خصائص الفاطمیه جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

خصائص الفاطمیه - جلد 1

محمد باقر کجوری؛ مترجم: السید علی جمال اشرف

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و إذا دقق الخبير الفطن المتتبع للآثار والسير، و أمعن في الأحاديث النظر، علم جيدا أن أئمة الدين عليهم السلام إذا ذكروا الطهارة الصورية الظاهرية لفاطمة الزكية، بينوا معها الطهارة المعنوية الباطنية أيضا، و هي المدار والمناط، والطهارة الظاهرية تعود إليها، و هذا النحو من البيان ورد في الوحي الإلهي والتعليم السماوي في آية التطهير (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا)

[الاحزاب: 33.]




  • مطهرون نقيات ثيابهم
    تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا



  • تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا
    تجري الصلاة عليهم أينما ذكروا



[فرائد السمطين 1/ 14.


]

والبيت اقتباس من مضمون قوله تعالى: (و ثيابك فطهر)

[المدثر: 4.]

الخصيصة الرابعه (من الخصائص العشرين) في معنى «السيدة»


السيدة: من الألقاب المباركة لحفرة الصديقة الكبرى عليهاالسلام، و هو لقب جامع للمكارم والمحامد الحميدة والمعاني العديدة.

والسيدة: يعني الرب والمالك والشريف والقاضي والكريم، الحليم، الرئيس، المقدم، المطاع، الصابر، المتحمل أذية القوم، و هي مشتقة من «ساد يسود سيادة و أسادد و سيايد من غير قياس»

[انظر لسان العرب 6/ 422 سود.]

و تستعمل غالبا بالإضافة والقيد، من قبيل: سيد القوم، و سيد السادات، و سيد النبيين، و سيد الأوصياء، و سيدة النساء، و سيد شباب أهل الجنة و هكذا.

قال شارح الصحيفة: «والسيد الساجد الشريف والسؤدد والمجد والشرف، و شاع استعماله عند العرف في الشرفاء أولاد الحسين بن علي عليهماالسلام، و نقل أصله: إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة».

و قال صاحب مجمع البيان في معنى السيد: «مأخوذ من السواد، سيد القوم أي مالك السواد الأعظم، و هو الشخص الذي يجب طاعته لمالكه، هذا إذا استعمل

مضافا، فأما إذا أطلق فلا ينبغي إلا لله تعالى»

[مجمع البيان 2/ 285.]

و في صفة يحيى عليه السلام إنه كان سيدا و حصورا و نبيا من الصالحين)

[آل عمران: 39.] أي مطاعا و مقدما على الناس.

و يطلق هذا اللقب في هذا الزمان على كل هاشمي و علوي و فاطمي و هو استعمال بالوضع الثانوي، و يمكن تطبيق أغلب المعانى المذكورة على هذه الأسرة و إطلاق اسم «السيد» على أفرادها.

و يطلق أيضا على كل رجل أو إمرأة لما الرئاسة والمطاعية في العائلة أو القبيلة، فيقال: «سيد» أو «سيدة»، و هو ما يعبر عنه بالفارسية ب«آقا» و «خانم»، و بلغة أهل الحجاز و مصر
اليوم
يقال «الست»، و ربما كان نحففا من «السيدة» يقال في مصر «الست زينب»، «والست نفيسة» و «الست سكينة».

و كان النبى صلى الله عليه و آله و سلم ينهى

[ولكنه صلى الله عليه و آله و سلم سمى نفسه سيدا فى روايات متظافره «انا سيد ولد آدم و لا فخر» اخرجها الفريقان.

عن أن يدعى بهذا اللقب: «أدعونى نبيا و رسولا و لا تسمونى سيدا»، ولكنه قال لفاطمة عليهاالسلام «قولي: «أبة» و لا تقولي: يا رسول الله فإنها أحيى للقلب...»

[البحار 43/ 33 ح 39 باب 3.

و من ألقاب الإمام الحسن عليه السلام: السبط، والسيد، والمراد بالسيادة هنا أنه فرد من أفراد النبوة والرسالة و جزء من أجزائها المنضمة تحتها والداخلة في طولها.

فكل رسول سيد، و ليس كل سيد رسولا و نبيا، لأن أعلى درجات السيادة- فرضا- هي الرئاسة والسلطنة، و هي الحكومة الدنيوية، و أين هذه من الحكومة

والسلطنة الإلهية؟! كما بين ذلك المفسرون في تفسير قوله تعالى (قل اللهم مالك الملك)

[آل عمران: 26.]]

فأقول: كانت فاطمة عليهاالسلام مالكة، شريفة، فاضلة، كريمة، صابرة، حليمة،مطاعة، مقدسة، سيدة نساء الأولين والآخرين، و بهذه الصفات سادت و فاقت الجميع.

ثم إنه روي عن الصادق عليه السلام: «السيد من كان مع الحق صدقا، و باين الخلق وصفا».

و عن ابن عباس: «السيد الصبور».

و عن سعيد بن جبير: «المطيع لربه».

و عن قتادة: «العالم العامل صاحب الورع».

و عن عكرمة: «من لا يغلبه الغضب».

وعن الضحاك: «من لا يحسد و لا يعاند».

و قال الزمخشري: «أي يسودهم و يفوقهم في الشرف»

[الكشاف 1/ 550 ذيل آيه 39 من سوره آل عمران.]

و هذه المعاني- جميعا- لا تنافي و لا اختلاف بينها، و هي كاختلاف البصريين والكوفيين في وزنها و أصلها.

تأييد سديد


ذكر صاحب مجمع البيان في معنى السيد و وجوب إطاعته أمرين:

الأول: إن السيد من كان مطاعا في قومه.

الثانى: أن يعتقد القوم وجوب طاعته.

والأول: خاص والثاني عام.

والسيد هو من جعل الله وجوب طاعته واتباع أمره و حكمه على الخلق أجمعين، أوجب عليهم الإعتقاد بوجوب طاعته، و هذا هو معنى الولاية والإمامة.

والإمام هو من جمع العلم والعمل والحلم و إطاعة الله والورع والتقى، و باين الخلق وصفا و حالا، وارتبط بالخالق شخصا و حقيقة، و جمع الملكات الأخرى التي تعد من لوازم وجوده.

و من المعلوم أن أية واحدة من هذه الملكات لا يمكن نفيها أو سلبها عن فاطمة الزهراء عليهاالسلام أو اثبات صفة فيها على نحو النقصان و عدم الكمال. فالأمر الأول متحقق في فاطمة بلا نقاش، كما قال لما أبوبكر «أنت سيدة أمة أبيك والشجرة الطيبة لبنيك» ولكن كلامي في الأمر الثاني يعني وجوب إطاعة أمرها عموما دون منصب الإمامة، فلو أمرت فاطمة عليهاالسلام أمرا أو حكمت حكا، فعلى جميع الأفراد والآحاد أن يطيعوها و يعتقدوا فرض طاعتها.

و ليست سيادتها و مطاعيتها راشحة من نسبتها إلى الرسول و حرمة بيته، و إنما هي ثابتة لما شخصا دون ملاحظة الإنتساب إلى الرسول، فلها سيادتها الخاصة، التي توجب على الجميع إطاعتها، و قولها قول النبى صلى الله عليه و آله و سلم، و سنذكر أخبارا في هذا الكتاب تدل على وجوب العمل بأقوال فاطمة الزهراء عليهاالسلام عموما، إلا ما خرج بالدليل.

و في كتاب الصراط المستقيم: أمر رسول الله عليا بطاعة فاطمة عليهاالسلام، و من

البديهي أن صاحب هذه المقامات والملكات لا ينطق عن الهوى، بل هو قول الله و كلام الرسول الإمام الصادق الناطق، و سلسلة مباركة تتصل بمعدن الوحي والتنزيل و تنحدر عنه.

الخصيصة الخامسة (من الخصائص العشرين) في معنى «سيدة النسوان»


إعلم أن هذا اللقب العظيم مأخوذ من الحديث الشريف المتفق عليه بين الفريقين «فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين»

[البحار 43/ 24 ح 20 باب 3.]]، و هو حديث لا ينكره أهل السنة والجماعة، بل يستندون عليه في تفضيل هذه المخدرة الكبرى على جميع النساء، و قد ورد في أغلب الأخبار بلفظ «سيدة النساء»، و ورد في بعضها بلفظ «سيدة النسوان»

[ورد هذا اللفظ فى احاديث عديده منها ما فى البحار 36/ 328 ح 184 باب 41.] والمعنى واحد.

والسيدة من ألقاب فاطمة الزهراء، و قد تبين معناها فيما مضى، والفرق بين «السيدة» و «سيدة النسوان» في العموم والخصوص.

فلفظ «السيدة» مطلق لا قيد فيه، والظاهر أن سيادتها حينئذ لا تختص بالنسوان، بل تعم الرجال و هي أفضل منهم، بينما «سيدة النساء» لقب يختص بالنساء.

و من تتبع أخبار الأئمة الأطهار وجد أن الغالب استعمال هذا اللقب لفاطمة عليهاالسلام خاصة، إلا أن أميرالمؤمنين عليه السلام أطلق هذا اللقب الشريف على خديجة

الكبرى عليهاالسلام أيضا في مرثيته، و من الواضح أن خديجة كانت تستحق هذا اللقب في زمانها دون غيرها من النساء. و لقبت بالطاهرة أيضا، و كأنها ورثته لابنتها فاطمة الزهراء عليهاالسلام بالإستحقاق. و يدل على ثبوت هذين اللقبين لخديجة عليهاالسلام قول أميرالمؤمنين عليه السلام:

أعيني جودا بارك الله منهما++

على هالكين لا ترى لهما مثلا

على سيد البطحاء و ابن زعيمها++

و سيدة النسوان أول من صلى

مهذبة قد طيب الله خيمها

[الخيم: الطبع و الشيمه و الخلق.]++

مباركة والله ساق لها فضلا

[البحار 35/ 143 ح 85 باب 3.]

قال أبوبكر تعقيبا على خطبة الصديقة الطاهرة التي خطبتها في المسجد في قصة فدك فأبكت الحاضرين و فضحت الأدعياء و كشفت النقاب عن ظلمهم: «و أنت سيدة أمة أبيك والشجرة الطيبة لبنيك»

[البحار 29/ 113.]

و في كتاب الأمالي و غيره قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم- في عدة مواضع-: «فاطمة سيدة النساء» و «سيدة النسوان» و هذا كلام سيد الأنام حيث قال: «أما ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين والأولين والآخرين و هي بضعة مني»

[البحار 43/ 240 ح 20 باب 3.]

و لا بأس بذكر بعض مضامين الأخبار الدالة على المراد في الباب من كتب الخاصة والعامة:

روى السيد علي الهمداني الشافعي في «مودة القربى» عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: «أفضل رجال العالمين في زماني هذا علي عليه السلام، و أفضل نساء

الأولين والآخرين فاطمة عليهاالسلام»

[ينابيع الموده 2/ 298 ح 852 عن موده القربى- الموده السابعه.]

و لا تنافي بين هذا الخبر الناص على أن علي بن أبي طالب عليه السلام أفضل رجال العالمين في زمان النبي صلى الله عليه و آله و سلم، و بين الخبر الذي يقول لم (بأنه) «خير رجال العالمين في كل زمان و مكان».

أيضا في الكتاب المذكور عن ابن عمر: خير رجالكم علي بن أبى طالب، و خير شبانكم الحسن والحسين، و خير نسائكم فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله و سلم

[ينابيع الموده 2/ 275 ح 788 عن موده القربى- الموده الثالثه.]

و في خصائص النسائى، قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم: يا فاطمة (أما ترضين إنك) تكونى سيدة نساء هذه الأمة و سيدة نساء العالمين، فضحكت

[الخصائص للنسائى 119.]

و فيه أيضا: يا فاطمة ألا ترضين أن تكونى سيدة نساء أمتي و سيدة نساء المؤمنين

[الخصائص للنسائى 118 و فيه «او نساء المومنين».]

و فيه أيضا: إن فاطمة بنتي سيدة نساء أمتي، و إن حسنا و حسينا سيدا شباب أهل الجنة، و أبوهما خير منهما

[الخصائص للنسائى 118.]

و عن مقاتل والضحاك عن ابن عباس: حسبك من نساء العالمين: مريم بنت عمران، و آسية بنت مزاحم، و خديجة بنت خويلد، و فاطمة بنت محمد صلى الله عليه و آله و سلم، و أفضلهن عالما فاطمة

[البحار 43/ 36 ح 39 باب 3 و فيه «و افضلهن فاطمه».]

على أى حال

[سنورد ان شاء الله تعالى اخبار وافيه بالمقصود فى خصائصها عليهاالسلام الاخرى و ان كان تفضيل تلك المخدره الكبرى على نساء العالمين من المتواترات. (من المتن)] ففاطمة عليهاالسلام سيدة نساء هذه الأمة و سيدة نساء عالمها، و سيدة نساء المؤمنين، و سيدة نساء الأولين والآخرين، و سيدة نساء أهل الجنة، و سيدة نساء المسلمين، و سيدة النساء يوم القيامة، و سيدة النساء عموما دون استثناء أو تخصيص. و قد وردت في ذلك أخبار كثيرة متظافرة.

و لما كانت فاطمة عليهاالسلام سيدة نساء أهل الجنة، صارت أفضل نساء الأولين والآخرين، و لما كانت هذه الأمة خير الأمم بمفاد قوله تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس)

[آل عمران: 110.] و كانت الزهراء الصديقة خير نساء هذه الأمة، فهي- بطريق أولى- خير نساء الأمم جميعا.

تفصيل فيه تفضيل


لا بأس بذكر مراتب فضل نساء العالمين بعد السيدة الصديقة الطاهرة عليهاالسلام، و بيانه لا يخلو من فائدة إن شاء الله تعالى.

لا يخفى أن المعصومات من نساء العالمين من الأولين والآخرين هما امرأتان فقط:

الأولى مريم عليهاالسلام بصريح الآية الكريمة (إن الله اصطفاك)

[آل عمران: 37.]

والأخرى: فاطمة الزهراء عليهاالسلام بظاهر آية التطهير.

و لا يكن في سائر النساء معصومة سواهن، فلا تصل إليهن امرأة لعصمتهن،

/ 58