کمال الدین و تمام النعمة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

کمال الدین و تمام النعمة - جلد 1

الصدوق ابی جعفر محمدبن علی بن الحسین بن بابویه القمی ؛ مصحح: علی اکبر الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يا محمد، فدخل النبي صلى الله عليه وآله على فاطمة عليها السلام فهنأها وعزاها فبكث فاطمة عليها السلام، و قالت: يا ليتني لم ألده، قاتل الحسين في النار، فقال النبي صلى الله عليه وآله: وأنا أشهد بذلك يا فاطمة ولكنه لا يقتل حتى يكون منه إمام يكون منه الائمة الهادية بعده، ثم قال عليه السلام: والائمة بعدي الهادي علي، والمهتدي الحسن، والناصر الحسين، والمنصور علي بن الحسين، والشافع

[ في بعض النسخ 'الشفاع' وفي بعضها 'النفاح'.]

محمد بن علي، والنفاع جعفر بن محمد، والامين موسى ابن جعفر، والرضا علي بن موسى، والفعال محمد بن علي، والمؤتمن علي بن محمد، والعلام الحسن بن علي، ومن يصلي خلفه عيسى بن مريم عليه السلام القائم عليه السلام.

فسكتت فاطمة عليها السلام من البكاء أخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وآله بقصة الملك وما أصيب به، قال ابن عباس: فأخذ النبي صلى الله عليه وآله الحسين عليه السلام وهو ملفوف في خرق من صوف فأشار به إلى السماء، ثم قال: اللهم بحق هذا المولود عليك لا بل بحقك عليه وعلى جده محمد وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب إن كان للحسين بن علي ابن فاطمة عندك قدر فارض عن دردائيل ورد عليه أحنجته ومقامه من صفوف الملائكة فاستجاب الله دعاءه وغفر للملك "ورد عليه أحنجته ورده إلى صفوف الملائكة" فالملك لا يعرف في الجنة إلا بأن يقال: هذا مولى الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.

37 ـ حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمر قندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا محمد بن نصر،

[ في بعض النسخ 'محمد بن نصير'.]

عن الحسن بن موسى الخشاب قال: حدثنا الحكم بن بهلول الانصاري،

[ في بعض النسخ 'الحسن بن بهلول' ولم أظفر به على كلا العنوانين.]

عن إسماعيل ابن همام، عن عمران بن قرة، عن أبي محمد المدني، عن ابن أذينة، عن أبان بن ـ أبي عياش قال: حدثنا سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي وكتبتها بخطي و

علمني تأويلها وتفسيرها، وناسخها ومنسوخها، ومحكمها ومتشابهها، ودعا الله عزوجل لي أن يعلمني فهمها وحفظها، فما نسيت آية من كتاب الله ولا علما أملاه علي فكتبته، وما ترك شيئا علمه الله عزوجل من حلال ولا حرام ولا أمر ولا نهي وما كان أو يكون من طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظته ولم أنس منه حرفا واحدا، ثم وضع يده على صدري ودعا الله عزوجل أن يملا قلبي علما وفهما وحكمة ونورا، لم أنس من ذلك شيئا ولم يفتني شئ لم أكتبه، فقلت: يا رسول الله أتتخوف علي النيسان فيما بعد؟ فقال صلى الله عليه وآله: لست أتخوف عليك نسيانا ولا جهلا وقد أخبرني ربي جل جلاله أنه قد استجاب لي فيك وفي شركائك الذين يكونون من بعدك، فقلت: يا رسول الله ومن شركائي من بعدي؟ قال: 'الذين قرنهم الله عزوجل بنفسه وبي، فقال: أطيعوا الله و أطيعوا الرسول وأولى الامر منكم ـ الاية' فقلت: يا رسول الله ومن هم؟ قال: الاوصياء مني إلى أن يردوا علي الحوض كلهم هاد مهتد، لا يضرهم من خذلهم، هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقهم ولا يفارقونه، بهم تنصر أمتي وبهم يمطرون وبهم يدفع عنهم البلاء ويستجاب دعاؤهم. قلت: يا رسول الله سمهم لي فقال: ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسن ـ ثم ابني هذا ـ ووضع يده على رأس الحسين عليهما السلام ـ ثم ابن له يقال له علي وسيولد في حياتك فأقرئه مني السلام، ثم تكمله اثنى عشر، فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله سمهم لي "رجلا فرجلا" فسماهم رجلا رجلا، فيهم والله يا أخا بني هلال مهدي أمتي محمد الذي يملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، والله إني لاعرف من يبايعه بين الركن والمقام، وأعرف أسماء آبائهم و قبائلهم.

ما أخبر به النبي من وقوع الغيبة بالقائم


1 ـ حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد ابن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي جميلة المفضل بن صالح، عن جابر بن يزيد الجعفي، عن جابر بن عبد الله الانصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا و خلقا، تكون به غيبة وحيرة تضل فيها الامم، ثم يقبل كالشهاب الثاقب يملأها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

2 ـ حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن معاوية ابن وهب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو يأتم به في غيبته قبل قيامه ويتولى أولياءه، يعادي أعداءه، ذلك من رفقائي وذوي مودتي وأكرم أمتي علي يوم القيامة.

3 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا أبو عمرو البلخي،

[ عبد الواحد هو عبد الواحد بن محمد بن عبدوس النيسابوري العطار الذي حدثه بنيسابور سنة 352. وأما أبو عمرو البلخي أو اللجي كما في بعض النسخ الظاهر هو محمد بن عمر بن عبد العزيز أبو عمرو الكشي فصحف لانه من غلمان محمد بن مسعود العياشي ويروي عنه كثيرا.]

عن محمد بن مسعود قال: حدثني خلف بن حماد

[ في بعض النسخ 'خلف بن حامد'. وفي بعضها 'خلف بن جابر'.]

عن سهل بن زياد، عن إسماعيل ابن مهران، عن محمد بن أسلم الجبلي، عن الخطاب بن مصعب، عن سدير، عن

أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طوبى لمن أدرك قائم أهل بيتي وهو مقتد به قبل قيامه، يأتم به وبأئمة الهدى من قبله، ويبرء إلى الله عزوجل من عدوهم أولئك رفقائي وأكرم أمتي علي.

4 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن موسى المتوكل رضي الله عنهم قالوا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار جميعا قالوا: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، وإبراهيم بن هاشم، وأحمد بن أبي عبد الله البرقي، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب جميعا: قالوا: حدثنا أبو علي الحسن ابن محبوب السراد، عن داود بن الحصين، عن أبي بصير، عن الصادق جعفر بن محمد عن آبائه عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي، اسمه اسمي، وكنيته كنيتي، أشبه الناس بي خلقا وخلقا، تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.

5 ـ حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبدوس العطار النيسابوري قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري قال: حدثنا حمدان بن سليمان النيسابوري، عن محمد ابن إسماعيل بزيع، عن صالح بن عقبة، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه سيد العابدين علي بن الحسين، عن أبيه سيد الشهداء الحسين بن علي، عن أبيه سيد الاوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: المهدي من ولدي، تكون له غيبة وحيرة تضل فيها الامم، يأتي بذخيرة الانبياء عليهم السلام فيملاها عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.

6 ـ وبهذا الاسناد عن أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أفضل العبادة انتظار الفرج.

7 ـ حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عثمان، عن محمد بن الفرات، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله

صلى الله عليه وآله: إن علي بن أبي طالب عليه السلام إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الارض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما، والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لاعز من الكبريت الاحمر، فقام إليه جابر بن عبد الله الانصاري فقال: يا رسول الله وللقائم من ولدك غيبة؟ قال: إي وربي، وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين، يا جابر إن هذا الامر "أمر" من أمر الله وسر من سر الله، مطوي عن عباد الله، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عزوجل كفر.

8 ـ حدثنا أبو الحسن محمد علي بن الشاه الفقيه المروروذي بمرو الروذ قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبو يزيد أحمد بن خالد الخالدي قال: حدثنا محمد بن أحمد بن صالح التميمي قال: حدثنا محمد بن حاتم القطان، عن حماد بن عمرو، عن الامام جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام في حديث طويل في وصية النبي صلى الله عليه وآله يذكر فيها أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال له: يا علي واعلم أن أعجب الناس إيمانا وأعظمهم يقينا قوم يكونون في آخر الزمان لم يلحقوا النبي، وحجبتهم الحجة، فآمنوا بسواد على بياض.

ما أخبر به أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب من وقوع الغيبة بالقائم الثاني عشر من الائمة


1 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، ومحمد بن يحيى العطار، وأحمد بن إدريس جميعا، عن محمد ابن الحسين بن أبي الخطاب، وأحمد بن محمد بن عيسى، وأحمد بن محمد بن خالد البرقي وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا

محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد الطيالسي، عن منذر بن محمد بن قابوس،

[ منذر بن محمد بن المنذر أبو الجهم القابوسي: ثقة من أصحابنا من بيت جليل "جش وصه" وصحف في جميع النسخ بزيد بن محمد. وأما النضر أو النصر بن أبي السري كما في بعض النسخ فلم أجده وفي الكافي مكانه منصور بن السندي ولم أظفر به أيضا.]

عن النصر بن أبي السري، عن أبي داود سليمان بن سفيان المسترق، عن ثعلبة بن ميمون، عن مالك الجهني، عن الحارث بن المغيرة النصري، عن الاصبغ ابن نباتة قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فوجدته متفكرا ينكت في الارض، فقلت: يا أمير المؤمنين مالي أراك متفكرا تنكت في الارض أرغبت فيها؟ فقال: لا والله ما رغبت فيها ولا في الدنيا يوما قط ولكن فكرت في مولود يكون من ظهري الحادي عشر من ولدي، هو المهدي يملأها عدلا كما ملئت جورا وظلما، تكون له حيرة وغيبة، يضل فيها أقوام ويهتدي فيها آخرون، فقلت: يا أمير المؤمنين وإن هذا لكائن؟ فقال: نعم كما أنه مخلوق وأنى لك بالعلم بهذا الامر يا أصبغ اولئك خيار هذه الامة مع إبرار هذه العترة، قلت: وما يكون بعد ذلك؟ قال: ثم يفعل الله ما يشاء فإن له إرادات وغايات ونهايات.

2 ـ حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن، ومحمد بن علي ما جيلويه رضي الله عنهم قالوا: حدثنا محمد بن أبي القاسم ما جيلويه، عن محمد بن علي الكوفي القرشي المقرئ، عن نصر بن مزاحم المنقري، عن عمر بن سعد،

[ الظاهر هو عمر بن سعد بن أبي الصيد الاسدي. الذي روى نصر في صفينه عنه عن فضيل بن خديج، وفي بعض النسخ 'عمر بن سعيد' وفي بعضها 'محمد بن سعيد' وفي بعضها 'عمير بن سعيد'.]

عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي.

وحدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه، عن محمد بن الحسن الصفار، وسعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى،

وإبراهيم بن هاشم جميعا، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي.

وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب بن نصر بن عبد الوهاب القرشي قال: أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان النيسابوري قال: حدثنا موسى بن إسحاق الانصاري القاضي بالري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد التيمي

[ كوفي، متعبد، صدوق، رمي بالتشيع "التقريب".]

قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل ابن زياد النخعي.

وحدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي. وحدثنا الشيخ أبو سعيد محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن أحمد بن علي بن ـ الصلت القمي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن العباس الهروي قال: حدثنا أبو ـ عبد الله محمد بن إسحاق بن سعيد السعدي قال: حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الحنظلي الرازي قال: حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي ـ حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد النخعي ـ واللفظ لفضيل ابن خديج، عن كميل بن زياد ـ قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ظهر الكوفة فلما أصحر تنفس ثم قال: يا كميل إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ عني ما أقول لك: الناس ثلاثة عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يتسضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق، يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال، والمال تنقصه النفقة، والعلم يزكو

[ أي ينمو.]

على الانفاق، يا كميل محبة العلم دين يدان به، يكسب الانسان به الطاعة في حياته وجميل الاحدوثة بعد وفاته، وصنيع ـ

[ في بعض النسخ 'ومنفعة المال تزول'.]

المال يزول بزواله، يا كميل مات خزان الاموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة، هاه إن ههنا ـ وأشار بيده إلى صدره ـ لعلما جما

[ أي كثيرا. وأصبت أي وجدت.]

لو أصبت له حملة، بل أصبت لقنا

[ أي سريع الفهم.]

غير مأمومن عليه، يستعمل آلة الدين للدنيا، ومستظهرا بحجج الله

[ أي مستعليا. وفي بعض النسخ 'يستظهر بحجج الله'.]

عزوجل على خلقه، وبنعمه على أوليائه

[ في بعض النسخ 'على عباده'.]

ليتخذه الضعفاء وليجة دون ولي الحق. أو منقادا لحملة العلم

[ في بعض النسخ 'أو منقادا لحملة الحق، لا بصيرة له في احيائه'.]

لا بصيرة له في أحنائه

[ الضمير يرجع إلى العلم والاحناء: الاطراف أي لعدم علمه بالبرهان والحجة.]

ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من شبهة، ألا لاذا ولا ذاك

[ 'لاذا' اشارة إلى المنقاد. 'ولا ذاك' اشارة إلى اللقن ويجوز أن يكون بمعنى لا هذا المنقاد محمود عند الله ولا ذاك اللقن.]

أو منهوما باللذات، سلس القياد للشهوات. أو مغرما

[ بفتح الراء أي مولعا. وفي بعض النسخ 'أو مغريا' من الاغراء.]

بالجمع والادخار، ليسا من رعاة الدين في شئ، أقرب شئ شبها بهما الانعام السائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة "إما" ظاهر مشهور أو خاف مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته، وكم ذا وأين أولئك، أولئك والله الاقلون عددا، والاعظمون خطرا بهم يحفظ الله حججه وبيناته حتى يودعوها نظراءهم ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقائق الامور، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استوعره المترفون، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون، "و" صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الاعلى يا كميل أولئك خلفاء الله في أرضه والدعاة إلى دينه آه آه شوقا إلى رؤيتهم، وأستغفر الله لي ولكم.

وفي رواية عبد الرحمن بن جندب: انصرف إذا شئت.

وحدثنا بهذا الحديث أبو أحمد القاسم بن محمد بن أحمد السراج الهمداني بهمدان قال: حدثنا أبو أحمد القاسم بن "أبي" صالح قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي الانصاري قال: حدثنا أبو نعيم ضرار بن صرد قال: حدثنا عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبانة فلما أصحر جلس، ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ عني ما أقول لك: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذكر الحديث مثله إلا أنه قال فيه: 'اللهم بلى لن تخلو الارض من قائم بحجة لئلا تبطل حجج الله وبينانه' ولم يذكر فيه: 'ظاهر "مشهور" أو خاف مغمور' وقال في آخره 'إذا شئت فقم'.

وأخبرنا بهذا الحديث الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي "بايلاق" قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي

[ المعنون في تاريخ بغداد ج 5 ص 456، وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حسن التصنيف.]

بمدينة السلام قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي قال: حدثنا ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري عن كميل بن زياد النخعي قال: أخد علي بن أبي طالب عليه السلام بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن زياد احفظ ما أقول لك: القلوب أوعية فخيرها أوعاها، الناس ثلاثة فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق. وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن علي بن عبد الله بن أحمد الاسواري بإيلاق قال: حدثنا مكي بن أحمد بن سعدويه البرذعي قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن المشرقي

[ كذا وفي بعض النسخ 'عبد الله بن محمد بن الحسن البرقي' ولم أجده.]

قال: حدثنا محمد بن إدريس أبو حاتم قال: حدثنا إسماعيل بن موسى

الفزاري، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن ثابت بن أبي صفية، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد قال: أخذ بيدي علي بن أبي طالب عليه السلام فأخرجني إلى ناحية الجبانة، فلما أصحر جلس، ثم تنفس، ثم قال: يا كميل بن زياد: القلوب أوعية فخيرها أوعاها. وذكر الحديث بطوله إلى آخره مثله.

وحدثنا بهذا الحديث أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصقر الصائغ العدل قال: حدثنا موسى بن إسحاق القاضي، عن ضرار بن صرد، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب الفزاري، عن كميل بن زياد النخعي و وذكر الحديث بطوله إلى آخره.

وحدثنا بهذا الحديث الحاكم أبو محمد بكر بن علي بن محمد بن الفضل الحنفي الشاشي بإيلاق قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز الشافعي بمدينة السلام قال: حدثنا بشر بن موسى أبو علي الاسدي قال: حدثنا عبد الله بن الهيثم قال: حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن محمد بن أحمد النخعي قال: حدثنا عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن أبي الهياج

[ في بعض النسخ 'أبي الصباح'.]

بن محمد بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب قال: حدثنا هشام بن محمد السائب أبو منذر الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن فضيل بن خديج، عن كميل بن زياد النخعي قال: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي أبي طالب عليه السلام بالكوفة فخرجنا حتى انتهينا إلى الجبانة. وذكر فيه: 'اللهم بلى لا تخلو الارض من قائم بحجة ظاهر "مشهور" أو باطن مغمور لئلا تبطل حجج الله وبيناته' وقال في آخره: انصرف إذا شئت.

وحدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد عن عبد الله بن الفضل بن عيسى،

[ كذا في النسخ ولم أعرفه.]

عن عبد الله النوفلي، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن هشام الكلبي، عن أبي مخنف لوط بن يحيى، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد أن أمير المؤمنين عليه السلام قال له في كلام طويل: 'اللهم إنك لا تخلي الارض من قائم

/ 36