فصول المهمة فی معرفة الائمة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فصول المهمة فی معرفة الائمة - جلد 2

علی بن محمد ابن صباغ

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ذكر عليّ بن الحسين زين العابدين


من الكرامات الظاهرة ما شوهد بالأعين الناظرة وثبت بالآثار المتواترة، ولد

عليّ بن الحسين عليهما السلام بالمدينة

[لاتستغرب أيّها القارئ ممّا تشاهده في اختلاف المؤرّخين واضطرابهم في تاريخ ولادات ووفيات الأئمّة الأطهار وغيرهم من منقذ البشرية محمّدصلى الله عليه وآله بل من أبينا آدم عليه السلام إلى يومنا هذا. وهذا هو شأن الحوادث التاريخيّة لتقادم العهد بها وعدم وجود من يضبطها، ولكن المتعارف هو أنّ هنالك قرائن تدعم الدعوى فيعتمد عليها المؤرّخ، ولذا نجد اختلافهم في ولادة الإمام السجّادعليه السلام فبعضهم قال: إنّه ولد في المدينة المنوّرة كما هو شأن المصنّف رحمه الله وكذلك في بحر الأنساب: ورقة 52 المصوّرة في مكتبة الإمام أمير المؤمنين كما يذكر الشيخ القرشي في كتابه حياة الإمام زين العابدين: 36 ط دار الكتاب الإسلامي، وعلى هذا في دائرة المعارف للبستاني: 9 / 355، والإمامة في الإسلام: 116، ونور الأبصار: 280، والإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 137.

وقيل: كانت ولادته في الكوفة، وهذا هو الّذي أجمع عليه الرواة والمؤرّخون أنّه وُلد قبل وفاة جدّه أمير المؤمنين عليه السلام بسنتين. انظر شذرات الذهب: 1 / 104، أخبار الدول: 109، وكذلك نور الأبصار: 136، مطالب السؤول: 2 / 41، تاريخ الأئمّة لابن أبي ثلج: 4، دائرة المعارف: 9 / 355.

واختلفوا أيضاً في زمان ولادته عليه السلام فقيل كما ذكر المصنّف في الخامس من شعبان سنة "38 ه" وقبل وفاة أمير المؤمنين بسنتين، وكذلك في تحفة الراغب: 13، ومطالب السؤول: 2 / 41، كشف الغمّة: 212 وتاريخ أهل البيت عليهم السلام نقلاً عن الأئمّة: 77 تحقيق السيّد محمّد رضا الجلالي ط مؤسسة آل البيت عليهم السلام لاحياء التراث، تاريخ ابن الخشّاب: 178 وذكر ذلك السيّد المقرّم في الإمام زين العابدين: 25 نقلاً عن الكفعمي في جدول المصباح والشهيد الأوّل في مزار الدروس والمزار من الحدائق الناضرة للبحراني، الإرشاد: 2 / 137، نور الأبصار: 280.

وقيل: إنّه ولد في يوم الجمعة لتسع خلون من شعبان سنة "38 ه" كما ورد في روضة الواعظين: 1 / 222. وقيل: في النصف من جمادى الأوّل سنة "38 ه" كما في بحر الأنساب: ورقة 52. وقيل: يوم الجمعة من جمادى الآخرة سنة "38 ه" كما في الإمامة والسياسة: 116. وقيل غير ذلك، لكن المشهور عند الإماميّة هو الأوّل، وانظر كشف الغمّة: 2 / 105، الكافي: 1 / 466، مصباح الطوسي: 554.] نهار الخميس الخامس من شعبان المكرّم في

سنة ثمان وثلاثين

[انظر الهامش السابق.] من الهجرة في أيّام جدّه عليّ بن أبي طالب عليه السلام قبل وفاته بسنتين

[انظر الهامش السابق.]

نسبه عليه السلام: هو عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام وقد تقدّم بسط ذلك.

كنيته عليه السلام: المشهورة أبو الحسن، وقيل: أبو محمّد، وقيل: أبوبكر

[انظر تهذيب اللغات والأسماء: ق 1: 343، نور الأبصار: 280، صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 52، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 137، تحفة الراغب: 13 بلفظ ''أبو محمّد'' ومثله في تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 137 و138 تحقيق السيّد محمّدرضا الجلالي وذكر في ص 77 بلفظ ''قال أبوبكر: ويروى في غير هذا الحديث أنه كان يكنى بأبي الحسين، وبأبي الحسن، وبأبي بكر'' وكان يكنى أيضاً بأبي عبد اللَّه كما جاء في تهذيب الكمال في أسماء الرجال للمزّي: 7 / ق 2 ورقة 334 مصوّر في مكتبة السيّد الحكيم، سير أعلام النبلاء: 4 / 237، تاريخ الإسلام: 2 / 66، تاريخ دمشق: 36 / ورقة 142 مصوّر في مكتبة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وانظر المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 310، البحار: 46 / 4 ح 5، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 101 و 102 و 105، العدد القوية: 10 مخطوط.]

وأمّا لقبه عليه السلام فله ألقاب كثيرة كلّها تطلق عليه أشهرها زين العابدين عليه السلام

[انظر ينابيع المودّة: 3 / 105 ط اُسوة، الصواعق المحرقة لابن حجر: 200، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 7 / 306، شذرات الذهب لابن العماد: 1 / 104 بلفظ ''... سمّي زين العابدين لفرط عبادته'' وتاريخ أهل البيت عليهم السلام: 130، الغيبة للطوسي: 101، الحدائق الوردية "مخطوط"، علل الشرايع للصدوق: 87 باب 165.

وانظر البحار: 11 / 2، و: 46 / 3 ح 2 ط آخر مع ملاحظة أنّ المجلسي نسب القول إلى القيل لما في القصة من التلفيق والتزوير لأنّ أسماء الأئمة وألقابهم نازله من السماء على رسول اللَّه صلى الله عليه وآله ولكن رواة السوء لم يرق لهم هذا الفضل فأرادوا الحطّ من مقام أمين اللَّه لأنّ الشيطان لايقرب من هذه الذوات. وانظر دلائل الإمامة للطبري: 83، والمناقب لابن شهرآشوب: 2 / 239، و: 3 / 310، كشف الظنون: 1 / 195، الإرشاد للشيخ المفيد: 257 ط قديم، نور الأبصار: 280، كشف الغمّة: 2 / 74، أمالي الصدوق: 272 ح 12. وانظر أيضاً تذكرة الحفاظ: 1 / 74، الجرح والتعديل لمحمّد بن إدريس الرازي: 6 / 178، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 7 / 304.]

وسيّد الساجدين عليه السلام

[انظر نور الأبصار: 14 ط النجف سنة 1956، علل الشرايع: 88، وسائل الشيعة: 4 / 977، وتاريخ أهل البيت عليهم السلام: 131، معاني الأخبار:24، المناقب لابن شهرآشوب:304/3، البحار: 46/6 ح 10 و 11.] والزكي

[انظر حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 40، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 74، بحار الأنوار: 46 / 5 ح 6، نور الأبصار: 280.] والأمين

[انظر بحر الأنساب ورقة 52، نور الأبصار: 280، البحار: 46 / 5 ح 6.] وذوالثفنات

[انظر ثمار القلوب: 291، تحفة الراغب: 13، الأضداد في كلام العرب: 1 / 129، بحر الأنساب ورقة 52، صبح الأعش: 1 / 452، علل الشرايع: 88، بحار الأنوار: 46 / 5 ح 6، وسائل الشيعة: 4 / 977، نور الأبصار للشبلنجي: 14 ط 1956 النجف الأشرف، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 131، المناقب لابن شهرآشوب: 4/175، كشف الغمّة للإربلي: 2/74، العدد القوية "مخطوط"، معاني الأخبار: 64 ح 17.

ومن ألقابه الاُخرى عليّ الأصغر لكونه أصغر من أخيه الشهيد بكربلاء ومن أراد التحقيق في ذلك- أي هل أنه عليه السلام الأكبر أمّ الأصغر- فليراجع المصادر الّتي تحت أيدينا ولسنا بصدد تحقيق ذلك، فمثلاً:

الكامل لابن الأثير: 4 / 30 وصف الشهيد بكربلاء بالأكبر، مقالات الاسلاميين للأشعري: 1 / 142، مروج الذهب: 2 / 91، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي: 47، التنبيه والأشراف للمسعودي: 263، حياة الحيوان للدميري: 1 / 169، شذرات الذهب لابن العماد: 1 / 66، ذخائر العقبى للمحبّ الطبري: 151، تاريخ الطبري: 6 / 260، المعارف لابن قتيبة: 93، أمالي الشيخ الصدوق: 30 مجلس 93، نور الأبصار: 194، تذكرة الخواصّ: 156، الأخبار الطوال لابن داود الدينوري: 254، تاريخ اليعقوبي: 2 / 94 ط النجف، تاريخ الملوك للقرماني: 108، الروض الأنف: 2 / 326، البداية والنهاية لابن كثير: 8 / 188 و: 9 / 103.]

وصفته عليه السلام: اسمر قصير رقيق

[انظر نور الأبصار: 280، البحار: 46 / 14 ح 29. وفي "ب": دقيق.] شاعره: الفرزدق

[هو همّام بن غالب بن صعصعة بن مجاشع الدارمي التميمي، ولد في البصرة نحو سنة "641ه" وتوفّي سنة "732 ه" وهو من شعراء العهد الاُموي اشتهر شعره بالمدح والهجاء وله نفَس شعري قوي ولغة وافرة الألفاظ والتعابير، وقد هجا جريرا منذ سنة "682 ه" إلى آخر حياته.] وكُثيِّر عَزَّة

[هو شاعر اُموي أقام في المدينة تغزّل بعزّة بنت حميد بن وقاص المتوفاة سنة "704ه" فسمّي بها، توفّي سنة "723 ه".]

بابه

[في "أ": بوّابه.] عليه السلام: أبو جيله.

[وانظر تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 148 بلفظ: بابه أبو خالد الكابلي، ويحيى ابن اُمّ طويل، قتله الحجّاج بواسط.] نقش خاتمه عليه السلام ''وما توفيقي إلّا باللَّه''.

[انظر أخبار الدول: 109، الصراط السوي في مناقب آل النبيّ: ورقة 192 مصوّر في مكتبة أمير المؤمنين عليه السلام، البحار: 46/14 ح 29، وفي قرب الأسناد: 31 بلفظ ''العزّة للَّه'' وفي الكافي: 6/ 473 ح 2 بلفظ ''الحمد للَّه العليّ العظيم'' وفي ح 6 منه ''خَزي وشَقي قاتل الحسين بن عليّ''، وفي عيون أخبار الرضا: 2 / 56 ح 206 والأمالي للصدوق: 371 ح 5، البحار: 46 / 6 ح 14 بلفظ ''إنّ اللَّه بالغ أمره''.] ومعاصره: مروان وعبد الملك والوليد ابنه

[تقدّمت حياتهم، وانظر التنبيه والأشراف: 274 جمعه وصححه عبد اللَّه اسماعيل الصاوي.]

أمّا مناقبه عليه السلام فكثيرة ومزاياه شهيرة:

منها: أنّه كان إذا توضّأ للصلاة يصفرّ لونه، فقيل له: ما هذا "الّذي" نراه يغشاك

[في "أ": يعتادك، وفي "ج،د": يعتريك.] عند الوضوء؟ فيقول: ماتدرون

[انظر مختصر تاريخ دمشق: 17 / 236.] بين يدي من اُريد أن أقوم

[انظر المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 148، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي: 3 / 105 ط اُسوة، و: 453 ط آخر، كفاية الطالب للكنجي: 449، الإرشاد: 2 / 142، سير أعلام النبلاء للذهبي: 4 / 238، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي: 49، أخبار الدول للقرماني: 109 مع اختلاف يسير في اللفظ. وانظر درر الابكار: ورقة 70، نهاية الارب: 21 / 326. وفي مختصر تاريخ دمشق: 17 / 236 بلفظ ''اذا توضّأ اصفرّ لونه: فيقول له أهله: ما هذا الّذي يغشاك؟ فيقول: أتدرون لمن أتاهب للقيام بين يديه'' وانظر طبقات ابن سعد: 216، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 133، البحار: 46 / 73 ح 61، علل الشرايع للشيخ الصدوق: 88، الكافي بهامش مرآة العقول: 3 / 119، إعلام الورى: 260.]؟

وعن أبي حمزة الثمالي

[هو ثابت بن أبي صفية دينار، وقيل سعيد أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي مولى المهلّب بن أبي صفرة، روى عن أنس والشعبي وأبي إسحاق وزاذان أبي عمر وسالم بن أبي الجعد وأبي جعفر الباقرعليه السلام وغيرهم، لقي عليّ بن الحسين وأبا جعفر وأبا عبد اللَّه وأبا الحسن عليهم السلام وروى عنهم. مات سنة خمسين ومائة. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب: 2 / 7، ميزان الاعتدال: 1 / 363، جامع الرواة: 1 / 134، الكنى والألقاب: 2 / 132.] قال: كان عليّ بن الحسين عليهما السلام يصلّي في اليوم والليلة

ألف ركعة

[انظر الخصال: 2 / 101، و: 517 ح 4 ط آخر، الإمام زين العابدين للمقرّم: 324 ط دار الشبستري، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 150، و: 3 / 289، إعلام الورى: 255، سير أعلام النبلاء: 4 / 392، البحار: 46 / 74 ح 61 و 62 و ص 67 ح 35، وفي الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 143 زاد ''وكانت الريحُ تُميِّله بمنزلة السنبلة'' ينابيع المودّة: 3 / 105، و: 454 ط آخر، الصواعق المحرقة لابن حجر: 200.

وقريب من هذا في وسائل الشيعة: 4 / 685، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 7 / 306، نور الأبصار للشبلنجي: 136، الاتحاف بحبّ الأشراف: 49، تذكرة الحفّاظ: 1 / 71، شذرات الذهب لابن العماد: 1 / 104، أخبار الدول للقرماني 110، تاريخ دمشق: 36 / 151، الصراط السوي: ورقة 193، إقامة الحجّة: 171، العبر في خبر من غبر: 1 / 111، دائرة المعارف للبستاني: 9 / 355، تاريخ اليعقوبي: 3 / 45، المنتظم: 6 ورقة 143، الكواكب الدرّية: 2 / 131، البداية والنهاية لابن كثير: 9 / 105، علل الشرايع: 232 ح 10، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 92، أمالي الطوسي: 2 / 249.]

وعن طاووس

[هو طاووس بن كيسان مولى ''بحير الحِميَري'' وقيل هو مولى لأهل ''اليمن'' واُمّه مولاة ل ''حمِيَر'' وكان يكنى : أبا عبدالرحمن. توفي سنة ست ومائة، قبل التروية بيوم، وصلّى عليه هشام بن عبدالملك انظر المعارف لابن قتيبة: 455.] قال: دخلتُ الحجر في الليل فإذا عليّ بن الحسين عليهما السلام قد دخل فقام يصلّي فصلّى ما شاء اللَّه

[في "أ": قد دخل يصلّي ما شاء اللَّه، وفي "ج": قد دخل يصلّي فصلّى ما شاء اللَّه.] تعالى ثمّ سجد سجدةً فأطال فيها، فقلتُ: رجل صالح من "أهل" بيت النبوّة

[في "د": الخير.] لأصغينّ إليه فسمعته يقول: عُبَيْدُكَ

[في "أ": عبدك.] بفنائك، مِسكينُكَ بفنائك، سائلك بفنائك، فقيرك بفنائك. قال طاووس: فواللَّه ما صلّيت ودعوت فيهنّ في كرب إلّا فرّج عنّي

[انظر إعلام الورى: 261 ط 3 منشورات دار الكتب الإسلامية، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 148، ينابيع المودّة: 454، تذكرة الخواصّ: 331، و: 297 ط آخر، كفاية الطالب: 451، سير أعلام النبلاء: 4 / 393، وفي هامشه عن ابن عساكر: 12 / 20، مختصر تاريخ دمشق: 17 / 235، كفاية الطالب: 451، البحار: 46 / 75 ح 66، انظر الإرشاد: 2 / 144، و: 236 ط آخر، المجالس السنيّة: 2 فصل عبادته عليه السلام، روضة الواعظين للفتّال: 1 / 237.]

ومنها: ما نقله سفيان

[تقدّمت ترجمته.] قال: جاء رجل إلى عليّ بن الحسين عليهما السلام فقال له: إنّ فلاناً قد وقع فيك وآذاك بحضوري، فقال له: انطلق

[في "ب": فانطلق.] بنا إليه، فانطلق معه الرجل وهو يرى أنه يستنصر

[في "ج، د": أنه ينتصر.] لنفسه، فلمّا أتاه قال له: يا هذا إن كان ما قلت في حقّنا فأنا أسأل اللَّه تعالى أن يغفره لي، وإن كان ما قلت فيَّ باطلاً فإنّ اللَّه تعالى يغفره لك، ثمّ ولّى عنه

[ذكر هذه القصة بشكل مفصّل مع اختلاف في بعض الألفاظ كلّ من ابن منظور في تاريخ مختصر دمشق: 17 / 240 و 235، والبحار: 46 / 54 ح 1، و: 74 ح 63، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 157 و162، سير أعلام النبلاء للذهبي: 4 / 397، وفي هامشه عن ابن عساكر: 12 / 24، وفي الإرشاد: 2 / 145 و 146 بلفظ: يا أخي إنّك كنت قد وقفت عليَّ آنفاً فقلت ماقلت، فإن كنت قلتَ ما فيَّ فاستغفر اللَّه منه، وإن كنت قلت ما ليس فيَّ فغفر اللَّه لكَ... إعلام الورى: 255، طبقات ابن سعد: 214، كشف الغمّة: 2 / 75، نور الأبصار: 281.]

ومن كلامه عليه السلام: ضلّ مَن ليس له حكيمٌ يرشده، وذلّ مَن ليس له سفيهٌ يعضده

[الاتحاف بحبّ الأشراف: 75، الإمام زين العابدين للمقرّم: 226، كشف الغمّة: 2 / 325.]

وقال عليه السلام: أربع فيهنّ الذلّ

[في "أ": لهنّ ذلّ.]: البنت ولو مريم، والدين ولو درهم، والغربة ولو ليلة، والسؤال ولو كيف الطريق

[الإمام زين العابدين للمقرّم: 226 نقلاً عن الاتحاف بحبّ الأشراف، ولكن في نزهة الناظر وفي نسخة "ب": أين الطريق.]

وقال عليه السلام: عجبت لمن يحتمي من الطعام لمضرّته كيف لايحتمي من الذنب

لمعرّته

[حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 364، نزهة الناظر للحلواني: 32، الإمام زين العابدين للمقرّم: 218، بحار الأنوار: 78 / 159.]

وقال عليه السلام: إيّاك والابتهاج بالذنب فإنّ الابتهاج به أعظم من ركوبه

[انظر الدرّ النظيم: 173، الإمام زين العابدين للمقرّم: 218، البحار: 17 / 160.]

وقال عليه السلام: من ضحك ضحكةً مجّ من عقله مجّة علم

[حلية الأولياء: 3 / 140، حياة الإمام زين العابدين للمقرّم: 226.]

وقال عليه السلام: إن الجسد إذا لم يمرض

[في "ب": يأشر.] أشر ولاخير في جسد يأشر

[حلية الأولياء: 3 / 134، و: 140 ط آخر، تذكرة الحفّاظ: 1 / 71.]

وقال عليه السلام: فقد الأحبّة غربة

[انظر حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 366، الإمام زين العابدين للمقرّم: 226، حلية الأولياء: 3 / 140.]

وقال عليه السلام: من قنع بما قسم اللَّه له فهو من أغنى الناس

[انظر جمهرة الأولياء: 2 / 74، وسائل الشيعة: 11 / 304، تحف العقول: 278.]

وعنه عليه السلام يرفعه إلى النبيّ صلى الله عليه وآله قال: انتظار الفرج عبادة

[انظر فرائد السمطين: 2 / 235 ح 588، إكمال الدين: 1 / 287 ح 6 بلفظ ''أفضل العبادة انتظار الفرج'' ينابيع المودّة: 3 / 397 ط اُسوة.]

ومن رضي بالقليل من الرزق رضي اللَّه منه القليل

[في "ب، ج": بالقليل.] من العمل

[انظر المصادر السابقة.]

وكان عليه السلام يتصدّق سرّاً ويقول: صدقة السرّ تطفئ غضب الربّ

[انظر تذكرة الحفّاظ: 1 / 75، أخبار الدول: 110، نهاية الارب: 21 / 326.]

وقال ابن عائشة: سمعت أهل المدينة يقولون ما فقدنا صدقة السرّ حتّى مات

عليّ بن الحسين عليه السلام

[انظر صفة الصفوة: 2 / 54، الاتحاف بحبّ الأشراف: 49، تقريب التهذيب: 2 / 174، الاصابة: 3 / 515، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 1 / 136.]

وقال محمّد بن إسحاق: كان اُناس من أهل المدينة يعيشون ولايدرون من أين معاشهم ومأكلهم، فلمّا مات عليّ بن الحسين عليه السلام فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 258، و: 2 / 149 ط آخر، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 153، كشف الغمّة: 2 / 289، مختصر تاريخ دمشق: 17 / 238، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 136 باختلاف يسير، تهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني: 7 / 270، و: 11 / 382، البحار: 46 / 56 ح 7، الاصابة لابن حجر العسقلاني: 3 / 515.]

وقال سفيان: أراد عليّ "السفر إلى الحجّ وقد صنعت له في إحدى سفراته اُخته سكينة زاداً نفيساً أنفقت عليه ألف "

[ما بين المعقوفتين في "ج،د" فقط.] درهم فلحقوه بها "إلّا أنه

[في "ب": كما وهو خطأ من الناسخ.] لمّا كان "

[مابين المعقوفتين في "ج، د" فقط.] بظهر الحرّة أمر بتوزيعه على الفقراء والمساكين فوزّع عليهم

[انظر صفة الصفوة: 2 / 54، البحار: 46 / 71، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 228. وفي "أ،ب": فلمّا نزل فرقها على المساكين.]

وعن إبراهيم بن عليّ عن أبيه قال: حججتُ مع عليّ بن الحسين فالتأثت عليه

[إلتاثت الناقة: أبطأت في سيرها. وفي "أ": فتلكّأت.] ناقته فأشار إليها بالقضيب ثمّ ردّ يده وقال: آه من القصاص، وتلكّأت ناقته عليه مرّة اُخرى بين جبال رضوى فأناخها وأراها القضيب وقال: لتنطلقين أو لأفعلنّ، ثمّ ركبها فانطلقت ولم تتلكّأ بعدها أبداً

[انظر الإرشاد: 2 / 144 قريب من هذا اللفظ، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 155، إعلام الورى: 255، البحار: 46 / 76 ح 69، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 133، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 227.]

وجلس إلى سعيد بن المسيّب فتىً من قريش فطلع عليّ بن الحسين عليه السلام فقال القرشي لابن المسيّب: مَن هذا يا أبا محمّد فقال هذا سيّد العابدين عليّ بن الحسين

[انظر بحار الأنوار: 46 / 76 ح 72، وقريب من هذا في الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 145 وزاد: انّ فتىً من قريش جلس....]

فكان الزهري يقول: لم أرَ هاشمياً أفضل من عليّ بن الحسين عليهما السلام

[انظر علل الشرايع: 232، حلية الأولياء: 3 / 141، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 159، و: 3 / 297- 303، تذكرة الخواصّ: 297، البحار: 46 / 73 ح 60 و 71 وزادوا ''لم اُدرك أحداً من أهل هذا البيت عليهم السلام'' الجرح والتعديل لمحمّد بن إدريس الرازي: 6 / 179، سير أعلام النبلاء للذهبي: 4 / 389 و 37، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 144 و 145، المعرفة والتاريخ للبسوي: 1 / 360، خلاصة تهذيب الكمال: 7 ق 2، البداية والنهاية لابن كثير: 9 / 104، تاريخ الإسلام للذهبي: 2 / 266، الكاشف: 2 / 282، طبقات الفقهاء: 10 / 34، تقريب التهذيب: 2 / 35.]

وقال أبو حمزة الثمالي: أتيت باب عليّ بن الحسين عليهما السلام فكرهت أن اُنادي

[في "ب": اصوت.] فقعدت على الباب إلى أن

[في "ج": حتّى.] خرج فسلّمت عليه ودعوت له فردّ عليَّ السلام ودعا لي، ثمّ إنتهى بي إلى حائط "له" فقال: يا أبا حمزة ألا ترى هذا الحائط؟ فقلت: بلى يابن رسول اللَّه

[في "أ": يا سيّدي.]، قال: فإني متكئ

[في "ج": اتكأت.] عليه يوماً وأنا حزين مفكّر إذ

[في "ب": فإذا.] دخل عليَّ رجل حسن الوجه حسن الثياب طيّب الرائحه فنظر

[في "ج": ينظر.] في اتجاه وجهي ثمّ قال لي: يا

عليّ بن الحسين مالى أراك كئيباً حزيناً؟! أ على الدنيا؟ فهو رزق حاضر يأكل منه

[في "ب": منها.] البرّ والفاجر، فقلت: ما عليها أحزن وأنها كما تقول، فقال: على الآخرة؟ فهو

[في "أ": فهي.] وعدٌ صدقٌ يحكم فيه ملِكٌ قاهر، فقلت: ما على هذا أحزن وأنها

[في "ب": لانه.] كما تقول، فقال: فعلام حزنك؟ قلت: الخوف من فتنة ابن الزبير. قال: فضحك ثمّ قال

[في "ب": فقال.]: يا عليّ هل رأيت أحداً سأل اللَّه تعالى فلم يعطه؟ "قلت: لا، قال: وهل رأيت أحداً خاف اللَّه فلم ينجه؟"

[ما بين المعقوفتين في "ب،ج" فقط.] قلت: لا، ثمّ نظرت فإذا ليس قدّامي أحد فتعجّبت من ذلك، فإذا "ب" قائل أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:يا عليّ بن الحسين هذا الخضر ناجاك

[انظر حلية الأولياء: 3 / 134، كفاية الطالب: 450، مختصر تاريخ دمشق: 17 / 238، البحار: 46 / 327 ح 33، توحيد الشيخ الصدوق: 373 ح 17، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 137، الخرائج والجرائح للراوندي: 1 / 269 ح 13، الكافي: 2 / 52 ح 2، أمالي الشيخ المفيد: 204 ح 34، الإرشاد: 2 / 148.]

وعن أبي عبد اللَّه الزاهد قال: لمّا ولّى عبدالملك بن مروان الخلافة كتب إلى الحجّاج بن يوسف الثقفي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من عبدالملك بن مروان أمير المؤمنين إلى الحجّاج بن يوسف. أمّا بعد، فانظر دماء بني عبدالمطّلب فاجتنبها فإني رأيت آل أبي سفيان لمّا ولغوا

[في "أ": ولمّا لعوا، وهو خطأ من الناسخ.] فيها لم يلبثوا إلّا قليلاً، والسلام. قال وبعث بالكتاب سرّاً إلى الحجّاج وقال له: اكتم ذلك. فكوشف بذلك عليّ بن الحسين عليهما السلام حين الكتابة إلى الحجّاج وأنّ اللَّه تعالى قد شكر ذلك لعبد الملك، فكتب عليّ بن الحسين من فوره: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، إلى عبدالملك بن مروان من عليّ بن الحسين.

أمّا بعد، فإنك كتبت في يوم كذا من شهر كذا إلى الحجّاج سرّاً في حقّنا بني عبدالمطّلب بما هو كيت و كيت وقد شكر اللَّه لك ذلك. ثمّ طوى الكتاب وختمه وأرسل به مع غلام له من يومه على ناقة له إلى عبدالملك بن مروان وذلك من المدينة الشريفة إلى الشام، فلمّا قدم الغلام على عبدالملك أوصله ا لكتاب، فلمّا نظره وتأمّل فيه فوجد فيه تاريخه موافقاً لتاريخ كتابه الّذي كتبه إلى الحجّاج في اليوم والساعة فعرف صدق عليّ بن الحسين وصلاحه ودينه ومكاشفته له، فسرّ بذلك وبعث له مع غلامه بوقر راحلته دراهم وكسوة فاخرة وسيّره إليه من يومه وسأله أن لايخليه من صالح دعائه

[انظر ينابيع المودّة: 3 / 105- 107، و: 454 ط آخر ط اُسوة بشكل مختصر. وانظر الصواعق المحرقة لابن حجر: 200، كفاية الطالب: 448، حلية الأولياء: 4 / 135، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 132، حياة الإمام زين العابدين للمقرّم: 374، جامع كرامة الأولياء: 2 / 156، شرح شافية أبي فراس: 2 ورقة 104، تاريخ دمشق: 36 / 148، مطالب السؤول في مناقب آل الرسول: 2 / 43- 44، بحر الأنساب، ورقة 42، البحار: 46 / 123 ح 15 و 16، أعيان الشيعة: 4 / 235، كشف الغمّة: 2 / 76.]

وقدم على عليّ بن الحسين عليه السلام نفرٌ من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان ما قالوا، فلمّا فرغوا من كلامهم قال لهم عليّ بن الحسين عليه السلام: ألا تخبروني من أنتم؟ أنتم "الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأَمْوَلِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَنًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ و أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّدِقُونَ"

[الحشر: 8.] قالوا: لا، قال: فأنتم "وَالَّذِينَ تَبَوَّءُو الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَايَجِدُونَ فِى صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّآ أُوتُواْ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ"

[الحشر: 9.] فقالوا: لا، فقال: أمّا أنتم فقد تبرّأتم أن تكونوا من هذين الفريقين، وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال اللَّه في حقّهم "وَالَّذِينَ جَآءُو مِن م بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ

لَنَا وَلِإِخْوَنِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَاتَجْعَلْ فِى قُلُوبِنَا غِلاًّ لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ"

[الحشر: 10.] اخرجوا عنّي فعل اللَّه بكم وصنع

[حقّاً انّ الإمام عليه السلام عرف هؤلاء النفر من أهل العراق بأنهم ليسوا ممّن يتّصفون بهذه الصفات الّتي ذكرتها الآيات 8 و9 و10 من سورة الحشر، ولم يقصدعليه السلام بكلامه هذا أنه يدافع عن الخلفاء الذين ذكروهم، بل إنّ مرارة ومأساة كربلاء لازالت في نفسه وحقّاً أنهم لامن المهاجرين ولامن الذين اُخرجوا من ديارهم ولا ممّن آثروا بأنفسهم دون الإمام الحسين عليه السلام ولا... ولا....]

وعن أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين قال: أوصاني أبي وقال: يابني لاتصحب خمسة ولاتحادثهم ولاترافقهم في طريق، فقلت: جعلت فداك ومَن هؤلاء الخمسة؟ قال: لا تصحبن فاسقاً، يبيعك بأكلة فما دونها، فقلت: وما دونها؟

[في "ج": أو أقلّ من ذلك و''ما'' بدل ''من'' وزاد في كلّ فقرة: وإيّاك ومصاحبة البخيل، الكذّاب، الأحمق، قاطع الرحم.] قال: يطمع فيها ثمّ لاينالها. قلت: ومَن الثاني؟ قال: البخيل، فإنّه يقطع بك أحوج ما يكون إليك. قلت: ومَن الثالث؟ قال: الكذّاب، فإنّه بمنزلة السراب يبعد منك القريب ويقرب إليك البعيد. قلت: ومَن الرابع؟ قال: الأحمق، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك. قلت: ومَن الخامس؟ قال: قاطع الرحم، فإنّي وجدته

[في "أ": رأيته.] ملعوناً في ثلاثة مواضع من كتاب اللَّه تعالى

[انظر تحف العقول: 279 ولكن باختلاف في التقديم والتأخير في بعض الألفاظ فمثلاً قال عليه السلام: إيّاك ومصاحبة الكذاب... وإيّاك ومصاحبة الفاسق... وفي "ب": فإنه بايعك... أو أقلّ من ذلك.

وانظر الكافي: 2 / 641 بلفظ:... فإنّي وجدته ملعوناً في كتاب اللَّه عزّوجلّ في ثلاثة مواضع: قال اللَّه عزّوجلّ "فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُواْ فِى الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُواْ أَرْحَامَكُمْ* أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَرَهُمْ " محمّد: 22 وقال عزّوجلّ "وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ أُوْلَئكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّار" الرعد: 25 وقال عزّوجلّ "الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِى الْأَرْضِ أُوْلَئكَ هُمُ الْخَسِرُونَ " البقرة: 27، وانظر الوافي: 3 / 105. البداية والنهاية: 9 / 105، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 56.]

وعن أبي حمزة الثمالي عن عليّ بن الحسين عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ: ليقم أهل الفضل، فيقوم اُناس من الناس

[في "ب": اُناس قبل الحساب.] فيقال "لهم": انطلقوا إلى الجنّة، فتتلقّاهم الملائكة فيقولون

[في "ج": فيسألهم.] لهم إلى أين؟ فيقولون لهم إلى الجنة، قالوا: قبل الحساب؟ قالوا: نعم، قالوا: ومَن أنتم؟ قالوا: نحن أهل الفضل، قالوا: وما كان فضلكم؟ قالوا: كنّا إذا جهل علينا حلمنا وإذ اُسي ء إلينا غفرنا، قالوا: ادخلوا الجنّة فنِعمَ أجر العاملين.

[انظر حلية الأولياء: 3 / 159، تاريخ اليعقوبي: 3 / 46 باختلاف يسير في بعض الألفاظ وزادا... وإذا ظلمنا صبرنا... اُصول الكافي بهامش مرآة العقول: 2 / 121.] ثمّ ينادي منادٍ أيضاً: ليقم أهل الصبر، فيقوم اُناس

[في "ب": ناس.] من الناس فيقال لهم: انطلقوا إلى

[في "أ": ادخلوا.] الجنّة، فتتلقّاهم الملائكة فيقولون لهم مثل ذلك فيقولون: نحن أهل الصبر، فيقال لهم: وماصبركم؟ فيقولون: صبّرنا أنفسنا على طاعة اللَّه وصبّرنا أنفسنا عن معصية اللَّه، فيقولون لهم: ادخلوا الجنّة فنِعمَ أجر العاملين

[انظر المصادر السابقة.] ثمّ ينادي "منادٍ": ليقم جيران اللَّه في داره، فيقوم اُناس من الناس وهم قليل فيقال لهم: انطلقوا إلى الجنّة، فتتلقّاهم الملائكة فتقول لهم مثل ذلك وبماذا جاورتم اللَّه في داره؟ فيقولون: كنّا نتحابّ

[في "د": نتجالس.] في اللَّه ونتزاور في اللَّه، قالوا: ادخلوا الجنّة فنِعمَ أجر العاملين

[انظر وسائل الشيعة: 11 / 432، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 340، وحلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 159، تاريخ اليعقوبي: 2 / 46 وزادوا:... كنا نتبادلِ في اللَّه... اُصول الكافي بهامش مرآة العقول: 2 / 121.]

وقال أبو سعيد منصور بن الحسن الآبي في كتاب نثر الدرّ: نظر عليّ بن

الحسين عليه السلام سائلاً يسأل وهويبكي فقال: لو أنّ الدنيا كانت في كفّ هذا ثمّ سقطت منه ما كان ينبغي له أن يبكي عليها

[نثر الدرّ "مخطوط": ترجمة عليّ بن الحسين، انظر البحار: 46 / 62، حياة الإمام زين العابدين للقرشي: 91. وفي "ب": لمّا "بدل" ما.]

وعن محمّد بن حرب

[في "أ": حوب.] قال: أوصى عليّ بن الحسين عليه السلام ولده أبا جعفر محمّد فقال: يا بني اصبر للنوائب

[في "ج، د": على النائبة.] ولاتتعرّض للحقوق

[في "أ": للحتوف.] ولاتعط نفسك ماضرّه عليك أكثر من نفعه عليك

[انظر العقد الفريد: 3 / 88، البيان والتبيين: 2 / 86. وفي "ب،ج": ولا للحقوق أخاك إلى شي ء مضرّته... واعظم بدل اكثر ومنفعته لك بدل من نفعه عليك.]

وقال أبو حمزة الثمالي: كان عليّ بن الحسين عليه السلام يقول لأولاده: يابنيَّ، إذا أصابتكم مصيبة من مصائب الدنيا أو نزلت

[في "أ": نزل.] بكم فاقة أو أمرٌ فادح فليتوضّأ الرجل منكم وضوء للصلاة وليصلّ أربع ركعات أو ركعتين، فإذا فرغ من صلاته فليقل: يا موضع كلّ شكوى، يا سامع كلّ نجوى، يا شافي كلّ بلوى

[في "ج": بلاء.]، ويا عالم كلّ خفية، ويا كاشف ما يشاء من كلّ بلية، و يا منجي موسى، ويا مصطفي محمّد، ويا متخذاً إبراهيم خليلاً، أدعوك دعاء من اشتدّت فاقته وضعفت قوّته وقلّت حيلته دعاء الغريق الغريب الفقير الّذي لايجد لكشف ماهو فيه إلّا أنت يا أرحم الراحمين، لا إله إلّا أنت سبحانك إنّي كنت من الظالمين.

[انظر أخبار الدول: 109.] قال عليّ بن الحسين عليه السلام لايدعو أحدٌ

بهذا الدعاء أصابه بلاء إلّا فرّج اللَّه عنه

[انظر كشف الغمّة للإربلي: 165، تاريخ الملوك للقرماني: 110. وفي "ب": رجل "بدل" الدعاء.]

ومن دعائه عليه السلام: اللّهمّ كما أسَأتُ وأحْسَنْتَ إليَّ فإن عدتُ فعُد عليَ

[انظر المصادر السابقة بالإضافة إلى البيان والتبيين: 2 / 98.]

ويروى أن عليّ بن الحسين عليه السلام اعتلّ فدخل عليه جماعة من أصحاب رسول اللَّه صلى الله عليه وآله يعودونه فقالوا: كيف أصبحت يابن رسول اللَّه فدتك أنفسنا؟ قال: في عافية واللَّه المحمود على ذلك، كيف أصبحتم أنتم جميعاً؟ قالوا: كيف أصبحنا لك واللَّه يابن رسول اللَّه محبّين وادّين، فقال: مَن أحبّنا للَّه أدخله اللَّه ظلّاً ظليلاً يوم لاظلّ إلّا ظلّه، ومَن أحبّنا يريد مكافأتنا

[في "أ": مكانتنا.] كافأه اللَّه عنّا الجنّة، ومَن أحبّنا لغرض دنياه آتاه اللَّه رزقه من حيث لايحتسب

[الصراط السوي: 193، نور الأبصار: 127.]

وحكي أنه لمّا حجّ هشام بن عبدالملك

[تقدّمت حياته.] في حياة أبيه دخل إلى الطواف وجهد أن يستلم

[في "أ": يستسلم.] الحجر الأسود فلم يصل إليه لكثرة زحام الناس عليه، فنصب إليه منبر إلى جانب زمزم في الحطيم وجلس عليه وحوله جماعة من أهل الشام، فبينماهم كذلك إذ أقبل عليّ بن الحسين عليه السلام يريد الطواف، فلمّا إنتهى إلى الحجر الأسود تنحّى الناس عنه حتّى استلم

[في "أ": استسلم.] الحجر فقال رجل من أهل الشام: مَن

هذا الّذي قد هابه الناس هذه المهابة فتنحّوا عنه يميناً وشمالاً؟ فقال هشام: لا أعرفه، مخافة أن يرغب فيه أهل الشام، وكان الفرزدق حاضراً، فقال للشامي: أنا أعرفه، فقال الشامي: مَن هو يا أبا فراس؟ فقال:




  • هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته
    هذا ابن خير عباداللَّه كلّهمُ
    إذا رأته قريشٌ قال قائلها
    إلى مكارم هذا ينتهي الكرم



  • والبيتُ يعرفه والحِلُّ والحَرم
    هذا التقيّ النقيّ الطاهر العلَم
    إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
    إلى مكارم هذا ينتهي الكرم



ينمي

[في "ب": يرقى.] إلى ذروة العزّ الّتي

[في "ج": المجد الّذي.] قصرت

عن نيلها عرب الإسلام والعجم




  • يكاد يمسكه عرفانَ راحته
    يغضي حياءً ويغضي من مهابته
    فلا يكلّم إلّا حين يبتسم



  • ركن الحطيم إذا ماجاء يستلم
    فلا يكلّم إلّا حين يبتسم
    فلا يكلّم إلّا حين يبتسم



بكفّه

[في "أ": في كفّه.] خيزرانٌ ريحه عبق

من كفّ أروع في عرنينه شمم

ينشقّ نور الهدى من

[في "د": عن.] نور غرّته

كالشمس تنجاب

[في "ج": ينجاب.] عن إشراقها الظلمُ

[هذه القصة وجدتها في بعض النسخ بياضاً قبل ذكر القصيدة، وفي القصيدة الّتي أنشدها الفرزدق قد جاءت بنصّها مع تقديم وتأخير في بعض الأبيات، وسبق وأن أسردنا القصة كاملة عند ما التقى الفرزدق بالإمام الحسين عليه السلام وعالجنا قول القائل بأنّ القصيدة قيلت هنالك فقط وكذلك التشكيك الّذي صدر من أبي الفرج الإصفهاني صاحب كتاب الأغاني: 21 / 376، و: 14 / 75 في نسب هذه القصيده إلى الفرزدق لانها تميّزت بالخلود على طول التاريخ ولأنها كانت ثورة على الباطل ونصرةً للحقّ، وقد كمّت الأفواه واخرسّت الألسن ممّا تعدّ هذه القصيدة ضربة سياسية للحكم الاُموي، ولذا علّق البستاني صاحب دائرة المعارف: 9 / 356 حيث قال: وقالوا: كفى بالفرزدق أن يكون قال هذه القصيدة حتّى يدخل الجنّة.

وقال صاحب أنوار الربيع: 4 / 35 بعد كلام طويل: ولاشكّ أنّ اللَّه سبحانه أيّده في مقالها وسدّده حال ارتجالها. وعلّق الشيخ محمّد أبو زهرة في كتابه الإمام زيد: 28- 29 بقوله: وانّا لانرى ذلك الشكّ سائغاً أو يتفق مع المنهاج السليم في دراسة الروايات للأسباب التالية... وذكر منها تضافر الروايات كلّها على نسبتها للفرزدق، وعدم محاولة الاصفهاني الطعن في الرواية بتكذيب رواتها....

وهذا صاحب كتاب المجمل في تاريخ الأدب العربي: 268 ط بغداد عام 1347 فإنه أراد أن يطمس الحقيقة حيث قال والّذي يدور على الألسنة أنّ السبب في حبس هشام أياه قصيدة قالها في مدح عليّ بن الحسين وعرّض فيها بهشام إذ قال:




  • هذا الّذي تعرف البطحاء وطأته
    والبيت يعرفه والحِلُّ والحَرم



  • والبيت يعرفه والحِلُّ والحَرم
    والبيت يعرفه والحِلُّ والحَرم



والتحقيق أنّ هذه القصيدة محمولة عليه وليست منه في ورد ولاصدر وقائلها إنما هو الحزين الكناني من فحول شعراء الاُمويين قالها في عبد اللَّه بن عبدالملك بن مروان، ومن الناس من يرويها لغيره أيضاً، إذاً فدعوى أنّ الفرزدق علوي المذهب في سياسته باطلة....

وقد ناقش السيّد العلّامة المحقّق المقرّم رحمه الله هذه الشبهة في مجلّة العرفان عدد 22 سنة 1350: 3 / 374 و 5 / 651 باب المناظرة تحت عنوان ''الوجدان يحاكم مخالفيه'' ثمّ نشر القصيدة ومصادرها في هامش كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 303، والكواكب السماوية: 20 من المقدمة.

وانظر قول ابن خلّكان في الوفيات واليافعي في مرآة الجنان: 1 / 239، والدميري في حياة الحيوان بمادة ''الاسد'': 1 / 11، وقول ابن العماد في شذرات الذهب: 1 / 142، والبداية والنهاية لابن كثير: 9 / 109، وشرح شواهد المغني للسيوطي: 250 ط مصر، وشرح لامية العجم للصفدي: 2 / 162 وأمالي السيّد المرتضى: 1 / 47 و 48، ومروج الذهب للمسعودي: 2 / 195.

وانظر قول جرجي زيدان في آداب اللغة العربية: 1 / 247 ''لم يكن مداح بني اُمية لأنه يتشيع لعليّ وولده عليهم السلام'' وصاحب تاريخ التمدن الإسلامي: 3 / 100 حيث يقول ''كان الفرزدق متشيعاً في الباطن لبني هاشم''. وانظر تاريخ الأدب العربي لأحمد حسن الزيّات: 160، طبقات الشافعية الكبرى: 1 / 153، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 139، الأغاني لأبي الفرج الاصفهاني: 19 / 40، رجال الكشّي: 86، الصواعق المحرقة: 119، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي: 51، دائرة المعارف لفريد وجدي: 7 / 166، نور الأبصار للشبلنجي: 128، روضة الواعظين للفتّال: 171، روضات الجنّات: 520، كفاية الطالب للكنجي: 306، و: 451 و 452 ط آخر، زهر الآداب للحصري على هامش العقد الفريد: 1 / 68، المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 265، الاختصاص للشيخ المفيد: 191.

وانظر تذكرة الخواصّ: 185، تاريخ الملوك للقرماني: 110، ينابيع المودّة: 379، مطالب السؤول: 79، شرح الحماسة للتبريزي: 4 / 167 ط سنة 1358، نهاية الارب: 21 / 327- 331، و: 3 / 107- 109 ط اُسوة، زهر الآداب: 1 / 103، سرح العيون لابن نباتة: 390، تاريخ دمشق: 36 / 161، الإرشاد للشيخ المفيد: 2/ 150- 151، ديوان الفرزدق: 2 / 178 ط بيروت، البحار: 46/121 ح 13.

ومن المعلوم أنّ الإصفهاني لم ينكر القصيدة كلّها بل أنكر البيتين ''في كفّه خيزران'' و ''يغضي حياءً'' فانهما عنده للحزين الكناني في عبد اللَّه بن عبدالملك مدّعياً بأنّ العصا يحملها الملوك والجبابرة والإمام السجّادعليه السلام منزّه عن ذلك، لكن فاته أنّ النبي عليه السلام ندب إلى حمل العصا في السفر والإمام السجّادعليه السلام اتبع سُنّة جدّه صلى الله عليه وآله وهي الّتي علّقها عليه السلام عند السفر على ناقته ولم يضربها مدّة حياته عليه السلام كما أشرنا إليها سابقاً، ثمّ إنّ الحزين لم يكن من مداح بني هاشم بل اختصّ مدحه بالاُمويين. كما أنّ بعض المؤرّخين أثبتها بتمامها حسبما صحّت لديه روايتها فأنهاها البعض إلى "41" بيتاً وقال آخر "30" وقال ثالث "29" ورابع "27" وخامس "28" وسادس "39" وقيل "20" و "21" و "23" و "24" و "25" و "26" كما عند المصنّف رحمه الله وقيل "16" وقيل "8" و "9" و "10" ومن أراد التحقيق في عدد أبياتها فليراجع المصادر السابقة.]

مشتقّة

[في "أ": منشقّة.] من رسول اللَّه نبعته

طابت عناصره والخيم

[الخيم: السجية. وفي "أ": والجسم.] والشِيم




  • هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله
    بجدّه أنبياء اللَّه قد ختموا



  • بجدّه أنبياء اللَّه قد ختموا
    بجدّه أنبياء اللَّه قد ختموا



اللَّه شرّفه قدماً وفضّله

[في "أ": وشرّفه.]

جرى بذاك

[في "أ": بذاك.] له في لوحة القلم




  • فليس قولك مَن هذا بضائره
    كلتا يديه غياثٌ عمَّ نفعهما
    تستوكفان ولايعروهما العدمُ



  • العرب تعرف من أنكرت والعجم
    تستوكفان ولايعروهما العدمُ
    تستوكفان ولايعروهما العدمُ



[في "أ": ولايعدوهما عدم.]




  • سهل الخليقة لاتخشى بوادره
    يزينه اثنان حُسن الخلق والكرمُ



  • يزينه اثنان حُسن الخلق والكرمُ
    يزينه اثنان حُسن الخلق والكرمُ



[في "أ": والشيم.]

حمّال أثقال

[في "أ": أنفال.] أقوام إذا قدحوا

حلو الشمايل تحلو

[في "أ": يحلو.] عنده نعم

لايخلف الوعد ميمون نقيبته

[في "أ": بطلعته.]

رحب الفناء أريبٌ حين يعترمُ

[في "ب": يعتزم.]

عمَّ البرّية بالإحسان وانقشعت

[في "ب، د": فانقلعت.]

عنه الغباوة

[في "ب": عنها الغيابة.] والإملاق والعدم




  • من معشر حبّهمُ دين وبغضهمُ
    إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهم
    لايستطيع جوادٌ بُعد غايتهم
    همُ الغيوث إذا ما أزمة أزمت
    لاينقصُ العسرُ بسطاً من أكفهمُ
    سيّان ذلك إن أثروا وإن عُدِموا



  • كفر وقربهمُ منجىً ومعتصم
    أو قيل مَن خير أهل الأرض قيل هُم
    ولايدانيهم قومٌ وإن كرموا
    والاُسد اُسد الشري والبأس محتدم
    سيّان ذلك إن أثروا وإن عُدِموا
    سيّان ذلك إن أثروا وإن عُدِموا



مقدّمٌ بعد ذكر اللَّه ذكرهمُ

في كلّ بدو

[في "ب": أمر.] ومختوم به الكلم

يأبى لهم أن يحلّ الذمّ

[في "ب": الذل.] ساحتمهم

خيمٌ كريمٌ وأيدٍ بالندى هُضُمُ

[في "ب": عصم.]

أيّ الخلائق ليست في رقابهمُ

لأوّليةِ

[في "أ": الا ولاية.] هذا أوْ له نِعَم

من يعرف

[في "ج": يشكر... يشكر اوليه.] اللَّه يعرف أوّلية

[في "أ": أولوية.] ذا

والدين من بيت هذا ناله الاُمم

قال: فلمّا سمع هشام هذه القصيدة غضب، ثمّ إنّه أخذ الفرزدق وحبسه ما بين مكة والمدينة، وبلغ عليّ بن الحسين امتداحه فبعث باثني عشر ألف درهم فردّها وقال: واللَّه ما مدحته إلّا للَّه تعالى لا للعطاء، فقال: قد عرف اللَّه له ذلك ولكنّا أهل بيت إذا وهبنا شيئاً لانستعيده، فقبلها منه

[انظر المصادر السابقة. وفي نسخة "أ": بعشرة آلاف درهم.]

وقال الفرزدق من قصيدة يهجو هشاماً في حبسه له

[انظر المصادر السابقة. وانظر أيضاً خواصّ الاُمة: 186، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار: 285 وفيه ''فبعث إليه بأربعة آلاف درهم... وفي رواية: باثني عشر الف درهم، وفي رواية: بعشرة آلاف درهم''.]:

أتحبسني بين

[إشارة إلى سجن عسفان وهو منزل يقع مابين مكّة والمدينة، وسمّيت عسفان لتعسّف السيل بها، كما سمّيت الابواء لتبوء السيل بها، معجم البلدان: مادة ''عسفان''.] المدينة والّتي

إليها قلوب الناس تهوي

[في "ب": يهوي.] منيبها

يقلّب رأساً لم يكن رأس سيّد

وعيناً له حولاء

[ذكر الجاحظ في رسائله "89" أنّ هشام بن عبدالملك كان يقال له: الأحول السراق، وقد أنشده أبو النجم العجلي اُرجوزته الّتي يقول فيها: الحمدللَّه الوهوب المجزل.

فأخذ يصفق بيديه استحساناً لها حتّى صار إلى ذكر الشمس قال: والشمس في الأرض كعين الأحول فأمر بوج عنقه وإخراجه، وعلّق الجاحظ على ذلك بقوله: وهذا ضعف شديد وجهل عظيم.] باد عيوبها

توفي عليّ بن الحسين زين العابدين في الثاني عشر من المحرّم

[اختلف في اليوم الّذي استشهد فيه الإمام السجّادعليه السلام مسموماً بأمر الوليد بن عبدالملك بعد الاتفاق على أنّه في شهر محرّم الحرام فقال الشبلنجي في نور الأبصار: 286 أنه توفي في الثاني عشر من المحرّم، وعليه المصنّف رحمه الله، وكذلك الشهيد في مزار الدروس وجدول شرح ميمية أبي فراس: 16. وقال صاحب مطالب السؤول: 79 أنه في الثامن عشر من المحرّم، وهو ظاهر الطبرسي في إعلام الورى، والفتّال النيسابوري في روضة الواعظين، والسيّد عبد اللَّه شبر في جدول أحسن التقويم.

وقال الكفعمي في جدول المصباح: 276 أنه في الثاني والعشرين من المحرّم. وقال الشيخ المفيد في مسار الشيعة: 45، والطوسي في مصباح المتهجّد: 551، والكفعمي في المصباح: 269 ط هند أنه في الخامس والعشرين من المحرّم. وقال السيّد محمّد عليّ شاه عبدالعظيمي في جدول الايقاد في التاسع والعشرين من المحرّم.

وقالوا إنه عليه السلام مات مسموماً بالمدينة يقال سمّه الوليد بن عبدالملك كما عليه المصنف رحمه الله. وانظر المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 269، دلائل الإمامة لابن جرير الطبري: 80، تاريخ الملوك للقرماني: 111، ورسالة المواليد للسيّد بحر العلوم، الأنوار النعمانية: 125، الاتحاف للشبراوي: 52.] سنة أربع

وتسعين من الهجرة

[انظر المعارف لابن قتيبة: 215، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 137 ولكن بلفظ ''خمسٍ وتسعين'' ومثله في وفيات الأعيان لابن خلّكان، ومطالب السؤول: 79، الاتحاف بحبّ الأشراف: 52، والصواعق المحرقة لابن حجر: 120، كفاية الطالب: 454، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 77.] وله من العمر سبع وخمسون سنة

[انظر كفاية الطالب: 454، وفيات الأعيان لابن خلّكان، مطالب السؤول: 79، الاتحاف بحبّ الأشراف: 52، الصواعق المحرقة: 120، ينابيع المودّة: 3 / 109 ط اُسوة، الصواعق المحرقة: 201، الارشاد للشيخ المفيد: 2 / 137، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 77 بلفظ: وهو ابن ستٍّ وخمسين سته.] أقام منها مع جدّه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام سنتين

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 137، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي: 3 / 109 ط اُسوة، الصواعق المحرقة: 201.]، ومع عمّه أبي محمّد الحسن بعد وفاة جدّه عليّ عليه السلام أحد عشر سنة

[انظر المصادر السابقة، ولكن في الينابيع بلفظ ''عشر'' بدل ''أحد عشر'' ومثله في الصواعق المحرقة وأيضاً في الإرشاد.]، وكان بقاؤه بعد مصرع أبيه ثلاثاً وثلاثين سنة

[انظر المصادر السابقة ولكن في الإرشاد بلفظ ''أربعاً وثلاثين'' بدل ''ثلاثاً وثلاثين''.]، يقال: إنه مات مسموماً

[تقدّمت تخريجاته آنفاً.] وإنّ الّذي سمّه الوليد بن عبدالملك ودُفن بالبقيع في القبر الّذي دُفن فيه عمّه الحسن في القبّة الّتي فيها العبّاس بن عبدالمطّلب

[تقدّمت تخريجاته.]

وقال ابن سعد: كان عليّ بن الحسين عليه السلام مع أبيه بطفّ كربلاء وعمره إذ ذاك ثلاث وعشرون سنة لكنه كان مريضاً ملقى على فراشه وقد انهكته العلّة والمرض، ولمّا قتل والده "الحسين" قال الشمربن ذي الجوشن: اقتلوا هذا الغلام،فقال بعض أصحابه: "سبحان اللَّه" تقتل فتىً مريضاً لم يقاتل؟ فتركوه. قال ابن عمر هذا القول هو الصحيح

وليس قول من قال بأنه كان صغيراً حينئذٍ لم يقاتل وأنه ترك بسبب ذلك الشي ء

[تقدّمت تخريجاته في الفصل السابق.]

أولاد عليّ بن الحسين خمسة عشر ولداً

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 155، الصواعق المحرقة: 201 بلفظ ''إحد عشر ذكراً وأربع إناث'' ومثله في ينابيع المودّة: 3 / 109 ط اُسوة، تهذيب التهذيب: 4 / 86، النجوم الزاهرة: 1 / 202، كفاية الطالب: 454.] مابين ذكرٍ واُنثى، أحد عشر ذكراً وأربع إناث، وهم: محمّد المكنّى بأبي جعفر الملقّب بالباقر، اُمّه اُمّ عبد اللَّه بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام. وزيد وعمر، اُمّهما اُمّ ولد. وعبد اللَّه والحسن والحسين، واُمّهم اُمّ ولد. والحسين الأصغر وعبدالرحمن وسليمان، اُمّهم اُمّ ولد. وعليّ وكان أصغر ولد عليّ بن الحسين وخديجة، واُمّهما اُمّ ولد. وفاطمة وعليّة واُمّ كلثوم، اُمّهن اُمّ ولد. فهؤلاء أولاده عليه السلام "ونفعنابهم وحشرنا في زمرتهم "

[انظر المصادر السابقة، ولكن في الإرشاد: 2 / 155 زاد ''ومحمّد الأصغر، اُمه اُم ولد'' وهذا هو الصحيح حتّى يتمّ العدد. وهوالّذي أغفله صاحب المعارف ولم يذكره في: 215. وانظر تاريخ أهل البيت عليهم السلام: ص 103 نقلاً عن تاريخ أبي الخشّاب: 180 هامش رقم 35 و فيه ''وُلِدَ له ثمانيةُ بنين، ولم يذكر له اُنثى '' وانظر المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 311، البحار: 46 / 155 ح 1 و 2، كشف الغمّة: 2/81 و105، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 342، الطبقات: 5/211، العدد القوية: 65 "مخطوط".]

ذكر أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر


وهو الإمام الخامس

[سبق وأن أشرنا إلى أنّ عدد الأئمّة كما جاء في أحاديث النبيّ الأكرم صلى الله عليه وآله اثنا عشر اسماً ذكرت فيها إمامتهم وأسماء آبائهم واُمهاتهم، وقال صلى الله عليه وآله: ويخرج من صلب محمّد ابني سبعة من الأوصياء منهم المهدي...انظر المصادر السابقة وإثبات الهداة: 5 / 264 / 6، بصائر الدرجات: 146 و 181 ح 3، وفي المعراج: 36 ح 1: ومحمّد بن عليّ وجعفر بن محمّد... وفي ص 39 ح 2، و 40 ح 4، و41-42 ح 4-7، و 170 ح 138، و 174 ح 145، و 181 ح 154، و 233 ح 223، و 262 ح 1، و

54 و 55 و 57 و 60 ح 1-5 و 7، و 64 ح 1، و 66 ح 3، و 68 ح 5، و 71 ح 6.

وانظر أيضاً كفاية الأثر: 239 و 241، البحار: 46 / 230 ح 7، و 231 ح 8، و: 71 / 29 ح 66، مستدرك الوسائل: 9 / 37 ح 6، الأمالي للشيخ الطوسي: 2 / 114، و: 56 ط آخر، الوسائل: 11 / 541 ح 12، حلية الأبرار للمحدّث البحراني: 2 / 128 و 84، الصراط المستقيم: 2 / 131، الخرائج والجرائح: 1 / 268 ح 12، أمالي الشيخ الصدوق: 61 ح 6، الإرشاد: 294، و: 2 / 157 و159 ط آخر، كشف الغمّة: 2 / 124، روضة الواعظين للفتّال: 243، إعلام الورى: 165 و 266 ح 13، كمال الدين: 2 / 253 ح 3، الكافي: 1 / 220 ح 1 و 2، الغيبة للنعماني: 52 ح 3 و 4.] وتاريخ ولادته ودلائل إمامته

ومبلغ عمره ووقت وفاته ومدّة امامته وعدد أولاده

وشي ءٍ من أخباره وذكر كنيته ولقبه وغير ذلك ممّا يتصل به

قال بعض أهل العلم: كان محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر هو باقر العلم

وجامعه وشاهره

[في "ب": علمه.] ورافعه ومتفوّق

[في "ب": منمّق.] درّه وراضعه، صفى قلبه وزكا عمله وطهرت نفسه وشرفت أخلاقه وعمرت بطاعة اللَّه تعالى "أوقاته"ورسخ في مقام التقوى قدمه وميثاقه

[في "ج": وساقه.]

[ذكر ذلك كمال الدين الشافعي في مطالب السؤول في مناقب آل الرسول "مخطوط": 260 وزاد: وطهارة الاجتباء فالمناقب تسبق إليه، والصفات تشرف به...وراجع الإمام الصادق والمذاهب الأربعة لأسد حيدر: 2 / 437 نقلاً عن مطالب السؤول، المحجّة البيضاء للفيض الكاشاني: 4 / 242 عنه أيضاً.]

قال صاحب الإرشاد أبو عبد اللَّه محمّد بن محمّد النعمان: وكان الباقر "أبو جعفر"محمّد بن عليّ "بن الحسين"خليفة أبيه من بين إخوته ووصيّه والقائم بالإمامة من بعده، وبرز على جماعته بالفضل وفي العلم والزهد والسؤدد، وكان أنبههم

[في "أ": أشهرهم.] ذكراً وأكملهم فضلاً وأعظمهم نبلاً، ولم يظهر عن أحد من ولد الحسن والحسين عليهم السلام من علم الدين والسنن وعلم القرآن والسِير

[في "ب": الآثار والسنن.] وفنون الأدب ما ظهر عن

[في "أ": من.] أبي جعفر الباقرعليه السلام

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 157، و: 293 ط آخر مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.]

وروى عنه معالم الدين بقايا الصحابة ووجوه التابعين ورؤساء فقهاء

المسلمين، وصار بالفضل به، وسارت بذكر علومه الأخبار وأنشدت في مدائحه الأشعار، فمن ذلك ما قاله مالك بن أعين الجُهني من قصيدة يمدحه عليه السلام فيها قال

[انظر الإرشاد: 2 / 157 مع اختلاف في البيت الثاني من الشعر بلفظ:




  • وإن قيل أين ابن بنت النب
    ي نلتَ بذاك فروعاً طوالا



  • ي نلتَ بذاك فروعاً طوالا
    ي نلتَ بذاك فروعاً طوالا



و في "أ": بالنسبة إلى البيت الأوّل: كان القريش... وبالنسبة إلى البيت الثالث: وجالا وانظر معجم الشعراء للمرزباني: 268، سير أعلام النبلاء: 4 / 404.]:




  • إذا طلب الناس علم القرآ
    وإن قام ابن بنت النبيّ
    نجومٌ تهلّل للمدلجين
    جبال تورّثُ عِلماً جبالا



  • ن وكانت لقريش عليه عيالا
    تلقّت يداه فروعاً طوالا
    جبال تورّثُ عِلماً جبالا
    جبال تورّثُ عِلماً جبالا



وفيه يقول القرظي

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 157، وسير أعلام النبلاء: 4 / 403، مختصر تاريخ دمشق: 23 / 78.]:




  • يا باقر العلم لأهل التقى
    وخير من لبّى على الأجيل



  • وخير من لبّى على الأجيل
    وخير من لبّى على الأجيل



ولد أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين "رض" بالمدينة في ثالث صفر

[انظر المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340، البحار: 46 / 216 ح 15 و 16 وص 213 ح 1 وص 217 ح 19، إعلام الورى: 264، ملحقات إحقاق الحقّ: 19 / 488، روضة الواعظين للفتّال: 248، المصباح للكفعمي: 522 كلّ هؤلاء ورد عندهم بلفظ ''قيل في الثالث من صفر'' أمّا في شواهد النبوة نقلاً عن البحار: 46 / 217 ح 19 بلفظ ''يوم الجمعة ثالث صفر'' وفي مقاصد الراغب: 150 بلفظ ''ثالث عشر صفر'' أمّا في مصباح الطوسي: 557 ففيه ''يوم الجمعة غرة رجب'' وفي المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340، و: 4 / 280 ط آخر بلفظ ''يوم الثلاثاء وقيل يوم الجمعة غرة رجب'' ومثله في إعلام الورى: 264، تاريخ الغفاري بلفظ ''غرة رجب'' نقلاً عن البحار: 46 / 217 ح 19، انظر عوالم العلوم: 19 / 444 نقلاً عن مطالب السؤول: 81، وفي نور الأبصار: 157 بلفظ ''ثالث صفر''، والكليني في الكافي: 1 / 469 بلفظ ''غرة رجب'' ومثله في وفيات الأعيان لابن خلّكان: 3 / 314، تذكرة الحفاظ للذهبي: 1 / 124، نزهة الجليس: 2 / 36، دلائل الإمامة للطبري: 94، دائرة المعارف لفريد وجدي: 3 / 563.] سنة

سبع وخمسين من الهجرة

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 158، و: 294 ط آخر، دلائل الإمامة للطبري: 94، دائرة المعارف لفريد وجدي: 3 / 563، كفاية الطالب للكنجي الشافعي: 455، مصباح الطوسي: 557، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 117 و136، الكافي: 1 / 469، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340، و: 4 / 280 ط آخر، إعلام الورى لأمين الإسلام الطبرسي: 263، روضة الواعظين: 248، عيون المعجزات: 84، الهداية للخصيبي: 237، الأنوار القدسية: 34، ملحقات الإحقاق: 19 / 489، نزهة المجالس: 2 / 23، مطالب السؤول: 81 المطبوع، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 350، تاريخ أبي الفداء: 1 / 248.

وهنالك أقوال اُخرى في سنة ولادته قيل: ثمان وخمسون كما جاء في ينابيع المودّة: 3 / 111 ط اُسوة وقيل: ثلاث وسبعون وهو رأي شاذّ كما جاء في تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي، وقيل ست وخمسون كما جاء في تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 79 نقلاً عن تاريخ ابن الخشّاب: 2 / 184 وفي ص 80 من تاريخ أهل البيت عليهم السلام: بلفظ: ثمان وخمسين.] قبل قتل جدّه الحسين عليه السلام بثلاث سنين

[انظر تاريخ ابن الوردي: 1 / 184، أخبار الدول للقرماني: 111، وفيات الأعيان: 3 / 314، تاريخ الأئمة: 9، الأنوار القدسية: 34، نزهة المجالس: 2 / 23، ملحقات الإحقاق: 12 / 152، مطالب السؤول: 81 المطبوع، تاريخ أبي الفداء: 1 / 248، كشف الغمّة: 2 / 136 و 117، البحار: 46 / 218 و 219 ح 20، وقيل بأربع سنين كما في تاريخ اليعقوبي: 2 / 60 وقيل بسنتين وأشهر كما جاء في عيون المعجزات: 75، وانظر المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 280، والكليني في الكافي: 1 / 469، وتاريخ أهل البيت عليهم السلام: 79.]

وأمّا نسبه: أباً واُمّاً فأبوه زين العابدين عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام

[تقدّمت حياته عليه السلام في الفصل السابق. أمّا اُمّه اُمّ عبد اللَّه بنت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليه السلام واسمها فاطمة، وكانت من سيّدات نساء بني هاشم وكان الإمام زين العابدين يسمّيها الصدّيقة، وكان الإمام الصادق عليه السلام يقول فيها: كانت صدّيقة لم تدرك في آل الحسن مثله. انظر المصادر التالية:

تهذيب اللغات والأسماء: 1 / 87، اُصول الكافي: 1 / 469، وفيات الأعيان: 3 / 384، المحبر: 57، تاريخ اليعقوبي: 2 / 60، أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 464، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 122 نقلاً عن تاريخ ابن الخشّاب، دعوات الراوندي: 68 ح 165، البحار: 46 / 215 و 216 ح 14، إثبات الهداة: 5 / 270 ح 5، الوافي للفيض الكاشاني: 3 / 768 ح 1، الهداية الكبرى: 241 و 238، إثبات الوصية للمسعودي: 173، عيون المعجزات: 75 الهداية للخصيبي: 240، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340، إعلام الورى: 264، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 155، و: 293 ط آخر، تاريخ دمشق "مخطوط": ح 4 ب 6 اُمهات الأئمةعليه السلام، الدمعة الساكبه: 401، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 117، فِرق الشيعة: 73، المقالات والفِرق: 76، نزهة الجليس ومنية الأنيس: 2 / 23.]

وهو هاشمي من هاشميَّين علوي من علويَّين

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 158، وفي ينابيع المودّة: 3 / 111 ط اُسوة بلفظ ''وهو علوي من جهة أبيه واُمه''. وانظر الصواعق المحرقة: 201، وفي سير أعلام النبلاء: 4 / 401 بلفظ ''العلوي الفاطمي المدني''.]

وأمّا كنيته: فأبو جعفر

[انظر كشف الغمّة: 2 / 117، البحار: 46 / 222 ح 7 وص 216 ح 15، الهداية الكبرى: 237، مسارّ الشيعة للشيخ المفيد: 115، المحجّة البيضاء: 4 / 743، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 160- 165، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 339، إكمال الرجال: 759، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 138 نقلاً عن تاريخ ابن الخشّاب، الإرشاد: 2 / 157 بلفظ ''وكان الباقر أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عليه السلام'' وانظر دلائل الإمامة للطبري: 94.] لاغير، وله ثلاثة ألقاب: الباقر والشاكر والهادي

[أمّا ألقابه فهي تربو على سبعة وهي: الأمين، الشبيه، الشاكر، الهادي، الصابر، الشاهد، والباقر. والظاهر أنّ الماتن رحمه الله اختصر الأمر بالثلاثة المذكورة. انظر تذكرة الحفّاظ للذهبي: 1 / 124 نزهة الجليس: 2 / 36، مرآة الجنان لليافعي: 1 / 247، دائرة المعارف لمحمّد فريد وجدي: 3 / 563، الدرّ النظيم في مناقب الأئمة: 2 مخطوط من مصوّرات مكتبة أمير المؤمنين، أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 464، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 131 بلفظ ''الشاكر، الهادي، الأمين''، علل الشرائع: 20 ح 2، كشف الغمّة: 2 / 117، البحار: 46 / 222 ح 7، الهداية الكبرى: 237، مسارّ الشيعة للشيخ المفيد: 115، المحجّة البيضاء للفيضى الكاشاني: 4 / 743، تاريخ الأئمة: 28.]، أشهرها الباقر، ولقّب بذلك لبقره العلم وهو تفجّره وتوسّعه

[انظر كشف الغمّة: 2 / 117 بلفظ ''لتبقّره في العلم، وهو توسّعه فيه'' وقريب منه في البحار: 46 / 222 ح 7، الهداية الكبرى: 237 و 241، مسارّ الشيعة: 115، المحجّة البيضاء: 4 / 243، إحقاق الحقّ للشهيد القاضى الشوشتري: 12 / 160، وفي غريب الحديث لابن الجوزي: 1 / 81 ''لأنه بقر العلم، وعرف أصله، واستنبط فرعه'' المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 339، علل الشرايع: 1 / 233 ح 1، و: 56 ح 2 ط آخر بلفظ ''لأنه بقر العلم بقراً أي شقّه شقاً، وأظهره إظهاراً'' الارشاد: 294 بلفظ ''يبقر علم الدين بقراً'' كفاية الأثر للخزّاز: 241، الوسائل: 1 / 455 ح 12، إثبات الهداة للحرّ العاملي: 2 / 558 ح 578، حلية الأبرار: 2 / 128، و: 87 ط آخر.

وراجع الصراط المستقيم: 2 / 131، الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: 1 / 268 ح 12، معاني الأخبار: 65، مقصد الراغب: 150 الروضة الندية: 16، الأنوار القدسية: 34، عيون الأخبار للدينوري: 1 / 312، مسكّن الفؤاد: 82، عمدة الطالب: 183، عيون الأخبار وفنون الآثار: 213 ط قديم، تذكرة الحفاظ للذهبي: 1 / 124، نزهة الجليس: 2 / 36، مرآة الجنان لليافعي: 1 / 247، 5 / 78، تاريخ اليعقوبي: 2 / 320ط بيروت، الاختصاص للشيخ المفيد: 62، ينابيع المودّة: 3 / 110 ط اُسوة، الصواعق المحرقة: 201، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 197، أمالي الشيخ الصدوق: 289 ح 2، كمال الدين: 1 / 254 ح 3، مختصر تاريخ دمشق: 23 / 78، غاية الاختصار: 104.]

وروى جابربن عبد اللَّه الأنصاري قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: يا جابر يوشك أن تلتحق بولد لي من ولد الحسين عليه السلام اسمه كاسمي يبقر العلم بقراً- أي يفجره تفجيراً- فإذا رأيته فاقرأه عنّى السلام. قال جابر "رض": فأخّر اللَّه تعالى مدّتي حتّى رأيت الباقرعليه السلام فأقرأته السلام عن جدّه رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.

وروي أنّ محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام سأل جابر بن عبد اللَّه الأنصاري لمّا دخل عليه عن عائشة وماجرى بينها وبين عليّ عليه السلام، فقال له جابر: دخلت

[في "ب، د": ذهبت اليها يوماً وسألتها.] عليها يوماً وقلت لها: ماتقولين في حقّ عليّ بن أبي طالب؟ فأطرقت برأسها ثمّ رفعته فقالت

[في "ج": انشدت.]

[انظر الصراط السوي: 119، نور الأبصار: 288.]:




  • إذا ما التبر حكّ على محكّ
    تبيّن غشّه من غير شك



  • تبيّن غشّه من غير شك
    تبيّن غشّه من غير شك



وفينا الغشّ والذهب المصفّى

عليّ بيننا

[في "أ": تبيتا.] شبه المحك

صفة الباقرعليه السلام: اسمر معتدل

[انظر البحار: 46 / 222 ح 7، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340 قريب من هذا وزاد: وكان ربع القامة، دقيق البشرة، جعد الشعر، أسمر، له خال على خدّه، وخال أحمر في جسده... وانظر الكافي: 1 / 469 بلفظ ''كانت كملامح رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وشمائله'' وفي أخبار الدول: 111، وجوهرة الكلام في مدح السادة الأعلام: 132 بلفظ: إنّه كان معتدل القامة أسمر اللون... وفي أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 471 قريب من هذا.]،

شاعره الكميت

[هو الكميت بن زيد بن خنيس أبو المستهل الأسدي، شاعر الأوّلين والآخرين كما قال الفرزدق ولولا شعره لم يكن للّغه ترجمان ولاللبيان لسان حسبما قال عكرمة الضبي. ولد سنة "60 ه" وقد انطبعت في نفسه صورة كربلاء، وقد نشأ بالكوفة وتربّى على حبّ أهل البيت عليهم السلام وكان فارساً شجاعاً ديّناً....

انظر ترجمته في الأغاني: 15 / 115 و 126 و 124، روضات الجنّات: 6 / 59 و 56، الغدير: 2 / 211، خزانة الأدب: 1 / 99، التطوّر والتجديد: 241، الهاشميات: 41، حياة الشعراء في الكوفة: 713، أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 516، أخبار شعراء الشيعة للمرزباني: 72، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: 1 / 189، الكافي: 8 / 102 ح 75، البحار: 46 / 345 ح 39، الوسائل: 10 / 465 ح 2، الكشّي في رجاله: 206 ح 363 وص 207 ح 365 و 366، الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: 2 / 941، إثبات الهداة للحرّ العاملي: 5 / 303 ح 55، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 329.] والسيّد الحميري

[هو السيّد الحميري أبو هاشم إسماعيل بن محمّد بن مزيد، سيّد الشعراء، وحاله في الجلالة ظاهر ومجده باهر، ثقه جليل، عظيم الشأن والمنزلة، روي أنّ الصادق عليه السلام لقاه فقال: سمّتك اُمّك سيّداً ووفّقت في ذلك، أنت سيّد الشعراء.

انظر ترجمته في معالم العلماء: 46، الكنى والألقاب للشيخ عبّاس القمّى: 2 / 301، الخرائج والجرائح: 2 / 941، إثبات الهداة: 5 / 303 ح 55، البحار: 46 / 345 ح 39، و: 47 / 319، تنقيح المقال للمامقاني: 1 / 142- 144، سفينة البحار: 1 / 335- 337، ديوان السيّد الحميري: المقدمة ح 10، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 423. ولم أعثر على نصّ يؤكد على أنه شاعر الإمام الباقرعليه السلام بل تفرّد بذلك المصنّف وصاحب البحار أيضاً، ولكن وجدت في المصادر السابقة كثيراً مّا كان يمدح الإمام عليه السلام وكذلك يمدح آبائه وأبنائه وخاصّة الإمام الصادق عليهم السلام.]، بابه

[في "أ": بوّابه.] جابر الجعفي

[تقدّمت حياة جابر الجعفي رحمه الله ولكن للمزيد انظر البحار: 46 / 345 ح 39، تاريخ الأئمّة لابن أبي الثلج ص 33. وانظر حاله أيضاً في بصائر الدرجات: 238 ح 12، و 459 ح 4، البحار: 46 / 327 ح 6 و 31، و: 47 / 69 ح 200، إثبات الهداة للحرّ العاملي: 5 / 377 ح 75، 392 ح 10، والخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: 2 / 733 ح 42. الاختصاص للشيخ المفيد: 200 و 61، مدينة المعاجز: 329 ح 33، حلية الأبرار: 2 / 109، اختيار معرفة الرجال للكشي: 194 رقم 343و 193 ح 340، الكافي: 8 / 157 ح 149، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 331. وانظر تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 148 بلفظ: بابه جابر بن يزيد الجعفي.] "رض"، نقش خاتمه "رَبِ ّ لَاتَذَرْنِى فَرْدًا"

[الأنبياء: 89

انظر البحار: 46 / 345 ح 29. وورد في الكافي: 6 / 473 ح 1 و2، والبحار: 46 / 222 ح 9، و233 ح 10،والوسائل: 3 / 409 ح 1 ومقصد الراغب: 150 بلفظ ''العزّة للَّه''. ومثله في الوسائل: 3 / 408 ح 1، ومكارم الأخلاق: 88، والبحار: 46 / 222 ح 8، والتهذيب للطوسي: 1 / 31 ح 83، والاستبصار له أيضاً: 1/48 ح 3، والحميري في قرب الإسناد: 72 بإضافة ''جميعاً''. وفي تاريخ مرجان: 250، وإحقاق الحقّ: 12 / 11، و حلية الأولياء لأبى نعيم الاصبهاني: 3 / 186 بلفظ ''القوة للَّه جميعاً''.

أمّا في عيون أخبار الرضا: 2 / 27 ح 15، وتفسير الثعلبي: 2 / 119، والبحار: 46 / 221 ح 4، 222 ح 5، والوسائل: 3 / 411 ح 7، وصحيفة الرضاعليه السلام: 250 ح 169 بلفظ ''ظنّي باللَّه حسن، وبالنبيّ المؤتمن، وبالوصيّ ذي المنن وبالحسين والحسن''. وفي العيون أيضاً وأمالي الصدوق: 371 ح 5، و البحار: 46 / 221 ح 3، والوسائل: 3 / 412 ح 9، ومكارم الأخلاق: 90 بلفظ ''إنّ اللَّه بالغ أمره'' وكان عليه السلام يتختّم بخاتم أبيه الحسين عليه السلام، ومثله في أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 169.]

ونقل الثعلبي في تفسيره أنّ الباقرعليه السلام نقش على خاتمه هذه الكلمات

[تفسير الثعلبي: 2 / 119 وانظر المصادر السابقة ولكن ليست بشكل شعر.]:




  • ظنّي باللَّه حسن
    وبالوصي ذي المنن
    وبالحسين والحسن



  • وبالنبيّ المؤتمن
    وبالحسين والحسن
    وبالحسين والحسن



معاصره: الوليد وأولاده يزيد وإبراهيم

[انظر ترجمة هؤلاء في تاريخ الخلفاء: 223، وتاريخ ابن الأثير في الكامل: 4 / 138 و 191، و: 5 / 137 ط آخر، الإنافة في مآثر الخلافة: 1 / 133 و 146، الأعلام للزركلي: 9 / 141، البداية والنهاية لابن كثير: 9 / 232، العقد الفريد: 3 / 180، الطبقات الكبرى: 5 / 95، مروج الذهب للمسعودى: 3 / 139، البدء والتاريخ: 3 / 48، و: 6 / 53، شذرات الذهب لابن العماد: 1 / 168، تاريخ الخميس: 2 / 220 و 255 و 259، الحور العين لابن نشروان: 190، الإمامة والسياسة لابن قتيبة: 1 / 32، اُسد الغابة: 5 / 90، نهج الحق ص 290.]

وأمّا مناقبه: فكثيرة عديدة وأوصافه فحميدة جميلة منها: ما حكاه مولاه أفلح

قال: حججت مع أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام فلمّا دخل المسجد ونظر البيت بكى فقلت

[في "ج": رفع صوته بالبكاء فقلت له.]: بأبي أنت واُمّي إنّ الناس ينظرون

[في "ب،ج": ينتظرونك.] إليك فلو خفضت

[في "ب": رفقت، وفي "أ": رفعت.] بصوتك قليلاً، فقال: ويحك

[في "أ": ويلك.] يا أفلح!! ولِم لا أرفع صوتي بالبكاء لعلّ اللَّه تعالى ينظر إليَّ برحمةٍ منه فأفوز بها غداً. ثمّ إنّه طاف بالبيت وجاء حتّى ركع خلف المقام فلمّا فرغ فإذا موضع سجوده مبتلٌ

[في "ج": قد ابتلّ.] من دموع عينيه

[انظر صفة الصفوة: 2 / 63، تاريخ ابن عساكر: 51 / 44، مرآة الزمان: 5 / 79، نور الأبصار: 289، كشف الغمّة: 2 / 117، البحار: 46 / 290 ح 14، مطالب السؤول: 80 المطبوع، المحجّة البيضاء: 4 / 243، حلية الأبرار: 2 / 114، و: 3 / 185، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزى: 349، الأنوار القدسية للسنهوتي: 35، تاريخ دمشق مخطوط "حياة الباقر"، إحقاق الحقّ: 12 / 174، و: 19 / 490.]

وروى عنه ابنه جعفر قال: كان أبي يقوم جوف الليل فيقول في تضرّعه: أمرتني فلم أ أتمر، ونهيتني وزجرتني فلم أنزجر، فها أنا عبدك بين يديك مقرّاً لأعتذر

[حلية الأولياء: 3 / 182، صفة الصفوة: 2 / 63، نور الأبصار: 289، كشف الغمّة: 2 / 118، البحار: 46 / 290 ح 14، حلية الأبرار: 3 / 186، و: 2 / 114، إحقاق الحقّ: 12 / 175، و: 19 / 504، مطالب السؤول: 81 المطبوع.]

وروي عنه أنّه قال: ما من عبادة أفضل من عفّة بطن أو فرْج، وما من شي ءٍ أحبّ إلى اللَّه من أن يُسأل، ولا يدفع القضاء إلّا الدعاء، فإنّ أسرع الخير ثواباً البرّ العدل، وأسرع الشرّ عقوبة البغي، وكفى بالمرء عيباً أن يبصر

[في "أ": ينظر.] من الناس مايعمى عنه من نفسه، وأن يأمر الناس

[في "ب": يأمرهم... بما.] ما لايفعله، وأن ينهى الناس بما

[في "ج": عمّا.] لا يستطيع

التحوّل عنه، وأن يؤذي جليسه بما لايعنيه

[انظر حلية الأولياء: 3 / 187، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 148، حلية الأبرار: 2 / 115، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 191، و: 19 / 504، مطالب السؤول: 80 المطبوع، تذكرة الخواصّ: 350، الحدائق الوردية: 36، التذكرة الحمدونية: 35، تحف العقول: 296 ولكن بلفظ ''أفضل العبادة عفّة البطن والفرج''، أعيان الشيعة: 1 / 656، المختار في مناقب الأخيار: 30، جامع السعادات: 2 / 16، وقد نقل الشبلنجى في نور الأبصار: 293 صدر الحديث.]

وقال خالد بن الهيثم: قال أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين عليهما السلام: ما اغر ورقت

[في "ج": تغرغرت.] عينٌ بمائها من خشية اللَّه تعالى إلّا و حرّم اللَّه وجه صاحبها على النار، فإن سالت على الخدّين دموعه لم يرهق وجهه قتر ولاذلّة، وما من شي ءٍ إلّا وله جزاء إلّا الدمعة، فإنّ اللَّه تعالى يكفّر بها بحور الخطايا، ولو أنّ باكياً بكى في اُمّةٍ لحرّم اللَّه تلك الاُمّة على النار

[أخبار الدول للقرماني: 11، سلوة الأحزان: 40، إحقاق الحقّ: 12 / 187، و: 19 / 495، التبصرة لابن الجوزي: 1 / 281، التذكرة الحمدونية: 35، نور الأبصار: 290، مطالب السؤول: 80 المطبوع، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 339، الحدائق الوردية: 36، المختار في مناقب الأخيار: 30.]

وعن جابر الجعفي قال: قال لي محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام: يا جابر إنّي لمشتغل القلب، قلت: وما يشغل قلبك؟ قال: يا جابر إنّه من دخل قلبه ما في دين اللَّه الخالص شغله عمّا سواه. يا جابر ما الدنيا وما عسى أن تكون هل هي إلّا مركب ركبته أو ثوب لبسته أو امرأة أصبتها! يا جابر إنّ المؤمنين لم يطمئنّوا إلى الدنيا لزوالها

[في "ج،د": للبقاء فيها.] ولم يأمنوا قدوم الآخرة "عليهم"لأهوالها، وإنّ أهل التقوى أيسر أهل الدنيا مؤونةً وأكثرهم لك معونةً، وإن نسيت ذكّروك، وإن ذكرت أعانوك، قوّالين للحقّ، قوّامين بأمر اللَّه، فاجعل

[في "ب، ج": انزل.] الدنيا كمنزلٍ نزلت به وارتحلت

[في "ب": فارتحلت.] منه أو كمالٍ أصبته في منامك فاستيقظت وليس معك منه شي ء، واحفظ اللَّه فيما استرعاك من

دينه وحكمته

[انظر تاريخ دمشق "مخطوط" حياة الإمام الباقر عليه السلام، سير أعلام النبلاء: 4 / 205، إحقاق الحقّ: 19 / 500 وانظر تحف العقول: 286 و 287 ستجد الكلام بأكمله، ورواه الكليني في الكافي: 2 / 133 مع اختلاف يسير في اللفظ، مرآة الجنان: 1 / 248، شذرات الذهب: 1 / 149، البداية والنهاية: 9 / 310، نور الأبصار: 293.]

وقال عليه السلام: الغنى والعزّ يجولان في قلب المؤمن، فإذا وصلا إلى مكان فيه التوكّل استوطنا

[في "ب، د": أوطنا.]

[انظر حلية الأولياء: 3 / 181، الحدائق الوردية: 36، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 132 و 147، نور الأبصار للشبلنجي: 293، تذكرة الخواصّ: 348، إحقاق الحقّ: 12 / 192، و: 19 / 503، مطالب السؤول: 80، المختار في مناقب الأخيار: 30، صفة الصفوة: 2 / 61، التذكرة الحمدونية: 35.]

وقال عليه السلام: مادخل قلب امرئً شي ءٌ من الكبر إلّا نقص من عقله مثل ذلك قلّ أو كثر

[في "ج": مادخل من الكبر.]

[انظر المشروع الروي: 37، إحقاق الحقّ: 19 / 502، و: 12 / 185، حلية الأولياء: 3 / 180، مطالب السؤول: 80، نور الأبصار: 292، تذكرة الخواصّ: 213 و 348، المختار في مناقب الأخيار: 159- 348، الحدائق الوردية: 36.]

وقال عليه السلام: سلاح اللئام قبح الكلام

[نور الأبصار: 195، إحقاق الحقّ: 12 / 190، حلية الأولياء: 3 / 182، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 348، مطالب السؤول: 80، صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 61، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي: 53.]

وكان يقول: واللَّه لموت عالم أحبّ إلى إبليس من موت سبعين عابد

[انظر مشكاة الأنوار: 141، منية المريد: 20، البحار: 1 / 220 ح 55، الكافي: 1 / 38 ح 1، الفقيه: 1 / 186 ح 559، الوافي: 1 / 147 ح 1، جامع بيان العلم وفضله: 73، إحقاق الحقّ: 19 / 518. وبعض هذه المصادر روت الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام بلفظ: ما أحد يموت من المؤمنين أحبّ إلى إبليس من موت فقيه.]

وقال سعد الإسكافي: سمعت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام يقول: عالم ينتفع بعلمه خيرٌ من ألف عابد

[انظر تحف العقول: 294. وفي جامع بيان العلم وفضله: 1 / 32 بلفظ: أفضل من سبعين ألف... جامع السعادات: 1 / 104.]

وقال عليه السلام: شيعتنا من أطاع اللَّه

[حلية الأولياء: 3 / 184، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 192، كشف الغمّة: 2 / 133، تحف العقول: 295، نور الأبصار: 292.]

وعن أبي عبد اللَّه ابن محمّد بن المنكدر

[في "أ": المكند، والصحيح هو: محمّد بن المنكدر بن عبد اللَّه بن الهدير بن عبدالعزى... الإمام الحافظ القدوة، شيخ الإسلام أبو عبد اللَّه القرشي التيمي المدني... ولد سنة بضع وثلاثين ومائة سنة ثلاثين ومئه وقيل إحدى وثلاثين انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء: 5 / 353 رقم 163، رجال الكشّي: 390 ح 733، المعارف لابن قتيبة: 461.] كان يقول: ما كنت أرى أنّ مثل عليّ بن الحسين عليه السلام يدع خلفاً أفضل منه

[في "أ": خلفاً يقارنه في الفضل.] حتّى رأيت ابنه محمّد بن عليّ عليه السلام وذلك أنّي أردت أن أعظه فوعظني. فقال "له"أصحابه: بأيّ شي ءٍ وعظك؟ قال: خرجت إلى بعض نواحي المدينة في يوم من الأيام في ساعة حارّة فلقيني

[في "أ": فلقيت.] أبوجعفر محمّد بن عليّ وكان رجلاً بادناً

[أي ضخم البدن سميناً. وفي "أ": بديناً.] ثقيلاً وهو متّكئ على

[في "أ": بين.] غلامين أسودين له فقلت في نفسي: سبحان اللَّه شيخ من أشياخ

[في "أ": شيوخ.] قريش خرج في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا؟! "أما"لأعظنّه، فدنوت منه وسلّمت عليه فردَّ

[في "أ": فسلّم.] عليَّ بنهر

[وقوله ''بنهر'' قيل: هو بالباء "أي ببهر" بمعنى تتابع النفَس، وفي النسخ بالنون، أي بزجر وانتهار، إمّا للإعياء والنصَب أو لما علم من سوء حال السائل وسوء إرادته، قال في القاموس: نهر الرجل: زجره فانتهر. "مرآة العقول: 19 / 17".]

وقد تصبّب

[في "ب، د": يتصاب.] عرقاً فقلت: أصلحك اللَّه شيخ من أشياخ قريش في هذه الساعة على هذه الحالة في طلب الدنيا؟! "أرأيت"لو جاء أجلك

[في "أ": جاءك الموت.] وأنت على هذه الحال

[في "أ": الحالة.] "ما كنت تصنع؟" قال: فخلى عن الغلامين والتفت إليَّ وقال: لوجاءني الموت وأنا على هذه الحال لجاءني وأنا في طاعةٍ من طاعة اللَّه أكفّ بها نفسي "وعيالي" عنك وعن الناس، وإنّما كنت أخاف الموت أن لو جاءني وأنا على معصيةٍ من معاصي اللَّه تعالى، فقلت: "صدقت"يرحمك اللَّه

[في "أ": رحمك اللَّه.] أردت أن أعظك فوعظتني

[انظر الكافي: 5/73 ح 1، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 162، و: 296 ط آخر، تهذيب الشيخ الطوسي: 6 / 325 ح 15، المناقب لابن شهرآشوب بشكل مختصر: 4 / 201، و: 3 / 332، البحار: 46 / 287 و350 ح 3، و: 103 / 8 ح 34، و: 10 / 157 ح 7، الاتحاف بحبّ الأشراف للشبراوي: 53، تهذيب التهذيب للعسقلاني: 9/352، الوسائل: 12/9 ح 1، كشف الغمّة: 2/125 مثله، حلية الأبرار: 2/131.]

وعن معاوية بن عمّار الدهني

[تقدّمت ترجمته. وفي "أ": الذهبي و هو اشتباه.] عن محمّد بن عليّ بن الحسين في قوله عزّوجلّ "فَسَْلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَاتَعْلَمُونَ "

[الأنبياء: 7، النحل: 43.] قال: نحن أهل الذكر.

[انظر الكافي: 1 / 211 وزاد ''... ونحن المسؤولون''، الإرشاد: 296، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 126، حلية الأبرار: 2 / 106، وفي المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 178 باختصار، بصائر الدرجات للصفّار: 11- 15.] وروى الزهري

[هو عبدالرحمن بن عبدالزهري كما في احتجاج الطبرسى.] قال: حَجّ هشام بن عبدالملك فدخل المسجد الحرام متكئاً

[في "أ": متوكّياً.] على يد سالم مولاه

ومحمّد بن عليّ عليه السلام "جالس" في المسجد، فقال له سالم "مولاه": يا أمير المؤمنين هذا محمّد بن عليّ بن الحسين في المسجد "قال هشام": المفتون به أهل العراق؟ قال: نعم، فقال: اذهب إليه فقل

[في "أ": وقل.] له: يقول لك أمير المؤمنين: ما الّذي يأكل الناس ويشربون إلى أن يُفصل بينهم يوم القيامة؟ فقال "أبوجعفر": قل له: يُحشر الناس على مثل قرص نقي

[النَقِيّ: الخبز الحُوّاري. كماجاء في النهاية: 5 / 112.] فيها أنهار متفجّرة يأكلون ويشربون منها حتّى يفرغوا من الحساب. قال: فلمّا سمع هشام ذلك رأى أنه قد ظفر به. فقال: اللَّه أكبر اذهب

[في "أ": ارجع.] إليه وقل له ما أشغلهم

[في "أ": مايشغلهم.] عن الأكل والشرب يومئذٍ؟ فقال له أبوجعفر: قل له: هم في النار أشغل ولم يُشغلوا

[في "أ": يشتغلوا.] إلى أن قالوا "أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَآءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ "

[الأعراف: 50.] فسكت هشام لا

[في "أ": ولم.] يرجع كلاماً

[انظر الاحتجاج: 2 / 57، و: 323 ط آخر، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 198، رواه عن الأبرش الكلبي، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 163- 164، و: 2 97 ط آخر، سير أعلام النبلاء: 4 / 405، تاريخ ابن عساكر: 15 / 353، مختصر تاريخ دمشق: 23 / 79، البحار: 46 / 332 ح 14، و: 7 / 105 ح 21، حلية الأبرار للمحدّث البحراني: 2 / 107، روضة الواعظين للفتّال النيسابوري: 244، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 126، نور الأبصار للشبلنجي: 290.]

وروي أنّ العلاء بن عمرو بن عبيد

[كذا، والصحيح هو: عمروبن عبيد بن باب أبو عثمان، المتكلّم الزاهد المشهور، مولى بني عقيل ثمّ آل عرادة بن يربوع بن مالك، كان جدّه باب من سبي كابل من جبال السند، وكان أبوه يخلف أصحاب الشرط بالبصرة، فكان الناس إذا رأوا عمراً مع أبيه قالوا: هذا خير الناس ابن شرّ الناس... كانت ولادته سنة "80 ه" وتوفي سنة 142 و قيل 143. انظر وفيات الأعيان: 3 / 460 1 / 548 رقم 503، تاريخ بغداد: 12 / 166، العبر في أخبار من غبر للذهبي: 1 / 149، المنية والأمل: 24.] قدم على محمّد بن عليّ بن الحسين

يمتحنه بالسؤال فقال له: جعلت فداك ما معنى قوله تعالى "أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُواْ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا"

[الأنبياء: 30.] ماهذا الرتق والفتق؟ فقال له أبو جعفرعليه السلام: كانت السماء رتقاً لاتنزل القطر

[في "أ": المطر.] وكانت الأرض رتقاً

[في "ج": فتقاً.] لاتخرج النبات، ففتق اللَّه

[في "أ": ففتقنا.] السماء بنزول المطر وفتق

[في "ب": وفتقنا.] الأرض بخروج النبات، فسكت ابن عمرو

[كذا، والصحيح: عمرو.] ولم يرد جواباً ولم يجد اعتراضاً.

ثمّ انه سأله عن قوله تعالى "وَمَن يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِى فَقَدْ هَوَى"

[طه: 81.] ما غضبُ اللَّه تعالى؟ قال: طرده وعقابه يا ابن عمرو

[كذا، والصحيح: يا عمرو.] و مَن ظنّ

[في "ج": قال.] أنّ اللَّه يغيّره شي ء فقد كفر.

[روضة الواعظين: 1 / 144، الكليني في الكافي: 1 / 86 ح 5 و ص 110، التوحيد للشيخ الصدوق: 168 ح 1، معاني الأخبار: 18 ح 1، الاحتجاج: 2 / 55، و: 326 ط آخر، البحار: 46 / 354 ح 7، و: 4 / 67 ح 9، الإرشاد: 2 / 165، لكن بلفظ يختلف بعض الشي ء، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 329 و 298، و: 2 / 61، كشف الغمّة للإربلي: 2 / 126، إرشاد القلوب للديلمي: 167، نورالأبصار: 290.] وسئل عن قوله تعالى "أُوْلئكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ"

[الفرقان: 75.] فقال: الغرفة "هي الجنة

وهي جزاءٌ لهم بما صبروا"بصبرهم على الفقر في دار الدنيا

[انظر البداية والنهاية: 9 / 301، وانظر المصادر السابقة.]

وروى أبو حمزة الثمالي عن محمّد بن عليّ بن الحسين في قوله تعالى "وَجَزَائهُم بِمَا صَبَرُواْ جَنَّةً وَحَرِيرًا"

[الانسان: 8.] قال: بما صبروا على الفقر على مصائب الدنيا

[انظر المصادر السابقة.]

وروى الأصمعي عن أبي جعفرعليه السلام قال: سمعته يقول لبعض ولده: يابني إيّاك والكسل والضجر فإنّهما مفتاحا كلّ شرّ، إنّك إذا كسلت لم تؤدّ حقّاً، وإن ضجرت لم تصبر على حقّ

[انظر الأنوار القدسية للسنهوتي: 35، ملحقات إحقاق الحقّ: 19 / 503، و: 12 / 196، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصفهاني: 3 / 183، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 339، المختار في مناقب الأخيار للشيخ الصدوق: 30، الحدائق الوردية: 36، تحف العقول: 295. وفي نسخة "ج": مفتاح كلّ شر لم نؤد حقّاً.]

وروي أنه قال لابنه: يا بني إذا أنعم اللَّهُ عليك بنعمةٍ فقل الحمدللَّه إذا أحزنك أمرٌ فقل لاحول ولاقوّة إلّا باللَّه، وإذا أبطأ عليك

[في "ب": عنك رزقك.] الرزق فقل أستغفر اللَّه

[انظر البيان والتبيين للجاحظ: 3 / 280، الموفقيات: 399، الخصال للشيخ الصدوق: 203 قريب من هذا.]

وكان محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام- مع ما وصفناه به

[في "أ": مع ما هو عليه.] من العلم والفضل والسؤدد والرئاسة والإمامة- ظاهر الجود في الخاصّة والعامّة مشهور الكرم في الكافة معروفاً بالفضل والإحسان مع كثرة عياله وتوسّط حاله

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 166.]

وحكت سلمى مولاة أبي جعفرعليه السلام أنه كان يدخل عليه بعض إخوانه فلايخرجون من عنده حتّى يطعمهم الطعام الطيّب ويكسوهم الثياب الحسنة في

بعض الأحيان ويهب لهم الدراهم، فكنت أقول له في ذلك فيقول: يا سلمى ما حسنة الدنيا إلّا صلة الإخوان والمعارف، وكان يصل بالخمسمائة درهم وبالستمائة وبالألف درهم

[انظر الإرشاد: 2 / 167 ولكن عن طريق سليمان بن قَرْم وليس عن طريق سلمى . ومثله في المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 207، و: 3 / 337 مختصراً، البحار: 46 / 288 ح 8 و 9، كشف الغمّة: 2 / 119، أعيان الشيعة: ق 1 ج 4 / 506، صفة الصفوة: 2 / 63.]

وقال الأسود بن كثير

[في "ج": عامر.]: شكوت إلى أبي جعفرعليه السلام جور الزمان وجفاء الإخوان فقال: بئس الأخ أخ يرعاك غنياً ويقطعك

[في "أ": و يحفوك.] فقيراً. ثمّ أمر غلامه فأخرج "لي" كيساً فيه سبعمائة درهم فقال: استنفق هذه فإذا نفدت

[في "أ": استعن بهذه على الوقت فإذا فرغت.] فأعلمني

[انظر المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 207، و فيه: الحسن بن كثير، البحار: 46 / 287 و 288 ح 6 و 7، الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 166، و: 298 ط آخر وفيه: الحسن بن كثير، وفي البداية والنهاية: 9 / 341، قريب من هذا بلفظ: كان أبو جعفرعليه السلام يجيزنا بالخمسمائة درهم إلى الستمائة إلى الألف درهم... وكشف الغمّة: 2 / 127 و 119 عن الأسود بن كثير، حلية الأبرار: 2 / 115 و 116، إسعاف الراغبين لابن الصبّان: 253 مثله، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 177 و 189، و: 19 / 502، مطالب السؤول: 81، المحجّة البيضاء: 4 / 244 و فيه: الأسود بن كثير، صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 63، عيون الأخبار وفنون الآثار: 217.]

وقال رضى الله عنه: اعرف المودّة في قلب أخيك بما له في قلبك

[انظر كشف الغمّة: 2 / 118 و 119 و 150، البحار: 46 / 290 ملحق ح 15، نور الأبصار: 293، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 350 عن سلمى مولاة أبي جعفرعليه السلام، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 176. وانظر المصادر السابقة أيضاً.]

ونقل عن الزبير بن

[الظاهر أنّ الصحيح هو: أبي الزبير محمّد... كما في المحجّة البيضاء.] محمّد بن مسلم المكّي "أنه" قال: كنّا عند جابر بن عبد اللَّه فأتاه عليّ بن الحسين ومعه ابنه محمّد وهو صبي، فقال عليّ لابنه محمّد: قبّل

رأس عمّك، فدنا محمّد من جابر فقبّل رأسه، فقال جابر: مَن هذا؟ وكان قد كفّ بصره، فقال له عليّ بن الحسين عليه السلام: "هذا"ابني محمّد، فضمّه جابر إليه وقال له: يامحمّد، محمّد جدّك رسول اللَّه يقرئك السلام، فقالوا لجابر: وكيف ذلك يا أبا عبد اللَّه؟ قال: كنت مع

[في "أ":عند.] رسول اللَّه صلى الله عليه وآله والحسين عليه السلام في حجره وهو يلاعبه فقال: يا جابر يولد لابني الحسين ابنٌ يقال له عليّ، فإذا كان يوم القيامة ينادي منادٍ: ليقم سيّد العابدين، فيقوم عليّ بن الحسين، ويولد لعليّ بن الحسين ابنٌ يقال له محمّد، يا جابر فإن أدركته

[في "ج": رأيته.] فاقرأه منّي السلام وإن لاقيته فاعلم أنّ بقاءك بعد رؤيته يسير

[في "أ": بقاءك في الدنيا قليل.] فلم يعش جابر بعد ذلك إلّا قليلاً ومات

[في "أ": ثلاثة أيّام.] فهذه منقبة من مناقبه باقية على ممرّ الأيام وفضيلة شهد له بها الخاصّ والعامّ.




  • قال فيه البليغ ما قال ذوو
    وكذلك العدوّ لم يعد أن قال
    جميلاً فما يقول فيه الصديق



  • الحجى وكلّ برأيه منطبق
    جميلاً فما يقول فيه الصديق
    جميلاً فما يقول فيه الصديق



[انظر كشف الغمّة: 2/119 و136، ملحقات إحقاق الحقّ: 12/13 و16 و155 و156 و158، مطالب السؤول: 81، المحجّة البيضاء: 4 / 244، حلية الأبرار: 2 / 88، مدينة المعاجز: 322، دلائل الإمامة: 95، البحار: 46/227 ح 9، و: 225 ح 4، وقريب منه في علل الشرايع: 1/233 ح 1، معاني الأخبار: 65 قطعة منه، الهداية الكبرى: 241 مثله باختصار، روضة الواعظين للفتّال: 243، إعلام الورى: 268، الانوار القدسية: 34، عيون الأخبار للدينوري: 1 / 312، أمالي الشيخ الطوسي: 2 / 15، أمالي الشيخ الصدوق: 289 ح 9، إثبات الهداة للحرّ العاملي: 1 / 535 ح 161، و:5 / 263 ح 4.]

ومن كتاب الحلية لأبي نعيم عن أبي عبد اللَّه جعفر الصادق عليه السلام عن أبيه محمّد الباقر عن أبيه عليّ بن الحسين عن أبيه الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: من نقله اللَّه تعالى من ذلّ المعاصي إلى عزّ التقوى أغناه بلا مال

وأعزّه بلا عشيرة وآنسه بلا أنيس، ومن خاف اللَّه تعالى أخاف اللَّه منه كلّ شي ء، ومن لم يخف اللَّه تعالى أخافه اللَّه من كلّ شي ء، ومن رضي من "مال" اللَّه باليسير من الرزق رضي منه باليسير من العمل، ومن لم يستح من المعيشة خفّت مؤونته ورخا باله ونعم عياله، ومن زهد في الدنيا آتاه

[في "ج": ثبت.] اللَّه الحكمة في قلبه وأنطق بها لسانه وأخرجه من الدنيا سالماً إلى دار القرار

[انظر حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 188، والصراط السوي: 194 من مصوّرات مكتبة الإمام أمير المؤمنين.]

وروى أبو سعيد منصور بن الحسن الآبي في كتابه نثر الدرر أنّ محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام قال لابنه جعفر الصادق: يا بني إنّ اللَّه خبأ ثلاثة أشياء في ثلاثة أشياء: خبأ رضاه في طاعته فلا تحقّرنّ من الطاعة شيئاً فلعلّ رضاه فيه، وخبأ سخطه في معصيته فلاتحقّرنّ من المعصية شيئاً فلعلّ سخطه فيه، وخبأ أولياءه في خلقه فلا تحقّرنّ أحداً فلعلّه ذلك الولي

[انظر نثر الدررللآبي "مخطوط"، وانظر أيضاً وسيلة المآل في عدّ مناقب الآل: 208، وكشف الغمّة: 2 / 149 نقلاً عن نثر الدرر.]

ومن كتاب صفة الصفوة لابن الجوزي عن عروةبن عبد اللَّه قال: سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ عن حلية السيف، قال: لابأس به وقد حلى أبوبكر الصدّيق سيفه، قلت: تقول الصدّيق؟! قال: فوثب وثبةً واستقبل القبلة وقال: نعم الصدّيق نعم الصديق، مَن لم يقل له الصدّيق فلا صدّق اللَّه له قولاً لا في الدنيا ولا في الآخرة

[صفة الصفوة: 2 / 145 ط بولاق، مختصر التحفة الاثنا عشرية: 134، نور الأبصار: 291. ولسنا هنا بصدد التعليق على هذا الحديث.]

ومن كتاب الجوانح والجوامح للإمام قطب الدين أبي سعيد هبة اللَّه بن الحسن النهاوندي

[كذا في النسخ، و في نسخة "ب": انّما وردي. والصحيح هو: من كتاب الخرائج والجرائح للإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن عبد اللَّه بن الحسين بن هبة اللَّه بن الحسن الراوندي.] عن أبي بصير قال: كنت مع محمّد بن عليّ الباقر في مسجد

رسول اللَّه صلى الله عليه وآله "قاعداً" في حدثان موت والده عليّ بن الحسين عليه السلام إذ دخل المنصور "الدوانيقي" أبو جعفر وداود بن سليمان قبل أن يفضي

[في "ج": أفضى .] الملك إلى بني

[في "ج": ولد.] العبّاس، فجاء داود بن سليمان إلى محمّد الباقرعليه السلام وقعد

[في "أ": وجلس.] المنصور ناحية من المسجد فقال له الباقر: ما منع الدوانيقي أن يأتينا

[في "د": يأتي.]؟! قال: فيه جفاء، فقال الباقرعليه السلام: أما إنه لاتذهب الأيام

[في "أ": الليالي.] حتّى يلي هذا- يعنى المنصور- أمر هذه الخلايق

[في "ب": الخلق ويطأ.] فيطأ أعناق الرجال ويملك شرقها وغربها ويطول عمره فيها حتّى يجمع من كنوز الأموال ما لايجمعه غيره

[في "ب، ج": مالم يجتمع لأحد قبله.] فبعد أن قام داود من عند محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام ذهب إلى المنصور وأخبره بذلك، فقام المنصور وجاء إليه وقال: ما منعني من الجلوس إليك إلّا جلالتك وهيبتك، ثمّ قال: يا سيّدي ما الّذي يقوله داود؟ قال: هو كائن لامحاله، قال: وملكنا قبل ملككم؟ قال: نعم، قال: ويملك بعدي أحد من ولدي؟ قال: نعم، قال: فمدّة بني اُمية أطول

[في "ج": أكثر.] أم مدّتنا؟ قال: مدّتكم أطول وليتلقّفن

[في "أ": وليلتقى.] هذا الملك صبيانكم فيلعبون به كما يلعبون بالكرة، هذا ما عهده إليَّ أبي. فلمّا أفضت الخلافة إلى المنصور

[في "ب": ملك الدوانيقي.] تعجّب من قول الباقرعليه السلام

[انظر الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي: 1 / 273 ح 4، والكافي: 8 / 210 ح 256 مفصّلاً، البحار: 47 / 176 ح 23، و: 46 / 341 ح 33، إثبات الهداة: 5 / 277 ح 13، مدينة المعاجز: 353 ح 107، و: 347 ح 83، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 191، جامع كرامات الأولياء: 1 / 97، دلائل الإمامة للطبري: 96.]

ومن الكتاب المذكور قال أبو بصير: قلت يوماً للباقرعليه السلام: أنتم ذرّية

[في "ب": ورثة.] رسول اللَّه صلى الله عليه وآله؟ قال "لي"نعم، قلت: رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وارث الأنبياء جميعهم ووارث جميع علومهم؟

[في "ب": وارث علوم الأنبياء جميعهم؟] قال: نعم، قلت: فأنتم ورثة جميع علوم رسول اللَّه صلى الله عليه وآله؟ قال: نعم، قلت: فأنتم تقدرون أن تحيوا الموتى وتبرئوا الأكمه والأبرص وتخبرون الناس بما يأكلون "ويدّخرون"في بيوتهم؟ قال: نعم نفعل ذلك كلّه بإذن اللَّه تعالى. ثمّ قال: ادن منّي يا أبا بصير- وكان أبو بصير مكفوف النظر- فدنوت منه فمسح يده على عيني

[في "أ": وجهي.] فأبصرت السهل والجبل والسماء والأرض، فقال: أتحبّ أن تكون هكذا تبصر وحسابك على اللَّه أو تكون كما كنت ولك الجنّة؟ قلت: الجنّة أحبُّ إليَّ. قال فمسح بيده المباركة على عيني

[في "أ": وجهي.] فعدتُ كما كنت

[انظر المصادر السابقة، بالإضافة إلى عيون المعجزات: 76، وقريب من هذا في بصائر الدرجات: 269 ح 1، وإعلام الورى: 267، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 318، الخرائج والجرائح: 2 / 711 ح 8، و174 ح 298، و 595 ح 7، البحار: 46 / 237 ح 13- 15، الكافي: 1 / 470 ح 3 مفصّلاً، دلائل الإمامة: 100، إثبات الوصية: 170.]

ومن الكتاب المذكور أيضاً عن جعفر الصادق عليه السلام قال: كان أبي في مجلس عامّ ذات يوم من الأيام إذ أطرق برأسه إلى الأرض ثمّ رفعه فقال: يا قوم كيف أنتم إذا جاءكم رجل يدخل عليكم مدينتكم هذه في أربعة آلاف يستعرضكم على السيف ثلاثة أيّام متوالية فيقتل مقاتلتكم وتلقون منه بلاءً لا تقدرون عليه ولا أن

تدفعوه

[في "أ": ولا على دفعه.] وذلك من قابل؟ فخذوا حذركم واعلموا أنّ الّذي قلت لكم هو كائن لابدّ منه. فلم يلتفت أهل المدينة إلى كلامه وقالوا: لايكون هذا أبداً. فلمّا كان من قابل ارتحل

[في "أ": تحمل.] أبو جعفر من المدينة بعياله هو وجماعة من بني هاشم وخرجوا منها، فجاءها نافع بن الأزرق فدخلها في أربعة آلاف واستباحها ثلاثة أيّام وقتل فيها خلقاً كثيراً لايحصون، وكان الأمر على ما قاله عليه السلام

[انظر الخرائج والجرائح: 1 / 289 ح 23، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 325، نور الأبصار: 291، البحار: 46 / 254 ح 51، فرَج المهموم: 229، كشف الغمّة: 2 / 138. وانظر المصادر السابقة. علماً بأنّ رواية ابن شهرآشوب خلت من التعرّض لذكر نافع بن الأزرق، فانظر ترجمته في قاموس الرجال للتستري: 9 / 183.]

ومن كتاب الدلائل للحميري عن زيد بن أبي حازم قال: كنت مع أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقرعليه السلام فمرّ بنا زيد بن عليّ

[هو زيد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السلام كانت ولادته سنة "78ه" وقيل "75 ه" ولمّا بشّر به أبوه الإمام زين العابدين عليه السلام أخذ القرآن وفتحه متفائلاً به فخرجت الآية الكريمه "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّة" التوبة: 111، فطبقه وفتحه ثانياً فخرجت الآية "وَلَاتَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِى سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتَابَلْ أَحْيَآءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " آل عمران: 169، وطبق المصحف ثمّ فتحه فخرجت الآية "وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ " النساء: 95، وبهر الإمام بذلك و أخذ يقول ''عزيت عن هذا المولود وأنه لمن الشهداء'' كما جاء في الروض النضير: 1 / 52.

وانظر ترجمته في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 6 / 18، الحدائق الوردية: 1 / 143، مقاتل الطالبيين: 128، الخرائج والجرائح: 328، مقدّمة مسند زيد: 8، الخطط للمقريزي: 2 / 440، وفيات الأعيان: 5 / 6، الإمام زيد لأبي زهرة: 225، تاريخ اليعقوبي: 2 / 390، عمدة الطالب: 2 / 127، غاية الاختصار: 30، الكامل في التاريخ: 5 / 84، أنساب الأشراف للبلاذري: 3 / 203.

وانظر زيد الشهيد للمقرّم، السيره الحلبية: 1 / 327. وانظر أيضاً كتاب الزيدية بين الإمامية و أهل السنّة للمحقّق.] فقال أبو جعفر: أما رأيت هذا

ليخرجنّ بالكوفة وليقتلنّ وليطافنّ برأسه، فكان كما قال عليه السلام

[انظر الدلائل وعمدة الطالب: 255، مقاتل الطالبيين: 86، رياض العلماء: 2 / 319، المجدي: 156، الكامل لابن الأثير: 5 / 229 و ص 242، تاريخ الطبري: 8 / 130، العقد الفريد لابن عبد ربه الأندلسي: 4 / 101.]

وعن الحسن

[في "أ": الحسين.] بن راشد قال: ذكرت زيد بن عليّ عند أبي عبد اللَّه جعفر الصادق فنلتُ منه

[في "ج، د": تنقّصته.]، فقال: لاتفعل رحم اللَّه عمّي زيداً فإنّه أتى أبي وقال: إني اُريد الخروج على هذا الطاغية، فقال له: لاتفعل يا زيد إني

[في "ج": فإني.] أخاف أن تكون المقتول المصلوب بظهر الكوفة، أما علمت يا زيد أنه لايخرج أحدٌ من ولد فاطمة على أحدٍ من السلاطين قبل خروج السفياني إلّا قُتل؟ فكان الأمر كما قال أبي

[الخرائج والجرائح: 144 "مخطوط"، البحار: 46 / 185 ح 51.]

وعن عبدالرحمن بن يحيى بن سعيد قال: حدّثني رجل من بني هاشم قال: كنّا عند محمّد بن عليّ بن الحسين عليهم السلام وأخوه زيد جالس إلى جانبه، فدخل رجل من أهل الكوفة فقال له محمّد بن عليّ أتروي

[في "ج": إنّك لتروي.] شيئاً من طرائف الشعر ونوادره؟ فقال: نعم، قال: كيف قال الأنصاري لأخيه؟ فأنشده:




  • لعمرك ما كان أبو مالك
    بوانٍ ولابضعيفٍ قواه



  • بوانٍ ولابضعيفٍ قواه
    بوانٍ ولابضعيفٍ قواه



ولا مالديه

[في "ب": ولا بألده له، وفي "ج": بألد لدى قوله... و''الحكيم'' بدل ''أخاه'' وفي البيت الثالث ''وإن'' بدل ''لأن''.] نازع

يعادي أخاه إذا مانهاه




  • لأنّ سدّته سدّت مطواعه
    ومهما وكلت إليه كفاه



  • ومهما وكلت إليه كفاه
    ومهما وكلت إليه كفاه



فوضع محمّد بن عليّ يده على كتف أخيه زيد وقال: هذه صفتك يا أخي،

واُعيذك باللَّه أن تكون قتيل أهل العراق

[انظر زهر الآداب: 1 / 118، أمالي الشيخ الصدوق: 275 ح 11، البحار: 46 / 170 ح 17، عوالم العلوم للشيخ عبد اللَّه البحرانى الاصفهاني: 18 / 223 ح 4، عمدة الطالب: 2 / 127، عيون أخبار الرضا: 1 / 196 ح 5.]

وكان زيد بن عليّ "رض" ديّناً شجاعاً ناسكاً وكان من أحسن بني هاشم عبادةً وأجملهم إنارة

[في "أ": اشارة.]، وكان ملوك بني اُمية تكتب إلى صاحب العراق أن امنع أهل الكوفة من حضور مجلس زيد بن عليّ فإنّ له لساناً أقطع من غلبة السيف وأحدّ من شبا الأسنّة وأبلغ من السِحر والكهانة ومن النفث في العقد.

وقال له يوماً هشام بن عبدالملك: بلغني أنك تروم الخلافة وأنت لاتصلح لها لأنك ابن

[في "أ": من.] أمة، فقال زيد: كان إسماعيل بن إبراهيم ابن أمة وإسحاق ابن حرّة، فأخرج اللَّه من صلب إسماعيل خير من ولد آدم، فقال: قم إذاً لا تراني إلّا حيث تكره، فلمّا خرج من الدار قال: ما أحبّ أحدٌ الحياة إلّا ذلّ فقال له سالم مولى هشام: باللَّه لايسمعنّ منك هذا الكلام أحد

[انظر عمدة الطالب: 255، تاريخ اليعقوبي: 2 / 325، تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر: 6 / 22، الكامل في التاريخ لابن الأثير: 5 / 84. ورويت هذه القصة في المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 295، والبحار: 46 / 91 ح 78 بحقّ الإمام زين العابدين عليه السلام مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ، فراجع.]، فكان زيد "رض" كثيراً مّاينشد

[انظر الابطال: 186 ولكن في البيت الأوّل ''وازري به'' بدل ''من أوطانه'' و ''يطلب'' بدل ''يكره''. وفي البيت الثاني ''الكفين'' بدل ''الحقين'' و''الجوى'' بدل ''الوجى''. وفي البيت الثالث ''حتم'' بدل ''حتف'' وزاد بيتاً رابعاً:




  • أن يحدث اللَّه له دولة
    يترك آثار العدى كالرماد



  • يترك آثار العدى كالرماد
    يترك آثار العدى كالرماد



وانظر مروج الذهب: 2 / 181، زهر الآداب: 1 / 72، تاريخ الطبري: 8 / 41.]:




  • شرّده الخوف من أوطانه
    منحرق الحقّين يشكو الوجى
    قد كان بالموت له راحةٌ
    والموت حتفٌ في رقاب العباد



  • كذلك من يكره حرّ الجلاد
    تنكبه أطراف مرو حدّاد
    والموت حتفٌ في رقاب العباد
    والموت حتفٌ في رقاب العباد



ومن كتابٍ جمعه الوزير السعيد مؤيد الدين أبو طالب محمّد بن أحمد بن محمّد بن عليّ العلقمي

[ابن العلقمي كان اُستاذ دار الخلافة ببغداد، ثمّ استدعي إلى دار الوزارة ونصب وزيراً كما قال عنه ابن الفوطي في الحوادث الجامعة. وقال عنه ابن كثير في البداية والنهاية: 13 / 212 ''إنّه من الفضلاء في الإنشاء والأدب... وقد حصل له من التعظيم والوجاهة في أيّام المستعصم مالم يحصل لغيره من الوزراء'' ولأجله ألّف ابن أبي الحديد شرح النهج وأنشأ القصائد السبع العلويات. وقال في مجالس المؤمنين: إنّ الحسن بن محمّد الصنعاني ألّف له العباب الزاخر ومدحه في أوّله كثيراً. وقال ابن العماد في شذرات الذهب: 5 / 272: كان فاضلاً. ترجم له في الأنوار الساطعة: 149.] قال ذكر الشيخ الأجلّ أبو الفتح يحيى بن محمّد بن خيار

[جاء في إثبات الهداة: 5 / 320 ح 88 بلفظ ''خالد'' ومثله في كشف الغمة: 2 / 141، وفي المحجّة: 4 / 249 ''حباء''.] الكاتب قال: سمعت

[في "ب": حدّث بعضهم.] بعض أهل العلم والخير يقول: كنت بين مكّة والمدينة فإذا أنا بشيخ يلوح في

[في "ج": من.] البرية فيظهر تارةً ويغيب اُخرى حتّى قرب منّي فتأمّلته فإذا هو غلام سباعيّ أو ثمانيّ، فسلّم عليَّ فرددت عليه، فقلت: من أين يا غلام؟ قال: من اللَّه، قلت: وإلى أين؟ قال: إلى اللَّه، فقلت: فما زادُك؟ قال: التقوى، فقلت: ممّن أنت؟ قال: أنا رجل عربي

[في "أ": رجل من قريش.]، قلت: ابن مَن عافاك اللَّه؟ فقال: أنا رجل هاشمي، فقلت: ابن مَن قال: أنا رجل علوي، ثمّ أنشد يقول:

فنحن

[في "أ": نحن.] على الحوض ذوّاده

[في "أ": ورادّه، وفي "ج": روّاده نذود.]

تزود ويسعد ورّاده

فما فاز مَن فاز إلّا بنا

وما

[في "أ": من.] خاب مَن حبّنا زاده




  • فمَن سرّنا نال منّا السرور
    ومَن كان غاصبنا حقّنا
    فيوم القيامة ميعاده



  • ومَن ساءنا ساء ميلاده
    فيوم القيامة ميعاده
    فيوم القيامة ميعاده



ثمّ قال: أنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب، ثمّ التفتُّ فلم أره، فلا أعلم هل صعد إلى السماء أم نزل إلى الأرض

[في "ب، ج": فلا أدري، وفي "أ": ولم أدر نزل في الأرض أو صعد إلى السماء.

انظر كشف الغمّة: 2 / 141، البحار: 46 / 270 ملحق حديث: 73، إثبات الهداة: 5 / 320 ح 88، ينابيع المودّة: 368 ط آخر، و: 3 / 135 ط اُسوة، و: 1 / 79- 80، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 183، و: 19 / 492، الإشراف على فضل الأشراف: 79. وانظر جواهر العقدين: 2 / 258- 259 مع اختلاف يسير في بعض الألفاظ.]

مات أبو جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر عليهم السلام في سنة سبعة عشر ومائة

[اختلف المؤرّخون في السنة الّتي استشهد فيها الإمام عليه السلام فالّذي ذكر أنه توفي سنة "117 ه" هو ابن الجوزي في صفة الصفوة: 2 / 63، وفي كشف الغمة: 2 / 117 و 119 و 120 و 136 برواية محمّد بن عمرو بلفظ ''انه مات سنة سبع عشر ومائة'' وفي الأنوار القدسية: 34 بلفظ ''وقيل: في صفر سنة سبع عشرة ومائة'' ومثله في إحقاق الحقّ: 19 / 489، وفي إكمال الرجال: 759، وملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 152- 154 ''ومات بالمدينة سنة سبع عشرة ومائة'' ومثله في مطالب السؤول: 81، وفي تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 350 قال: ''اختلفوا في وفاته عليه السلام على ثلاثة أقوال: أحدها: أنه توفي سنة سبع عشرة ومائة ذكره الواقدي'' ومثله في نور الأبصار: 292، ومثله في تاريخ أبي الفداء: 1/248 لكن بلفظ ''وقيل سبع عشره ومائة'' وانظر تاريخ دمشق لابن عساكر "مخطوط" في ترجمة الإمام الباقرعليه السلام.

ولكن المشهور أنه عليه السلام استشهد مسموماً سنة "114 ه" كماجاء في شذرات الذهب: 1 / 149، تهذيب الكمال: 9 / ق 2 من مصوّرات مكتبة السيّد الحكيم رحمه الله، تاريخ ابن الأثير: 4 / 217، طبقات الفقهاء: 36، تاريخ الأئمة لابن أبي الثلج البغدادي: 5 تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي على الرأي الثاني برواية الفضل بن دكين، الكافي: 1 / 472 ح 6، البحار: 46 / 217 ح 17، الإرشاد للشيخ المفيد: 294، و: 2 / 158 ط آخر، كشف الغمة: 2 / 123 و 136، كفاية الطالب: 455، المناقب لابن شهر آشوب: 3 / 339، روضة الواعظين: 248، الهداية للخصيبي: 237، تاريخ الأئمة: 9، سير أعلام النبلاء: 4 / 401، نزهة الجليس ومنية الأنيس: 2 / 23.

وقال أبو عيسى الترمذي ''مات سنة خمس عشرة ومائة'' كما جاء في تاريخ دمشق "مخطوط" وفي تاريخ خليفة: 2 / 263 بلفظ ''توفي سنة 118 ه'' وفي تاريخ ابن الوردي: 1 / 184، وتاريخ أبي الفداء: 1 / 214 بلفظ ''116 ه'' وفي دائرة المعارف لفريد وجدي: 3 / 563 بلفظ ''113 ه'' وفي مختصر تاريخ الإسلام للفاخوري: 85 بلفظ ''127 ه''. ومن أراد المزيد فليراجع المصادر السابقة.]

وله من العمر ثماني وخمسون سنة

[انظر الصراط السوي للشيخاني: 94، تاريخ الخميس: 2 / 319، صفة الصفوة: 2 / 63، البحار: 46 / 217 ح 19.]، وقيل ستون سنة

[انظر مختصر تاريخ الإسلام للفاخوري: 85، البحار: 46/217 و 218 ح 19 و 20، وفي كشف الغمّة: 2 / 117 و 119 و 210 ص 136 بلفظ ''وقد نيف على الستين'' وقيل إنه استشهد وله من العمر 57 سنة كماجاء في الإرشاد: 2 / 158، و: 294 ط آخر، والكافي: 1 / 472 ح 6، والبحار: 46 / 217 ح 18، الوافي: 3 / 788 ح 19، مقصد الراغب: 150، كشف الغمّة: 2 / 136، إعلام الورى: 264، روضة الواعظين: 248، المصباح للكفعمي: 522، عيون المعجزات: 84، الهداية للخصيبي: 237، تذكرة الخواصّ لسبط ابن الجوزي: 350 على الرأي الثاني، وكفاية الطالب: 455، حلية الأولياء: 3 / 80.

وقيل إنه توفي وله من العمر 63 سنة كما جاء في طبقات الفقهاء لأبي إسحاق الشيرازي: 36. وقيل 73 سنة كما جاء في صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 63، وتاريخ ابن عساكر: 51 / 39، تاريخ أبي الفداء: 1 / 214، ابن الأثير في الكامل: 4 / 217، تاريخ ابن الوردي: 1 / 184، وقيل غير ذلك، فراجع المصادر السابقة.]، وقيل خمساً وثلاثين

[لم أعثر على هذا في المصادر التاريخية الّتي بأيدينا والّتي سبق ذكرها. وأعتقد أنّ المصنّف رحمه الله كان يقصد أنه أقام مع أبيه عليّ بن الحسين خمساً وثلاثين سنة إلّا شهرين...كما وجدتها في نسخة "د" ولكن ضمن فقره وأقام مع أبيه، لكنها مطموسة. ويؤيّد ذلك ماجاء في كشف الغمّة: 2 / 117 و 119 و 120 و 136، والبحار: 46 / 219 ح 20 وكذلك في تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 79 نقلاً عن الهداية للخصيبي: 213، و: 237 ط آخر، أو كما جاء في المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 339 بلفظ ''وأقام... ومع أبيه عليّ عليه السلام أربعاً وثلاثين سنة وعشرة أشهر...'' أو كما جاء في تاريخ الأئمة عليهم السلام: 9 بلفظ ''ومقامه مع أبيه خمس وثلاثين سنة إلّا شهرين'' أو كما في مطالب السؤول: 81. وربّ قائل يقول إنه تصحيف اي أنّ عمره 53 سنة أيضاً لم أعثر على هذا القول.]، أقام منها مع جدّه الحسين ثلاث سنين، ومع أبيه عليّ بن الحسين ثلاثاً وثلاثين سنة، وبقي بعد موت أبيه تسع عشر سنة، وهي مدّة إمامته عليه السلام

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 168 بلفظ ''وكانت مدّة إمامته وقيامة مقام أبيه في خلافة اللَّه عزّوجلّ على العباد تسع عشرة سنة''. وانظر الكافي: 1 / 472 ح 6 بلفظ ''عاش بعد عليّ بن الحسين تسع عشرة سنة وشهرين'' والبحار: 46 / 217 ح 18، والوافي: 3 / 788 ح 19، مقصد الراغب: 150، كشف الغمّة: 2 / 136 لكن في إعلام الورى: 264 بلفظ ''وكانت مدّة إمامته ثماني عشرة سنة'' ومثله في البحار: 46 / 212 ح 1، و في المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 339 بلفظ ''وبعد أبيه تسع عشرة سنة وقيل: ثماني عشرة'' وتاريخ الأئمة عليهم السلام:9.

ومن الملاحظ أنّ الإمام الباقرعليه السلام عاش في كنف أبيه 35 سنة حسبما ذكره أكثر المؤرّخين وكما جاء في تاريخ الأئمة عليهم السلام: 5، وقيل 36 سنة، وقيل غير ذلك. وهذا ممّا يدحض وهم المستشرق روايت م. وكذلك رونلدس حيث ذكر أنّ عمره حينما انتقلت إليه الإمامة كان 19 سنة، وهذا الخطأ ناشئ من الخلط الّذي حصل لهؤلاء ولم يفرّقوا بين عمره حينما انتقلت إليه الإمامة وبينما عاش بعد أبيه زين العابدين عليه السلام فانظر عقيدة الشيعة لرونلدس: 123.]، وانّه أوصى أن

يكُفّن في قميصه الّذي كان يصلّي فيه

[انظر الطبقات الكبرى لابن سعد: 5 / 323. صفة الصفوة لابن الجوزي: 2 / 63، تاريخ ابن الوردي: 1 / 184، تاريخ أبي الفداء: 1 / 214 بلفظ ''وأوصى عليه السلام ولده الصادق عليه السلام أن يكفّنه في قميصه...'' وفي الكافي: 3 / 200 ح 5 بشكل مفصّل، وكذلك البحار: 46 / 214 ح 9، حلية الأبرار للمحدّث البحراني: 2 / 218، ورواه الشيخ في التهذيب: 1 / 320 ح 101، والحرّ العاملي في الوسائل: 2 / 857 ح 5، وكذلك أورده في إثبات الهداة: 5 / 325 ح 8، و: 3 / 144 ح 7، والصدوق في من لايحضره الفقيه: 1 / 1534 ح 321.]

وعن ابنه جعفر الصادق عليه السلام قال: كنت عند أبي في اليوم الّذي قُبض فيه فأوصاني بأشياء في غسله وتكفينه وفي دخوله قبره. قال: فقلت له: يا أبت

[في "ب": أبتاه.] واللَّه ما رأيت

[في "أ": رأيتك.] منذ اشتكيت أحسن هيئة منك اليوم ولا أرى عليك أثر الموت، فقال: يا بني أما

[في "أ": ما.] سمعت عليّ بن الحسين يناديني

[في "ب، ج": ناداني.] من وراءالجدار

[في "ج": الجدران.]: يا محمّد عجّل

[في "ج": تعال.

انظر بصائر الدرجات: 482 ح 6، كشف الغمّة: 2 / 139، البحار: 46 / 213 ح 4 و 5، إثبات الهداة للحرّ العاملي: 5 / 328 ح 13، الكافي: 1 / 260 ح 7، مدينة المعاجز: 321 ح 102 وص 335 ح 45، المحجة البيضاء: 4 / 247، نور الأبصار: 292، ملحقات الإحقاق: 12 / 184.]

ويقال: إنّه مات بالسّم في زمن إبراهيم بن الوليد بن عبدالملك

[انظر المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 339 والبحار: 46 / 216 ح 15 بلفظ ''وقال أبو جعفر بن بابويه: سمّه إبراهيم بن الوليد بن يزيد'' وفي المصباح للكفعمي: 522 بلفظ ''سمّه هشام بن عبدالملك''. وفي البحار: 46 / 217 ح 19، و إقبال الأعمال لابن طاووس: 335، والبحار: 46 / 218 ملحق ح 19 بلفظ ''وضاعف العذاب على من شرك في دمه، وهو إبراهيم بن الوليد''. وانظر أخبار الدول للقرماني: 111، نور الأبصار للشبلنجي: 292، الأئمة الاثني عشر لابن طولون: 281.]، قبره بالبقيع

[انظر الإرشاد: 2 / 158، و: 294 ط آخر، كشف الغمة: 2 / 117 و 119 و 120 و 136، البحار: 46 / 218 ح 20، تاريخ أبي الفداء: 1 / 248، ملحقات إحقاق الحقّ: 12 / 152- 154، تاريخ دمشق "مخطوط" في ترجمة الإمام محمّد الباقر، نور الأبصار للشبلنجي: 292، إكمال الرجال: 759، نزهة الجليس ومنية الأنيس: 2 / 23، كفاية الطالب لمحمّد بن يوسف الكنجي الشافعي: 455، حلية الأولياء لأبي نعيم الاصبهاني: 3 / 80، المناقب لابن شهر آشوب: 4 / 178.] ودُفن بالقبّة الّتي فيها العبّاس في القبر الّذي دُفن فيه أبوه وعمّ أبيه الحسن عليه السلام

[انظر المصادر السابقة.]، وقد تقدّم ذكر ذلك.

أولاد الباقرعليه السلام ستة

[لم أعثر على نصّ صريح يقول إنّ أولاده عليه السلام كانوا ستة، ولكن بعضهم جعل له عليه السلام ابنة واحدة فقط وهي اُمّ سلمة واسمها زينب. والبعض الآخر فرّق بينهما وقال: وزينب لاُمّ ولدٍ، واُمّ سلمة لاُمّ ولدٍ. ومن هنا جاء التردّد بين الستة والسبعة. وبعضهم قال كان له عليه السلام ثلاثة من الذكور وبنت واحدة. وقيل كان أولاده عليه السلام أكثر من ذلك. ولسنا بصدد تحقيق ذلك، بل الّذي أشار إلى ذلك أمين الإسلام الطبرسي في إعلام الورى: 271، وأخذ عنه العلّامة المجلسي في البحار: 46 / 365 ح 2. وانظر كشف الغمّة: 2 / 119، و البحار: 46 / 366 ح 4، ومقصد الراغب: 154، وصفة الصفوة: 2 / 147، وتاريخ الأئمة عليهم السلام 19. وانظر أيضاً الهداية للخصيبي: 238، المجدي: 94، تاريخ قم: 197، جمهرة أنساب العرب: 59.] وقيل سبعة

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 271، و: 2 / 176 ط آخر، وإعلام الورى: 303، والبحار: 46 / 365 ح 1، و: 366 ح 5، المناقب لابن شهرآشوب: 3 / 340، تاريخ أهل البيت عليهم السلام: 104، الهداية للخصيبي: 238، تاريخ ابن الخشّاب: 184، مرآة الزمان في تواريخ الأعيان: 5 / 78، طبقات ابن سعد: 5 / 320، غاية الاختصار: 64، سفينة البحار للشيخ عبّاس القمّي: 1 / 309، الصراط السوي للشيخاني: 194.] وهم: أبو عبد اللَّه جعفر الصادق عليه السلام- وكان يكنى به- وعبد اللَّه، واُمّهما اُمّ فروة بنت القاسم بن محمّد بن أبي بكر. وإبراهيم

وعبيداللَّه

[في "أ": عبد اللَّه.] درجا في حياته، واُمّهما اُمّ حكيم بنت أسد بن المغيرة الثقفية. وعليّ وزينب لاُمّ ولد. ولم يُعتقد أحدٌ من

[في "أ": في.] ولد أبي جعفر الإمامة إلّا في أبي عبد اللَّه جعفر الصادق عليه السلام، وكان أخوه عبد اللَّه يُشار إليه بالفضل والصلاح. يقال: إنّ بعض بني اُمية سقاه السمّ فمات رضوان اللَّه تعالى عليه، نقل ذلك صاحب الإرشادرحمه الله

[انظر الإرشاد للشيخ المفيد: 2 / 176- 177، و: 271- 272 ط آخر، بالإضافة إلى المصادر السابقة.

وأمّا الإمام الصادق عليه السلام فسيأتي الحديث عنه مفصّلاً في الفصل القادم.

وأمّا عبد اللَّه فكان من أفاضل العلويين وأنبههم وقد مات مسموماًمن قبل بني اُمية كما أشار الشيخ المفيد رحمه الله وكذلك صاحب غاية الاختصار: 64 والمحدّث البحراني في سفينة البحار: 1 / 3090. وانظر مقاتل الطالبيين: 109، والبحار: 46 / 367 ملحق ح 9، و 365 ح 3، كشف الغمّة: 2 / 131.

وكما قلنا بأنّ الإمام الصادق عليه السلام وعبد اللَّه اُمهما فاطمة اُمّ فروة، فمن أراد المزيد عن حالهما فليراجع الكافي: 3 / 217 ح 5، والبحار: 47 / 49 ح 77، ومن لايحضره الفقيه: 1 / 178 ح 529، والوسائل: 2 / 890 ح 1.

وأمّا إبراهيم فاُمّه اُمّ حكيم بنت اُسيد... ولم أقف على آية معلومات عنه بل ورد ذكر اسمه واسم اُمّه في المصادر السابقة.

وأمّا عبد اللَّه وقيل عبيداللَّه- وهو تصحيف- فقد توفي في حياة أبيه كما يذكر الشيخاني في الصراط السوي: 194، وانظر المصادر السابقة أيضاً.

وأمّا عليّ بن محمّد الباقرعليه السلام فقد كان من أعاظم أولاد الإمام عليه السلام وأكابرهم ولقّب بالطاهر لطهارة نفسه، توفى بالقرب من بغداد في قرية من أعمال الخالص... كما جاء في غاية الاختصار: 63. أمّا صاحب رياض العلماء فقد نقل عنه أنّ قبره في كاشان... كما ذكر ذلك الشيخ عباس القمّي في كتابيه سفينة البحار: 1 / 309، ومنتهى الآمال: 229. وأمّا اُمّه فهي اُمّ ولد كانت ترى رأي الخوارج وعند ما تزوّجها الإمام أراد منها ان ترجع وتتولّى أمير المؤمنين عليه السلام فامتنعت فطلّقها الإمام عليه السلام كما ورد في الكافي: 6 / 477 ح 6، وحلية الأبرار للمحدّث البحراني: 2 / 122، البحار: 46 / 366 ح 8.

أمّا زينب فلم أعثر على شي ءٍ من حياتها بل ورد اسمها في المصادر السابقة.]

/ 19