علی فی القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی القرآن - جلد 1

سید صادق حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سوره بقره


"وفيها أربعون آية"

1ـ 'هُدىً لِلْمُتَّقِينَ' الآية 2.

2ـ 'وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ' الآية 3.

3ـ 'وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النّاس' الآية 13.

4و5ـ 'وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ' الآيتان 14 و15.

6ـ 'وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ' الآية 25.

7ـ 'فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ' الآية 37.

8ـ 'وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ' الآية 43.

9ـ 'وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ' الآية 45.

10ـ 'الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ' الآية 46.

11ـ 'وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ' الآية 57.

12ـ 'وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ' الآية 58.

13ـ 'وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ' الآية 60.

14ـ 'وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الجنّة' الآية 82.

15ـ 'وَإِذِ ابْتَلى إبراهيم رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً' الآية 124.

16ـ 'يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ' الآية 142.

17ـ 'وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً' الآية 143 و 'وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ' الآية 143.

18ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ' الآية 153.

19ـ 'وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ـ إلى ـ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ' الآيات 155-157.

20ـ 'إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ' الآية 166.

21ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ' الآية 172.

22ـ 'وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبى' الآية 177.

23ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصاصُ' الآية 178.

24ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيامُ' الآية 183.

25ـ 'وَمِنَ النّاس مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاة اللهِ' الآية 207.

26ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً' الآية 208.

27ـ 'وَاللهُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ' الآية 213.

28ـ 'تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ' الآية 253.

29ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا ممّا رَزَقْناكُمْ' الآية 254.

30ـ 'فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى' الآية 256.

31ـ 'مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ' الآية 261.

32ـ 'وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمُ ابْتِغاءَ مَرْضاة اللهِ' الآية 265.

33ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّباتِ ما كَسَبْتُمْ' الآية 267.

34ـ 'يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً' الآية 269.

35ـ 'الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهارِ سِرًّا وَعَلانِيَةً' الآية 274.

36ـ 'إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ وَأَقامُوا الصَّلاةَ' الآية 277.

37ـ 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَدايَنْتُمْ' الآية 282.

38ـ 'آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ' الآية 285.

'هُدىً لِلْمُتَّقِينَ'

سورة البقرة، الآية 2.

أخرج "الحافظ" الحاكم الحسكاني "الحنفي" في "شواهد التنزيل" بإسناده عن عبد الله بن عباس، في قول الله عزّ وجلّ 'ذلِكَ الْكِتابُ لا رَيْبَ فِيهِ' يعني: لا شك فيه أنّه من عند الله، نزل "هدى" يعني: بياناً ونوراً 'لِلْمُتَّقِينَ' علي بن أبي طالب، الذي لم يشرك بالله طرفة عين، اتقّى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنّة بغير حساب هو وشيعته.

[شواهد التنزيل، ج1، ص67.]

"أقول" "التقوى" درجات كثيرة، وكثيرة جداً.

"فأعلاها" ما كانت لعلي بن أبي طالب "عليه السلام".

فهو الذي اتقى بجوامع التقوى.

وهو المصداق الأكمل "للمتقين".

وحبر الأمة يروي ذلك.

'وَممّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ'

سورة البقرة، الآية 3.

أخرج علاّمة الحنفية، المير محمد صالح الترمذي، المعروف بـ "الكشفي" في مناقبه قال: عن طراز المحدِّثين الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه قال في هذه الآية: إنّها نزلت في أمير المؤمنين علي "كرّم الله وجهه"

[المناقب للمير الكشفي، أواخر الباب الأول.]

'أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ'

سورة البقرة، الآية 5.

أخرج "الحافظ" الحاكم الحسكاني "الحنفي" في "شواهد التنزيل" بإسناده عن علي بن أبي طالب قال:

حدّثني سلمان الخير فقال: يا أبا الحسن قلّما أقبلتَ أنت وأنا عند رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلاّ قال: "يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة"

[شواهد التنزيل، ج1، ص69.]

"أقول" مجيئ ضمير الفصل بين المبتدأ والخبر، وكون الخبر مُحلّى "بأل" من علامات الحصر، مثل "زيد هو القائم" ـ كما حُقق في كتب البلاغة ـ.

والنبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قد استعمل علاّمة الحصر في قوله لسلمان الخير "هذا وحزبه هم المفلحون".

كما أنَّ الله تعالى ـ أيضاً ـ استعمل في هذه الآية الكريمة أداة الحصر، إذ جاء بضمير الفصل والخبر محلى "بأل".

'وَإِذا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَما آمَنَ النّاس'

سورة البقرة، الآية 13.

أخرج "الحافظ" الحاكم الحسكاني "الحنفي" في شواهد التنزيل بإسناده عن ابن عباس في قوله تعالى: 'آمِنُوا كَما آمَنَ النّاس' قال: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة، وسلمان، وأبو ذر، وعمار، والمقداد، وحذيفة بن اليمان، وغيرهم

[شواهد التنزيل، ج1، ص71.]

"أقول" يعني: المقصود من كلمة "النّاس" هم هؤلاء.

'وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنَّا وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئوُنَ، اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيانِهِمْ يَعْمَهُونَ'

سورة البقرة، الآيتان 14 و15.

"الحافظ" الحاكم الحسكاني "الحنفي" في شواهد التنزيل، قال: أخبرنا أبو العباس العلوي "بإسناده" عن مقاتل، عن محمد بن الحنفية قال: "بينما أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب قد أقبل من خارج المدينة، ومعه سلمان الفارسي، وعمّار، وصهيب، والمقداد، وأبو ذر، إذ بصر بهم عبد الله بن أُبَي بن سلول المنافق، ومعه أصحابه، فلما دنا أمير المؤمنين قال عبد الله بن أُبي: مرحباً بسيّد بني هاشم وصي رسول الله، وأخيه، وختنه، وأبي السبطين، الباذل له ماله ونفسه فقال "يعني علي": ويلك يا ابن أُبي أنت منافق، أشهدُ عليك بنفاقك. فقال ابن أُبي: وتقول مثل هذا لي؟ ووالله إنّي لمؤمن مثلك ومثل أصحابك. فقال علي: ثكلتك أُمّك ما أنت إلاّ منافق.

ثم أقبل إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" فأخبره بما جرى، فأنزل الله تعالى: 'وَإِذا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا' يعني: وإذا لقي ابن سلول أمير المؤمنين المصدّق بالتنزيل 'قالُوا آمَنَّا' يعني صدّقنا بمحمد والقرآن 'وَإِذا خَلَوْا إِلى شَياطِينِهِمْ' من المنافقين 'قالُوا إِنَّا مَعَكُمْ' في الكفر والشرك 'إِنَّما نَحْنُ مُسْتَهْزِئونَ' بعلي بن أبي طالب وأصحابه.

يقول الله تعالى: 'اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ' يعني يجازيهم في الآخرة جزاء استهزائهم بعلي وأصحابه "رضي الله عنهم"

[شواهد التنزيل، ج1، ص 72.]

وروى نحواً منه الفقيه الحنفي، الموفق بن أحمد الخوارزمي في مناقبه.

[المناقب للخوارزمي، ص196.]

"وفي غاية المرام" عن تفسير الهذلي:

'اللهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ' يعني يجازيهم في الآخرة، جزاء استهزائهم بأمير المؤمنين.

قال ابن عباس: وذلك أنّه إذا كان يوم القيامة أمر الله الخلق بالجواز على الصراط، فيجوز المؤمنون إلى الجنّة، ويسقط المنافقون في جهنم. فيقول الله: يا مالك استهزئ بالمنافقين في جهنم، فيفتح مالك باباً من جهنم إلى الجنّة، ويناديهم معاشر المنافقين هاهنا هاهنا فاصعدوا من جهنم إلى الجنّة، فيسبح المنافقون في بحار جهنم سبعين خريفاً، حتى إذا بلغوا إلى ذلك الباب وهموا الخروج أغلقه دونهم، وفتح لهم باباً إلى الجنّة من موضع آخر، فيناديهم من هذا الباب فاخرجوا إلى الجنّة، فيسبحون مثل الأول، فإذا وصلوا إليها أغلق دونهم، ويفتح من موضع آخر، وهكذا أبد الآبدين.

[غاية المرام، ص423.]

'وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيها خالِدُونَ'

سورة البقرة، الآية 25.

روى العلاّمة البحراني في كتابه "غاية المرام" عن "الجبري" من أعيان العلماء عن ابن عباس قال:

"فيما نزل في القرآن من خاصة رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعلي وأهل بيته دون النّاس من سورة البقرة 'وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' الآية نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب"

[غاية المرام، ص442.]

'فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ'

سورة البقرة، الآية 37.

روى العلاّمة الحافظ ابن المغازلي "الشافعي" في مناقبه، "بإسناده المذكور" عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال:

سئل النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" عن الكلمات التي تلّقاها آدم من ربِّه فتاب عليه؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"سأله بحقِّ محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلاّ ما تبت عليّ فتاب عليه"

[مناقب علي بن أبي طالب، ص63.]

وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع السّيوطي في تفسيره

[الدّر المنثور، ج1، ص60.]

وروى العلاّمة البحراني "قدّس سره" أيضاً عن القاضي أبي عمر وعثمان بن أحمد ـ وهو من أعيان العلماء ـ يرفعه إلى ابن عباس عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال:

"لما شملت آدم الخطيئة نظر إلى أشباح تضيء حول العرش "فقال" يا ربِّ إنّي أرى أشباحاً تشبه خلقي فما هي؟

قال: هذه الأنوار أشباح اثنين من ولدك اسم أحدهما "محمد". أبدأ النبوّة بك، وأختمها به، والآخر أخوه وابن أخي أبيه اسمه "علي" أؤيد محمداً به وأنصره على يده، والأنوار التي حولها أنوار ذرية هذا النبي من أخيه هذا، يزوّجه ابنته، تكون له زوجة، يتصل بها أول الخلق إيماناً به وتصديقاً له، أجعلها سيدة النسوان، وأفطمها وذريتها من النيران، تنقطع الأسباب والأنساب يوم القيامة إلاّ سببه ونسبه "فسجد" آدم شكراً لله أنْ جعل ذلك في ذريته، فعوّضه الله عن ذلك السجود أنْ أسجد له ملائكته.

[غاية المرام، ص393.]

'وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ'

سورة البقرة، الآية 43.

أخرج عالم الحنفية، أبو المؤيّد، موفّق بن أحمد، أخطب خطباء خوارزم، في كتابه "المناقب" "بإسناده المذكور" عن ابن عباس قال:

"قوله تعالى 'وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ' نزلت في رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وفي علي بن أبي طالب خاصة، وهما أول من صلّى وركع"

[مناقب علي بن أبي طالب، ص198.]

ونقله أيضاً العلاّمة الكشفي، المير محمد صالح الترمذي "الحنفي" قال: عن المحدِّث الحنبلي وابن مردويه عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ الخ.

[المناقب للكشفي، الباب الأول.]

'وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّها لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعِينَ'

سورة البقرة، الآية 45.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" في كتابه "شواهد التنزيل" قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي "بإسناده المذكور" عن أبي صالح

[هو أبو صالح ذكوان السمّان الزيّات الغطفاني، روى عنه أئمة الصحاح الستة كثيراً، وروى عنه غيرهم أيضاً هو من علماء التابعين، لقى كثيراً من الصحابة وروى عنهم، أخذ عنه الكثير من التابعين، وتابعيهم، مات سنة "101" هجرية ترجم له الكثير من المؤرخين، نذكر عدداً منهم للمراجعة:

محمّد بن سعد في "الطبقات الكبرى" ج5، ص222.

ومحمّد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير" ج2، ص238.

وفي "التاريخ الصغير" ص114.

وابن قتيبة الدينوري "المعارف" ص210.

ومحمّد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء" ج2، ص9.

والإمام الطبري في "الذيل المذيّل" ص118.

وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ج1، القسم 2، ص450.

وابن القيراني في "الجمع بين رجال الصحيحين"، ص132.

وابن الجوزي في "تلقيح مفهوم أهل الاثر"، ص292.

وابن الأثير في "الكامل في التاريخ" ج5، ص31.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء"، ص731.

والذهبي في "تذكرة الحفّاظ"، ج1، ص48.

وفي "دول الإسلام" ج1، ص48.

واليافعي في "مرآة الجنان"، ج1، ص211.

وابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب" ج3، ص219.

وفي "تقريب التهذيب" ص119.

والعيني في "عمدة القاري"، ج1، ص146.

والسّيوطي في "تلخيص الطبقات"، ص13.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب"، ص122.

وآخرون...] عن ابن عباس قال:

"الخاشع الذّليل في صلاته، المقبل عليها يعني رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعلياً"

[شواهد التنزيل، ج1، ص 89.]

'الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ'

سورة البقرة، الآية 46.

روى العلاّمة البحراني في "غاية المرام" عن ابن عباس أنّه قال:

قوله تعالى: 'الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُوا رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ راجِعُونَ' نزلت في علي، وعثمان بن مظعون، وعمّار بن ياسر، وأصحاب لهم رضي الله عنهم.

[غاية المرام، ص396.]

'وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ'

سورة البقرة، الآية 57.

روى الحافظ القندوزي "الحنفي" بسنده عن أبي جعفر الباقر "رضي الله عنه" عند ذكر هذه الآية:

'وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ'.

قال: فالله جلّ شأنه، وعظم سلطانه، ودام كبرياؤه، أعز وأرفع وأقدس من أنْ يعرض له ظلم، ولكن أدخل ذاته الأقدس فينا أهل البيت، فجعل ظلمنا ظلمه، فقال:

'وَما ظَلَمُونا وَلكِنْ كانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ'

[ينابيع الموّدة، ص358.]

'وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْها حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُوا الْبابَ سُجَّداً وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطاياكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ'

سورة البقرة، الآية 58.

روى الفقيه الشافعي، جلال الدين السّيوطي في تفسيره "الدّر المنثور" عند قوله تعالى: 'وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هذِهِ الْقَرْيَةَ' إلخ قال:

وأخرج ابن أبي شيبة عن علي "رضي الله عنه" أنّه قال: "إنّما مثلنا في هذه الأمة كسفينة نوح، وكباب حِطّة"

[الدّر المنثور، سورة البقرة، عند تفسير هذه الآية.]

ونقل قريباً من ذلك الطبري في المسترشد، في ضمن خطبة لعلي "عليه السلام"

[المسترشد للطبري، ص76.] ونقله النعماني أيضاً عن الموافق والمخالف.

[الغيبة للنعماني، ص18.]

'وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً'

سورة البقرة، الآية 60.

روى أبو الحسن الفقيه، محمد بن علي بن شاذان، في المناقب المائة من طريق العامّة ـ بحذف الإسناد ـ عن ابن عباس عن جابر بن عبد الله الأنصاري ـ في حديث ـ قال لرسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" يا رسول الله ما عدّة الأئمة؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": يا جابر سألتني ـ رحمك الله عن الإسلام بأجمعه ـ إلى أنْ قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

وعدّتهم عدّة العيون التي انفجرت منه "أي من الحجر" لموسى بن عمران، حين ضرب بعصاه الحجر 'فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً'.

[المناقب المائة، المنقبة الحادية والأربعون، ص28-29.]

'وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الجنّة هُمْ فِيها خالِدُونَ'

سورة البقرة، الآية 82.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" في "شواهد التنزيل" قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي "بإسناده المذكور" عن ابن عباس قال:

ممّا نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة:

'وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ أَصْحابُ الجنّة هُمْ فِيها خالِدُونَ' نزلت في علي خاصة، وهو أول مؤمن، وأول مصلّ بعد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم".

[شواهد التنزيل، ج1، ص 90.]

"أقول" قوله "نزل في علي خاصة" باعتباره المصداق الأكمل، والفرد الأول الذي شملته هذه الآية الكريمة، فكان علي "عليه السلام" مصداقاً 'وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ' حيث لم يكن فرد آخر غيره مصداقاً لها، وهو مع ذلك أكمل المؤمنين إيماناً، فصار صدق الإيمان عليه بأولية وأولوية معاً. فكأنه هو المؤمن الوحيد.

وروى الحاكم الحسكاني "أيضاً" قال:

حدّثنا الإمام أبو طاهر الزيادي "بإسناده المذكور" عن ابن عباس قال: لعلي أربع خصال:

هو أول عربي وعجمي صلى مع النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم".

وهو الذي كان لواءه معه في كل زحف.

وهو الذي صبر معه يوم المهراس، انهزم النّاس كلهم غيره.

وهو الذي غسّله، وهو الذي أدخله قبره.

[شواهد التنزيل، ج1، ص 91.]

'وَإِذِ ابْتَلى إبراهيم رَبُّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمَّهُنَّ'

سورة البقرة، الآية 124.

روى الحافظ القندوزي "الحنفي" في كتابه "ينابيع الموّدة" "بإسناده المذكور" عن المفضل قال: سألت جعفراً الصادق عن قوله عزّ وجلّ: 'وَإِذِ ابْتَلى إبراهيم رَبُّهُ بِكَلِماتٍ' الآية قال:

"هي الكلمات التي تلقاها آدم من ربه فتاب عليهن وهو أنه قال: يا رب أسألك بحق محمد وعلي وفاطمة الحسن والحسين إلاّ تبت عليّ. فتاب عليه إنّه هو التواب الرحيم.

فقلت له يابن رسول الله فما يعني بقوله 'فَأَتَمَّهُنَّ'؟

قال: يعني أتمهن إلى القائم المهدي، اثني عشر إماماً تسعة من الحسين.

[ينابيع الموّدة، ص97.]

'قالَ إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً قالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قالَ لا يَنالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ'

سورة البقرة، الآية 124.

روى الفقيه الشافعي، أبو الحسن ابن المغازلي عن الغندجاني "بإسناده المذكور" عن عبد الله بن مسعود

[هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي، من اصحاب رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" ومن السابقين الأولين، شهد كثيراً من مشاهد النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" وقيل كلها، له مئات الأحاديث الشريفة التي رواها عنه اصحاب السنة كلهم، وغيرهم أيضاً، نقل في أحاديثه فضائل أهل البيت وفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خاصة، أخذ عنه بعض أصحاب الرسول "صلى الله عليه وآله وسلم" والكثير من التابعين، مات سنة 32 للهجرة.

ترجم له الكثير من المؤرخين والمؤلفين في السير والرجال نذكر جماعة منهم من العامّة للمراجعة.

محمّد بن سعد في "الطبقات الكبرى" في عدة مواضع.

في ج2، القسم2، ص104.

وفي ج3، القسم الأول، ص106.

"ج" وفي ج6، ص7.

ومحمّد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير" ج3، القسم1، ص2.

وفي "التاريخ الصغير"، ص15 و33.

وابن قتيبة الدينوري في "المعارف"، ص109.

وأبو علي بن رسته في "الاعلاق النفسية" ص209 و226.

ومحمّد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء"، ج1، ص79.

والإمام الطبري في "تاريخ الامم والملوك"، ج5، ص80.

وفي "الذيل المذيل"، ص43 و115.

وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ج2، القسم2، ص149.

والمطهر بن طاهر المقدسي في "البدء والتاريخ"، ج5، ص97.

والمسعودي في "التنبيه والاشراف"، ص294.

وأبو نعيم الاصبهاني في "حلية الأولياء"، ج1، ص124.

وابن عبد البر في "الاستيعاب" ج1، ص359.

وابن القيراني في "الجمع بين رجال الصحيحين"، ص238.

وابن الجوزي في "تلقيح مفهوم أهل الاثر"، ص60 و184 و201 و225.

وفي "صفة الصفوة"، ج1، ص154.

وابن الأثير في "أسد الغابة"، ج3، ص256.

وفي "الكامل في التاريخ" ج3، ص56.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء"، ص369.

والخوارزمي في "جامع المسانيد"، ج2، ص487.

والذهبي في كل من: "تذكرة الحافظ"، ج1، ص13.

وفي "تجريد أسماء الصحابة"، ج1، ص359.

وفي "دول الإسلام"، ص131.

واليافعي في "مرآة الجنان"، ج1، ص87.

وابن كثير في "البداية والنهاية" ،ج17، ص162.

وأبو الخير الجزري في "غاية النهاية"، ج1، ص485.

وابن حجر العسقلاني في كل من: "الإصابة"، ج4، ص129.

وفي "تهذيب التهذيب"، ج6، ص47.

وفي "تقريب التهذيب" ص215.

والعيني في "عمدة القاري"، ج1، ص136.

وأحمد بن عبد الله الخزرجي في "خلاصة تهذيب الكمال"، ص214.

وأبو المذاهب الشعيراني في "لواقح الأنوار"، ج1، ص24.

وآخرون....] قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم": قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"أنا دعوة أبي إبراهيم".

قلت: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"أوحى الله عزّ وجلّ إلى إبراهيم 'إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً' فاستخف إبراهيم الفرح قال 'وَمِنْ ذُرِّيَّتِي' أئمة مثلي؟ فأوحى الله عزّ وجلّ: أنْ يا إبراهيم إني لا أعطيك عهداً لا أفي لك به "قال" يا رب وما العهد الذي لا تفي لي به؟ "قال" لا أعطيك لظالم من ذريتك عهداً "قال" إبراهيم عندها: "واجبنبني وبني أنْ نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيراً من النّاس".

فقال النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم"، فانتهت الدعوة إليّ وإلى علي، لم يسجد أحدنا لصنم قط، فاتخذني نبياً واتخذ علياً وصياً.

[مناقب علي بن أبي طالب، ص276.]

وأخرجه أيضاً العديد من العلماء والمحدِّثين:

"منهم" المير محمد صالح بن عبد الله "الحنفي" الترمذي في كتابه "مناقب مرتضوي"

[مناقب مرتضوي، ص41.] وغيره.

'قُلْ للهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشاءُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ'

سورة البقرة، الآية 142.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" في كتابه "شواهد التنزيل" قال:

حدّثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه في أماليه "بإسناده المذكور" عن حذيفة، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"وإن تولوا علياً تجدوه هادياً مهدياً يسلك بكم الطريق المستقيم"

[شواهد التنزيل، ج1، ص63-64.]

'وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاس وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ'

سورة البقرة، الآية 143.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" في كتابه "شواهد التنزيل" قال:

أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي "بإسناده المذكور" عن سليم بن قيس، عن علي "عليه السلام" قال:

"إنّ الله إيّانا عنى بقوله تعالى 'لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَى النّاس'".

فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء على النّاس، وحجته في أرضه. ونحن الذين قال الله جل اسمه: 'وَكَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً'.

[شواهد التنزيل، ج1، ص92.]

'وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللهُ'

سورة البقرة، الآية 143.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو نصر المفسّر، "بإسناده المذكور" عن حكام أبو درهم قال:

سمعت الحسن يقول: كان علي بن أبي طالب من المهتدين.

ثم تلا: 'وَما جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْها' الآية.

فكان علي أول من هداه الله مع النبي، وأول من لحق بالنبي "صلى الله عليه وآله وسلّم".

فقال له الحجّاج: ترابي عراقي "نسبة إلى أبي تراب، وهو كنية لعلي بن أبي طالب "عليه السلام".

فقال الحسن: "هو ما أقول لك'

[شواهد التنزيل، ج1، ص 93.]

أخرج الحافظ جمال الدين، محمد بن يوسف الزرندي المدني "الحنفي" في نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين، بإسناده عن الأعمش عن مجاهد

[هو أبو الحجاج مجاهد بن جبر "أو جبير" المخزومي، المكي، المفسر المحدث المقري، من كبار علماء التابعين، روى عن كثير من الصحابة، وروى عنه الكثير من التابعين، وتابعيهم روى عنه أصحاب الصحاح الستة كلهم، وروى عنه غيرهم أيضاً، نقل بعض الاحاديث في فضائل أهل البيت وفضائل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب خاصة، وفي التفسير وغيره، مات سنة 102 للهجرة.

ذكره وترجم له الكثير من أصحاب الرجال، والسيرة والمؤرخين، نذكر عدداً منهم ـ من العامّة ـ للمراجعة:

محمّد بن سعد كاتب الواقدي في "الطبقات الكبرى"، ج5، ص343.

ومحمّد بن إسماعيل البخاري في "التاريخ الكبير"، ج4، ص411.

وفي "التاريخ الصغير"، ص116.

ومسلم بن الحجاج النيسابوري في "المنفردات"، ص25.

وعبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري في "المعارف"، ص194.

والحاكم النيسابوري في "معرفة علوم الحديث"، ص304.

ومحمّد بن أحمد الدولابي في "الكنى والأسماء"، ج1، ص144.

وابن أبي حاتم الرازي في "الجرح والتعديل"، ج4، القسم 1، ص319.

وأبو نعيم الإصبهاني في "حلية الأولياء"، ج3، ص279.

ومحمّد بن طاهر القيراني في "الجمع بين رجال الصحيحين"، ص510.

وأبو الفرج بن الجوزي في "صفة الصفوة"، ج3، ص87.

وياقوت الحموي في "معجم الأدباء"، ج4، ص242.

وعلي بن محمّد بن الأثير الجزري في "الكامل في التاريخ"، ج5، ص31.

وأبو زكريا النواوي في "تهذيب الأسماء"، ص450.

وشمس الدين الذهبي في "ميزان الاعتدال"، ج3، ص332.

وفي تذكرة الحافظ، ج1، ص84.

وفي "دول الإسلام"، ج1، ص50.

وعبد الله بن اسعد اليافعي في "مرآة الجنان"، ج1، ص314.

وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في "البداية والنهاية"، ج9، ص334.

ومحمّد بن محمّد الجزري في "غاية النهاية"، ج2، ص41.

وابن حجر العسقلاني في "تهذيب التهذيب"، ج10، ص42.

وفي "تقريب التهذيب"، 344.

ومحمّد بن أحمد العيني في "عمدة القاري"، ج1، ص138.

وجلال الدين السّيوطي في "تلخيص الطبقات"، ص14.

وأحمد بن عبد الله الخرجي في "خلاصة تهذيب التهذيب"، ص369.

وابن العماد الحنبلي في "شذرات الذهب"، ج1، ص125.

وخير الدين الزركلي في "الألام"، ج4، ص141.

وآخرون أيضاً.] عن عبد الله بن العباس قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم":

'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ'

سورة البقرة، الآية 153.

ما أنزل الله تعالى آية فيها 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' إلاّ وعلي رأسها وأميرها.

[نظم درر السمطين، ص89.]

"أقول" حيث إنّه وردت روايات عديدة بهذا المضمون بأسانيد مختلفة، ونصوص متعددة، وكانت هذه الآية مكرّرة في القرآن الحكيم، لذلك ذكرنا كل حديث عند كل مورد في 'يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا' وقد تكرر الحديث الواحد في عدة آيات.

'وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ، أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ'

سورة البقرة، الآية 155-157.

روى مؤلف كتاب "شمسية الأفكار" عن كتب العامّة في قوله تعالى: 'الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ':

"إنَّها نزلت في علي بن أبي طالب، لما وصل إليه قتل حمزة سيّد الشهداء"

[شمسية الأفكار، ص56.]

"أقول" حيث إنّ الآيات الثلاث واردة مورداً واحداً، فنزول واحدة منها في علي "عليه السلام" معناه نزول جميعها فيه "عليه السلام" كما لا يخفى.

وقد تكرّر منّا أنّ معنى نزولها في علي كونه أول شخص نزلت فيه، ولكونه المصداق الأتمّ كان ذلك.

'... أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ'

سورة البقرة، الآية 159.

هم أعداء علي "عليه السلام".

أخرج العلاّمة الخوارزمي، أبو المؤيّد الموفقّ بن أحمد المكي "الحنفي" قال: أنبأني مهذّب الأئمّة، أبو المظفر، عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني، إجازة "بإسناده المذكور" عن ثوير بن أبي فاختة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" لعلي بن أبي طالب "كرّم الله وجهه": اتق الضغائن التي لك في صدور من لا يظهرها إلاّ بعد موتي ثم قرأ "صلى الله عليه وآله": 'أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُونَ'.

ثم بكى "صلى الله عليه وآله وسلّم".

فقيل: ممّ بكاؤك يا رسول الله؟

فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": أخبرني جبرئيل أنهم يظلمونه ويمنعونه حقه ويقاتلونه، ويقتلون ولده، ويظلمونهم بعدي"

[المناقب للخوارزمي، ص24.]

وأخرج علاّمة الهند "بسمل" عن أبي سعد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في حديث:

"هذا علي بن أبي طالب، هذا شيخ المهاجرين والأنصار... إلى أنْ قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

... فعلى مبغضيه لعنة الله ولعنة اللاعنين"

[أرجح المطالب، ص29.]

'إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبابُ'

سورة البقرة، الآية 166.

روى الحافظ المحبّ الطبري في ذخائر العقبى، عن جابر بن عبد الله قال: "كان لآل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" خادمة تخدمهم يقال لها "بربرة" فلقيها رجل وقال لها: يا بربرة غطي شعيفاتك فإنّ محمداً "صلى الله عليه وآله وسلّم" لن يغني عنك من الله شيئاً.

قال: فأخبرت النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" فخرج يجرُّ رداءه محمارة وجنتاه ـ وكنّا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه ـ فأخذنا السلاح ثم أتيناه فقلنا يا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" مُرْنا بما شئت، والذي بعثك بالحق نبياً لو أمرتنا بآبائنا وأمهاتنا وأولادنا لمضينا لقولك فيهم.

ثم صعد "صلى الله عليه وآله وسلّم" المنبر فحمد الله وأثنى عليه "إلى أنْ قال":

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"ما بال أقوام يزعمون أنّ رحمي لا تنفع، بل تنفع حتى تبلغ "حكم" و "حاء".

[قبيلتان في اليمن.]

إنّي لأشفع فأُشفع، حتى أنَّ من أشفع له ليشفع فيشُفع، حتى أنَّ إبليس ليتطاول طمعاً في الشفاعة"

[ذخائر العقبى، ص65.]

وروى العلاّمة المناوي في "فيض القدير" عن عمر بن الخطاب، عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" أنّه قال: "كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي"

[فيض القدير، ص ....]

سوره آل عمران


"وفيها إحدى وثلاثون آية"

سورة آل عمران:

1- وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ / 7.

2- قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّار / 15-16.

3- يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً / 30.

4- إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْراهِيمَ / 33.

5- قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ / 37.

6- إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ / 51.

7- وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ / 57.

8- فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ / 61.

9- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقاً / 100.

10- وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللهِ / 101.

11- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ حَقَّ تُقاتِهِ / 102.

12- وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ / 103.

13- وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ / 104.

14- يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذابَ بِما كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمةِ اللهِ هُمْ فِيها خالِدُونَ / 106-107.

15- كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ / 110.

16- ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ ما ثُقِفُوا / 112.

17- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا بِطانَةً مِنْ دُونِكُمْ / 118.

18- أَ فَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ / 144.

19- وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً / 144.

20- وَما كانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ اللهِ كِتاباً مُؤَجَّلاً / 145.

21- وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ / 146.

22- ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً / 154.

23- الَّذِينَ اسْتَجابُوا للهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ / 172.

24- الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاس "إلى" وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ / 173-174.

25- فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّار وَأُدْخِلَ الجنّة فَقَدْ فازَ / 185.

26- وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ / 186.

27- ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ / 195.

28- لكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ / 198.

29- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا / 200.

'وَما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الأَلْبابِ'.

آل عمران/ 7.

روى القاضي شهاب الدين بن حجر العسقلاني "الشافعي" في إصابته بسنده عن الأخضر بن أبي الأخضر، عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال: "أنا أقاتل على تنزيل القرآن، وعلي يقاتل على تأويله"

[الإصابة في تمييز الصحابة/ ج1/ ص22.]

"أقول" لازمُ هذا أنْ يكون علي هو العالم بالتأويل، حتى يقاتل عليه.

وأخرج علي المتّقي الهندي "الحنفي" في الكنز، عن أبي ذر قال: كنت مع رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" وهو ببقيع الغرقد فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": "والذي نفسي بيده إنَّ فيكم رجلاً يقاتل النّاس من بعدي على تأويل القرآن، كما قاتلت المشركين على تنزيله وهم يشهدون أنَّ لا إله إلا الله فيكبر قتلهم على النّاس، حتى يطعنوا علياً ولي الله، ويسخطوا عمله، كما سخط موسى أمر السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، وكان خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار لله رضى.

ثم أخرج في الكنز نفسه، عن أبي سعيد الخدري: أنّه قيل لرسول الله "صلى الله عليه وسلّم": أبو بكر وعمر؟

قال "صلى الله عليه وآله": لا، ولكنّه خاصف النعل، يعني علياً

[كنز العمال/ ج6/ ص390-391.]

وأخرج الحافظ القندوزي سليمان "الحنفي" في ينابيعه، عن علي بن أبي طالب أنّه قال:

أين الذين زعموا أنّهم الراسخون في العلم دوننا كذباً وبغياً علينا، أنْ رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم

[ينابيع الموّدة/ ص521.]

وأخرج الحافظ الحسكاني "الحنفي" قال:

قال النبي "صلى الله عليه وسلّم".

"علي يعلِّم النّاس بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون".

وفي نسخة أُخرى:

"علي يخبر النّاس من تأويل القرآن ما لا يعلمون"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص29.]

وأخرج الحافظ القندوزي "الحنفي" أيضاً في ينابيعه قال:

أيضاً عن يحيى ابن أم الطويل قال: سمعت علياً "رضي الله عنه" يقول ـ في حديث: إذا كنت غائباً عن نزول الآية كان يحفظ على رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم"، ما كان ينزل عليه من القرآن، وإذا قدمت عليه أقرأنيه ويقول: يا علي أُنزل الله عليّ بعدك كذا وكذا، وتأويله كذا وكذا، ويعلّمني تأويله وتنزيله

[ينابيع الموّدة/ ص73.]

وفي تفسير فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي "بسنده المذكور" عن سُليم بن قيس أنّه نقل خطبة لعلي "عليه السلام" وجاء فيها:

"وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم".

أليس بواحد، رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" منهم، علّمه الله سبحانه إياه فعلّمنيه رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" ثم لا يزال في عقبنا إلى يوم القيامة

[تفسير فرات الحديث/ 30/ ص9/ طبع النجف الأشرف.]

وأخرج ابن شاذان في المناقب المائة، من طرق العامّة، بسنده عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" في حديث لعلي بن أبي طالب:

"تعلّم النّاس من بعدي من تأويل القرآن ما لا يعلمون تخبرهم بذلك"

[المناقب المائة/ المنقبة الواحدة والثلاثون/ ص20-21.]

وجاء في حديث المناشدة يوم الشورى، الذي تضمن العديد من مناقب علي "عليه السلام" المروي بأسانيد عديدة منها ما ينتهي إلى عامر بن وائلة، وفيه قوله للخمسة الذين كانوا في الشورى:

"فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله "صلى الله عليه وسلّم": "إنّي قاتلت على تنزيل القرآن وتقاتل أنت على تأويل" القرآن غيري؟

قالوا: اللّهم لا.

نقله باختلاف في بعض الفقرات واتفاق في أصل المعنى الكثير من المؤرخين، والمفسّرين، والحفّاظ، والمحدِّثين.

"منهم" الحافظ أبو الحسن بن المغازلي "الشافعي" في مناقبه

[المناقب لابن المغازلي/ ص112.]

"ومنهم" أخطب الخطباء، الموفّق بن أحمد الخوارزمي "الحنفي" في مناقبه

[المناقب للخوارزمي/ ص246.]

"ومنهم" علاّمة الشوافع الحمويني في فرائده

[فرائد السمطين/ الباب 58.]

"ومنهم" ابن حجر في صواعقه

[الصواعق المحرقة/ ص75و93.]

"ومنهم" الحافظ الذهبي في ميزانه

[ميزان الاعتدال للذهبي/ ج1/ ص205.]

"ومنهم" ابن عبد البَّر في استيعابه

[الاستيعاب "بهامش الإصابة" ج3/ ص35.]

"ومنهم" الحافظ الكنجي في كفايته

[كفاية الطالب/ ص242.]

"ومنهم" النسائي في خصائصه

[خصائص أمير المؤمنين للنسائي/ ص40.]

وآخرون كثيرون...

وأخرج العلاّمة الكنجي الشافعي في كفايته، عن الكاشغري "بسنده المذكور" عن عبد الله بن سلمة، قال: رأيت عمّاراً يوم صفين شيخاً آدم طوَّالاً، والحربة في يده، ويده ترعد فقال: قد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" ثلاث مرات، وهذه الرابعة ـ يعني: راية علي "كرّم الله وجهه" فلو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هَجَر، لعرفت أنّا على الحق، وأنّهم على الضلالة

[كفاية الطالب/ ص175.]

وأخرج هذا الحديث بعض الاختلاف اليسير في بعض الألفاظ، واتفاق في المعنى جمهرة كبيرة من الأثبات والمحدِّثين.

"منهم" الحاكم في مستدركه

[المستدرك على الصحيحين/ ج2/ ص148.]

"ومنهم" أحمد بن حنبل في مسنده

[مسند ابن حنبل/ ج6/ ص289.]

"ومنهم" أبو داود في مسنده

[مسند أبي داود/ ج3/ ص90.]

"ومنهم" ابن حجر في الإصابة

[الإصابة/ ج1/ القسم الرابع/ ص125.]

"ومنهم" ابن قتيبة في الإمامة والسياسة

[الإمامة والسياسة/ ج2/ ص106.]

"ومنهم" عمر رضا كحالة، في أعلام النساء

[أعلام النساء/ ج2/ ص261.]

ونقل محمد بن محمد بن عبد الكريم الشيباني الجزري، المعروف بـ "ابن الأثير" في النهاية بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: أخبرني من هو خير مني: إنّ رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" قال لعمار ـ حين جعل يحفر الخندق وجعل يمسح رأسه ويقول ـ:

"عمّار ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية"

[النهاية في غريب الحديث/ ج1/ ص89.]

وهذا يدُّل: على أنَّ قتال علي "عليه السلام" لمعاوية كان بالحق، ومن تأويل القرآن، الذي لا يعلمه إلاّ الله والراسخون في العلم، مثل أمير المؤمنين، علي بن أبي طالب "صلوات الله عليه".

وقد نقل مثل هذا الحديث آخرون أيضاً "مثل" مسلم بن الحجّاج القشيري، في جامعه الصحيح

[صحيح مسلم/ ج4/ ص2235.] والكنجي الشافعي في كفايته

[كفاية الطالب/ ص174.]

وأخرج إسماعيل بن يوسف الطالقاني، في كتاب الأربعين المنتقى "بسنده المذكور"، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" يقول: إنْ منكم من يقاتل على تأويل القرآن، كما قاتلت على تنزيله. قال أبو بكر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا، قال عمر: أنا هو يا رسول الله؟ قال: لا ولكن خاصف النعل، قال: وكان أعطى علياً نعله يخصفها

[كتاب الأربعين المنتقى "المخطوط" الحديث "49".]

'قُلْ أَ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّار'.

آل عمران/ 15-16.

نقل الشيخ المحمودي في تعليقه على "شواهد التنزيل"، عن الجري في تفسيره، وفرات في تفسيره، بإسناد مذكور فيهما، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال "في قوله تعالى":

'قُلْ أ أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَأَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوانٌ مِنَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنا إِنَّنا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَقِنا عَذابَ النّار'.

"إنّها نزلت" في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص117.]

'يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً'.

آل عمران/ 30.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا علي بن أحمد "بالإسناد المذكور" عن فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي قال:

"نحن المستضعفون، ونحن المقهورون، ونحن عترة رسول الله، فمن نصرنا فرسول الله نصر، ومن خذلنا فرسول الله خذل، ونحن وأعداؤنا نجتمع 'يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ ما عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً وَما عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَها وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً'

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص433-434.]

"أقول" يعني: أنّنا نكون من الأنفس التي عملت الخير فتجده محضراً، وأعداؤنا يكونون من الأنفس التي عملت السوء، وتود لو أنّ بينها وبينه أمداً بعيداً.

وهذا ـ كما كررنا ذكره ـ من باب المصداق الأتمّ للنفس، التي عملت الخير، والفرد الأكبر للنفس التي عملت السوء.

'إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إبراهيم وَآلَ عِمْرانَ عَلَى الْعالَمِينَ'.

آل عمران/ 33.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ "بإسناده المذكور" عن الأعمش، عن شقيق قال:

قرأت في مصحف عبد الله ـ وهو ابن مسعود ـ: 'إِنَّ اللهَ اصْطَفى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إبراهيم وَآلَ عِمْرانَ "وآل محمد" عَلَى الْعالَمِينَ'.

"قال الحسكاني":

قلت: إنْ لم تثبت هذه القراءة فلا شكّ في دخولهم في الآية، لأنهم آل إبراهيم

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص118-119.]

"أقول" ليس معنى ثبوت كلمة "آل محمد" في مصحف ابن مسعود أنّها من القرآن، وقد حذف عنه، بل حيث إنّ أصحاب النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" كانوا يثبتون في مصاحفهم كلما يقوله الرسول "صلى الله عليه وآله وسلّم" حال نزول الوحي، وبعد نزول الوحي من التفسير والتأويل، فإنّ كلمة "آل محمد" إنّما هي من التفسير أو التأويل، لا من أصل القرآن كما حقّقه المحققون من علماء التفسير والحديث، والفقه.

'قالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ'.

آل عمران/ 37.

روى "القاضي" البيضاوي الشافعي في تفسيره، عند قوله تعالى 'إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ' قال:

روي أنّ فاطمة "رضي الله تعالى عنها" أهدت لرسول الله "صلى الله عليه وسلّم" رغيفين وبضعة لحم، فرجع بها إليها، فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": هلمي يا بُنيّة، فكشفت عن الطبق فإذا هو مملوء خبزاً ولحماً، فقال لها: أنّى لكِ هذا؟

فقالت: 'هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشاءُ بِغَيْرِ حِسابٍ'.

فقال "صلى الله عليه وآله وسلّم": الحمد لله الذي جعلك مثل مريم، سيّدة نساء بني إسرائيل.

ثم جمع علياً والحسن والحسين، وجمع أهل بيته عليه حتى شبعوا، وبقي الطعام كما هو، فأوسعت على جيرانها

[تفسير البيضاوي/ سورة آل عمران/ الآية "37".]

وأخرج نحواً منه علاّمة الشوافع، محبِّ الدين الطبري في ذخائره، بتفصيل أكثر وفي آخر الحديث أنّ النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" قال ـ لعلي وفاطمة ـ: "الحمد لله الذي هو بدأكما، لن يخرجكما من الدنيا حتى يجريك ـ الخطاب لعلي "عليه السلام" ـ في المجرى الذي أجرى زكريا، ويجريك يا فاطمة في المجرى الذي جرت فيه مريم.

ثم تلا "صلى الله عليه وآله وسلّم" قوله تعالى:

'كُلَّما دَخَلَ عَلَيْها زَكَرِيَّا الْمِحْرابَ وَجَدَ عِنْدَها رِزْقاً'

[ذخائر العقبى/ ص45.]

وهكذا أخرجه بتفصيل الكنجي القرشي الشافعي، في كفاية الطالب

[كفاية الطالب/ ص367-369.]

وآخرون كذلك...

'إِنَّ اللهَ رَبِّي وَرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هذا صِراطٌ مُسْتَقِيمٌ'.

آل عمران/ 51.

روى الحافظ الحاكم الحسكاني "الحنفي" قال: أخبرنا أبو الحسن المعادني "بالإسناد المذكور" عن ابن عباس قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" لعلي بن أبي طالب:

"أنت الطريق الواضح، وأنت الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين"

[شواهد التنزيل/ ج1/ ص58.]

"أقول" لا مانع من أنْ يكون المؤشر عليه بكلمة "هذا" أنْ تعبدوا الله ظاهراً، وتتبعوا علياً باطناً، فذاك من التنزيل، وهذا من التأويل، وكلاهما متلازمان، فمن اتبع علياً، لابدّ وأنْ يعبد الله، ومن يعبد الله، لابدّ وأن يتبع علياً، لأنّه من أمر الله.

'وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ'.

آل عمران/ 57.

روى العلاّمة البحراني، عن ابن شهر آشوب ـ من طريق العامّة ـ عن أبي بكر الهذلي، عن الشعبي: أن رجلاً أتى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم". فقال يا رسول الله "صلى الله عليه وآله" علّمني شيئاً ينفعني الله به؟

قال "صلى الله عليه وآله": "عليك بالمعروف، فإنه ينفعك في عاجل دنياك، وآخرتك" إذ أقبل علي فقال يا رسول الله فاطمة تدعوك.

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم": نعم.

فقال الرجل: من هذا يا رسول الله؟

قال "صلى الله عليه وآله وسلّم":

"هذا من الذين أنزل الله فيهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات"

[غاية المرام/ ص326.]

'فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ ما جاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ'.

آل عمران/ 61.

الأحاديث في ذلك كثيرة وكثيرة جداً في معظم التفاسير، ونحن نذكر هنا عدداً من التفاسير التي ذكرت ذلك، اهتماماً بالأمر والله الموفّق.

أخرج الشيخ المفسّر شهاب الدين السيويسي، ثم الاياتلوغي في تفسيره المخطوط المزجي قال:

'فقل تعالوا' أي: هلّموا 'ندع ابناءنا' أي: حسناً وحسيناً 'ونساءنا' أي: فاطمة 'وأنفسنا' أي: النبي "عليه السلام" وعلياً زوج فاطمة رضي الله عنهما" 'وأنفسكم' يعني: لنجتمع نحن وأنتم في موضع

[عيون التفاسير المعروف بـ"تفسير الشيخ". الصفحة الثانية/ الورقة 67.]

وذكر المفسّر الهندي، فيض الله بن المبارك الفيضي، المكنّى بأبي الفضل في تفسيره، المخطوط عند تفسير هذه الآية الشريفة تفسيراً مزجياً مهملاً، بلا نقطة على كلماته:

'ندع أبناءنا' أراد أولاد أسد الله الكرّار، 'وأبناءكم' أولادكم، 'ونساءنا' أراد ولده الودود عرس أسد الله وأهله، 'ونساءكم' أعراسكم 'وأنفسنا' أراد ولد عمّه أسد الله...

الخ

[سواطع الإلهام المخطوط/ لا أرقام لصفحاته.]

وأخرج الشيخ إسماعيل الحقّي في تفسيره المخطوط:

"فأتوا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" وقد خرج محتضناً الحسين آخذاً بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها "رض" وهو يقول: إذا أنا دعوتُ فأمّنوا"

[روح البيان/ ص1/ الورقة 117.]

وقال في تفسير "الجلالين" في تفسير هذه الآية:

"وقد دعا ـ يعني: رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" ـ وفد نجران لذلك لما حاجّوه فيه، فقالوا: حتى ننظر في أمرنا ثم نأتيك، ثم قال ذو رأيهم: لقد عرفتم نبوّته، وأنّه ما باهل قوم نبياً، إلاّ هلكوا، فودّعوا الرجل وانصرفوا.

فأتوه وقد خرج "صلى الله عليه وآله وسلّم" ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي، وقال "صلى الله عليه وآله وسلّم" لهم:

إذا دعوتُ فأمّنوا.

فأبوا "النصارى" أنْ يلاعنوا، وصالحوه على الجزية

[تفسير الجلالين / ج1/ ص283 ـ بهامش الفتوحات الإلهية.]

وروى أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، في تفسيره قال:

حدثني محمد بن سنان، "بالإسناد المذكور" عن غلباء بن أحمر اليشكري، قال: لمّا نزلت هذه الآية:

'فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ' الآية:

أرسل رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" إلى علي وفاطمة وابنيهما الحسن والحسين، ودعا اليهود ليلاعنهم، فقال شاب من اليهود: ويلكم، أليس عهدكم بالأمس إخوانكم الذين مُسخوا قردة وخنازير، لا تلاعنوا فانتهوا

[جامع البيان في تفسير القرآن/ ج3/ ص213.]

وروى "المفسّر الشافعي" نظام الدين، الحسن بن محمد بن الحسين النيسابوري في تفسيره، قال: وروى أنّه "صلى الله عليه وسلّم" لما نزلت هذه الآية، خرج وعليه "صلى الله عليه وآله وسلّم" مرط من شعر أسود، وكان "صلى الله عليه وآله" قد احتضن الحسين، وأخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه "صلى الله عليه وسلّم" وعلي "عليه السلام" خلفها وهو يقول "لهم": إذا دعوتُ فأمّنوا.

فقال أسقف نجران: يا معشر النصارى إنّي لأرى وجوهاً، لو دعت الله أنْ يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلكوا، ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة

[تفسير غرائب القرآن ورغائب الفرقان "بهامش تفسير الطبري" / ج3/ ص213.]

وأخرج النسقي في تفسيره ذلك قال "وقد غدا "صلى الله عليه وآله وسلّم" محتضناً للحسين آخذاً بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها، وهو يقول "صلى الله عليه وآله وسلّم" "إذا دعوت فأمنّوا"

[مدارك التنزيل وحقائق التأويل/ ج1/ ص221.]

وقد ذكر ذلك معظم المفسّرين.

"منهم" الشيخ أحمد مصطفى المراغي في تفسيره الكبير، قال:

"وروي أنّ النبي "صلى الله عليه وسلّم" اختار للمباهلة علياً وفاطمة وولديهما "عليهم الرضوان" وخرج بهم، وقال "صلى الله عليه وسلّم" إنْ أنا دعوت فأمّنوا أنتم"

[تفسير المراغي/ ج3/ ص171.]

"ومنهم" محمد محمود حجازي "من علماء الأزهر" في تفسيره الكبير المسمّى بـ "التفسير الواضح" قال:

وروي: أنّ النبي "صلى الله عليه وسلّم" لمّا حاجُّوه بعد هذا، طلب منهم المباهلة وخرج هو، والحسن والحسين وفاطمة وعلي، فلمّا طلب منهم المباهلة قالوا أنظرنا....".

ثم قال: "إنّ الكل قد أجمع على أنّهم طولبوا بالمباهلة فأبوا، وقد خرج محمد "صلى الله عليه وسلّم" وآل بيته الكرام لمباهلتهم"

[التفسير الواضح/ ج3/ ص58.]

"ومنهم" الشيخ سليمان العجيلي "الشافعي" في تفسيره، المتكفل لبيان الدقائق الخفيّة، في تفسير الجلالين، قال ـ بعد ذكر الواقعة ـ:

"وقال "صلى الله عليه وسلّم": والذي نفسي بيده إنّ الهلاك قد تدلّى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمُسخوا قردةً وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً، ولاستأصل الله نجران وأهله..."

[الفتوحات الإلهية بتوضيح تفسير الجلالين للدقائق الخفية/ 1/ ص283.]

"ومنهم" ابن الجوزي، جمال الدين بن علي بن محمد البغدادي في تفسيره، قال في تفسير سورة آل عمران:

"لمّا نزلت هذه الآية 'تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ' دعا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" علياً، وفاطمة، وحسناً وحسيناً فقال، اللّهم هؤلاء أهلي..."

[زاد المسير في علم التفسير/ ص399.]

"ومنهم" العلاّمة الحنفي، الشيخ علي المهايمي في تفسيره، قال: "فأتوا رسول الله "صلى الله عليه وآله" وقد غدا محتضناً الحسين، آخذاً بيد الحسن، وفاطمة خلفه، وعلي خلفها، وهو "صلى الله عليه وسلّم" يقول: إذا أنا دعوتُ فأمّنوا...."

[بتعبير الرحمان، وتيسير المنان/ ج1/ ص114.]

"ومنهم" صاحب تاج التفاسير، قال في تفسير سورة آل عمران عند آية المباهلة:

"فخرج النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وهو يقول: إذا دعوتُ فأمّنوا"

[تاج التفاسير/ ج1/ ص61.]

"ومنهم" الحافظ الشوكاني، محمد بن علي بن محمد اليماني الصنعائي، صاحب "نيل الأوطار" في تفسير المسمّى بـ "فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير" قال عند آية المباهلة:

"قال جابر: 'أنفسنا وأنفسكم' رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وعلي، 'وأبناءنا' الحسن والحسين 'ونساءنا' فاطمة".

ثم قال: وأخرج مسلم والترمذي وابن المنذر والحاكم والبيهقي، عن سعد بن أبي وقّاص قال: لمّا نزلت هذه الآية 'قل تعالوا' دعا رسول الله "صلى الله عليه وآله" علياً، وفاطمة، وحسناً وحسيناً فقال، اللّهم هؤلاء أهلي"

[فتح القدير/ ج1/ ص316.]

"ومنهم" الحافظ الكلبي، محمد بن أحمد بن جزى، في تفسيره المسمّى بـ "التسهيل لعلوم التنزيل" في تفسير آية المباهلة قال:

"ولمّا نزلت الآية أرسل رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، ودعا نصارى نجران إلى الملاعنة أنْ يهلهكم الله، أو يمسخهم الله قردة وخنازير، فأبوا من الملاعنة وأعطوا الجزية"

[التسهيل لعلوم التنزيل/ ج1/ ص109.]

"ومنهم" قاضي القضاة، أبو السعود، محمد بن محمد العمادي، في تفسيره الموسوم بـ "إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم" عند تفسير آية المباهلة من سورة آل عمران قال:

"فأتوا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" وقد غدا محتضناً الحسين، أخذاً بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها "رضي الله عنهم أجمعين" وهو "صلى الله عليه وآله وسلّم" يقول: إذا أنا دعوتُ فأمّنوا..."

[تفسير أبي السعود/ ج1/ ص244.]

"ومنهم" الشيخ النووي الجاوي، الملّقب بسيّد علماء الحجاز، في تفسيره الموسوم بـ "مراح لبيد" قال في تفسير آية المباهلة:

"فأتوا رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلّم" وقد خرج من بيته إلى المسجد، وعليه مرط من شعر أسود، محتضناً الحسين، آخذاً بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه، وعلي خلفها "رضي الله عنهم أجمعين" وهو يقول لهؤلاء الأربعة: إذا دعوتُ فأمّنوا..."

[تفسير مراح لبيد/ ج1/ 102.]

وقد ذكر نحو هذا الحديث بنفس التعبيرات والألفاظ كلٌّ من:

أبي الحسن الواحدي في تفسيره المسمّى بـ "تفسير القرآن العزيز" المطبوع بهامش تفسير النووي المسمّى بـ "مراح لبيد" الآنف ذكره

[تفسير القرآن العزيز/ ج1/ ص102.]

وجلال الدين السّيوطي، في كتاب "معترك الأقران في إعجاز القرآن"

[معترك الأقران/ ص562.]

والحافظ البغوي، ابن محمد الحسين القرّاء في تفسيره "معالم التنزيل"

[معالم التنزيل/ ص63.]

والشيخ نعمة الله "الحنفي" النخجواني في تفسيره، فإنّه قال بعد نقل قصّة المباهلة: "وهذه الرواية كالمتَفق على صحتها بين أهل التفسير والحديث

[تفسير الفواتح الإلهية والمفاتح الغيبية/ ج1/ ص112.]

وكذا الشيخ محمد عبده "المصري" في تفسيره قال:

"والروايات متفقة على أنّ النبي "صلى الله عليه وآله وسلّم" اختار للمباهلة علياً وفاطمة وولديهما"

[تفسير القرآن الحكيم/ ج3/ ص322.]

وذكر المناشدة التي تحتوي على ذلك أيضاً، المحدِّث الشهير في تاريخه الكبير "تاريخ دمشق" قسم ترجمة أمير المؤمنين "عليه السلام"

[تاريخ دمشق/ ج38/ ص39 الحديث 1131.]

وأورد أحاديث اختصاص المباهلة بالخمسة أصحاب الكساء، علاّمة الشوافع، عبد الرحمن بن أبي بكر السّيوطي في تفسيره

[الدّر المنثور/ ج4/ ص38.] ولبابه

[لباب النقول/ ص75.]

وفي الباب حديث سعد بن أبي وقّاص في ذلك، أخرجه مسلم في صحيحه

[صحيح مسلم/ ج7/ ص120.]

والترمذي في الجامع الصحيح له

[صحيح الترمذي/ ج4/ ص293.]

وأحمد بن حنبل ـ إمام الحنابلة ـ في مسنده

[أحمد بن حنبل/ ج1/ ص185.]

والبيهقي في سننه

[سنن البيهقي/ ج7/ ص63.]

والحاكم في مستدركه وصحيحه

[المستدرك على الصحيحين/ ج3/ ص150.]

وقال أبو البقاء الرازي في تفسيره "البيان في إعراب القرآن":

"... فأتوه "صلى الله عليه وآله وسلّم" وقد خرج ومعه الحسن والحسين وفاطمة وعلي وقال "صلى الله عليه وآله وسلّم" لهم: إذا دعوت فأمنوا، فأبوا أنْ يلاعنوا وصالحوه على الجزية..."

[تفسير التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء/ عند تفسير سورة آل عمران.]

وفي "كتاب الأربعين المنتقى من مناقب المرتضى" لأبي الخير أحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني القزويني "بسنده المذكور"، عن سعد بن أبي وقّاص ـ في حديث قال: ـ

"... ولمّا نزلت هذه الآية ـ ندع أبناءنا وأبناءكم ـ دعا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: اللّهم هؤلاء أهلي..."

[كتاب الأربعين المنتقى مخطوط/ الحديث "54".]

وأخرجه أيضاً مع تفاوت في بعض الجمل، واتفاق في أصل المعنى كلٌّ من:

علاّمة الشوافع، ابن حجر العسقلاني في الإصابة

[الإصابة في تمييز الصحابة/ ج2/ ص503.]

والحافظ أبو نعيم الإصبهاني، في دلائل النبوّة، ذكر ذلك من حديث ابن عباس

[دلائل النبوة/ ص298.]

والحاكم النيسابوري، في كتابه معرفة علوم الحديث

[معرفة علوم الحديث/ ص50.]

"وممّن" نقل ذلك أيضاً أبو حيّان الأندلسي في تفسيره الكبير قال:

"وفسّر على هذا الوجه الأبناء بالحسن والحسين، وبنسائه فاطمة، والأنفس بعلي... لمّا نزلت هذه الآية دعا رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" علياً وفاطمة وحسناً وحسيناً وقال: اللّهم هؤلاء أهلي..."

[تفسير البحر المحيط/ ج2/ ص497.]

ونقله بنصّه في تفسيره المختصر "النهر الماد من البحر"

[تفسير النهر الماد من البحر ـ هامش البحر المحيط ـ / ص497.]

ولعلّك لا تجد تفسيراً للقرآن الحكيم، أو كتاباً في الحديث النبوي، أو تاريخاًـ إلاّ النادر النادر ـ لا يحتوي على ذكر هذه القصّة، واختصاصها بالنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين "عليه وعليهم الصلاة والسلام".

'إِنَّ أَوْلَى النّاس بِإبراهيم لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ'.

آل عمران/ 68.

أخرج أبو العباس القلقشندي "الشافعي" في موسوعته الكبيرة "صبح الأعشى" رسالة لأمير المؤمنين "عليه السلام" جواباً إلى معاوية بن أبي سفيان، يذكر فيها بعض فضائله وفضائل أهل البيت "عليهم السلام" ومقابلها من رذائل معاوية ورذائل بني أُمية. وهي رسالة مطولة وقد جاء فيها:

"وكتاب الله يجمع لنا ما شذَّ عنا، وهو قوله سبحانه تعالى:

'وَأُولُوا الأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ'.

وقوله تعالى:

'إِنَّ أَوْلَى النّاس بِإبراهيم لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ'.

فنحن مرة أولى بالقرابة، وتارة أولى بالطاعة"

[صبح الأعشى/ ج1/ ص229.]

"أقول" أورد هذه الرسالة الشريف الرضي ـ رضوان الله عليه ـ في "نهج البلاغة" ولكن حيث التزمنا في هذا الكتاب النقل عن مصادر غير الشيعة نقلناها عن صبح الأعشى.

ونقلها أيضاً عبد الحميد، بن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج

[شرح نهج البلاغة/ طبع بيروت في أربعة مجلدات/ ج3/ ص447.]

وممن نقل هذه الرسالة أيضا،ً شهاب الدين النويري في نهاية الأدب

[نهاية الأدب/ ج7/ ص233.]

"ونقلها" قبل هؤلاء جميعاً، أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي، في كتاب الفتوح

[كتاب الفتوح/ ج2/ ص961.]

ولا يخفى أنَّ هذه الكتب نقلت الرسالة ببعض اختلاف في الألفاظ، أو في بعض الجمل، أو بزيادة أو نقصان.

وأخرج نور الدين، علي بن إبراهيم الحلبي "الشافعي" في سيرته المسمّاة بـ "إنسان العيون في سيرة الأمين والمأمون" عن ابن عباس عن رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" أنّه قال:

"عليٌّ منّي مثل رأسي من بدني"

[السير الحلبية/ ج1/ ص34.]

"أقول" الظاهر أنّ هذا بمعنى عدم المفارقة بينهما، كما أنّه لا يفارق الرأس البدن، وإلاّ زالت الحياة، وهذا كما ورد في الحديث الشريف من أنّ "الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد" بمعنى أنّ الإيمان بلا صبر، والصبر بلا إيمان لا يستقيم، لا أنّ معناه أنّ أهم جزء في الإيمان هو الصبر.

وهذا هو في المعنى نظير الحديث الذي رواه "العالم الشافعي" الكنجي، عن سلمان قال: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلّم" يقول:

كنت أنا وعلي نوراً بين يدي الله، مطيعاً يسبح الله ذلك النّور ويقدّسه، قبل أنْ يُخلق آدم بأربعة عشر ألف عام، فلمّا خلق الله آدم ركز ذلك النّور في صلبه، فلم يزل في شيء واحد حتى افترقا في صلب عبد المطلب، فجزءٌ أنا وجزءٌ علي

[كفاية الطالب/ ص176.]

/ 13