• عدد المراجعات :
  • 1248
  • 11/16/2008
  • تاريخ :

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها3
حج

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها1

أسماء المدينة المنوّرة ونعوتُها2

22، 23 ـ جَزِيرَة، جَزِيرَةُ العَرَب:

قال بعض العلماء في الحديث النبويّ: آ«أخرجوا المشركين من جزيرة العربآ» المقصود بها هي المدينة(1) ويؤيد هذا القول ما ذكر في حديث العباس: إنَّ النبيَّ (صلى الله عليه وآله)التفتَ إلى المدينة وقال: «إنَّ الله ـ تعالى ـ قد برّأ هذه الجزيرة من الشرك»(2).

24 ـ الجُنَّة:

وهي وسيلة الوقاية والمحافظة على الشيء، وهذا الاسم مأخوذ عن قول الرسول (صلى الله عليه وآله) في غزوة أُحد حيث قال (صلى الله عليه وآله): «أنا في جُنَّة حصينة» وأراد (صلى الله عليه وآله) بها «المدينة»(3). ورواه أحمد بن حنبل مع اختلاف يسير عن جابر بن عبد الله الأنصاري كما يلي، قال: إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: «رأيتُ أنّي في درع حَصِينَة، ورأيت بَقراً تُنْحَرُ، فأوَّلتُ أنّ الدّرع الحصينة: المدينة، وأنّ البقر، بقر، والله خير»(4).

قال الشاعر:

هي جُنَّتي ممّا أخافُ وجَنَّتي *** وبجاه من فيها تُخَلَّصُ مُهْجَتِي(5)

25، 26، 27، 28 ـ الحَبِيْبَة، المُحِبَّة، المُحَبَّبَة، المَحْبُوبَة:

(6)

هذه الهيئات الأربع من مادّة واحدة هي: حَبَبَ. وقد جرت على لسان الناس وأُطلقت على المدينة وهي مأخوذة عن الرواية النبويّة وهي:

«اللهمّ حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكّة أو أشدّ»(7)، وفي كتب الحديث روايات كثيرة تتضمّن حبَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ودعاءه للمدينة ولأهلها.

 

قال الشاعر:

دارُ الحَبِيبِ لَنا فَلُذْ بِرَحِيبِها *** فَالنَّفْسُ مُولِعَةٌ بِدارِ حَبِيبِها

اللهُ شَرَّفَها بِهِ لِنَصِيبِها *** واخْتَصَّها بِالطيِّبينَ لِطِيبِها

واخْتارَها وَدَعا إلى سُكْناها(8)

29، 30 ـ الحَرَم، المُحَرَّمَة:

وهما يطلقان على مكان مخصوص ينبغي بل يجب احترامه، وتقديسه وصيانته، ويحرم انتهاكه وهدمه، والمدينة هي من أبرز مصاديق الحرم. فقد روى امير المؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «المدينة حرم ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها حدثاً أو آوى فيها محدثاً، فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ...»(9).

وروى جميل بن درّاج عن الصادق (عليه السلام) نفس الرواية المتقدمة مع زيادة: سُئِل الصادق (عليه السلام): ما الحدث؟ قال (عليه السلام): القتل(10).

وبهذه القرينة نستطيع أن نقول: الُمحدِث هو القاتل، وأيضاً ورد في حديث آخر: المدينة حرم كما حكى سهل بن حنيف وقال: أهوى رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) بيده إلى المدينة فقال: «إنّها حرمٌ آمنٌ»(11).

ويطلق على المدينة المحرّمة كما ذكرناه آنفاً.

31 ـ حَرَمُ رسُولِ الله:

إنّه اسم آخر للمدينة لأنّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) نسب «الحرم» إلى نفسه فقال(صلى الله عليه وآله): «إنّ مكّة حرم الله، حرّمها إبراهيم (عليه السلام)وإنّ المدينة حرمي ما بين لابِتَيْها حَرَم»(12).

ومضافاً إلى هذه الرواية النبويّة فقد وصفها أمير المؤمنين (عليه السلام) قائلا: «مكّة حَرَمُ الله، والمدينةُ حَرَمُ رسول الله (صلى الله عليه وآله)والكوفة حرمي، لا يريدها جَبّارٌ بحادثة إلاّ قصمه الله»(13).

--------------------------------------

(1) سنن أبي داوُد ، كتاب الخراج والإمارة ، باب : إخراج اليهود من جزيرة العرب ، ح 3029 .

(2) مجمع الزوائد ، الهيثمي ، 3 : 299 .

(3) وفاء الوفا ، السمهودي : 13 .

(4) مسند أحمد بن حنبل ، 3 : 351 .

(5) فضائل المدينة المنوّرة ، الصالحي الشامي : 139 .

(6) عمدة الأخبار في مدينة المختار ، أحمد بن عبد الحميد العباسي : 65 .

(7) وسائل الشيعة ، 10 : 237 ح 5 ـ صحيح مسلم ، 2 : ح 1376 ـ صحيح البخاري ، 3 : 61 ح 148 .

(8) فضائل المدينة المنورة ، الصالحي الشامي : 140 .

(9) صحيح مسلم ، 2 : باب فضل المدينة ، ح 1371 ـ وسائل الشيعة ، 10 : باب وجوب احترام مكة والمدينة ... ، ح 19390 ـ الفروع من الكافي ، 4 : 565 ، ح 6 .

(10) نفس المصادر الماضية .

(11) صحيح مسلم ، 2 : باب فضل المدينة ، ح 1375 .

(12) الفروع من الكافي ، 4 : 564 ، باب تحريم المدينة ، ح 5 .

(13) الفروع من الكافي ، 4 : 563 ، باب تحريم المدينة ، ح 1 .


إبراهيم الخليل مؤسّس أُمّ القرى

الحجّ في نهج البلاغة

الحجّ الإبراهيمي والحجّ الجاهلي

الحجّ في السنّة

الأهداف الاجتماعيّة للحجّ الإبراهيمي

الإخلاص في الحج

أضواء، من أسرار الحج

عظمة الحج  و منافعه

الحجُّ عبادة وحركة وسياسة

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)