مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسترشد فی امامة امیرالمؤمنین علی بن ابیطالب - نسخه متنی

محمدبن جریر الطبری؛ محقق: احمد المحمودی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




وهذه المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وآله إلا بها قال انك استنصحتني فجهدت لك نفسي قال فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله واستخلف أبابكر جئته فقلت يا أبابكر ألم تنهني أن أتأمر على اثنين من المسلمين قال بلى قلت فما لك ئأمرت على امة محمد قال اختلف الناس وخفت عليهم الهلك ودعوني فلم أجد بدا من ذلك فهذا أبوبكر ينهى عن طلب الامارة حيث لم يطمع فيها فلما لوح له بها وثب عليها ثم يجب على الامة النظر في هذه الامور حتى يقف على ما كان من جماعة صحبت رسول الله صلى الله عليه وآله ويعرف ميلهم إلى طلب الدنيا وذكر بعضهم بعضا وما ارتكبوا بعد وفاة نبيهم فيجعلون فعلهم بعلي عليه السلام احدي المنكرات وان من دفع عليا عن حقه إنما كانوا قوما هتف القرآن بهتكهم وقوما ماتمكن الاسلام من قلوبهم وقوما أحبوا الامرة واشتهوا الولاية ولولا ان الله أوجب معاداة أعدائه كما أوجب موالاة أوليائه وحرم على المسلمين تركهما فقال في كتابه لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حادالله ورسوله ولو كانوا آبائهم أو أبنائهم أو إخوانهم أو عشيرتهم وقال أيضا ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل اليه ما اتخذوهم اولياء لسكتنا عن مبغضيه وسترنا عليهم ولم نظهر عوراتهم غير أن عذرنا في ذلك قد وضح وبعد فلو كان محل من صحب الرسول محل من لايعادى إذا عصى الله ورسوله ولا يذكر بالقبيح لسكتنا أيضا ولكن اقتدينا بهم في ذكر بعضهم لبعض يدل على انهم خرجوا عن أمر الرسول صلى الله عليه وآله هذا علي عليه السلام وعمار وأبوالهيثم بن التيهان وجميع من كان في حزب


علي عليه السلام لم يروا أن يتغافلوا عن طلحة والزبير وعائشة حتى فعلوا بهم مايفعل بالشراة في دهرنا هذا، وهذا طلحة والزبير وعائشة ومن كان في حزبهم لم يتغافلوا عن علي عليه السلام حتى قصدوا له كما يقصد المعللون وهذا معوية وعمرو بن العاص لم يريا عليا بالعين التي يرى بها القاصى جاره وصديقه ولم يمسكا عن ضرب وجهه بالسيف وقتل أصحابه وقد كانوا قبل ذلك ارتقوا إلى لعنه ولعن عبدالله بن عباس وهذا سعد وابن عمر وأصحابه لم يروا أن يقلدوا عليا أمرهم حتى قعدوا عنه وهذا عثمان قد نفى أباذر إلى الربذة كما يفعل بأهل الخنا والريبة وهذا عمار وابن مسعود يلعنان عثمان ثم فعل بهما عثمان ماقد تناهى الخبر عنهما فما أنكر أحد من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وداس بطن عمار ودق ضلع ابن مسعود وما أنكروا على عمار ولا على ابن مسعود ماقالاه في عثمان وهذا عمر بن الخطاب شهد لاهل الشورى انهم في الجنة وانهم أفضل أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ثم أمر بضرب أعناقهم إن لم يبرموا أمرهم وذلك لغير جرم وهذه عائشة تخرج قميص رسول الله وتقول هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته ثم هي اول من سمته نعثلا تم خرجت تطلب بدمه، فلا فعلها الاول أنكروا ولا عن فعلها الاخير قعدوا ثم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله جميعا حصروا عثمان ومنعوه الماء حتى قتل فما يخلو أحد من أصحاب محمد من أحد أمرين اما أن يكون قاتلا أو خاذلا وهو رجل من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله له شرف وصحبة وهو من أقربهم قرابة قد انعقدت بيعته في أعناقهم وللامام حق على


رعيته وهذا المغيرة بن شعبة له صحبة ادعى عليه انه زنى فما أنكر عمر عليه ذلك ولا قال ان أصحاب محمد صلى الله عليه وآله لايجوز عليهم ذلك ولكنه سمع من الشهود ثم احتال في أمره حتى دفع عنه الحد وعمر قداتهم أبا هريرة الدوسي وله صحبة وقال له ياعدو الله وعدو رسوله وعدو المسلمين أخنت مال الله واسترجع منه اثنى عشر الف درهم وقد قال لابي موسى الاشعري حيث اتهمه بالكذب في حديث الاستيذان لتأتيني بمن سمع هذا الحديث معك اولا فعلن حتى مضى أبوموسى مذعورا يطلب من سمع معه الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله وهذا عمر قد أنكر على أبى بكر قوله اقتلوا سعدا قتل الله سعدا وهو سيد الانصار وعمر الذي هم باحراق بيت فاطمة عليه السلام وشتم عليا عليه السلام والزبير وهذا أبوبكر قد أنكر على عبدالرحمن ابن عوف حين أراد أن يولي عمر فقال جعلت لكم بعدي واستخلف عليكم خيركم وكلكم ورم أنفه يريد أن يكون الامر له فستتخذون ستور الحرير وبسط الديباج وهذا عمر قد أنكر على أبي بكر فقال كانت بيعة أبي بكر فلتة وأنكر عليه تغافله عن خالد بن الوليد وقد قذف بالزنا وانه قتل رجلا مسلما رغبة في امرأته لجمالها فلم يحفل أبوبكر لذلك من قوله ثم كان من أمر أبي بكر في أمر الصحابة وقتله إياه ما كان وما كان من أمر مجاعة وخالد وروى الواقدي قال حدثني خالد بن القسم عن عبدالعزيز ابن سعيد بن سعد أن خالد بن الوليد لما حبس مجاعة في الحديد قال له زوجنى ابنتك قال مهلا فاني قاطع ظهري مع ظهرك


عند صاحبك ان القالة عليك كثيرة ما أقول هذا رغبة عنك قال زوجنى أيها الرجل فزوجه فكتب اليه أبوبكر مع سلمة بن سلامة بن وقس لعمري ياخالد ابن ام خالد إنك فارغ تنكح النساء وتعرس بهن وتضاع لذلك دماء المسلمين عددهم الف ومائتان لم تخف فلما قرأ ذلك خالد قال هذا فعل عمر وروى الواقدي قال حدثنا عبدالله بن الحرث بن الفضل عن أبيه عن سفيان عن أبي العرجاء السلمي في حديث طويل قال كتب أبوبكر إلى طريفة بن حاجزة وهو عامله: أما بعد فانه بلغنى أن الفجاء ة ارتد عن الاسلام فسر بمن معك من المسلمين حتى تقتله أو تأسره فتأتينى به في وثاق والسلام، فسار اليه بمن معه فلما التقيا قال له ياطريفة ما كفرت واني لمسلم وما أنت باولى بابي بكرمنى وانا اميره فقال له طريفة ان كنت صادقا فالقي السلاح ثم انطلق إلى ابي بكر فاخبره بخبرك فوضع السلاح فاوثقه طريفة بجامعة وبعث به إلى ابي بكر فلما قدم به ارسله إلى بني جشم فحرقه بالنار وهو يقول انا مسلم فأي امر اعجب من هذا الامر ان يكون رجل يذكر انه مسلم يحرق بالنار وهو يقول انا مسلم وهل الاسلام إلا الاقرار باللسان ثم كان بين ابن مسعود وبين ابي بن كعب من السباب حتى نفى كل واحد منهما صاحبه من ابيه ثم قول عبدالرحمن بن عوف في عثمان ما كنت أرى أن اعيش حتى يقول عثمان يامنافق فليت شعري متى نافقت أفى توليتي إياه أم رضاي بمن لم يكن رضى ثم قول حذيفة في عثمان ثم قول علي بن ابي طالب عليه السلام في عثمان حين قال له عثمان ابوبكر وعمر


خير منك فقال علي عليه السلام كذبت انا خير منك ومنهما عبدت الله قبلهما وعبدته بعدهما فهذه أفعال شرحناها ليعلم الناظر في كتابنا ان القوم غيروا وبدلوا كما غير سائر الامم بعد انبيائها ولا ينبغي ان يستتبع ذلك اذا ذكروا بما اتوه وارتكبوه فالقوم ان كانوا قد احسنوا في وقت من الاوقات فقد اساؤا في وقت آخر بعد ذلك فاحسانهم اولا لاينفعهم مع اسائتهم آخرا ولا ينكر القول فيهم لان الله عزوجل ان كان فضل اصحاب محمد صلى الله عليه وآله ومدحهم في حال طاعتهم فقد ذمهم في حال معصيتهم وهذا موسى عليه السلام قد مدح قومه في حالة واختار منهم سبعين رجلا كانت سريرتهم عندالله خلاف ظاهرهم عند موسى عليه السلام ونحن نشرحه في هذا الباب ان شاء الله ومن ذا الذي يجسر ان ينكر ذلك او يجتري على القول بان اصحاب محمد صلى الله عليه وآله يمنع من عداوتهم في حال اسائتهم بعد قول الله تعالى لنبيه لان اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين وبعد قوله جل ذكره قل اني أخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عظيم وبعد قوله يا داود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله، إلا من لافهم له ولا تمنن عنده ومحمد صلى الله عليه وآله معصوم والامة غير معصومة فخاطبه الله تعالى بهذا الخطاب تأديبا له وتحذيرا لامته ومحمد صلى الله عليه وآله مأمون والامة غير مأمونة فمن هاهنا قال النبي صلى الله عليه وآله الا ترجعن بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وقال لهم الشرك اخفى من دبيب النمل وقال صلى الله عليه وآله لهم لتركبن سنن الذين من قبلكم حذو


النعل بالنعل والقذة بالقذة حتى لوان رجلا منهم دخل جحر ضب لدخلتموه فقيل يا رسول الله صلى الله عليه وآله اليهود والنصارى قال فمن ارى فدل هذا القول منه لترتدن كما ارتدت اليهود والنصارى حين فقدوا موسى وعيسى عليه السلام وقال صلى الله عليه وآله ان من اصحابي من لايرانى بعد خروجى من الدنيا وقال عليه وآله السلام يؤخذ بناس من اصحابي ذات الشمال فاقول ياربي اصحابي فيقال يامحمد صلى الله عليه وآله لاتدري ما أحدثوا بعدك فاقول بعدا وسحقا وقال ان الاسلام بدأ غريبا وسيعود كما بدأ فهل يعود الاسلام غريبا إلا بخروج أهله منه وتركهم التمسك به ونذكر فعل اصحاب موسى عليه السلام وارتدادهم وأي شئ اعجب من ارتدادهم وعبادتهم العجل وهو حي لم يمت ولم يبعد عن موضعهم ولاطالت غيبته عنهم واخوه ووزيره وشريكه في النبوة ومن يقوم مقامه، مقيم معهم فاختار منهم سبعين رجلا كانوا خيار اصحابه عنده فنزل بهم العذاب لنفاق كانوا انطووا عليه ولو أن الله خبر بقصتهم ماقبلتموه ولا استشنعتم ذكرهم بذلك ولا نكرتم ردتهم كما انكرتم ردة عامة اصحاب محمد صلى الله عليه وآله هذا مع قرب عهدهم بموسى ومقام نظيره عليه السلام بين أظهرهم فكيف أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذين آمنوا رجوعهم إلى الدنيا لولا انكم لم تدخلوا قلوبكم من العصبية لاصحاب موسى عليه السلام ما أدخلتموه لاصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم لانكرتم الخبر ودفعتموه عصبية كل ذلك ميلا منكم على علي ابن أبي طالب عليه السلام ولوفعلوا ذلك بغير علي عليه السلام ما كنتم بالذين يسعهم السكوت عنهم كقولكم في أصحاب عثمان وتضليلكم اياهم فادعيتم لماجرى


الامر في حال علي عليه السلام ان ذلك كله جرى على الصواب، فسبحان من قرركم بألسنتكم ان عامة اصحاب محمد صلى الله عليه وآله منافق يسر كفره او ضعيف لم يتمكن الاسلام من قلبه او من أسلم من تحت السيف ليحتج عليكم وتفتضحون ومع ذلك ان اصحاب محمد صلى الله عليه وآله اختلفوا وهو مارواه محمد بن عبدالله بن مهران عن حماد بن عيسى عن ابن اذينة عن ابان بن أبى عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال قلت لعلي بن ابى طالب عليه السلام يا أميرالمؤمنين إني سمعت من سلمان والمقداد بن الاسود وأبي ذر من تفسير القرآن ومن الرواية عن نبي الله شيئا ثم سمعت منك تصديق ماسمعت منهم وكان في أيدي الناس أشياء من تفسيره القرآن ومن الاحاديث أنتم تخالفونها وتزعمون أن ذلك باطل أفتري الناس يكذبون على رسول الله تعمدا ويفسرون القرآن برأيهم فقال علي عليه السلام قد سألت فاستمع الجواب ان في أيدى الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله في عهده حتى قام خطيبا فقال: أيها الناس كثرت الكذابة فمن كذب علي متعمدا فليتبوء مقعده من النار، ثم كذب عليه من بعده وانما أتى بالاحاديث أربعة رجال ليس لهم خامس رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لايتأثم ولايتحرج أن يكذب عل رسول الله متعمدا ولو علم المسلمون انه منافق كاذب لم ينقلوا حديثا عنه ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله


رآه وسمع منه وقد أخبره الله جل ذكره عن المنافقين بما أخبر ثم بقوا بعده وتقربوا إلى الملوك والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فقلدوهم الاعمال وحملوهم على رقاب المسلمين وأكلوا معهم الدنيا والناس مع الملوك والدنيا الا من عصم الله فهذا أحد الاربعة، ورجل سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا فلم يحفظه على وجهه فوهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يده يعمل فيه ويرويه ويقول أنا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله ولو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه ولو علم هو أنه وهم لرفضه، ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا يأمر به ثم نهى عنه وهو لايعلم أو سمعه نهى عن شئ ثم أمر به وهو لايعلم فحفظ المنسوخ ولم يحفظ الناسخ ولو علم الناس انه منسوخ لم يقبلوه، ورجل رابع لم يكذب على الله جل ذكره ولا على رسوله مبغض للكذب خوفا من الله تبارك وتعالى وتعظيما لرسوله صلى الله عليه وآله لم يوهم بل حفظ ماسمع على جهته فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص منه وحفظ الناسخ والمنسوخ وان أمر رسول الله ناسخ ومنسوخ مثل القرآن وخاص وعام ومحكم ومتشابه يكون من رسول الله الكلام على وجهين كلام عام وكلام خاص فيسمع من لم يعلم ماعنى به عليه السلام مثل القرآن يسمعه من لم يعلم ماعنى به تبارك وتعالى وليس كل أصحاب محمد صلى الله عليه وآله كان يسأله وكانوا يحبون أن يجيئ الاعرابي والطائي فيسأل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يسمعوا منه وكنت رجلا أدخل على رسول الله كل يوم دخلة وكل ليلة دخلة يجيبني فيها عما أسأله أدور معه حيثما دار وكان قد علم اصحاب رسول


الله صلى الله عليه وآله انه لم يفعل ذلك غيري وربما كان ذلك في بيتي ورسول الله في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من ابني فاذا سألته أجابنى وإذا سكت عنه ابتدأني فما نزلت على رسول الله آية من القرآن إلا أقرأنيها وأملاها علي وكتبتها بخطي ودعا لي الله تبارك وتعالى ان يفهمني ويحفظني فما نسيت آية من كتاب الله مما علمني تأويلها فحفظته وأملاها علي فكتبتها بيدي ولايرد على رسول الله حلال ولاحرام أمر أو نهي طاعة أو معصية إلا علمنيه وحفظنيه ولم أنس منه حرفا منذ وضع يده على صدري ودعا لي أن يملا قلبي علما وفقها وفهما وحكما ونورا يعلمني فلا اجهل ويحفظني فلا انسى فقلت ذات يوم يارسول الله انك منذ دعوت لي بما دعوت لم انس شيئا مما علمتني مما لم تمله علي ولم تأمرنى بكتابته اتخاف علي النسيان قال لا لست اخاف عليك النسيان ولا الجهل فقد اخبرني الله عزوجل انه قد استجاب لي فيك وقد شرحنا من امور القوم مافيه لطالب الحق منفع وقد يجب على من فهم وعقل ان يتأمل الامور التي جرت ويتهم ولايثق ولايركن إلى افعالهم ولايميل اليهم مع دفعهم الحق وانكارهم موضع الحجة التي دل عليها الله عزوجل بل الحق ان يأخذ بقول رسول الله ويعتمد على من دل عليه من الذين جعلهم سفينة النجاة وقال من ركبها نجا كما نجا قوم نوح ومن تخلف عنها غرق كما غرق قوم نوح فنحن نرجوالفوز بتمسكنا بهم واطراح من لم يؤمن بالتمسك بهم وحسبنا الله ونعم والوكيل.


الفضل والعلم لمن ادعو هماله



ادعوا الفضل والعلم لرجل لم يدعهما لنفسه فانه قام على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ان لي شيطانا يعتريني فان استقمت فأعينوني وان زغت فقوموني وان غضبت فتجنبوني فزعم، انه يزيغ ويحتاج ان يقوم وقال ايضا على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وليتكم ولست بخيركم وقد قال فيه عمر بن الخطاب وهو وليه وصاحبه واخوه وممن عقد له البيعة حين أتاه عبدالرحمن بن ابى بكر يسأله في امر الحطيئة الشاعر لابنه عبدالله بن عبدالرحمن بن ابى بكر لدويبة سوء ولهو خير من ابيه رواه الهيثم بن عدي عن عبدالله بن عباس الهمداني عن سعيد بن جبير قال ذكر ابوبكر وعمر عبدالله بن عمر فقال رجل من القوم كانا شمس هذه الامة وبدرها فقال ابن عمر وما يدريك فقال الرجل اليس قد ائتلفا فقال بل اختلفا لو كنتم تعلمون فأشهد اني عند ابي يوما وقد امرني ان اهيئ احلاسا واصلح منها اذ استأذن عبدالرحمن بن ابي بكر فقال دويبة سوء ولهو خير من ابيه فأوحشني ذلك فقلت يا ابه عبدالرحمن خير من ابيه فقال ومن ليس خيرا من ابيه لا ام لك واذن لعبد الرحمن فدخل فكلمه في امر الحطيئة ان يرضى عنه وقد كان حبسه في شعر قاله فقال له ان في الحطيئة تأودا فدعني اقومه واحسنه بطول الحبس فألح عليه عبدالرحمن فأبى وخرج عبدالرحمن فأقبل على عمر فقال اوفي غفلة انت إلى يومك هذا عما كان من افحج بني تيم وتقدمه على علي وظلمه لي فقلت يا أبة


/ 23