خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و إن وصلت إلى الكمال في مرتبة الأنوثة، و يشهد لذلك الحديث الشريف «ما كمل من النساء إلا أربعة»

[كنزالعمال ج 12 ح 34408.]

نعم؛ ذهب جماعة إلى تفضيل خديجة على مريم، و قالوا: إن فضائل خديجة لا تقل عن فضائل مريم، واستشهدوا لذلك بحديث «فضلت خديجة على نساء أمتي، كما فضلت مريم على نساء العالمين» و نظائره، واستدلوا أيضا بأدلة قوية أخرى.

أقول: هذا الحديث يفيد المثلية والتساوي، و لا يفيد الأفضلية.

ثم إن قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم هذا كان في وقت لم تكن فيه فاطمة عليهاالسلام، فلما ولدت عليهاالسلام خصها به النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و إن كانت خديجة أفضل، فهي أفضل نساء زمانها كمريم بنت عمران، ولكنها نالت شرف التلقيب ب«أم المؤمنين» حتى بعد وجود العصمة الكبرى فاطمة الزهراء عليهاالسلام.

و قد ذكرنا سابقا أن خديجة كانت معروفة ب«سيدة النسوان» كما نعمتها بذلك أميرالمؤمنين عليه السلام في شعره. ففاطمة عليهاالسلام أفضل نساء العالمين بما فيهم خديجة عليه السلام.

و لما كانت مريم مخصوصة بموهبة العصمة، كانت أفضل من خديجة أيضا بهذا اللحاظ أما في غيرها من الصفات المتعلقة بالنساء، فقد بلغت خديجة فيها كمال الكال، فلا تكون دون مرتبة مريم في تلك الصفات والأوصاف.

و إن كانت مريم قد ولدت نبيا، فقد ولدت خديجة الطاهرة فاطمة المطهرة، و بناء على القول بتفضيل الخمسة الطيبة على أولي العزم، تكون فاطمة الزهراء بنت خديجة أفضل من كلمة الله عيسى ابن مريم.

أجل... هذا طريق مظلم و دقيق.




  • اى پسر گوش دگر بهر سماعش بگشاى
    كان سخن نيز مؤدئ به زبان دگر است



  • كان سخن نيز مؤدئ به زبان دگر است
    كان سخن نيز مؤدئ به زبان دگر است



[يقول: يا بني أصغ بأذن اخرى، فهذا الحديث مؤدى بلسان مختلف.


و ولدت مريم عيسى و هي بكر، و ولدت خديجة بنتا كانت بكرا دائما- كما سيأتى في معنى العذراء-.

الخلاصة: تأتي خديجة بعد مريم، و من بعد خديجة سارة خاتون، ثم آسية امرأة فرعون، ثم النساء اللواتي ذكر هن الله في القرآن المجيد تلويحا وتصريحا، مثل حواء و أم مريم و بلقيس و أمثالهن من أمهات النبى صلى الله عليه و آله و سلم الطاهرات المطهرات العفائف، و أمهات الأئمة الطاهرين أيضا، اللواتى كن من العقائل الكريمات والعفائف المطهرات والمخدرات المكرمات و نظائرهن، و أفضل الجميع آمنة بنت وهب أم الرسول صلى الله عليه و آله و سلم التي نقلت من الأبواء و دفنت إلى جوار خديجة الكبرى عليهاالسلام.

ثم البنات الطاهرات لبعض الأئمة الأطهار كن خيار النسوان، مثل السيدة زينب عليهاالسلام و أم كلثوم والسيدة سكينة و فاطمة المعصومة والسيدة حكيمة، و قد ذكر هن رجاليو الإمامية و العامة بالفضل والشرف والحسب والنسب.

ثم بعض أمهات المؤمنين و زوجات خاتم النبيين صلى الله عليه و آله و سلم، مثل أم سلمة و غيرها من ذوات الفضل العظيم، اللواتي نزل في حقهن الذكر الحكيم في آية سورة الأحزاب (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول...)

[الأحزاب: 32.]] الخ.

ثم النساء الأخريات ممن اتصفن بالصفات العشرة التي أخبر عنها الله تبارك و تعالى (إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين والمؤمنات و القانتين و القانتات والصادقين و الصادقات والصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات والمتصدقين و المتصدقات والصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات والذاكرين الله كثيرا و الذاكرات أعد الله لهم مغفرة و أجرا كبيرا).

[الأحزاب: 35.]

و هكذا تتفاضل باقي النساء بمقدار توفرهن على هذه الصفات الحميدة، و ترسخهن في الملكات السديدة.

الخصيصة السادسة (من الخصائص العشرين) في معنى «الحوراء»


الحوراء: من ألقاب الطيبة فاطمة الزكية.

و جمعه «الحور» بالضم، و حور حوران. والحور- كما في المجمع- جمع حوراء- بالفتح والمد- و هي الشديدة بياض العين في شدة سوادها، قال تعالى (حور مقصورات في الخيام)

[الرحمن: 72.] و قال تعالى: (حور عين- كأمثال اللؤلؤ المكنون- جزاء بما كانوا يعملون)

[الواقعة: 22- 24.]

والعين: جمع عيناء، و هي الواسعة الحسنة العين، و إنهن خلقن من تسبيح الملائكة.

والحوراء سوداء العين كلها مثل أعين الظباء.

والحور: أي الرجوع إلى النقصان و البياض، و المصدر أحور.

و يلاحظ في صفة هذه المخدرة غالبا تعبير ب«الحوراء الإنسية»، يعني أن فاطمة حورية بصورة الإنس، كما ورد في البحار عن النبى صلى الله عليه و آله و سلم «فاطمة حوراء

انسية» أو «حوراء آدمية لم تطمث و لم تحض»

[البحار 43/ 4 ح 3 باب 1.]

و أيضا في الكتاب المذكور عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم في حديث طويل: «ففاطمة بضعة مني و هي نور عيني و ثمرة فؤادي و روحي التي بين جنبي و هي الحوراء الإنسية»

[البحار 43/ 172 ح 13 باب 7.] و روى المرحوم ثقة المحدثين في كتاب مولد فاطمة عن أسماء بنت عميس، عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال: «إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية»

[البحار 43/ 7 ح 8 باب 1.]

و في الأخبار المعراجية قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم: «ثم تقدمت أمامي فإذا أنا برطب ألين من الزبد، و أطيب رائحة من المسك، و أحلى من العسل، فأخذت رطبة فأكلتها، فتحولت الرطبة نطفة في صلبى، فلما أن هبطت إلى الأرض واقعت خديجة فحملت بفاطمة، ففاطمة حوراء إنسية، فإذا اشتقت إلى الجنة شممت رائحة فاطمة عليهاالسلام»

[البحار 43/ 6 ح 5 باب 1.]

و في عيون الأخبار عن عبدالسلام بن صالح الهروي قريب منه.

و روي عن أهل البيت عليهم السلام و تبعهم المفسرون من الشيعة الإمامية في ذيل الآية المباركة (و أزواج مطهرة و رضوان من الله والله بصير بالعباد)

[آل عمران: 15.] قال: فيها أزواج مطهرة لا يحضن و لا يحدثن

[تفسير القمى 1/ 106، تفسير نورالثقلين 1/ 321 ح 57.] و قد اتفق الفريقان أن فاطمة عليهالسلام سيدة

الأزواج المطهرة من الحور العين و نساء الجنان، و طهارتهن في الجنة من الأخباث الصورية ناشئ من طهارتهن المعنويه.

و روي في حديث آخر في صفة الحور العين أنهن خلقن من تربة الجنة النورانية، و أن مخ ساقهن ليرى من وراء سبعين حلة

[البحار 8/ 121 ج 11 باب الجنه و نعيمها.] و حقا قيل: «أين التراب و رب الأرباب».

و لنعم ما قيل:




  • و ما عهدي تحب تراب أرض
    ولكن من يكون بها حبيب



  • ولكن من يكون بها حبيب
    ولكن من يكون بها حبيب



روي في أحاديث أهل بيت العصمة عليهم السلام أن الحور العين خلقن من نور الوجود الفاطمي المقدس، و خلقت هي في صورتها الإنسية من رطب الجنة، و شتان بين المنشأين؟

و في حديث الإحتجاج على الزنديق من كتاب الإحتجاج

[و سياتى ذكره فى الكلام عن معنى «العذراء». (من المتن)

«أن الحوراء خلقت من الطيب لا تعتريها عاهة و لا يخالط جسمها آفة

[البحار 8/ 136 ح 48 باب الجنه و نعيمها.].. الخ

و روي: لو أن حوراء بزقت في بحر لعذب ذلك البحر.

و لقد أجاد:




  • على نفسه فليبك من ضاع عمره
    و ليس له منها نصيب و لا سهم



  • و ليس له منها نصيب و لا سهم
    و ليس له منها نصيب و لا سهم



و في الخبر: إذا مشت الحورية سمع من خلخالها التسبيح، و ضحك عقدها و هو من ياقوت، و مجد شراك نعلها و هو من ذهب، و عليها سبعون حلة بسبعين

لون و سبعين نوع من الطيب، كل طيب له رائحة غير الأخرى... الخ.




  • و أسكر القوم دور كأس
    و كان سكارى من المدير



  • و كان سكارى من المدير
    و كان سكارى من المدير



و في معنى قوله تعالى (لا يرون فيها شمسا و لا زمهريرا)

[الانسان: 13.]


قال ابن عباس: «بينا أهل الجنة في الجنة بعد ما سكنوا رأوا نورا أضاء الجنان، فيقول أهل الجنة: يا رب إنك قد قلت في كتابك المنزل على نبيك المرسل (لا يرون فيها شمسا) فينادي رضوان: ليس هذا نور الشمس و لا نور القمر، و إن عليا و فاطمة ضحكا فأشرقت الجنان من نور ضحكهما»

[امالى الصدوق 333 ج 11 المجلس 44، عنه البحار 35/ 241، البرهان 4/ 412 ح 6، مناقب ابن شهر آشوب 3/ 376، القطره للمستنبط 1/ 263 الباب الثالث ح 252.]] و فيهم نزلت سورة «هل أتى».

الخصيصة السابعة (من الخصائص العشرين) في معنى «العذراء»


العذراء: لقب شريف من الألقاب الكريمة لفاطمة عليهاالسلام.

في مجمع البحرين: عذراء مثل حمراء: البكر، لأن عذرتها- و هي جلدة البكارة- باقية، و جمعها عذارى بفتح الراء و كسرها. يقال أبو عذرتها أي هو الذي افتضها، و في الحديث «دفن في الحجر مما يلي الركن الثالث عذارى بنات إسماعيل عليهاالسلام».

والعذار بالكسر: الختان، و منه الخبر المعروف «لا وليمة إلا في عذار».

و قال في معنى البكر: والبكارة أيضا عذرة المرأة، و في تفسير قوله تعالى (فجعلناهن أبكارا)

[الواقعه: 36.] قال: و هي العذراء من النساء التي لم تمس.

و في قوله تعالى (لم يطمثهن إنس قبلهم و لا جان)

[الرحمن: 56 و 74.] في مدح الحور العين أي لم يمسهن إنس و لا جان، والطمث المس.

والبكر هي العذراء من النساء، والبكارة عذرة المرأة.

فإن كان المراد أن فاطمة كانت باكرا في وقت ما، فليس في ذلك فضيلة

وصفة خاصة؛ فالأغلب على ذاك بل المراد دوام البكارة مع الزوجية والإيلاد، فتكون كرامة لفاطمة و فضيلة خاصة من خصائص الزهراء عليهاالسلام. و هو من معاني البتول كما مضى في قول النبي صلى الله عليه و آله و سلم فاطمة بتول لأنها ترجع بكرا كل ليلة، و مريم بتول لأنها ولدت عيسى بكرا.

قال المرحوم الفيض في الصافي ذيل قوله تعالى (فجعلناهن أبكارا)

[الواقعه: 36.] يعني دائما

[تفسير الصافى 7/ 92.]

و في كتاب الإحتجاج سئل الصادق عليه السلام: فكيف تكون الحوراء في كل ما آتاها زوجها عذراء؟ قال: إنها خلقت من الطيب- و في حديث من تربة الجنة النورانية- لا تعتريها عاهة، و لا تخالط جسمها آفة

[البحار 8/ 136 ح 8؛ و قد اورد المولف قدس سره تمام الروايه، الا اننا اوردنا محل الشاهد و اعرضنا عن نقل باقى الروايه مما لا علاقه له بموضوع الشاهد».]

و هذا من فضل الله تعالى عليها و من مزاياها الخاصة في الآخرة والاولى.

و قد مر في الكلام عن الألقاب السابقة قوله عليه السلام: «فما كمل أحد من النساء إلا أربعة، خيرهن فاطمة عليهاالسلام» فلابد أن تكون فاطمة كاملة في أنوثتها لا يعتريها نقص، و من الكمالات الممدوحة في النساء غاية المدح دوام البكارة مع المباشرة و هكذا كانت فاطمة عليهاالسلام.

و بعبارة أخرى كانت صفات الحور العين من عدم الحيض و دوام البكارة ظاهرة في تلك المخدرة العظمى.

قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: أعطاني الله فاطمة العذراء ترجع كل ليلة بكرا، و لم

يعط ذلك أحد من النبيين، والحسن والحسين عليهماالسلام و لم يعط أحد مثلهما، و أعطاني مهرا مثلي، و أعطاني الحوض و قسمة الجنة والنار و لا يعط الملائكة، و جعل شيعته في الجنة، و أعطانى أخا مثلي و ليس لأحد أخ مثلي»

[بحارالانوار 39/ 89 ح 1 و 2 باختلاف بعض الالفاظ.]

هذا ما أخبرنا به السيد المختار والأئمة الأطهار عليهم السلام، و قد أخبرونا حقا و قالوا صدقا.

الخصيصة الثامنة (من الخصائص العشرين) في معنى «التقية»


التقية: و هو أشرف ألقاب أم الأئمة الأطياب عليهم السلام، و هو مشتق من وقى يقي و تقوى و تقاة و تقية، والمعنى وقاية، قال أهل اللغة: تقي في الأصل «وقى»، أبدلت الواو تاء، و تقوى أصلها و قوى، على وزن نجوى و تقاة وقاة، فقلبت الواو تاء، من وقيته أي منعته، والوقاية الإمتناع، و إنما قلبت الواو تاء، لأنه كان في الأصل أوتقى على افتعل، فقلبت الواو ياء لانكسار ما قبلها، و أبدلت منها التاء و أدغمت، فلما كثر استعماله على لفظ الإفتعال، توهموا أن التاء من نفس الحرف فجعلوه اتقى يتقي بفتح التاء فيهما مخففة، ثم لم يجدوا له مثالا في كلامهم يلحقونه به، فقالوا تقي يتقي مثل قضى يقضي، والأمر فيه للرجل «ق» و للمرأة تقي، بني الأمر على الخفف، فاستغنى عن الألف فيه بحركة الحرف الثانى في المستقبل، و ق على ظلعك أي ألزمه، و في الذكر الحكيم (يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم و أهليكم نارا»

[التحريم: 6.]

والوقاية بالكسر التي للنساء، والوقاء بالفتح ما وقيت به شيئا.

والإتقاء بمعنى الخوف والحذر، و قوله تعالى (واتقوا الله حق تقاته)

[آل عمران: 102.]

/ 58