة خائفاً يترقّب على سنّة موسى بن عمران. قال: وينزل أمير جيش السفياني بالبيداء، فينادي منادٍ من السماء: يا بيداء أبيدي القوم، فيخسف بهم. فلا يفلت منهم إلّا ثلاثة... الحديث.

وفي لفظ البخاري في صحيحه: 3 / 19، ومسلم: 18 / 5 و4، وكنز العمال: 12 / 203 بأسانيدهم عن حفصه 'لم ينج منهم إلّا الشريد الّذي يخبر عنهم' وانظر سنن أبي داود: 4 / 108 ح 4289.] بين مكة والمدينة، و قتل غلام من آل محمّد بين الركن والمقام، وصاح صايح من

السماء بأنّ الحقّ معه ومع أتباعه فعند ذلك خروج قائمنا

[انظر تفسير الميزان: 5 / 394- 400، و: 4 / 272، والغيبة للنعماني: 133 و137 بخصوص الصيحة، والغيبة للطوسي: 267، وتاريخ الغيبة الصغرى : 633، وكمال الدين: 267، ومنتخب الأثر: 454 و428 و432، وينابيع المودّة: 426، وتفسير التبيان: 8 / 5، وصحيح البخاري: 1 / 30 و31، وسنن ابن ماجة: 1333، و: 2 / 1340 ط آخر، ونور الأبصار: 349،الخرائج والجرائح: 191، من لا يحضره الفقيه: 3 / 247.]، فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر

[إنّ عدد أصحاب الإمام المهدي عجّل اللَّه فرجه الشريف كعدد أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يوم بدر كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام قال: 'المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر فيصبحون بمكة وهو قول اللَّه عزّوجلّ: "أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا" وهم أصحاب القائم' كما ورد في منتخب الأثر: 476.

وانظر الملاحم والفتن لابن طاووس: 2 / 104، وينابيع المودّة: 424، إلزام الناصب: 2 / 201. وانظر نوائب الدهور للمير جهاني: 2 / 116، كتاب الغيبة للنعماني: ب 20 ح 3 و2 و8 و10 وب 21 ح 11، وبحار الأنوار: 52 / 333 و307، ومستدرك الصحيحين: 4 / 554، عقدد الدرر: 134ب 5.

وفي الإرشاد: 2 / 383 بلفظ 'ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً' وانظر نهج البلاغة: 506 قصار الجمل 209 و277 خطبة 187.] رجلاً من أتباعه، فأوّل ما ينطق هذه الآية: "بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ "

[هود: 86.]

ثمّ يقول: أنا بقية اللَّه وخليفته وحجّته عليكم، فلا يسلّم مسلّم عليه إلّا قال: السلام عليك يا بقية اللَّه في الأرض

[كمال الدين: 2 / 653 باب 57 ح 18، بحار الأنوار: 52 / 331، وسائل الشيعة: 10 / 470 باب 106 ح 2.] فإذا أجتمع عنده العقد عشرة آلاف رجل فلا يبقى يهودي ولا نصراني ولا أحد ممّن يعبد غير اللَّه إلّا آمن به وصدّقه وتكون الملّة واحدة ملّة الإسلام، وكلّما كان في الأرض من معبود سوى اللَّه فينزل عليه ناراً فيحرقه

[انظر المصادر السابقة، وكذلك راجع منتهى الآمال للشيخ عباس القمّي: 821- 836.]

قال بعض أهل الأثر: المهدي هو القائم المنتظر، وقد تعاضدت الأخبار على

ظهوره، وتظاهرت الروايات على إشراق نوره، وستسفر ظلمة الأيام والليالي بسفوره، وتتجلّى برؤيته الظُلَم انجلاء الصباح من ديجوره، ويخرج من سرار الغيبة فيملأ القلب بسروره، ويسري عدله في الآفاق أضوأ من البدر المنير في مسيره. انتهى.

وبتمام الكلام في هذا الفصل تمّ جميع الكتاب واللَّه الموفّق للصواب، وصلاته وسلامه على سيّدنا محمّد خاتم النبيّين وآله وصحبه أجمعين

[وفي نسخة اُخرى: والصلاة والسلام على سيّدنا محمّد وآله وعترته الأنجاب ما طلعت شمس وغربت وكلّما هطل السحاب، وحسبنا اللَّه ونعم الوكيل، نعم المولى ونعم النصير.]

/ 19