علی والتدوین المبکر للسنة النبویة الشریفة ویلیه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی والتدوین المبکر للسنة النبویة الشریفة ویلیه - نسخه متنی

مصطفی قصیر العاملی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المصحف في اللّغة


المُصحف ـ مثلّثة الميم، من اُصحف بالضّم ـ اي جعلت فيه الصُّحف

[الفيروزآبادي: القاموس المحيط / مادة صحف.]، وسمي المصحف مصحفاً لأنه اُصحف أي جُعل جامعاً للصحف المكتوبة بين الدفّتين

[الخليل: العين 10/3. وابن منظور: لسان العرب/ مادة صحف.] وبناءً عليه، فالمصحف ليس اسماً مختصاً بالقرآن الكريم. ويشهد لذلك ما رووه في وجه تسمية المصحف مصحفاً، فقد روى ابن أشتة في كتاب المصاحف أنه لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق قال أبو بكر: التمسوا له اسماً، فقال بعضهم: السِفر، وقال بعضهم: المُصحف فإنّ الحبشة يسمونه المصحف. قال: وكان أبو بكر أول من جمع كتاب اللّه وسمّاه المصحف

[السيوطي: الاتقان في علوم القرآن 1/ 185، تحقيق محمد أبو الفضل ابراهيم.] ونحن لا نوافق على مضمون هذه الرواية لأننا نعتقد أن القرآن جمع في حياة الرسول "صلى الله عليه وآله"

[راجع: كتاب حقائق هامة في القرآن الكريم، للسيد جعفر مرتضى العاملي "فصل جمع القرآن" / 90 ـ 99.]، وكلمة المصحف من أصل عربي، فلا معنى للاتيان بها من الحبشة، لكن أوردناها لاقامة الحجة على من يقبلها.فالمصحف كل كتاب أُصحف وجمع بين دفّتين، لكن كثرة استعماله في القرآن الكريم أوجبت انصراف الأذهان إليه، وهو لا يكفي لحمل ما ورد في روايات أهل البيت "عليهم السلام" التي تتحدّث عن مصحف فاطمة على المصحف المعروف، خاصة مع وجود التقييد باضافته إليها "عليها السلام". ويؤيد ذلك استعمال كلمة المصحف بمعنى الكتاب من قبل المسلمين في القرن الأول فقد قيل في خالد بن معدان: 'كان علمه في مصحف له أزرار وعري'

[محمد ابو زهرة: الحديث والمحدثون/ 221 عن محمد رشيد رضا في مجلة المنار المجلد 10/ الجزء 10.]

مصحف فاطمة في أخبار أهل البيت


1ـ عن أبي عبيدة عن أبي عبداللّه "عليه السلام": '... إن فاطمة مكثت بعد رسول اللّه "صلى الله عليه وآله وسلم" خمسة وسبعين يوماً، وكان دخلها حزن شديد على أبيها، وكان جبرئيل "عليه السلام" يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها، ويطيّب نفسها، ويخبرها عن أبيها ومكانه، ويخبرها بما يكون بعدها في ذريّتها، وكان عليّ "عليه السلام" يكتب ذلك، فهذا مصحف فاطمة "عليها السلام"'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 153، ط. المرعشي، والكليني: الكافي 241/1، والمجلسي: بحار الأنوار 41/26، والقطب الراوندي: الخرائج والجرائح 526/2 وفيه تخريج الحديث في مصادر عدّة.] 2 ـ عن أبي حمزة أن أبا عبداللّه "عليه السلام" قال: 'مصحف فاطمة ما فيه شيء من كتاب اللّه و إنّما هو شيء اُلقي إليها بعد موت أبيها صلوات اللّه عليهما'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 159 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 48/26.] 3 ـ عن عنبسة بن مصعب عن أبي عبداللّه "عليه السلام": '.. ومصحف فاطمة أما واللّه ما أزعم أنه قرآن'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 154، ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 45/26.] 4 ـ عن الحسين بن أبي العلاء قال: سمعت أبا عبداللّه "عليه السلام" يقول: 'إن عندي.. ومصحف فاطمة ما أزعم أن فيه قرآناً'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 150، ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 37/26.] 5 ـ عن محمد بن عبد الملك عن أبي عبداللّه "عليه السلام": '... وعندنا مصحف فاطمة "عليها السلام" أما واللّه ما هو بالقرآن'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 151، ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 38/26 و 47 /271.] 6 ـ عن علي بن سعيد عن أبي عبداللّه "عليه السلام" قال: '... وفيه مصحف فاطمة ما فيه آية من القرآن'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 156 و 160 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 43/26 و 272/47.] 7 ـ عن علي بن أبي حمزة عن الكاظم "عليه السلام" قال: 'عندي مصحف فاطمة ليس فيه شيء من القرآن'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 154 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 45/26.] 8 ـ عن أبي بصير عن أبي عبداللّه "عليه السلام" أنه قال: 'و إن عندنا لمصحف فاطمة "عليها السلام"، وما يدريهم ما مصحف فاطمة "عليها السلام"؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة "عليها السلام"؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، واللّه ما فيه من قرآنكم حرف واحد'

[الكليني: الكافي 239/1، الصفار: بصائر الدرجات/ 152 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 39/26.] هذه الروايات وأمثالها تدلّ على أن مصحف فاطمة الذي يعتقد الإمامية أنه عند أئمتهم وضمن ميراثهم العلمي ليس المصحف الذي فيه القرآن الكريم، وأنه كتاب آخر يتضمّن علماً، لكن ما هو ذلك العلم؟ تشير إليه بعض الروايات عن أهل البيت "عليهم السلام" منها: 1 ـ سئل الصادق "عليه السلام" عن محمد بن عبداللّه بن الحسن فقال "عليه السلام": 'ما من نبيّ ولا وصيّ ولا مَلِك إلاّ هو في كتاب عندي ـ يعني مصحف فاطمة ـ واللّه ما لمحمد بن عبداللّه فيه اسم'

[ابن شهراشوب: مناقب آل أبي طالب 249/3، والمجلسي: بحار الأنوار 47/32، والمراد بمحمد بن عبداللّه هو محمد بن عبداللّه بن الحسن المثنّى.] 2 ـ روي عن الوليد بن صبيح أنه قال: قال لي أبو عبداللّه "عليه السلام": 'يا وليد، إني نظرت في مصحف فاطمة "عليها السلام" فلم أجد لبني فلان فيه إلا كغبار النعل'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 161 و 170 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 48/26 و 156.] 3 ـ عن فضيل بن سكرة قال: دخلت على أبي عبداللّه "عليه السلام" فقال: 'يا فضيل، أتدري في أي شيء كنت أنظر قُبَيْل؟' قال: قلت: لا قال: 'كنت أنظر في كتاب فاطمة "عليها السلام"، ليس من ملك يملك |الأرض| إلاّ وهو مكتوب فيه باسمه واسم أبيه، وما وجدت لولد الحسن فيه شيئاً'

[الكليني: الكافي 244/1، وقريب منه جداً نقله الصفار في بصائر الدرجات/ 169 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 155/26 و273/47.] 4 ـ عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبداللّه "عليه السلام": '.. ولْيُخرِجوا مصحف فاطمة فإن فيه وصية فاطمة..'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 157 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 43/26.] 5 ـ عن حماد بن عثمان قال: سمعت أبا عبداللّه "عليه السلام" يقول: 'إن اللّه تعالى لمّا قبض نبيّه "صلى الله عليه وآله"، دخل على فاطمة من وفاته من الحزن ما لا يعلمه إلاّ اللّه عزوجلّ، فأرسل اللّه إليها ملكاً يسلّي غمّها ويحدّثها، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين "عليه السلام"، فقال: إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي، فأعلمته بذلك، فجعل أمير المؤمنين "عليه السلام" يكتب كلّما سمع حتّى أثبت من ذلك مصحفاً. قال: ثم قال: أما إنه ليس فيه شيء من الحلال والحرام، ولكن فيه علم ما يكون'

[الصفار: بصائر الدرجات/ 157 ط. المرعشي، والمجلسي: بحار الأنوار 44/26، والكليني: الكافي 240/1] يتبيّن من خلال هذه الروايات أن مصحف فاطمة "عليها السلام" ليس قرآناً، وليس بكتاب أحكام، فهو مغاير لكتاب عليّ "عليه السلام" الذي أملاه عليه رسول اللّه "صلى الله عليه وآله". والذي ورد ذكره في أخبارهم "عليهم السلام" إلى جنب مصحف فاطمة، وسمّوه بالجامعة تارة والصحيفة اُخرى وكتاب علي "عليه السلام" غالباً.وليس هناك أيّ رواية توهم كونه قرآناً، فضلاً عن كونها ظاهرة في ذلك ليتمسّك بها من يفتّش عن المطاعن، وعلى فرض وجودها فإن الروايات المستفيضة الواضحة والصريحة والتي قدّمنا طائفة منها تقتضي رفع ذلك التوهّم أو الظهور لو تمّ وسُلّم.

/ 16