مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


من مشى على الثرى وأفصح من نطق في الورى بعد النبي المصطفى صلى القبلتين فهل يساويه احد أحد وزوج خير النساء فهل يوازيه وهو أبوالسبطين فهل يدانيه مخلوق كان والله الاسد قتالا وفي الحروب شعالا وفي الهزاهز جبالا فعلى من لعنه وانتقصه حقه لعنة الله إلى يوم التناد فهذه خصال لانعرف لاحد من الامة مثلها وهى خصال مشهورة ثم نحتج الآن على من ادعى الامامة لغيره حتى نوضح انه لم يصلح لها الا علي بن ابى طالب عليه السلام.

نفى الامامة عمن لم يصلح لها


|واثباتها لمن صلح لها|: قال الله عزوجل حيث خاطب ابراهيم صلى الله عليه وآله لاينال عهدي الظالمين فادعوا الامامة لرجل قد عبد الاوثان وأشرك بالله أكثر عمره وجاء في تفسير هذه الآية انهم عابدوا الاوثان وفعل النبي صلى الله عليه وآله دليل حيث بعث به إلى مكة ليقرأ عليهم سورة برائة فلما خرج من المدينة أمسك الجليل تعالى حتى انصرف عنه وتسامعت القبايل بخبره واستعظم الكل أمره للعلة التي ذكرناها من قبل ثم هبط جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله يعلمه انه لايؤدي عنك الا أنت او رجل منك فبعث عليا عليه السلام في اثره وأمره أن يتناول منه السورة ويقرأها على أهل مكة وأقره على الحج لعلة نحن نشرحها من بعد ان شاء الله وكان علي عليه السلام المؤدي عن ذمة رسول الله صلى الله عليه وآله وأبوبكر المعزول بامر الله عن أداء هذه الذمة الواحدة فضلا عن

سائر ذممه فقد علم أهل القبلة ان ههنا أمرا قد نفى الله عنه أبابكر وليس هو فيه من رسول الله ولا رسول الله فيه منه وأمرا قد بينه لعلي عليه السلام فهو فيه من رسول الله صلى الله عليه وآله فليجعلوا ماشاؤا من دين أو نسب فلا بد لهذه المنية أن يكون الرجل ليس من رسول الله في نفسه فلا يؤدي عن ذمة الرسول صلى الله عليه وآله إلا من هو من أهله أو أن يكون ليس من أهل ملته فان جماعة احتجت انه من أهل ملتك فانكرنا ذلك عليهم فاوردوا حججا لم يقدر على دفعها فامسكنا عن مراجعتهم مخافة أن يوردوا علينا ما لاقبل لنا به ونحن نذكر ماذكروه قالوا قال الله تعالى حكاية عن ابراهيم عليه السلام وجنبنى وبني ان اعبد الاصنام ربي انهن أضللن كثيرا من الناس فمن ابتغى فانه مني قالوا كيف يكون من ابراهيم من عبد الاصنام أربعين سنة وقد قال النبي صلى الله عليه وآله يوم قال له جبرئيل في مبيت علي عليه السلام الفراش يامحمد هذه المواساة قال له ياجبرئيل انه مني وأنا منه فقال جبرئيل عليه السلام وأنا منكما قالوا لايمكن أن يكون جبرئيل من قريش ولعمري بل أراد انه من أهل ملتكما وعلى دينكما ومن نفاه الله عن محمد عليه السلام في الدين لايصلح للامة ولا لاداء الذمم عن رسول الله صلى الله عليه وآله فلما أوردها علينا أمسكنا مخافة ايرادهم ما اطم من هذه واحتجوا علينا بقول رسول الله صلى الله عليه وآله المؤمنون يسعى بذمتهم أدناهم ويجير عليهم أقصاهم وهم يد على من سواهم الموجه قالوا اذا كان حكم رسول الله ان الذمة اللازمة يسعى بها الادنى من المؤمنين ثم هبط جبرئيل في هذا الرجل على نبي الله فقال ان الله عزوجل يقول ان الرجل الموجه في هذه الذمة لايؤدي عنك كيف يؤهله لاداء سائر الذمم واحتج عليه

حين ولى الامور بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قوم من المؤمنين فقالوا ايها الرجل حرام تأهيلك هذه المنزلة التي أنزلتها وأنت المخصوم المدفوع عن ادنى ذمة واحدة من بين العالم لم تؤدها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وهو حي بين أظهرنا يقوم الزيغ فكيف قمت مقامه في أداء جميع الذمم بعده فانت معزول بامرالله وليس لاحد من الامة أن يولي من عزله الله الا بوحي من الله وهو معدوم ثم أنت معزول عن ذلك عزلك عن رسول الله عن الراية وعن قتل صاحب الاختلاف وعن قتل الجيش الذي فيه سورة والعاديات وعن سكنى المسجد وأمر بسد بابك وعن الصلوة يوم تقدمت بامر بلال عن عائشة واذ كنت منسوخا فان الله عزوجل قد امرنا بامور ثم نسخها وحرم العمل بها وحظرها فلذلك جعلك منسوخا وحرم العمل بالمنسوخ مع الناسخ هذا في حالة كنت تابعا فكيف يجوز أن تؤدي عن ذمم رسول الله صلى الله عليه وآله في حالة كنت متبوعا فلما قيل له ذلك قال هذا قول علي بن أبي طالب لاقولكم ثم أمر خالد بن الوليد بالفتك بعلي عليه السلام ونحن نذكره في موضعه انشاء الله، وقالت فرقة اخرى كيف تصلح للامة وأنت قد أقررت على نفسك انك من أهل النار، رواه الواقدي قال حدثنا عبدالله بن جعفر عن ابن عوف قال قال ابوبكر قد علمت اني داخل النار أو واردها فليت شعري هل أخرج منها أم لا؟ وقالوا أيضا ألست الذي قلت ان لي شيطانا يعتريني عند غضبي فكيف يصلح للامامة من له شيطان يعتريه وكيف يؤمن على الاحكام والدماء والفروج وهذه حاله؟

فلم يؤخره ذلك ولا منعه التحرج عن قول مالا بفي به والله المستعان، ثم احتج المحتج انه قال قد ثبت لعلي عليه السلام في ذلك المقام حين بعث في أمر أبي بكر خمس خصال وثبت على أبي بكر خمس خصال علي الناسخ وأبو بكر المنسوخ، وعلي العازل وأبوبكر المعزول، وعلي المثبت من رسول الله وأبوبكر المنفي، وعلي المؤدي عن رسول الله ذممه وأحكامه حكما وخبرا وأبوبكر الذي لايصلح أن يؤدي، وعلي المنزه عن موقف الجهل بالموسم والوقوف بالمزدلفة وأبوبكر المولى الموسوم بالجهل وبدعة الوقوف بالمزدلفة ومن حج في ذي القعدة الذى ختم به حج الجاهلية رواه أبوأيوب سليمان ابن داود المنقري قال حدثنا يزيد بن هارون قال حدثنا حسين الاشقر قال حدثني أياس بن معوية عن عكرمة بن خالد المخزومي أن ابابكر حج في ذى القعدة فلما كان العام المقبل حج رسول الله في ذى الحجة فخطب الناس فقال أيها الناس ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والارض ان عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ثلاثة متوالية: ذوالقعدة وذو الحجة ومحرم ورجب الذي بين جمادي وشعبان وكان الحج يكون في شهر رمضان وفى ذى القعدة فحج أبوبكر ولم يحج رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كان العام المقبل حج رسول الله صلى الله عليه وآله فوافق الحج ذا الحجة، قال سفيان بن حسين وحدثني أبوبشر عن مجاهد أن أبابكر حج في ذى القعدة، قال وحدثنا محمد بن بكر الحضرمي قال حدثنا عباد بن العوام

قال اخبرني سفيان يعني ابن الحسين عن الحكم عن القسم عن ابن عباس ان النبي بعث أبابكر وأمر أن ينادى بهذه الكلمات قال ثم اتبعه عليا فبينا أبوبكر نازل في بعض الطريق اذ سمع رغاء ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله العضباء فخرج فزعا وظن انه رسول الله صلى الله عليه وآله فاذا علي عليه السلام فدفع اليه كتاب رسول الله فأمره على الموسم وأمر عليا ان ينادي بتلك الكلمات فانطلقنا فقام علي في أيام منى فنادى: ذمة الله وذمة رسوله برئ من كل مشرك فسيحوا في الارض أربعة أشهر واعلموا انكم غير معجزي الله لايحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان ولا يدخل الا مؤمن فكان ينادي بها فاذا مج حلقه قام ابوهريرة فنادى بها قال سفيان وحدثني أناس بن معوية عن عكرمة بن خالد المخزومي ان أبابكر حج في ذي القعدة فلما كان العام المقبل حج رسول الله صلى الله عليه وآله فقام فخطب فقال أيها الناس ان الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق الله السموات والارض ان عدة الشهور عندالله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السموات والارض منها أربعة حرم ثلاثة متوالية ورجب الذي بين جمادي وشعبان فلا تظلموا فيهن أنفسكم وان الشهر كذا وصفق بيديه وهكذا ثلاث مرات وقبض الابهام في الثالثة يعني تسعة وعشرين فحج ابوبكر في ذى القعدة ولم يحج رسول الله صلى الله عليه وآله فلما كان العام المقبل حج رسول الله فوافق الحج في ذي الحجة في العشر قال المحتج ونحن الآن نورد حجة يفصل بها الامر في ما ادعيناه حتى

يعرفه اولو الا لباب اذ قلنا سألنا عليا اكان يسره ان كان اقام اربعين سنة يعبد الاصنام ويشرب الخمر ويعمل بالربا ويعمل باعمال اهل الجاهلية واباحة ماحظر الله اباحته حتى اذا بلغ الاربعين وقد استولت تلك الاحوال عليه وطبعت على قلبه ونبت لحمه ودمه مما ذبح على النصب وحرمت الكتب اسلم فيكون تعوذه من ذلك كتعوذه من النار ومن كل عاهة وآفة ونقيصة ورذيلة في دنيا او دين ثم سألنا أبا بكر ايسوئه ان لو كان الله نزهه عن هذه الاحوال التي كان مقيما عليها ولدا وناشئا وكهلا ونبت عليها لحمه ودمه وكان اسلامه في حداثته فانه ان كان على الاسلام والملة سوف يتمنى ذلك غاية التمني فعلي عليه السلام الان بموضع غاية تمني ابي بكر وابوبكر بموضع نهاية تعوذ علي عليه السلام ثم سأل سائل هؤلاء المخالفين فقال كيف استجزتم مع ماقد ذكرنا من هذه الاسباب ان تقرنوا بين أخي رسول الله وأخي عمر بن الخطاب فان من استجاز ذلك استجاز ان يقرن بين رسول الله وغيره وهذا فيه الكفر فلينظر الناظر وليتأمل المتأمل أيهما أصلح للامامة أهذا الذي جعله الله علما لايستعيض عنه الناس في شئ من أحواله وجعله الله فلذا من أفلاذ الجبال في قوة جسمه مع اجتماع قلبه وحذقه في المناهزة والكياد عند المسابقة وصحة التدبير ثم قرن به المعرفة والديانة والحكم والحكمة والعلم والنطق والبلاغة فاحتاج البلغاء اليه لفصاحته والادباء لبراعته والناقلة لفقهه والمرتادون لقياسه والمتكلمون لحججه والحكماء لحكمته والمستنبطون لكرامته فمن احتار ونجد فوق

الذي أمل ثم لايعلم الناس الطهارة مفتقرة اليه فضلا ان يكون مفتقرا اليها اذ كان أنجب الناس ولادة وأبعدهم من الشرك بالله ومن كل ماذبح على النصب فمن طهارته وفضله على الامة اختار الله له خير امرأة خلقها وأخرجت للناس فلما اجتمعا كانت نتيجتهما سيدي شباب أهل الجنة الذين عظمت بهما المنة بشهادة الكل زوجها الرسول بامر الله وغذاها بالفضول من وحي الله تواكله الطيبات وتتابعه على الصالحات أم لم يفهم حدود الصلوة ولافرق بين المحكم والمتشابه إلى أن توفى وانما ذكرنا جملا من التفسير وكرهنا التطويل واتينا بجوامع من التلخيص لعلمنا بمعرفة من لم يجر إلى العباد انه مباين للعالم في أسبابه ونأى عن دينهم في اكتسابه للكمال الذي قصروا عنه من حال طفولته إلى كهولته وكان بحيث يتعجب المتأمل ويبهر المتفرس فيه ويقهر بالبيان مناظريه ويفسر بالبرهان مناكريه ومن الدليل أيضا انه رأى أباه وعموته وعشيرته وقبائل العرب يشهدون على رسول الله انه كذاب وانه ساحر ثم لايصرفه ذلك من التمسك به والثبات على ماقبل فيه والمسارعة إلى اموره صبيا صغيرا ويافعا كبيرا يصلي معه والناس بين هازل وساخر لايرى له مع المكذبين مصدقا وهم مل ء الارض ولامع الدافعين محققاقد قنع بالواحد واغتبط بالدين لابالدنيا ولا بما يفيده لا يستزيد منها لاتوحشه القلة ولاتهزة وفور الكثرة انما هو التفويض فتبارك الله ما أعمى هذه القلوب ألا يفكرون ان الله عزوجل لم يقرن هذا الرجل في حال شبابه برسول الله ولم يتصل به الا وقد اختاره من بين العالم وركب فيه ماهو ظاهر لاولى الالباب من حسن الفهم وامضاء

العزم ووعي الرسالة عن الرسول والتنزه عن رجاسة الجاهلية اذ لم يخش الا الله في احواله كلها ولم يصب بفرجه حراما ولم يدخله جوفه ولم يتعلق عليه بكذب ولم يستطع تخطئته في حكم ولم يتعايا في قضية ولم يحف في قسم ولم يتعد في ظن ولم يتحرك لداعية شهوة ولم يخاصم في حجاج إلى سائر ما أن تأمله المتأملون مع الكفاية والحجا وجدوه واضح البينات واجب الحقيقة منير البرهان لايعلم الاعلى اليقين ولا يتخول الظنون ولايتخوف الشيطان ثم هو اول من يحكم له بالجنة وعلى خصمه بالنار اذ كان اول من يجثوا للخصوم يوم القيمة وهذا وعدنا شرح هذه القصة ونحن ذاكرون الخبر مستقص عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال نحن السابقون يوم القيمة ونحن اول الاول محاسبون وقال صلى الله عليه وآله ان اول من يحاسب في الدفاف اذا كانت هذه الامة اول امة تحاسب وأول وقعة كانت بين الموحدين والمشركين يوم بدر وأول دم اهريق يوم بدر دم الوليد بن عتبة وهو أول من بارز علي بن أبي طالب عليه السلام فضربه على قرنه ضربة ندرت منها عيناه فاول جاث للخصوم علي والنبيون والملائكة والحق والعدل من جهة وابليس وجنوده والمشركون من جهة، فاذا حكم الله عزوجل لعلي عليه السلام على الوليد كان ذلك فتحا تاما وخطبا عاما للحق كله على الباطل كله والخير بحذافيره على الشر بأسره فمن المجارى من الامة في ميدانه ومن المقارن له او المقاوم له وهو أول من يحكم له بالجنة وعلى خصمه بالنار وهو أول من برد الجنة ويرد خصمه النار، ثم

اجتمعت الامة قاطبة ان عليا عليه السلام كان يصلح للخلافة ولم تجمع أن أبابكر كان يصلح لها، وقالت الجماعة التي أنكرت امامته كيف يصلح لها هو وصاحبه وقد أقر أنه غاصب يعمل بالحمية فعل الجاهلية ويخاطب عليا عليه السلام بما رواه الواقدي قال حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب يقول لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله خرجت أنا وأبوبكر حتى دخلنا على علي بن أبي طالب في بيت فاطمة وعنده المهاجرون فقلت ماتقول ياعلي قال أقول خيرا نحن أولى برسول الله صلى الله عليه وآله وما نزل قال قلت كلا والله الذي نفسى بيده حتى تجزوا رقابنا بالمناشير ثم استدللنا واستدل أهل النظر ان من نقل من أصلاب الطاهرين إلى أرحام الطاهرات أولى بالامة ممن ولد على غير رشده وناله سفاح أهل الجاهلية فلا حسب معلوم ولا نسب معروف ثم كان صاء با يعرف ذلك أهل المعرفة بالنسب بأن أباه عثمان بن عامر وامه ام الخير بنت صخر وكان عثمان متزوجا بابنة أخيه وأما صاحبه فامر الناس أن لايزيدوه على الخطاب لما وقف عليه من أمر نسبه وقصة جدته وما كانت ترمي به رواه محمد بن فضيل عن ابن لهيعة عن زيد بن أبي حبيب عن ربيعة بن لقيط عن مالك بن هدف قال سمعت عمر بن الخطاب يقول تعلموا أنسابكم تصلوا أرحامكم ولا يسألني أحد عن ماوراء الخطاب أو ليس قد خاطبه ابن عباس حين طعن بما رواه الواقدي قال حدثني كثير بن زيد عن عمر مولى عفرة عن ابن عباس قال دخلت على عمر حين طعن فقلت له أسلمت اذ كفر الناس ونصرت اذ خذل الناس ومضى

رسول الله صلى الله عليه وآله وهو عنك راض وقتلت شهيدا ولم يختلف في ولايتك اثنان، فقال عمر أعد مقالتك فأعدتها عليه ثلاثا فقال أما ان المغرور من غررتموه، أما والله لو أن لي ماطلعت عليه الشمس من صفراء وبيضاء لافتديت به من هول المطلع أفمن هذه حاله أصلح للامامة أم من هو من رسول الله ورسول الله منه ومن جرى مع رسول الله في صلب إلى رحم لم يمسسه سفاح أهل الجاهلية فصار نادرة العالمين وموضع تأمل المتأملين الذي حمل باب خيبر بشماله وهو أربعة اذرع في خمسة اشبار في اربعة اصابع عمقا حجرا صلدا دور ثمانية فأثر فيه باصابعه وحمله بغير مقبض ثم ترس به وضارب الاقران بسيفه حتى هجم عليهم ثم زجه من ورائه اربعين ذراعا فاجتمع عليه قسامة حتى أزالوه عن مكانه اليس هذا من آيات الله المعجزة الباهرة للعقول ثم انه أشرف الناس حسبا وأصحهم نسبا اذ كان من نفس رسول الله صلى الله عليه وآله واذ كان اولى الناس به أليس رسول الله صلى الله عليه وآله انجب الناس ولادة وأكرمهم نسلا، وعلي أقرب الناس اليه وأولاهم به اليس رسول الله ابرأ الناس من عبادة الاوثان وما ذبح على النصب وعلي أولى الناس به، اليس رسول الله اذا كان في جيش هو الامير وعلي أولى الناس به، اليس رسول الله لايفر من الزحف ولا يولي الدبر وعلي اولى الناس به، اليس رسول الله اذا كان في جيش اشتدت به الظهور وقويت به النفوس وعلي اولى الناس به، اليس رسول الله قد القى في قلوب اعدائه منه الرعب وفى قلوب اوليائه

/ 23