کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 2

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

17:1375- و رأيت في بعض مؤلّفات أصحابنا: أنّه حكي عن السيّد عليّ الحسينيّ، قال: كنت مجاوراً في مشهد مولاي عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام مع جماعة من المؤمنين، فلمّا كان اليوم العاشر من شهر عاشوراء ابتدأ رجل من أصحابنا يقرأ مقتل الحسين عليه السلام، فوردت رواية عن الباقر عليه السلام إنّه قال:

من ذرفت عيناه على مصاب الحسين عليه السلام، ولو مثل جناح البعوضة غفر اللَّه له ذنوبه، ولو كانت مثل زبد البحر.

و كان في المجلس معنا جاهل مركّب يدّعي العلم ولا يعرفه، فقال: ليس هذا بصحيح، والعقل لا يعتقده، و كثر البحث بيننا، و افترقنا عن ذلك المجلس، و هو مصرّ على العناد في تكذيب الحديث.

فنام ذلك الرّجل تلك الليلة، فرآى في منامه: كأنّ القيامة قد قامت، و حشر الناس في صعيد واحد صفصف لا ترى فيها عوجاً ولا أمتاً وقد نصبت الموازين، و امتدّ الصراط، و وضع الحساب، و نشرت الكتب، و اُسعرت النيران، و زخرفت الجنان، و اشتدّ الحرّ عليه، و إذا هو قد عطش عطشاً شديداً، و بقي يطلب الماء فلا يجده، فالتفت يميناً و شمالاً، و إذا هو بحوض عظيم الطول والعرض.

قال: قلت في نفسي: هذا هو الكوثر، فإذا فيه ماء أبرد من الثلج، و أحلى من العذب، و إذا عند الحوض رجلان و امرأة أنوارهم تشرق على الخلائق، و مع ذلك لبسهم السواد، و هم باكون محزونون.

فقلت: من هؤلاء؟

فقيل لي: هذا محمّد الصمطفى صلى الله عليه و آله، و هذا الإمام عليّ المرتضى عليه السلام، و هذه الطاهرة فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

فقلت: مالي أراهم لابسين السواد، و باكين و محزونين؟

فقيل لي: أليس هذا يوم عاشوراء يوم مقتل الحسين عليه السلام؟ فهم محزونون لأجل ذلك.

قال: فدنوت إلى سيّدة النساء فاطمة عليهاالسلام، و قلت لها: يا بنت رسول اللَّه! إنّي عطشان.

فنظرت إليّ شزراً، و قالت لي: أنت الّذي تنكر فضل البكاء على مصاب ولدي الحسين عليه السلام، و مهجة قلبي، و قرّة عيني الشهيد المقتول ظلماً و عدواناً؟ لعن اللَّه قاتليه و ظالميه و مانعيه من شرب الماء.

قال الرجل: فانتبهت من نومي فزعاً مرعوباً، و استغفرت اللَّه كثيراً، و ندمت على ما كان منّي، و أتيت إلى أصحابي الّذين كنت معهم و خبّرت برؤياي، و تبت إلى اللَّه عزّ وجلّ.

[البحار: 293:44 ح 38.]

18:1376- أقول: وجدت في بعض مؤلّفات المعاصرين: إنّه لمّا جمع ابن زياد لعنه اللَّه قومه لحرب الحسين عليه السلام كانوا سبعين ألف فارس، فقال ابن زياد: أيّها الناس! من منكم يتولّى قتل الحسين، وله ولاية أيّ بلد شاء؟

فلم يجبه أحد منهم، فاستدعى بعمر بن سعد لعنه اللَّه و قال له: يا عمر! اُريد أن تتولّى حرب الحسين بنفسك؟

فقال له: اعفني من ذلك.

فقال ابن زياد: قد أعفيتك يا عمر! فاردد علينا عهدنا الّذي كتبنا إليك بولاية الري.

فقال عمر: أمهلنا الليلة.

فقال له: قد أمهلتك.

فانصرف عمر بن سعد إلى منزله، و جعل يستشير قومه و إخوانه و من يثق به من أصحابه، فلم يشر عليه أحد بذلك، و كان عند عمر بن سعد رجل يقال له: كامل، و كان صديقاً لأبيه من قبله، و كان كامل كاسمه ذارأي و عقل و دين كامل...

قال له كامل: يا عمر! أسفهت الحقّ، وضللت الهدى؟ أما تعلم إلى حرب من تخرج؟ و لمن تقاتل؟ إنّا للَّه و إنّا إليه راجعون.

واللَّه؛ لو أعطيت الدنيا و ما فيها على قتل رجل واحد من اُمّة محمّد صلى الله عليه و آله لما فعلت، فكيف تريد تقتل الحسين ابن بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله؟

و ما الّذي تقول غداً لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذا وردت عليه وقد قتلت ولده و قرّة عينه و ثمرة فؤاده و ابن سيّدة نساء العالمين و ابن سيّد الوصيّين، و هو سيّد شباب أهل الجنّة من الخلق أجمعين،

و إنّه في زماننا هذا بمنزلة جدّة في زمانه، و طاعته فرض علينا كطاعته، و إنّه باب الجنّة و النّار؟ فاختر لنفسك ما أنت مختار، و إنّي اُشهد باللَّه إن حاربته أو قتلته أو أعنت عليه أو على قتله لاتلبث في الدنيا بعده إلّا قليلا.

- أقول: ثمّ ذكر كامل بحديث دير راهب، إذ سافر كامل مع سعد إلى الشّام و إخبار راهب سعداً قبل هذا السفر بأنّه هو الرجل الّذي يقتل ابن بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله-

قال كامل: فخاف أبوك سعد من ذلك، و خشي أن تكون أنت قاتله، فأبعدك عنه و أقصاك، فأحذر يا عمر! أن تخرج عليه، يكون عليك نصف عذاب أهل النار.

قال: فبلغ الخبر ابن زياد لعنه اللَّه، فاستدعى بكامل و قطع لسانه، فعاش يوماً أو بعض يوم، و مات رحمه اللَّه.

[البحار: 305:44.]

أقول: هذا الخبر طويل اختصرته و لخّصته، فراجع المأخذ.

19:1377- محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن الوشّاء؛ والحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشّاء، عن أحمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن أبي عبداللَّه عليه السلام قال:

لمّا حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين عليه السلام جاء جبرئيل إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقال: إنّ فاطمة عليهاالسلام ستلد غلاماً تقتله اُمّتك من بعدك.

فلمّا حملت فاطمة عليهاالسلام بالحسين عليه السلام كرهت حمله، وحين وضعته كرهت وضعه.

ثمّ قال أبو عبداللَّه عليه السلام: لم ترفي الدنيا اُمّ تلد غلاماً تكرهه، ولكنّها كرهته لما علمت إنّه سيقتل.

قال: وفيه نزلت هذه الآية (وَ وَصَّيْنا الإنسانَ بِوالِدَيْهِ حُسناً حَملته اُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضعتهُ كرهاً وَ حَمْلُهُ وَ قصالْهُ ثَلَاثُونَ شَهراً).

[الكافي: 364:2 و 365 ح 3.]

20:1378- ولد الحسين بن علي عليهماالسلام في سنة ثلاث، و قبض عليه السلام في شهر المحرّم من سنة إحدى و ستّين من الهجرة، و له سبع و خمسون سنة و أشهر،

قتله عبيداللَّه بن زياد لعنه اللَّه في خلافة يزيد بن معاوية لعنه اللَّه و هو على الكوفة، و كان على الخيل الّتي حاربته و قتلته عمر بن سعد لعنه اللَّه بكربلاء يوم الإثنين لعشر خلون من المحرّم، و اُمّه فاطمة بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

[الكافي: 363:2.]

أقول: و إن كانت بعض الأخبار الّتي أوردتها خال عن الآية، لكن تدلّ على الإخبار بقتله و حزن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله و حزن فاطمة عليهاالسلام على قتل الحسين عليه السلام، و يستفاد منها بالملازمة معنى الآية الشريفة (حَمَلَتْهُ اُمُّهُ كُرْهاً وَ وَضَعَتْهُ كُرهاً).

فتدلّ على المقصود، و على هذا العنوان روايات كثيرة تشير إلى ذلك المعنى، و سيأتي بعضها في عنوان «ميلاد الحسنين عليهماالسلام»، و أوردت بعضها الآخر لمناسبة اُخرى، و لأنّه ذكر فيها فاطمة عليهاالسلام.

إنّ فاطمة و علي يدخلان الغرفة


1:1379- جعفر بن أحمد معنعناً، عن سلمان الفارسيّ رحمة اللَّه عليه عن النبي صلى الله عليه و آله- في كلام ذكره في عليّ عليه السلام- فذكره سلمان لعليّ عليه السلام فقال: واللَّه؛ يا سلمان! لقد حدّثني بما اُخبرك به، ثمّ قال:

يا عليّ! لقد خصّك اللَّه بالحلم و العلم و الغرفة الّتي قال اللَّه تعالى: (اُولئِكَ يُجْزَوْنَ الغُرْفَةَ بِمَا صَبَروا وَ يُلَقَّوْنَ فيها تَحِيَّةً وَ سَلاماً).

[الفرقان: 75.]

واللَّه؛ إنّها لغرفة مادخلها أحد قطّ، ولا يدخلها أحد أبداً حتّى تقوم على ربّك، و إنّه ليحفّ بها في كلّ يوم سبعون ألف ملك ما يحفّون إلى يومهم ذلك في إصلاحها و المرمّة لها حتّى تدخلها، ثمّ يدخل اللَّه عليك فيها أهل بيتك.

واللَّه؛ يا عليّ! إنّ فيها لسريراً من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخله.

فإذا دخلته يا عليّ! أقام اللَّه جميع أهل السّماء على أرجلهم حتّى يستقرّ بك مجلسك، ثمّ لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلّا أتاك بتحيّة من الرحمان.

[البحار: 332:7- 333 ح 16، عن تفسير فرات: 107.]

إنّ فاطمة من ذي القربى...


1:1380- الحسين بن سعيد بإسناده، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كنت معه جالساً فقال لي: إنّ اللَّه تعالى يقول: (اِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدلِ وَ الإِحْسانِ وَ ايتاءِ ذِي الْقُرْبى).

[النحل: 9.]

قال: العدل؛ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، والإحسان؛ أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام، وإيتاء ذي القربى؛ فاطمة عليهماالسلام.

[البحار: 190:24 ح 12، عن تفسير فرات.]

2:1381- روى أحمد بن حنبل في مسنده بإسناده إلى سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: لمّا نزل قوله تعالى: (قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا المَوَدَّةَ في القُرْبى)

[الشورى: 23.] قالوا: يا رسول اللَّه! من قرابتك الّذين وجبت مودّتهم؟

قال: عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم السلام.

[البحار: 65:37.]

أقول: و يدلّ على هذا المعنى روايات عنوان «إنّ أجر الرّسالة مودّة فاطمة عليهاالسلام» و روايات عنوان «فدك» أيضاً، و بعض روايات اُخرى.

و الحاصل؛ أنّ هذا المعنى ثابت لفاطمة عليهاالسلام... و الروايات متواترة في ذلك.

إنّ آية (ألْحَقْنا بِهِمْ ذُريّاتَهُمْ) نزلت في شأن فاطمة


1:1382- محمّد بن العبّاس، عن أحمد بن القاسم، عن عيسى بن مهران، عن داود بن مجيد، عن الوليد بن محمّد، عن زيد بن جذعان، عن عمّه عليّ بن زيد قال: كنّا عند عبداللَّه بن عمير نفاضل، فنقول: أبوبكر و عمر و عثمان، و يقول قائلهم: فلان و فلان، فقال له رجل: يا أبا عبدالرحمان! فعليّ عليه السلام؟

قال: عليّ عليه السلام من أهل بيت، لا يقاس بهم أحد من الناس، عليّ عليه السلام مع النبي صلى الله عليه و آله في درجته، إنّ اللَّه عزّ وجلّ يقول: (وَالَّذينَ آمَنوا وَ اتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّياتُهُمْ بِإيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِيّاتَهُمْ)

[الطور: 21.]

ففاطمة عليهاالسلام ذريّة النبي صلى الله عليه و آله، و هي معه في درجته و علي عليه السلام مع فاطمة عليهماالسلام.

[البحار: 274:24 ح 59، عن تأويل الآيات.]

2:1383- محمّد بن العبّاس، عن عبدالعزيز بن يحيى، عن إبراهيم بن محمّد، عن عليّ بن نصير، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن ابن مالك، عن ابن عبّاس في قوله تعالى: (وَالَّذين آمَنوا وَ اتبعتهم ذُريّتهم بإيمان ألْحقنا بِهِم ذُرِّيَتهم).

قال: نزلت في النبيّ و عليّ و فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

[البحار: 241:25 ح 22، عن تأويل الآيات.]

أقول: و يدلّ على هذا المعنى أيضاً رواية أوردته في الفصل الثامن عشر في

عنوان «إنّ فاطمة عليهاالسلام تأتي يوم القيامة...»، و يدلّ على أنّ ذريتها عليهاالسلام لاحقون بها.

[البحار: 274:24 ح 60.]

والحاصل؛ شمول الآية لها، و لذرّيتها مسلّم بالضرورة، و بدليل الخاص و العام، يعني سواء كانت الآية مختصّة بها و بذرّيتها أو كانت لعموم المؤمنين.

إنّ فاطمة غصن للشجرة الطيّبة


1:1384- عن عبدالعزيز بسنده إلى النبي صلى الله عليه و آله قال:

أنا و أهل بيتي شجرة في الجنّة، أغصانها في الدنيا، فمن تمسّك بنا اتّخذ إلى ربّه سبيلاً.

قال: أخرجه أبوسعد في «شرف النبوّة».

[فضائل الخمسة: 172:1، عن ذخائر العقبى: 16.]

2:1385- قوله تعالى: (ألَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَب اللَّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ).

[إبراهيم: 24.]

عن رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يقول: أنا شجرة، و فاطمة فرعها، و عليّ لقاحها، وحسن وحسين ثمرها، و محبّيهم من اُمّتي أوراقها.

ثمّ قال: هم في جنّة عدن والّذي بعثني بالحقّ.

[فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله: 30.]

3:1386- و عنه صلى الله عليه و آله يقول: أنا شجرة، و علي القلب، و فاطمة اللقاح، والحسن والحسين الثمر، وشيعتنا الورق، و حيث ينبت الشجر تساقط ورقها.

ثمّ قال: في جنة عدن و الّذي بعثني بالحقّ.

[فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله: 30.]

4:1387- الطالقاني، عن الجلودي، عن عبداللَّه بن محمّد، عن العبسي، عن محمّد بن هلال، عن نائل بن نجيح، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام، عن قول اللَّه عزّ وجلّ: (كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَ فَرْعُها في السَماءِ-

تُؤْتي اُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)؟

[إبراهيم: 24 و 25.]

قال: أمّا الشجرة؛ فرسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و فرعها عليّ عليه السلام، و غصن الشجرة فاطمة عليهاالسلام بنت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و ثمرها أولادها عليهم السلام، و ورقها شيعتنا.

ثمّ قال عليه السلام: إنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فيسقط من الشجرة ورقة، و إنّ المولود من شيعتنا ليولد، فتورق الشجرة ورقة.

[البحار: 363:16 ح 65 و 137:24 ح 1، عن معاني الأخبار.]

5:1388- و روى ابن عقدة، عن أبي جعفر عليه السلام:

إنّ الشجرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و فرعها عليّ عليه السلام، و غصن الشجرة فاطمة عليهاالسلام، و ثمارها أولادها عليهم السلام، و أوراقها شيعتنا.

ثمّ قال عليه السلام: إنّ الرّجل من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، و إنّ المولود من شيعتنا ليولد، فيورق مكان تلك الورقة ورقة.

[البحار: 112:9.]

6:1389- أبي، عن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأحول، عن سلام بن مستنير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سألته عن قول اللَّه تعالى: (مَثَلُ كَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ) الآية.

قال: الشجرة رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، و نسبه ثابت في بني هاشم، و فرع الشجرة عليّ بن أبي طالب عليه السلام، و غصن الشجرة فاطمة عليهاالسلام، و ثمراتها الأئمّة من ولد عليّ و فاطمة عليهماالسلام، و شيعتهم ورقها.

و إنّ المؤمن من شيعتنا ليموت فتسقط من الشجرة ورقة، و إنّ المؤمن ليولد فتورق الشجرة ورقة.

قلت: أرأيت قوله: (تُؤْتي اُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذْنِ رَبِّها)؟

قال: يعني بذلك ما يفتي الأئمّة شيعتهم في كلّ حجّ و عمرة من الحلال والحرام.

/ 45