مسند فاطمة الزهراء نسخه متنی

من عباده العلماء، و احمدوا اللَّه الذى لعظمته و نوره يبتغى من فى السماوات و الارض اليه الوسيله، و نحن وسيلته فى خلقه، و نحن خاصته فى غيبه، و نحن ورثه انبيائه.

ثم قالت: انا فاطمه ابنه محمد، اقول عودا على بدء، و ما اقول ذلك سرفا و لا شططا، فاسمعوا باسماع واعيه، و قلوب راعيه، ثم قالت: «لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمومنين رووف رحيم» فان تعزوه تجدوه ابى دون آبائكم، و اخا ابن عمى دون رجالكم.

ثم ذكرت كاملا طويلا، تقول فى اخره: ثم انتم الان تزعمون ان لا ارث لى «افحكم الجاهليه يبغون و من احسن من اللَّه حكما لقوم يوقنون» ايها معاشر المسلمين، ايتوارث ابى، ابى اللَّه ان ترث يا بن ابى قحافه اباك و لا ارث ابى، لقد جئت شيئا فريا فدونكما مخطومه مرحوله تلقاك يوم حشرك.

فنعم الحكم اللَّه، و الزعيم محمد، و الموعد القيامه و عند الساعه يخسر المبطلون ولكل نبا مستقر و سوف تعلمون من ياتيه عذاب يخزنه و يحل عليه عذاب مقيم، ثم التفتت الى قبر ابيها فتمثلت بقول هند بنت اثاثه:

قال: و لم ير الناس اكثر باك و لا باكيه منهم يومئذ ثم عدلت الى مسجد الانصار فقالت: يا معشر البقيه، و اعضاد المله، و حضنه الاسلام، ما هذه الفتره عن نصرتى، و الونيه عن معونتى، و الغمزه فى حقى، و السنه عن ضلامتى، اما كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم يقول: «المرء يحفظ فى ولده»! سرعان ما احدثتم، و عجلان ما اتيتم، الان مات رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم امتم دينه.

ها ان موته لعمرى خطب جليل استوسع و هنه، و اسبتهم فتقه، و فقد راتقه، و اظلمت الارض له، و خشعت الجبال، و اكدت الامال، اضيع بعده الحريم، و هتكت الحرمه، و اذيلت المصونه، و تلك نازله اعلن بها كتاب اللَّه قبل موته، و انباكم بها قبل وفاته، فقال: «و ما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقبلتم على اعقابكم و من ينقلب على عقبيه فلن يضر اللَّه شيئا، و سيجزى اللَّه الشاكرين».

ايها بنى قيله اهتضم تراث ابى و انتم بمراى و مسمع، و تبلغكم الدعوه، و يشملكم الصوت، و فيكم العده و العدد، و لكم الدار و الجنن، و انتم نخبه اللَّه التى انتخب، و خيرته التى اختار باديتم العرب، و بادهتم الامور، و كافحتم البهم حتى دارت بكم رحى الاسلام، و در حلبه، و خبت نيران الحرب، و سكنت فوره الشرك، و هدات دعوه الهرج، و استوثق نظام الدين.

افتاخرتم بعتد الاقدام، و نكصتم بعد الشده، و جبنتم بعد الشجاعه، عن قوم نكثوا ايمانهم من بعد عهدهم و طعنوا فى دينكم، فقاتلوا ائمه الكفر انهم لا ايمان لهم لعلهم ينتهون، الا و قد ارى ان قد اخلدتم اليط الخفض و ركنتم الى الدعه، فجحدتم الذى وعيتم، و سغتم الذى سوغتم و ان تكفروا انتم و من فى الارض جميعا فان اللَّه لغنى حميد.

الا و قد قلت لكم ما قلت على معرفه منى بالخذله التى خامرتكم، و خور القناه،و ضعف اليقين، فدونكموها فاحتووها مدبره الظهر، ناقبه الخف، باقيه العار، موسومه الشعار، موصوله بنار اللَّه الموقده، التى تطلع على الافئده فبعين اللَّه ما تعملون و سيعلم الذين ظلموا اى منقلب ينقلبون.

[شرح النهج: 16/ 211.]

8- قال: و حدثنى محمد بن زكريا قال: حدثنا محمد بن الضحاك، قال: حدثنا هشام بن محمد، عن عوانه بن الحكم قال: لما كلمت فاطمه علهياالسلام ابابكر بما كلمته به حمد ابوبكر اللَّه و اثنى عليه و صلى على رسوله ثم قال: يا خيره النساء، و ابنه خير الاباء، واللَّه ما عدوت راى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم، و ما عملت الا بامره، و ان الرائد لا يكذب اهله، و قد قلت فابلغت، و اغلظت فاهجرت.

فغفر اللَّه لنا ولك، اما بعد، فقد دفعت آله رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم و دابته و حذاوه الى على عليه السلام و اما ما سوى ذلك فانى سمعت رسول اللَّه يقول: «انا معاشر الانبياء لا نورث ذهبا و لا فضه و لا ارضا و لا عقارا و لا دارا، ولكنا نورث الايمان و الحكمه و العلم و السنه» فقد عملت بما امرنى، و نصحت له و ما توفيقى الا باللَّه عليه توكلت و اليه انيب.

[شرح النهج: 16/ 213.]

9- قال ابوبكر: و روى هشام بن محمد، عن ابيه، قال: قالت فاطمه لابى بكر: ان ام ايمن تشهد لى ان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اعطانى فدك، فقال لها: يا ابنه رسول اللَّه، واللَّه ما خلق اللَّه خلقا احب الى من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم ابيك و لوددت ان السماء وقعت على الارض يوم مات ابوك و اللَّه لان تفتقر عائشه احب الى من ان تفتقرى، اترانى اعطى الاحمر و الابيض حقه و اظلمك حقك، و انت بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم.

ان هذا المال لم يكن للنبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم، و انما كان مالا من اموال المسلمين يحمل النبى به الرجال، و ينفقه فى سبيل اللَّه، فلما توفى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم وليته كما كان يليه، قالت: واللَّه لا كلمتك ابدا قال: واللَّه لا هجرتك ابدا، قالت:

واللَّه لا دعون اللَّه عليك، قال: واللَّه لا دعون اللَّه لك، فلما حضرتها الوفاه اوصت الا يصلى عليها، فدفنت ليلا، و صلى عليا العباس بن عبدالمطلب و كان بين وفاتها و وفاه ابيها اثنتان و سبعون ليله.

[شرح النهج: 16/ 214.]

10- قال ابوبكر: و حدثنى محمد بن زكريا، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عماره بالاسناد الاول قال: فلما سمع ابوبكر خطبتها شق عليه مقالتها فصعد المنبر و قال: ايها الناس، ما هذه الرعه الى كل قاله! اين كانت هذه الامانى فى عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم الا من سمع فليقل، و من شهد فليتكلم، انما هو ثعاله شهيده ذنبه، مرب لكل فتنه، هو الذى يقول: كروها جذعه بعدما هرمت، يستعينون بالضعفه، و يستنصرون بالنساء، كام طحال اهلها اليها البغى.

الا انى لو اشاء ان اقول لقلت، و لو قلت لبحت انى ساكت ما تركت. ثم التفت الى الانصار فقال: قد بلغنى يا معشر الانصار مقاله سفهائكم، و احق من لزم عهد رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم انتم. فقد جاءكم فاويتم و نصرتم، الا انى لست باسطا يدا و لا لسانا على من لم يستحق ذلك منا، ثم نزل، فانصرفت فاطمه عليهاالسلام الى منزلها.

[شرح النهج: 16/ 214.]

باب الصلوه

1- عبدالرزاق، عن قيس بن ربيع، عن عبداللَّه بن الحسن، عن فاطمه بنت حسين، عن فاطمه الكبرى قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اذا دخل المسجد قال: اللهم صلى على محمد اللهم اغفر لى ذنوبى، و افتح لى ابواب رحمتك. اذا خرج قال مثلها الا انه يقول: ابواب فضلك.

[المصنف: 1/ 425 و مصنف ابن ابى شيبه: 1/ 338.]

2- ابن ماجه حدثنا ابوبكر بن ابى شيبه، حدثنا اسماعيل بن ابراهيم، و ابن معاويه، عن ليث، عن عبداللَّه بن الحسن، عن امه، عن فاطمه بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم، قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اذا دخل المسجد يقول: «بسم اللَّه، والسلام على رسول اللَّه اللهم اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب رحمتك»، و اذا خرج قال: «بسم اللَّه، والسلام على رسول اللَّه، اللهم اغفرلى ذنوبى، و افتح لى ابواب فضلك.»

[سنن ابن ماجه: 1/ 253.]

3- الترمذى حدثنا على بن حجر، حدثنا اسماعيل بن ابراهيم، عن ليث، عن عبداللَّه بن الحسن، عن امه فاطمه بنت الحسين، عن جدتها فاطمه الكبرى قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اذا دخل المسجد صلى اللَّه على محمد و سلم، و قال: رب اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب رحمتك، و اذا خرج صلى على محمد و سلم: و قال: رب اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب فضلك.

و قال على بن حجر: قال اسماعيل بن ابراهيم: فلقيت عبداللَّه بن الحسن بمكه، فسالته عن هذا الحديث فحدثنى به قال: كان اذا دخل قال: «رب افتح لى باب رحمتك»، و اذا خرج قال: «رب افتح لى باب فضلك».

قال ابوعيسى: و فى الباب عن ابى حميد، و ابى اسيد، و ابى هريره. قال ابوعيسى: حديث فاطمه حديث حسن، و ليس اسناده بمتصل. و فاطمه بنت الحسين لم تدرك فاطمه الكبرى انما عاشت فاطمه بعدالنبى صلى اللَّه عليه و آله و سلم اشهر.

[سنن الترمذى: 2/ 127 - 128.]

4- عبداللَّه حدثنى ابى، حدثنا اسماعيل بن ابراهيم، قال: حدثنا ليث يعنى ابن ابى سليم، عن عبداللَّه بن حسن، عن امه فاطمه ابنه حسين، عن جدتها فاطمه بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم قالت: كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اذا دخل

المسجد صلى على محمد و سلم و قال: اللهم اغفر لى ذنوبى و افتح لى ابواب رحمتك و اذا خرج صلى على محمد و سلم ثم قال اللهم اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب فضلك.

قال اسماعيل فلقيت عبداللَّه بن حسن فسالته عن هذا الحديث فقال كان اذا دخل قال رب افتح لى باب رحمتك و اذا خرج قال رب افتح لى باب فضلك.

[مسند احمد: 6/ 282.]

5- عنه، حدثنى ابى، قال: حدثنا ابومعاويه، حدثنا ليث، عن عبداللَّه بن الحسن، عن فاطمه بنت حسين، عن جدتها فاطمه بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم قالت كان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم اذا دخل المسجد قال بسم اللَّه والسلام على رسوله، اللهم اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب رحمتك و اذا خرج قال بسم اللَّه والسلام على رسول اللَّه اللهم اغفرلى ذنوبى و افتح لى ابواب فضلك.

[مسند احمد: 6/ 283.]

6- الخطيب: اخبرنا على بن محمد بن الحسن المالكى، حدثنا ابوبكر محمد بن عبداللَّه الابهرى، حدثنا ابوالحسن على بن الفتح بن عبداللَّه العسكرى - ببغداد سنه ست عشره و ثلاث مائه - حدثنا الحسن بن عرفه، حدثنا عمر بن عبدالرحمن ابوحفص الابار، عن ليث بن ابى سليم، عن عبداللَّه بن الحسن، عن امه، عن

فاطمه بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم ان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم قال: خياركم الينكم مناكب فى الصلاه.

[تاريخ بغداد: 49:12- 50.]

باب الحج و الزياره

1- البرقى، عن ابيه، عن القاسم بن اسحاق، عن عباد الدواجنى، عن حفص بن سعيد،عن بشير بن زيد، قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم لفاطمه علهياالسلام: اشهدى ذبح ذبيحتك، فان اول قطره منها يكفر اللَّه بها كل ذنب عليك، و كل خطيئه عليك، فسمعه بعض المسلمين، فقال: يا رسول اللَّه هذا لاهل بيتك خاصه ام للمسلمين عامه؟ قال: ان اللَّه وعدنى فى عترتى ان لا يطعم النار احدا منهم و هذا للناس عامه.

[المحاسن: 67.]

2- الطوسى عن محمد بن احمد بن داود، عن على بن حبش بن قوفى، قال: حدثنا على بن سليمان الزراى، عن محمد بن الحسين بن ابى الخطاب، عن محمد بن اسماعيل، عن الخيبرى، عن يزيد بن عبدالملك، عن ابيه، عن جده قال: دخلت على فاطمه عليهاالسلام، فبداتنى بالسلام ثم قالت: ما غدا بك؟ قلت:

طلب البركه، قالت: اخبرنى ابى و هو ذا، هو انه من سلم عليه و على ثلاثه ايام اوجب اللَّه له الجنه، قلت لها: فى حياته و حياتك قالت: نعم و بعد موتنا.

[التهذيب: 6/ 9.]

3- روى العلامه المجلسى عن مصباح الانوار، عن اميرالمومنين، عن فاطمه عليهماالسلام قالت: قال لى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: يا فاطمه من صلى عليكم غفراللَّه له و الحقه بى حيث كنت من الجنه.

[بحارالانوار: 100/ 194.]

باب الاطعمه

1- ابن ماجه حدثنا جباره بن المغلس، حدثنا عبيد بن و سيم الجمال، حدثنا الحسن بن الحسن، عن امه فاطمه بنت الحسين، عن الحسين بن على، عن امه فاطمه ابنه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم قالت: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله و سلم: «الا لا يلومن امرء الا نفسه، يبيت و فى يده ريح غمر».

[سنن ابن ماجه: 2/ 1096.]

باب الاشربه

1- ابوجعفر الامامى، حدثنا القاضى ابوالفرج المعافى، قال: حدثنا اسحاق بن محمد بن على احمد الكوفى، قال: حدثنا احمد بن الحسن بن على بن عبداللَّه المقرى صاحب الكسائى، قال: حدثنا محمد بن اسماعيل بن ابراهيم بن موسى بن جعفر عليهماالسلام، قال: حدثنا عمنا ابى الحسين و على ابنا موسى، عن ابيهما، عن جعفر بن محمد، عن ابيه، عن على بن الحسين، عن ابيه، عن على ، عن فاطمه قالت: قال لى رسول اللَّه: يا حبيبه ابيها كل مسكر حرام و كل مسكر خمر.

[دلائل الامامه: 3.]