ج ـ ملحمة اءهل البيت (ع ): - شیخ عبدالمنعم الفرطوسی، حیاته و أدبه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شیخ عبدالمنعم الفرطوسی، حیاته و أدبه - نسخه متنی

حیدر محلاتی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید








وملحمة اءهل البيت (ع ) للشاعر عبدالمنعم الفرطوسي حيث مدار البحث عليها يدور.




ج ـ ملحمة اءهل البيت (ع ):







1 ـ البدايات :




غـرسـت النواة الاولى للملحمة في السبعينات يوم عقد الفرطوسي النية على نظم اءلفية في مناقب الـرسول (ص ) واءهل بيته (ع ). وحينها كان الفرطوسي قد فقد بصره بالكامل ولم يعد قادرا على
المطالعة الا عن طريق السماع وما يقراء له من هنا وهناك . فكان يملي ملحمته على تلميذيه الدكتور
مـحمد حسين الصغير
((457)) والشيخ محمد رضا آل صادق
((458)) حتى اءواخر السبعينات
يوم عزم الخروج من العراق فاءكملها في جنيف بين عامي 1980 و 1982على يد ولده ومرافقه
الشيخ حسين
((459)) .




وعن قصة الملحمة والدوافع والاسباب التي دفعت الشيخ الفرطوسي الى نظم ملحمته الخالدة يقول
الـشاعر الشيخ محمد رضا آل صادق : كنا ذات ليلة صيفية جلوسا في الصحن الحيدري المطهر,
اءنـا والـفرطوسي ومحمد حسين الشيخ علي الصغير, فجرى ذكر الشعراء وغيرهم , وعلق الاخ
الـشـاعـر مـحـمد حسين الصغير قائلا اننا مدينون لرسول اللّه (ص ) واءهل بيته (ع ) وتعاليمهم
وولايـتـهم , فهلا كتبنا اءلفية في شاءنهم ليكون لنا ذكر في الدنيا وفخر في الاخرة ؟فهذا ابن مالك
كـتـب اءلـفية في النحو, وهذا فلان كتب منظومة في الكلام , وهذا فلان , وهذا فلان .. فما بالنا لا
نـكتب في اءهل البيت ونحن نروي : ان من قال فينا بيتا بنى اللّه له بيتا في الجنة . فتعاهدنا على اءن
نـبـداء مـن لـيـلـتها, وكانت في منتصف السبعينات , وكاءن اللّه سبحانه قد انتدب لذلك عبده الشيخ
الـفـرطـوسي , فلم نوفق لا اءنا ولا الشيخ الصغير الى كتابة الالفية , اءما الفرطوسي فقد جاءني في
الـيـوم الـتالي واءملى علي اءكثر من مئة وثمانين بيتا موحدة الروي , وهي من بحر الخفيف وقافيتها
مكسورة الهمزة . ثم صار كل يوم ياءتيني بمثل ما جاء به في اليوم السابق وزيادة . وكان المفروض اءن
تـقـع الـمـلـحـمـة فـي اءلف بيت الا اءنه تجاوز الالف وهو ما يزال في سيرة النبي محمد (ص )
ومعاجزه ,فصمم على اءن يكتب في اءهل البيت ما استطاع الى ذلك سبيلا, حتى وفق الى ما لم اءحصه
من الشعر. وقد طبعت سبعة اءجزاء من الملحمة في حياته , وبقي جزء يحتوي على اءكثر من خمسة
آلاف بيت , وكان لا يزال غير مطبوع في العراق ... فنقله اءحد اءقاربه ... من النجف الى المغرب , ومن
المغرب الى اءبو ظبي حيث كان الفرطوسي ينتظر اءن يصله هذا الشعر ليعيد النظر فيه ويكمل به
الـمـلحمة . الا انه اءطبق عينيه وهو شبه الايس من وصوله , فتولى ولده الشيخ حسين الفرطوسي
نشره على ما هو عليه , وتمت به الملحمة ثمانية اءجزاء
((460)) .




2 ـ الموضوعات :




تـعـد الملحمة بحد ذاتها موسوعة ضخمة ودائرة معارف كبرى تضم بين دفتيها اءلوانا من المعارف الاسـلامـية الغنية بالمضامين العقائدية والتاريخية والفلسفية والتربوية . وقد تجلت عبقرية الشيخ
الفرطوسي في قدرته الفائقة على جمع وتنسيق عشرات المواضيع المختلفة وصبها في قالب شعري
جميل واسلوب اءدبي رائع يمكن القارئ من استيعابها بسهولة ويسر دون كبير جهد وعناء.




وقـد لـخـص الشاعر مواضيع ملحمته في اءبيات الاهداء التي قدمها الى النبي المختار واءهل بيته
الاطهار مفتتحابالقول :




  • هاك قلبي مضرجا بدمائي
    هي من منبع العقيدة وحي
    وهي اءغلى من كل عقد نفيس
    جوهر من معادن القدس باق
    نفحات من الهداية تذكو
    بدئت بالتوحيد وهو اءساس
    وتجلت فيها نبوة حق
    وتلاها المعاد فهي اصول
    ودليل الاعجاز في ذكر طه
    وباثر التفويض والجبر اءمر
    وسواها من التوابع مما
    وجميع الاركان وهي فروع ال
    وتراءت كبائر الاثم فيها
    وعليها باليمن رفرف اءمنا
    وحياة السبطين بعد علي
    وعلي وباقر العلم والصا
    والرضا والجواد ثم علي
    قد تبدت منها النجوم اهتداء
    اءهل بيت الهدى اءئمة حق
    والادلا ء لا يحيدون زيغا
    ومصابيح حكمة قد اءضاءت
    كل نجم للخلق منهم امام
    اءذهب اللّه عنهم الرجس طهرا
    اءنا مولى لهم محب وهذي
    وهي تهدى لفاطم وعلي
    وبنيها وخاتم الاصفياء



  • قطعا في سلاسل من ولائي
    لم يكدر منه معين الصفاء
    ذهبي مهما ارتقى في الغلاء
    اءين منه اءعراض دار الفناء
    عبقا من شمائل الازكياء
    واستطالت بالعدل خير بناء
    شفعت في امامة الاوصياء
    خمسة في شريعة الحنفاء
    يقتفيها وعصمة الانبياء
    بين بين ياءتي ومعنى البداء
    تقتفي نهجها بخير اقتفاء
    دين فيها بانت بغير خفاء
    وسواها صغائر الاخطاء
    من حياة النبي خير لواء
    والبتول الصديقة الزهراء
    دق قولا وكاظم الصلحاء
    وابنه ثم قائم الامناء
    واءمانا لنا بخير سماء
    اءلسن الصدق خيرة الاولياء
    بالبرايا عن منهج الاهتداء
    بسناها مدارك الحكماء
    يقتدى فيه اءحسن الاقتداء
    واصطفاهم باءكرم الاصطفاء
    آية الحب من كتاب ولائي
    وبنيها وخاتم الاصفياء
    وبنيها وخاتم الاصفياء



((461))
ولـكـثـرة المباحث وغزارة المطالب التي تطرق اليها الشيخ الفرطوسي في ملحمته , يبدو للوهلة
الاولـى تصنيف مواضيع الملحمة وتبويبها اءمرا صعبا يستلزم الدقة والعناية الخاصة , لان الناظم قد
طـرق كـثيرا من الموضوعات الفلسفية والبحوث الكلامية والجدلية , والعلوم والمعارف الدينية من
خـلال حديثه عن سيرة النبي الاكرم (ص ) واءهل بيته الاطهار (ع ), واذا ما اءخذنا بعين الاعتبار
الـتـسلسل التاريخي لحياة الائمة (ع ), والاحداث والوقائع التي عاصروها, بالاضافة الى الترتيب
الموضوعي الذي نهجه الشاعر في نظم ملحمته , اءصبح من غير الممكن عزل تلك المواضيع وفصلها
عن مواضعها الاولية وتحديد اءبواب جديدة خاصة بها. وعلى كل حال فان مواضيع الملحمة وبالرغم
من تعددها وتنوعها يمكن توزيعها على المواضيع الرئيسية التالية :




اء ـ العقائد




بـداء الشيخ الفرطوسي ملحمته بموضوع العقائد. وقد تطرق في بادئ الامر الى خالق الكون ـ جل جلاله ـ وذكرصفاته واءسماءه الحسنى والاثار التي تدل عليه :




  • باسم رب العباد فضل ابتدائي
    فاطر الارض والسموات فرد
    كل آثاره تدل عليه
    فهو باد بها بغير اختفاء



  • والى اللّه في المعاد انتهائي
    واجب في وجوده والبقاء
    فهو باد بها بغير اختفاء
    فهو باد بها بغير اختفاء



((462))
وقـد تـنـاول الـشاعر في موضوع العقائد مسائل شتى يمكن حصرها في موضوعين اءساسيين هما
اصول الدين وفروعه :
اءولا: اصول الدين
((463)) :
1 ـ الـتـوحـيد: تحدث الشاعر في بداية هذا الفصل عن اءول اءصل من اصول الدين وهو التوحيد.




فـبـداء بتعريفه وتبيين اصوله , ثم انتقل الى اءدلته العقلية والنقلية وذكر منها: حفظ النظام , ووحدة
الرسل , واجتماع الانبياء على التوحيد,ودلائل اخرى .




2 ـ الـعدل : انتقل الشاعر بعد موضوع التوحيد الى الاصل الثاني من اصول الدين وهو العدل , فذكر
فيه اءدلته العقلية بشكل مختصر ومفيد.




3 ـ الـنـبـوة : وفي هذا الموضوع ذكر الناظم ضرورة النبوة وارسال الرسل من جانب اللّه ـ جل
جـلالـه ـ لـهداية الناس وارشادهم الطريق الصحيح . وقد اءثبت ذلك باءدلة عقلية من قبيل : وجوب
اللطف الالهي بالناس , وضرورة الواسطة ,واحتياج الخلق للنبي , وضرورة الشريعة كنظام للبشر. ثم
انتقل الشاعر الى ذكر الشرائط اللازمة في النبي كاحتياجه الى المعجزة , وتمتعه بالعصمة , وامتناع
النسيان والسهو منه .




4 ـ الامامة : اءورد الشاعر اءدلة الامامة موزعة على ثلاثة اءقسام :
الـقـسـم الاول : الامامة والعقل , وفيه ذكر اءدلة الامامة العقلية وهي : احتياج الخلق للامام , وقاعدة
الـلـطف الالهي , وان الامام حفظ للنظام , والامامة سنة اللّه في خلقه , وان الاهمال بعد ارسال الرسل
محال على اللّه ـ جلت قدرته .




ويـنـتقل الشاعر بعد ذلك الى موضوعين آخرين هما كيفية اختيار الامام , والشروط التي يجب اءن
تتوفر فيه .




الـقـسم الثاني : الامامة والقرآن . وفي هذا القسم ذكر الشاعر الايات القرآنية الواردة في موضوع
الامـامـة , وكذلك الايات النازلة في فضل النبي (ص ) واءهل بيته (ع ) وقد بلغ عدد الايات في هذا
الشاءن احدى وخمسين آية شريفة
((464)) .




الـقـسـم الـثالث : الامامة والحديث , تناول الشاعر في هذا القسم طائفة كبيرة من الاحاديث النبوية
الـمـعـنـيـة بالامامة وفضل الامام علي (ع ), منها: حديث النور, وحديث المؤاخاة , وحديث الولاء,
وحـديـث المنزلة , وحديث المباهلة ,وحديث الغدير, وحديث الحوض , وحديث الفردوس , وحديث
الـبـسـاط, وحـديـث النجوى , وحديث البراءة ,وحديث السفينة , وحديث الثقلين , واءحاديث كثيرة
اخرى .




5 ـ المعاد: خلص الشاعر في حديثه عن اصول الدين الى الاصل الخامس وهو المعاد. فذكر ـ كما
فعل في الاصول الاربعة السابقة ـ اءدلة المعاد العقلية والنقلية , كثبوت التكليف اللازم لثبوت المعاد,
واجـمـاع اءهـل الاديـان على المعاد, واءن عدم المعاد هو ظلم للعباد, مضمنا ذلك بالايات القرآنية
والاخبار المتواترة في شاءن المعاد.




وثـمـة مـواضـيع اخرى تتعلق باصول الدين تطرق اليها الشاعر عرضا في نهاية بحث المعاد. منها:
اعـجـاز الـقـرآن ومايتعلق به من مواضيع كاسلوبه واءغراضه وخواصه واءخباره , ومنها عصمة
الانـبـيـاء والائمـة ومـا جـاء فـيها من اءدلة ,ومنها مواضيع عقائدية وكلامية مثل البداء, والجبر
والتفويض , والمعراج الجسماني , والولاية , وعالم البرزخ والرجعة حيث ذكر فيها آراء المتكلمين
على مختلف مذاهبهم ثم درسها وناقشها طبقا لمذهب اءهل البيت (ع )
((465)) .




وجـل اعـتـمـاد الشيخ الفرطوسي في مبحث اصول الدين كان على كتاب حق اليقين للسيد عبداللّه
شبر, بالاضافة الى كتب اخرى اقتبس منها مضامين ملحمته .




ثانيا: فروع الدين

((466)) تـحـدث الـشـاعر في هذا الفصل وبشكل استعراضي عن فروع الدين وهي : الصلاة ,
والـصـوم . والـزكاة ,والخمس , والحج , والجهاد, والامر بالمعروف والنهي عن المنكر, والموالاة
والـبـراءة . وقـد تـطـرق في نهاية البحث الى ذكر كبائر الذنوب وصغائرها مبينا ما في بعض تلك
الـذنـوب مثل قتل النفس , وشرب الخمر, والزنا, والسرقة , من آثام كبيرة ومفاسد اجتماعية تهدد
المجتمع الاسلامي بالسقوط والانحطاط.




وقد استند الشاعر في مبحثه هذا على كتب مختلفة منها: كتاب العروة الوثقى للسيد كاظم اليزدي ,
وكـتـاب وسـيلة النجاة للسيد اءبي الحسن الاصفهاني , وكتاب وسائل الشيعة للحر العاملي , وكتاب
منهاج الصالحين للسيدالخوئي .




ب ـ السيرة




1 ـ حياة الرسول الاعظم محمد (ص ): اءولا: سـيـرتـه (ص )
((467)) : بـداء الـشيخ الناظم هذا الفصل بذكر المولد النبوي الشريف ,
والـعلائم والايات التي رافقت مولده كانطفاء نار فارس , وجفاف بحيرة ساوه , وانهدام ايوان كسرى
وغيرها من الايات الباهرة الاخرى . وقال في جانب من شعره متيمنا
((468)) :




  • ولد المصطفى محمد يمنا
    وتجلى والنور يشرق منه
    بين كتفيه للنبوة ختم
    قد رآه حبر اليهود فاءفضى
    وبحيرا في الدير بشر فيه
    حين وافاه سيد البطحاء



  • اءلف اءهلا بخاتم الاصفياء
    بجبين كالكوكب الوضاء
    وظهور للشامة السوداء
    لقريش باءعظم الانباء
    حين وافاه سيد البطحاء
    حين وافاه سيد البطحاء



((469))
ويـتابع الشاعر ذكر السيرة النبوية الشريفة مستهلا بنشاءة النبي (ص ) طفلا يتيما فشابا يافعا في
بيت عمه اءبي طالب (ع ), ثم زواجه (ص ) بخديجة (س ) بعد سفره للشام , والظروف التي عاشتها
الـدعوة الاسلامية آنذاك , وما بذله اءبوطالب من جهود لنصرة الاسلام ونجاح الرسالة المحمدية .




ومن خلال هذا البحث يتطرق الشاعر الى ايمان اءبي طالب الذي كثر فيه الجدل والكلام فيتوسع فيه
معتمدا بذلك على قول النبي (ص ) بشاءن اءبي طالب , واءقوال سبعة من اءئمة اءهل البيت (ع ), وهم :
الامـام اءمير المؤمنين علي بن اءبي طالب والامام علي بن الحسين والامام محمد الباقروالامام جعفر
الـصـادق والامـام مـوسـى الـكـاظـم والامـام الرضا والامام الحسن العسكري ـ عليهم اءجمعين
اءفضل الصلاة والسلام .




وينتقل الشاعر من خلال حديثه عن سيرة الرسول الاكرم (ص ) الى المبعث النبوي الشريف فيقول
منشدا:




  • نفحات الاصلاح هبت باءرض
    وشعاع الرشاد, والغي ضاف
    واستفاضت من الهدى نبعات
    فازدهى الخصب والرسالة غرس
    بعث الصادق الامين رسولا
    حين وافى الروح الامين اليه
    واءتاه النداء بالوحي اقراء
    فاءتى والجبين ينضح منه
    انما اءنت منذر وصفي
    قد بعثناك شاهدا ورسولا
    قم واءنذر وابداء من الاقرباء



  • تصطلي بالفساد والشحناء
    شق بالنور بردة الظلماء
    لنفوس من الضلال ظماء
    في ربوع الجزيرة الجرداء
    للبرايا من صفوة الامناء
    وهو للّه خاشع في حراء
    باسم رب اءوحى بهذا النداء
    عرقا يستفيض فوق الرداء
    ولكل هاد من الاصفياء
    قم واءنذر وابداء من الاقرباء
    قم واءنذر وابداء من الاقرباء



((470))
ومـن ثـم يـتناول الشيخ الناظم معجزة النبي الخالدة ـ القرآن الكريم ـ فيستعرض في بادئ الامر
مـثـرهـا العظيمة ,وآثارها على البرية , منتهيا بالحديث عن ضلالة تفسير القرآن بالراءي , وفساد
تاءويله من دون علم ووعي بظاهرالقرآن وباطنه .




ومـن خلال حديثه عن السيرة النبوية الشريفة يتطرق الشاعر الى عدة موضوعات في هذا الشاءن ,
مـنـهـا: مـعـجزات النبي (ص ), فيذكر منها ثلاثا وعشرين معجزة ـ عدا القرآن الكريم ـ من مثل
انـشـقاق القمر وحنين الجذع وكلام الذراع واقتلاع الشجر. ومن الموضوعات الاخرى المعراج
الـنـبـوي الشريف , ونصرة ام المؤمنين خديجة (س )للاسلام , وعام الحزن الذي فقد فيه الرسول
(ص ) عـمـه اءبا طالب (ع ) وزوجته خديجة (س ), وهجرة الرسول الى يثرب , ومبيت علي (ع )
عـلـى فراش النبي (ص ), واحتجاجاته (ص ) في المدينة على علماء الاديان والمذاهب كاحتجاجه
على اليهود والنصارى وكذلك احتجاجه على الدهريين والثنويين والمشركين .




ومـن ثـم يـعرج الشاعر على غزوات النبي (ص ) فيذكر منها: غزوة بدر, وغزوة احد, وغزوة
الخندق , وغزوة خيبر,وفتح مكة , وغزوة حنين . ثم يتناول بعد ذلك حجة النبي الاخيرة المعروفة
بحجة الوداع فيقول فيها:




  • نفحات للقدس هبت رويدا
    وضجيج من التهاليل يعلو
    وزحام ضاقت به الارض صدرا
    اءي ركب اءطل بالنور والخصب
    هو ركب النبي وافى مغذا
    واذا بالامين جبريل يتلو
    اءيها المصطفى المهيمن بلغ
    فاءناخ الركاب في يوم (خم )
    وتلاها والمسلمون شهود
    حين نادى من كنت مولاه حقا
    بايعوه بامرة الحق مولى
    اءي شي ء بدا فحادوا ضلالا
    وبيوم الشورى الذي ابتدعوه
    فتنة السامري في قوم موسى
    فتنة المسلمين بعد البلاء



  • فرويدا في مشرق من بهاء
    بدوي يميد بالارجاء
    من سرايا الحجيج في البيداء
    مشعا في مجدب الغبراء
    بعد حج الوداع بالصحراء
    بنداء للوحي بعد نداء
    كل اءمر وافاك بالايحاء
    عند وقت الهجير من غير ماء
    من جميع الاقطار والانحاء
    فعلي مولاه دون افتراء
    حينما بخبخوا له بالولاء
    عند يوم السقيفة السوداء
    كيف اءضحوا له من النظراء
    فتنة المسلمين بعد البلاء
    فتنة المسلمين بعد البلاء



((471))
ويـفـرد الـشيخ الناظم بعد ذلك فصلا طويلا يتحدث فيه عن اءحاديث الرسول الكريم (ص ) في
فضل الامام علي (ع )فيذكر ستة وتسعين حديثا, منها: حديث اسلام علي , وحديث الحوض , وحديث
الدوحة , وحديث الوسيلة .




ويـخـتم الشاعر حديثه عن سيرة النبي الاكرم (ص ) ذاكرا بعض خطبه الشريفة كخطبته (ص )
فـي حجة الوداع ,وخطبته يوم الغدير, وخطبته في فضل شهر رمضان , وخطبته في مسجد الخيف
بمنى . ثم ينتهي به الكلام الى ذكروفاة الرسول الاعظم (ص ) فيقول مؤبنا:




  • هذه جنة الخلود تجلت
    هذه الحور بالجنان ابتهاجا
    هذه زمرة الملائك تكسى
    تتهادى اءفراحها بين نجوى
    حيث يعلو فوج ويهبط فوج
    واذا بالامين وهو يناجي
    هل قبضت الروح الزكية طهرا
    قال اني خيرته حين وافى
    فتوانى حتى يراك فاءهوى
    سوف يعطيك من براك فترضى
    فدنا واضعا بحجر علي
    حينما علم الامام عليا
    فتوفاه ربه وهو اءزكى
    فخبا للهدى سراج منير
    وتداعى للحق حصن منيع
    واءصيب القرآن فهو المعزى
    اءثكل المسلمون يتما وحزنا
    فاذا بالقلوب نار شجون
    واذا بالعيون ينبوع ماء



  • وهي تجلى بزينة وازدهاء
    تتهادى بغبطة وهناء
    حللا من كرامة وبهاء
    صلوات وهينمات دعاء
    فوق وجه الثرى باءمر السماء
    ملك الموت في رحيب الفضاء
    روح طه الامين قبل اللقاء
    اءمر ربي بين البقا والفناء
    جبرئيل بية الاعطاء
    ان خير الدارين دار البقاء
    راءسه راضيا بحكم القضاء
    الف باب للعلم بالايحاء
    نبعة من سلالة الازكياء
    وانطوى للجهاد خير لواء
    وهوى للرشاد اءسمى بناء
    بالنبي الكريم اءشجى عزاء
    لمصاب الشريعة الثكلاء
    واذا بالعيون ينبوع ماء
    واذا بالعيون ينبوع ماء



((472))
ثانيا: ما نزل من القرآن في فضل اءهل البيت (ع ): ذكر الشاعر في هذا الفصل مئتين واحدى عشرة
آية شريفة نزلت في فضل اءهل البيت (ع ). ومرجع اعتماد الشاعر في استخراج الايات المذكورة
كان في الغالب على كتب اءهل السنة وقليل من كتب الشيعة
((473)) .




2 ـ حياة الامام اءمير المؤمنين علي بن اءبي طالب (ع ):
اءولا: سـيرته (ع ): تناول الشاعر في هذا الفصل عدة مواضيع , منها: مولده (ع ), فضائله ومناقبه ,
زهـده وعبادته ,زواجه بالزهراء (س ), معجزاته وكراماته وهنا يذكر الشاعر اءكثر من اءربعين
مـعجزة ومنقبة للامام (ع ) من قبيل انقيادالحيوانات واستجابة الجمادات له (ع ), ويخلص الشاعر
فـي هـذا الـفـصـل الـى الحديث عن بيعة الامام وما جرى له (ع )من اءحداث واءخبار مع الناكثين
والـقـاسـطـيـن والمارقين . ثم يختم هذا الفصل باحتجاج الامام في توحيد الخالق والاستدلال عليه
بمخلوقاته مشيرا الى خلقة النملة والجراد والطاووس والخفاش
((474)) .




ثانيا احتجاجه (ع ) في اءمر الخلافة واثبات امامته :
توسع الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل بالحديث عن نشاءة الخلاف بين المسلمين في شاءن الخلافة
بعد النبي (ص ),فتطرق في البداية الى اءحداث السقيفة وما آلت اليه من نتائج وردود, ثم استعرض
الـنـصـوص الـنـبـوية في امامة وخلافة الامام علي (ع ) وما دار من نقاش ونزاع بين المهاجرين
والانصار انتهى الى بيعة اءبي بكر واحتجاج الامام على ذلك , وكذلك احتجاج اثني عشر صحابيا على
اءبـي بكر وهم : خالد بن سعيد بن العاص , وسلمان الفارسي , واءبي ذر الغفاري , والمقداد بن الاسود
الكندي , وبريدة الاسلمي , وعمار بن ياسر, واءبي بن كعب , وخزيمة بن ثابت ذي الشهادتين , واءبي
الهيثم بن التيهان , وسهل بن حنيف , وعثمان بن حنيف , واءبي اءيوب الانصاري .




ويـواصل الناظم الحديث عن احتجاجات اءمير المؤمنين (ع ), فيذكر منها احتجاجه (ع ) على اءبي
بـكر عند منع الزهراء(س ) عن فدك , واحتجاجه على اءهل الشورى , واحتجاجه في بيعة الغدير.




وقـد احـتـج الامـام بحديث الغدير كثيراوفي مواضع عدة منها يوم الجمل ويوم صفين . وقد اءشار
الـشـاعـر فـي خـتام هذا الفصل برواة حديث الغدير من الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين عبر
العصور منذ القرن الاول وحتى القرن الرابع عشر
((475)) .




ثالثا: كلامه (ع ):
نـسـق الـشـيـخ الـنـاظـم فـي هذا الحقل اضمامة من كلام الامام (ع ) المفعم بالتعاليم الاسلامية
والاجـتماعية والخلقية . فذكرفي البداية عهد اءمير المؤمنين (ع ) الى مالك الاشتر (ره ) والتعاليم
الـقـيـمـة التي حملها هذا العهد من توصيات سياسية واجتماعية واقتصادية تتعلق بالحاكم والرعية
وحقوق وواجبات كل منهما تجاه الاخر. واءيضا وصيته (ع ) الغنية بالمواعظ والعبر لولده الحسن
(ع ), وكذلك وصيته للحسنين (ع ) قبيل رحيله , واءيضا كتابه (ع ) الى عثمان بن حنيف عامله على
الـبـصـرة , ووصـيـتـه لكميل بن زياد النخعي بشاءن العلم والعلماء, واءخيرا كلامه (ع ) لهمام في
وصف المتقين
((476)) .




رابعا: علمه (ع ):
تناول الشاعر في هذا الفصل جانبا من علم الامام واءورد اءمثلة في معرفته (ع ) لعلوم كثيرة كالنحو
والـلـغـة والادب والـرياضيات والطب والجغرافيا والصنعة والكيمياء والفلك . كما وخصص قسما
لقضائه (ع ) مع نقل اءمثلة كثيرة في هذا الخصوص
((477)) .




خامسا: شهادته (ع ):
ختم الشاعر حديثه عن سيرة الامام علي (ع ) بذكر شهادته فقال :




  • اءي رزء اءراع شرعة طه
    اءثكل المسلمين يتما واءدمى
    حين اءهوت شمس الهدى من علاها
    واءصاب ابن ملجم من
    فبكاه المحراب شجوا وحزنا
    ونعاه الروح الامين فاءبكى
    قتل المرتضى علي فاءوهى
    وتداعى ركن الهدى وتهاوى
    ونبا للجهاد خير حسام
    وتعالى في ليلة القدر ذكر
    حين اءهوى للارض ذكر السماء



  • فاريعت بصرخة وبكاء
    كل قلب بطعنة نجلاء
    وتوارى للحق خير ضياء
    علي في مصلاه مفرق العلياء
    وهو فيه مضرج بالدماء
    كل عين من القذى رمداء
    عروة الدين اءخبث الاشقياء
    من منار الاسلام اءسمى بناء
    وانطوى للرشاد خير لواء
    حين اءهوى للارض ذكر السماء
    حين اءهوى للارض ذكر السماء



((478))
3 ـ حياة الصديقة فاطمة الزهراء (س )

((479)) تضمن هذا الفصل عدة مواضيع , منها: مولدها (س ), فضائلها ومناقبها, زواجها من الامام
علي (ع ), ما جاءفي الحديث الشريف بشاءنها, وما لها يوم القيامة من كرامة وفضل في شفاعة شيعتها
ومواليها, والايات القرآنية التي نزلت بحقها(س )
((480)) .




وفي جانب آخر من هذا الفصل تحدث الشاعر عن خطب الزهراء (س ) واحتجاجاتها بشاءن خلافة
اءمير المؤمنين (ع ) فذكر خطبتين لها (س ), الاولى خطبتها في مسجد الرسول (ص ) والتي تناولت
فـيـهـا مـوضـوع الـخلافة وبيعة الامام علي (ع ), والثانية خطبتها في نساء المهاجرين والانصار
واحتجاجها بحديث الغدير.




ويـنتهي الشاعر في ختام هذا الفصل الى ذكر وفاتها ودفنها ليلا ووقوف اءمير المؤمنين (ع ) على
قبرها باكيا:




  • قد بكاها حتى تفجر وجدا
    ورثاها بالدمع من مقلتيه
    حين وارى في تربة الارض شمسا
    عن علاها تنحط شمس السماء



  • وحنينا على نشيج البكاء
    مستهلا والدمع خير رثاء
    عن علاها تنحط شمس السماء
    عن علاها تنحط شمس السماء



((481))
4 ـ حياة الامام الحسن الزكي (ع )

((482)) اءولا: سيرته (ع ):
تـحـدث الـشـاعـر في هذا الفصل عن مواضيع مختلفة , منها: مولده (ع ), فضله ومناقبه , اءخلاقه
وسـلـوكـه مـع الـناس ,سخاؤه وكرمه , عبادته وتقواه , وعلمه وقضاؤه . وقد اءفاض الشاعر في
المواضيع المذكورة وذكر لكل منها اءمثلة كثيرة .




ثانيا: صلحه (ع ):
تـعـرض الـشيخ الفرطوسي بالتفصيل الى صلح الامام الحسن (ع ) مع معاوية سنة احدى واءربعين
لـلـهـجـرة , فـبـين عوامله واءسبابه , وشروطه ومبرراته , ثم ذكر خطبة الامام (ع ) بعد الصلح
واحتجاجه في الامامة على معاوية , وعمرو بن عثمان , والوليد بن عقبة , وعمرو بن العاص , وعتبة
بن اءبي سفيان , والمغيرة بن شعبة .




وفـي نـهاية هذا الفصل تطرق الشاعر الى بعض كلام الامام وخطبه فنقل شذرات وقبسات منها ثم
انتهى به المطاف الى ذكر شهادته (ع ) وفضل زيارته .




5 ـ حياة الامام الحسين سيد الشهداء (ع )
((483)) :
اءولا: سيرته (ع ):
تـناول الشاعر في هذا الفصل المواضيع التالية : مولده (ع ), فضله ومنزلته عند رسول اللّه (ص ),
مـعـاجـزه , كـرمـه وسخاؤه , عبادته , علمه , شجاعته , احتجاجه في الامامة على عمر, ومعاوية ,
ومروان بن الحكم , ومن ثم دواعي نهضته (ع ) ضد بني اءمية .




ثانيا: مقتله (ع )
((484)) :
بداء الشاعر هذا الفصل الموسع ببيتين خاطب بهما الامام الحسين (ع ) قائلا:




  • شاطرت جدك في الرسالة انها
    ولدت بصدر محمد وتيتمت
    فحضنتها في صدرك المتكسر



  • ثمر لغرس جهادك المتاءخر
    فحضنتها في صدرك المتكسر
    فحضنتها في صدرك المتكسر



((485))
وقد صور الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل وقعة الطف الاليمة اءروع تصوير وباءسلوب قصصي
مـنـتظم تتسلسل فيه الاحداث والوقائع بشكل متناسق ومترابط. وتبداء الاحداث بهلاك معاوية بن
اءبي سفيان وتسلم يزيد مقاليد الحكم بعد اءبيه ومطالبته البيعة من الامام الحسين (ع ), ومن ثم امتناع
الامام عن البيعة .




وتـتـسـلسل الاحداث بعد ذلك بخروج الامام من المدينة المنورة وذهابه الى مكة المكرمة , وهناك
يـلـتـقي وجهاء مكة ,وفيها تصله من اءهل الكوفة رسائل تدعوه الى النهضة والجهاد. فيرسل الامام
مسلم بن عقيل سفيرا له الى الكوفة ليطلع عن كثب على نوايا الكوفيين ومقاصدهم . وفي الكوفة يقتل
مـسـلم ظلما وغدرا. ويخرج الامام من مكة متجهاصوب العراق , وفي الطريق يتلقى نباء مقتل مسلم
فيواصل الامام مسيره حتى يصل الى اءرض كربلاء اءرض الفتنة والبلاء:




  • هذه كربلاء دار البلايا
    هاهنا ها هنا تحط رحال
    هاهنا تذبح الذراري فتروى
    هاهنا تقتل الرجال وتسبى
    هاهنا تحرق الخيام فتاءوي
    هاهنا تنهب الملاحف منها
    هاهنا يلهب الظما كل قلب
    فتموت الاطفال وهي عطاشى
    ويجر العليل من فوق نطع
    وتشال الرؤوس فوق عوال
    وصفايا الزهراء تحمل اءسرى
    يوم عاشور اءنت يوم اءريعوا
    بك آل الرسول في كربلاء



  • وهي كرب مشفوعة ببلاء
    للمنايا على صعيد الفناء
    تربة الارض من سيول الدماء
    بعد قتل الرجال خير نساء
    من خباء مذعورة لخباء
    وتعرى من الحلى في العراء
    يتلظى وقدا لبرد الرواء
    والاواني تجف من كل ماء
    سحبوه بغلظة وجفاء
    وتعاف الاجسام في الرمضاء
    فوق نوق عجف بغير وطاء
    بك آل الرسول في كربلاء
    بك آل الرسول في كربلاء



((486))
ويساير الشيخ الفرطوسي اءحداث الطف حدثا بحدث وليلة بليلة مضمنا ذلك خطب الامام ومناشداته
ومـحـاوراتـه مع الكوفيين , حتى يصل الى اليوم المشهود من وقعة الطف حيث مقتل خيرة اءصحاب
الامام وشهادة صفوة اءهل بيته , ثم شهادته (ع ).




وتـتواصل الاحداث بعد وقعة الطف بمسير السبايا الى الكوفة , ومن ثم خطبة زينب بنت الامام علي
(ع ), وفاطمة بنت الامام الحسين (ع ), والامام زين العابدين (ع ) في اءهل الكوفة , وبعد ذلك مسير
الـسـبايا الى الشام ودخولهم على يزيد, وخطبة الحوراء زينب (س ), والامام زين العابدين (ع ) في
مجلس يزيد.




ويـنهي الناظم هذا الفصل بحديثه عن زينب الكبرى (س ), وعن علمها وجهادها وقدسيتها, ومن ثم
وفاتها (س ). ثم ينتقل بعد ذلك الى الحديث عن فضل زيارة الامام الحسين (ع ), والزيارات الماءثورة
كزيارة عاشوراء وزيارة عرفة وزيارة ليلة النصف من شعبان وزيارات ماءثورة اخرى .




6 ـ حياة الامام علي بن الحسين زين العابدين (ع ):
اءولا: سيرته (ع ):
بـحـث الـشـيـخ الفرطوسي في هذا الفصل عدة مواضيع , منها: مولده (ع ), امامته وفضله , عبادته
وزهده , صدقاته وحلمه , معجزاته وعلمه , واحتجاجاته في شاءن الخلافة والامامة
((487)) .




ثانيا: رسالة الحقوق :
وهي رسالة دينية اءخلاقية اجتماعية تناول فيها الامام (ع ) الحقوق المتوجبة على الانسان , وهي :
حـق اللّه تـعـالـى ,وحق النفس , وحق اللسان , وحق السمع , وحق البصر, وحق اليد, وحق الرجل ,
وحـق البطن , وحق الصلاة , وحق الحج , وحق الصوم , وحق الصدقة , وحق الهدي , وحق السلطان ,
وحـق الـرعـية بالسلطان , وحق الرعية في العلم ,وحق المعلم , وحق المالك , وحق الزوجة , وحق
المملوك , وحق الام , وحق الاب , وحق الولد, وحق الاخ , وحق المنعم بالولاء, وحق العبد بعد العتق ,
وحـق ذي المعروف , وحق المؤذن , وحق الامام , وحق الجليس , وحق الجار,وحق الصاحب , وحق
الـشـريـك , وحـق المال , وحق الغريم , وحق الخليط, وحق الخصم المدعي , وحق الخصم المدعى
عـلـيه , وحق المستشير, وحق المشير, وحق الناصح , وحق الكبير, وحق الصغير, وحق السائل ,
وحق المسؤول , وحق من سرك , وحق القضاء, وحق اءهل الملة , وحق اءهل الذمة
((488)) .




ثالثا: الصحيفة السجادية :
وهـي مـجـموعة من الادعية الماءثورة عن الامام زين العابدين (ع ) وهي في الحقيقة مجموعة من
الـدروس الـتربوية والاخلاقية ابتهلها الامام لتهذيب الناس وحثهم على مكارم الاخلاق . وقد اءبدع
الشيخ الفرطوسي في نظم الصحيفة بالكامل منسقا اءدعيتها الاربعة والخمسين دعاء في قالب شعري
رائع , واءسلوب اءدبي متميز
((489)) .




رابعا: كلامه (ع ):
ضـم هـذا الـفصل مجموعة من حكم الامام ونصائحه الماءثورة . وقد ختمه الشاعر بـزيارة اءمين
اللّه , وذكر وفاة الامام السجاد (ع )
((490)) .




7 ـ حياة الامام محمد الباقر (ع ):
اءولا: سيرته (ع ):
يمكن حصر الموضوعات التي تطرق اليها الناظم في هذا الفصل في المواد التالية : مولد الامام (ع ),
نـشـاءتـه وتـربـيـته ,حلمه وعفوه , عبادته وزهده , معاجزه وكراماته , وصاياه ونصائحه , حكمه
ومواعظه , ثم شهادته (ع )
((491)) .




ثانيا: اءحاديثه (ع ):
فـتـح الشيخ الفرطوسي في هذا الحقل بابا موسعا لاصول وقواعد الحديث التي وضعها الامام الباقر
(ع ). وقد بين فيه طريقة الامام في تقييم الرواية والراوية وتحديد السليم منها والسقيم . وبعد ذلك
تطرق الناظم الى الاحاديث التي رواها الامام (ع ) عن النبي (ص ), وعن ابن عباس , وزيد بن اءرقم ,
والامام علي (ع ) والامام الحسين (ع ), والامام علي بن الحسين زين العابدين (ع )
((492)) .




ثالثا: علمه (ع ):
خصص الشيخ الناظم فصلا قائما بذاته في موضوع علم الامام (ع ). وقد تطرق فيه الى مساهمات
الامام الباقر (ع )في الموضوعات العلمية المتنوعة كعلوم القرآن , وعلم الكلام وعلم الفقه واصوله .




ومن ثم انتقل الى احتجاجاته (ع )بشاءن الامامة والخلافة , ومسائل علمية اخرى
((493)) .




8 ـ حياة الامام جعفر الصادق (ع ):
اءولا: سيرته (ع ):
تـنـاول الـشيخ الفرطوسي في هذا الحقل عدة مواضيع , منها: مولد الامام (ع ), دلائل امامته , عبادته
وزهـده , حـلمه وصبره , سخاؤه وكرمه , اخباره بالمغيبات واستجابة دعائه , معجزاته وكراماته ,
مواعظه ووصاياه وحكمه , ومن ثم شهادته (ع )
((494)) .




ثانيا: علمه (ع )

((495)) اءورد الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل طائفة من اءقوال العلماء في الامام الصادق (ع )
مـنـذ عـصـر الامـام وحتى يومنا هذا. وقد انبرى بعد ذلك يتحدث عن رؤساء المذاهب الاربعة من
تـلامذة الامام الصادق (ع ), وهم : اءبو حنيفة النعمان بن ثابت رئيس المذهب الحنفي , ومالك بن اءنس
رئيس المذهب المالكي , ومحمد بن ادريس رئيس المذهب الشافعي , واءحمد بن حنبل رئيس المذهب
الحنبلي .




ويـتـابـع الـشـاعر حديثه في هذا الحقل عن علم اءهل البيت (ع ) وخاصة علم الامام الصادق (ع )
وآرائه فـي عـلـم الـحديث , والفقه , والجفر, والنجوم , والكيمياء, والطب . وقد توسع الشاعر في
الـحـديـث عـن طـب الامـام (ع ) وذكرمناظرته (ع ) مع الطبيب الهندي , وآراءه في علاج بعض
الامراض , واءقواله في خواص النباتات
((496)) .




ويـخـتـم الـشاعر هذا الفصل بنقل اءربع آيات قرآنية نزلت في اءهل البيت (ع ) يذكر من خلالها
الاحـاديـث الـشريفة المؤيدة لها والرواة الذين نقلوها. والايات هي : آية التطهير
((497)) وفيها
خـمـسـة وسـتون حديثا, وآية القربى
((498)) وفيها تسعة وعشرون حديثا, وآية السؤال عن
ولاية اءهل البيت (ع )
((499)) وفيها اءربعة عشرة حديثا, وآية التصدق بالخاتم
((500)) وفيها
ثلاثة وعشرون حديثا
((501)) .




ثالثا: توحيد المفضل :
وهـو مـا اءملاه الامام الصادق (ع ) على تلميذه المفضل بن عمر في اثبات التوحيد, ومعرفة وجوه
الـحـكـمة من انشاءالعالم السفلي واظهار اءسراره , وفيما خلقه اللّه ـ جل جلاله ـ من الاثار, ورد
الملحدين والجاحدين في انكار الخالق بجلائل الادلة والبراهين .




وتـوحـيـد المفضل كتاب في غاية الاهمية تبارى غير واحد من العلماء في شرحه وتفسيره . وقد
نـظـمه الشيخ الفرطوسي في هذا الفصل نظما متقنا وقويما استوفى جميع معارفه الجليلة دون اءن
يفرط بصغيرة منها اءوكبيرة
((502)) .




9 ـ حياة الامام موسى بن جعفر (ع ):
تطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل الى الموضوعات التالية : مولد الامام الكاظم (ع ) وبعض مزاياه ,
علمه ومعجزاته ,استجابة دعواته واخباره بالمغيبات , صدقاته ومجالسته للفقراء, حكمه ومواعظه ,
وصاياه لاولاده , وصاياه لهشام بن الحكم , اءدعيته وكلماته القصار, الامام الكاظم واءبو حنيفة , حديث
الـشـيخ المفيد في مزايا الامام الكاظم (ع ),الامام في كتب : ربيع الابرار للزمخشري , و تاريخ
بـغداد للخطيب البغدادي , و عيون الاخبار للصدوق , والامالي للسيد المرتضى , ومن ثم وفاته
(ع )
((503)) .




10 ـ حياة الامام الرضا (ع ):
مـن الموضوعات التي تناولها الشيخ في هذا الحقل : مولد الامام (ع ), حديث السلسلة الذهبية , مكارم
اءخلاقه ,احتجاجه في التوحيد, احتجاجه في الامامة , احتجاجه على رؤساء الاديان , احتجاجه على
راءس الـجالوت اليهودي , احتجاجه على عمران الصابئي , اءجوبته على اءسئلة الماءمون ورده على
شـبـهـاتـه , علمه (ع ), اءجوبته في علل الشرائع , كلامه في الجبر والتفويض , اخباره بالمغيبات ,
معاجزه , الرسالة الذهبية في الطب , وفاته (ع )
((504)) .




11 ـ حياة الامام محمد الجواد (ع ):
فـي هـذا الحقل تحدث الشيخ الفرطوسي عن : مولد الامام (ع ), نص الامام الرضا (ع ) على الامام
الـجواد (ع ), علمه (ع ), تزويجه من ابنة الماءمون , معجزاته , احتجاجاته , احتجاجاته على يحيى
بن اءكثم , شهادته (ع )
((505)) .




12 ـ حياة الامام علي الهادي (ع ):
تـناول الشاعر في هذا الفصل : مولد الامام (ع ), علمه , اءجوبته على مسائل ابن السكيت ويحيى بن
اءكـثـم , كـلامـه فـي الـجـبـر والـتـفـويـض , جـوابـه عـن مـتـشابهات من القرآن , معاجزه ,
وشهادته (ع )
((506)) .




13 ـ حياة الامام الحسن العسكري (ع ):
اسـتـعـرض الـشيخ الفرطوسي في هذا الحقل المواضيع التالية : مولد الامام (ع ), علمه , نماذج من
تـفـسـيـره , وقـد اءوردتـفـسـيـر قـوله تعالى : بسم اللّه الرحمن الرحيم وتفسير سبع آيات
اءخر
((507)) , معاجزه , وشهادته (ع )
((508)) .




14 ـ حياة الامام المنتظر ـ عجل اللّه تعالى فرجه الشريف :
تـطرق الشيخ الناظم في هذا الفصل الى مواضيع عدة , منها: مولد الامام (ع ), اسمه ونسبه واءلقابه ,
امامته , الايات المؤولة في الامام المهدي (ع )
((509)) , الاحاديث النبوية في الامام المنتظر(ع ), ما
ورد عـن اءهل البيت (ع ) في الامام المهدي (ع ), دلائل امامته , قول النبي (ص ): الائمة اثنا عشر
مـن طـرق اءهـل السنة وبرواية ابن مسعود وابن عباس وعائشة والعباس بن عبدالمطلب عم النبي
(ص ) واءبي سعيد الخدري , مصادر مئتين وثلاثة وسبعين حديثا في اءحوال الحجة المنتظر (ع ),
معاجزه (ع ), خروجه في آخر الزمان , واءربعون من ثقاة علماء السنة يعترفون بالامام المهدي (ع )
وينقلون في ذلك اءحاديث نبوية شريفة
((510)) .




ج ـ علوم القرآن




في ثلاثة مواضع خصص الشيخ الفرطوسي مساحات كبيرة من ملحمته لموضوع القرآن وما يتعلق بـتـفـسـيـره وعلومه .وقد تطرق الشيخ في تلك المواضع الى معارف قرآنية جليلة وبحوث قيمة
ومضامين هامة وخطيرة تستحق العناية والبحث المعمق . والمواضع هي :
اءولا: الـمـوضع الذي تحدث فيه الشيخ الناظم عن رسالة الامام اءمير المؤمنين علي بن اءبي طالب
(ع ) فـي عـلـوم الـقرآن والتي شملت مواضيع قرآنية عدة من قبيل : الناسخ والمنسوخ , والمحكم
والمتشابه , والعموم والخصوص ,والعزائم والرخص , والجدال والاحتجاج , والترغيب والترهيب ,
والقصص والامثال , والتاءويل والتفسير,والاستدلال والقياس , ومفاهيم قرآنية اخرى
((511)) .




ثانيا: الموضع الذي خصه الناظم لتفسير الامام الباقر (ع ) للقرآن الكريم . وقد بداءه بمقدمات , منها:
الترجيع بقراءة القرآن , وتنزيه القرآن من الباطل , وذم المحرفين للقرآن , والاستعمالات المجازية
في القرآن , ومواضيع اخرى . وقدتطرق الناظم في جانب آخر من هذا الموضع الى نماذج من تفسير
الامـام (ع ) مـعـتـمدا على كتاب البرهان في تفسيرالقرآن للسيد هاشم البحراني . وقد بلغ عدد
الايات المفسرة في هذا الموضع مئة وخمسا وتسعين آية شريفة
((512)) .




/ 15