حدیث المنزلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث المنزلة - نسخه متنی

سید علی حسینی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

صحّة هذا الحديث، مع كونه في الصحيحين وغيرهما كما عرفتم.

وهذا الطريق مشى عليه كثير من علمائهم، ممّا يدلّ على فشلهم في الطرق الاُخرى بعد عدم تمكّنهم من إبطال هذا الحديث بمناقشات علمية.

يقول الامدي ـ وهو أبو الحسن سيف الدين الامدي ـ: إنّ هذا الحديث غير صحيح.

وابن حجر المكي ينقل كلامه في الصواعق المحرقة

[ الصواعق المحرقة: 73.]

وتجدون الاعتماد أيضاً على رأي الامدي هذا في شرح المواقف

[ شرح المواقف للجرجاني 8 / 362 ـ الشريف الرضي ـ قم ـ 1412 هـ.]

للشريف الجرجاني.

ويقول القاضي الايجي في الجواب عن حديث المنزلة: إنّه لا يصحّ الاستدلال به من جهة السند

[ المصدر نفسه.]

وهكذا غير هؤلاء الذين ذكرتهم، يردّون هذا الحديث بعدم صحّة سنده، وغير واحد منهم يعتمد على كلام الامدي.

لكن الامدي يذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ونصّ عبارته: قد نفي من دمشق لسوء اعتقاده، وصحّ عنه أنّه كان يترك

الصلاة

[ ميزان الاعتدال 3 / 358 رقم 3652.]

وأقول:

إنْ كان ترك الصلاة عيباً مسقطاً للعدالة، وموجباً لسقوط الشخص وكلامه ورأيه في القضايا العلمية، فلماذا يعتمدون عليه وينقلون كلامه ؟

ولكنْ عندي كثيرون من حفّاظ الحديث وكبار أئمّتهم المحدّثين الرواة للسنّة النبويّة، الاُمناء على الدين، يذكرون بتراجمهم أنّهم كانوا يتركون الصلاة، ولو اتّسع الوقت لذكرت لكم بعضهم، وذكرت بعض عباراتهم في الثناء عليهم وتبجيلهم وتوثيقهم وتعظيمهم، ممّا يدلّ على أنّ ترك الصلاة التي هي عمود الدين عند المسلمين ليس بطعن في شخص من هؤلاء.

خاتمة المطاف


فهذه مناقشاتهم، وهذه محاولاتهم، وهؤلاء علماؤهم وحفّاظهم، والذين يعتمدون عليهم في عقائدهم، وفي أحكامهم وفروعهم الفقهيّة، ولو أنّ الله سبحانه وتعالى لم يقدّر لهذه الاُمّة خيرة علمائها ـ من هذه الطائفة المظلومة التي أصبح حالها كما قالت أروى بنت الحارث حال بني إسرائيل في آل فرعون ـ لولا هؤلاء، لاندرس الدين وضاعت آثار سيّد المرسلين، ولكن الله سبحانه وتعالى أتمّ الحجة بهؤلاء على غيرهم، وعلى الباحثين المنصفين الذين يريدون أنْ يعرفوا الحق فيتّبعونه أين ما كان، أنْ يتوصّلوا إلى واقعيات القضايا والاحوال.

وإنّنا نسأل الله تعالى أن يثبّتنا على هذه العقيدة المستندة إلى الكتاب والسنّة المعتبرة المقبولة عند الكل، وأنْ يوفّقنا لانْ نؤدّي واجباتنا وتكاليفنا في تبيين الحقائق وتوضيح الاُمور على ما هي

عليه، ونتمكّن من مساعدة أُولئك الذين يريدون الحق، يريدون الوصول إلى الواقع، يريدون الحصول على حقيقة الامر، وما فيه رضى الله ورسوله.

وصلّى الله على محمّد وآله الطاهرين.

/ 9