• عدد المراجعات :
  • 5124
  • 11/17/2008
  • تاريخ :

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها5
مدينه المنورة

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها1

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها2

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها3

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها4

47، 48، 49، 50، 51 ـ طابَة، طَيْبَة، طَيِّبَة، طَائب، مُطَيِّبَة:

الأسماء الخمسة من مادّة واحدة وتختلف صيغها ومصادرها; لأنّ ابن شُبَّة حينما ذكر ـ الأولى والثانية ـ اعتمد على الحديث النبوي(1). وأمّا الثلاثة الأخيرة فهي مرويّة عن التوراة، كما نقلها وهب بن مُنَبِّة(2).

قال السمهودي: هذه الأسماء الخمسة مبتنية وموافقة لقول الله ـ عزّوجلّ ـ وهو: (حتّى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيِّبَة)(3) فكانت الريح الطيّبة جزاءً لمناجاتهم بعد خوفهم في الفلك وهذه الريح الطيّبة هي فرحة تامّة ومسرّة قويَّة(4)، فتسمية المدينة بهذه الأسماء الخمسة; لطيب تربتها ـ لمن دخل فيها، وطهارتها من الكفر والأرجاس(5).

52، 53 ـ طِبَابَا، ظِبَابَا:

قال ياقوت الحموي: طِبَابَا من أسماء المدينة حيث يطلق على الأرض المستطيلة، وأيضاً على الطريق والثوب وغيره، فإنّ المدينة سمّيت بذلك لأنّها كذلك(6).

فإن كانت بالظاء المعجمة: فمن ظَبَّ وظبظب: إذا حمَّ حيث كانت المدينة محمومة إذا دخلها أحد ابتلى بالحمّى فنقل الله ـ سبحانه ـ حمّاها إلى مُهَيْعَة بدعائه(صلى الله عليه وآله)(7).

54 ـ العاصِمـة:

سمّيت بذلك لأنّ المدينة عصمت المهاجرين من كيد المشركين. وهي حصن الإسلام والمسلمين. وكان المسلمون يعتصمون بها، وقيل: معنى العاصمة المعصومة، لعصمتها قديماً بجيوش موسى و داود (عليهما السلام)حيث إنّهم مبعوثون إلى مَن كان فيها من الجبابرة(8)، أو لعدم دخول الطاعون والدّجال فيها، قال رسول الله(صلى الله عليه وآله): «من أراد أهل المدينة بسوء أذابه الله»(9).

55 ـ العَـذرَاء:

والدليل على تسميتها بالعذراء لصعوبتها وامتناعها على الأعداء حتّى تسلّمها رسول الله (صلى الله عليه وآله)وهو المالك، وهي منقولة عن التوراة على ما رواه إبراهيم بن أبي يحيى: إنّ هذا الاسم مع أسماء أخر مذكورة في الكتب السماوية(10).

56 ـ العَرَاء:

سمّيت بهذا الاسم لعدم ارتفاع أبنية المدينة في السماء، حيث إنّ المسلمين حاولوا أن لا ترتفع أبنيتهم على بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)ومسجده، ومن ثمّ تُشبه المدينة بالناقة العراء الّتي لا سنام لها أو لصغر سنامها(11).

وقال الأزهري: العُرى سادات الناس الذين يعتصم بهم الضعفاء، ويعيشون بعرفهم، ومن حيث إنّ المدينة صارت محتماً للمستضعفين بعد مهاجرة النبيّ (صلى الله عليه وآله) لكي يصبحوا سعداء، فسميّت بالعُرى(12).

57 ـ العَرُوض:

وهو كصَبور يطلق على أرض منخفضة، تكون فيها أودية السيول والمدينة كذلك; ولذا تُسمّى بالعَروض لأنّها من بلاد نجد، ونجد كلّها على خطّ

مستقيم طولا، والمدينة معترضة عنها ناحية، وقال ابن سيدة: والعَرُوض مكّة والمدينة(13).

58 ـ الغَرَّاء:

هي تأنيث الأغرّ أي الغُرَّة وهي البياض في الجبين، أو بمعنى الرجل الكريم والوسيم، أو يوم شديد الحَرّ، والغَرّاء: هي نبت طَيِّبُ الريح، والسيدة الكبيرة(14).

والمدينةُ سادتِ البلادَ; لأنّ فيها الكرامة والفضيلة والبركة و.. وهي صفات مرموقة تسبّب تفوُّقها على سائر البلاد.

59 ـ غَلَبَة:

كانت المدينة تدعى في الجاهليّة «غَلَبَةْ» لأنّ إليهود نزلت على العمالقة فغلبتهم عليها، ثمّ نزلت الأوس والخزرج على إليهود فغلبوهم عليها. وبعد ظهور الإسلام نزل المهاجرون على الأوس والخزرج فغلبوهم عليها(15).

وقيل: سمّيت المدينة بالغلبة لظهورها واستيلائها على الأقطار من المدائن والأمصار(16).

60 ـ الفاضِحَةْ:

نقل عن كُراع: لا يمكن لأحد أن يعيش في المدينة، ويكتم عقائده الفاسدة، بل يفتضح ويُبان ما في ضميره. وهذا هو أحد المعاني للحديث النبوي الشريف حيث قال (صلى الله عليه وآله): «إنّما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها»(17).

61 ـ القَاصِمَة:

هي منقولة عن التوراة، حيث إنّ المدينة قصمت كلّ جبّار عناها، ومتمرّد دخل عليها، وهذا المضمون مذكور في الحديث النبوي: «من أراد أهل المدينة بسوء، أذابه الله كما يذوب الملح في الماء»(18).

62 ـ قُبَّةُ الإسلام:

هذا الاسم مأخوذ عن الرواية التي نقلها الهيثمي وهي: «المدينة قبّة الإسلام، ودار الإيمان ...» ذكرناها في الرقم «3»(19).

63، 64 ـ القَِريَة، قَِرْيَة الأَنصَار:

قَِرْيَة ـ بفتح القاف وكسرها ـ تطلق على مدينة تتناول حوائج سكّانها، وأهل اللغة يعبّرون عنها بـ«المصر الجامع»(20).

والقرية تطلق على المدن الصغيرة والكبيرة كما قال الله ـ عزّ وجلّ: (وقالوا لولا نُزِّل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم)(21).

قال الطبرسي (رحمه الله): يعنون بالقريتين: مدينتي مكّة والطائف(22). وإنّ القرية استخدمت في القرآن الكريم ثلاث وثلاثين مرّة، وعنيت فيها المدن والأمصار.

غير أن هذا الاسم جرى على لسان رسول الله (صلى الله عليه وآله)وقال: «إنّ الله قد طَهَّرَ هذه القرية من الشرك»، وأشار (صلى الله عليه وآله) بيده إلى المدينة(23).

وقال أهل اللغة أيضاً: المدينة هي قرية الأنصار.

65 ـ قَلْبُ الإيمان:

لما أورده ابن الجوزي في الحديث النبويّ: «المدينة قبّة الإسلام، قلب الإيمان و ...»(24) وهذه هي الرواية الّتي نقلها الهيثمي، إلاّ أنّه زاد فيها: «قَلْبُ الإيمان».

المصادر:

(1) قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : للمدينة عشرة أسماء هي : المدينة ، طيْبَة ، طابة ، ...آ» وسيأتي الحديث مفصلا .

(2) فضائل المدينة المنوّرة ، الصالحي الشامي : 52 .

(3) يونس : 22 .

(4) تفسير أبي السعود ، محمّد بن محمّد العمادي ، 7 : يونس ، الآية 22 .

(5) معجم معالم الحجاز ، عاتق بن غيث البلادي ، 5 : 243 .

(6) لسان العرب ، 1 : 555 ـ عمدة الأخبار : 73 ـ معجم البلدان ، ياقوت الحموي ، 5 : 83 ; طول المدينة 21 60 درجة ، وعرضها 20 درجة .

(7) وسائل الشيعة ، 10 : 273 ح 5 .

(8) وفاء الوفا ، السمهودي ، 1 : 17 .

(9) صحيح البخاري ، 3 : 57 ; باب : لا يدخل الدجال المدينة ـ صحيح مسلم ، 2 : 1008 .

(10) عمدة الأخبار في مدينة المختار ، أحمد بن عبد الحميد العباسي : 73 .

(11) فضائل المدينة المنوّرة ، الصالحي الشامي : 53 .

(12) لسان العرب ، 15 : 46 .

(13) لسان العرب ، 7 : 173 ـ عمدة الأخبار في مدينة المختار ، أحمد بن عبد الحميد العباسي : 75 .

(14) المنجد ، 1 : مادة : غرر وغيره من اللغات ـ عمدة الأخبار : 75 .

(15) عمدة الأخبار : 75 .

(16) عمدة الأخبار : 75 ، منقول عن الزبير بن بكار .

(17) كتاب الجامع ، الموطأ ، 2 : 882 ـ صحيح مسلم ، 2 : كتاب الحج ، ح 1383 .

(18) صحيح مسلم ، 2 : 1008 ، ح 1387 .

(19) مجمع الزوائد ، الهيثمي ، 3 : 298 .

(20) المنجد ، أقرب الموارد ، وغيرهما من كتب اللغة ، مادّة : قري .

(21) الزخرف : 31 .

(22) مجمع البيان ، الطبرسي ، 9 : 46 .

(23) مجمع الزوائد ، الهيثمي ، 3 : 299 .

(24) الوفاء ، ابن جوزي ، 1 : 399 .


البَيت العَتيق... خَواطر وأشجان

أسماء مكّة

من كان متمكناً من اكتساب المال في الطريق

تهيئة مقدمات الحج

تحصيل الزاد ببيع ما يحتاج إليه

إيجا النفس للخدمة في طريق الحج

أسواق مكّة والمدينة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)