حدیث المنزلة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدیث المنزلة - نسخه متنی

سید علی حسینی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الاُخرى: إنّ الذين قالوا ذلك كانوا رجالاً من المنافقين، ففي بعض الالفاظ: الناس، وفي بعض الالفاظ: قريش، وفي بعض الالفاظ: المنافقون، ومن هنا يظهر أنّ في قريش أيضاً منافقين، وهذا مطلب مهم.

وفي المعجم الاوسط للطبراني عن علي "عليه السلام": إنّ النبي قال له: 'خلّفتك أنْ تكون خليفتي'، قلت: أتخلّف عنك يا رسول الله ؟ قال: 'ألا ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي'

[ المعجم الاوسط 4 / 484 رقم 4248.]

ففيه: 'خلّفتك أنْ تكون خليفتي'.

وروى السيوطي في جامعه الكبير

[ الجامع الكبير 16 / 244 رقم 7818 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1414 هـ.]

عن كتب جمع منهم: ابن النجار البغدادي، وأبو بكر الشيرازي في الالقاب، والحاكم النيسابوري في كتابه الكنى، والحسن بن بدر ـ الذي هو من كبار الحفّاظ ـ في كتابه ما رواه الخلفاء، هؤلاء يروون عن ابن عباس قال: قال عمر بن الخطّاب: كفّوا عن ذكر علي بن أبي طالب | لماذا كانوا يذكرون عليّاً وبم كانوا يذكرونه ؟ حتّى نهاهم عمر عن ذكره ؟ أكانوا يذكرونه بالخير وينهاهم ؟ قائلاً: كفّوا عن ذكر علي بن أبي

طالب | فإنّي سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول في علي ثلاث خصال لو كان لي واحدة منهنّ كان أحبّ إليّ ممّا طلعت عليه الشمس.

كنت أنا وأبو بكر وأبو عبيدة بن الجرّاح | هؤلاء الثلاثة هم أصحاب السقيفة من المهاجرين | ونفر من أصحاب النبي، وهو متّكىء | أي النبي | على علي بن أبي طالب، حتّى ضرب بيده على منكبيه ثمّ قال: 'يا علي أنت أوّل المؤمنين إيماناً وأوّلهم إسلاماً، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى، وكذب من زعم أنّه يحبّني ويبغضك'.

وفي تاريخ ابن كثير

[ البداية والنهاية المجلد الرابع الجزء 7 / 340 ـ دار الفكر ـ بيروت.]

: 'أو ما ترضى أنْ تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ النبوّة'.

وفرق بين عبارة 'إلاّ النبوّة' وبين عبارة 'إلاّ أنّك لست بنبي' و 'إلاّ أنّه لا نبي بعدي' فرق كثير بين العبارتين، يقول ابن كثير: إسناده صحيح ولم يخرجوه.

وفي تاريخ ابن كثير أيضاً

[ البداية والنهاية المجلد الرابع الجزء 7 / 340.]

في حديث معاوية وسعد: إنّ معاوية وقع في علي فشتمه | بنصّ العبارة | فقال سعد: والله لانْ تكون لي إحدى خلاله الثلاث أحبّ إليّ ممّا يكون لي ما طلعت

عليه الشمس...، فيذكر منها حديث المنزلة.

إلاّ أن الزرندي الحافظ يذكر نفس الحديث يقول: عن سعد: إنّ بعض الاُمراء قال له: ما منعك أنْ تسبّ أبا تراب

[ نظم درر السمطين: 107.]

فأراد أنْ لا يذكر اسم معاوية محاولةً لحفظ ماء وجهه وماء وجههم.

وفي تاريخ دمشق والصواعق المحرقة وغيرهما: إنّ رجلاً سأل معاوية عن مسألة فقال: سل عنها عليّاً فهو أعلم، قال الرجل: جوابك فيها أحبّ إليّ من جواب علي، قال معاوية: بئس ما قلت، لقد كرهت رجلاً كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يغرّه بالعلم غرّاً، ولقد قال له: 'أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبي بعدي'، وكان عمر إذا أشكل عليه شيء أخذ منه

[ ترجمة الامام علي "عليه السلام" من تاريخ دمشق 1 / 396 رقم 410، الرياض النضرة 3 / 162 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت، مناقب الامام علي "عليه السلام" للمغازلي: 34 رقم 52 ـ دار الاضواء بيروت ـ 1403.]

وتلاحظون أنّ في كلّ لفظ من هذه الالفاظ التي انتخبتها خصوصية، لابدّ من النظر إليها بعين الدقّة والاعتبار.

وانتهت الجهة الاُولى، أي جهة البحث عن السند والرواة.

دلالات حديث المنزلة


الجهة الثانية: في دلالات حديث المنزلة، وكما أشرنا من قبل، دلالات حديث المنزلة متعددة، وكلّ واحدة منها تكفي لان تكون بوحدها دليلاً على إمامة أمير المؤمنين.

قبل كلّ شيء لابدّ أنْ نرى ما هي منازل هارون من موسى حتّى يكون علي نازلاً من النبي منزلة هارون من موسى، لنرجع إلى القرآن الكريم ونستفيد من الايات المباركات منازل لهارون:

النبوة


قال تعالى: "وَوَهَبْنَا لَهُ مِنْ رَحْمَتِنَا أَخَاهُ هَارُونَ نَبِيّاً"

[ سورة مريم: 53.]

الوزارة


قال تعالى عن لسان موسى: "وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي"

[ سورة طه: 29.]

، وفي سورة الفرقان قال تعالى: "وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَا مَعَهُ أَخَاهُ هَارُونَ وَزِيراً"

[ سورة الفرقان: 35.]

، وفي سورة القصص عن لسان موسى: "وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءاً يُصَدِّقُنِي"

[ سورة القصص: 34.]

الخلافة


قال تعالى: "وَقَالَ مُوسَى لاَِخِيه هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ"

[ سورة الاعراف: 142.]

القرابة القريبة


قال تعالى عن لسان موسى: "وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي اشْدُد بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي"

[ سورة طه: 31.]

ورسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" يخبر في حديث المنزلة عن ثبوت جميع هذه المنازل القرآنية لهارون وغيرها كما سنقرأ، عن ثبوتها جميعاً لعلي ما عدا النبوة، لقد أخرج رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"النبوة بعد شمول تلك الكلمة التي أطلقها، هي تشمل النبوة إلاّ أنّه أخرجها واستثناها استثناءً، لقيام الضرورة على أنْ لا نبي بعده "صلى الله عليه وآله وسلم"، ويبقى غير هذه المنزلة باقياً وثابتاً لعلي "عليه السلام"، وبيان ذلك:

إنّ عليّاً "عليه السلام" وإنْ لم يكن بنبي، وهذا هو الفارق الوحيد بينه وبين هارون في المراتب والمقامات والمنازل المعنوية الثابتة لهارون، وإنْ لم يكن بنبي، إلاّ أنّه "عليه السلام" يعرّف نفسه ويذكر بعض خصائصه وأوصافه في الخطبة القاصعة، نقرأ في نهج البلاغة يقول "عليه السلام":

'ولقد علمتم موضعي من رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"بالقرابة القريبة والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا ولد، يَضمّني إلى صدره ويكنفني في فراشه، ويمسّني جسده، ويشمّني عرفه، وكان يمضغ الشيء ثمّ يلقمنيه، وما وجد لي كذبة بقول ولا خطلة في فعل، ولقد قرن الله به "صلى الله عليه وآله وسلم" من لدن أنْ كان فطيماً أعظم ملك من ملائكته، يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالَم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثر أُمّه، يرفع لي في كلّ يوم

من أخلاقه عَلَما، ويأمرني بالاقتداء به، ولقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء، فأراه ولا يراه غيري، ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول الله وخديجة وأنا ثالثهما'.

لاحظوا هذه الكلمة: 'أرى نور الوحي والرسالة، وأشمّ ريح النبوّة، ولقد سمعت رنّة الشيطان حين نزل الوحي عليه، فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنّة ؟ فقال: هذا الشيطان قد أيس من عبادته'.

ثمّ لاحظوا ماذا يقول الرسول لعلي: 'إنّك تسمع ما أسمع وترى ما أرى، إلاّ أنّك لست بنبي ولكنّك وزير، وإنّك لعلى خير'

[ نهج البلاغة 2 / 182 ـ مطبعة الاستقامة بمصر "محمّد عبده".]

أرجو الانتباه إلى ما أقول، لتروا كيف تتطابق الايات القرآنيّة والاحاديث النبويّة وكلام علي في الخطبة القاصعة، إنّ عليّاً وإنْ لم يكن بنبي لكنّه رأى نور الوحي والرسالة وشمّ ريح النبوّة.

أترون أنّ هذا المقام وهذه المنزلة تعادلها منازل جميع الصحابة من أوّلهم إلى آخرهم في المنازل الثابتة لهم ؟ تلك المنازل لو وضعت في كفّة ميزان، ووضعت هذه المنزلة في كفّة، أترون أنّ تلك المنازل كلّها وتلك المناقب، تعادل هذه المنقبة الواحدة ؟

فكيف وأنْ يُدّعى أنّ شيئاً من تلك المناقب المزعومة يترجّح على هذه المنقبة ؟

علي لم يكن بنبي، لكنّه شمّ ريح النبوّة، لكنْ ما معنى هذه الكلمة بالدقّة، لا نتوصّل إلى معناها، وعقولنا قاصرة عن درك هذه الحقيقة، لم يكن بنبي إلاّ أنّه شمّ ريح النبوّة، وأيضاً: لم يكن علي نبيّاً إلاّ أنّه كان وزيراً، لمن ؟ لرسول الله الذي هو أشرف الانبياء وخير المرسلين وأكرمهم وأعظمهم وأقربهم إلى الله سبحانه وتعالى، وأين هذه المرتبة من مرتبة هارون بالنسبة إلى موسى الذي طلب أن يكون هارون وزيراً له، إلاّ أنّ كلامنا الان في دوران الامر بين علي وأبي بكر.

ومن الاحاديث الشاهدة بوزارة علي "عليه السلام" لرسول الله، الحديث الذي ذكرناه في يوم الدار، يوم الانذار، حيث قال: 'فأيّكم يوآزرني على أمري هذا ؟' قال علي: أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه، فقال: 'إنّ هذا أخي ووصيّي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا'

[ تفسير البغوي 4 / 278، ومصادر أُخرى.]

وفي رواية الحلبي في سيرته: 'إجلس، فأنت أخي ووزيري

ووصيّي ووارثي وخليفتي من بعدي'

[ السيرة الحلبيّة 1 / 461.]

وفي تاريخ دمشق، وفي المرقاة، وفي الدر المنثور، وفي الرياض النضرة، يروون عن ابن مردويه وعن ابن عساكر وعن الخطيب البغدادي وغيرهم، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله "صلى الله عليه وسلم" يقول: 'اللهمّ إنّي أقول كما قال أخي موسى: اللهمّ اجعل لي وزيراً من أهلي أخي عليّاً، اشدد به أزري وأشركه في أمري كي نسبّحك كثيراً ونذكرك كثيراً، إنّك كنت بنا بصيراً'

[ ترجمة الامام علي "عليه السلام" من تاريخ دمشق 1 / 120 ـ 121 رقم 147، الدر المنثور 5 / 566 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1403 هـ، الرياض النضرة 3 / 118 ـ دار الكتب العلمية ـ بيروت.]

وأيضاً، هذه دلالات حديث المنزلة، لاحظوا كيف تتطابق الايات والروايات وكلام علي بالذات ؟

إنّ لعلي "عليه السلام" موضعاً من رسول الله يقول: 'قد علمتم موضعي من رسول الله بالقرابة القريبة'، هذه القرابة القريبة في قصّة موسى وهارون قول موسى: "وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هَارُونَ أَخِي" ، ومن هنا سيأتي أنّ رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" قد ذكر حديث المنزلة في قصة المؤاخاة بينه وبين علي عليهما الصلاة والسلام.

مضافاً إلى قوله تعالى: "وَأُولُوا الاَْرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْض فِي كِتَابِ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهاجِرِينَ"

[ سورة الاحزاب: 6.]

فإنّ الاوصاف الثلاثة هذه ـ أي الايمان والهجرة وكونه ذا رحم ـ لا تنطبق إلاّ على علي، فيظهر أنّ القرابة القريبة هي جزء من مقوّمات الخلافة والولاية بعد رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم".

وقد ذكر الفخر الرازي بتفسير الاية المذكورة استدلال محمّد ابن عبدالله بن الحسن بن الحسن المجتبى "عليه السلام" بالاية المباركة هذه، في كتاب له إلى المنصور العباسي، استدلّ بهذه الاية على ثبوت الاولوية لعلي، وأجابه المنصور بأنّ العباس أولى بالنبي من علي، لانّه عمّه وعلي ابن عمّه، ووافق الفخر الرازي الذي ليس من العباسيين، وافق العباسيين في دعواهم هذه، لا حبّاً للعباسيين، وإنّما ؟

والفخر الرازي نفسه يعلم بأنّ العباس عمّ النبي، ولكن العباس ليس من المهاجرين، إذ لا هجرة بعد الفتح، فكان علي هو المؤمن المهاجر ذا الرحم، ولو فرضنا أنّ في الصحابة غير علي من هو مؤمن ومهاجر، والانصاف وجود كثيرين منهم كذلك، إلاّ أنّهم لم

/ 9