علی فی القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 1

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره ابراهيم


"وفيها تسع آيات"

1- وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ / 23.

2- أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً "إلى" تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها / 24-25.

3- يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ / 27.

4- أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ "إلى" فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ / 28-30.

5- وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً / 35.

6- فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ / 37.

'وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ تَحِيَّتُهُمْ فِيها سَلامٌ'.

إبراهيم/ 23.

روى الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق "بإسناده المذكور" عن ابن عباس قال:

"ما في القرآن آية: 'الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' إلاّ وعليٌّ أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلاّ وقد عاتبه الله، وما ذكر علياً إلاّ بخير"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص21.]

"أقول" هذه الرواية هي غير الروايات الواردة في 'يا أيها الذين آمنوا'، فتلك خطاب للمؤمنين أمراً ونهياً، أو وعظاً، أو نحوها، وهذه توصف المؤمنين بأنّهم عملوا الصالحات، ثم ذكر فضيلة من فضائل المؤمنين، أو درجة من درجاتهم، أو مدحهم بشيء "ولا مانع" من ورود كليهما في علي بن أبي طالب، بعد ورود الخبر المسند بكليهما فتنبّه.

'أَ لَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُها ثابِتٌ وَفَرْعُها فِي السَّماءِ "24" تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها'.

إبراهيم/ 24-25.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي "بإسناده المذكور" عن سلام الخثعمي قال: دخلت على أبي جعفر، محمد بن علي فقلت: يا ابن رسول الله، قول الله تعالى:

"أصلها ثابت وفرعها في السماء".

قال: يا سلام، الشجرة محمد، والفرع علي أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الأئمّة من ولد فاطمة، والورق شيعتنا ومحبّونا أهل البيت، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضرّ مكان تلك الورقة ورقة.

فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالى:

'تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها' ما يعني؟

قال "عليه السلام": يعني الأئمّة تفتي شيعتهم في الحلال والحرام في كلِّ حجٍّ وعمرة

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص311-312.]

"أقول" ذكر الحج والعمرة لعلّه باعتبار أنّ الأئمّة "عليهم السلام" غالباً كانوا في الحجاز، وكانت الشيعة الذين هم في غير الحجاز كالعراق، وإيران، وغيرهما يأتون الأئمّة في مواسم الحج والعمرة، ويسألونهم أحكام الدين ومسائل الحرام والحلال.

وفي حديث عاصم بن حمزة، عن علي قال: قال رسول الله ـ "صلى الله عليه وسلّم" ـ: "شجرة أنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها. فهل يخرج من الطيب إلاّ الطيب؟"

[كفاية الطالب/ ص220.]

وأخرج نحواً منه بعبارات متغايرة في بعض ألفاظها، متّحدة في مفادها العديد من المحدِّث ين والمؤرخين:

"مثل" الحاكم النيسابوري في مستدركه

[المستدرك على الصحيحين/ ج3/ ص126.]

وابن الأثير، في أسد الغابة

[أسد الغابة/ ج4/ ص22.]

وابن حجر العسقلاني، في تهذيب التهذيب

[تهذيب التهذيب/ ج6/ ص320.]

وعبد الرؤوف المناوي، في فيض القدير

[فيض القدير/ ج3/ ص46.]

وآخرون...

'يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الآخِرَةِ'.

إبراهيم/ 27.

روى العلاّمة البحراني، عن تفسير الحبري، عن ابن عباس في قوله تعالى:

'يُثَبِّتُ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ'.

قال: بولاية علي بن أبي طالب

[غاية المرام/ ص400.]

"أقول" القول الثابت في الدنيا والآخرة، هو ولاية علي بن أبي طالب، من كانت عنده ولايته كان ثابت الإيمان في الدنيا، فلا يخرج عنها بلا إيمان، وثابت الإيمان في الآخرة، فلا يتلجلج لسانه عند الحساب.

'أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دارَ الْبَوارِ * جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَها وَبِئْسَ الْقَرارُ * وَجَعَلُوا للهِ أَنْداداً لِيُضِلُّوا عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النّار'.

إبراهيم/ 28-30.

علي هو يكفي فجّار قريش

روى السّيوطي "الشافعي" في تفسيره "الدّر المنثور" عند تفسير قوله تعالى:

'أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً' الآيات.

روى بإسناده عن أبي الطفيل: إنّ ابن الكوّا سأل علياً من 'الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَتَ اللهِ كُفْراً'؟

قال "رضي الله عنه": هم الفجار من قريش كفيتهم يوم بدر

[الدّر المنثور/ عند تفسير سورة إبراهيم.]

"أقول" باعتبار أنّ هؤلاء الفجار قد كفا علي "عليه السلام" شرّهم، ولم يدعهم يوصلوا الشر بالإسلام كانت هذه الآيات تسجيلاً في فضائل علي أمير المؤمنين.

'وَإِذْ قالَ إبراهيم رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آمِناً وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنامَ'.

إبراهيم/ 35.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو نصر، عبد الرحمن بن علي بن محمد البزاز من أصل سماعه "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلّم":

"أنا دعوة أبي إبراهيم".

قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم.

قال "صلى الله عليه وسلّم":

"أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم "إنّي جاعلك للناس إماماً" فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي، فأوحى الله عزّ وجلّ إليه: أنْ يا إبراهيم إنّي لا أعطيك عهداً لا أفي لك به "قال" يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به؟ "قال" لا أعطي "العهد" لظالم من ذريتك "قال" ومن الظالم من ولدي الذي لا يناله عهدك؟ "قال" من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماماً أبداً. ولا يصلح أنْ يكون إماماً "قال إبراهيم":

'وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الأَصْنامَ * رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنَ النّاس'.

قال النبي "صلى الله عليه وسلّم": فانتهت الدعوة إليّ وإلى علي، لم يسجد أحد منّا لصنم قط، فاتخذني الله نبياً، وعلياً وصياً

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص316.]

'فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النّاس تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ'.

إبراهيم/ 37.

روى العلاّمة السيّد هاشم البحراني، عن محمد بن إبراهيم العمّاني في "الغيبة" ـ من طريق النصاب ـ "بإسناده المذكور" عن حيفا، مولى عبد الرحمن بن عوف، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال:

وفد على رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" أهل اليمن، فقال النبي "صلى الله عليه وسلّم": جاءكم أهل اليمن يبسون بسيساً، فلمّا دخلوا على رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" قال: قوم رقيقة قلوبهم، راسخ إيمانهم، "إلى أنْ قال" فقالوا: يا رسول الله ومن وصيّك؟

"إلى أنْ قال": فقال النبي "صلى الله عليه وسلّم":

"هو الذي جعله "الله" آية للمتوسمين، فإن نظرتم إليه نظر من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد، عرفتم أنّه وصيي كما عرفتم أنّي نبيكم، فتخللوا الصفوف وتصفحوا الوجوه فمن أهوت إليه قلوبكم فإنّه هو، لأن الله عزّ وجلّ يقول في كتابه:

"فاجعل أفئدة من النّاس تهوي إليهم" "يعني" إليه وإلى ذريته.

ثم قال "جابر بن عبد الله": فقام أبو عامر الأشعري في الأشعريين، وأبو غرة الخولي في الخولانيين، وظبيان وعثمان بن قيس وعرثة الدوسي في الدوسيين، ولاحق بن علاقة، فتخللوا الصفوف، وتصفحوا الوجوه، وأخذوا بيد الأصلع البطين وقالوا:

إلى هذا أهوت أفئدتنا يا رسول الله "صلى الله عليه وآله" فقال النبي "صلى الله عليه وسلّم": أنتم نخبة الله حين عرفتم وصيّ رسول الله قبل أنْ تعرفوه.

فبم عرفتم أنّه هو؟

فرفعوا أصواتهم يبكون وقالوا: يا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" نظرنا إلى القوم فلم نبخس، ولمّا رأيناه وجفّت قلوبنا، ثم أطمأنّت نفوسنا، فانجاست أكبادنا وهملت أعيننا، وتبلجت صدورنا، حتى كأنّه لنا أب، ونحن عنده بنون"

[غاية المرام/ ص242.]

"أقول":

قوله "صلى الله عليه وسلّم": "يعني إليه وإلى ذريته" أي: إلى إبراهيم وإلى ذريته، وإلى إسماعيل وإلى ذريته، وعلي بن أبي طالب من تلك الذرية.

والرسول "صلى الله عليه وسلّم" بعلمه بتأويل القرآن وبطون القرآن: يعلم أنَّ علياً مشمول لهذه الآية الكريمة.

قول جابر "فأخذوا بيد الأصلع البطين" هذان وصفان لعلي بن أبي طالب عرف بهما، فقد وردت في عديد الروايات التعبير عن علي "بالأصلع" و "البطين" كما في رواية الأعرابي الذي سأل عمر بن الخطاب عن مسألة فوجهه عمر إلى أمير المؤمنين وقال له: "عليك بالأصلع فاسأله"، وكما في قول أهل الكوفة بعضهم لبعض، حينما برز إليهم الإمام السبط الشهيد الحسين بن علي بن أبي طالب "عليه السلام" ـ: "هذا ابن الأنزع البطين" وغير ذلك.

و "البطين" ـ كما فسره بعض العلماء ـ هو عريض البطن الذين لبطنه امتداد من تحت الثدي إلى أسفل من السرة، وهذا النوع من البطن علاّمة الشجاعة والبطولة ـ كما قيل ـ وليس معناه الكبير البطن البارز البطن لأنّه مضافاً إلى مناقضته للشجاعة والعمل الكثير، ليس مدحاً.

سوره حجر


"وفيها سبع آيات"

1- رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ / 2.

2- قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ / 41.

3- إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ / 45.

4- وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً / 47.

5- إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ / 75.

6- فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ / 92.

7- فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ / 94.

'رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ'.

الحجر/ 2.

الخوارج على علي هم الذين كفروا.

روى السّيوطي "الشافعي" في "الدّر المنثور" عن تفسير قوله تعالى:

'رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ'.

بإسناده عن زكريا بن يحيى قال: سألت أبا غالب عن هذه الآية فقال: حدثني أبو أمامة عن رسول الله "صلى الله عليه وسلّم":

إنها نزلت في الخوارج حين رأوا "يعني يوم القيامة" تجاوز الله عن المسلمين، وعن الأمّة والجماعة قالوا: "يا ليتنا كنا مسلمين"

[غاية المرام/ ص242.]

"أقول": الخوارج هم الذين حاربوا علياً بعد قصة "الحكمين" من بعد حرب معاوية في "صفين".

وهذه الآية تدلُّ على أنّ محاربي علي يحشرون كفاراً، ويتمنون يوم القيامة لو لم يحاربوا علياً في الدنيا.

وهذا لا شك أنّه من أفضل المدح لعلي بن أبي طالب "عليه السلام" حيث إن محاربيه يعتبرهم الله تعالى كفّاراً.

'قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ".

الحجر/ 41.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: حدثني أبو بكر النجار "بإسناده المذكور" عن سلام بن المستنير الجعفي، قال: دخلت على أبي جعفر ـ يعني الباقر ـ فقلت جعلني الله فداك إني أكره أنْ أشق عليك فإن أذنت لي أنْ أسألك؟

فقال: سلني عمّا شئت.

فقلت: أسألك عن القرآن؟

قال: نعم.

قلت: قول الله في كتابه: 'قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ'.

قال: صراط علي بن أبي طالب.

فقلت: صراط علي بن أبي طالب؟

فقال: صراط علي بن أبي طالب

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص60.]

وروى هو أيضاً قال: حدّثنا الحسين "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن أبي جعفر، قال: حدثني أخي يعني: جعفر الصادق، حفيد رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" عن قوله "تعالى":

'هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ'.

قال: هو أمير المؤمنين

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص61.]

"أقول": معنى الروايتين هو: إنّ المقصود من قول الله ـ في جواب إبليس ـ: هذا صراط علي مستقيم هو صراط علي بن أبي طالب، وطريقة علي بن أبي طالب، لأن علياً هو الذي قال فيه النبي "صلى الله عليه وسلّم" في أحاديث عديدة:

"علي مع القرآن، والقرآن مع علي".

"علي مع الحق، والحق مع علي".

فصراط علي، هو صراط القرآن، وصراط القرآن، هو صراط علي.

وصراط علي، هو صراط الحق، وصراط الحق، هو صراط علي.

فأحدهما يدعو إلى الآخر، لا تفارق بينهما.

وأخرج نحواً من حديث سلام بن المستنير، أبو الحسن الفقيه، محمد بن علي بن شاذان في المناقب المائة من طرق العامّة، بسنده عن عمر بن الخطاب عن رسول الله "صلى الله عليه وسلّم"

[المناقب المائة/ المنقبة الخامسة والثمانون/ ص50.]

'إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ'.

الحجر/ 45.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا منصور بن الحسين "بإسناده المذكور" عن أنس بن مالك عن النبي "صلى الله عليه وسلّم" قال:

"آلُ محمد كل تقي"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص216-217.]

"أقول" سبق منّا عدة مرات: أنّ علي بن أبي طالب من آل محمد، بل هو سيّد آل محمد، كما دلَّ عليه متواتر الروايات.

'وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ'.

الحجر/ 47.

روى العلاّمة الهندي "عبيد الله بسمل أمرتسري" في كتابه الكبير في مناقب أمير المؤمنين "عليه السلام" عن أحمد بن حنبل، بإسناده عن يزيد بن أبي أوفى قال:

- إنّ النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال لعلي "عليه السلام":

"أنت معي في قصري في الجنّة مع ابنتي فاطمة، وأنت أخي ورفيقي، ثم تلا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم":

'إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ'.

[أرجح المطالب/ ص73.]

وروى هو أيضاً، عن مناقب أحمد بن موسى بن مردويه، عن أبي هريرة قال: قال علي:

يا رسول الله أيّما أحب إليك أنا أم فاطمة؟

قال "صلى الله عليه وسلّم": فاطمة أحبُّ إلي منك وأنت أعزُّ عليّ منها، وكأنّي أراك على الحوض تذودُ عنه النّاس، وإنّ عليه الأباريق بعدد نجوم السماء، وأنت والحسن والحسين وفاطمة وعقيل وجعفر في الجنّة.

ثم قرأ "صلى الله عليه وسلّم":

'إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ'

[أرجح المطالب/ ص73.]

وروى صدر هذا الحديث "العالم الشافعي" الحافظ عز الدين، أبو الحسن الجزري المعروف بـ "ابن الأثير"

[أسد الغابة في معرفة الصحابة/ ج5/ ص523.]

وأخرجه أيضاً ابن صبان الشافعي في "إسعاف الراغبين" بهامش نور الأبصار

[إسعاف الراغبين/ ص158.]

وأخرجه أيضاً فقيه الشافعية، ابن حجر الهيثمي في صواعقه

[الصواعق المحرقة/ ص117.]

وأخرجه أيضاً عالم الحنفية، علي المتقي الهندي في كنزه

[كنز العمال/ ج6/ ص219.]

وأخرجه آخرون غيرهم كثيرون.

وأخرج السّيوطي في تاريخ الخلفاء، عن ابن عمر في حديث المؤاخاة:

فقال علي: يا نبي الله ما لك لم تؤاخ بيني وبين أحد؟

فقال "صلى الله عليه وسلّم": "أنت أخي في الدنيا والآخرة"

[تاريخ الخلفاء/ ص114.]

'إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ'.

الحجر/ 75.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا علي بن محمد بن عمر "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن بنان، قال: سألت جعفر بن محمد عن قوله "تعالى":

'إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ'.

قال: رسول الله أولهم، ثم أمير المؤمنين، ثم الحسن، ثم الحسين، ثم علي بن الحسين، ثم محمد بن علي، ثم الله أعلم.

قلت: يا ابن رسول الله فما بالك أنت؟

قال: إنّ الرجل ربما كنّى عن نفسه

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص322.]

وأخرج ابن شاذان في مناقبه المائة، من طرق العامّة، بسنده عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله ـ "صلى الله عليه وسلّم" ـ لعلي بن أبي طالب: "أنا نذير أمتي وأنت هاديها، والحسن قائدها والحسين سائقها، وعلي بن الحسين جامعها ومحمد بن علي عارفها وجعفر بن محمد كاتبها، وموسى بن جعفر محصيها، وعلي بن موسى الرضا معبرها ومنجيها وطارد مبغضيها ومدني مؤمنيها، ومحمد بن علي قائمها وسائقها، وعلي بن محمد سايرها وعالمها والحسن بن علي ناديها ومعطيها والقائم الخلف سايقها ومناشدها...

ثم قرأ "صلى الله عليه وسلّم": 'إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ'

[المناقب المائة/ المنقبة السادسة/ ص4.]

'فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ'.

الحجر/ 92.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا عقيل "بإسناده المذكور" عن وكيع، وعن سفيان

[هو: أبو عبد الله، سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، هو من تابعي التابعين، أدرك العديد منهم، وأخذ الكثير عنهم، وصنف في التفسير والحديث، روى له الحديث أصحاب الصحاح الستة في صحاحهم، وغيرهم أيضاً من المحدثين والمفسّرين في كتبهم، عدّ في أصحاب الصادق "عليه السلام" أيضاً وروى عنه، ونقل بعضاً من أحاديث فضل علي أمير المؤمنين وأهل البيت ـ عليهم السلام ـ مات عام "161" للهجرة على الأرجح.

ذكره وترجم له الكثير من المصنفين في الرجال والتاريخ، نذكر جملة منهم ـ من العامّة ـ للمراجعة:

محمّد بن إسماعيل البخاري ـ صاحب الصحيح ـ في "التاريخ الكبير" ج2/ ق2/ ص93 "وله" بعض الخطأ في إسناد سفيان الثوري، نبّه على ذلك الرازي في بيان أخطاء البخاري/ ص40.

والبخاري نفسه أيضاً في "التاريخ الصغير" ص186.

ومحمّد بن سعد كاتب الواقدي في "الطبقات الكبرى" ج6/ ص260.

وعبد الحي بن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب" ج1/ ص350.

وخير الدين الزركلي في الأعلام ج3/ ص158.

وعبد الوهاب بن أحمد الشعراني في "لواقح الأنوار" ج1/ ص54.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب" ص145.

وعبد الرحمن بن أبي بكر السّيوطي في "تلخيص الطبقات" ص45.

ومحمود بن أحمد العيني في "عمدة القاري" ج1/ ص340.

وأحمد بن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ج4/ ص111.

وفي "تقريب التهذيب" ص151.

ومحمّد بن محمّد الجزري في "غاية النهاية" ج1/ ص308.

وأبو العبّاس القلقشندي في "نهاية الإرب" ج1/ ص30.

وعبد القادر القرشي في "الجواهر المضيئة" ج1/ ص350.

وآخرون أيضاً.]، عن السّدي "في قوله تعالى":

'فَوَ رَبِّكَ لَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ'.

"قال": عن ولاية علي

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص325.]

'فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ'.

الحجر/ 94.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا عقيل "بإسناده المذكور" عن السّدي في قوله تعالى:

'فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ'.

قال: قال السّدي، قال أبو صالح، قال ابن عباس:

أمره الله أنْ يظهر القرآن، وأنْ يُظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص325.]

/ 13