• عدد المراجعات :
  • 9852
  • 11/20/2007
  • تاريخ :

أسماء مكّة

 مكّة

دراسة تأريخية تحليلية في المعاني و الدِلالات

 

- موقع مكة و حدودها

تقع مدينة مكة المكرمة في غرب الجزيرة العربية من ناحية تهامة ، ( 1) ، على بُعد حوالي (80) كيلومتراً شرقي البحر الاحمر ، يحدّها من الشمال المدينة المنوّرة و من الشرق نجد ، و من الغرب جدّة ، فيما تنتهي من الجنوب بعسير و اليمن ( 2) .

تقع مكة على خط طول (40) درجة و (9) دقيقة ، و على خط عرض (31) درجة و (28) دقيقة من خط الاستواء ، فيما يتراوح عدد سكانها الدائميين ما يقارب (350000) نسمة ، و ترتفع عن مستوى سطح البحر (330) متراً ( 3).

يمتد الجزء الأساس من المدينة حول أطراف المسجد الحرام ، في منخفض تحيطه الجبال من كلّ ناحية (4). و إلى هذا السبب بالذات يعزوياقوت الحموي أحد أسباب تسميتها بهذا الاسم ، حيث يقول ما نصه : «سميت مكة لأنّها بين جبلين مرتفعين عليها، وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك »، (5).

اما الآن فقد اتسعت المدينة و امتدّ عمرانها إلى أطراف الجبال التي تحيط بها، بل سطحت بعض الجبال لتحلّ محلّها الأبنية و العمارات المرتفعة.

و حول أسماء الجبال التي تحيط بمكة فقد ذكر ابراهيم رفعت باشا ، أَنَّهُ يحيطها من جهة الشمال و الشمال الشرقي جبال : الفلج، قعيقعان، الهندى، لعلف وَ كداء، أما من جهة الجنوب والجنوب الشرقي فتحدّها مرتفعات وجبال : أبو حديدة، كُدَي، كُدَّي، أبو قبيس، وَ خندمة6.

انَّ رحلة ناصر خسرو تُعدّ من بعد رحلة ابن فضلان (كتبها في القرن الثالث الهجري) من أقدم كُتب الرحلات في التأريخ الاسلامي ، و قد توفّر ناصر خسرو على وصف مكّة بالشكل التالي : « تقع مكة بين جبال عالية ، بحيث لا تستطيع رؤية المدينة حتي تصل اليها. أما جبل أبو قبيس فهو يشرف على مكّة و يظلّلها كالقبّة ، لأنّه أقرب أعلى الجبال إليها. و المدينة تمتد في المساحة الواسعة بين الجبال ، حيث يقع المسجد الحرام ، تحيط به الأسواق والأزقة والمحلات » ، (7). أما بطليموس فقد ذكر مكّة باسم «ماكورابا» ،(8) ، و معناها : المكان المقدّس.

و مما يجدر الاشارة إليه بعد هذه المقدمات العامة ، أنّ لمكة أسماء كثيرة حتى بلغ من كثرتها ، أن صنّف الفيروزآبادي رسالة مفصّلة في ذكرها، (9).

و في إشارة إلى كثرة أسماء مكّة ذكر النووي : اننا لا نعرف من بين المدن ما يضاهي مكة و المدينة بكثرة الاسماء ، (10).

 

  أما كاتب هذه السطور فقد انتهى به التقصي ـ في حدود هذا البحث ـ للوقوف على سبعين اسماً من أسماء مكة، هي كما يلي :

1 ـ مكة 2 ـ بكة 3 ـ أم القرى 4 ـ القرية 5 ـ معاد 6 ـ الوادي 7 ـ البلدة 8 ـ البلد 9 ـ البلد الأمين 10 ـ حرم آمن 11 ـ حرم 12 ـ المسجد الحرام 13 ـ البيت العتيق 14 ـ مخرج صدق 15 ـ بساسة 16 ـ أم رحم 17 ـ صلاح 18 ـ الرأس 19 ـ العرش 20 ـ النساسة 21 ـ الباسة 22 ـ الناسة 23 ـ العروض 24 ـ كوثا 25 ـ أم كوثا 26 ـ فاران 27 ـ المقدسة 28 ـ قرية النمل 29 ـ الحاطمة 30 ـ الحرم 31 ـ برة 32 ـ طيبة 33 ـ القادس 34 ـ المذهب 35 ـ العرشُ 36 ـ القادسة 37 ـ المعطشة 38 ـ الرتاج 39 ـ أم زحم 40 ـ أم صح 41 ـ أم روح 42 ـ بساق 43 ـ المكتان 44 ـ النابية 45 ـ أم الرحمة 46 ـ الناشتة 47 ـ سبوحة 48 ـ السلام 49 ـ نادرة 50 ـ العرويش 51 ـ الحُرمة 52 ـ الحِرمة 53 ـ قرية الحمس 54 ـ أم راحم 55 ـ نقرة الغراب 56 ـ البنية 57 ـ ناشة 58 ـ تاج 59 ـ كبيرة 60 ـ أم رحمن 61 ـ السيل 62 ـ البلد الحرام 63 ـ حرم الله تعالى 64 ـ بلد الله تعالى 65 ـ العذراء 66 ـ النجز 67 ـ العُرْش 68 ـ العُرُش 69 ـ العروش 70 ـ القادسية.

  

إنَّ بين هذه الأسماء السبعين تتميّز الأربعة عشر الأولى أنها ذُكرت في القرآن الكريم كما سنشير لذلك باسهاب.  

- سبب تسمية مكّة بهذه الأسماء

يقوم منهج البحث على ذكر كل اسم ، أو مجموعة من الأسماء و بيان وجه التسمية و معناها و ما تدل عليه، وفق ما يلي :

1 ـ : مكة

قال تعالى : (وهُو الذي كفَّ أيديَهم عنكم وأيديَكم عنهم ببطن مكّةَ من بعد أن أظفرَكم عليهم وكانَ الله بما تعملون بصيراً ) ، ( 11) .

قبل أن ندخل في التفاصيل نجد من الضروري أن نوفّر الإجابة على السؤال التالي : ما هي البقعة التي يُطلق عليها مكّة على وَجه التحديد؟

ثمة في الإجابة خمسة آراء نستعرضها كما يلي :

1 ـ أن مكة تُطلق على تمام منطقة الحرم ، و جميع الحرم داخل في العنوان، كما هو عليه نظر الروايات الواصلة عن أهل البيت(عليهم السلام) ، و كما ذهب لذلك غيرهم أيضاً ، ( 12) .

2 ـ أن مكة تشمل حدود المدينة و حسب، فما يدخل في نطاق المدينة يُطلق عليه مكة كما تطرح ذلك روايات من الفريقين، (13).

3 ـ مكة هي أطراف الكعبة و حسب، ( 14 ) .

4 ـ مكة هي اسم يشمل المسجد و المطاف ، (15).

5 ـ مكة هي منطقة في ذي طُوى ، (16).

هذه خمس نظريات قيلت فيما يُطلق عليه عنوان مكة ، أما سبب التسمية فقد ذكروا لها وجوهاً عشرة ، هي :

أ : أنَّ الباعث على التسمية هو وقوعها في هضبة يابسة ، بحيث حُرمت المدينة من نهر جار، و من عيون ماء تتدفق المياه منها بصورة طبيعية ، بحيث اضطروا إلى استخراج المياه من آبار عميقة تغوص في باطن الارض ، و بتعبير ياقوت الحموي : «لأنهم كانوا يمتكون الماء أي يستخرجونه » ، (17) .

في حين ذكر البعض أنَّ السبب في هذا الوجه ، هو أنَّ أرضها كانت تمتك الماء ، أو بتعبير الفخرالرازي : «كأنّ أرضها امتكت ماءها» ، (18) .

ب : إنّما سمّيت مكة « لأنها تُمكّ الجبّارين ; أي تذهب نخوتهم » ، (19). و تستأصل غرورهم.

ج : سُميَّت كذلك « لأنها تمكّ الذنوب ، أي تستخرجها و تذهب بها كُلّها » ،(20) .

د : «لأنها تجذب الناس اليها ، من قول العرب : امتك الفصيل ضرع أُمه » ، (21) . و الباعث لهذا الجذب دعوة الخليل ابراهيم(عليه السلام) و توفّرها على وجود ضروب من الآيات الإِلهية البينات فيها.

هـ : قيل لها مكة « لازدحام الناس بها ، من قولهم : امتك الفصيل ضرع أُمه اذا مصّه مصّاً شديداً »، (22) . لقد ذكر هذا الوجه ياقوت الحموي ، بيدَ أنَّهُ ظهر وكأنه لا يرضاه، إذ لم يصح عنده التشبيه بين ازدحام الناس بمكة وبين مصّ الفصيل لضرع أُمّه مصّاً شديداً.

أما ابن منظور في لسان العرب، ومؤلف تاج العروس، فقد ذكرا هذا الوجه ، (23).

و : « سميّت مكة لأنها تمكّ مَن ظَلَم ، أي تنقصه » ، (24) ، و في ذلك ينشد بعضهم :

 

يا مكةُ الفاجرَ مُكي مكّا
 و لاتمكّي مَذْحِجاً و عَكّا

 

و ربما استطعنا أن نتمثل قصة أصحاب الفيل مصداقاً لهذه التسمية ، حيث يقول تعالى : ( أَلم تَرَ كيفَ فعَلَ رَبُّكَ بأَصحاب الفيل * أَلَم يجعل كيدَهم في تضليل * وأَرسل عليهم طيراً أَبابيلَ * ترميهم بحجارة من سجِّيل * فجعلَهم كعصف مأكول ).

ز : و سميت مكة : «لأنّها تمكّ الفاجر عنها ، أي تخرجه »، (25) . و قد عدَّ البعض كابن ظهيرة الوجهين الأخيرين وجهاً واحداً.

ح : قيل لها ذلك : «لأنها تجهد أهلها، مأخوذ من قولهم : تمككت العظم اذا أخرجت مخه » ، (26). إلاّ أنَّ الراغب الاصفهاني علّل التشبيه بقوله : « سميت بذلك لأنها وسط الارض ، كالمُخّ الذي هو أصل ما في العظم »، (27).

ط : أنّ سبب التسمية يرتبط بموقعها، وفي ذلك قالوا : « لأنها بين جبلين مرتفعين عليها، وهي في هَبْطة بمنزلة المكّوك »، ( 28) .

ي : يرتبط سبب التسمية بما كان يقوم به عرب الجاهلية أثناء الحج ، و في ذلك قالوا : «لأنَّ العرب في الجاهلية كانت تقول : لا يتمّ حَجّنا حتى نأتي مكان الكعبة، فنمكّ فيه; أي نصفر صفير المكّاءآ»، (29) . لقد وردَ شبيه هذا القول في جواب للإِمام علي بن موسى الرضا(عليه السلام) كتبه إلى محمد بن سنان : « إنَّ أباالحسن الرضا(عليه السلام) كتبَ فيما كتب من جواب مسائله : « سميت مكة لأنّ الناس كانوا يمكّون فيها، وكانَ يقال لمن قصدها قد مكا، وذلك قول الله عزّ وجلّ :( و ما كان صلاتهم عِندَ البيت إلاّ مكاءً وتصدية )، (30) .

ك :أ نَّ مكة مشتقة من «مكآ» بمعنى «بسط » ، ووجه التسمية أنَّ الله ـ سبحانه ـ بسط الأرض وبدَأ بها من مكة، (31). و ثمة ما يؤيد ذلك من روايات «دَحو الأرض» ، (32).

2 ـ : بكّة

يقول تعالى : ( إنَّأولَ بيت وضِعَ للناس لَلّذي ببكةَ مباركاً و هدىً للعالمين )، (33). قبل أن ندخل في بحث علل التسمية يحسن بنا أوّلاً أن نحدِّد المقصود من بكة وعلى أيّ الأماكن يطلق هذا الاسم . في معرض الإِجابة أمامنا ثمانية آراء، الأَوّلان منها ينقلان عن أهل البيت(عليهم السلام) و الآراء هي :

1 ـ أنّ بكة هي موضع الحجر حيث يبك الناس بعضهم بعضاً ،  أي يتزاحمون ، ( 34) .

2 ـ أنَّ بكة هي موضع الكعبة ، (35) ، كما نقل ذلك الأزرقي عن ابن أنيسة، (36).

3 ـ ذكر عكرمة أنَّ المقصود من بكة هي الكعبة نفسها.

4 ـ بكة هي اسم لتمام الحرم.

5 ـ المقصود منها خصوص الحجر.

6 ـ أنَّ المراد منها خصوص المطاف ، (37) .

7 ـ أنَّ بكة هي نفسها مكة ، وقد قلبت : «الميم » إلى «باء» من قول العرب : « ما هذا بضربة لازب ولازم » ، (38) ، وهو شائع في لغة العرب (39).

8 ـ ذهب البعض للقول بأنّ بكة هي المساحة الفاصلة بين جبلي مكة و فيها ساحة المسجد الحرام(40).

9 ـ ورد في روايات الفريقين أنَّ بكة اسم من أسماء مكة41.

- بواعث التسمية و عللها

في بواعث التسمية ثمة أسباب و علل نعرض لها كما يلي :

أ : يعود السبب إلى أنَّ الناس يتباكون فيها من كلّ وجه ؛ أي يبك بعضهم البعض و يدفع أحدهم الآخرة بيده ، و هذا الرأي ينقل مع فوارق بسيطة عن الامام محمّد الباقر، (42) و الإِمام جعفر الصادق ،(43)، و الإِمام موسى الكاظم (عليهم السلام) ، (44). و هناك آخرون قالوا به، منهم ياقوت الحموي و الماوردي ، ( 45 ).

ب : أنَّ الباعث على التسمية هو ازدحام الناس فيها رجالاً و نساءاً، و قد نقل ذلك عن الامام محمّد الباقر ، (46) ، و الامام جعفر الصادق ، ( 47) ، (عليهما السلام) . و ممن ذكر هذا الوجه ايضاً هو الأزرقي عن ابن عباس ، (48).

ج : ذكر البعض أنَّ الباعث على التسمية هو بكاء الناس في مكة وحول الكعبة ، (49) .

د : و قيل : إنّها سمّيت كذلك « لأنها تبكّ أعناق الجبابرة » ، (50)  و تذهب بغرورهم. وقد ذكر الكليني في الكافي رواية يقترب مضمونها من هذا المعنى إذ روي أنّ مكّة : « كانت تسمّى بكة لأنّها تبكّ أعناق الباغين اذا بغوا فيها » ، (51) .

هـ : أنّ جهة التسمية تعود لاصطدام أرجل الناس بعضها ببعض من شدّة الازدحام ، ( 52) . و الذي يمكن أن يقال في هذه الآراء، أننا اذا استثنينا الوجهين (ج) و(د) فإنّ بقية الوجوه تردّ إلى معنى واحد هو : الازدحام.

3 ـ : أمّ القرى

ذكر هذا الاسم لمكة في موردين من كتاب الله، حيث يقول تعالى : ( و هذا كتاب أنزلناه مبارك مصدّق الذي بين يديه ولتنذر أُمَّ القرى ومن حولها ) ، (53) ، ( وكذلك أوحينا إليك قرءآناً عربياً لتنذر أمّ القرى ومن حولها.. )، (54). و ثمة في روايات أهل البيت(عليهم السلام) ما يفيد أيضاً أنَّ أُمَّ القرى أحد أسماء مكة. وفي سبب التسمية وبواعثها وجوه، وهي :

أ : لكونها أصل جميع المدن من بعدها، فهي أول مدينة على سطح الأرض، وفي هذا رايات تؤكد أنَّ مكة أول بقعة من اليابسة، ثم امتدت الأرض منها. ذكر هذا الوجه الفخر الرازي في التفسير الكبير ، (56)، وقد نسبه مؤلف «جامع اللطيف» إلى ابن عباس و ابن قتيبة.

ب : سميت كذلك «لأنها أعظم القرى شأناً ». وقد نسب قطب الدين نهروالي هذا الرأي لابن عباس ،(57).

ح : سميت أم القرى لأنها قبلة جميع الناس يؤمونها.

د : أنها أصبحت أم القرى لوجود بيت الله الحرام فيها، فالبقعة التي تشرّفت بوجود البيت، يكون لها السبق على ما سواها من المدن و تقدم عليها، فهي لها أمٌّ ،(58).

هـ : و ذهب البعض للقول ، إنها سميت كذلك لأنها أمان لأهل باقي المدن، والماكث فيها يأمل رحمة الله ـ سبحانه ـ (59).

4 ـ : القرية

يقول تعالى : ( و ضرَبَ الله مثلاً قريةً كانت آمنةً مطمئنةً يأتيها رزقُها رغَداً من كلّ مكان ) ،(60). و القرية في لغة العرب، هي المكان الذي يجتمع فيه عدد كثير من الناس، لذا يقال للماء حين يجتمع بكثرة في مكان واحد : «قَرِيَ الماء». و قد ذكر الفاكهي نقلاً عن مجاهد أنَّ المراد من القرية في الآية الكريمة، هي مكة ، (61).

5 ـ : معاد

يقول تعالى : ( إنَّ الذي فَرَضَ عليك القرآن لرادُّكَ إلى معاد ) ، (62). فقد ذهب أكثر المفسرين إلى أنَّ (معاد) هي مكة المكرمة، كما ذكر ذلك الفخر الرازي في تفسير الآية، حيث رجح هذا الرأي على جملة من الاحتمالات التي ذكرها، واعتبره أقرب للواقع ، (63) . أما الطوسي في التبيان فقد نسب القول بهذا الرأي لابن عباس (64). و العلاّمة الطباطبائي، ذكره في الميزان إلى جوار احتمالات أُخرى ،(65). أما البخاري والنسائي فقد رفعاه بأكثر من طريق لابن عباس ،(66).

6 ـ : الوادي

يقول تعالى : حكاية على لسان خليله إِبراهيم : ( ربَّنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عِندَ بيتك المحرّم )، (67). ليس ثمة شك في أنَّ المراد من الوادي في الآية الكريمة ، هو المنخفض من الأرض الذي يعبّر عنه بمكة. وقد أجمع المفسّرون على هذا الرأي. أما موضع الشك فهو : هل سبق وأن سميّت مكة في عصر من عصورها التاريخية باسم «الوادي»؟ ، بين يدينا رسالة من الخليفة الثاني إلى عامله على مكة يذكر هذه المدينة باسم «الوادي» ،(68).

7 ـ 8 ـ 9 : البلدة ، البلد ، البلد الأمين

البلد في اللغة هو المصدر و الأَوّل و الأرفف و بذلك فالبلد هو : صدر القرى ، (69). عبَّر القرآن عن مكة باسم (البلد) في أربع آيات، (70) وعبر عنها بـ(البلدة) في آية واحدة ، (71)، وبـ(البلد الأمين) في آية واحدة أيضاً (72). وقد اقترن ذلك في المواطن كافة باسم الإِشارة، فقال : ( هذا البلد) ، ( هذه البلدة ) ، ( وهذا البلد الأمين ) وبهذه القرينة شخّص تعالى مراده و أوضح مقصوده. و مع اجتماع الكلمة على أنَّ المقصود بجميع هذه المواطن المشار اليها، هو مدينة مكة المكرَّمة، إلاّ أنَّ الله شاء أن لا يذكر اسمها مُباشرة لبواعث تبحث في مضانّها، وإنما اكتفى بالإِشارة إليها دون ذكر الاسم الصريح . على أنَّ كلمة(البلد) لوحدها لم تكن ولن تكون دلالة على اسم مكة، وإنما غاية ما نستطيع أن نركن إليه أنّ الله ـ سبحانه ـ أشار إلى مكة بهذه الصيغة التعبيرية بقرينة (الأمين) في قوله : ( و هذا البلد الأمين ). نعم، يمكن أن يُحمل (البلد) على اسم مكة دائماً، إذا ثبت لنا أنها كانت تسمى في مقطع من المقاطع التأريخية باسم (البلد) و(البلدة) كما ذكر ذلك القاضي الفاسي نقلاً عن أبي يحيى ، (73).

10 ـ 11 : حرم آمن ، حرم

يقول تعالى : ( أَولم نُمكّن لهم حرماً آمناً يُجبى إليه ثمراتُ كلّ شيء ) ، (74). و يقول تعالى : (أولم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّفُ الناسُ من حولهم )، (75). ليس ثمة خلاف في أنَّ مكة هي جزء من المنطقة الحرام، وقد ذهب البعض للقول بأنَّ (حرماً آمناً) هو اسم مكة ، وذلك من باب اطلاق الكل والمراد منه الجزء. ثم إنَّ اشتهار مكة بكونها(حرماً آمناً) يمكن أن يُعدّ دليلاً على تسمية مكة بـ «الحرم الآمن ». أما(حرماً) فلا يمكن أن يفيد لوحده دون قرينة أنَّ المراد به اسم مكة. و معَ ذلك فقد ذهب بعض اللغوين إلى أنَّ «حرم» هو اسم لمكة ،(76).

12 ـ 13 : المسجد الحرام ، البيت العتيق

من بين الآيات التي تنطوي على ذكر( المسجد الحرام ) ثمة ما لا يختص بالمسجد الحرام نفسه، وإنما يمكن أن يكون مصداقاً للحرم أولمكة، وبذلك أضحى تفسير(المسجد الحرام) بالحرم و مكة ; باعثاً للبعض على أن يعدّ المسجد الحرام اسماً في عداد أسماء مكة ، و الآيات التي تعنيها :

أ : ( لقد صدق الله رسولَه الرؤيا بالحق لَتدخُلُنَّ المسجدَ الحرامَ إن شاء الله آمنين محلّقين رُؤُوسكم و مقصّرين..  ) ،(77).

ب : ( وَ لا تُقاتلوهم عِندَ المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه )، (78).

ج : ( ذلك لمن لم يكن أهلُه حاضري المسجد الحرام ) ، (79). فقد ذهب أبرز المفسّرين إلى أنَّ المقصود بالمسجد الحرام في الآيات الثلاث لا يختص بـ(المسجد الحرام) وإنما جاءت صيغة التعبير من باب إطلاق الجزء و إِرادة الكل خصوصاً وأنَّ ما يؤيد ذلك أنَّ المسجد الحرام هو أسمى جزء وأشرفه، إذ المراد هو مكة أوالحرم. ولكن مع ذلك لا يعدوأنَّ يكون هذا الاستعمال ـ على فرض التسليم بالتقرير الآنف ـ استعمالاً مجازياً; ومعنى ذلك أنَّ ذكر (المسجد الحرام) لا يكشف دائماً على أنَّ المراد منه اسم مكة بالخصوص، لأنَّ لازم ذلك أن نقول : إِنَّ تمام أسماء الكعبة في القرآن هي اسم لمكة أيضاً، وهذا ما لم يذهب إليه أحد. على نفس هذا المنوال يتبينُ رأينا بخصوص من يذهب إلى أنَّ (البيت العتيق) هو اسم من أسماء مكة80، لذلك لا نجد ضرورة للتكرار والإِعادة.

14 ـ : مخرج صدق

يقول تعالى : ( وقل ربّ أَدخلني مُدخلَ صدق وأخرجني مُخرجَ صدق واجعل لي من لدُنكَ سلطاناً نصيراً ) ،(81). ذهب بعض المفسرين إلى أنَّ المراد من ( مخرج صدق )في الآية هو مكة، كما نقل ذلك الطبرسي في مجمع البيان، عن ابن عباس والحسن، وقتادة، وسعيد بن جُبير. وثمة عدد آخر من المفسرين ذكروا هذا الاحتمال إلى جوار احتمالات أُخرى،(82).

15 ـ 21 : بساسة ، الباسة

لقد ذكر أبرز من تعرّض إلى أسماء مكة أنَّ «البساسة» هي أحد أسمائها، فقد ذكر الأزرقي، (83) ، وابن ظهيرة ، (84)، وقطب الدين النهروالي،(85)، والفيروزآبادي وغيرهم، انَّ أحد أسماء مكة هي : البساسة أوالباسة. و ممن ذكر ذلك أيضاً الصدوق(رحمه الله) نقلاً عن الامام جعفر الصادق(عليه السلام) ،(86). و في وجه التسمية لم يعدَّ الجميع القول انَّ الباعث إليها أنها تخرج الظالم أوتستأصله : ( ومَن يُرد فيه بإلحاد بظلم نُذقه من عذاب أليم ) ،(87).

و مثل هذا التعليل روي أيضاً عن الامام الصادق(عليه السلام) ، ( 88 ) .

16 ـ 45 ـ 54 : أمّ رحم ، أمّ رحمة ، أم راحم

من أسمائها الأخرى : « أم رحم ». وقد جاء ما يشير إلى ذلك في روايات الشيعة وأهل السنة ؛ وفيما صنّف حول مكة من كتب، ( 89) . و في وجه التسمية قد جاء عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام) قوله : « كانوا اذا لزموها رحموا » ، ( 90 ) . و في رواية أخرى :  « كانوا اذا ظلموا رحمو » ، ( 91) .

17 ـ 48 : صلاح ، السلام

عدَّ بعض اللغويين هذه النعوت الثلاثة أسماءً لمكة ، ( 92) . «صلاح» في قولهم من «صلح» بمعنى الأمن والهدوء و السلامة، وسميت مكة صلاحاً لأنها مركز الأمن، حيث يقول تعالى : ( أَوَ لَم نُمَكّن لَهُم حَرَماً آمِناً... ). و في بعض أشعار العرب ثمة ما يشير لإسمها هذا، كما جاء في قول أبي سفيان بن حرب بن أمية في خطابه لابن الحضرمي :

أيا مطر هلمّ إلى صلاح
فيكفيك الندامى من قريش
وتنزل بلدة عزّت قديماً
وتأمن أن يزورك رب جيش ،(93)

 

و للوجوه ذاتها أطلق عليها «سلام» فعدّ من أسمائها ، (94).

18 ـ : الرأس

من الأسماء الأخرى التي أشار اليها اللغويون «الرأس» حيث ذهب لذلك صاحب تاج العروس ، و قال : إنّ الرأس اسم لمكة، ولأحد جبالها أيضا ً ، (95). و ممن ذهب لذلك أيضاً السهيلي في روض الأنف ، و مؤلف «تهذيب الاسماء» و الباعث للتسمية بنظر هؤلاء أنّ مكة أشرف بقاع الأرض وأكثرها رفعة و سمواً ، ولذا فهي بمثابة «الرأس» كما سميّت فعلاً ، (96).

19 ـ 50 ـ 67 ـ 68 ـ 69 : العرش ، العرويش ، العُرْش ، العُرُش ، العروش

جميع هذه النعوت ذكرت أسماءً لمكة في كتب اللغة، إلى جوار بقية الأسماء. بيد أنَّ البعض اختار القول ، إنّ عُرُشُ و عروش، هما من منازل مكة، حيث استدلوا : «أنّ ابن عمر كان يقطع التلبية اذا نظر إلى عروش مكة» ، (97). و ما اغفله أهل اللغة هو عدم ذكرهم لوجه التسمية لهذه الأسماء. ولكنّا اذا أخذنا بنظر الاعتبار معنى «العرش» و أضفنا الكلمة إلى «البلاد» فسنصل إلى تعليل معقول، حيث تكون مكة « عرش البلاد » لأنها أشرفها وأسماها.

20 ـ 22 : النساسة ، الناسة

دأبت أكثر كتب اللغة على ذكر الاسمين لمكة في عدَّة أسمائها الأخرى، و مردّ التسمية ينتهي إلى وجهين  :

الأول : و هو ما ذكره الماوردي من أنها «تنسّ مَن أَلحدَ فيها ؛أي تطرده وتنفيه ». وقد نسب صاحب شفاء الغرام القول في هذه التسمية إلى صاحب المطالع والنووي وابن جماعة.

الثاني : عزا البعض باعثَ التسمية إلى قلة مائها ، (98).

23 ـ : العروض

ذكر بعض علماء اللغة، أنَّ العروض اسم مشترك بين مكة والمدينة، فقالوا : «العروض مكة والمدينة وما حولها». لقد نسب ابن ظهيرة إلى مجد الدين الشيرازي قوله بهذا الاسم ، دون أن يذكر علة التسمية ، و العروض في اللغة جاء على معان هي :

العروض: ميزان الشعر، لأنه به يظهر المتزن من المختل.

العروض : الجزء الأخير من الشطر الأول من البيت.

العروض : الطريق في عرض الجبل الكثير من الشيء (الناحية) ، (99).

24 ـ 25 : كُوثا ، أمّ كُوثا

ذكر الأزرقي في أخبار مكة أنّ «كُوثا» أحد أسمائها، وقد نسب القول في ذلك إلى مجاهد والسهيلي. إلاّ أنَّ مؤلف شفاء الغرام نقل عن مؤلف المطالف أنها اسم محلة من محلاّتها تقع فيها منازل بني عبدالدار. أما الفاكهي نفسه فقد ذكر أنَّ «كُوثا» منطقة تقع في قيقعان ; فيما ذهب البعض إلى أنها اسم جبل يقع في منى . أما « أمّ كُوثا» فقد عدّه ابن ظهيرة في عداد أسماء مكة، ناسباً القول به إلى المرجاني ، (100) .

26 ـ : فاران

ذكر ياقوت الحموي «فاران» من بين أسماء مكة ، وقد ذكره أيضاً ابن ظهيرة الذي أخذه على الأرجح من الحموي . والاثنان لم يذكرا علّة التسمية، إلاّ أنَّ مؤلف «تاج العروس» ذكر أنَّهُ جبل في الحجاز يُبعث منه نبيُّ آخر الزمان، كما جاءَ في التوراة. و ربما استطعنا أن نتلمس من خلال هذا السياق الباعث لهذه التسمية، اذ طالما كانت التوراة قد ذكرت أنّ فاران الحجاز هي مبعث خاتم النبيين(صلى الله عليه وآله)، فإنَّهُ حين بُعث من مكة ، أطلقوا عليها اسم «فاران» ، (101).

27 ـ 33 ـ 36 ـ 70 : المقدسة ، القادس ، القادسة ، القادسية

لقد ذكرت كتب اللغة أنَّ الاسماء الأربعة آنفة الذكر، هي من أسماء مكة، وهذه الاسماء تشير على الأرجح إلى معنى واحد، والباعث للتسمية، هو قولهم : «القادس من التقديس، لأنها تقدس من الذنوب ، أي تطهّر » ، ( 102) .

28 ـ 55 : قرية النمل، نقرة الغراب

 ذكر البعض هذين الاسمين لمكة، أما الفاكهي فقد ذكر أنهما علامتان تدلان على مكان بئر زمزم، وقد استهدى بهما عبدالمطلب في معرفة مكان زمزم فاقبل على تجديد حفرها. ثمة من ذهب إلى أنَّ الاسمين هما من أسماء زمزم المجازية، وفي كل الأحوال، فإنَّ الذين قالوا بأنهما من أسماء مكة، اهملوا علة التسمية، ولم يذكروها; وربما استطعنا أن نعزوسبب التسمية إلى ازدحام مكة ، (103) .

29 ـ : الحاطمة

ذكر الأزرقي «الحاطمة » في عداد أسماء مكة، والباعث للتسمية، يعود «لحطمها الملحدين». و قد ذكر الفاكهي وابن ظهيرة هذا الاسم ووجه التسمية ، ( 104) .

32 ـ : طيبة

ذكرهُ الفاكهي وابن ظهيرة وَ عدّاهُ من أسماء مكة، ووجه التسمية والباعث إليها يعود إلى حسن مكة ونقائها. و في هذا السياق ذهبت بعض كُتب اللغة للقول : انَّ طيبة (بفتح الطاء) اسم للمدينة، وَ طيبة (بكسر الطاء) اسم لزمزم ، (105) .

34 : المُذْهَب :

ذكرهُ الفاكهي في آ«شفاء الغرامآ» دون أن يتوفّر على ذكر الباعث اليه، أما صاحب تاج العروس فقد قال : إنَّ «المُذْهَب» هو اسم للكعبة المشرّفة (106).

37 ـ : المعطشة

ذكره ابن ظهيرة نقلاً عن العلامة ابن خليل، وقد ذكر ابن ظهيرة أنَّ ابن خليل اكتفى بذكر الاسم في عداد أسماء مكة، دون أن يعرض لكيفية التسمية وبواعثها. و المعطش في اللغة، يقال للمكان الذي يعطش فيه الانسان ; وربما كان هذا باعثاً على تسمية مكة به ، (107).

38 ـ : الرتاج

ذكره ابن ظهيرة والفاكهي دون أن يتوفّرا على بيان وجه التسمية ومناسبتها ، (108).

39 ـ : أُمّ زحم

نقله صاحب آ«شفاء الغرامآ» عن كتاب آ«الأنسابآ» للرشاطي، والباعث للتسمية هو ازدحام الناس في مكة، (109).

40 ـ : أُمّ صح

نقله إبن ظهيرة عن إبن الأثير في آ«المرصعآ» من دون أن يذكر علة التسمية ، ( 110) .

41 ـ : أم رَوح

ذكره ابن الأثير في آ«المرصعآ» وردّه إلى كثرة الرحمة ووفرتها في مكة (111).

42 ـ : بساق

ذكر ابن رشيق في آ«العمدةآ» وياقوت الحموي في «معجم البلدان» أن «بساق» أحد أسماء مكة، وقد ذكرا شعراً لأمية بن حرثان يؤيد دعواهما، حيث قال :

ساستعدي على الغاروق ربا
 له عمد الحجيج إلى بساق

 

بيد أنَّ البعض قال : إنَّ «بساق» اسم جبل في عرفات ، (112).

43 ـ : المكتان

نقل الفاكهي عن استاذه مجد الدين الشيرازي أنَّ «المكتان» من أسماء مكة، وقد احتمل أن يكون الباعث للاسم شعر ورقة بن نوفل الأسدي، الذي يقول فيه :

ببطن مكتين على رجائي
حديثك أن أرى منه خروجاً

و من جهته نقل ابن ظهيرة عن السهيلي، أنَّ الباعث للتسمية هو توزع مكة إلى منطقتين : عليا وسفلى ، فبعض محلاتها تقع في القسم المرتفع وبعضها في القسم المخفض، لذلك جاء في أشعار العرب ذكر مكة العليا ومكة السفلى; فيقال للقسمين : المكتان ، (113).

44 ـ : النابية

ذكرهُ الفاكهي وابن ظهيرة ونسباه إلى تفسير ابن كثير، بيد انّا لم نعثر عليه حين مُراجعة التفسير ،  والله أعلم ، (114).46 ـ 57 : الناشتة ، ناشة . ذكر هذين الاسمين الفاكهي وابن ظهيرة عن مجد الدين الشيرازي، وذكرا انّهُ كتب عن الباعث لهذه التسمية في شرحه للبخاري، إلاّ أننا لم نعثر على الشرح للوقوف على العلة ، (115).

47 ـ : سبوحة

ذهب مصنّف «تاج العروس» إلى أنَّ هذا الاسم لمكة أولواد في عرفات، أما الفاكهي فقد نقله عن استاذه الشيرازي ،(116).

49 ـ : نادرة

قال أيضاً عن مجد الدين الشيرازي دون أن تذكر علة التسمية; التي ربما كانت من قولهم آ«نادرة البلادآ» إذ لا مثيل لمكة ولا نظير لها بين المدن الأخرى.

51 ـ 52 : الحُرمة ، الحِرمة

نقل هذان الاسمان عن مجد الدين الشيرازي أيضاً، دون أن تذكر علّة التسمية.

53 ـ : قرية الحُمس

قرية الحُمس ، تعني : قرية قريش ، وَ سبب تسمية مكة بذلك يعود إلى سكن قريش في هذه المدينة المقدَّسة، وَ ربما كانَ مبعث اختيار قريش من بين سكنة مكة الآخرين كالجراهمة والعمالقة، يعود لوجود شخصيات منيفة فيها كرسول الله(صلى الله عليه وآله) والامام علي(عليه السلام). أما أهل اللغة فقد أوردوا لـ آ«حُمسآ» معنى الأرض المحكمة والناس الشجعان المتمسكين بدينهم ، (117).

56 ـ : البنية

ذكره ياقوت الحموي وَ عدّه في أسماء مكة دون أن يذكر السبب; في حين ذهب بعض اللغويين إلى أنَّ آ«البنيةآ» اسم للكعبة ، (118).

62 ـ 63 ـ 64 : البلد الحرام ، حرم الله ، بلد الله

يقال لمكة آ«بلد الله آ» كونهُ (سبحانه) اختارها محلاً لبيته، وَ يقال لها «حرم الله » و «البلد الحرام » لأنَّ الله (سبحانه) أوجب حرمتها، وجعلها في أمن وَ أهلها في أمان.

31 ـ 58 ـ 59 ـ 61 ـ 65 ـ 66 : برّة ، تاج ، كبيرة ، السيل ، العذراء ، النجز

  


الهوامش  :

1 ـ المسالك والممالك 16 : 17.

2 ـ تأريخ مكة، احمد السباعي.

3 ـ موسوعة العتبات المقدسة، قسم مكة : 14 لغت نامه دهخدا : مكة.

4 ـ معجم البلدان 5 : 182.

5 ـ نفس المصدر.

6 ـ شفاء الغرام، مرآة الحرمين الشريفين 1 : 187.

7 ـ سفر نامه ناصر خسرو97 98.

8 ـ موسوعة العتبات العاليات / نقلاً عن : دائرة المعارف الاسلامية.

9 ـ لم يفلح كاتب هذه السطور في العثور على هذه الرسالة ورؤيتها، وإنما اعتمدنا في ذكرها على ما قاله قطب الدين النهرواني ; راجع  : الاعلام بأعلام بيت الله الحرام  : 17 و18 طبعة ليدن.

10 ـ جامع اللطيف، معجم البلدان.

11 ـ الفتح  : 24.

12 ـ تفسير العياشي 1 : 187، أخبار مكة 1 : 281، تهذيب الاسماء 2 : 156 157 ق2.

13 ـ علل الشرائع 2 : 397، أخبار مكة 1 : 280.

14 ـ معجم البلدان 5 : 182، الجامع اللطيف : 156.

15 ـ التفسير الكبير، الفخر الرازي 8 : 157.

16 ـ معجم ما استعجم 1 : 269، أخبار مكة 1 : 282.

17 ـ معجم البلدان 5 : 182.

18 ـ التفسير الكبير 8 : 157، مكة، محمد هادي الاميني  : 19.

19 ـ معجم البلدان 5 : 181.

20 ـ الجامع اللطيف 157، معجم ما استعجم 1 : 269.

21 ـ شفاء الغرام  : 77.

22 ـ معجم البلدان 5 : 181.

23 ـ تاج العروس 7 : 179، لسان العرب 1 : 491.

24 ـ موسوعة العتبات العاليات، قسم مكة 9 : معجم البلدان 5 : 182.

25 ـ الجامع اللطيف : 157.

26 ـ الاحكام السلطانية، الماوردي : 157.

27 ـ مفردات الراغب : 491.

28 ـ معجم البلدان 5 : 182.

29 ـ معجم البلدان 5 : 182.

30 ـ علل الشرائع 2 : 397 الأنفال : 35.

31 ـ البحار 99 : 85.

32 ـ تفسير العياشي 1 : 187.

33 ـ آل عمران  : 96.

34 ـ العياشي 1 : 187.

35 ـ الميزان 3 : 386.

36 ـ أخبار مكة 1 : 281. 37 ـ الميزان 3 : 386، الاحكام السلطانية، الماوردي  : 157 158.

37 ـ الميزان 3 : 386 الاحكام السلطانية، الماوردى 157 ـ 158.

38 ـ الزمخشري، الكشاف 1 : 386، معجم ما استعجم 1 : 269.

39 ـ دراسات في فقه اللغة  : 214.

40 ـ أخبار مكة 1 : 281.

41 ـ الخصال 1 : 278، الفقيه 2 : 166، أخبار مكة 1 : 281.

42 ـ تفسير الفخر الرازي 8 : 156.

43 ـ علل الشرائع 2 : 397.

44 ـ تفسير العياشي 1 : 187.

45 ـ معجم البلدان 5 : 181، الاحكام السلطانية، الماوردي  : 157.

46 ـ علل الشرائع 2 : 397.

47 ـ فروع الكافي 4 : 526.

48 ـ أخبار مكة 1 : 280، معجم ما استعجم 1 : 269.

49 ـ مجمع البحرين 5 : 259.

50 ـ النهاية في غريب الحديث 1 : 150، تفسير الفخر الرازي 8 : 157، الاعلام باعلام بيت الله الحرام  : 17 ، تفسير ابن كثير : 383.

51 ـ فروع الكافي 4 : 211.

52 ـ معجم البلدان 5 : 182، فروع الكافي 4 : 281.

53 ـ الانعام  : 92.

54 ـ الشورى  : 7.

55 ـ الفقيه 2 : 166، الخصال 1 : 287.

56 ـ الفخر الرازي 8 : 157.

57 ـ الاعلام بأعلام بيت الله الحرام  : 17.

58 ـ الجامع اللطيف : 157.

59 ـ لسان العرب 12 : 13، معجم البلدان 1 : 254.

60 ـ النخل  : 112.

61 ـ شفاء الغرام 1 : 78.

62 ـ القصص  : 85.

63 ـ تفسير الفخر الرازي  : 21 25.

64 ـ التبيان 8 : 183.

65 ـ الميزان 16 : 88.

66 ـ تفسير ابن كثير 3 : 345.

67 ـ ابراهيم  : 37.

68 ـ شفاء الغرام 1 : 84.

69 ـ نفس المصدر  : 78.

70 ـ ابراهيم  : 35، البقرة  : 126، البلد  : 1 2.

71 ـ النمل  : 91.

72 ـ التين  : 3.

73 ـ شفاء الغرام 1 : 79.

74 ـ القصص  : 57.

75 ـ العنكبوت  : 67.

76 ـ تاج العروس 8 : 239.

77 ـ الفتح  : 27.

78 ـ البقرة  : 191.

79 ـ البقرة  : 196.

80 ـ أخبار مكة وآثارها 1 : 282، معجم البلدان 5 : 182، شفاء الغرام  : 82.

81 ـ الاسراء  : 80.

82 ـ تفسير البيضاوي 1 : 580، مجمع البيان 6 : 671، الكشاف 2 : 688.

83 ـ أخبار مكة وآثارها 1 : 282.

84 ـ الجامع اللطيف  : 161.

85 ـ الاعلام باعلام بيت الله الحرام  : 17.

86 ـ الخصال  : 278.

87 ـ الحج  : 25.

88 ـ الخصال  : 278، الفقيه 2 : 166، أخبار مكة 1 : 282، تاج العروس 4 : 109.

89 ـ نفس المصادر السابقة.

90 ـ الخصال 1 : 278، الفقيه 2 : 166.

91 ـ المصدران السابقان.

92 ـ تاج العروس 2 : 182، منتهى الارب 2 : 696.

93 ـ تهذيب الاسماء ج2/ق156/2، شفاء الغرام 1 : 80.

94 ـ تاج العروس 8 : 339.

95 ـ تاج العروس 4 : 322.

96 ـ الجامع اللطيف : 160.

97 ـ تاج العروس 4 : 322، الصحاح 3 : 1010، الشفاء  : 79.

98 ـ الصحاح 3 : 983، لسان العرب 14 : 124، شفاء الغرام  : 79.

99 ـ الصحاح 3 : 1089، المنجد : 498، الجامع اللطيف : 161.

100 ـ اخبار مكة.... ، لسان العرب 12 : 182، شفاء الغرام  : 80.

101 ـ معجم البلدان... ، الجامع اللطيف : 161، تاج العروس 9 : 300.

102 ـ تاج العروس 4 : 214، شفاء الغرام  : 80، الجامع  : 158.

103 ـ شفاء الغرام  : 79، أخبار مكة 1 : 282.

104 ـ أخبار مكة 1 : 282، شفاء الغرام  : 79، الجامع اللطيف : 158.

105 ـ شفاء الغرام  : 80، الجامع اللطيف : 161، الصحاح 1 : 173.

106 ـ شفاء الغرام  : 80، تاج العروس 1 : 258.

107 ـ الجامع اللطيف : 159، لسان العرب 9 : 267.

108 ـ شفاء الغرام  : 81، الجامع اللطيف : 159.

109 ـ المصدران السابقان.

110 ـ الجامع اللطيف : 159، المرصع  : 186.

111 ـ المرصع  : 186.

112 ـ العمدة 1 : 31، معجم البلدان 2 : 413.

113 ـ شفاء الغرام  : 80، الجامع اللطيف : 160.

114 ـ 115 ـ المصدران السابقان.

116 ـ تاج العروس 2 : 158.

117 ـ الجامع اللطيف : 162، المنجد : 153.

118 ـ معجم البلدان  : 5، لسان العرب 1 : 511.

119 ـ شفاء الغرام  : 80.

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)