وفاة الصدیقة الزهراء (علیهاالسلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وفاة الصدیقة الزهراء (علیهاالسلام) - نسخه متنی

سید عبدالرزاق موسوی المقرم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




و داخلها حزن شديد على أبيها و كان جبرئيل يأتيها فيحسن عزائها على أبيها و يطيب نفسها و يخبرها عن أبيها و مكانه و يخبرها بما يكون بعدها في ذرّيتها و أميرالمؤمنين يكتب ذلك


[اُصول الكافي بهامش مرآة العقول ج 1 ص 382 .]


و سألت أميرالمؤمنين عليه السلام عن قميص أبيها الذي غسله فيها فلما رأته و شمته غشي عليها من البكاء فغيبه عنها


[الكافي.] و في بعض الأيام سألت (بلال)


[كتبنا في هامش بشارة المصطفى لشيعة المرتضى ص 205 طبع النجف ترجمة مفصلة لبلال الحبشي لاحظها.] أن يؤذّن و قد انقطع عنه بعد وفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فلما قال اللّه اكبر ذكرت أباها و أيامه فلم تتمالك عن البكاء و لما قال: أشهد أنّ محمداً رسول اللّه سقطت لوجهها مغشياً عليها فقطع بلال الأذان و لم يتمه.


[من لا يحضره الفقيه للصدوق ص 61.]


و في اليوم الثامن من وفاة أبيها صلّى اللّه عليه و آله خرجت زائرة قبره المطهر فلما وقع بصرها على القبر قالت: واأبتاه وا محمداه وا أباالقاسماه و اربيع الأرامل واليتامى من للقبلة والمصلّى و من لابنتك الوالهة الثكلى بقيت بعدك وحيدة و حيرانة فريدة قد انخمد صوتي و انقطع ظهري و تنغص عيشي لا أجد يا أبتاه بعدك أنيساً لوحشتي و لا راداً لدمعتي و لا معيناً لضعفي قد فني بعدك محكم التنزيل و مهبط جبرئيل و محل ميكائيل انقلبت بعدك الأسباب و تغلقت دوني الأبواب فأنا للدنيا بعدك قالية و عليك ما ترددت أنفاسي باكية لا ينفذ شوقي إليك و لا حزني عليك يا أبتاه أمسينا بعدك من المستضعفين و أصبحت الناس عنّا معرضين


[البحار ج 1 ص 50.]


و لم تبرح عن البكاء والشكوى مما نالها من الظلم والعدوان فتأذى شيوخ


المدينة لذلك و سألوا أميرالمؤمنين أن يهدأها عن البكاء فلها إما الليل أو النهار


[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 87.]، و لما ذاكرها أميرالمؤمنين قالت: يا أباالحسن ما أقل مكثي بينهم فلا أسكت عن البكاء على أبي لا في الليل و لا النهار فلم يمنعها عن ذلك ولكن بنى بيتاً في البقيع سماه (بيت الأحزان)


[في تاريخ المدينة للسمهودي ج 2 ص 95 ان الغزالي ذكر استحباب الصلاة في مسجد فاطمة عليهاالسلام بالبقيع و قال غيره انه المعروف ببيت الحزن لأن فاطمة عليهاالسلام أقامت فيه أيام حزنها على أبيها (ص).] و كان من جريد النخل


[كتاب المختار من نوادر الأخبار لمحمد بن أحمد المقري الأنباري بهامش مفيد العلوم لأبي بكر الخوارزمي ص 191 مصر.] فإذا أصبحت خرجت بولدها إلى ذلك البيت فلا تزال فيه إلى اللّيل فيأتي إليها أميرالمؤمنين عليه السلام و يرجعها إلى المنزل


[البحار ج 10 ص 51.]


و حكي عن العلامة السيد باقر بن آية اللّه الحجة السيد محمد الهندي المتوفى سنة 1329 انه رأى في المنام صاحب الأمر عجّل اللّه فرجه ليلة الغدير حزيناً كئيباً فقال له: يا سيدي ما لي أراك في هذا اليوم حزيناً والناس في فرح و سرور بعيد الغدير فقال عليه السلام: ذكرت اُمي الزهراء و حزنها ثم قال:




  • لا تراني اتخذت لا و علاها
    بعد (بيت الأحزان) بيت سرور



  • بعد (بيت الأحزان) بيت سرور
    بعد (بيت الأحزان) بيت سرور




و لما انتبه السيد قدس سره نظم قصيدة في أحوال الغدير و ما جرى على الزهراء بعد أبيها و ضمنها هذا البيت والقصيدة محفوظة مشهورة مطلعها:




  • كل غدر و قول افك و زور
    هو فرع من جحد نص الغدير



  • هو فرع من جحد نص الغدير
    هو فرع من جحد نص الغدير




الخطبة الثانية


[هذه الخطبة رواها أبوالفضل ابن أبي طاهر في بلاغات النساء ص 19 طبع النجف باسناده عن عطية العوفي، و رواها الشيخ الصدوق في معاني الأخبار ملحق بعلل الشرائع ص 101 ايران باسناده عن عبداللّه المحض عن اُمه فاطمة بنت الحسين الشهيد عليه السلام، و رواها ابن الشيخ الطوسي في الأمالي ص 238 باسناده عن ابن عباس، والاربلي في كشف الغمة ص 147 عن كتاب السقيفة للجوهري و أبومنصور الطبرسي في الإحتجاج ص 66 طبع النجف عن سويد بن غفلة و روايتهم لها متقاربة.


]


روى أبوجعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري باسناده المتصل إلى أبي عبداللّه الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين عليهم السلام قال: لما مرضت المرضة التي توفيت فيها دخلن عليها نساء المهاجرين والأنصار عائدات لها فقلن لها: كيف أصبحت يا بنت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله؟ فقالت صلوات اللّه عليها:


أصبحت واللّه عايفة لدنياكنّ، قالية لرجالكنّ، شنأتهم بعد أن عرفتهم، و لفظتهم بعد أن سبرتهم، و رميتهم بعد أن عجمتهم، فقبحاً لفلول الحد، و خطل الرأي، و عثور الجد، و خوف الفتن، لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط اللّه عليهم و في العذاب هم خالدون، لا جرم واللّه لقد قلدتهم ربقتها، و شننت عليهم غارتها، فجد عاد عقراً و بعداً للقوم الظالمين، و يحهم انى زحزحوها عن رواسي الرسالة، و قواعد النبوّة و مهبط الروح الأمين بالوحي المبين، الطبن بأمر الدنيا والدين، ألا ذلك هو الخسران المبين، و ما الذي نقموا من (أبي الحسن) نقموا واللّه منه شدة و طأته، و نكال وقعته، و نكير سيفه، و تبحّره في كتاب اللّه و تنمره في ذات اللّه، و أيم اللّه لو تكافوا عن زمام نبذه إليه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا عتقله ثم سار بهم سيراً سبححاً، لا يكلم خشاشه، و لا يتعتع راكبه


و لأوردهم منهلاً روياً صافياً فضفاضاً تطفح ضفتاه، ثم لأصدرهم بطاناً بغمرة الشارب، و شبعة الساغب، و لا نفتحت عليهم بركات من السماء و الأرض ولكنهم بغوا فسيأخذهم اللّه بما كانوا يكسبون، ألا فاسمعن و من عاش أراه الدهر العجب، و إن تعجبن فانظرن إلى أي نحو اتجهوا و على أي سند استندوا، و بأيّ عروة تمسّكوا، و لمن اختاروا، و لمن تركوا، لبئس المولى و لبئس العشير، استبدلوا واللّه الذنابى بالقوادم والعجز بالكاهل، فرغماً لمعاطس قوم يحسبون انهم يحسنون، صنعاً، ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون، أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون.


ألا لعمر اللّه لقد لقحت فانظروها تنتج، واحتلبوا لطلاع القعب دماً عبيطاً، و ذعافاً ممقراً، هنالك يخسر المبطلون، و يعرف التالون ما أسس الأولون، فليطيبوا بعد ذلك نفساً و ليطمئن للفتنة جأشاً و ليبشروا بسيف صارم، و هرج شامل و استبدال من الظالمين، يدع فيئكم زهيداً و جمعكم حصيداً، فيا خسرى لكم، و كيف بكم و قد عميت عليكم أنلزمكموها و أنتم لها كارهون


[دلائل الإمامة ص 39 طبع النجف.]


فأعادت النساء قولها على رجالهنّ فجاء إليها قوم من المهاجرين والأنصار معتذرين و قالوا: يا سيدة النساء لو كان أبوالحسن ذكر لنا هذا قبل أن يبرم العهد و يحكم العقد لما عدلنا عنه إلى غيره.


فقالت عليهاالسلام: إليكم عني فلا عذر بعد تعذيركم و لا أمر بعد تقصيركم


[احتجاج الطبرسي.]


عجباً من تلك الوجوه التي لا تندي حياء و غيرة ألم يقم فيهم أبوالحسن عليه السلام بعد وفاة الرسول صلّى اللّه عليه و آله بسبعة أيام و خطب في المسجد تلك الخطبة الطويلة المعروفة (بالوسيلة) التي تقدمت قطعة منها و عرفهم فيها


بالخلافة المجعولة له في حديث (المنزلة) و حديث يوم الغدير و كذلك خطبته الاُخري التي ألقاها في المسجد المعروفة (بالطالوتية) و قد تقدم ذكرها و نص عليهما شيخنا الكليني المتوفى سنة 329 في روضة الكافي ص 139.


ثم متى طال عهد يوم الغدير الذي حضره مائة و عشرون ألفاً
كما نص عليه سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 18 ايران- حتى يحتاجون إلى تذكير أميرالمؤمنين لهم بما فرضه اللّه عليهم من الطاعة له ولكن طبع اللّه على قلوبهم فهم لا يبصرون الحق بعد البيان و لقد عرفوا بيعتهم فلتة و نعم الحكم اللّه والموعد القيامة فهناك يخسر المبطلون و لعذاب اللّه أكبر لو كانوا يعلمون.


عيادة اُم سلمة لها



بقيت الصديقة عليهاالسلام بعد أبيها سبعة و عشرين يوماً


[البحار ج 1 ص 51 و فيه ص 61 عن مصباح الأنوار عن أبي جعفر الباقر انها بقيت ستين يوماً ثم مرضت و في رواية اُخرى بقت خمسة عشر يوماً.

لا تستطيع القيام والخروج ثم تزايد المرض عليها من الضربة والعصرة ما بين الباب والجدار و ما جرى من خالد معها فلازمت الفراش، فدخلت عليها اُم سلمة عائدة لها فقالت: كيف أصبحت عن ليلتك يا بنت رسول اللّه قالت صلوات اللّه عليها: أصبحت بين كمد و كرب فقد النبي، و ظلم الوصي، هتك واللّه حجاب من أصبحت إمامته مقتضية على غير ما شرع اللّه في التنزيل و سنها النبي صلّى اللّه عليه و آله في التأويل ولكنها أحقاد بدريّة و تراث احديّة كانت عليها قلوب النفاق مكتمنة لإمكان الوشاة فلما استهدف الأمر أرسل إلينا شآبيب الآثار من مخيلة الشقاق، و قطع وتر الايمان من قسي صدورها و يئس على ما وعد من حفظ الرسالة و كفالة المؤمنين، احرزوا عائدتهم من غرور الدنيا بعد انتصار ممن






فتك بآبائهم في مواطن الكرب و منازل الشهادات


[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 ص 381 ايران.]


مع ابنة طلحة



و قالت لها عائشة بنت طلحة: مالي أراك باكية؟ فقالت لها: اسائلتي عن هنة خلق بها الطائر و حفي بها الساير و رفع إلى السماء أثراً ورزئت في الأرض خبراً، ان قحيف تيم و احيول عدي جاريا أباالحسن في السباق حتى إذا أخذا بالخناق اسرا له الشنئان و طوياه الإعلان، فلما خبا نورالدين و قبض النبي الأمين طفقا بفورهما و نفثا بسورهما و أدلا (بفدك) فيا لها لمن ملك، انها عطية الرب الأعلى للنجي الأوفى، و لقد نحلنيها للصبية السواغب من نجله و نسلي و انها بعلم اللّه و شهادة أمينه فإن انتزعا مني البلغة و منعاني اللمظة فاحتسبها يوم الحشر زلفة، و ليجدن آكلوها ساعرة حميم في لظى حجيم


[أمالي الطوسي ص 127.]


عيادة أبي بكر و عمر



و جاء ابوبكر و عمر عائدين لها و استأذنا عليها فأبت أن تأذن لهما، فحلف أبوبكر أن لا يظله سقف حتى يدخل عليها و يترضاها و بات ليلة في البقيع لم يظله شي ء فجاء عمر إلى أميرالمؤمنين و قال له ان أبابكر شيخ رقيق القلب و له مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صحبة في الغار و أتينا فاطمة غير مرة نريد الإذن عليها فأبت فإن رأيت أن تستأذن منها فأجابه عليه السلام: و دخل على فاطمة، فعرفها بما يريد الرجلان فأبت أن تأذن لهما فقال عليه السلام: اني ضمنت لهما فقالت: البيت بيتك، والنساء تبع للرجال لا اُخالف عليك شيئاً فأدخلهما عليها.


و لما وقع بصرهما عليها سلّما فلم ترد عليهماالسلام.


فقال أبوبكر: يا بنت رسول اللّه انما أتيناك ابتغاء مرضاتك و اجتناب سخطلك، نسألك أن تغفري لنا، و تصفحي عما كان منا إليك، قالت: لا اُكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى أبي و أشكو كما إليه و أشكو صنيعكما و فعالكما و ما ارتكبتما مني، قال: انا جئنا معتذرين مبتغين مرضاتك فاغفري واصفحي عنا و لا تؤاخذينا بما كان منا.


فالتفتت إلى أميرالمؤمنين عليه السلام و قالت: اني لا اُكلمهما كلمة حتى أسألهما عن شي ء سمعاه من رسول اللّه فإن صدّقاني رأيت رأيي فقالا: سلي انا لا نقول إلا الحق، فقالت: انشدكما باللّه هل سمعتما رسول اللّه صلّى اللّه عليه و اله يقول: فاطمة بضعة مني و أنا منها من آذاها فد آذاني فقد آذى اللّه و من آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي و من آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي.


قالا: اللّهم نعم.


فقالت: اللّهم اني اشهدك انهما آذياني، واللّه لا اُكلمكما من رأسي كلمة واحدة حتى ألقى ربي و أشكو كما إليه بما صنعتما بي و ارتكبتما مني.


فدعا أبوبكر بالويل والثبور و قال: ليت اُمي لم تلدني، فقال له عمر: عجباً للناس كيف ولّوك أمورهم و أنت شيخ قد خرفت تجزع لغضب امرأة و تفرح برضاها


[علل الشرايع للصدوق ص 73 باب 149.]


فقال أبوبكر: أنا عائذ باللّه من سخطه و سخطلك يا فاطمة.


فقالت عليهاالسلام: واللّه لأدعونّ اللّه عليك عند كل صلاة اُصلّيها


[الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 14.]


العباس عائد لها



و جاء إليها العباس بن عبدالمطلب عائداً فقيل له: انها ثقيلة و ليس يدخل عليها أحد، فانصرف إلى داره و أرسل إلى أميرالمؤمنين عليه السلام يقول له: لقد فجأني من الغم بشكاة حبيبة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ما هدني و اني أظنها أولنا لحوقاً برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فإذا كان ما لابدّ منه فإني أجمع لك المهاجرين والأنصار ليصيبوا الأجر في حضورها والصلاة عليها و فيه جمال للدين.


فأرسل إليه أميرالمؤمنين لا عدمت اشفاقك و مشورتك و فضل رأيك غير ان فاطمة عليهاالسلام لم تزل مظلومة مدفوعة عن حقها لم تحفظ فيها وصية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و لا روعي فيها حقه و لا حق اللّه عز و جل و كفى باللّه حاكماً و من الظالمين منتقماً.


و أنا أسألك يا عم أن تسمح لي بترك ما أشرت به فانها أوصتني بستر أمرها.


فلما أخبر الرسول العباس بذلك قال: يغفر اللّه لابن أخي و انه لمغفور له، ان رأي ابن أخي لا يطعن فيه فإنه لم يولد لعبدالمطلب مولود أعظم بركة من علي إلا النبي صلّى اللّه عليه و آله ان علياً لم يزل أسبقهم إلى كل مكرمة و أعلمهم بكل قضية و أشجعهم في الكريهة و أشدهم جهاداً للأعداء في نصر الحنيفية و أول من آمن باللّه و رسوله صلّى اللّه عليه و آله


[أمالي الطوسي ص 96.]


الوصية



لقد جاء في التاريخ الصحيح ان مخيرق اليهودي كان من أحبار يهود بني


النضير و هو الذي يقول فيه النبي صلّى اللّه عليه و آله: مخيرق سابق اليهود و سلمان سابق فارس و بلال سابق الحبشة استشهد في اُحد


[تاريخ المدينة للمسهودي ج 2 ص 152.]


و أوصى ببساتينه السبع إلى النبي صلّى اللّه عليه و آله و هي: الدلال، و برقة، والصافية، والمثيب، و مشربة اُم ابراهيم، والاعواف و حسنى


[تاريخ المدينة للسمهودي ج 2 ص 152 و وافقه ابن جرير الطبري في دلائل الإمامة ص 42 إلا في أسماء بعضها.]] فأوقفها النبي صلّى اللّه عليه و آله سنة سبع من الهجرة


[تاريخ المدينة ج 2 ص 153.] و في حديث كعب أوقفها على رأس اثنتين و عشرين شهراً من الهجرة على خصوص «فاطمة» عليهاالسلام و كان يأخذ منها لاضيافه و حوائجه.


و عند وفاة الصديقة أوصت بهذه البساتين و كل ما كان لها من المال إلى أميرالمؤمنين على عليه السلام و من بعده فإلى الحسن و من بعده فإلى الحسين ثم إلى الأكبر من ولد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و أشهدت على الوصية المقداد ابن الأسود والزبير بن العوام


[من لا يحضره الفقيه للصدوق ص 418.]


و أوصت لأزواج النبي صلّى اللّه عليه و آله لكل واحدة منهنّ اثنتا عشر اوقية و لنساء بني هاشم مثل ذلك و لامامة بنت أبي العاص بشي ء


[دلائل الإمامة ص 42.]


و أوصت لاُم كلثوم إذ بلغت ما في المنزل


[مصباح الأنوار مخطوط للشيخ هاشم بن محمد من علماء القرن السادس.] ثم أوصت أميرالمؤمنين أن يتخذ لها نعشاً رأت الملائكة صوروا صورته و وصفته له و أن لا يشهد أحد جنازتها ممن ظلمها و لا أن يصلوا عليها.


و أن يتزوج بامامة ابنة اُختها زينب لتقوم بخدمة ولدها


[مناقب ابن شهر آشوب ج 2 ص 117 و روضة الواعظين ص 130.]


و ما يوجد في بعض الكتب من الوصية بأن يجعل لها يوماً و ليلة و للحسنين يوماً و ليلة لا تثق النفس به فإنّ سيدة نساء العالمين لم تجهل ما امتزجت به نفس أميرالمؤمنين من العطف والحنان على امامين أودع اللّه فيهما أسرار الوحي المبين و قيضهما لهداية الاُمة و على عقيلة آل محمد شريكة السبط الشهيد فى الدعوة الإلهية و ليس حنوها عليهم أأكد ممن يبيت طاوياً مواساة لمن في الحجاز واليمامة ممّن لا عهد له بالشبع فكيف حاله إذاً مع ولديه المكوّنين من نور القدس المطهّرين من جميع أنواع الرجس.


و من وصيتها له إذا أنزلها فى القبر و سوى التراب عليها يجلس عند رأسها قبالة وجهها و يكثر من تلاوة القرآن والدعاء فإنها ساعة يحتاج الميت فيها إلى انس الأحياء


[مصباح الأنوار للشيخ هاشم و كشف اللثام للفاضل الهندي عند قول العلامة يكره المقام عند القبور رواه عن الصادق عليه السلام. ]


و أن لا يعلم بموتها إلا اُم سلمة و اُم أيمن و عبداللّه بن العباس و سلمان و المقداد و أباذر و عمار و حذيفة


[دلائل الإمامة ص 44.]


في أيام العلة



و في بعض هذه الأيام رأت في المنام أباها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فشكت إليه ما نالها من بعده فقال لها: انك قادمة عليّ عن قريب


[مصباح الأنوار.] و رأت في المنام مرة اُخرى كان ملائكة كثيرة هبطوا من السماء صفوفاً يقدمهم ملكان


فرفعوها إلى السماء و إذا بقصور مشيّدة و بساتين و أنهار و خرجت من تلك القصور جواري يضحكن و يقلن مرحباً بمن خلقت الجنّة لها و خلقنا من أجل أبيها، ثم لم تزل الملائكة تصعد بها حتى أدخلوها داراً فيها قصور كثيرة و في القصور بيوت لا تعد و فيها من السندس و الإستبرق على الأسرة شي ء كثير غير أواني الذهب والفضة فيها ألوان الطعام و رأت أنهاراً أشد بياضاً من اللبن و أطيب رائحة من المسلك فقالت: لمن هذه الدار و ما هذه الأنهار؟ فقيل لها: أما الدار فهي الفردوس الأعلى ليس بعده جنة و هي دار أبيك و من معه من النبيين و من أحب اللّه و هذا نهر الكوثر الذي وعد اللّه أباك أن يعطيه إياه.


فقالت: أين أبي؟ قالوا لها: الساعة يدخل عليك فبينا هي كذلك إذ ظهر لها قصور أعلا من تلك القصور و فرش أحسن مما رأته و إذا أباها جالس على تلك الفرش و معه جماعة فأخذها و ضمّها إليه و قبّل ما بين عينيها و قال لها: يا بنية أما ترين ما أعد اللّه لك و ما تقدمين عليه ثم أراها قصوراً مشرفات فيها ألوان الطرايف والحلي والحلل و قال: هذا مسكنك و مسكن زوجك و ولديك و من أحبك و أحبهما فطيبي نفساً فإنك قادمة علي بعد أيام فانتبهت فرحة و قصّت الرؤيا على أميرالمؤمنين عليه السلام


[دلائل الإمامة ص 43.]


و ما زالت تقول في أيام مرضها: يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث فأغثني اللّهم زحزحني عن النار و أدخلني الجنة و ألحقني بأبي محمد فإذا قال لها أميرالمؤمنين عافاك اللّه و أبقاك تقول: يا أباالحسن ما أسرع اللحاق برسول اللّه


[مصباح الأنوار عن الباقر عليه السلام.]


و في الليلة التي أراد اللّه أن يكرمها باللحوق بأبيها أتاها جبرئيل و معه الملائكة فسلّم عليها فأخبرت أميرالمؤمنين بذلك ثم بعد هنيئة سمعها تقول: عليكم السلام يا رسل ربي فسألها أميرالمؤمنين عمّن سلّم عليها فأخبرته بأن


/ 11