کمال الدین و تمام النعمة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کمال الدین و تمام النعمة - جلد 1

الصدوق ابی جعفر محمدبن علی بن الحسین بن بابویه القمی ؛ مصحح: علی اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مسائل إن أخبرتني بهن

[ في بعض النسخ 'ان أجبتني فيهن'.]

علمت أن القوم ركبوا من أمرك ما أقضي عليهم أنهم ليسوا بمأمونين في دنياهم ولا في آخرتهم، وإن تكن الاخرى علمت أنك وهم شرع سواء. فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: سلني عما بدا لك؟ فقال: أخبرني عن الرجل إذا نام أين تذهب روحه؟ وعن الرجل كيف يذكر وينسى؟ وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال؟ فالتفت أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن فقال: يا أبا محمد أجبه، فقال: أما ما سألت عنه من أمر الانسان إذا نام أين تذهب روحه، فإن روحه متعلقة بالريح والريح متعلقة بالهواء

[ في بعض النسخ 'معلقة في الهواء'.]

إلى وقت ما يتحرك صاحبها لليقظة، فإن أذن الله عزوجل برد تلك الروح إلى صاحبها

[ في بعض النسخ 'على صاحبها'.]

جذبت تلك الروح الريح، وجذبت تلك الريح الهواء، فرجعت الروح فأسكنت في بدن صاحبها، وإن لم يأذن الله عزوجل برد تلك الروح إلى صاحبها

[ في بعض النسخ 'على صاحبها'.]

جذب الهواء الريح، وجذبت الريح الروح، فلم ترد إلى صاحبها إلى وقت ما يبعث.

وأما ما ذكرت من أمر الذكر والنسيان: فإن قلب الرجل في حق، وعلى الحق طبق فإن صلى الرجل عند ذلك على محمد وآل محمد صلاة تامة انكشف ذلك الطبق عن ذلك الحق فأضاء القلب

[ في بعض النسخ 'مما يلي القلب' مكان 'فأضاء القلب'.]

4 وذكر الرجل ما كان نسيه، وإن هو لم يصل على محمد وآل محمد أو نقص من الصلاة عليهم انطبق ذلك الطبق على ذلك الحق فأظلم القلب ونسي الرجل ما كان ذكر.

وأما ما ذكرت من أمر المولود الذي يشبه أعمامه وأخواله، فان الرجل إذا أتى أهله فجامعها بقلب ساكن وعروق هادئة وبدن غير مضطرب فأسكنت تلك النطفة في جوف الرحم

[ في بعض النسخ 'وانسكبت تلك النطفة فوقعت في جوف الرحم'.]

خرج الولد يشبه أباه وأمه، وإن هو أتاها بقلب غير ساكن و

عروق غير هادئة وبدن مضطرب، اضطربت تلك النطفة فوقعت في حال اضطرابها

[ في بعض النسخ 'في وقت اضطرابها'.]

على بعض العروق فإن وقعت على عرق من عروق الاعمام أشبه الولد أعمامه، وإن وقعت على عرق من عروق الاخوال أشبه الرجل أخواله، فقال الرجل: أشهد أن لا إله إلا الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أن محمدا رسول الله، ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته "بعده" ـ وأشار "بيده" إلى أمير المؤمنين عليه السلام ـ ولم أزل أشهد بها، وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته ـ وأشار إلى الحسن عليه السلام ـ وأشهد أن الحسين ابن علي وصي أبيك والقائم بحجته بعدك، وأشهد على علي بن الحسين أنه القائم بأمر الحسين بعده، وأشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن الحسين، وأشهد على جعفر بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على موسى بن جعفر أنه القائم بأمر جعفر بن محمد، وأشهد على علي بن موسى أنه القائم بأمر موسى بن جعفر، و أشهد على محمد بن علي أنه القائم بأمر علي بن موسى، وأشهد على علي بن محمد أنه القائم بأمر محمد بن علي، وأشهد على الحسن بن علي أنه القائم بأمر علي بن محمد، وأشهد على رجل من ولد الحسن بن علي لا يكنى ولا يسمى حتى يظهر أمره فيملأ الارض

[ في بعض النسخ 'فيملأها'.]

عدلا كما ملئت جورا، والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، ثم قام فمضى.

فقال أمير المؤمنين: يا أبا محمد اتبعه فانظر أين يقصد؟ فخرج الحسن عليه السلام في أثره قال: فما كان إلا أن وضع رجله خارج المسجد فما دريت أين أخذ من أرض الله

[ في بعض النسخ 'من الارض'.]

فرجعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فأعلمته فقال: يا أبا محمد أتعرفه؟ فقلت: الله ورسوله و أمير المؤمنين أعلم، فقال: هو الخضر عليه السلام.

2 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا جبرئيل بن أحمد، عن موسى

ابن جعفر البغدادي قال: حدثني الحسن بن محمد الصيرفي، عن حنان بن سدرير، عن أبيه سدير بن حكيم، عن أبيه، عن أبي سعيد عقيصا قال: لما صالح الحسن بن علي عليهما السلام معاوية بن أبي سفيان دخل عليه الناس، فلامه بعضهم على بيعته، فقال عليه السلام: ويحكم ما تدرون ما عملت والله الذي عملت خير لشيعتي مما طلعت عليه الشمس أو غربت، ألا تعلمون أنني إمامكم مفترض الطاعة عليكم وأحد سيدي شباب أهل الجنة بنص من رسول الله صلى الله عليه وآله علي؟ قالوا: بلى، قال: أما علمتم أن الخضر عليه السلام لما خرق السفينة وأقام الجدار وقتل الغلام كان ذلك سخطا لموسى بن عمران إذ خفي عليه وجه الحكمة في ذلك، وكان ذلك عند الله تعالى ذكره حكمة وصوابا، أما علمتم أنه ما منا أحد إلا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلا القائم الذي يصلي روح الله عيسى بن مريم عليه السلام خلفه، فإن الله عزوجل يخفي ولادته، ويغيب شخصه لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين ابن سيدة الاماء، يطيل الله عمره في غيبته، ثم يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة، ذلك ليعلم أن الله على كل شيء قدير.

ما أخبر به الحسين بن علي بن أبي طالب من وقوع الغيبة بالقائم وانه الثاني عشر من الائمة


1 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار قال: حدثنا أبو عمرو الكشي

[ في جميع النسخ 'أبو عمرو الليثي' بتصحيف. والصحيح 'الكشي' كما في المتن أخذا من هامش بعض النسخ المخطوطة المصححة. والكشي صاحب رجال المعروف وهو من غلمان محمد بن مسعود العياشي.]

قال: حدثنا محمد بن مسعود قال: حدثنا علي بن محمد بن شجاع، عن محمد

ابن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال الحسين بن علي عليهما السلام: في التاسع من ولدي سنة من يوسف، وسنة من موسى بن عمران عليهما السلام وهو قائمنا أهل البيت، يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة.

2 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق المعاذي

[ كذا في بعض النسخ وفي أكثرها 'المعادي' بالدال المهملة. وفي اللباب: المعاذى نسبة إلى معاذ ينسب إليه جماعة، منهم بيت كبير بخراسان.]

رضي الله عنه قال: حدثنا أحمد ابن محمد الهمداني الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى بن الفرات قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد قال: حدثنا سفيان قال: حدثنا عبد الله بن الزبير، عن عبد الله ابن شريك، عن رجل من همدان قال: سمعت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام يقول: قائم هذه الامة هو التاسع من ولدي وهو صاحب الغيبة وهو الذي يقسم ميراثه وهو حي.

3 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن ـ هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي قال: أخبرنا وكيع بن الجراح، عن الربيع بن سعد، عن عبد الرحمن بن سليط قال: قال الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام منا اثنا عشر مهديا أولهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب، وآخرهم التاسع من ولدي، وهو الامام القائم بالحق، يحيي الله به الارض بعد موتها، ويظهر به دين الحق على الدين كله ولو كره المشركون، له غيبة يرتد فيها أقوام ويثبت فيها على الدين آخرون، فيؤذون ويقال لهم: 'متى هذا الوعد إن كنم صادقين' أما إن الصابر في غيبته على الاذى والتكذيب بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله.

4 ـ حدثنا علي بن محمد بن الحسن القزويني قال: حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: حدثنا أحمد بن يحيى الاحول قال: حدثنا خلاد المقرئ، عن قيس بن أبي حصين

عن يحيى بن وثاب، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت الحسين بن علي عليهما السلام يقول: لو لم يبق من الدينا إلا يوم واحد لطول الله عزوجل ذلك اليوم حتى يخرج رجل من ولدي، فيملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، كذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول.

5 ـ حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثني حمدان بن منصور، عن سعد بن محمد، عن عيسى الخشاب قال: قلت للحسين بن علي عليهما السلام: أنت صاحب هذا الامر؟ قال: لا ولكن صاحب الامر الطريد الشريد الموتور بأبيه، المكني بعمه،

[ يمكن أن يقرء بشد النون على وزان 'الثنى' ويكون المراد ان التعبير بالكنية دون الاسم لاجل عمه. أو يقرء على وزان 'المهدى' بمعنى المخفي والمستتر فالمعنى الغائب بسبب عمه. والموتور: من قتل له قتيل ولم يدرك بثاره.]

يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر.

[ سيأتي في حديث محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام ما يوافقه.]

ما أخبر به سيد العابدين علي بن الحسين من وقوع الغيبة بالقائم وأنه الثاني عشر من الائمة


1 ـ حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار رضي الله عنه قال: حدثنا أبي، عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الاشعري، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن الحسن، عن أبي سعيد العصفري، عن عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول: إن الله تبارك وتعالى خلق محمدا وعليا والائمة

الاحد عشر من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق، يسبحون الله عزوجل ويقدسونه، وهم الائمة الهادية من آل محمد عليهم السلام.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: قد روي هذا الخبر بغير هذا اللفظ إلا أن مسموعي ما قد ذكرته.

2 ـ حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا محمد بن هارون الصوفي، عن عبد الله

[ في بعض النسخ 'عبيد الله' وهو الروياني الذى تقدم ص 312.]

بن موسى، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه قال: حدثني صفوان ابن يحيى، عن إبراهيم بن أبي زياد، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي قال: دخلت على سيدي علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام فقلت له: يا ابن رسول الله أخبرني بالذين فرض الله عزوجل طاعتهم ومودتهم، وأوجب على عباده الاقتداء بهم بعد رسول رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال لي: يا كنكر

[ كنكر لقب لابي خالد.]

إن أولي الامر الذين جعلهم الله عزو جل أئمة للناس وأوجب عليهم طاعتهم: أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، ثم الحسن، ثم الحسين ابنا علي بن أبي طالب، ثم انتهى الامر إلينا. ثم سكت.

فقلت له: يا سيدي روي لنا عن أمير المؤمنين "علي" عليه السلام أن الارض لا تخلو من حجة لله عزوجل على عباده، فمن الحجة والامام بعدك؟ قال: ابني جعفر، وإسمه في التوراة باقر، يبقر العلم بقرا، هو الحجة والامام بعدي، ومن بعد محمد ابنه جعفر، واسمه عند أهل السماء الصادق، فقلت له: يا سيدي فكيف صار اسمه الصادق وكلكم صادقون، قال: حدثني أبي، عن أبيه عليهما السلام أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا ولد ابني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فسموه الصادق، فإن للخامس من ولده ولدا اسمه جعفر يدعي الامامة اجتراء على الله وكذبا عليه فهو عند الله جعفر الكذاب المفتري على الله عزوجل، والمدعي لما ليس له بأهل، المخالف على أبيه والحاسد لاخيه، ذلك الذي يروم كشف ستر الله عند غيبة ولي الله عزوجل، ثم

بكي علي بن الحسين عليهما السلام بكاء شديدا، ثم قال: كأني بجعفر الكذاب وقد حمل طاغية زمانه على تفتيش أمر ولي الله، والمغيب في حفظ الله والتوكيل بحرم أبيه جهلا منه بولادته، وحرصا منه على قتله إن ظفر به، "و" طمعا في ميراثه حتى يأخذه بغير حقه.

قال أبو خالد: فقلت له: يا ابن رسول الله وإن ذلك لكائن، فقال: إي وربي إن ذلك لمكتوب عندنا في الصحيفة التي فيها ذكر المحن التي تجري علينا بعد رسول الله صلى الله عليه وآله. قال أبو خالد: فقلت: يا ابن رسول الله ثم يكون ماذا، قال: ثم تمتد الغيبة

[ في بعض النسخ 'تشتد الغيبة'.]

بولي الله عزوجل الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلى الله عليه واله والائمة بعده.

يا أبا خالد إن أهل زمان غيبته القائلين بإمامته والمنتظرين لظهوره أفضل من أهل كل زمان، لان الله تبارك وتعالى أعطاهم من العقول والافهام والمعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، وجعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله بالسيف، اولئك المخلصون حقا وشيعتنا صدقا، والدعاة إلى دين الله عزوجل سرا وجهرا. وقال علي بن الحسين عليهما السلام: إنتظار الفرج من أعظم الفرج.

وحدثنا بهذا الحديث علي بن أحمد بن موسى. ومحمد بن أحمد الشيباني

[ كذا والظاهر هو السناني.]

وعلي بن عبد الله الوراق، عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني رضي الله عنه، عن صفوان، عن إبراهيم أبي زياد عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين عليهما السلام.

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه: ذكر زين العابدين عليه السلام "ل" جعفر الكذاب دلالة في إخباره بما يقع منه.

وقد روي مثل ذلك عن أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام أنه لم يسر به لما ولد وأنه أخبرنا بأنه سيضل خلقا كثيرا كل ذلك دلالة له عليه السلام أيضا لانه لا دلالة على الامامة أعظم من الاخبار بما يكون قبل أن يكون كما كان، مثل ذلك

دلالة لعيسى بن مريم عليه السلام على نبوته إذ أنبأ الناس بما يأكلون وما يدخرون في بيوتهم، وكما كان النبي صلى الله عليه وآله حين قال أبو سفيان في نفسه: من فعل مثل ما فعلت جئت فدفعت يدي في يده ألا كنت أجمع عليه الجموع من الاحابيش وكنانة فكنت ألقاه بهم

[ في بعض النسخ 'الا كنت أجمع عليه الاحاببش بركابه فكنت ألقاه بهم' والمراد بالاحابيش قريش لانهم تحالفوا بالله انهم ليد على غيرهم ما سجا ليل ووضح نهار وما رسا حبشي. وحبشي بضم الحاء وسكون الباء وتشديد الياء التحتية جبل بأسفل مكة على سنة أميال منها، فسموا أحابيش قريش باسم الجبل. وقال ابن اسحاق: ان الاحابيش هم بنو الهون بن خزيمة وبنو الحارث بن عبد مناة من كنانة وبنو المصطلق من خزاعة، فلما سميت تلك الاحياء بالاحابيش من قبل تجمعها صار التحبيش في الكلام: التجميع. وفي بعض النسخ 'الزنج' مكان 'الجموع'.]

فلعلي كنت أدفعه. فناداه النبي صلى الله عليه وآله من خيمته فقال: إذا كان الله يجزيك يا أبا سفيان. وذلك دلالة له عليه السلام كدلالة عيسى بن مريم عليه السلام. وكل من أخبر من الائمة عليهم السلام بمثل ذلك فهي دلالة تدل الناس على أنه إمام مفترض الطاعة من الله تبارك وتعالى.

حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن الفرات قال: أخبرنا صالح بن محمد بن عبد الله بن محمد بن زياد، عن أمه فاطمة بنت محمد بن الهيثم المعروف بابن سيابة

[ في بعض النسخ 'ابن سبانة' وفي بعضها 'ابن النسابة'.]

قالت: كنت في دار أبي الحسن علي بن محمد العسكري عليهما السلام في الوقت الذي ولد فيه جعفر فرأيت أهل الدار قد سروا به، فصرت إلى أبي الحسن عليه السلام فلم أره مسرورا بذلك، فقلت له: يا سيدي ما لي أراك غير مسرور بهذا المولود؟ فقال عليه السلام: يهون عليك أمره فإنه سيضل خلقا كثيرا.

[ ذكر المصنف هذا الحديث مؤيدا لكلامه ولا ربط له بالعنوان.]

3 ـ حدثنا الشريف أبو الحسن علي بن موسى بن أحمد بن إبراهيم بن محمد بن ـ

عبد الله بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثنا أبو علي محمد بن همام قال: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن عثمان بن عيسى الكلابي، عن خالد بن نجيح، عن حمزة بن حمران، عن أبيه "حمران بن أعين"، عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول: في القائم منا سنن من الانبياء

[ في بعض النسخ 'في القائم منا سنن من ستة أنبياء' وفي بعضها 'سنن من سبعة انبياء'. وما بين القوسين ليس في بعض النسخ.]

"سنة من أبينا آدم عليه السلام، و" سنة من نوح، وسنة من إبراهيم، وسنة من موسى، وسنة من عيسى، وسنة من أيوب، وسنة من محمد صلوات الله عليهم، فأما "من آدم و" نوح فطول العمر وأما من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس، وأما من موسى، فالخوف والغيبة وأما من عيسى فاختلاف الناس فيه، وأما من أيوب فالفرج بعد البلوى، وأما من محمد صلى الله عليه وآله فالخروج بالسيف.

4ـ حدثنا محمد بن علي بن بشار القزويني قال: حدثنا أبو الفرج المظفر ابن أحمد قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الاسدي قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن حمزة بن حمران، عن أبيه، عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول: في القائم سنة من نوح وهو طول العمر.

5 ـ حدثنا علي بن أحمد الدقاق، ومحمد بن أحمد الشيباني رضي الله عنهما قالا: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين ابن يزيد، عن حمزة بن حمران، عن أبيه حمران بن أعين، عن سعيد بن جبير قال: سمعت سيد العابدين علي بن الحسين عليهما السلام يقول: في القائم سنة من نوح وهو طول العمر.

6 ـ وبهذا الاسناد قال: قال علي بن الحسين سيد العابدين عليهما السلام: القائم منا

تخفى ولادته على الناس حتى يقولوا: لم يولد بعد، ليخرج حين يخرج وليس لاحد في عنقه بيعة.

7 ـ حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن بسطام بن مرة، عن عمرو بن ثابت قال: قال علي بن الحسين سيد العابدين عليهما السلام: من ثبت على موالاتنا

[ في بعض النسخ 'على ولايتنا'.]

في غيبة قائمنا أعطاه الله عزوجل أجر ألف شهيد من شهداء بدر واحد.

8 ـ حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحناط، عن محمد بن قيس، عن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال: فينا نزلت هذه الاية: 'وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله'

[ الاحزاب: 6.]

وفينا نزلت هذه الاية: 'وجعلها كلمة باقية في عقبه'

[ الزخرف: 47.]

والامامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام إلى يوم القيامة. وإن للقائم منا غيبتين إحداهما أطول من الاخرى، أما الاولى فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين.

[ قال العلامة المجلسي ـ ره ـ: قوله عليه السلام: 'فستة أيام' لعله اشارة إلى اختلاف أحواله عليه السلام في غيبته، فستة أيام لم يطلع على ولادته الا خاص الخاص من أهاليه عليه السلام، ثم بعد ستة أشهر اطلع عليه غيرهم من الخواص، ثم بعد ست سنين عند وفاة والده عليه السلام ظهر أمره لكثير من الخلق. أو اشارة إلى أنه بعد امامته لم يطلع على خبره إلى ستة أيام أحد، ثم بعد ستة أشهر انتشر أمره، وبعد ست سنين ظهر وانتشر أمر السفراء.

والاظهر أنه اشارة إلى بعض الازمان المختلفة التى قدرت لغيبته وأنه قابل للبداء. ويؤبده ما رواه الكليني باسناده عن الاصبغ في حديث طويل قد مر بعضه في باب أخبار أمير المؤمنين عليه السلام 'ثم قال: قلت: يا أمير المؤمنين وكم تكون الحيرة والغيبة؟ فقال: ستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين، فقلت: وان هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق، وأنى لك بهذا الامر يا أصبغ اولئك خيار هذه الامة مع خيار أبرار هذه العترة، فقلت: ثم ما يكون بعد ذلك؟ فقال: ثم يفعل الله ما يشاء، فان له بداءات وارادات وغايات ونهايات' فانه يدل على أن هذا الامر قابل للبداء والترديد قرينة ذلك والله يعلم ـ انتهى.]

وأما الاخرى فيطول أمدها حتى يرجع

/ 36