کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 2

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

316:935- حدّثنا إبراهيم بن عبداللَّه، حدّثنا حجّاج، حدّثنا حمّاد، حدّثنا علي بن زيد، عن أنس: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يأتي بيت فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول:

يا أهل البيت! الصلاة، الصلاة، يا أهل البيت! (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 184:1 و185.]

317:936- حدّثنا علي بن عبدالعزيز، وأبومسلم الكشي قالا: حدّثنا حجّاج بن المنهال، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة رضي اللَّه عنها ستّة أشهر إذا خرج من صلاة الفجر يقول:

يا أهل البيت! الصلاة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 185:1.]

ورواه أيضاً قبله وبعده بطرق تربوا إلى اثني عشر طريقاً:

منهم؛ حجّاج بن منهال السلمي:

318:937- أخبرنا أبوالحسن، قال: أخبرنا أبومسلم، أخبرنا حجّاج بن منهال، وحدّثنا أبونصر المقري، حدّثنا أبوالحسن الكازري، عن علي بن عبدالعزيز المكّي، عن حجّاج بن منهال السلمي، عن حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، فيقول:

الصلاة يا أهل البيت! الصلاة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

وقال أبومسلم: إلى صلاة الصبح، وهو يقول: الصلاة الصلاة (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ)، والباقي واحد.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 185:1.]

منهم؛ عبيداللَّه بن محمّد الطبسي:

319:938- أخبرناه أبوعثمان الحيري بها، قال: أخبرنا أبوالحسن علي بن عمر الدارقطني- ببغداد- وحدّثنا القاضي أبومحمّد عبداللَّه بن الحسين إملاء

[قال في «المنتخب» الورق 80 / أ: عبداللَّه بن الحسين أبومحمّد الناصحي قاضي القضاة والأئمّة في دهره، له مجلس التدريس والنظر والفتوى والتصنيف، وله الطريقة الحسنة في الفقه، المرضيّة عند الفقهاء من أصحابهم، وكان ورعاً مجتهداً قصير اليد، توفّي سنة سبع وأربعين وأربعمائة، وكان عنده الحديث عن بشر بن أحمد الإسفرائيني، والحاكم أبي أحمد الحافظ وطبقتهم، عقد له مجلس الإملاء آسنين، روى عنه عبد الفارسي وإسماعيل بن عمر البجيري.] أخبرناه أبوطاهر محمّد بن عبدالرحمان- ببغداد- أخبرنا أبوالقاسم بن منيع البغوي، أخبرنا عبيداللَّه بن محمّد العبسي، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة عليهاالسلام بعد أن بنى بها علي بن أبي طالب عليه السلام ستّة أشهر، فيقول:

الصلاة أهل البيت (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

هذا لفظ الدارقطني، وقال ابن المخلص (كذا): بباب فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر، والباقي سواء

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 186:1 و 187.]

أخبرنا القاضي أبوبكر الحيري، أخبرنا أبوالحسن محمّد بن نافع بن إسحاق الخزاعي- بمكة- أخبرنا عبداللَّه بن محمّد البغوي، أخبرنا عبيداللَّه بن محمّد الطبسي، عن حمّاد به، وقال: بعد ما بنى بها علي عليه السلام لستّة أشهر، والباقي كلفظ الدارقطني سواء.

منهم؛ عفان:

320:939- حدّثنا عفان بن مسلم، حدّثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر إذا (كلّما، منتخب ابن منذر) خرج إلى صلاة الفجر، ويقول:

الصلاة يا أهل البيت! (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 187:1.]

321:940- أخبرنا محمّد بن موسى بن الفضل، أخبرنا محمّد بن يعقوب بن يوسف، أخبرنا محمّد بن إسحاق، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح يقول:

الصلاة يا أهل البيت! (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 187:1.]

منهم؛ محمّد بن بكر:

322:941- حدّثنا ابن وكيع قال: حدّثنا محمّد بن بكر، عن حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس: أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان يمرّ ببيت فاطمة عليهاالسلام ستّة أشهر كلمّا خرج إلى الصلاة فيقول:

الصلاة أهل البيت (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 187:1.]

منهم؛ موسى بن إسماعيل التبوذكي:

أخبرنا الجار، عن الصفار، عن تمتام، عن موسى بن إسماعيل، عن حمّاد ابن سلمة، عن عليّ بن زيد بن جذعان، عن أنس. (مثله).

هذا لفظ الدارقطني: وقال ابن المخلص (كذا): بباب فاطمة عليهاالسلام وستّة أشهر، والباقي سواء.

أبومحمّد عبداللَّه بن سويدة قال: وأخبرنا أبوصالح، أخبرنا الحسن علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار، أخبرنا تمتام بن محمّد بن غالب، أخبرنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك.

323:942- حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه و آله: أنّه كان يمرّ على باب فاطمة عليهاالسلام شهراً قبل صلاة الصبح ويقول:

الصلاة يا أهل البيت! (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ...).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 187:1- 189.]

البراء بن عازب الأنصاري


324:943- أخبرنا أبوسعد محمّد بن عبدالرحمان الغرري (العروي، خ) أخبرنا أبوسعيد محمّد بن بشر بن العبّاس البصري، أخبرنا أبو لبيد محمّد بن عمر، عن إسحاق بن سويد، عن البراء بن عازب، قال:

جاء علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام إلى باب النبي صلى الله عليه و آله، فخرج النبي صلى الله عليه و آله فقال (فقام، ص) بردائه فطرحه عليهم، وقال: اللهمّ هؤلاء عترتي.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 190:1.]

325:944- أخبرنا أبو عبدالرحمان محمّد بن عبداللَّه بن أحمد البالوي- قراءة- وأبو عمر المحتسب، قالا: أخبرنا أبوسعيد عبداللَّه بن محمّد بن عبدالوهّاب، أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي، أخبرنا سويد الأنباري، أخبرنا

محمّد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي- ويكنّى أبا كرب- عن إسحاق بن زيد الأنصاري، عن البراء بن عازب قال:

جاء علي بن أبي طالب عليه السلام إلى باب رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، فخرج رسول اللَّه صلى الله عليه و آله وهو عرق فقال بردائه، وقال: اللهمّ هؤلاء عترتي.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 190:1.]

بريدة الأسلمي


326:945- ولمّا نزلت (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) دعا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فاطمة وعليّاً وحسناً وحسينا رضى اللَّه عنهم في بيت اُمّ سلمة، وقال:

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 191:1.]

ثوبان- مولى رسول اللَّه


327:946- بالإسناد عن يوسف بن عبدالحميد، قال: لي ثوبان- مولى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله-: أجلس رسول اللَّه صلى الله عليه و آله الحسن والحسين عليهماالسلام على فخذيه وفاطمة عليهاالسلام في حجره، واعتنق عليّاً عليه السلام قال:

اللهمّ هؤلاء أهل بيتي.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 192:1.]

328:947- حدّثنا خالد بن الحارث قال: حدّثني طريف بن عيسى- وهو العنبري- حدّثني يوسف بن عبدالحميد، عن ثوبان: أنّ النبي صلى الله عليه و آله دعا لأهل بيته فذكر عليّاً وفاطمة عليهما السلام وغيرهما...

فقلت: يا نبي اللَّه! أمن أهل البيت أنا؟

قال: فسكت، ثمّ قلت: أمن أهل البيت أنا؟

قال: فسكت.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 192:1.]

أقول: ثمّ نقل صاحب كتاب «آية التطهير في أحاديث الفريقين» رواية ستر الباب وقلبين من فضّة وإرسال فاطمة عليهاالسلام بذلك إلى رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ليبيع وينفق، وذكر ثلاثة روايات مع الإسناد عن ثوبان:

«أنّ النبي صلى الله عليه و آله دعا أهله فذكر عليّاً وفاطمة عليهماالسلام وغيرهما.

قلت: يا رسول اللَّه!- في روايتين-: ويا نبي اللَّه! في رواية- أمن أهل البيت أنا؟

فقال- في الثالث-: نعم- في رواية وفي الثالث مالم تقم على باب سدة أو تأتي أميراً فتسأله، وفي الآخر: نعم على أن لا تقف على باب سدة ولا تأتي أميراً.

وأقول أيضاً: اُنظر لهؤلاء القوم كيف نزّلوا القضيّة عن شأنها حتّى طمع مثل ثوبان مولى... في هذا المقام وأعطاه رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بشرط أن لا تقف على باب سدة، ولا تأتي أميراً، وهذان شرطان لا يعمل بهما ثوبان أبداً، وليس في شأنه العمل بهما أبداً... لا حول ولا قوة إلّا باللَّه.

جابر بن عبداللَّه الأنصاري


329:948- حدّثني أبوالقاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ، حدّثني أبي، حدّثني محمّد بن القاسم المحاربي- بالكوفة- وأبو كريب محمّد بن ميمون، حدّثني أبوالنضر حزام بن عثمان الأنصاري، عن محمّد وعبدالرحمان ابني

جابر، وعن أبي عتيق، عن جابر بن عبداللَّه: أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله دعا عليّاً وابناه وفاطمة عليهم السلام فألبسهم من ثوبه ثمّ قال:

اللهمّ هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 195:1.]

ورواه محمّد بن المنكدر:

330:949- حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، حدّثنا أبو عروبة الحراني، حدّثنا ابن مصرحي، حدّثنا عبدالرحيم بن واقد، عن أيّوب بن سيار، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر، قال:

نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه و آله وليس في البيت إلاّ فاطمة والحسن والحسين وعلي عليهم السلام (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

فقال النبي صلى الله عليه وآله: اللهمّ هؤلاء أهلي.

وأخبرنا السيّد أبوالحمد قال: حدّثنا الحاكم أبوالقاسم الحسكاني، قال: حدّثونا عن أبي بكر السبيعي، قال: حدّثنا أبو عروة الحراني، قال: حدّثنا ابن مصغي، حدّثنا عبدالرحيم بن واقد، عن أيّوب بن سيار، عن محمّد بن المنكدر، عن جابر (مثله).

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 195:1 و196.]

331:950- بالإسناد عن أبي جعفر عليه السلام، عن أبيه عليه السلام عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: خرج إلينا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يوماً ومعه علي والحسن والحسين عليهم السلام، فخطب، ثمّ قال:

أيّها الناس! إنّ هؤلاء أهل بيت نبيّكم، قد شرفهم اللَّه بكرامته، واستحفظهم سرّه، واستودعهم علمه، عماد الدين، شهداء على اُمّته، برأهم قبل خلقه إذ هم

أظلّة تحت عرشه، نجباء في علمه، اختارهم فارتضاهم واصطفاهم، فجعلهم علماء فقهاء لعباده، فهم الأئمّة المهديّة، والقادة الباعثة (الداعية، ظ) والاُمّة الوسطى والرحمة الموصولة.

هم الكهف الحصين للمؤمنين، ونور أبصار المهتدين، وعصمة لمن لجأ إليهم، ونجاة لمن احترز بهم، يغبط من والاهم، ويهلك من عاداهم، ويفوز من تمسّك بهم، الراغب عنهم مارق، والمقصّر عنهم زاهق، واللازم بهم لاحق، فهم الباب المبتلى به.

من أتاهم نجى، ومن أباهم هوى، هم حطّة لمن دخله، وحجّة اللَّه على من جهله، إلى اللَّه يدعون، وبأمر اللَّه يعملون، وبآياته يرشدون.

فيهم نزلت الرسالة، وعليهم هبطت ملائكة الرحمة، وإليهم بعث روح الأمين، تفضّلاً من اللَّه ورحمة، وآتاهم مالم يؤت أحداً من العالمين، وعنهم بحمد اللَّه ما يلتمس ويحتاج من العلم والهدى في الدين.

وهم النور في الضلالة عند دخول الظلمة، وهم الفروع الطيّبة من الشجرة المباركة، وهم معدن العلم وأهل بيت الرحمة، وموضع الرسالة، وهم مختلف الملائكة، هم الّذين أذهب اللَّه عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 196:1.]

332:951- جابر بن عبداللَّه الأنصاري أنّه قال:

كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جالساً في مسجده، إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام والحسن عليه السلام عن يمينه والحسين عليه السلام عن شماله.

فقام النبي صلى الله عليه وآله، وقبّل الحسن عليه السلام وأجلسه على فخذه الأيمن، وقبّل الحسين عليه السلام وأجلسه على فخذه الأيسر، ثمّ جعل يقبّلهما ويرشف ثناياهما وهو يقول: بأبي أنتما وبابي أبوكما وبأبي اُمّكما، ثمّ قال:

أيّها الناس! إنّ اللَّه عزّوجلّ يباهي بهما وبأبيهما واُمّهما وبالأبرار من أولادهما، الملائكة في كلّ يوم مراراً، ومثلهم مثل التابوت في بني إسرائيل.

اللهمّ من أطاعني فيهم وحفظ وصيّتهم بهم، فاجعله معي في درجتهم.

اللهمّ ومن عصاني فيهم فاحرمه روحك وريحانك ورحمتك وجنّتك.

اللهمّ إنّهم أهلي، والقوام لديني والمحيون لسنّتي، والتالون لكتاب اللَّه، طاعتهم طاعتي، ومعصيتهم معصيتي.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 197:1.]

333:952- بالإسناد عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال:

كنت عند النبي صلى الله عليه و آله في بيت اُمّ سلمة، فأنزل اللَّه هذه الآية (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

فقلت: يا رسول اللَّه! لقد أكرم اللَّه هذه العترة الطاهرة والذريّة المباركة، بذهاب الرجس عنهم.

قال صلى الله عليه وآله: يا جابر! لأنّهم عترتي من لحمي ودمي، فأخي سيّد الأوصياء وابناي خير الأسباط، وابنتي سيّدة النسوان، ومنّا المهدي.

قلت: يا رسول اللَّه! ومن المهدي؟

قال: تسعة من صلب الحسين أئمّة أبرار.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 198:1.]

334:953- عن جابر رضى الله عنه أنّه قال: كنت مع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في بعض حيطان المدينة- أي بساتينها- ويد علي عليه السلام بيده، فمررنا بنخل، فصاح ذاك النخل، وقال: هذا محمّد سيّد الأنبياء، وهذا علي سيّد الأوصياء، وأبو الأئمّة الطاهرين.

ثمّ مررنا بنخل آخر فصاح: هذا محمّد رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، وهذا علي عليه السلام سيف اللَّه.

فقال النبي صلى الله عليه و آله لعلي عليه السلام: سمّه الصيحاني.

فسمّاه بذلك، فهذا سبب تسميته، وحينئذ فالمسمّى له حقيقة هو النبي صلى الله عليه وآله.

قال شيخنا: وقد أوصل بعضهم أنواع تمر المدينة إلى نيّف وثلاثين نوعاً.

وعناية رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في صيحة النخل بأنّ عليّاً عليه السلام أبوالائمّة الأطهار، وتسميته بالصيحاني تصحح نسبة الكلام إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله.

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 198:1.]

335:954- أبوالمفضّل الشيباني، عن عبدالرزاق بن سليمان بن غالب الأزدي، عن الحسن بن علي، عن عبدالوهّاب بن همام الحميري، عن ابن أبي شيبة، عن شريك، عن الركين بن الربيع، عن القاسم بن حسان، عن جابر بن عبداللَّه الأنصاري، قال: كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في الشكاة (المرض).. إلى أن قال:

ومنّا سبطا هذه الاُمة وهما ابناك الحسن والحسين، سوف يخرج من صلب الحسين عليه السلام تسعة من الأئمّة اُمناء معصومون...

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 198:1.]

336:955- بالإسناد إلى زيد بن علي بن الحسين عليهماالسلام، عن جابر، يقول:

إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله قال يوماً لي: ياجابر! إذا أدركت ولدي الباقر عليه السلام فاقرئه منّي السلام، فإنّه سميّي، وأشبه الناس بي، علمه علمي، وحكمه حكمي، وسبعة من ولده اُمناء معصومون أئمّة أبرار...

[آية التطهير في أحاديث الفريقين: 199:1.]

337:956- بالإسناد عن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام، قال: سألت أباعبداللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام عن سنّ جدّنا علي بن الحسين عليه السلام.

فقال: أخبرني أبي، عن أبيه علي بن الحسين عليهماالسلام... فقال علي بن الحسين عليهماالسلام: قال جابر: أفلا اُخبرك عن فضلهما؟

قال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: لمّا أراد أن يخلقني خلقني نطفة بيضاء طيّبة، فأودعها

/ 45