صحيفة الناموس

من الصحف الأخرى التي ورد ذكرها في بعض النصوص وأنها من مختصات الامامة، صحيفة فيها أسماء الشيعة وتدعى 'الناموس'.

فعن الرضا علي بن موسى "عليه السلام" في حديث عن علامات الامام، قال:.. وتكون عنده صحيفة فيها أسماء شيعتهم إلى يوم القيامة، وصحيفة فيها أسماء أعدائهم إلى يوم القيامة

[المجلسي: بحار الأنوار 117/25.]

وعن داود الرقي قال: قلت لأبي الحسن الماضي "عليه السلام": إسمي عندكم في السفط التي فيها أسماء شيعتكم؟ فقال: إي واللّه في الناموس

[المجلسي: بحار الأنوار 123/26.]

وعن حذيفة بن اسيد الغفاري قال: دخلت على علي بن الحسين بن علي "عليهم السلام" فرأيته يحمل شيئاً، فقلت ما هذا؟ قال: هذا ديوان شيعتنا

[المجلسي: بحار الأنوار 122/26.]

وعن حبابة الوالبية قالت: قلت لأبي عبداللّه "عليه السلام": إن لي ابن أخ وهو يعرف فضلكم وإني أحب أن تعلمني أمن شيعتكم؟ قال: وما اسمه؟ قالت: قلت: فلان بن فلان، قالت: فقال: يا فلانة هات الناموس، فجاءت بصحيفة تحملها كبيرة فنشرها ثم نظر فيها، فقال: نعم هو ذا اسمه واسم أبيه ههنا

[المجلسي: بحار الأنوار 121/26.]

وقريب من ذلك عدة روايات أخرى تدل على تلك الصحيفة

[المجلسي: بحار الأنوار 26 / 121 ـ 127.]

وقد ذكرت أيضاً صحيفة لأسماء أعدائهم، فيحتمل أن تكون هذه الصحيفة حاوية لأسماء الشيعة والأعداء، ويحتمل كونها صحيفة أخرى غيرها. ومهما يكن فلا بد أن تكون الصحيفة هذه كبيرة تسع العدد الهائل من الأسماء، إلاّ أن يقال بأن المذكور خصوص الخلّص من الشيعة والمتمحضون بالعداء وعلى أي حال فهو غير محال. ولعل الصحيفة الآتية هي صحيفة الأعداء بالخصوص.

صحيفة تدعى العبيطة

هذه الصحيفة ورد ذكرها في الرواية عن أمير المؤمنين "عليه السلام" حيث قال:

.. وأيم اللّه إن عندي لصحف كثيرة، قطائع رسول اللّه "صلى الله عليه وآله" وأهل بيته، وان فيها لصحيفة يقال لها العبيطة، وما ورد على العرب أشد منها، وان فيها لستين قبيلة من العرب بهرجة، ما لها في دين اللّه من نصيب

[المجلسي: بحار الأنوار 37/26، والبهرج: الباطل الرديء.]