قیام و القیامة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

قیام و القیامة - نسخه متنی

محمد علی صالح الغفاری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


وهناك نذكرلك كيفيه حركه
الانسان الى الجنه والى النارلتعلم كيفيه العبور عن الجحيم الى
النعيم و كـيـفـيـه الـحركه الى الجنه اوالنار.

يقول اللّه تعالى فى سوره الزمر:وسيق الذين اتقواالى الجنه
زمـراحـتـى اذا جاوهاوفتحت ابوابهاوقال
لهم خزنتهاسلام عليكم .

وسيق الذين كفرواالـى جهنم
زمراحتى اذاجاءوهافتحت ابوابها.

قلنالك
فيماسبق ان الجنه والنـار مصنوعان بيدالانسان اومصنوع
لـلانـسـان فـظهورالناربمنزله
بناءيبنيه الانسان بيده كصنعه السيارات والطيارات يكون الحركه
والـعـمـل والـنـتـيـجـه كـلـهابيـد
الانسان كمثل صنايعه فى الدنيامن البيوت والدوروسايراثاره
وظـهـورالـجـنــه بـمنزله
بذريزرعه الانسان اوغرس يغرسه اوولديولده ثم ينبته اللّه تعالى .

فالبذروالغرس والسقايه بيدالانسان
والتربيه الى ظهورالثمره بيداللّه تعالى يقول فى كتابه : وان ليس
لـلانـسـان الامـاسـعـى
وان سـعـيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاءالاوفى .

ثم اعلم ان ابواب الجنه
اوالـنـاريـفـتح للانسان من يوم
يولد من امه ومن اول يومه يخطه من وجوده بفكره وارادته خطان
طـريـق الى الجنه وطريق
الى السعيربحيث لايصل الانسان الى الخيرالابالعبورعن الشر.

فالصبيه
والـصـبى مثلافى حجرامهماوابيهمايولمان
بالحروالبردوالجوع والعطش ثــــم يبكيان من الالم
فـيـفـرج امـهـمـاعـنـهـمـابـالتغطيه
من الحروالبردوالتغذيه باللبن من الجوع والعطش فيعبرعن
الـحـروالـبردالى اللباس وعن
الجوع والعطش الـى الماءوالغذاءوهكذاالى اخرالعمريبتلى الانسان
اولابـالـبـلاءثم يعبرمن البلاءالى
الفرج .

يبتلى بان يمشى رجالا ثم يركب الفرس والحماريعذب
بـالعمل والتعب ثم يكتسب خيرامن الارزاق
يبتلى بالمرض ثم يكتسب السلامه ولولم يبتلى الانسان
بـالـشـروالـبـلاءلايـعـرف
الـخـيـر و الـشـروان لـم يـعـرف الـخـيـروالـشرلم يقدم على
رفع الشروالبلاءوالعبورمنهاالى الفرج .

فابوناادم وحواءخلقافى الجنه واكلامنهارعذاحيث شاءافلم
يـشـكـرا نـعـيـم الـجـنه اذلم
يبتليابمايضادهافاخرجهمااللّه تعالى الى دارالبليـه و تناسل الذريه
وابتلاهمابمافى دارالغرور ووعدهماان
يدخلهماالجنه لوصبرا على البلاءوحفظاالتعاهدبينهماوبين
ربـهـمـاكـمـايقول فى كتابه :
قلنااهبـطا اى اخـرجاعن الجنه فاماياتينكم منى هدى فمن تبع هداى
فـلاخـوف عـلـيـهـم ولاهـم
يـحـزنـون .

فـهـذاداب الـدنـيـامـن الـدنـيـامن التولدالى الموت
فـلاتـنـال خـيـراالابالعبورعن الشروالبلاءواقل
البلاءان اللّه تعالى جعل ماتريد بمناى ومبعدعنك
وامـــــرك ان تـطـلـــبها
بتعب ومشقه .

فالابتلاء بالتعــب والمشقه والجدوالاكتساب شعبه من
الـجـحيم وان لم يتحمل احدالتعب والمشقه
للاكتساب يبتليه اللّه تعالى بفراق النعم فى مقدم النعمه
كـالابـتـلاءبالمرض قبل السلامه والجوع
والعطش قبل الشبع .

فاللذه والراحه فى الدنيالايحصـل
الابـالابـتـلاءبـضـدهـمـاوالـعـبـورعـنـهـا.

فانك لاتجداحدا فى الدنياخلقت فى لــذه و نعمه
خـالص بغيرابتلاءفالابتلاءوالتعب قبل
النعيم شعبه من الحجيم والراحه بعدهاواللذه من النعيم شعبه
مـن الجنه الى ان يكمل هذان
الحياتـان .

فلا يرى ولايجداحدنعمه ولذه الاويبتلى قبلهابعذاب ومشقه
وكـدوتـعـب وبعدهابفراق النعم
,فيبتلى بعدالشباب بالشيب والهرم وبعدالحيوه بالموت .

فهل تـرى
احدامتنعمابنعمه خالصه من اول
عمره الى اخردهره , لاواللّه لاترى احـدا وان كان ملكاوالملوك
اشـدابـتـلاءمـن كـل احدحيث انهم يقتلون
بعض الضعفاء و الاقوياءخوفامنهم .

فان من اكتسب القتل
اشـدعـذاباواشدخوفامن المقتول
ان القاتل من شده خوفه وعذاب روحه اقدم على قتل اخوانه وان
رايـت ابتلــى بعض الملوك بقتل الناس
خوفامنهم ولم يبتلـوا بعذاب مـن المقتـولين فـــى الدنيا,
يوخرعذابه الى الاخره .

فـانه يبتلى مده بعذاب يرجع من المظلومين
اليه وان عفى عنه بعدذلك .

فانظرالى الانبياءوالصالحين
والـمـومـنـيـن مـــع انهم
احب الناس الى اللّه تعالى ولاسيمامحمدخاتم النبيين (ص ) والائمـــه
الـمعصومين عليهم السلام
كيف ابتلوافى حيوتهم الدنيابالعذاب .

قال رسـول اللّه (ص ): مااوذى نبى
مـثـل مـااوذيـت وهكذاالائمه
عليهم السلام عذبواواوذوا فى سبيل اللّه حتى قالوا: مامناالامسموم
اومـقـتـول .

فـهـذاداب الـحـيوه
فى الدنياوالاخره .

لاينال احدالنعم فى الدنياالابالتعــب والمشقه .

فـالـمـومـنـون يعذبون واكثرعذابهم
فى الدنياثم يدخلواالجنه بغيــر حساب والكفافرون يرون
اكـثـرعـذابهم فى الاخره اويكونون
مخلدين فى النارفعلى ذلك يكون اللّه تعالى صادقافى قوله حيث
يقول : وان منكم الاواردها كان على ربك
حتمامقضياثم ننجى الذين اتقواونذرالظالمين فيهاجثيا.

فان
هـذه الايـه ان كان المرادمنهاحجيم
الاخره يكون على خلاف قوله تعالى حيث يقول : ان الذين سبقت
لـهـم مناالحسنى اولئك عنهامبعدون
لايسمعون حسيسهاوهم فيما اشتهت انفسهم خالدون .

الاان يكون
الـمـرادمـنـهـاحـجـيم الدنياوالاخره .

فان كان المرادمن قوله تعالى ان منكم الاواردها... مصائب
الـدنـيـاوالاخـره
فـانهــا يعم المومن والكافروالانبياءوالاولياءبلااستثناءثم
ينجى اللّه الذين اتقوا
ويـذرالـظـالمين فيهاجثيا.

فان اللّه
ينجى المتقين من هذه المصائب فى الدنيا والاخره ويذرالظالمين
فـيهاجثيـا.

وان كان المرادمن
هذه الايه حجيم الاخره فانهايخالف قوله : لايسمعون حسيسها... لان
نـجـات الـمـتقين عنهايدل
علــــى ابتلائهم بعذاب الاخره وانهم يسمعون حسيسهاتم ينجون منها.

فـيـنـاقـض قـولـــه
لايـسـمـعـون حـسـيـسها.

فمعنى ورودكل البشرفى الحجيم هى حجيم
الـدنـياوالاخره وما قلناانفامن ان
المومنين يعبرون عن الحجيم ولايسمعون حسيسهاكورودابراهيم
نـارنـمرودورايناهالايناسب قوله تعالى
ثم ينجى الذين اتقوا... لان نجاتهـم عنهادليل على ابتلائهم
بـهـا.

فخيرالكلام ماحققناهابان الحجيم
الذى يعـــم المومن والكافرحجيم الذى يبدءبهامن الدنياالى
الاخـره لاحـجـيـم الاخـره
فـقــط فـان الـمومن لايحس حجيم الاخره .

وهناك نذكرلك كيفيه
ظهورالناروابتلاءمظهريهابهافى الدنياوالاخره .

قلنالك فيماسبق ان الافعال والاعمال
يتحسبم ويتمثل فى ثلثه مواطن .

الاولى فى وجودالعامل ,الثانى
فـى وجـودالناظروالشاهد,الثالث
فى الصنايع التـى يصنعه الانسان .

وكذلك تجسمت وجمعت اعمال
الخيركلهامن صدرالتاريخ الــى الان
جزئهاوكلهابمراتبهافى اهل الخيرفجعلهم خيرا.

فالمومنون
والـمـومـنـات كـلـهـم جـراثـيـم
الـخيربمراتب مختلفه الى اساطينهاالاصليه الذين مثلهم كمثل
الانـبياءوالاولياءالذين
لايعرفون الاالخيرولايعملون الاالخيرولايحسون
فى انفسهم الاخيرا.

فنبتت
شـجـره الـخـيرفى
وجودهم بـسقت واثمرت فهم كمايقـــول اللّه تعالى شجره اصلهاثابت وهم
الائمـه الـمعصومون وفرعهافى السماءوهم العلماء
والفقهاءكلهم مترامقون متناظرون الى اللّه تعالى
توتى اكلهامن العلم و العمل كل حين
وكل يوم باذن ربهاكمايقول اللّه تعالى وجوه يومئذناضــره الى
ربـهـانـاظـره .

اسـتقرت افكارهم و
عقايدهم الى وجود ربهم و هو امامهم الثانى عشـرينتظرون
ظهوره وظهورالفرج به انشاءاللّه .

كـذلـك جـمـعـت وتـجـسمت اعمال الشروعلومهاومكايدهافى
وجودالكافرين والمنافقين فانقلبوا
جـراثـيـم الـشـرور زقاقيم الحجيم
لايعملون ولايعلمون الاالشر.

جعلــواالافاق والانفس ملعبه
لارائهـم يـظـنون خلق السموات
والارض لاعبافيلعبون بهــا يقتلون ملائين من افرادالبشرلهوى
انفسهم فويل للذين كفروامن النـــار,
يجرهم لعبهم بنفوس البشرالى ان يلعبوابالناروبئس المصير.

فهى عاقبــه امرهم فهم الخبائث
يجعل اللّه الخبيث بعضهاعلى بعض فيركمهاجميعافيجعلها فى جهنم
وتـجـسـم الـشـروالـفـسادفى
اهل الشرورايضاذودركات فبعضهم شرخالـــص الشرلايعلمون
الاالـشـرولايـعـمـلـون
الاالـشـريـظـنـون الـشـرخـيـرايـحـسـبـون انـهـم يـحـسنـون
صـنعاوبعضهم خلطواعملاصالحاواخرسيئامتفاوت
ماه فى ماه اوواحدفى ماه او تسعه وتسعين فى
مـاه .

والـمـلـه الـكافره ايضاتجسم
كل شرمن صدرالتاريخ الـى زمانناوالى المستقبل من الزمان .

ثم
انـظرالى تجسم الاعمال والصنايع التى بهاكانوايظلمون
وبهاكانوايقتلون الاقوياءالضعفاءاوالانبياءمن
الـحـجــــرو الـسـيف
والسنان .

فترى كلهاتجسمت فى صنايع من الات الحروب من الموشكـات
والـطـيـارات والات
الـهسته اى وقدجمعت فى هذه الالات كل مصيبه ووجع من صــدر التاريخ .

فـاجـمـع فـى فـكـرتـك
كـل الـمـصـائب والـفـجـايـع مـن حـجـر قـابـيل الى يومنـا هذاكل
نـاراوقـدوهـاوسـعـروهـاعلى
العبادالمظلومين .

هل يقل هذه الانفجارات و الاحتراقات شيئامن
عـذاب الـحـجـيم .

فلوجمع
اللّه تعالى كل هذه الانفجـارات والاحتراقات فى مكان واحدوجعلهافى
وجودالكافرين والمنافقين الذين عاونوا
بعضهم بعضاوانفقوااموالهم فى سبيل ظهورهذه النارالموقده
التى تطلع على الافئده فهل يقل هذه
كلهاشيئامن نارالحجيم اوهوهوبعينهالايزيدولاينقـــص وهناك
نذكرلك كيفيه رجوع العذاب الى اهل
النار اعلم ان اللّه تعالى لايعذب احدامن الكافرين والمنافقين
فـى الاخـره الابـمـا عـذبـوابـهـاالـمـومـنـيـن
فـى الـحيوه الدنيامثلابمثل ,لايزيدولاينقص .

فيفعـــــل المومنون بهم فى الاخره
مافعلت الكفاربهم فى الحيوه الدنياكمايقول اللّه تعالى فى سوره
المطففين .

فاليوم الذين امنوامن الكفاريضحكون
هل ثــوب الكفارماكانوايفعلون .

وذلك ان القائم عليه
الـسـلام اذاقام وفتــح
اللّه بيده شرق الارض وغربهاوجعل اللّه تعالى الارض جميعا فى قبضته
كـمـايقــول الامام الباقرعليه السلام
فى روايه رواه فى تحف العقول فى تفسيرقوله تعالى حتى تضع
الـحـرب اوزارها( ولاتضع
الحرب اوزارهاحتى تطلع الشمس من مغربهاواداطلعت من مغربهاامن
الـنـاس كـلهم يومئذولاينفع نفساايمانهالم
تكن امنت من قبل اوكسبت فى ايمانهاخيرا...الى ان يقول :
يصلح اللّه تعالى امـر القائم فى
ليله واحده ) فانه عليه السلام انمايظهرللحساب فيحاسب الناس على
اعـمـالـهـم التى عملوهاقبل
ظهوره فلايظهرليدعوالناس الى دين اللّه يقبل من اجاب دعوته ويقتل
مـن رددعـوته .

فانه عليه
السلام اذاظهرظهربقدره اللّه المحيطه على كل البشركمايقول اللّه : وان
نـشانزل من السماءايه فظلت اعنا
قهم لهاخاضعين .

ولايظهرعليه السلام لاتمام الحجه كسايرالانبياء.

ان الحجـه يتم على الناس قبل
ظهوره ,بل يظهرهوعليه السلام لنقاش الحساب ليثيب من امن وعمل
صـالـحاقبل ظهوره ويعاقب
من كفروعمل سيئاقبل ظهوره ولقدتواترت الروايات انه يسدعلى الناس
بـاب الـتـوبـه عـنـدظهوره كمايقول
اللّه تعالى : فـلا ينفع نفساايمانهالم تكن امنت من قبل اوكسبت
فى ايمانهاخيرا.

فسرت هـذه الايه
بيوم قيام القائم وذلك انه عليه السلام يظهربقدره اللّه يجعله اللّه
مـحيطاعلى كل من
على وجه الارض .

فاذاظهريرى كل احدنفسه فى حيطه قدرتــه كعصفورفى
قـبـضـتـك يـرفع اللّه المهله
والانظارعن الكفاربقيامه يخــرج اللّه تعالى ايدى الكفاروالظالمين
صـفـراعـن الـنـعـم فـلايـرى
احدلنفسه قوه ولاقـدره حتى ان احدمنهم لايقدران يرمى بحصاه
عـلـى احـدولايـقـدران
يـاخـذشـربـه مـاءولالـقـمـه غـذاءيـجـعـل اللّه تـعالى نيرانهم خامده
,لايوقدلهم ناروانفجارولايقـدرون ان
يرمون بهامن سهامهم .

فان اللّه تعالى قبل قيام القائم جعل ماعلى
وجـــه الارض بـيـن الـمـومـن
والـكـافر,ياكلون ويتمتعون وينكحون وانماجعل هذا للناس فى
الدنياليميزهم ويبتليهم بهاليهلك
من هلك عن بينه ويحيى من حى عــن بينه .

والامتحان لايمكن الاان
يـكـون الـمومن والكافركلهم منظرين
ممهليـــن قادرين على ان يعملواخيرااوشرا.

فلوسلب اللّه
عنهم القدره والثروه فـى الدنيالايتم
عليهم الحجه لانهم لايقدرون على خيروشرلضعفهم وفقرهم
وجـهـلـهم فجعل اللّه بيدهم القدره
والثروه وجعلهم قادرين مختارين ان يعدلــوااو يظلموافجعل
المومن والكافرقادرامختاراوجعل
الدنيابايديهم على حدسواء بعث اليهم الانبياءودعاهم الى اطاعته
هـذاداب الـدنـيـاداربـلاءوامـتـحـان
كـلـهـم فـى مـهـله واختيار.

واماالاخره فهى يوم الحساب
والـجـزاء,يـجـزون الـنـاس بـاعـمـالـهم
ان خيرافخيروان شرافشر,ويفتح القيامه بقيام القائم
كـمااوضحناه مستدلا بروايات
كثيره عن الائمه عليهم السلام .

فمااكثرماتواترت الروايات انــه
عليه السلام يستاصل اهل النفاق والتضليل
ويخرج ايدى الكفارصفراعــــن النعم ويفتح اللّه بيده
مـشـارق الارض ومـغـاربـهـا.

فـتـرى يـقـول اللّه تـعالى : قل من حرم زينه اللّه التى اخرج اللّه
لـعـبـاده والطيبات من الرزق قل هى للذين
امنوافى الحيوه الدنياخالصه يوم القيامه .

فهوعليه السلام
يـخـرج ايـــدى الكفارصفراعن النعم
ويجعلهاخالصه للمومنين ويجعلهم الوارثين فعلى هذايكون
قـيـامه هى القيامه ان يجعل الطيبات من
الرزق خالصه للمومنين كماقال اللّه تعالى : خالصه يوم القيامه .

فـلانـكررمااوضحنافيمامضى بــان
قيامه عليه السلام هى القيامه والساعه .

فيرفع اللّه المهله عن
الكفــار بقيامه ويخرج ايديهم
صفراعن النعم .

فلايمكن هذه الاحاطه الاان يظهره اللّه تعالى ويجعل
بيده قدرته القاهره الباهره التى يذل بهاالعالمون .

فلذلك يطلع فى قيامه الشمس من مغربهاوامن الناس
كـلـهـم يـومئذوهوعليه السـلام
لا يقبل ايمان احدالامن امن قبل ظهوره واكتسب فى ايمانهاخيرا.

فـاذاظـهـرعـليه
السلام بقدره اللّه وجعل اللّه بيده مفاتيح الارض والسماءوجعل الارض فـــى
قـبـضـتـه فـلايـكـون الايمان حينئذمن الكفارايماناولاالتوبه
توبه لانهاايمـان و توبه عن الخوف
والـوحشه منه عليه السلام لاعن
المعرفه باللّه وطلب النجاه فهذه التوبه كمثل التوبه حين الموت
كـمـايـقول اللّه تعالى : وليست التوبه
للذين يعملون السيئات حتى اذاحضراحدهم الموت قال انى تبت
الان .

يـخـبر اللّه تعالى بان توبه
الكفارحين الموت ليست التوبه لاانهاتوبه ولكن اللّه لايقبل توبتهم .

والـتوبه انمايمكن و يكون اذاخاف
الانسان الكفروالعصيان وخشى ربه تعالى ثم تاب اليه خوفاعن
الـكـفرواشتياقاالى الايمان .

وهذه التوبه انما
هى فى الدنيافى مهله وانظارولاتوبه عندظهورالموت
اوظـهـورالامـام اذيــــرى نـفسه
فى حيطه قدره اللّه تعالى هذه التوبه والايمان كمثل توبه قوم
يـحــكى اللّه عنهم يقول : وقالت الاعراب
امناقل لم تومنواولكن قولوااسلمناو لما يدخل الايمان فى
قـلوبكم .

فالناس كلهم يسلمون
لقدره الامام لمايـــــرون انفسهم فى قدره القاهره الباهره مسلوب
عـنـهـم الانظاروالاختيارفيقول لهـم
الامام عليه السلام اين كنتم قبل ذلك اذكنتم كافرين عاصين
ظـالميــــــن مستهزئين بدين اللّه
وعباده المومنين فلايقبل الامام ايمانهم وتوبتهم اذليست التوبه
ولاعمل .

فهذاهوالغدالذى اخبره اللّه
تعالى بقوله :ولتنظرنفس ماقدمت لغد.

ونقول فى زياره الجامعه :
جـانـاعـندظهورقدره الامام وسلب قدرتهم .

انماالايمان والتوبه عندالقدره وتقرعينه غدابرويتكم .

فـنـنـظـرالـى كـيـفيه رجوع العذاب
الى الكفار فانظرالى قيام القائم وتفقدامره حتى ترى كيفيه
ظهورالجنه والنار.

فاعلم انه عليه
السلام انمايظهرحين استيصال العالمين وابتلائهم بشده القتـــل
والـعذاب .

فانظرالى هذه الايه
فى سوره بنى اسرائيل يقول : وان من قريــه الاونحن مهلكوهاقبل
يـوم الـقـيـامـه اومعذبوهاعذاباشديدا,كان ذلك
فى الكتاب مسطورا.

فهذه القيامه قيام القائم كمابيناه
فـيـمـامضى .

فيظهرعذاب عالمـى
يقتل فيهاثلث ويموت ثلث ويبقى ثلث , كمافى الروايات قبل قيام
القائم .

كذلك يخبراللّه تعالى فى
سوره الدخان عن اتيان عذاب من السماءيغشى الناس يقول : فارتقب يوم
تـاتـى الـسـمـاءبـدخـان
مـبـيـن يـغـشـى الـنـاس هـذاعذاب اليم .

هذادخان وعذاب بيدالانسان
كـماتراهم جهزواقواهم بهذه الانفجارات
والاحتراقات ولاسيماالموشكات الهسته اى القاره اى التى
احـاطـوابـهاالعالمين .

لان الكفار هم الذين يوقدون
هذه الناريظنونهاعلى غيرهم ولايعلمون انهاعلى
انـفـسـهــم كـمايقول اللّه تعالى : يصلونهايوم
الدين وماهم عنهابغائبين .

ويقول فـى سوره الهمزه :
انـهـاعـلـيـهـم موصده فى عمدممدده
يعنى يحيطون انفسهم بهــذه النارالموصده وهم فى دورهم
وقـصـورهـم الـمـرتفعه .

فترى هذه الموشكات الهسته اى تحيط بهم وهم فى دورهم وفى عمدهم
الـمـمـدده .

فـهـذه هـى الـنـارالـتـى
يـغـشـــى الناس .

فاذاكانت الكفاريعذبون ويهلكون انفسهم
بـنـاريـوقـدونـهـاعـلـى
انفسهم لايجوزان يعذبهم اللّه بناريوقدهابارادته لان عذاب الكفاربعذاب
يـظـهـــــر بـايديهم خيرمن عذابهم
بيداللّه .

فان اللّه تعالى علم بعلمه الشامــل ان الكفاريعذبون
انـفـسـهـم بناريوقدونهاعلى انفسهم
فالزمهم واضطرهم على هذه العذاب يوقدونهاعلى انفسهم فى
الدنياويلزمهم اللّه فى الاخره بهذاالعذاب
فلابدلهم من حرب عالمى بهذه النيران الموقده التى تطلع
عـلى الافئده .

فهذاحرب يستاصل بهاالعالمون
يهلكون بهااويعذبون بهاعذاباشديداكان ذلك فى الكتاب
مـسـطـوراولابـدمـن
هـذه الاسـتـيصال بحرب عالمى يهلك فيهاثلث ويمـوت ثلث ويعذب ثلث .

و
بـعـدهـذه الاستيصال بعذاب يعمهم يصبح الناس
قانطين من رحمه اللّه فينشراللّه رحمته بقيام القائم من
بـعـدمـاقـنـطوا,يقول اللّه تعالى :
وينشررحمته من بعدماقنطوا.

اويقول اللّه : اعلمواان اللّه يحيى
الارض بـعـدمـوتـهـا.

فـلايقوم الامام
حينمايكون الناس فارهين فارغين متمتعين اذيظنون انهــم
لايـحـتـاجـون الـى الامام
بل لابدمن ملاءالارض ظلماوجوراويظهرحرب العالمــى و استيصال
الـعـمـومـى حـتـى يكون قيامه (ع )
فرجالكل العالمين المعذبين .

فــلا تنكرمااوضحت لك انهامن
مـتـن الـقـران والـروايـات
الوارده انه عليه السلام رحمه اللّه الواسعه ولاينشراللّه رحمته الامن
بـعـدمـاقـنطوا.

فان الناس اذاكانوا
فى رفاهيه من العيش ,لايحبيون دعوه داع ابداولم يظهرنبى فى
الـتـاريخ الابعـد ياس الناس وقنوطهم .

فحين استيصال الناس وملاءالعالم ظلماكمايقول فاذا جائت
الـطـامـه الـكبرى يوم يتذكرالانسان ماسعى
فاذاكانوقيل قيامه مهلكـين اومعذبين عذاباشديدايطم
الارض بـلاءوعذاباكمايقول ملئت ظلماوجورا
ولعلك تقول كيف يمكن ذلك ان يستاصل كل العالمين
ويملاءكل الارض ظلمــاو
جورا.

اقول فانظرالان الى اهل الارض تراهم كبيت واحدوملك واحد
,لايـقـدم قـوم عـلـى امرالان ان يوافقه
اويخالفه جميع العالمين يجتمعون فى جوامع الملل وجوامع
الـعـالـمـى فـيـدبـرون امـرالدنياجميعافى
مجلس واحد.

فلايقدرقوم خـاص ان يقدموالانفسهم
امراخاصاخالصالايعرفه العالمون .

فلابدلاهل الممالك اذا اقدموا على امر ان يواطئواويختاروافى
تـدبـيـرامـورهـم رايـيـن
وامـريـن اماامرالرحمن او امر الشيطان .

فلايخرج الدنياعن حاكميه
هـذين الامرين الاان يجعل اللّه الدنيا
خالصه لاحدهذين الحاكمين .

اماخالصالامره تعالى بظهورالقائم
وامـاخـالصا لامرروساءالشياطين .

فينقلب امرالدنياكانه حكومه واحده وملك واحــد فينقلب الامه
الـكافره فى حرب ونزاع الاوان
يغلب احدهماعلى الاخرى ,فيغلب اهل الحق وينقلب اهل العالمين
مله واحده وحكومه واحده .

يقول اللّه تبارك وتعالى : كتب اللّه لاغلبن اناورسلى .

وكتبنافى الزبوران
الارض يـرثـهـاعـبـادى
الـصـالـحـون .

وهـذااوان ظـهـوروعـداللّه وظـهورالقائم .

فاذاوقع
هـذاالحرب العالمى الهسته اى
يتلاشى قدره الكفارويضمحل قواهم فيقع الناس فى هرج شامل حيـن
مـااهـلـكـوابهذه النيران التى اوقدوهاعلى
انفسهم .

فهذه هى الطامه الكبـرى والمصيبه العظمى يعم
الـعالمين كمايقول اللّه تعالى : يغشى
الناس هــذا عذاب اليم .

فلايخلومكان من الظلم والعذاب فهناك
لابـدمـن ظـهـورقـدره كامله
شامله يعم اهل الارض جميعايخرج الامورعن يدالانسان وينتهى الى
امـــراللّه كـمـايـقـول
اللّه تـعـالـى : يـقـول الانـسان يومئذاين المفر.

كلالاوزر,الى ربــــك
يومئذالمستقر.

والرب هناك هوالامام .

فـيـقـوم عـلـيـه الـسـلام
فـى مـثـل هـذاالـيـوم وهـذه الـزمـان اذيـخرج الامورعن ايــدى
الـبـشـرفـلايـرجـواحـداحداوالمومن
فى هذه الزمان ينتظرمن اللّه الفرج .

فليـس هناك احدمن
الـبـشـرعـالـمـهـم اوغـيـرعـالمهم
كافرهم اومومنهم يرى لنفسه انــه يقدرعلى حفظ النظام
وتـدبـيـرامورالانسان ولوكان
هناك احديدعى بجهله ذلـك لايقبل منه احد.

فيياس هناك كل من كل
ويـتـقـلبون وجوههم فى السماءينتظرون
من اللّه الفرج .

فياتى اوان ظهورالامام عليه السلام لانه
رحمه اللّه الواسعه وينشراللّه رحمته من بعدماقنطوا.

فـيـقـوم عـلـيـه الـسلام ويظهربقيامه
آيات عجيبه سماويه وارضيه يبهرالعقول و يدهش الناس
بـظـهـورهـذه الايات ومن اعظم
هذه الايات طلوع الشمس من مغربهـا يقول الامام باقرالعلوم عليه
الـسـلام فـى
تـفسيرحتى تضع الحرب اوزارها: ولا تضع الحرب اوزارهاحتى تطلع الشمس من
مـغـربـهافاذاطلعت الشمس من مغربهـا
امن الناس كلهم يومئذولاينفع نفساايمانهالم تكن امنت من قبل
اوكـسبت فى ايمانهاخيرا.

فيظهرمن
قول الامام (ع امن الناس كلهم يومئذ) وقوع هذه الايه العظيمه
يدهش بهاالعالمون فيومنون .

ولوكان
المرادمن طلوع الشمس مـــن المغرب ظهورشخص دينى الهى
كـمـثـل شـخص الامام (ع )
لايكون مثل هذاخرق عـاده ليومن كل البشرلان ظهوره عليه السلام
بـمـعـنـى تـعـريـفـه نـفسه .

يقوم
فيعرف نفسه فـلا يكون هذاخرق عاده مهم يومن به الناس كلهم
اجـمـعون .

فلابدمن ظهورهذه الايه
العظيمه ليعلم بهذه الايه انه امرسماوى الهى على خلاف مايانس
به العالمون يتوجه الناس بهذه الايه
العظيمه الى قيام حجه اللّه الغايب المنتظرالامام الثانى عشر(ع )
ويعلم الناس انهاملك اللّه
وسلطانه قدظهركماظهرآيات فـى مولدالنبى (ص )مثل زلزله طاق كسرى
والاصنام نكسواعلى روسهم
وخمود نيـران الفرس وامثال ذلك .

يريداللّه بهذه الايات ان يوجه الناس
الى وليه
الاعظم وظهورملك اللّه العظيم كمايقول : واتيناهم ملكاعظيما.

فـانـه عـليه السلام يقوم لفتح
الارض كلهاوعرف قيامه بالفتح الاكبروالبطشـه الكبرى يقول اللّه
تـعـالـى : يوم نبطش البطشه الكبرى
انامنتقمون .

فيجب على اللّه تعالى ان يعظم حكومته بهذه الايات
العظيمه ليعرفه الناس انه مليك مقتدروانه
الذى وعدبه الانبياءوالمرسلون وهوالذى يملك الاولين
والاخـريــن يـذل لـه رقاب الملوك والجبابره
الجابره ينتقم من الظالمين للمظلومين اعداللّه تبارك
وتـعـالـى لـه ولابـائه مـالـم
يـعـدلاحد من العالمين ,يجعل الملائكه تحـــت امره يفعلون بامره
مايشاءيجنده اللّه تعالى بجنودالسموات
والارض ينزل اليــه جبرائيل وميكائيل وجنودمن الملائكه
الـمقربين كمايقول الامام
ابوعبداللّه الحسين (ع ) فى حديث يخبرفيهاعن رجعته يقول : اكون انااول
من تنشق عنـه الارض
اخرج خرجه يوافق ذلك خرجه رسول اللّه واميرالمومنين وينزل علـى و
فـدمـن الـسماءلم ينزل على احدقطاولينزلن
على جبرائيل وميكائيل وجنود من الملائكه المقربين
وقـداثـبتنافيمامضى بان قيامه هى
القيامه يقول اللّه : وجاءربك والملك صفاصفا.

والرب هناك هوعليه
الـسـلام كـمايقول
اللّه : واشرقت الارض بنورربها.

فسرت رب الارض به (ع ) لان الرب ان كان
هـواللّه تـعـالى انــه لايجيئى
ولايذهب .

هوتعالى رب الارباب والامام مظهرربوبيته وربك فى هذا
الـمـورد والـخـطاب بمعنى (عترتك )
كمايقول فى دعاءالندبه : فلماانقضت ايامه اقام وليه على ابن
ابـيـطـالب اذكان هوالمنذرولكل
قوم هاد.

فكمايكون على عليــه السلام ولى رسول اللّه يكون رب
رسول اللّه يجوزان يخاطبه اللّه
تعالــى و يقول (ربك ) والمرادمنه ربه وخليفته وهذامثل ماتقول
بـان عليا ولى اللّه يعنى
ولى خلق اللّه قدمه الرسول ص للانسان .

فعلى ولى اللّه وولى رســول اللّه
وكذلك كلمه (ربك ) اى
رب جعله اللّه لك .

فهوعليه السلام الرب المطلق واللّه تعالى رب الارباب .

هـوعـلـيـه الـسـلام
رب فـى قـولـه تعالى : واشرقـت الارض بنورربها.

ورب فى قوله : واذنت
لربهاوحقت .

وسايرالمواردممايناسبه .

كيفيه قيامه عليه السلام
name="link27"> فاعلم انه عليه السلام يقوم حين اذملئت
الارض ظلماوجوراوجاءت الطامه الكبرى يعنى طم العالم من
الظلم والمصائب واشتعلت النارالكبرى
بيداشقى الناس كمايقول اللّه تعالى : يتحنبهاالاشقى الذى يصلى
النارالكبرى .

وحين اذظهرت الغاشيه
كمايقول اللّه : تاتى السماءبدخان مبين يغشى الناس هذاعذاب اليم
وهى النارالموقده يوقده الكفارعلى العالمين
وعلى انفسهم وعلى غيرهــم يقول اللّه تعالى : انهاعليهم
موصده (اى مطبقه )فى عمدممدده .

يطبقهم
نار هم بهذه الموشكات القاره اى الهسته اى فانهم يضطرون
عـلـى اصلاءهذه النـار لانهم
فى طريق الظلم والكفريقول اللّه تعالى : ثم اضطرهم الى عذاب النار
وبئس المصيرولاينتج الظلم الاالحرب والقتل .

فـيـقـوم بـعـداستيصال العالمين وقنوطهم
ان ينالوامن انفسهم خيرا,يقوم بقدره اللّه القاهره الباهره
الـمـحـيـطه بكل العالمين .

فليس قيامه كقيام الانبياء
على داب قيام الانسان ان يواجه قوماخاصا فى
بـلدخاص يجيب دعوته قوم و
ينكردعوته قوم اخرفيجاربهم ويحاربونه بل يكون قيامه كقيام اللّه
يـنـادى جـميع العالمين يراهم
ويرونه يواجههم بنفسه ويواجهونه يـخاطبهم ويسمعون خطابه كل
بـلغته ولسانه ويسلب اللّه القدره
بقيامه عن كل احدفلايقــدرون ان يرمون بحصاه على احدفضلا
ان يرمــواحدا بسهامهم وموشكاتهــم
لان اللّه تعالى بقيامه يرفع المهله والانظارعن العالمين فكيف
يقدرون ان يفعلـوا عملاوهم
يواجهون هذه الايات العظيمه كمثل طلوع الشمس من مغربها.

ففـــى
قيامه عليه السلام بهذه القدره
العظيمه يجعل اللّه الارض كلافى قبضتـــه لان قبضته قبضه اللّه
ويـده يـداللّه وهـويـمين
اللّه الذى يقول اللّه السمـوات مطويات بيمينه والارض جميعاقبضته يوم
الـقـيـامـه .

فـيـكـون الـنـاس كلافى
سيطرته وحيطه تصرفه يوم قيامه كطلوع الشمس يضيئى
الـعـالـمـين ويراه كل احـــدفى مكانه
محيطابه فيشتاق اليه المومنون ويستوحش منه الكافرون
ويـسلم لـه من فى السموات والارض
طوعااوكرهاكمايقول امامناالباقرفى تحف العقول : امن الناس
كـلـهـم يـومـئذولايـنفع نفس
ايمانهالم تكن امنت من قبل اوكسبت فى ايمانهاخيرا.

يسدبقيامه باب
الـتوبه فكيف يتوب كافروهوفى
ضعف وذل مسلوب عنه القدره بتمامهافهل يبقى لاحداختياران يعمل
مـايـريـدويفعل مايحب ليومن به
اويكفروالتوبه انمايتمشى عن معرفه فى اختيارالحق على الباطل
وهــذايـمكن قبل ظهوره بهذه القدره
العظيمه اذكانت الكفارفى مهله وانظاربــل الناس اليوم كلهم
سلم له فى ان واحد.

فهوعليه السلام
لايقبل ايمان من لم يكن امن من قبل اوكسبت فى ايمانهاخيرالانه
يـتم بالاسلام الحجه على جميـع العالمين
قبل قيامه .

فيرفع اللّه عن الناس المهله والانظارفلايبقى
قـدره واختيارلاحدحتى يومن
به اويكفر.

فهويظهرليحاسب الناس على اعمالهم فهــو عليه السلام
فـى هـذه الـقـيـام الـمتسيطرالمتسلط
به على العالمين يفرق اولا بين اهل الحق والباطل يخرج
اهـل الـبـاطـل والـمـله الكافره
عن شعاع ملكه و سلطانه ويورث الارض كلهااهل الحق والتقوى
كـمـاوعداللّه ذلك وقال : ان الارض
يرثهاعبادى الصالحون .

يحكم فى الناس بعلمه فيهم وعلمه علم
اللّه تعالى لايشتبه عليه شـيئى
يبطل الشاهدوالبينات وشهاده الناس بعضهم على بعــض لانه عليه
الـسـلام اعرف بكل احدمن
نفسه وغيره .

فيبطل الشهادات والبينـات وماكتب وثبت لاحداوعليه بل
الـنـاس هـنـاك فـى وضـع لايقدرون
على شيئى ولايخفى عليه عاص وكافرومنافق .

ثم يبطل فى
قـيـامـه مـاعـمل الناس قبله من
عمل مثل هذه الصنايع فيجعله هباءمنثورا.

فيبطل هذه السيـــارات
والـطـــيارات و التلوزيون والاذاعات
والتلفنات وكل مابيدالناس من هذه الصنايع لانه عليه السلام
يـاتـى بصنايع فوق كل ذلك
يجهزالناس من قبله فى ملكه بكل التجهيزات .

فمركبه طى الارض وطى
الـسـمـاء,اذاارادان يـكون
فى مكان يكون حاضرابارادته لايحتاج الى سياره وطياره واذاارادمومن
ومومنه ان يروااحدافى
شرق الارض وغربهايرونه ويكلمونه بلاواسطه من هذه المخترعات من
المخابرات ,يــرى كل واحدمنهم
كل احدممن يريدفى كل مكان فى الارض والسماء,يسمعه كلامـه
و يسمع منه بيانه .

واذاارادمومن فى
هذاالزمان ان يعلم شيئااويخبراحداعن شيئى ينظرالى راحه
كـفيـه يرى فيه ويعرف مايريد.

فكل
ماترى فى هــذا الزمان يصنعه الانسان وينتفع به من المكائن
والات الـبرق والكهربائيـه و الكمپيوترينتفع
المومن يصنعه فى هذااليوم بالاراده والاعجاز.

فكل
انـســان الـيـوم بنفسه
ولنفسه كل شيى لايحتاج الى شيئى والى شخص خارج عن وجــوده كانه
حـاكـم عـلى الكائنات يامركل
شيى فياتمر امره .

يامرالاشجاربتكثيــــر الفواكه فتاتمره كانهامن
ذوى الـعـقـول والابصاريجعل
اللّه امركل شيئى بيد الانسان اذاارادكل شيى ان يقول له كن فيكون
.

فـيـفـتـح لـلانـسـان
الـبـركـات مــن الـسـمـاءوالارض كـمـايـقـول اللّه تـعـالـى : ولوانهم
امـنواواتقوالفتحناعليهم بركات
من السماءوالارض فيخرج الامام الكفره الفجره عن الحيوه يجعلهم
فى برهوت من الارض لاماءلهم ولاغذاء,يرجع
اليهم كل عذاب بدءمنهم وبهم فى الحيــوه الدنياالى
الـمـظـلومين .

فانظرالى
هذه النيران التى يرسلونهاالى المومنين
والى المظلومين فى هذه الحيوه من
السهام والموشكــات
والانفـــجارات و الاحتراقات يقتلون ويحرقون بهاعباداللّه ,كل ذلك يرجع
الـيـهـم فـى دولـه الامـام عليه
السلام فيعذبون بنيرانهم التى احرقوابهاعباداللّه ,يرســــل اليهم
المومنون بارادتهم الاعجازيه يقولون
لكافركن فى الف درجه من الحراره كماجعلتنى فيهاواحرقتنى
بـهـافينقلب الكافرالظالم فى عذاب عذب
بهاالمومــن فى الدنياواعلم ان التعذيب والتنعيم فى الحيوه
الاخره ليس كمثل التعذيب والتنعيم
فى الحيوه الدنياان يكون على هذه الاسباب والمسببات الطبيعـى
الـعـلـى والـمـعـلـولـى ان يشتعل
النارمثلابالحطب اوالنفت والبنزين اوبهــذه الموادالمنفجره
الـمـحـرقـه والـمـحـتـرقه
اوبعمل الانسان كمثل الزرع والغرس و الطبخ وتربيه الانعام للبن
ومشتقاتهامن الدهن وغيرذلك ان
يتهياه الانسان بكدوتعب من طريق المجاهده والمبارزه بهذه الوسائل
والـعـوامل الطبيعى و الانسانى وغيرذلك .

ففى
هذه الحيوه الدنيالايحصل شيى من النعم للانسان الا
بـكدوتعب بهذه العوامل الطبيعى والانسانى .

فالشفاءمن
الامراض لايحصــل الا بالدواءوالعلاج بهذه
الاطـبـاء ,والارزاق
لايـحـصـل الابالزراعه والغرس والتعـب فى الحروالبرد.

فانظرالى عمل
الـعـوامـل لــتـهـيـه الـخبزمن
لدن اثـاره الارض والتبذيروسقايه الارض وتصفيه البرمن التبن
وطحنهافى الطاحونه وتخميـــر
الدقيق وطبخها.

كم من عوامل لابدمنهاواستخدامها.

وهكذالـتهيئه
الـلـحــوم و الـفـواكه وسايرالصنايع .

وينتهى
كثره الكد والتعب الى الحرب وقتل النفوس والظلم
والعدوان وهكذالظهورقتل
النفوس والعدوان لابدلهامن اسباب يخصها من السيف والسنان والاحراق
بـوسـائل الـنـاريـه
الـمـحـرقـه فـلايـحصل للانسان شيئى ممايريدالابالكدوالتعب واستخدام
الـعـوامـل الـطـبيعى والانسانى كمايقول اللّه
تعالى : ليس لهم طعام الامن ضريع لايسمن ولايغنى من
جـوع .

فـليس هذه الطعام للكفارفى
الحجيم كمايظنون فانه ليس لاهل الحجيم طعام اصلامن ضريع
وغير ضريع انهاشجره الزقوم طعام الاثيم .

بل
الطعام فى هذه الايه مايحصل لهـم فى الدنيامن الماكل
والـمـشـارب , لايـحصل لهم شيئى الابالتعب
والمشقه والذله والضراعه ممايتضرعون به .

هذه داب
الـحـيـوه الـدنـيـالايـحـصـل
لـلانـسـان شـيـى الابـهـذه الـعـوامـل والاسـبـاب مـن
الحروالبردوالناروالمياه تخرجهامن
بطـــــون الارض لايريحك شيى الابعدان يتعبك كثيرا.

واماالحيوه فى الاخره فليس كذلك
ان يحصل لك شيى بكدوتعب واستخدام العوامل الطبيعى والانسانى
بـل يـحـصـل لـك ماتريدباراده اللّه
التى اذاارادشيئـا ان يقول له كن فيكون .

فينقلب الناس كلهم من
الاولـيـن والاخـريـن مـن لـدن
ظـهور آدم ابى البشرالى قيام القائم مومنهم وكافرهم فى حيطه
مـظاهرقدره اللّه القاهره الشامله
لكل احدفى اى مكان بحيث يكون كل الناس فى حيطه قـدره الامام
وحـاكـمـيـتـه عـلـيـهـم
كـواحـدمـنـهـم .

فـلافـرق بـيـن ان يـكـون فـى ظل حكومه الامام
مـلائين نفراونفرواحد.

فكماانه
عليه السلام بقدرته القاهره الغالبه يتسلط على فردواحديجعله فى
حيطه ولايته يتسلط على ملائين ميليون
لايثقل عليــه كفاله كثيرهم كمالايخف عليه كفاله قليلهم .

لايـكـثـرعـلـيـه الـكثيرولايقل عليه
القليل .

انه وابائه الطاهرين عليهم السلام يقومون على الناس
بقدره اللّه وارادتــه الـتى اذاارادشيئاان
يقول له كن فيكون .

يامرالامام الاشجارو الاحجاروالرياح
والـبحارفياتمرون امره .

يامرشجره
ان يرزق من يقوم فى ظله بكذاوكذامن الفواكه ويامرالجبال ان
تـسقيهم بمايلزم لهم
من المشـارب و الانهاروالارزاق ,والانهارتجرى تحت الاشجار,انهارمن اللبن
والعسل وسايــر المشارب
والارزاق ,تجرى بين الناس كالانهار.

واذااشتبه على احدامرمن احد من
علم وعمل ,يخبره الامام (ع ) فورافى
اى مكان كان بعيدا اوقريبـــا, يخبره فيزيح شبهته يرفع
الـخـطـاوالاشـتـبـاه عن كل
اهل الارض ويتحول الناس فى افكارهم واعمالهم كانهم ملائكه اللّه
مـعـصـومون لايسبقون امامهم بالقـول
و هم بامره يعملون .

لاينوى احداثما فضلاان يعمله ,يجعل
امـركـل مـومـن بـيـده فـيـطـلـب
كـل مايريدمن كل شجروحجر,يقول المومن يخاطب شجره :
ايـتـهـاالـشـجـــره ارزقـنـاالـسـاعـه
كـذاوكـذامن الفواكه .

فتاتمرالشجره امرالمومن يجعل
بـيـــده مـايـشاءبلاتعب من غيرطول
زمان وبعدمكان ,يقول اللّه تعالى فى كتابه يصـف الجنه : دانيه
عـليهم ظلالهاوذللت قطوفهاتذليلا.

فالظلال
هناك ظل حكومه اللّه تعالى والائمه (ع )يسئلونهم الناس
فـيـجـيـبون بلاتاخيرزمان وبعدمكان
,والقطوف هى الاشجاراالمثمره تكون بايديهم تحت امرهم
يـرزقـونهم مايشاون من الفواكه والاثمار,كذلك
الطيوروالاغنام اوالانعام بلحومهن الطريه الطاهره
الـمـطـهـره تـحـت ايـديهم منقاده
لاوامرهم .

فاذاارادوالحم طيرمن الطيوريامرونهن فتقف على
خـوان طـعـامهم ياخذون لحمهاالطريه
فياكلونهافتنمولحمهافى الان وينقلب هذه الطيرفى الذلذه من
قطع لحومها.

وذلك مثل ماتحك
بدنك بظفرك فتلتــذ بتلك الحك وكلمااشتدالحكه فى بدنك اشتدلذتك
بـالـحـك مـع انك تدمى بدنــك بحكها.

فيامرالمومن
من اهل الجنه طيرااوطيورايقع على مائدته
فـيقفــن الطيورعلى مائدته تسليماله
منتظرامعه ان يقطع لحومهن فياخذالمومن لحو مهن فى احسن
طـراوه ولـذه .

فـلايـاخـذلـحماالاوينبت
مكانهالحـم والطيورفى اشد لذه من قطع لحومهاواللحوم
كـانـهـامـطبوخ مشوى ,كلهالذه
بلاتفاله ولامدفـوع الابصورت الغازوالعرق كانهامسك فى احسن
رائحـه تـتـعـطرمنهاالفضاءوالهـواء
فكان الاشجاروالطيوروالاغنام فى الجنه منتظرات اشتياقاان
يـطلب المومن و المومنه منهاشيئامن
اللحوم والائماران : اصحاب الجنه اليوم فى شغـــل فاكهون
هـم وازواجهم على فى ظلال على الارائك
يتكئون لهم فيهافاكهه ولهم مايدعون سلام قولامن رب
رحـيـم .

هـذاداب الـحـيـوه
فـى الـجـنـه فيهاماتشتهيـــه الانفس وتلذالاعين ,لاياخذالمومن من
اثـمارهاولحومهاوالبانهاشيئاالا وهـى
فى مكانهاباراده اللّه التى اذاارادشيئاان يقول له كن فيكون
,عطاءغير مجذوذولامقطوع .

وامـاحال اهل النار,فانظروتفكرفيماعملت
وصنعت الكفارمن صدرالتاريخ الى زمانناومن زمانناوهى
سـنـه الـف واربعماه واثنى عشرسنه
هجريه الى قيــام القائم عليه السلام ,يفتح بقيامه القيامه .

فان
الـكـفـارفـى صنايعهم مـــن
الات الحرب والظلم متكاملون .

فهم فى كل يوم فى ظلم خاص باعمال
مخصوصه يوذون ويظلمون المستضغفين
باعمالهم واقوالهم .

بدءظلمهم من حجرقابيــل قتل بهااخاه
الـهـابـيـل .

فـفـى
دوركـانـوايـقـتـلـون عـبـاداللّه بـالاحـجارويضربونهـم بالايدى والارجل
والاخـشـاب مـن الاشجار,ثم صنعوا
لقتل الناس وظلمهم الات القتل من السيف والسنان والعمد وفى
دوركـانـوايـقـتـلـون ويـظـلـمون
بهذه الالات الى ان صنعواصنايعهم الناريه من السهام والبندقات
والـمـوشكات والاحراق بهاالـى
ان سعروانارالكبرى وهى الانفجارات الهسته اى وهى الفلق التى
يـقــول اللّه تعالى : قل اعوذبرب
الفلق .

يخبرعنه الامام المعصوم يقول : ناريخرج مــن قعرالحجيم
يتعوذمنه اهل النارفترى الان الكافرون
يتعوذون من هذه النيران فهى النارالكبرى يصلونهايوم الدين
ومـاهـم عـنـهـابغائبين .

فكل
العذاب والا يذاءمن صدرالتاريخ الى الان اجتمعت فى هذه النيران التى
اخـرجـهـاوسعـرها الكافرون على
المومنين والمستضعفين المظلومين .

فاجمع بفكرك كل هـــذه
الالام مـن الاحـجـاروالـسـيـف
والسنان والنيران الى الان كم هى من العذاب الاليم فانهامجموعه
بكيفهالابكمها.

فاذاكان يوم القيامه يفرق بين المله
الكافره والمومنه كمايقــول اللّه تعالى : فريق فى الجنه وفريق
فـى الـسـعير.

فيخرج اهل الايمان بائمتهــــم
و بانبيائهم واوليائهم من العلماءوالشهداءوالصديقين
كـمـايـقـول اللّه تعالى يوم ياتى كل
اناس بامامهم .

يجعل اللّه تعالى بايديهم ماذكرت لك من نعيم الجنه
بـكـيـفـيـتـهـاالـمـذكـوره ويـجـعـل
الـمـلـه الـكافره فى صفرمن النعم ليس لهـم ماءيشربون
ولاغـذاءيـاكـلـون ولاهـواءيـتـنسمون
وليس لهم قوه بدن يمشون وينتقلون من مكان الى مكان فهم
مـحـبوسون فى سجين فى
ارض اقل من حجم ابدانهــــم يودون لوتسوى بهم الارض ويرجعون
كـماكانواترابااوتحت تراب لمايرون
مــن فزع يوم القيامه مالاينتظرون ,يخرجون بالموت اوبقيام
الـقـائم مـن نـعيــم الدنيا,ثم بعثوايوم القيامه
وليس معهم شيئى من النعم فانقلبوافى صفـر من النعم
بـمـاكـفروابريهم وكفروابانعم اللّه
,اخبرهم اللّه تعالى بذلك اليوم وقال لئن شكرتم لازيدنكم ولئن
كـفـرتم ان عذابى لشديد.

فخرجوامن
نعيـــم الدنياوليس لهم فى الاخره شيئى .

ثم بعدهذه التصفيه
والتفريـــق باراده الامام عليه السلام
يرجع اليهم من المومنين والمستضعفين ماصدرمن الكفار اليهم
فـى الـدنـيـامـن
الـضـرب والـقـتـل والـجـرح والاحـراق وسـايـرمـاكانواعذبوهم بهافــى
الـحـيـوه الدنياكيلابكـيل ووزنابوزن
بلازياده ونقصان يرجع اليهم قسمين من العذاب فواجه كل
مـظـلـوم مـن مـومن ومستضعف ظالمه
فى الدنيايطلب كل مظلوم من اللّه تعالى الانتقام من ظالمه من
الايذاءباللسان اوالضرب
بالايــدى و الارجل والجرح بالسيف والسنان والحرق بالنيران بلازياده
ونقصان ,يقــول اللّه تعالى : فاليوم الذين امنوامن
الكفاريضحكون هل ثوب الكفارماكانوا يفعلون .

واماكيفيه رجوع العذاب من
المومن الى الظالم كمايقول : ولايحيق المكرالسيئى الاباهله .

/ 17