مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




الصلوة جامعة فاجتمعوا فخرج رسول الله ومعه علي فقال يا أيها الناس الستم تزعمون اني مولى كل مؤمن ومؤمنة قالوا بلى قال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله واعن من أعانه وابغض من أبغضه وأحب من أحبه، قال ابن عباس فوجبت والله بيعته في أعناق الناس وأتم خطبته وزاد بعض الرواة على بعض في معنى ماحكيناه ولما قال الستم تشهدون اني أولى بكل مؤمن من نفسه وقالوا بلى استغلق الرهينة وحصل الاقرار فعطف الكلام على اوله بعد ان استوثق منهم وعقد عليهم الامر فقال من كنت مولاه فعلي مولاه ثم دعا له ولاخوانه ودعا على أعدائه والخاذلين له فقال وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وهذا دعاء لايقع الا لامام مفترض الطاعة والا فما معنى قوله وانصر من نصره واخذل من خذله ولم يدر كثير من الناس ما عنى به النبي صلى الله عليه وآله حتى اختلفوا وقد كانت نزلت على رسول الله: النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم، ثم نزل الشرح بقوله: اليوم أكملت لكم دينكم، ونزل: وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله أمرا ان يكون لهم الخيرة من أمرهم، وذلك انه لاخيرة مع الله جل ذكره الذي يعلم الغيب ولامع رسول الله ولايجوز اتباع الظن انما هو اليقين فتأول المنافقون كما قال الله عزوجل وقد كان فريق منهم يسمعون كلام الله ثم يحرفونه من بعدها عقلوه وهم يعلمون فمنهم من قال ذلك ولاء التكافؤ الذي المؤمنون به بعضهم أولى ببعض ومنهم من قال


انه عنى بالولاية التى جعلها الله لرسوله وجعله أولى بالمؤمنين من أنفسهم فمن ذهب إلى ولاء التكافؤ فقد سخف رسول الله ان يجمع الناس وينادي الصلوة جامعة والرمضاء تحرقهم فيقول من اعتقته فقد اعتقه علي عليه السلام ولم يكن جمع عبيده ومواليه فقط انما جمع الناس على طبقاتهم وفي الجمع عمر حين ضرب بيده على منكب علي عليه السلام وقال أصبحت يابن أبي طالب مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة واذا كان ذلك ولاء التكافؤ فما معنى قول عمر وقد أقر أنه مولاه وقالت العلماء لمن خالفهم من المنافقين والمخالفين ان هذا القول من رسول الله صلى الله عليه وآله يحتمل خمسة معاني لاغير فمنها ولاء النبوة وولاء الايمان وولاء الاسلام وولاء العتق وولاء الولاية ثم نظروا وقاسوا الوجوه الخمسة فاجمعوا انه لايجوز أن يقوم النبي صلى الله عليه وآله في مجمع ينادي بتوكيد أمر لامعنى له ولا حاجة بالناس اليه ولامنفعة لهم فيه فيكون قيامه قيام عابث وهذا منفي عنه صلى الله عليه وآله ثم نظروا هل يجوز ان يكون ذلك ولاء النبوة والرياسة فاستحال لقوله صلى الله عليه وآله لانبي بعدي ثم نظروا هل يجوز أن يكون ذلك ولاء الايمان او الاسلام او العتق فوجد وان المعروف عند الناس ان المؤمن ولي المؤمن لاولي الكافر وقد يكون ايمان علي عليه السلام قبل أن يقول النبي صلى الله عليه وآله الولاء لمن اعتق ولم يكن بهم حاجة ان يقوم النبي فيهم فيعلمهم ما كان عندهم مشهورا فقد بطلت الوجوه الخمسة باجماعهم وأجمعوا ضرورة أن معنى الولاية أن يكون أولى بهم من أنفسهم كما كان النبي أولى بهم من أنفسهم لاأمر لهم معه وقد شرح أميرالمؤمنين عليه السلام في كلام له


فقال: اني وليت هذا الامر دون قريش لان نبي الله صلى الله عليه وآله قال الولاء لمن اعتق فجاء نبي الله بعتق الرقاب من النار وعتقها من النسى فهذان اجتمعا اعظم من عتق الرقاب من الرق فكان للنبي ولاء هذه الامة وكان لي بعده ما كان له فما جاز لقريش على العرب من فضلها عليها بالنبي جاز لبني هاشم على قريش وجاز لي على بني هاشم لقول رسول الله من كنت مولاه فعلي مولاه وكان من رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي فقال يابن أبي طالب لك ولاء امتي من بعدي فان ولوك في عافية واجتمعوا عليك بالرضا فقم بامرهم وان اختلفوا عليك فدعهم وما هم فيه فان الله سيجعل لك مخرجا وقد استغنينا بعد ماشرحنا من قوله من التأويلات لان التأويل انما يقع في شئ لم يفسر فاذا جأ عنهم التفسير استغنى به عن كل قيل وقال وأبى الله جل ذكره الا ماكان من اقراركم بالسنتكم واضطراركم إلى تلقف الظنون بعد التفسير والى اعادة الحسبان بعد البيان والى اشتفأ بعضكم من آبأ بعض مالا يغني من الحق ورجوعكم إلى حكم الجاهلية والى ان اقمتم شرائع الدين بالرواية الكاذبة التي اختلفتم فيها والى ان شهدت كل فرقة على صاحبتها بالنار زادكم حيرة ثم قول ابي سعيد الخدري يدل على انه اميرالمؤمنين بعد رسول الله رواه يحيى بن مساور عن اسمعيل بن زياد عن فضيل بن بشار عن ابي هرون العبدي قال كنت أرى رأي الخوارج حتى جلست إلى ابى سعيد الخدري فسمعته يقول أمر الناس بخمس فعملوا باربع وتركوا واحدة فقالوا يا أبا سعيد ماهذه الاربع التي عملوا بها فقال الصلوة والزكاة


والحج وصوم شهر رمضان فقيل فما الواحدة التي تركوا قال ولاية علي بن ابي طالب عليه السلام فقيل وانها مفثرضة معهن قال نعم قيل فقد كفر الناس اذا قال فما ذنبي؟ وكان رسول الله قد أقامه بعد أن نعيت اليه نفسه وعلم انه لاحق بربه وصائر إلى كرامته فامر أن يدل على الامام القائم بامره من بعده بما جأ به ففعل به واقامه للناس وانما بقى بعد هذا الموقف ثمانين يوما


الرد على من قال اسلام علي اسلام الصبيان



زعمت البكرية ان اسلام علي عليه السلام اسلام الصبيان ليس كاسلام المعتقد العارف المميز فقلنا لهم هل لزم عليا اسم الاسلام وحكمه أم لا؟ فلابد من نعم ثم قلنا لهم فما معنى قولكم اسلام علي؟ أقلتم على المجاز أم على الحقيقة؟ فان قالوا على الحقيقة بطلت دعواهم وان قالوا على المجاز فقد سخفوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون دعا إلى الاسلام من لايعقل ولاتقوم حجة الله عليه ثم يقال لهم اخبرونا عن الاسلام، اليس هو المعرفة بالقلب والاقرار باللسان والعمل بالجوارح؟ فانهم غير قادرين على جحده ثم يقال لهم فعلي عرف وأقر؟ أو لم يعرف ولم يقر؟ فان قالوا عرف وأقر فقد بطل قولهم وان قالوا أقرو لم يعرف قيل لهم فلم سميتموه مسلما ولما يسلم فان اقثرف ذنبا هل يقام على من يلزمه هذا الاسم حد أو لايقام عليه؟ فلابد من جواب ثم يسألون هل انتقل عن حالته التي هو عليها


مقيم أو مقيم بعد؟ فان قالوا انتقل فقد أقروا بالاسلام وان قالوا لم ينتقل فمحال ان يسموه باسم لم ينتقل اليه ولايجوز ان يسمى غير المسلم مسلما ويقال لهم فهل دعاه رسول الله أو لم يدعه؟ فان قالوا قد دعاه قيل لهم دعأ من يجب أن يدعوه أو من لم يجب أن يدعوه؟ فان قالوا يجب من طريق التأديب لامن طريق الفرض قيل لهم فهل يجب هذا في غبرة من اخوته وبني عمه أو في أحد من الناس؟ ولم يخص النبي صلى الله عليه وآله عليا عليه السلام بالدعوة وأفرده من بين العالم الا لعلة فيه خاصة ليست في غيره أو ليس قد عرض على النبي صلى الله عليه وآله ابن عمه يوم بدر وقد تمت له أربع عشرة سنة فلم يجزه ثم عرض عليه يوم احد وقد تمت له خمس عشرة سنة فأجازه فصار هذا السر أصلا للعالم وجرت عليه الاحكام أفما وقفوا على أن هذا الرجل مخصوص بأشيأ هى محظورة على غيره كسد أبواب الناس وفتح بابه أو ليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله له أن يجنب في هذا المسجد وليس ذلك لغيره وهذه أسباب لايدفعها من آمن بالله الا من جرى على العناد، ويقال لهم خبرونا عن علي حيث دعي لو لم يجب إلى مادعي اليه أكانت تكون حالته كالاجابة إلى مادعي اليه فان قالوا الحالتان واحدة فقد أحالوا في تسميتهم اياه مسلما وان قالوا حالته خلاف حالته الاولى فقد أقروا ايضا بما انكروه ويقال لهم لم لم يرث بزعمكم أبا طالب وفيه الدليل البين ثم يسألون عن علي عليه السلام فيقال لهم اليس كان في أمره مصمما وعلى البلايا صابرا ولملازمة رسول الله صلى الله عليه وآله والرغبة في خدمته مؤثرا ولابويه مفارقا ولاشكاله من الاحداث مباينا ولرفاهية الدنيا


ولذاتها مهاجرا قد لصق برسول الله صلى الله عليه وآله يشاركه في المحن العظام والنوازل الجسام مثل حصار الشعب والصبر على الجوع والخوف من احتمال الذل بل هو الشيبه بيحيى بن زكريا عليه السلام في الاشيأ كلها غير النبوة وانه باين الاحداث في حال حداثته والكهول في حال كهالته ويقال لهم اخبرونا هل وجدتم احدا في العالم من الاطفال والصغار والكبار من قصته كقصة علي عليه السلام؟ أو تعرفون له عديلا او شبيها أو تعلمون ان أحدا خص بما خص به كلا ولا يجدون إلى ذلك سبيلا فلذلك جعله المصطفى أخاه ووزيرا لنفسه ومن بعده وزيرا ووصيا واماما.


تثبيت الامامة وانها مفترضة



}وتثبيت الوصاية لقرب الامر بينهما{: قال الله عزوجل: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول واولي الامر منكم وقال تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم راكعون، فوصفه الله تعالى الولي بفضله ودل عليه بشخصه وقرن ولاية المدلول عليه الموصوف بالصلوة والزكوة في حال الركوع بولاية الرسول صلى الله عليه وآله فنحن نطالب بان يدل على المدلول عليه فليجعلوه من شاء وا بعد أن يقيموا فان هذه الامامة مفترضة طاعة لله عزوجل وقد دل على شئ من الاشيأ ولايجوز أن يجعل قول الله عزوجل هزوا ثم قال رسول الله يوم غدير خم


ماذكرناه من قبل ثم دعا لمن نصره بالنصر وعلى من خذله بالخذلان ولابد لقول الرسول صلى الله عليه وآله من معنى حيث أخبر ان موالاته موالاة الله تعالى وان معاداته معاداة الله جل اسمه فنحن نقررهم ان هذا يوجب امامة وخلافة اذ كان النص لايكون الا لامام والا لبطل المعنى ولم دل عليه ودعا اليه ولاوليائه بالنصر وعلى اعدائه بالخذلان في مثل ذلك الموقف وذلك لوقت في غير وقت صلوة والرمضأ تحرق ارجلهم ولم ينتظر وقت الصلوة ولا دخول المدينة فهذا يدل على امر قد امر به ان يأتيه قبل ان يزول عن مكانه ونرجع الآن إلى قول الله عزوجل الذي هو الاصل وعليه بنأ الامر: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الامر منكم، وهذه مخاطبة من الله جل ذكره خاطب بها المؤمنين ولم يخاطب بها اولي الامر بل امر المؤمنين ان يطيعوه ويطيعوا اولي الامر والمخاطبة بعث على من ندبهم إلى طاعته وطاعة اولي الامر وذلك انه لايجوز ان يكون المطيع هو المطاع ولا المأمور هو الآمر والدليل انه لم يقرن طاعة اولي الامر بطاعة الرسول كما قرن عزوجل طاعة رسوله بطاعته تعالى الا وأولي الامر فوق الخلق كما ان رسول الله فوق اولي الامر ونحن نطالبهم في هذا الموضع ان يدلونا على هؤلا القوم الذين دل عليهم فان الله لم يكن يوجب ولا يوجدل ونضطرهم إلى الاقرار ان الله اذا دل على قوم باعيانهم فحرام مخالفتهم إلى غبرهم واحتج علينا القوم ان الله عنى بأولي الامر امرأ السرايا فاحتججنا عليهم نحن بقاطعة ان الله تعالى ان كان امر بطاعة


امراء السرايا فقد امر بطاعة المنهزمين فان ابابكر كان من امراء السرايا يوم خيبر ثم عمر فانهزما وهل هذا الاصل الا على سنة موسى وهرون حذو القذة بالقذة والله يقول سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا وكان موسى وهرون وقفا على بني اسرائيل يذكر انهم نعم الله ويكرر ان ذلك ثم قالا لهم ادخلوا الارض المقدسة التى كتب الله لكم ولاترتدوا على اعقابكم فتنقلبوا خاسرين فكان جوابهم الاباء واحتجاجهم بالخوف والرهبة من القوم القوم الذين استعظموا اجسادهم واستكبروا ابدانهم فقالوا ان فيها فوما جبارين وانا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فشرط لهم موسى وهرون عليه السلام الغلبة والنصر والفلج فابوا الا تمسكا بالمعصية ورهبة من القوم واتهموا موسى وهرون في قولهما ففسقهم موسى عليه السلام بقوله فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين فكان مثل ذلك ايام رسول الله صلى الله عليه وآله حين انصرف من الحديبية وكان فتح خيبر بين فتح المدينة وفتح مكة فسار اليهم حتى نزل بساحتهم وقد تلا على امته من بني اسمعيل ماتلاه موسى على امته من بني اسرائيل من ضمان الله لهم بالفتح فأخذ الراية الاول فانصرف منهزما فهذا شبه كلام بني اسرائيل الاول ان فيها قوما جبارين ثم أخذ الراية التاني وكان ذلك سبيله فانصرف منهزما يجبن اصحابه ويجبنونه من غير قتال ولالقاء فكانت سنة القوم من الثاني انا لن ندخلها أبدا ماداموا فيها فهذا عملها والقصة تطول حتى قال النبي صلى الله عليه وآله لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله كرارا غير فرار، فسمى من اعطاه الراية كرارا وسمى من


انهزم فرارا ثم مافعله خالد بن الوليد في بني جذيمة حين قال النبي صلى الله عليه وآله اللهم اني أبرأ اليك مما فعل خالد وكان أيضا من امرأ السرايا وقد انهزم الاول والثاني مع عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل فهؤلاء امرأ السرايا قتلوا النفس المحرمة فتبرأ النبى صلى الله عليه وآله من فعل خالد وبعث عليا عليه السلام فوداهم حتى ودا ميلغة الكلب وقد زعموا ان الله امر بطاعة المنهزمين ووجه آخر اغلظ مما ذكرنا ان امرأ السرايا قد ماتوا كلهم والامة قايمة فاذا كانت الآية قد مات من نزلت فيه بطلت فليس لاحد بعدهم طاعة وفي ذلك نقض الولايات على ان الآية لايكون ثلثاها ناسخا وثلثها منسوخا لان طاعة الله وطاعة رسوله فرض إلى يوم القيمة وطاعة ولاة الامر ان كانوا امرأ السرايا ساقطة فهذه واضحة وزعم قوم منهم انهم العلماء والفقهاء وان الله فرض طاعتهم على الامة ووجدنا الذين اشير اليهم بالعلم والفقه منهم قد اختلفوا في الاحكام فان كانت طاعة الله تلزم بالاختلاف وبان يحرم احدهم الفرج ويحله الآخر فان اطيع فقيه فيما يحل عصى الآخر فيما يحرم وان عصى الذي يحل اطيع الذي يحرم فيكف يطاعان في حالة واحدة وكيف يفرق بين من طاعته لازمة وبين من طاعته غير لازمة وكيف تلزم الطاعة قوما هذه حالتهم وكيف يعرف ولي الله من عدوه وكيف يعلم حزب الله من حزب الشيطان فقد وضحت هذه ايضا عليهم وبطل احتجاجهم والحمدلله ولولا مايجرون اليه من العناد مااحتجنا إلى الاحتجاج عليهم بعد مايرون من فقهائهم ورواة أخبارهم


مانذكره: روى الحسن بن نصير المنقري، قال اخبرني ابراهيم بن الحكيم بن ظهيرعن أبيه عن السدي عن أبي صالح عن ابن عباس في قول الله تعالى وأطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم قال علي بن ابي طالب عليه السلام قال وفى قوله ولو ردوه إلى الرسول والى اولي الامر منهم، قال ابن عباس علي بن ابي طالب عليه السلام واحتج عليهم بعص المحتجين فقالوا اخبرونا عن القوم الذين ذكرتم أكانوا معصومين أم لم يكونوا معصومين؟ فان الامام لايجوز أن يكون غير معصوم اذ يكون محتاجا إلى غيره والى حاكم يقيم اوده واذا كان غير معصوم فهو غير مأمون على نفسه في انتهاك المحارم ولايجوز ان يكون محتاجا إلى معلم يعلمه والى احد فوق يديه ان انتهك محرما أقام عليه الحد وان ارتكب أمرا منكرا أزاله واذا كان ذلك كذلك لم يؤمن على غيره ومستحيل أن يكون الامام محكوما عليه وهو المؤدب للناس ومن المحال أن يحتاج إلى من يرشده وهو المقوم المرشد فهذه واضحة واحتج بعض أهل العلم عليهم فقال اخبرونا عن هؤلاء العلماء الذين أمرالله بطاعتهم والوقوف عند أمرهم انهم متساوون في المعرفة والعلم أم بعضهم أعلم من بعض فان قالوا هم متساوون فقد أحالوا وان قالوا يتفاضلون قيل لهم فما علامة الفاضل والى من ترجع الامة إلى الفاضل أم المفضول؟ فان قالوا بل إلى الفاضل فقد ثبت موضع الفضل والعلم واستغنينا عن اقامة البرهان، واحتج فقال إنا وجدنا صاحبكم بخلاف هذه الصفة ورأيناه قد جرى عليه الخطأ والزلل في الاحكام ووقف الناس على ذلك حتى نقموه وأنكروه وردوه فدلنا فعله ذلك على انه غير معصوم ثم أمره في الفقه والعلم ظاهر عند الامة


/ 23