فقر اسبابه و علاجه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فقر اسبابه و علاجه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید






الاسباب التكوينيه




و هى الاسباب الناتجه عن تكوين الله سبحانه للانسان. فالناس منذ ان يخلقوا يتفاوتون فى المواهب و القدرات، و الاستعدادات و الامكانيات. و يتناول هذا التفاوت الصفات النفسيه و الفكريه و الجسديه. فهم يختلفون فى الصبر و الشجاعه، و فى قوه العزيمه و الامل، و يختلفون فى حده الذكاء و سرعه البديهه، و فى القدره على الابداع و الاختراع.و يختلفون فى قوه العضلات و فى ثبات الاعصاب، الى غير ذلك من مقومات الشخصيه الانسانيه التى وزعت على الافراد بدرجات متفاوته. و يبلغ هذا التباين حدا يستحيل معه، ان نجد شخصين متساويين فى الذكاء و الفهم و العاطفه و العقل و الجد و الاجتهاد و الشعور و الاهتمام.



و حكمه هذا التفاوت و الاختلاف ان الحياه تحتاج بطبيعتها الى افراد متفاوتين، يناسبون حاجات الحياه المختلفه، و الا لاستحالت مسيره الحياه و تكاملها. فمثلا ان نسبه من لديهم القدره على التخصص العلمى للاكتشاف و الابتكار و التطوير



و الاختراع فى حدود 10 درصد، بينما بقيه الناس ينصرفون الى تامين مرافق الحياه المختلفه و الانتاج، كل حسب ميله الى الزراعه او الصناعه او التجاره. و تعود الحياه مرتده فى فوائدها على المجموع.



و ينشا عن هذا التفاوت فى القدرات و الانتاج تفاوت فى الكسب و التحصيل.



الدنيا دار ابتلاء




و من الاسباب التكوينيه المرتبطه بمفهوم الدين، ان الله سبحانه خلق الانسان مرتبطا برساله جاء الى الدنيا ليوديها، فهو لم يخلق عبثا، و لم يوجد باطلا، فالدنيا بالنسبه له دار امتحان و اختبار، تتكامل فى مقصودها مع الاخره التى هى دار الحساب و الجزاء. و مقتضى هذا الاختبار ان يكون الناس عمدا متفاوتين فى الامكانيات و ان يكونوا متفاوتين فى الرزق و العطاء.



و قد اكدت النصوص القرآنيه و الاخبار الشريفه على هذه الحقيقه الاساسيه، يقول سبحانه:



'الذى خلق الموت و الحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا' "الملك 2"



و يقول الامام على "ع" من كتاب له: 'فان الله سبحانه قد جعل الدنيا لما بعدها، و ابتلى فيها اهلها، ليعلم ايهم احسن عملا. و لسنا للدنيا خلقنا، و لا بالسعى فيها امرنا، و انما وضعنا فيها لنبتلى بها' "الكتاب 294 نهج".



و يقول الامام "ع": 'فلم يستنصركم من ذل، و لم يستقرضكم من قل. استنصركم و له جنود السموات و الارض و هو العزيز الحكيم. و استقرضكم و له خزائن السموات و الارض و هو الغنى الحميد.



و انما اراد ان يبلوكم ايكم احسن عملا' "الخطبه 181 نهج".



و يقول الامام الصادق "ع": 'ما اعطى عبد من الدنيا الا اعتبارا، و ما زوى عنه الا اختبارا'.



الرزق مقسوم




و قد امتحن الله عباده بما قسم لهم من الرزق، فالرزق مقدر من الله تعالى. يقول سبحانه:



'اهم يقسمون رحمه ربك، نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياه الدنيا، و رفعنا بعضهم فوق بعض



درجات' "الزخرف- 32".



و يقول الامام على "ع": 'اما بعد، فان الامر ينزل من السماء الى الارض كقطرات المطر، الى كل نفس بما قسم لها من زياده او نقصان' "الخطبه 23 نهج".



و قال "ع": 'و قدر الارزاق فكثرها و قللها، و قسمها على الضيق والسعه' "الخطبه 89 نهج"



و قال "ع": 'الرزق رزقان: رزق تطلبه و رزق يطلبك، فان انت لم تاته اتاك' "الخطبه 270 نهج"



و يقول الشاعر:






  • الرزق كالغيبث بين الناس منقسم
    هذا غريق و هذا يشتهى المطرا



  • هذا غريق و هذا يشتهى المطرا
    هذا غريق و هذا يشتهى المطرا



و قال آخر:






  • لا الامر امرى و لا التقدير تقديرى
    لى خالق رازق ماشاء يفعل بى
    احاط بى علمه من قبل تصويرى



  • و لا الشوون التى تجرى بتقديرى
    احاط بى علمه من قبل تصويرى
    احاط بى علمه من قبل تصويرى



و قد تكفل سبحانه و تعالى برزق العباد جميعا، حتى الحيوانات و الدواب. يقول سبحانه:



'و ما من دابه فى الارض الا على الله رزقها، و يعلم مستقرها و مستودعها، كل فى كتاب مبين' "هود- 6".



و يقول الامام على "ع": 'عياله الخلائق، ضمن ارزاقهم، و قدر اقواتهم' "الخطبه 89 نهج".



و من شعر الاصم قوله:






  • و كيف اخاف الفقر و الله رازقى
    تكفل بالارزاق للخلق كلهم
    و للضب فى البيداء و الحوت فى البحر



  • و رازق هذا الخلق فى العسر و اليسر
    و للضب فى البيداء و الحوت فى البحر
    و للضب فى البيداء و الحوت فى البحر



و لتقدير الارزاق حكمه لايعلمها الا الله. فكم من عالم عاقل و هو فقير، و كم من جاهل خامل و هو مرزوق، او كما قال القيراطى:






  • كم من اديب عالم فطن
    و كم جهول مكثر ماله
    ذلك تقدير العزيز العليم



  • مستكمل العقل، مقل عديم
    ذلك تقدير العزيز العليم
    ذلك تقدير العزيز العليم



الرزق مشروط بالعمل




صحيح ان الرزق مقسوم من الله تعالى، ولكنه مشروط بالعمل و عدم التواكل. يقول تعالى:



'هو الذى جعل لكم الارض ذلولا فامشوا فى مناكبها و كلوا من رزقه و اليه النشور' "الملك- 15"



و يقول سبحانه: 'لياكلوا من ثمره و ما عملته ايديهم، افلا يشكرون' "سوره يس- 35"



و يقول النبى "ص": 'اعقل و توكل' "اى اربط الدابه حتى لاتشرد ثم توكل على الله'.



و قال الامام "ع": 'قد تكفل لكم بالرزق، و امرتم بالعمل' "الخطبه 114 نهج".



و الرزق شان كل ما قدر الله تعالى، و كتبه فى اللوح المحفوظ، يكون احد نوعين:



1- الرزق المحتوم: و هو ياتى على اى حال. و هو ما عبر عنه الامام "ع" بقوله: 'و رزق يطلبك، فان لم تاته اتاك".



2- الرزق المخروم، و هو مشروط بالعمل او بغيره من الاسباب، فاذا قام الانسان بشرطه استحقه.



و لهذا كان على الانسان العمل، ثم تسليم امره الى الله.



يقول الامام على "ع": 'و ليس للعاقل ان يكون شاخصا الا فى ثلاث: مرمه لمعاش، او خطوه فى معاد، او لذه فى غير محرم' "الحكمه 390 نهج".



فتراه "ع" يعتبر الرزق من خصال المومن الحميده، و يقرن بينه و بين العباده لله.



لكنه من الغباء بمكان ان يتكالب الانسان على العمل و النصب، ظنا منه ان رزقه متناسب مع ذلك، لا بل ان شده الحرص و كثره السعى يورثان الفقر. و مفاد ذلك ما ورد فى الاخبار، ان الذى ياتى الى السوق اول من ياتى، و ينصرف منه آخر من ينصرف، ينقص ذلك من رزقه. و ما اجمل الاعتدال فى كل الاعمال.



يقول الامام على "ع": 'ان الله لم يجعل للعبد و ان عظمت حيلته و اشتدت طلبته و قويت مكيدته، اكثر مما سمى له فى الذكر الحكيم "اى اللوح المحفوظ". و لم يحل بين العبد فى ضعفه و قله حيلته و بين ان يبلغ ما سمى له فى الذكر الحكيم' "الحكمه 273 نهج".



و من كتاب للامام "ع" الى عبدالله بن العباس: 'اما بعد، فانك لست بسابق اجلك، و لا مرزوق ما ليس لك. و اعلم بان الدهر يومان: يوم لك و يوم عليك. و ان الدنيا دار دول، فما كان منها لك اتاك على ضعفك، و ما كان منها عليك لم تدفعه بقوتك' "الخطبه 311 نهج".



الابتلاء بين الفقير و الغنى




و لقد جعل سبحانه وجود الفقير و الغنى، كل منهما ابتلاء للاخر. فوجود الفقراء هو



امتحان لسماحه الاغنياء و شكرهم و عدم تعلقهم بالدنيا و مادياتها. كما ان وجود الاغنياء هو امتحان لعفه الفقراء و عزتهم، فكم من فقير بالمال غنى بالنفس، و كما قال سبحانه: 'يحسبهم الجاهل اغنياء من التعفف' "البقره- 273".



يقول الامام على "ع": 'فان الله سبحانه يختبر عباده المستكبرين فى انفسهم، باوليائه المستضعفين فى اعينهم' "الخطبه 190 نهج".



و قال "ع": 'و قدر الارزاق فكثرها و قللها، و قسمها على الضيق و السعه، فعدل فيها ليبتلى من اراد بميسورها و معسورها، و ليختبر بذلك الشكر و الصبر من غنيها و فقيرها' "الخطبه 89 نهج"



و بما ان كلا من الغنى و الفقر امتحان، فعلى الغنى ان يحذر الغنى الذى صار فيه، و يفهم انه استدراج و امتحان، تماما كما على الفقير ان يتحسب من فقره، و يعلم انه ابتلاء و اختبار.



يقول الامام على "ع": 'و رب منعم عليه مستدرج بالنعمى، و رب مبتلى مصنوع له بالبلوى' "اى ان بليته هى معروف اسداه الله اليه" "الحكمه 273 نهج".



و قال "ع": 'ايها الناس، ليركم الله من النعمه وجلين، كما يراكم من النقمه فرقين "اى فزعين"! انه من وسع عليه فى ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد امن مخوفا، و من ضيق عليه فى ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيع مامولا' "الحكمه 358 نهج".



و تساور الشكوك المومن الضعيف الايمان، فى سبب ابتلائه بالفقر دون الغنى، و لو علم ان تبعه الغنى اشد وطاه من الفقر لما طلب غير ما قدر الله له.



و فى الحقيقه ان الله سبحانه بميزان عدله و بوافر علمه، يختار ما فيه الصلاح لعبده. فان كان العبد مومنا افقره لعلمه بان غناه سيخرجه عن تقواه ، او اغناه لعلمه بان فقره سيخرجه عن طاعته. و قد قال النبى: 'لو اطلعت على الغيب لاخترت الواقع'.



و من يدرى ان الله قد يبتلى المومن بالعسر و البلاء ليكون صبره عليه كفاره لذنوبه، حتى يلقى الله تعالى و ما عليه خطيئه.



اما الكافر الذى اقام الله عليه الحجه مرارا و تكرارا، و هو يرتع فى كفره و عناده، فانه يمتحنه بالغنى ليزيده كفرا، او بالفقر ليزيده اثما، مصداقا لقوله تعالى: 'و لا يحسبن الذين كفروا انما نملى لهم خير لانفسهم، انما نملى لهم ليزدادو ا اثما و لهم عذاب مهين' "آل عمران- 178".



و لقوله جل من قائل: 'و يمدهم فى طغيانهم يعمهون' "البقره- 15"



و ينتج من ذلك ان الله حين خص عبده بالغنى لم يفضله على الاخر الذى اختصه بالفقر، و انما هو الابتلاء بشكليه. و لم لم يوجد فى الدنيا فقير لم يستوجب الاغنياء الثواب.



يقول الامام الكاظم "ع": ان الله عزوجل يقول: 'انى لم اغن الغنى لكرامه به على، و لم افقر الفقير لهوان به على، و هو مما ابتليت به الاغنياء بالفقراء، و لو لا الفقرآء لم يستوجب الاغنياء الجنه'



عقوبه الاستخفاف بالفقير




ان مقتضى الاخبار ان الفقر و الغنى كل منهما نعمه من نعم الله تعالى، يعطى كلا منهما من شاء من عباده، بحسب ما يعلم من مصالحه الكامله. لابل ان بعض الفقر هو مما يختص الله به عباده المقربين الذين احبهم، و فى ذلك يقول الامام الصادق "ع":



'المصائب منح من الله، و الفقر عند الله مثل الشهاده، و لا يعطيه من عباه الا من احب'.



فقد قرن منزله هذا الفقر بمنزله الشهاده فى سبيل الله، و هى مما يختص الله بها المقربين من الخاصه.



و قد روى ان رسول الله "ص" لما ورد المدينه نزل فى دار ابى ايوب الانصارى، و لم يكن بالمدينه افقر منه لما نزل عنده.



و عن النبى "ص" عن الله تعالى فى ليله المعراج قال: 'يا احمد محبتى محبه الفقراء. فادن الفقراء و قرب مجلسهم منك، ادنك! و بعد الاغنياء و بعد مجلسهم منك، فان الفقراء احبائى'.



و قد ذكرنا سابقا عددا من الاحاديث التى تبين مرتبه الفقير الصابر.



و من المسلم به ان الفقير الصابر اكثر ثوابا من الغنى الشاكر. و اسلم الاحوال من يعيش عيش 'الكفاف' فهو ليس بالفقير و لا بالغنى. و لذا ورد فى اكثر الادعيه طلبه، و قد ساله النبى "ص" لاله و عترته.



و قد ورد النهى عن الاستخفاف بالفقير، لان ذلك يعنى استخفافا بالله سبحانه.



قال النبى "ص": 'الا و من استخف بفقير مسلم، فقد استخف بحق الله. و الله يستخف به يوم القيامه الا ان يتوب'.



و عن الامام الرضا "ع": 'من لقى فقيرا مسلما فسلم عليه خلاف سلامه على الغنى، لقى الله عزوجل يوم القيامه و هو عليه غضبان'



و يقول النبى "ص": 'لا تستخفوا بفقراء شيعه على و عترته من بعده، فان الرجل منهم ليشفع فى مثل ربيعه و مضر'.



و لله در من قال:






  • لله تحت قباب العرش طائفه
    هم السلاطين فى اطمار مسكنه
    جروا على الفلك الدوار اذيالا



  • اخفاهم عن عيون الناس اجلالا
    جروا على الفلك الدوار اذيالا
    جروا على الفلك الدوار اذيالا



و يقول الامام السجاد "ع" من جمله دعائه:



'و اعصمنى من ان اظن بذى عدم خساسه، او اظن بصاحب ثروه فضلا، فان الشريف من شرفته طاعتك، و العزيز من اعزته عبادتك'.



الاسباب الشخصيه




فى مقابل الاسباب التكوينيه التى منشوها من الله سبحانه، نجد عوامل ذاتيه للفقر و الغنى منشوها الانسان نفسه.



فالرزق كما ذكرنا تابع للزياده و النقصان، و تقديره مرتبط بعوامل محدده تماما، كما هو الامر فى الاجال.



بعض عوامل زياده الرزق




فمن جهه العوامل التى تزيد فى الرزق، ذكر الامام "ع" فى نهج البلاغه اهمها، و هى تنطلق من نيه الانسان و سريرته، و من تقواه و طاعته لربه، الى اخلاقه و حسن معاملته للاخرين، الى الكشر وصله الرحم، الى الدعاء و الاستغفار، الى التصدق و دفع الحقوق... و يمكن اجمالها فيمايلى:



'طاعه الله- الشكر- الاستغفار- الدعاء- صله الرحم- دفع الحقوق- الصدقه'



يقول الامام على "ع": 'و استتموا نعم الله عليكم بالصبر على طاعته و المجانبه لمعصيته'



[هذه لاتصلح شاهدا على ما يريده الكاتب فان المرا منها انه اذا انعم الله عليكم نعمه، فليكن صبركم على طاعته ومجانبتكم لمعصيته تتميما لها و ليس المراد: ان النعمه تزيد بذلك...] "الخطبه 186 نهج".



و يقول سبحانه: 'لئن شكرتم لازيدنكم' "ابراهيم- 7"



و يقول الامام "ع": 'ما كان الله ليفتح على عبد باب الشكر، و يغلق عنه باب الزياده' "الحكمه 435 نهج"



و يقول "ع" من خطبه له فى الاستسفاء:



'ان الله يبتلى عباده عند الاعمال السيئه بنقص الثمرات، و حبس البركات، و اغلاق خزائن الخيرات، ليتوب تائب، و يقلع مقلع، و يتذكر متذكر، و يزدجر مزدجر. و قد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق و رحمه الخلق، فقال سبحانه "استغفروا ربكم انه كان غفارا، يرسل السماء عليكم مدرارا، و يمددكم باموال و بنين، و يجعل لكم جنات، و يجعل لكم انهارا". فرحم الله امرءا استقبل توبته، و استقال خطيئته، و بادر منيته' "الخطبه 141 نهج".



و يقول "ع" فى وصيته لابنه الحسن "ع": 'و اعلم ان الذى بيده خزائن السموات و الارض قد اذن لك فى الدعاء، و تكفل لك بالاجابه، و امرك ان تساله ليعطيك، و تسترحمه ليرحمك' "الخطبه 270 نهج".



و عن الامام الصادق "ع": 'دعاء الرجل لاخيه بظهر الغيب يدر الرزق و يدفع المكروه'.



و يقول النبى "ص": 'صله الرحم تزيد فى العمر و تنفى الفقر'.



و يقول الامام الصادق "ع": 'ان لله فى كل نعمه حقا، فمن اداه زاده منها' "الحكمه 244 نهج، مع اختلاف فى اللفظ".



و يقول "ع": 'استنزلوا الرزق بالصدقه، و البكور مبارك يزيد فى جميع النعم خصوصا الرزق، و حسن الخط من مفاتيح الرزق، و طيب الكلام يزيد فى الرزق'.



و من اقوى الاسباب الجالبه للرزق اقامه الصلاه بالتعظيم و الخشوع، و قراءه سوره الواقعه بالليل و وقت العشاء، و قراءه سوره يس و تبارك وقت الصبح، و حضور المسجد قبل الاذان، و المداومه على الطهاره، و اداء سنه الفجر و الوتر فى البيت، و ان لايتكلم بكلام اللغو'.



بعض عوامل نقص الرزق




كما ذكر الامام على "ع" بعض العوامل التى تنقص الرزق او تقطعه، و هى تنصب على بعض الذنوب و الكبائر، منها:



"الذنوب- الزنا- اكمل المال الحرام- منع الحقوق"



يقول تعالى: 'و لو ان اهل القرى آمنوا و اتقو لفتحنا عليهم بركات من السماء و الارض' "الاعراف- 96".



و يقول سبحانه: 'و ضرب الله مثلا قريه كانت آمنه مطمئنه ياتيها رزقها رغدا من كل مكان، فكفرت بانعم الله، فاذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون' "النحل- 112"



و يقول الامام على "ع": 'و ايم الله ما كان قوم قط فى غض نعمه من عيش فزال عنهم، الا بذنوب اجترحوها، لان الله ليس بظلام للعبيد. و لو ان الناس حين تنزل بهم النقم، و تزول عنهم النعم، فزعوا الى ربهم بصدق من نياتهم، و وله من قلوبهم لرد عليهم كل شارد، و اصلح لهم كل فاسد' "الخطبه 176 نهج".



و يقول الامام على "ع": 'توقوا الذنوب، فما من بليه و لا نقص رزق الا بذنب، حتى الخدش و الكبو ه و المصيبه'.



و عن الامام الحسن "ع": 'ترك الزناء، و كنس الفناء، و غسل الاناء، مجلبه للغناء'



و عن الامام الصادق "ع": 'كثره السحت يمحق الرزق'.



و يقول الامام على "ع": 'ان لله فى كل نعمه حقا فمن اداه حفظها، و من قصر عنه خاطر بزوال نعمته' "الحكمه 244 نهج".



و يقول "ع": 'ان لله عبادا يختصهم بالنعم لمنافع العباد، فيقرها فى ايديهم ما بذلوها، فاذا منعوها نزعها منهم، ثم حولها الى غيرهم' "الحكمه 425 نهج".



اسباب اخرى تزيد فى الرزق




فى الروايات ان من حسنت نيته زاد الله فى رزقه.



و ان غسل اليد قبل الطعام يزيد فى الرزق



و ان التختم بالياقوت و العقيق و الفيروزج و قراءه سوره التوحيد حين دخول البيت ينفى الفقر.



و يقول الامام الصادق "ع": 'حسن الجوار يزيد فى الرزق'.



و فى الروايات:



ان غسل الراس بالخطمى يجلب الرزق و ينفى الفقر



و ان من اطلى فتدلك بالحناء من قرنه الى قدمه نفى عنه الفقر



و ان المشط يجلب الرزق



و تقليم الاظافر يوم الخميس يدر الرزق درا



و السراج قبل مغيب الشمس ينفى الفقر و يزيد فى الرزق.



و عن اميرالمومنين "ع" فى ذكر مايزيد فى الرزق، وعد منها:



'الجمع بين الصلاتين و التعقيب بعد الغداه و بعد العصر، و صله الرحم و مواساه الاخ، و البكور فى طلب الرزق، و استعمال الامانه و قول الحق، و اجابه الموذن، و ترك الكلام فى الخلاء، و ترك الحرص، و شكر النعم، و اجتناب اليمين الكاذبه، و غسل اليد قبل الطعام، و اكل ما يسقط من الخوان، و من سبح الله كل يوم ثلاثين مره دفع الله عنه سبعين نوعا من البلاء ايسرها الفقر'



اسباب اخرى تورث الفقر




روى عن الامام على "ع" ان من الاسباب التى تورث الفقر:



ترك نسج العنكبوت فى البيوت



و البول فى الحمام "يقصد بالحمام البركه التى يستحم الناس عندها"



و الاكل على الجنابه



و التمشط من قيام



و ترك القمامه فى البيت



و اليمين الفاجره



و الزنا



و اظهار الحرص



/ 8