کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کوثر فی احوال فاطمة بنت النبی الطهر (ص) - جلد 2

سید محمد باقر موسوی؛ مصحح: محمدحسین رحیمیان

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

قالت: سمعت اُمّ سلمة رضي اللَّه عنها تقول:

نزلت هذه الآية في بيتي (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

قالت: وفي البيت سبعة: رسول اللَّه وجبرئيل وميكائيل وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام.

قالت: وأنا على الباب، فقلت: يا رسول اللَّه! ألست من أهل البيت؟

قال: إنّك من أزواج النبيّ، وما قال: إنّك من أهل البيت.

قال الصدوق رحمه الله في (الخصال): هذا حديث غريب لاأعرفه إلّا بهذا الطريق، والمعروف أنّ أهل البيت الّذين نزلت فيهم الآية خمسة وسادسهم جبرئيل عليه السلام.

تفسير فرات: الحسين بن الحكم معنعناً عن اُمّ سلمة (مثله).

أقول: روى ابن بطريق في (المستدرك)، عن أبي نعيم بإسناده، عن اُمّ سلمة (مثله)، قال: وروى سليمان بن قرم، عن عبدالجبّار (مثله).

[البحار: 209:35 و 210 ح 9، عن الخصال وأمالي الصدوق.]

10:630- أبي، عن ابن عامر، عن المعلّى، عن جعفر بن سليمان، عن عبداللَّه بن الحكم، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عبّاس قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله:

إنّ عليّاً عليه السلام وصيّي وخليفتي وزوجته فاطمة عليهاالسلام سيّدة نساء العالمين ابنتي، والحسن والحسين عليهماالسلام سيّدا شباب أهل الجنّة ولداي، من والاهم فقد والاني، ومن عاداهم فقد عاداني، ومن ناواهم فقد ناواني، ومن جفاهم فقد جفاني، ومن برّهم فقد برّني، وصل اللَّه من وصلهم، وقطع من قطعهم، ونصر من نصرهم، وأعان من أعانهم، وخذل من خذلهم.

اللهمّ من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعليّ وفاطمة

والحسن والحسين أهل بيتي وثقلي، فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

[البحار: 210:35 ح 11، عن أمالي الصدوق.]

11:631- أبوبصير، عن أبي جعفر عليه السلام في قول اللَّه تعالى: (أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَسولَ وَاُولي الأَمْرِ مِنْكُمْ)

[النساء: 59.]

قال: نزلت في عليّ بن أبي طالب عليه السلام.

قلت له: إنّ النّاس يقولون لنا: فما منعه أن يسمّي عليّاً وأهل بيته في كتابه؟

فقال أبوجعفر عليه السلام: قولوا لهم: إنّ اللَّه أنزل على رسوله الصلاة ولم يسمّ ثلاثاً ولا أربعاً حتّى كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هو الّذي فسّر ذلك لهم، (ونزل عليه الزكاة ولم يسمّ لهم من كلّ أربعين درهماً حتّى كان رسول اللَّه صلى الله عليه و آله هو الّذي فسّر ذلك لهم)، وأنزل الحجّ فلم ينزل طوفوا اُسبوعاً حتّى فسرّ ذلك لهم رسول اللَّه صلى الله عليه و آله.

وأنزل: (أَطيعُوا اللَّهَ وَأَطيعُوا الرَسولَ وَاُولي الأَمْرِ مِنْكُمْ)، نزلت في عليّ والحسن والحسين عليهم السلام، وقال صلى الله عليه و آله في عليّ عليه السلام: من كنت مولاه فعليّ مولاه.

فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وآله: اُوصيكم بكتاب اللَّه وأهل بيتي، إنّي سألت اللَّه أن لايفرّق بينهما حتّى يوردهما عليّ الحوض، فأعطاني ذلك فلا تعلّموهم، فإنّهم أعلم منكم، إنّهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلال.

ولوسكت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ولم يبيّن أهلها لادّعاها آل عبّاس وآل عقيل وآل فلان وآل فلان، ولكن أنزل اللَّه في كتابه: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

فكان عليّ والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام تأويل هذه الآية، فأخذ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله بيد عليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام فأدخلهم تحت الكساء في بيت اُمّ سلمة، وقال: اللهمّ إنّ لكلّ نبيّ ثقلاً وأهلاً، فهؤلاء ثقلي وأهلي.

فقالت اُمّ سلمة: ألست من أهلك؟

قال: إنّك إلى خير، ولكن هؤلاء ثقلي وأهلي.

فلمّا قبض رسول اللَّه صلى الله عليه و آله كان عليّ عليه السلام اُولى النّاس بها لكبره، ولمّا بلّغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فأقامه وأخذ بيده، فلمّا حضر علي عليه السلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يدخل محمّد بن عليّ ولا العبّاس بن عليّ، ولا أحداً من ولده إذا لقال الحسن والحسين عليهماالسلام: أنزل اللَّه فينا كما أنزل فيك، وأمر بطاعتنا كما أمر بطاعتك، وبلّغ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فينا كما بلّغ فيك، وأذهب عنّا الرجس كما أذهبه عنك.

فلمّا مضى عليّ عليه السلام كان الحسن عليه السلام أولى بها لكبره، فلمّا حضر الحسن بن عليّ عليهماالسلام لم يستطع ولم يكن ليفعل أن يقول: (اُولوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمُ أَوْلى بِبَعْضٍ)

[الأنفال: 75.] فيجعلها لولده إذا لقال الحسين عليه السلام: أنزله اللَّه فيّ كما أنزل فيك وفي أبيك، وأمر بطاعتي كما أمر بطاعتك وطاعته أبيك، وأذهب الرجس عنّي كما أذهب عنك وعن أبيك.

فلمّا أن صارت إلى الحسين عليه السلام لم يبق أحد يستطيع أن يدّعى كما يدّعى هو على أبيه وعلى أخيه.

فلمّا أن صارت إلى الحسين عليه السلام جرى تأويل قوله تعالى: (وَاُولوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ اَوْلى بِبَعْضٍ في كِتابِ اللَّهِ).

ثمّ صارت من بعد الحسين عليه السلام إلى عليّ بن الحسين عليهماالسلام، ثمّ من بعد عليّ بن الحسين عليهماالسلام إلى محمّد بن عليّ عليهماالسلام.

ثمّ قال أبوجعفر عليه السلام: الرجس هو الشّك، واللَّه؛ لانشكّ في ديننا أبداً.

[البحار: 210:35 ح 12، عن تفسير العيّاشي.]

تفسير العيّاشي: أبوبصير، عن أبي عبداللَّه عليه السلام، عن قول اللَّه، وذكر نحو هذا

الحديث، وقال فيه زيادة: فنزلت عليه الزكاة فلم يسمّ اللَّه من كلّ أربعين درهماً درهماً حتّى كان رسول اللَّه هو الّذي فسّر ذلك لهم.

وذكر في آخره: فلمّا أن صارت إلى الحسين عليه السلام لم يكن أحد من أهله يستطيع أن يدّعى عليه كما كان هو يدّعي على أخيه وعلى أبيه، لو أراد أن يصرفا الأمر عنه- ولم يكونا ليفعلا- ثمّ صارت حين اُفضيت إلى الحسين بن علي عليهماالسلام، فجرى تأويل هذه الآية: (وَاُولوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ اَوْلى بِبَعْضٍ في كِتابِ اللَّهِ).

ثمّ صارت من بعد الحسين لعليّ بن الحسين عليهماالسلام، ثمّ صارت من بعد عليّ بن الحسين عليهماالسلام إلى محمّد بن علي صلوات اللَّه عليهم.

تفسير فرات: عليّ بن محمّد (بن) عمر الزهري معنعناً، عن أبي جعفر (مثله)... إلى قوله: وأخذ بيده.

[البحار: 212:35 ح 13.]

12:632- أبوسعيد الخدريّ، عن النبيّ صلى الله عليه و آله في قوله تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

أنزلت في محمّد وأهل بيته عليهم السلام حين جمع رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عليّاً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، ثمّ أدار عليهم الكساء، ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

وكانت اُمّ سلمة قائمة بالباب فقالت: يا رسول اللَّه! وأنا منهم؟

فقال: وأنت على خير.

[البحار: 212:35 ح 14، عن روضة الكافي والفضائل لابن شاذان.]

13:633- فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً، عن شهر بن حوشب قال: آتيت اُمّ سلمة زوجة النبيّ صلى الله عليه و آله لاُسلّم عليها، فقلت: أما رأيت هذه الآية يا اُمّ المؤمنين! (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)؟

قالت: أنا و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله على منامة لنا تحت كساء خيبريّ، فجائت فاطمة عليهاالسلام ومعها الحسن والحسين عليهماالسلام فقال: أين ابن عمّك؟

قالت: في البيت.

قال: فاذهبي فادعيه.

قالت: فدعته، فأخذ الكساء من تحتنا فعطفه، فأخذ جميعه بيده، فقال:

هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً.

وأنا جالسة خلف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله فقلت: يا رسول اللَّه! بأبي أنت واُمّي فأنا؟

قال: إنّك على خير.

ونزلت هذه الآية في النبيّ وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام والتحيّة والإكرام ورحمة اللَّه وبركاته.

[البحار: 213:35 ح 15، عن تفسير فرات.]

14:634- جعفر بن محمّد الفزاريّ معنعناً، عن أبي سعيد الخدريّ قال:

كان النبيّ صلى الله عليه و آله يأتي باب على أربعين صباحاً حيث بنى بفاطمة عليهاالسلام فيقول: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته أهل البيت، (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً) أنا حرب لمن حاربتم، وسلم لمن سالمتم.

بيان: البناء: الدخول بالزوجة.

[البحار: 213:35 ح 16، عن تفسير فرات.]

15:635- عبيد بن كثير معنعناً عن أبي الحمراء قال: خدمت رسول اللَّه صلى الله عليه و آله تسعة أشهر- أو عشرة أشهر- فأمّا التسعة فلست أشكّ فيها، و رسول اللَّه صلى الله عليه و آله يخرج من طلوع الفجر فيأتي باب فاطمة وعليّ والحسن والحسين عليهم السلام فيأخذ بعضادتي الباب فيقول: السلام عليكم ورحمة اللَّه وبركاته الصلاة يرحمكم اللَّه.

قال: فيقولون: وعليك السلام ورحمة اللَّه وبركاته يا رسول اللَّه!

فيقول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ

وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

أقول: روى العلاّمة في «كشف الحقّ» عن محمّد بن عمران المرزبانيّ عن أبي الحمراء (مثله).

[البحار: 214:35 و 215 ح 18، عن تفسير فرات.]

16:636- عبيد بن كثير معنعناً عن أبي عبداللَّه الجدليّ قال: دخلت على عائشة فقلت: أين نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّه)؟

قالت: نزلت في بيت اُمّ سلمة.

قالت اُمّ سلمة: لو سألت عائشة لحدّثتك أنّ هذه الآية نزلت في بيتي.

قالت: بينما رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إذ قال: لو كان أحد يذهب فيدعولنا عليّاً وفاطمة وابنيها عليهم السلام.

قال: قلت: ما أحد غيري.

قالت: فدفعت

[الصحيح كما في المصدر: قد قنّعت. (هامش البحار).] فجئت بهم جميعاً، فجلس علي عليه السلام بين يديه، وجلس الحسن والحسين عليهماالسلام عن يمينه وشماله، وأجلس فاطمة عليهاالسلام خلفه، ثمّ تجلّل بثوب خيبريّ.

ثمّ قال: نحن جميعاً إليك- فأشار رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ثلاث مرّات: إليك لا إلى النّار- ذاتي وعترتي وأهل بيتي من لحمي ودمي.

قالت اُمّ سلمة: يا رسول اللَّه! أدخلني معهم.

قال: يا اُمّ سلمة! إنّك من صالحات أزواجي.

فنزلت هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

[البحار: 215:35 ح 19، عن تفسير فرات.]

17:637- عليّ بن محمّد قراءةً عليه معنعناً، عن أبي عبداللَّه جعفر بن محمّد عليه السلام قال: لما بنى أميرالمؤمنين بفاطمة عليهاالسلام اختلف رسول اللَّه صلى الله عليه و آله إلى بابها

أربعين صباحاً كلّ غداة يدقّ الباب، ثمّ يقول:

السلام عليكم يا أهل بيت النبوّة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة،

الصلاة رحمكم اللَّه (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

ثمّ قال: يدقّ دقّاً أشدّ من ذلك، ويقول: أنا سلم لمن سالمتم، وحرب لمن حاربتم.

[البحار: 215:35 ح 20، عن تفسير فرات.]

18:638- الحسن بن حباش بن يحيى الدهقان معنعناً، عن عمرة، عن اُمّ سلمة قالت: قلت: ما تقول في هذا الّذي قد أكثر النّاس في شأنه من بين حامد وذامّ؟

قالت: وأنت ممّن يحمده أو يذمّه؟

قلت: ممّن يحمده؟

قالت: يكون كذلك، فواللَّه؛ لقد كان على الحقّ، ما غيّر وما يدلّ حتّى قتل.

وسألتها عن هذه الآية قوله تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)؟

قالت: نزلت في بيتي، وفي البيت سبعة: جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام، جبرئيل يحمل على النبيّ، والنبيّ يحمل على عليّ عليهم الصلاة والسلام.

[البحار: 216:35 ح 21، عن تفسير فرات.]

19:639- الحسن معنعناً، عن عمرة الهمدانيّة قالت: قالت اُمّ سلمة: أنت عمرة؟

قالت: نعم.

قالت عمرة: ألا تخبريني عن هذا الرجل الّذي اُصيب بين ظهرانيّكم فمحبّ ومبغض؟

قالت اُمّ سلمة: فتحبّينه؟

قالت: لا اُحبّه ولا أبغضه- تريد عليّاً عليه السلام-

قالت اُمّ سلمة: أنزل اللَّه تعالى: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً)، وما في البيت إلّا جبرئيل وميكائيل ومحمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام وأنا، فقلت: يا رسول اللَّه! أنا من أهل البيت؟

فقال: من صالح نسائي، يا عمرة! فلو كان قال: نعم كان أحبّ إليّ ممّا تطلع عليه الشمس.

[البحار: 216:35 ح 22، عن تفسير فرات.]

أقول: قد ذكرت قول الصدوق رحمه الله ذيل الحديث 9، فراجع من أرقامنا في هذا العنوان.

20:640- عليّ بن محمّد بن مخلّد الجعفيّ معنعناً، عن اُمّ سلمة قالت: في بيتي نزلت هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

وذلك أنّ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله جلّلهم في مسجده بكساء، ثمّ رفع يده فنصبها على الكساء، وهو يقول:

اللهمّ إنّ هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس، كما أذهبت عن آل إسماعيل وإسحاق ويعقوب، وطهّرهم من الرجس كما طهّرت آل لوط وآل عمران وآل هارون.

قلت: يا رسول اللَّه! لا أدخل معكم؟

قال: إنّك على خير، وإنّك من أزواج النبيّ.

قالت بنته: سمّيهم يا اُمّه!

قالت: فاطمة وعليّ والحسن والحسين عليهم السلام.

[البحار: 217:35 ح 23، عن تفسير فرات.]

21:641- روى أحمد في مسنده، والثعلبيّ في تفسيره بإسنادهما إلى شدّاد بن عمّار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم، فذكروا عليّاً عليه السلام فشتموه، فشتمته معهم!! فلمّا قاموا قال لي: لم شتمت هذا الرجل؟

قلت: رأيت القوم يشتمونه فشتمته معهم.

فقال: ألا اُخبرك بما رأيت من رسول اللَّه صلى الله عليه وآله؟

قلت: بلي.

قال: أتيت فاطمة عليهاالسلام أسألها عن عليّ عليه السلام، فقالت: توجّه إلى رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، فجلست انتظر حتّى جاء رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، فجلس ومعه عليّ والحسن والحسين عليهم السلام أخذ كلّ واحد منهما بيده حتّى دخل، فأدنى عليّاً وفاطمة عليهماالسلام فأجلسهما بين يديه، فأجلس حسناً وحسيناً عليهماالسلام كلّ واحد منهما على فخذه، ثمّ لفّ عليهم ثوبه- أو قال: كساء-

ثمّ تلا هذه الآية: (إِنَّما يُريدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهيراً).

ثمّ قال: اللهمّ هؤلاء أهل بيتي، وأهل بيتي أحقّ.

[البحار: 217:35 ح 24، عن الطرائف.]

العمدة: بإسناده إلى عبداللَّه بن أحمد بن حنبل، عن والده، عن محمّد بن مصعب، عن الأوزاعيّ، عن شدّاد بن عمّار (مثله).

وبإسناده عن الثعلبيّ، عن الحسين بن محمّد، عن عمر بن الخطّاب، عن عبداللَّه بن الفضل، عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن محمّد بن مصعب، عن

الأوزاعيّ، عن شداد بن عمّار (مثله).

[البحار: 218:35.]

وبإسناده عن عبداللَّه بن أحمد، عن إبراهيم بن عليّ، عن سليم بن أحمد، عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعيّ، عن شداد بن عمّار، عن واثلة (مثله).

[البحار: 219:35.]

أقول: اُنظر أيّها العاقل اللبيب! إلى قول شدّاد بن عمّار ومعذرته من مقالته وكيف يتّبعون النّاس الأجواء الكاذبة وأهواءهم؟ وكيف يقضون بما لايعلمون ويقولون بما يقول النّاس بغير الحقّ؟

وأنّ الظالمين والغاصبين كيف سلّطوا على النّاس وغصبوا حقّ أميرالمؤمنين وحقّ فاطمة الزهراء عليهاالسلام؟ وأنّ بني اُميّة لعنهم اللَّه كيف صاروا حاكمين على المسلمين.

وأنّ معاوية لعنة اللَّه يبذل أموال المسلمين في سبيل أهدافه الخاصّة، وجعل أياديه أحاديثاً كاذبة، وكيف صنعوا أجواءً كاذبة على أن يطفئوا نور اللَّه بأفواههم، ولعنوا وشتموا ولي اللَّه الأعظم وأميرالمؤمنين عليّ عليه السلام!

فتبّاً لهم ولمقاتلهم ولاعتذارهم، خذلهم اللَّه ولعنهم اللَّه (وَقاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنّى يُؤْفَكونَ)؟

[التوبة: 30.] إنّهم ضلّوا وأضلّوا النّاس، فصدّوا عن سبيل الحقّ والولاية، هكذا ضلّوا وأضلّوا اُمّة محمّد رسول اللَّه صلى الله عليه وآله، وهكذا يصنعون اليوم أيضاً.

22:642- ومن ذلك في المعنى ما يدلّ على أنّ واثلة بن الأسقع رآى ذلك من النبيّ صلى الله عليه و آله دفعات، فمن رواية واثلة بن الأسقع في دفعة اُخرى من مسند أحمد ابن حنبل بإسناده إلى واثلة بن الأسقع قال:

طلبت عليّاً عليه السلام في منزله، فقالت فاطمة عليهاالسلام: ذهب يأتي برسول اللَّه صلى الله عليه و آله، فجاءا جميعاً فدخلا ودخلت معهما، فأجلس عليّاً عليه السلام عن يساره، وفاطمة عليهاالسلام

/ 45