فقر اسبابه و علاجه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

فقر اسبابه و علاجه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


و النوم بين العشاءين و قبل طلوع الشمس

و اعتياد الكذب

و كثره الاستمع الى الغناء

ورد السائل

و ترك التقدير فى المعيشه

و قطيعه الرحم.

و روى عنه "ع" ايضا:

القيام من الفراش للبول عريانا

و ترك غسل اليدين عند الاكل

و اهانه الكسره من الخبز

و احراق قشر الثوم و البصل

و القعود على اسكفه البيت "اى على عتبه الدار"

و كنس البيت بالليل

و غسل الاعضاء المغسوله بالذيل و الكم "كما يفعل من يتوضا ثم يمسح وجهه و يديه بكمه او بطرف ردائه"

و وضع القصاع و الاوانى غير مغسوله

و وضع اوانى الماء غير مغطاه الرووس

و الاستخفاف بالصلاه

و تعجيل الخروج من المسجد

و البكور الى السوق و تاخير الرجوع عنه الى العشى

و شراء الخبر من الفقراء

و اللعن على الاولاد

و خياطه الثوب على البدن "المقصود بها خياطه الانسان ثوبه و هو على بدنه"

و اطفاء السراج بالنفس "اى بالنفخ عليه"

و عن النبى "ص" قال: 'الفقر من خمسه و عشرين شيئا، و ذكر منها:

التقدم على المشايخ

و دعوه الوالدين باسمهما

و التخلل بكل خشب "اى تخليل الانسان بكل عود من الخشب"

و تغسيل اليدين بالطين

و ترك القصاره

و خياطه الثوب على النفس

و مسح الوجه بالذيل

و الاكل نائما

و دعاء السوء على الوالدين

وقص الاظفار بالاسنان.

و ذكر المحقق الطوسى فى آداب المتعلمين فيما يورث الفقر


كثره النوم

و النوم عريانا

و المشى امام المشايخ

و الجلوس على العتبه

و الاتكاء على احد زوجى الباب

و الكتابه بالقلم المعقود

و الامتشاط بالمشط المكسور

و ترك الدعاء للوالدين

و التعمم قاعدا

و التسرول قائما "اى لبس البنطال من قيام"

و البخل و التقتير و الاسراف

و الكسل و التوانى

و التهاون فى الامور.

الاسباب الاجتماعيه


و من عوامل الفقر الظلم بانواعه، ظلم الفرد للفرد، و ظلم طبقه فى المجتمع لطبقه، و ظلم دوله فى العالم لدوله. مما نجده شائعا فى الدول و المجتمعات.

فمن الظلم الفردى ظلم رب العمل لعامله و استغلاله و عدم اعطائه حقه من الاجر.

يقول النبى "ص": 'اعطوا الاجير اجره قبل ان يجف عرقه'.

و يقول النبى "ص": 'من ظلم اجيرا اجره، احبط الله عمله، و حرم عليه ريح الجنه'

و من الظلم الجماعى استبداد ظبقه التجار بالمستهلكين من الشعب، و بيع السلع بالارباح الفاحشه. و من هذا الظلم استئثار الاغنياء بالمال وعيشهم عيشه البذخ و الرفاهيه، دون ان يعطوا المحرومين حقهم من العيش الكريم.

يقول الامام على "ع": 'ان الله سبحانه فرض فى اموال الاغنياء اقوات الفقراء، فما جاع فقير الا بما متع به غنى، و الله تعالى سائلهم عن ذلك' "الحكمه 328 نهج"

و من الظلم الدولى تحكم الدول الراسماليه و الصناعيه

[و منها الدول الشيوعيه التى تنهب ثروات البلاد باساليبها المختلفه و فيها خلق الحروب لها لبيعها الاسلحه و فرض هيمنتها الاقتصاديه المطلقه عليها باساليب مختلفه... هذا ان لم نقم بمهاجمتها و اباده شعوبها متذرعه بحجج واهيه كما هو الحال بالنسبه لما فعله الاتحاد السوفياتى فى افغانستان و غيرها من بلاد العالم.] بثروات الدول الضعيفه و فرض الحصار الاقتصادى عليها او الهاوها بالحروب لتظل فقيره محتاجه اليهم. و ذلك ليحافظوا على مستوى رفاهيتهم التى كسبوها على حساب غيرهم. و هذا من اقسى اشكال الظلم و الاستعباد، التى يجب مقاومتها.

و تزول كل هذه الانواع من الظلم عندما تقوم دوله القرآن فى الارض، و تقام فيها حدود الله، و يقف كل جانب عند حده العادل، الذى يضمن حقه و لايجحف بحق غيره، فى علاقات انسانيه اخلاقيه بين الافراد و المجتمعات و الدول.

و قد ورد فى الاسباب التى تورث الفقر، بعض العوامل التى تدخل فى هذا الباب.

فاذا طغى الفجور على مجتمع حل به الفقر الجماعى، فيقل المطر و تجف الينابيع و تجدب الارض من المحاصيل.

و اذا فشى الظلم و الكذب و سوء الخلق و قطع الرحم و ايذاء الجيران فى المجتمع، سلط الله عليهم من يفقرهم و يذلهم.

و اذا حبس الناس الحقوق و اكلوا السحت و الربا و مال اليتيم، وردوا السائل و المحروم، نزع الله من بينهم البركه فلايهناون بنعمه من النعم، و لا تستجاب لهم دعوه.

و اذا استهانوا باوامر الله و لم يقيموا حدوده، فتركوا العباده و الصلاه و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر، عاقبهم سبحانه بانواع الخوف و الجوع و نقص الثمرات و العدد.

يقول جل من قائل: 'و لنبلونكم بشى من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات، و بشر الصابرين' "البقره- 155".

علاج الفقر


لايمكن معالجه الفقر

[قد تقدم من الكاتب ما يدل على حسن الفقر و ما يتضمن مدحه و تجنيده و عليه فيرد سوال: انه اذا كان الفقر له هذه المكانه و اذا كان ممدوحا الى هذا الحد فلماذا يهتم الاسلام بازالته و بالقضاء عليه...؟!

و لم يتعرض الكاتب لاجابه على سوال كهذا... و لو بان يذكر الفرق بين ذلك الممدوح و بين الفقر الذى يهتم الاسلام بعلاجه... و تلك ثغره هامه فى هذا البحث لامجال للتغاضى عنها... فليلاحظ ذلك...] فى الاسلام فى معزل عن فلسفه الاسلام الفكريه و نظامه الاقتصادى.

و تنطلق الفلسفه الفكريه للاسلام من فلسفه شامله متكامله للكون توحد كل مافيه فى نظام متناسق يستمد وحدته من وحدانيه الله. لذلك سمى الاسلام دين التوحيد، لان كل شى ء فى نظره يتوحد فى ارتباطه بالواحد الاحد.

من هذا المنطلق نجد ان الاسلام استطاع ان يوحد بين العباده و المعامله، و العقيده و السلوك، و الروحيات و الماديات، و القيم الاقتصاديه و القيم المعنويه، و الدنيا و الاخره، و الارض و السماء.

و من هذه النظره التكامليه للكون و الحياه وضع الاسلام قواعده و اسسه و حدوده و غاياته، و اصدر تشريعاته و فرائضه، فى سياسه الحكم و سياسه المال، و فى توزيع المغانم و المغارم، و فى الحقوق و الواجبات. و ضمن هذا الاصل الكبير تنطوى سائر الاجزاء و التفصيلات.

و حين ندرك هذه الفكره الكليه عن نظره الاسلام الى الكون و الحياه و الانسان، ندرك الخطوط الاساسيه للعداله الاجتماعيه فى الاسلام.

فهذه العداله قبل كل شى ء هى عداله انسانيه شامله، و ليست عداله اقتصاديه محدوده. و هى اذن تتناول جميع مظاهر الحياه و جوانب النشاط فيها، كما تتناول الشعور

و السلوك، و الضمائر و الوجدانات. و عليه فان القيم التى تتناولها هذه العداله ليست القيم الماديه فقط، و انما هى القيم الروحيه ايضا.

عقيده التوحيد


تنبعث هذه العقيده من الايمان بالله تعالى و بوحده مخلوقاته، فتعطى الانسان نظريه توحيديه، ينظر من خلالها الى جميع الموجودات كمجموعه واحده و منظومه مترابطه، ذات جهه واحده، هى جهه الله تعالى.

و هذه العقيده اذا كانت صحيحه راسخه فى قلب الانسان تسيطر على وجوده، و توحد جميع ابعاده المختلفه، و تجعلها متلاحمه و متلائمه، ثم ينبسط نور هذه الوحده و التلاحم على عامه صلات الانسان، بحياته و اعماله و اتجاهاته.

الايمان التوحيدى- الاجتماعى


ان الايمان التوحيدى يصور المجتمع فى نظر المومن الموحد، كاسره كبيره واحده، و كهيئه ايديولوجيه موحده. و هذا الاعتقاد اذا ساد المجتمع فانه يبطل الاثره و التمييز و الطبقيه، و يبنى من الناس امه وسطا، تقوم على السنن العادله.

يقول النبى "ص": 'ايها الناس، ان ربكم واحد، و ان اباكم واحد، كلكم لادم و آدم من تراب، ان اكرمكم عند الله اتقاكم، و ليس لعربى على عجمى فضل الا بالتقوى'.

و يقول "ص": 'لافضل لعربى على عجمى، و لا لابيض على احمر، الا بالتقوى'.

و المجتمع التوحيدى لايمكن ان يوجد فى ظل حكومه الطاغوت، بل لابد له ليتولد و ينمو و يستقر من حكومه التوحيد التى تحكم بتعاليم الله.

و لبيان الايمان التوحيدى ناتى بالمثال التالى من سيره الائمه عليهم السلام:

عن عبد الله بن الصلت، عن رجل من اهل بلخ، قال: كنت مع الامام الرضا "ع " فى سفره الى خراسان، فدعا يوما بمائده له، فجمع عليها مواليه من السودان و غيرهم، فقلت: جعلت فداك، لو عزلت لهولاء مائده! فقال: 'مه "راى اسكت"! ان الله تبارك و تعالى واحد، والام واحده و الاب واحد، و الجزاء بالاعمال'

انما المومنون اخوه


و من اجلى مظاهر الايمان التوحيدى، المواخاه بين الافراد فى الاسلام. يقول تعالى 'اننما المومنون اخوه، فاصلحوا بين اخويكم' "الحجرات- 10". و قد حصلت المواخاه بشكل فعلى اول مره فى الاسلام، حين وفد المهاجرون الى المدينه،

[بل حصلت قبل ذلك فى مكه ايضا.] فاخى النبى "ص" بينهم و بين الانصار، فاقتسموا المال و النساء بينهم عن طيب نفس.

يقول الامام زين العابدين "ع" لاحد اصحابه: 'يازهرى، و ما عليك ان تجعل المسلمين منك بمنزله اهل بيتك، فتجعل كبيرهم بمنزله والدك، و تجعل صغيرهم بمنزله ولدك و تجعل تربهم بمنزله اخيك؟! فاى هولاء تحب ان تظلم، و اى هولاء تحب ان تدعو عليه، و اى هولاء تحب ان تهتك ستره؟'

فعلى المومن ان يقيم اخاه المومن مقام نفسه، و يبادله المحبه و يشاركه فى الحقوق، فيحب له كل ما يحب لنفسه، و يكره له كل ما يكره لها. و هذا هو ميزان السلوك فى الاسلام.

يقول النبى "ص": 'لايومن احدكم حتى يجب لاخيه ما يحب لنفسه'.

و ليس اجمع هذا المعنى من قول الامام على "ع" فى وصيته لابنه الحسن "ع" : 'يا بنى اجعل نفسك ميزانا فيما بينك و بين غيرك، فاحب لغيرك ما تحب لنفسك، و اكره له ما تكره لها. و لا تظلم كما لا تحب ان تظلم. و احسن كما تحب ان يحسن اليك. و استقبح من نفسك ما تستقبحه من غيرك. و ارض من الناس بما ترضاه لهم من نفسك'. "الوصيه 270 نهج".

تساوى الناس فى الحقوق


من مفهوم الايمان التوحيدى- الاجتماعى، استدل العلماء على تساوى الافراد فى الحقوق نتيجه تساويهم فى الخلق. فكما ان لهم الها واحدا، فكذلك لهم حقوق واحده.

[لكن ذلك مرهون بالايمان و اما بدونه فان التفاوت حاصل اذ لا ريب فى ان المومن يمتاز عن غيره فى كثير من الحقوق....]

و لا ميزه لاحد على احد و لا لطبقه على طبقه. و نجد هذا المعنى واضحا فى كلمه الامام على "ع" فى عهده لمالك الاشتر، حين اوصاه بالرعيه فقال: 'فانهم صنفان، اما اخ لك فى الدين، او نظير لك فى الخلق' "الكتاب 292 نهج".

وحده الحقوق


و هكذا تصدر الحقوق كلها متكامله من مصدر واحد هو الله تعالى. فهناك حقوق لله اختص بها نفسه على عباده، و هناك حقوق فرضها على الانسان لنفسه، و هناك حقوق فرضها على عباده لعباده. و تتداخل هذه الحقوق فيما بينها.

و لم نجد وثيقه كامله تفصل هذه الحقوق اجمع من رساله الحقوق للامام زين العابدين

يقول "ع": 'اعلم! ان الله عزوجل عليك حقوقا محيطه بك... بعضها اكبر من بعض. و اكبر حقوق الله عليك ما اوجبه لنفسه تبارك و تعالى من حقه الذى هو اصل الحقوق، و منه تفرع. ثم ما اوجبه عليك لنفسك... ثم تخرج الحقوق منك الى غيرك، من ذوى الحقوق الواجبه عليك'.

و يقول الامام على "ع": 'ان الله تعالى انزل كتابا هاديا... و فصل حرمه المسلم على الحرم كلها، و شد بالاخلاص و التوحيد حقوق المسلمين فى معاقدها. فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده الا بالحق. و لا يجوز اذى المسلم الا بما يجب' "الخطبه 165 نهج"

و يقول "ع": 'جعل الله سبحانه حقوق عباه مقدمه لحقوقه، فمن قام بحقوق عبادالله، كان ذلك موديا الى القيام بحقوق الله'

و هكذا فان تاديه حقوق الناس هى جزء من تاديه حقوق الله، و لا تنال مرضاه الله الا بتاديه تلك الحقوق.

و من اهم الحقوق التى اثبتها الشارع لكل الناس، ليصرف عنهم شبح الفقر، حق العمل و حق الحريه و حق الحياه الكريمه فالاسلام اعطى كل فرد فى مجتمعه حق العمل و حق الحريه، و اتاح له الظروف المساعده ليعمل و يحق كامل قدراته و مواهبه، و ذلك سعيا للاعتماد على نفسه فى اقامه الحياه اللاثقه به. فان هو بعد ذلك قصر عن تحقيق ذلك كفله بالضمان الاجتماعى الذى يومن له الحد الاساسى من الحياه الكريمه.

[الضمان الاجتماعى خاص بالقاصرين دون المقصرين و الاول هو مراد الكاتب.]

حرمه المسلم


و تنطلق حرمه المسلم مجردا عن كفاءاته و مادياته، من حرمه الله تعالى الذى خلقه و كرمه. فالمسلم هو خليفه الله فى الارض،

[لقد شاع هذا المفهوم استنادا الى بعض الايات القرآنيه التى تدل على اكثر من ان الله قد جعل خليفه فى الارض...

اما انه يكون خليفه لمن؟... فذلك مالا تدل عليه الايات القرآنيه اطلاقا...] و منه يستمد عزته و كرامته.

[دلاله الايه على ذلك محل نظر.]

يقول سبحانه: 'و لله العزه و لرسوله و للمومنين' "المنافقون 8".

و يقول النبى "ص": 'المسلم اخو المسلم، لايخونه و لا يكذبه و لا يخذله. كل المسلم على المسلم حرام، عرضه و ماله و دمه. التقوى ههنا. بحسب امرى من الشر ان يحقر اخاه المسلم'.

الساعى فى حاجه اخيه المسلم


و قد ذكرنا فى الفصل الاول كيف ان الله سبحانه امتحن الناس بعضهم ببعض، اذ بسط الرزق لبعضهم و قدره على بعضهم. و من هنا كان سعى المومن فى خدمه اخيه المومن من اعظم الفضائل لابل الواجبات. لان المومن يتخذ قيمته من الله، فاكرامه هو اكرام الله، و اعطاوه هو اعطاء لله. يقول جل من قائل:

'من ذا الذى يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيره، و الله يقبض و يبسط و اليه ترجعون' "البقره 247".

فاقراض الفقير هو بمنزله اقراض الله تعالى.

و قد وردت الاحاديث الكثيره فى فضل قضاء حوائج المومن.

يقول النبى "ص": 'المسلم اخو المسلم، لايظلمه و لا يسلمه. من كان فى حاجه اخيه كان الله فى حاجته'

و يقول "ص": 'من نفس عن مومن كربه من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربه من كرب يوم القيامه، و من ستر مسلما ستره الله فى الدنيا و الاخره. و الله فى عون العبد ما كان العبد فى عون اخيه'.

و يقول الامام الصادق "ع" لابن جندب: 'يا ابن جندب، الماشى فى حاجه اخيه كالساعى بين الصفا و المروه، و قاضى حاجته كالمتشحط بدمه فى سبيل الله يوم بدر واحد، و ما عذب الله امه الا عند استهانتهم بحقوق فقراء اخوانهم'.

و قد اعتبر الاسلام اعطاء الفقير خير ذخر للانسان يجده يوم القيامه، فكان الفقير حين نعطيه شيئا يحمل لنا ذاك العطاء الى يوم القيامه حيث نحتاج اليه.

و ما اجمل قول الامام على "ع" فى ذلك، فى وصيته لابنه الحسن "ع": 'و اذا وجدت من اهل الفاقه من يحمل لك زادك الى يوم القيامه، فيوافيك به غدا حيث تحتاج اليه، فاغتنمه و حمله اياه، و اكثر من تزو يده و انت قادر عليه، فلعلك تطلبه فلا تجده. و اغتنم من استقرضك فى حال غناك، ليجعل قضاءه لك فى يوم عسرتك'. "الكتاب 270 نهج".

اتباع تعاليم الاسلام يضمن انعدام الفقر


ذكرنا فى الفصل الثانى ان من الاسباب التى تورث الفقر، ارتكاب المعاصى و الفواحش و اكل المال الحرام و منع الحقوق، و بكلمه عامه عدم اطاعه الله تعالى.

فعلاج الفقر كامن فى طاعه الله تعالى و تمثل اوامره و تطبيق تعاليمه، فان ذلك يضمن انعدام الفقر فى المجتمع.

يقول الامام على "ع":

'اما و الذى فلق الحبه وبرا النسمه،لو اقتبستم العلم من معدنه، و ادخرتم الخير من موضعه، و اخذتم الطريق من وضحه، و سلكتم الحق من نهجه، لابتهجت بكم السبل، وبدت لكم الاعلام، و اضاء لكم الاسلام، و ما عال فيكم عائل، و لا ظلم منكم مسلم و لا معاهد'

علاج الفقر من الناحيه الاقتصاديه


يتخذ علاج الفقر فى الاسلام سبيلين متميزين، هما:

العلاج الفردى- و العلاج الاجتماعى.

العلاج الفردى للفقر


ينتج من كل ما سبق ان علاج الفقر فى الاسلام ينبثق من داخل النفس، لان المجتمع الصالح لايقوم الا اذا كان كل فرد فيه قد ادرك مبادى الاسلام، و تربى على قيمه و آمن بغاياته.

و ان معرفه المبدا الالهى و تمثله فى الذات و الافعال، هو كمال العقل. لان ذلك يوصل الى مرضاه الله و الجنه: العقل ما اكتسب به الجنه

/ 8