وفاة الصدیقة الزهراء (علیهاالسلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

وفاة الصدیقة الزهراء (علیهاالسلام) - نسخه متنی

سید عبدالرزاق موسوی المقرم

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




من بعده للحسن ثم للحسين ثم للأئمة من ولد الحسين.


و لما أكثر القوم من وعظه و تعريفه الخطأ في فعلته حتى قال له ذو الشهادتين: ألست تعلم ان رسول اللّه قبل شهادتي و حدي و لم يطلب معي شاهداً آخر؟ قال أبوبكر: نعم فقال خزيمة: اشهد اني سمعت رسول اللّه يقول: أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل و هم الأئمة الذين يقتدى بهم.


فنزل أبوبكر عن المنبر و جلس في بيته ثلاثة أيام فأتاه عمر بن الخطاب و عثمان بن عفان و عبدالرحمن بن عوف و طلحة و سعد بن أبي وقاص و أبوعبيدة بن الجراح و معهم جماعة من عشائرهم شاهرين السيوف و أخرجوه إلى المسجد فرقى المنبر و قال قائل منهم لئن عاد أحد منكم و تكلّم بمثل ما تكلّم به لنملأن أسيافنا منه فخاف أصحاب أميرالمؤمنين عليه السلام و جلسوا في منازلهم


[الخصال للشيخ الصدوق ج 2 ص 67.]


و لما علم أبوسفيان ببيعة أبي بكر وقف على بيت أميرالمؤمنين عليه السلام و قال:




  • بني هاشم لا تطمعوا الناس فيكم
    فما الأمر إلا فيكم و إليكم
    أباحسن فاشدد بها كف حازم
    و أي امرء يرمي قصياً و رأيها
    مينع الحمى والناس من غالب قصي



  • و لا سيما تيم بن مرة أو عدي
    و ليس لها إلا أبوحسن علي
    فانك بالأمر الذي يرتجى ملي
    مينع الحمى والناس من غالب قصي
    مينع الحمى والناس من غالب قصي



[شرح النهج الحديدى ج 2 ص 7.

.






ثم أقبل أبوسفيان إلى العباس بن عبدالمطلب و قال له: يا أباالفضل ان هؤلاء القوم قد ذهبوا بهذا الأمر من بني هاشم و جعلوه في بني تيم و انه ليحكم فينا غداً هذا الفظ الغليظ من بني عدى فقم بنا حتى ندخل على علي عليه السلام و نبايعه بالخلافة و أنت عم رسول اللّه و أنا رجل مقبول القول في قريش


فإن دافعونا عن ذلك قاتلناهم فأتيا أميرالمؤمنين عليه السلام فقال له أبوسفيان: يا أباالحسن لا تغافل عن هذا الأمر متى كنا تبعاً لتيم الأراذل


[شرح نهج البلاغة لابن ميثم ص 104 ايران.]] أبسط يدك اُبايعك فواللّه إن شئت لأملأنها على أبي فصيل يعني أبابكر خيلاً و رجالاً


[تاريخ الطبري ج 3 ص 202 و شرح النهج لابن أبي الحديد ج 1 ص 74.]


فزجره أميرالمؤمنين عليه السلام و قال: واللّه ما أردت بهذا إلا الفتنة و انك طالما بغيت الإسلام شراً لا حاجة لنا في نصيحتك


[كامل ابن الأثير ج 2 ص 124.]


فصاح أبوسفيان: اني لأرى عجاجة لا يطفئها إلّا دم يا آل عبدمناف قد تولى فيها أبوبكر من اُموركم فقيل له ان أبابكر ولي ابنك فقال وصلته رحم و سكت


[تاريخ الطبري ج 3 ص 202.]


و في رواية الشريف الرضي ان أميرالمؤمنين لما امتنع من موافقة أبي سفيان على البيعة قال:


أيها الناس شقوا أمواج الفتن بسفن النجاة و عرجوا عن طريق المنافرة و ضعوا عن تيجان المفاخرة أفلح من نهض بجناح أو استسلم فأراح هذا ماء آجن و لقمة يغص بها اكلها و مجتني الثمرة لغير وقت ايناعها كالزراع بغير أرضه فإن أقل يقولوا حرص على الملك و إن أسكت يقولوا جزع من الموت هيهات بعد اللتيا والتي واللّه لابن أبي طالب آنس بالموت من الطفل بثدي اُمه بل اندمجت على مكنون علم لو بحت به لاضطربتم اضطراب الارشية في الطوى البعيدة


[نهج البلاغة ج 1 ص 45.]


و قال عليه السلام في بعض هذه الأيام: أيتها الاُمة التي خدعت فانخدعت و عرفت خديعة من خدعها فأصرت على ما عرفت و اتبعت أهواءها و ضربت في عشواء


غوائها و استبان لها الحق فصدعت عنه و تنكبت الطريق الواضح، أما والذي فلق الحبّة و برأ النسمة لو اقتبستم العلم من معدنه و شربتم الماء بعذوبته و ادخرتم الخير من موضعه و سلكتم من الحق نهجه لنهجت بكم السبل و بدت لكم الاعلام و أضاء لكم الإسلام فأكلتم رغداً و ما عال فيكم عائل و لا ظلم منكم مسلم و لا معاهد ولكن سلكتم سبيل الظلام فأظلمت عليكم دنياكم برحبها و سدت عليكم أبواب العلم فقلتم بأهوائكم و اختلفتم في دينكم فأفتيتم في دين اللّه بغير علم و اتبعتم الغواة فأغوتكم و تركتم الأئمة فتركوكم فأصبحتم تحكمون بأهوائكم إذا ذكر الأمر سألتم أهل الذكر فإذا أفتوكم قلتم هو العلم بعينه فكيف و قد تركتموهم و نبذتموهم و خالفتموهم رويداً عما قليل تحصدون جمع ما زرعتم و تجدون و خيم ما اجترمتم و ما اجتلبتم.


والذي فلق الحبة و برأ النسمة لقد علمتم اني صاحبكم والذي به امرتم و اني عالمكم والذي بعلمه نجاتكم و وصي نبيكم صلّى اللّه عليه و آله و خيرة ربكم تعالى و لسان نوركم والعالم بما يصلحكم


[هذا من خطبة له عليه السلام تعرف بالطلالوتية لذكر طالوت فيها ذكرها الشيخ الكليني في روضة الكافي ملحقة بتحف العقول ص 144 و رواها عنه المجلسي في البحار ج 8 ص 47 والفيض في الوافي ج 4 ص 10.]


ان اللّه تعالى امتحن بي عباده و قتل بيدي أضداده وافني بسيفي جاحده و جعلني زلفة للمؤمنين و حياض موت على الجبّارين و سيفاً على المجرمين و شد بي ازر رسوله و أكرمني بنصره و شرفني بعلمه و حباني بأحكامه و خصّني بوصيته واصطفاني بخلافته في اُمته فقال صلّى اللّه عليه و آله و قد حشد المهاجرين والأنصار:


أيها الناس ان علياً منى كهارون من موسى إلا انه لا نبي بعدي فعقل المؤمنون عن اللّه نطق الرسول إذ عرفوني اني لست بأخيه لأبيه و اُمه كما كان


هارون أخا موسى لأبيه و اُمه و لا كنت نبياً فاقتضى نبوة ولكن كان ذلك منه استخلافاً لي كما استخلف موسى هارون حيث يقول: اخلفني في قومي و لا تتّبع سبيل المفسدين.


و قوله صلّى اللّه عليه و آله حين تكلّمت طائفة و قالت نحن موالي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فخرج رسول اللّه (ص) إلى حجة الوداع ثم صار إلى (غدير خم) فأصلح له شبه المنبر ثم علاه و أخذ بعضدي حتى رؤي بياض ابطيه رافعاً صوته قائلاً في محفله: (من كنت مولاه فعلي مولاه اللّهم وال من والاه و عاد من عاداه) فكانت على ولايتي ولاية اللّه و على عداوتي عداوة اللّه و أنزل اللّه في ذلك اليوم (اليوم أكملت لكم دينكم و أتممتُ عليكم نعمتي و رضيتُ لكم الإسلام ديناً) فكانت ولايتي كمال الدين و رضى الرب.


ثم أنزل اللّه تعالى اختصاصاً لي و تكريماً نحلنيه و إعظاماً و تفضيلاً من رسول اللّه منحنيه و هو قوله: (ثم ردوا إلى اللّه مولاهم الحق ألا له الحكم و هو أسرع الحاسبين) في مناقب لو ذكرتها لعظم بها الإرتفاع و طال لها الإستماع.


ثم بعد أن استعرض أحوال من تقمص الخلافة دونه و ما كانوا عليه في الجاهلية والإسلام و ما سيصيرون إليه قال: ان أول شهادة زور وقعت في الإسلام شهادتهم بأن رسول اللّه مضى و لم يستخلف فكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله الطيب المبارك أول مشهود عليه بالزور في الإسلام و عن قليل يجدون غب ما يعملون و سيجد التالون غب ما أسسه الأولون.


و لئن كانوا في مندوحة من المهل وسعة من المنقلب و استدراج من الغرور فقد أمهل اللّه تعالى شداد بن عاد و ثمود بن عبود و بلعم بن باعور و أسبغ عليهم نعمه ظاهرة و باطنة و أمدهم بالأموال والأعمار و أتتهم الأرض بركاتها ليذكروا آلاء اللّه و ليعرفوا الإهابة له والإنابة إليه و لينتهوا عن الإستكبار فلما


بلغوا المدة و استتموا الاكلة أخذهم اللّه فمنهم من حصب و منهم من أخذته الصيحة و منهم من أحرقته الظلمة و منهم من أودته الرجفة و منهم من أردته الخسفة و ما كان اللّه ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون و لو كشف لك عما عليه الظالمون و آل إليه الأخسرون لهربت إلى اللّه مما هم عليه مقيمون و إليه صائرون، أيها الناس اني فيكم كهارون في آل فرعون و كباب حطّة في بني اسرائيل و كسفينة نوح في قوم نوح و اني النبأ العظيم والصديق الأكبر و عن قليل ستعلمون ما توعدون و هل هي إلا كلعقة الآكل و مذقة الشارب و خفقة الوسنان ثم تلزمهم المعرات خزياً في الدنيا و يوم القيامة يردون إلى أشد العذاب و ما اللّه بغافل عمّا يعلمون


[من خطبة طويلة ذكرت في روضة الكافي ملحقة بتحف العقول ص 139 قالها بعد النبي بسبعة أيام عرفت بالوسيلة لذكر الوسيلة فيها و هي منزلة له و لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لا يصل إليها نبيّ مرسل و لا ملك مقرّب و في هذه الخطبة نصائح مهمة و آداباً جمة لو عملت الاُمة بها لأكلت من فوق رؤوسها و من تحت أرجلها و لأجابتها الطير في الأجواء ولكنها أبت إلا النكوص والطغيان.]


أما واللّه لو كان لي عدة أصحاب طالوت أو عدة أهل بدر و هم أعدادكم لضربتكم بالسيف حتى تولوا إلى الحق و تنيبوا للصدق فكان أرتق للفتق و آخذ بالرفق اللّهم فاحكم بيننا بالحقّ و أنت أحكم الحاكمين.


ثم خرج من المسجد فمر بصيرة فيها نحو من ثلاثين شاة فقال: واللّه لو ان رجالاً ينصحون للّه عز و جل و لرسوله بعدد هذه الشياة لا زلت ابن اكلة الذبان


[في الحيوان للجاحظ ج 3 ص 125 ورد في شعر السيد الحميري ان أباقحافة آكل الذبان فإنه كانت بيده مذبة يطرد بها الذبان عن جفنة ابن جدعان و يدور حولها والشعر هذا:


أترى صهاكاً و ابنها وابن ابنها- و أباقحافة آكل الذبان


كانوا يرون و في الاُمور عجائب- يأتي بهن تصرف الأزمان


ان الخلافة في ذؤابة هاشم- فيهم تصير و هيبة السلطان.]


عن ملك و عند المساء بايعه ثلاثمائة و ستون رجلاً على الموت فقال


عليه السلام: اغدوا إلى (أحجار الزيت) محلقين و حلق أميرالمؤمنين فما وافاه من اُولئك محلقاً إلا أبوذر والمقداد و عمّار و حذيفة بن اليمان و سلمان فرفع أميرالمؤمنين يده إلى السماء و قال: اللّهم ان القوم استضعفوني كما استضعفت بنوإسرائيل هارون اللّهم انك تعلم ما نخفي و ما نعلن و ما يخفى عليك شي ء في الأرض و لا في السماء توفّني مسلماً و ألحقني بالصالحين.


أما والبيت والمفضي إلى البيت لو لا عهد عهده النبي صلّى اللّه عليه و آله لأوردت المخالفين خليج المنية و لأرسلت عليهم شابيب صواعق الموت و عن قليل سيعلمون


[من خطبة الطالوتية المتقدمة.]


حديث فدك



لقد لعبت الأيدي بهذا الحديث كيفما شاءت لها الاهواء و صوّرته الأقلام المستأجرة متفكك العرى بعد أن أعيت الغاصبين الأولين حجج أميرالمؤمنين و فاطمة عليهماالسلام و حولته ريشة الميول والشهوات إلى صورة عسى أن تفلج بها حجتهم فأحدث ما اقترفوه في أمره انشقاقاً كبيراً بين اتباع العترة الطاهرة و بين اُولئك المهملجين مع من تنمر تجاه دعوى الصديقة الحوراء.


والصورة الصحيحة للحادثة بعد مخض ما اتفق عليه علماء التفسير والحديث والتأريخ الساذج عن ورطات المرجفين هي ان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لمّا فتح خيبر قال لأهل (فدك) ما يأمنكم في هذا الحصن و أمضى إلى حصونكم فافتحها قالوا انها مقفلة و مفاتيحها محرزة فقال صلّى اللّه عليه و آله: لقد دفعت إلي مفاتيحها ثم أخرجها إليهم و لما راجعوا من ائتمنوه عليها و لم يجدوا المفاتيح في السفط المحرزة فيه عرفوا ان الأمر عظيم فسألوه عمّن سلمها إليه قال صلّى اللّه عليه و آله: أعطانيها الذي أعطى الألواح موسى ابن عمران


عليه السلام.


فأسلم جماعة منهم و خضع من لم يسلم لحكم النبي صلّى اللّه عليه و آله على البقاء فيها و أخذ الخمس منهم


[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 ص 97 ايران.] فكانت فدك خالصة لرسول اللّه لأنها لم يوجف عليها بخيل و لا ركاب


[فتوح البلدان للبلاذري ص 37 و حكاه ابن أبي الحديد في شرح النهج ج 4 ص 78 مصر عن كتاب السقيفة لأبي بكر أحمد بن عبدالعزيز الجوهري من عدة روايات و قال في التعريف (بالجوهري) انه عالم محدث كثير الأدب ثقة ورع اثنى عليه المحدثون و رووا عنه مصنفاته.]


ثم نزل على النبي صلّى اللّه عليه و آله قوله تعالى: (و آت ذا القربى حقّه)


[سورة الإسراء 26 والروم 38.] فدعا فاطمة و قال لها: ان فدكاً لك و لعقبك من بعدك


[تفسير الدر المنثور للسيوطي ج 4 ص 177 من سورة الإسراء و تفسير فرات ص 118 و تفسير علي بن ابراهيم ص 380 و لم ينكر المرتضى في الشافي ص 235 والشيخ الطوسي في تلخيصه ص 408.] جزاء عما كان لاُمك خديجة من الحق و هذه فدك نحلة لك بذلك و أمر أميرالمؤمنين عليه السلام أن يكتب لفاطمة عليهاالسلام بها فكتب عليه السلام و شهد هو و مولى لرسول اللّه و اُم أيمن كانوا حضوراً


[الجرايح للراوندي ص 9 هند.]


فقالت فاطمة لأبيها: لست أحدث فيها حدثاً ما دمت حياً فإنك أولى بها و من نفسي و مالي فعرفها نبي الإسلام عواقب الاُمور و نفسيات الرجال و ما يحدثونه بعده من انقلاب و تطوّرات و قال: أكره أن أجعلها سبة فيمنعوك إياها من بعدي فخضعت لأمره التابع لوحي السماء و جمع الناس في منزله فأعلمهم بما نزل عليه من القرآن الحاكم بأن فدكاً لفاطمة


[مناقب ابن شهر آشوب ج 1 ص 97.] فكان و كيلها يجبي لها غلتها


البالغة كل سنة أربعة و عشرين ألف ديناراً


[الخرايج ص 9.] أو سبعون ألف ديناراً


[كشف المحجة لابن طاووس ص 124 نجف.]


فكانت تفرقها على الفقراء من بنى هاشم والمهاجرين والأنصار حتى لم يبق عندها ما يسع نفقة اليوم لها و لولدها و لا بدع فيه بعد ان كانت بضعة من الرسول الأعظم و «محدثة» من قبل المولى سبحانه على لسان ملك يتلو عليها حوادث الغابرين والتالين حتى جمعت مصحفاً عرف عند أهل البيت (بمصحف فاطمة)


[اُصول الكافي للكليني بهامش مرآة العقول ج 1 ص 175.] و إذا كان أبوها مالكاً لخزائن الأرض و أعطاه المهيمن جل شأنه قدرة التصرّف في الأشياء كيفما شاء و قد تمر عليه الأيام طاوياً فابنته الحوراء سيّدة نساء العالمين المتشظية من روحه المشتقة من النور الأقدس لا تتخطى طريقته المثلى فلم تعب ء بالدنيا و لذائذها على ان سيرة ابن عمها سيد الأوصياء نصب عينها فان صدقته كانت تساوي أربعين ألف ديناراً


[حيلة الأولياء لأبي نعيم ج 1 ص 86.] أو أربعمائة ألف ديناراً


[شرح ميممة أبي فراس.] ولو سمت على بني هاشم لوسعتهم ولكنه يفرقها عليهم و على المحاويج من المهاجرين والأنصار حتى لم يبق عنده ما يمون به لعياله و قد تبلغ به الحاجة إلى بيع سيفه أو ازاره لقوت يومه


[كشف المحجة لابن طاووس ص 124 نجف.] و هذا شأن من تجرد عن الحياة الذميمة واتصل بالمبدء الأعلى و كان واسطة الفيض الإلهي على الممكنات.


و لم تكن مطالبة الصديقة عليهاالسلام (بفدك) لرغبة فيما يعود منها عليها أليست هي و أميرالمؤمنين والحسنان عليهم السلام ءاثروا المسكين واليتيم والأسير على نفوسهم حتى لم يذقوا شيئاً غير الماء ثلاثة أيام فنزل في الثناء عليهم


قرآن يتلى في الليل والنهار «و يطعمون الطعام على حبّه مسكيناً و يتيماً و أسيراً انما نطعمكم لوجه اللّه لا نريد منكم جزاءاً و لا شكوراً» إذاً فما تصنع بفدك و غيره فدك و انما أرادت بتلك المحاججة مرة بعد اُخرى تعريف الامة المترددة في الغي الضالة عن الصراط السوي خطأ المتغلبين على المقام الإلهي المتآمرين على الامة بغير رضي من اللّه و لا من رسوله «ولو ان أهل القرى آمنوا واتّقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم سيّئات ما كسبوا و ما هم بمعجزين أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتّبع أمّن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون».


أجل انها مطامع و غايات حسب أهل الشره لأجلها ان التغلب على فدك والعوالي مما يوجب تضعيف الحالة الإقتصادية على أميرالمؤمنين و انصراف الناس عنه و لئن أصابوا الغرض في هذا فقد وضح الصبح لذي عينين حين عرفوا عاقبة العثرة و ان ذلك التهجم فلتة:




  • ثم جاؤوا من بعدها يستقيلون
    يا لها سوأة إذا أحمد قام
    غداً بينهم فقال و قالوا



  • و هيهات عثرة لا تقال
    غداً بينهم فقال و قالوا
    غداً بينهم فقال و قالوا



[من قصيدة للمهيار.

.






و في حديث المفضل بن عمران الصادق عليه السلام قال: لما بويع أبوبكر أشار عليه عمر بن الخطاب أن يمنع علياً عليه السلام و أهل بيته الخمس والفي ء و فدكاً فإن شيعته إذا علموا ذلك تركوه و أقبلوا إليك رغبة في الدنيا فصرفهم أبوبكر عن جميع ما هو لهم


[كشكول السيّد حيدر الآملي.]] و أمر بإخراج وكيل فاطمة من فدك فقالت له: لم أخرجت وكيلي من فدك


[الإحتجاج للطبرسي ص 58 نجف.] و قد تصدق النبي صلّى اللّه عليه و آله بها علي


[الإختصاص للشيخ المفيد مخطوط.]


فطلب منها البيّنة فجاءته بأميرالمؤمنين والحسنين و أسماء بنت عميس و اُم سلمة و لم تشهد اُم أيمن إلا بعد أن استشهدت أبابكر بما سمعه من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بأنها من أهل الجنّة فاعترف بذلك فقالت: أشهد أن رسول اللّه أعطى فاطمة فدكاً


[شهادة من جاءت بهم الزهراء عليهاالسلام ذكرها المفيد في الإختصاص والمجلسي في البحار ج 8 ص 105 والميرزا محمد علي الأنصاري في اللمعة البيضاء شرح خطبة الزهراء 380 و في الإصابة شهادة النبي صلّى اللّه عليه و آله لاُم أيمن بالجنّة.]


فقال عمر بن الخطاب: أما علي فزوجها والحسنان ابناهما و هم يجرون إلى أنفسهم


[و في رواية سليم أما علي فيجر النار إلى قرصه.] و أسماء بنت عميس كانت تحت جعفر بن أبي طالب فهي تشهد لبني هاشم


[كشكول السيّد حيدر الآملي.] و اُم سلمة تحب فاطمة فتشهد لها


[اللمعة البيضاء ص 38.] و أما اُم أيمن فامرأة أعجمية لا تفصح


[كتاب سليم. ]


ان العجب لا ينقضي من هذا التهوّر والطغيان على سيّد الأوصياء و ابنيه سيدا شباب أهل الجنة كيف ينسب إليهم الاقدام على غير الحق لمحض جر النفع إليهم «كبرت كلمة تخرج من أفواههم» كأنهم تناسوا تنزيه اللّه تعالى لهم عن اقتراف الاثام في آية التطهير و من أشدها شهادة الزور شرهاً في الحطام و طمعاً في رضيخة فدك و قد نص النبي صلّى اللّه عليه و آله على ان علياً مع الحق والحق معه لا يفترقان أبداً


[ورد هذا المضمون بألفاظ متقاربة في تاريخ بغداد للخطيب ج 14 ص 321 و كفاية الطالب للكنجي ص 135 و مناقب الخوارزمي ص 77 و مجمع الزوائد للهيثمي ج 7 ص 35 و ج 9 ص 134.]


/ 11