مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




النبي عمار جلدة بين عيني، وهذا حين اتجزوهم ينقلون حجارة المسجد بأبيات سمعها من اميرالمؤمنين:




  • لايستوي من يعمر المساجدا
    ان بات فيها قائما وقاعدا



  • ان بات فيها قائما وقاعدا
    ان بات فيها قائما وقاعدا



ومن غدا عن الغبار حائدا يعرض بعمر،


فقال له عمر يابن السوداء لهممت ان اغمسه في انفك فقال له النبي صلى الله عليه وآله مالكم ولعمار عمار جلدة مابين عيني ثم قال لعمار تقتلك الفئة الباغية ومنهم ابوذر الغفاري الذي قال فيه النبي انه يموت وحده ويبعث وحده ويدخل الجنة وحده ومنهم المقداد بن الاسود ومنهم زيد ابن صوحان الذي قال النبي صلى الله عليه وآله فيه يسبقه عضو منه إلى الجنة فقطعت يده يوم موته وقتل مع علي عليه السلام يوم الجمل ثم رجوع الزبير بن العوام بعد مابرز بين الصفين حين تنازلا وتذاكرا فاذا كان الزبير لايظن به الجبن او الضعف وليس برعديد ولاخوان فليس لرجوعه وجه الا التوبة ثم قول عائشة لان اكون لم اشهد الجمل احب الي من عشرين ولدا من رسول الله كلهم مثل عبدالرحمن بن الحرث بن هشام ثم قول ابن عمر من بغضه لعلي عليه السلام وددت اني قاتلت الفئة الباغية مع علي بن ابي طالب ثم غمس الحسن والحسين ايديهما معه في الدماء وهما سيدا شباب اهل الجنة ثم كان مفتاح الظفر به وبعميه حمزة والعباس ثم هو صاحب مرحب وصاحب باب خيبر ثم استخراجه العين وازالة الصخرة التي اجتمع اليها ليدفعها عن رأس العين عالم من الناس فلم يقدروا فجاء علي فرمى


بها قاب خلوة فكانت كما قال السيد:




  • بكف جزور عبل
    الذراع دحابها في ملعب



  • الذراع دحابها في ملعب
    الذراع دحابها في ملعب




ومن برهانه انه طول مالقى من الحروب مع رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبارز احدا الا ظفر به ولاجرح احدا الا مات ولم يخرج في حرب الا وهو ماش طول الدهر بغير جنة إلى العدو.


من عجائبه



ومن عجائبه نزول الراهب بكتابه يقرأه على الناس من كتب النبوة يخبر عن امامته وعن وجوب متابعته وعن علمه وحلمه وكماله ومن دلائله قوله يوم الجمل قد امرت بقتال الناكثين والمارقين والقاسطين فالناكثون الزبير وطلحة ومن تابعهما والمارقون عبدالله بن وهب الراسبي صاحب الخوارج ومن تابعه والقاسطون معاوية وعمرو بن العاص واصحابهما، ومن دلائله مارواه عبدالله بن العباس رضى الله عنه قال لما نزل علي عليه السلام ذا قار بعثني مع ابنه الحسن وعمار إلى اهل الكوفة فخرجنا حتى قدمناها فدعونا الناس فأجابونا وعجلنا الرجوع إلى علي عليه السلام قبل اجتماع الناس وتحاشدهم وخروجهم فلما كان صبيحة يوم من الايام قال لنا يأتيكم اليوم من الكوفة ثمانية آلاف وبضع وثلاثون رجلا فقمت على وادي ذى قارا عدد صفوفهم وجماجم رؤسهم فما زاد فارس على ماقال ولا نقص ومن دلائله وعجائبه ماقال حذيفة بن اليمان له لما سار من عثمان اني والله مافهمت قولك ولا عرفت تأويله حتى بلغت ليلتي هذه أتذكر ماقلت لي بالحرة وأنت مقبل كيف انت ياحذيفة اذا اظلمت العيون العيون والنبي صلى الله عليه وآله يومئذ بين


اظهرنا فلم اعرف تأويل كلامك ونسيت ان اذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وآله يومئذ فلما كان من أمري ما أراد الله بي اذكرني الله كلمتك في ليلتي ورأيت ابن ابي قحافة قد قام مقام رسول الله واسمه عبدالله اول اسمه عين ثم الذي كان من بعده عمر واول اسمه عين ثم الذي كان من بعده عثمان واول اسمه عين وانت علي المظلوم واول اسمك العين فعلمت ان هذا تأويل كلمتك فقال له يا حذيفة فأين انت عن عبدالرحمن بن عوف حين مال بها إلى عثمان.


ومن عجائبه:


قوله للرجل حين دعا عليه فقال ان كنت كاذبا فسلط الله عليك غلام ثقيف قالوا يا أميرالمؤمنين ومن غلام ثقيف؟ قال غلام لايدع الله حرمة الا انتهكها ولا عظيمة الا ارتكبها وأخذ في وصف الحجاج بن يوسف الثقفي فادرك الرجل الحجاج فقتله.


ومن عجائبه: حيث خطب الناس بالكوفة لما رأى عجزهم فقال مع اي امام بعدي تقاتلون وأي دار بعد داركم تمنعون اما انكم ستلقون بعدي ذلا شاملا وسيفا قاطعا واثرة قبيحة يتخذها الظالمون عليكم سنة فوجد ذلك كله كما قال.


"ومن عجائبه": ودلائله مانقله المرجئة والناصبة عن صخر بن ابي الجهم العدوي وكان مواليا لعثمان معاديا لعلي عليه السلام قال خرجت بكتاب عثمان والمسلمون قد نزلوا بذي خشب إلى معوية وقد طويته طيا لطيفا وجعلته في قراب سيفي وقد تنكبت الطريق وتوجهت سواد الليل حتى اذا كنت بجانب الجرف اذا انا برجل على بغلة مستقبلي ومعه رجلان يمشيان امامه فاذا هو علي بن ابي طالب قد اقبل من ناحية البدو فاثبتني ولم اثبته حتى سمعت


كلامه فقال لي اين تريد ياصخر فلت العراق فادع لي بالصحبة فقال لي فما هذا الذي في قراب سيفك؟ فقلت لا لاتدع مزاحك ابدا ثم جزته وتركني.


"ومن عجائبه": ما كان من امر ذي الثدية بالنهروان حيث قال اطلبوه في القتلى فانه رجل علامته كذا وكذا وعلى يده مثل الثدي له شعيرات كشارب السنور ثمان او تسع فطلب ثلاث مرات فلم يوجد فلما عادوا قام بنفسه يطلبه فوجده فاخرجه على الصفة التي أخبر.


"ومن عجائبه": ما كان في غزاة بني زبيد وامر الرجل الذي دعا عليه وفي وجهه برص وخال فتفشى الخال في وجهه حتى اسود وجهه كله.


"ومن عجائبه": دعائه على أنس حين ثقل عليه وقال ان كنت كاذبا فضربك الله بها بيضاء في وجهك كله لاتواريها العمامة فبرص كله من قرنه إلى قدمه، فهذه جملة من عجائبه ولو شئنا لاتينا باضعاف ذلك مما لايقدرون على دفعه ثم لما لم يقدروا على دفع ما اوردناه طالبونا بعلة التقية وكيف جاز لبنى هاشم القعود عن حقهم في زمان اعدائهم ولم يجز للنبي صلى الله عليه وآله اخفاء نفسه فأعلمناهم ان الرسول قد استعمل التقية حينا حتى وجد أعوانا فلما وجدهم خرج إلى المدينة وأظهر الامر على ان شرط الرسول خلاف شرط الامام بعده لان الرسول هو مبتدى الدعوة ومظهر الشريعة فتدعوه إلى الاظهار المصلحة وبنو هاشم لو كانوا في تقية طول مدتهم لكان الدين مكتوما ولم يكن على ظهر الارض محجوج اذ كانت الحجة لاتلزم الا بظهور الآية اذا ظهرت واذا اعلن الرسول صلى الله عليه


وآله فقد صارت الدار علانية ولايجوز ان يرسل الله رسولا فتكون آياته كلها في دار التقية فلا يظهر امره ولا يشيع خبره والرسول هو البشير ولابد للبشير من علم بصدقه ببرهان يقيمه ولايجوز ان يحبي الموتى لمن اظهر دعواه واخفى معناه لانه فلق البحر واحيا الموتى وانطق الذئب ومشى على الماء وهو ساكت ولم تقم حجته على من بعث اليه فاما بنو هاشم فقد يجوز لهم التقية لانهم ليسوا الذين ابدعوا الشريعة فاذا كان امر المتقدمين قد أعلن فقد كمل الامر وحازت التقية اذ وقف على حال الظالمين لهم والمنكرين لحقهم وعرف كراهتهم لهم ثم كانوا ثم زمن بني امية والذين اباحوا دمائهم حتى اصبحوا غير آمنين على انفسهم اذ كانت الامة لاتنصرهم غير طائفة منها فلما كانوا غير رسل ولا أنبياء جاز لهم التقية لان الحظر وقع على النبي صلى الله عليه وآله الذى امر باظهار الدعوة اذ كان مبعوثا إلى الكفار فدعاهم إلى الدخول في الدين وجالدهم عليه بالسيف فأجابه من أجابه وحاد عنه من حاد فلما وجبت الدعوة على من تابعه وصلى بصلوته وصام بصيامه وأقام عمود الدين وكانوا ممن قام بهم الدين ولم يحتج الائمة إلى اظهار امر خامل وجب على الامة طلب الامام لقول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام انت بمنزلة الكعبة تؤتى ولا تأتي والدليل على ذلك ان الجايرة من بني امية الذين جعلوا المدينة ثغرا ومكة مقتلا وهما حرم الله وحرم رسوله صلى الله عليه وآله وكان في طول ماملكوا وقهروا واستقلوا وطغوا جهدوا مع تمكنهم وقدرتهم في قمع آل محمد وشيعتهم واماتة امرهم واطفاء نورهم


والقتل لمن اظهر تفضيلا لهم وروى حديثا عنهم ولم يزل السيف يقطر من دمائهم ولم تزل السجون مشحونة بدعاتهم ومظهري فضلهم فكانوا بين قتيل واسير ومستخف وطريد حتى ان الفقيه المحدث والقاص المذكر ليتقدم اليهم بالايعاد والتخويف ألا يذكروا حرفا واحدا من فضائلهم حتى صار اسوأ الناس قولا فيهم اقرب الناس اليهم ولقد كان المحدث في الفقه ليأتي بخبر من خبر المبارزة قيقول قال رجل من قريش ولا يذكر عليا عليه السلام وكان مكحول يعتمد في الفقه على قول علي بن ابي طالب فيقول اذا ذكر قوله قال ابوزينب ولم يجسروا ان يسموا آلا ولا عليا منهم موسى بن رياح المحدث سمى ابنه عليا فذبحوا ابنه في حجره فلم يزدهم الله الارفعة وعلوا ولم يزدد امرهم الا استنارة حتى صار ذلك زيادة في نباهتهم فان الحجاج بن يوسف دام سلطانه عشرين سنة وقد اخذ الناس بقرائة مافي مصحف عثمان وعلى ترك قرائة عبدالله بن مسعود وأبي ابن كعب وكان يضرب عليه ويوعد شيعة علي وعترة الرسول بما صنعت الجبابرة في قومها فنشأ عليها الصغير وهرم عليها الكبير حتى لم يعرفوا الا مصحف عثمان ولقد جهد القوم في اطفاء نورهم وطمس آثارهم وما جعل الله في قلوب المؤمنين من المحبة لهم فما قدروا على ذلك وكانوا على اخفاء حسناتهم حرصا منهم على اسقاط قرائة عبدالله وابي فعلى حسب ذلك اظهر الله امرهم على السنة الخاصة والعامة ثم زانها المرجئ والعثماني وفقهاؤهم لايمتنعون من رواية فضل


علي عليه السلام وولده اهل البيت وكانوا مع رواياتهم يحرفون الحديث ويتأولون فيه صادق الحديث وانكار الواضح بمخرج الكلام وظاهر مضايق المخارج وكانوا من اصحاب الاحتيال كاليهود حيث اخبروا بمعجزات عيسى فزعمو انه ساحر وكالزنادقة حيث اخبروا بعجائب محمد صلى الله عليه وآله فادعت ان ذلك كله سحرواذا كانت امورهم لاتزداد الا حدة ولايزداد المحدثون الذين قربوا من الملوك وما كانوا يوردون عليهم من اطفاء نورهم الا ازدياد من الروايات في تنقصهم وليس يزداد شأنهم الا علوا وفضلهم الا بيانا وحبهم الا شغفا ومحبتهم الا هوى فهل ذلك الا من امارات الحق اذ كان الله عزوجل قد جعلهم نور الابصار واعلام الهدى وباب السلامة وفى الاقتداء بهم كالنجوم وفي النجاة كسفينة نوح سببهم متصل بالسماء اليهم في الحق ينتهي وعنهم فيه يصدر ومن عندهم تقتبس صبروا على اللاواء والبلوى اذ كانوا احق الناس بالرسول واذ كانوا البقية بعده والاخيار من الامة قد اخذ الرسول مودتهم اجرة وقد اضحوا عن الناس بعد اخلافا على الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصاروا مثقلين مصفدين بكل واد منهم جسد يبلى وقتيل ينعى لايدعو إلى نصرهم داع حتى نالهم السبي واصابهم الجهد هذا وهم خيار الخلق وقد اغرى العامة على بغضهم حتى لو تحرك متحرك من بني تيم او من بنى عدى او من بني امية او خارجي خرج صاروا معه على بني هاشم اهل بيت النبوة وضاربوا معه بالسيف فياسوأة للعارفين وياحجة على المتوسلين بوسائل منكرة حتى ان القائل ليقول في دعائه اللهم اني اسألك بحق ابي بكر وعمر الافعلت كذا وكذا.


ولايتقربون إلى الله عزوجل برسوله والى رسوله بذريته فقد وضح عنهم الجحود وبسوء الخلافة فياحسرتاه على قدر مانالهم ويا أسفاه على ماقد اصابهم ويا فضيحتاه عند نبيهم يوم يلقنونه فيقول كيف خلفتموني في الثقلين فلم اعلم لهم حجة الا ان يقولوا اما الثقل الاكبر فحرفناه واما الثقل الاصغر فقتلناه هذا وهم يمنعون جيرانهم من الضيم واهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله جياع قد امنت الوحوش وهم لم يأمنوا يمسون ويصيحون وهم ينهشون عصوا الله والرسول واطاعوا الثاني فيهم اذ كان اغلظ الخلق عليهم لايريد الاطفاء نورهم واماتة امرهم وليس القصد لهم بل القصد لصاحب الرسالة وهذا امر لاخفاء به اليس قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقد تغرغر أيتونى بدواة وصحيفة اكتب لكم مالا تضلون معه بعدي فقال الثاني هجر رسول الله ثم قال حسبنا كتاب الله وفى هذا القول كفر بالله العظيم لان الله جل جلاله يقول ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا فزعم عمر انه لاحاجة له فيما دعاهم اليه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لعلمه ان الرسول يريد تأكيد الامر لعلي عليه السلام ولو علم ان الامر له او لصاحبه لبادر بالدواة والصحيفة روى ذلك عبد الرزاق عن معمر الزهري عن عبيدالله بن عبدالله عن ابن عباس قال لما حضرت رسول الله الوفاة قال هلم بالدواة والصحيفة اكتب لكم كتابا لاتضلون بعده ابدا فقال الثانى ان رسول الله قد غلب عليه الوجع وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله فاختلف اهل البيت فمنهم من يقول قربوا يكتب لكم رسول الله


كتابا لن تضلوا بعده فلما اكثروا اللغط والاختلاف عنده قال رسول الله صلى الله عليه وآله قوموا، قال عبيد الله وكان ابن عباس يقول ان الرزية كل الرزية ماحال بين رسول الله وبين ان يكتب لهم كتابا من اجل اختلافهم ولغطهم فاي امر اوضح من قول الثاني حسبنا كتاب الله ولا حاجة بنا إلى مايدعونا اليه الرسول ولاشاهد أعدل من ابن عباس وقد كانت منه في مخاطبته لعبد الله مافيه من التصريح ببغض بني هاشم رواه سفيان بن عينية عن النهدي عن سالم بن عبدالله عن ابيه عبدالله بن عمر قال كنا عند الثاني ذات يوم اذ قال من اشعر الناس؟ قلنا فلان وفلان فبينا نحن كذلك اذ طلع عبدالله بن عباس فسلم فاجلسه إلى جنبه وقال قد جائكم ابن بجدتها من اشعر الناس يابن عباس؟ قال ذاك زهير ابن ابي سلمى قال فانشدني شيئا من شعره استدل به على ماتقول قال امتدح قوما من بني غطفان يقال لهم بنو سنان فقال شعرا:




  • لو كان يقعد فوق الشمس من كرم
    قوم ابوهم سنان حين تنسبهم
    انس اذا امتحنوا جن اذا فزعوا
    محسدون على ماكان من نعم
    لاينزع الله عنهم ماله حسدوا



  • قوم بأولهم او مجدهم قعدوا
    طابوا وطاب من الاولاد ماولدوا
    مبرزون بها ليل اذا جهدوا
    لاينزع الله عنهم ماله حسدوا
    لاينزع الله عنهم ماله حسدوا



فقال قاتله الله يابن عباس لقد قال كلاما حسنا ماكان يصلح الا في اهل هذا البيت من بني هاشم لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ابن عباس وفقك الله يا اميرالمؤمنين ولم تزل موفقا فقال يابن عباس أتدري مامنع الناس منكم فقال لاقال لكني ادري قال فما هو قال كرهت قريش


ان يجتمع لكم النبوة والخلافة فتجفخون على الناس جفخا فنظرت قريش لانفسها فاختارت ووفقت واصابت قال فأطرق ابن عباس طويلا ثم قال تميط عني غضبك يا أميرالمؤميين وتسمع كلامي قال تكلم يابن عباس قال اما قولك ان قريشا كرهت فان الله تبارك وتعالى يقول وكرهوا ما انزل الله فأحبط اعمالهم واما قولك انا نجفخ عليهم جفخا فليس فينا مع قرابتنا من رسول الله جفخ ولانفخ وكيف ذلك والله يقول لنبيه صلى الله عليه وآله واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين واما قولك ان قريشا اختارت فان الله اختار من خلقه خير خلقه فان كانت قريش نظرت من حيث نظرالله فقد وفقت واصابت قال عمر على رسلك يابن عباس أبت قلوبكم لنا يابني هاشم الا بغضا لايزول وحقدا لايحول فقال ابن عباس مهلا ياعمر مهلا لاتنسب قلوب بني هاشم وقلب رسول الله إلى ماتنسبها اليه فان الله عزوجل قد اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فاما قولك حقد نافكيف لايحقد من غصب على شيئه ورآه في يدي غيره فقال عمر اما انت يا ابن عباس فقد بلغني عنك كلاما اكره ان اخبرك به فتزول منزلتك مني قال وما هو فان يك باطلا فمثلي اماط الباطل عن نفسه وان يك حقا فما يزيل منزلتى منك فقال بلغني انك تقول إنا اخذ منا هذا الامر حسدا وظلما فقال ابن عباس ان كان كذلك فقد حسد ابليس آدم فأخرجه من الجنة واما قولك ظلما فقد علم الله عزوجل وعلم الناس ان قريشا تفتخر


/ 23