المسألة
الاولى: في حقيقته تعالى(1)
ذهبالمحققون من المسلمين: إلى ان الله تعالى مجرد، ليس
بجسم، ولاعرض، ولا متحيز، ولا حاصل في مكان(2).
وذهبت
طائفة المشبهة من الحنابلة(3)، وغيرهم: إلى ان الله
تعالى جسم، له طول وعرض وعمق،
__________________
(1) ينظر:
قواعد المرام: ص 75، وكتاب النافع يوم الحشر: ص 34.
(2) ينظر:
مختصر الصواعق المرسلة: 1 / 77 - 78، المقالات: 1 / 157 و 211،
الملل والنحل: 1 / 83، اصول الدين: 77، تأويل مختلف
الحديث: ص 80، الابانة: ص 43، الفصل في الملل: 2/97.
وبالمناسبة،
فقد روى ابوهريرة:
1 = (لاتمتلئ
جهنم، حتى يضع الله رجله فيها)، كما في صحيح
البخاري: ج 3 ص 128، وتفسير سورة (ق)، وصحيح مسلم: ج 8 ص
151، باب النار يدخلها الجبارون.
2 = (ينزل
ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا..)،
كما في صحيح البخاري: ج 4 ص 69، باب الدعاء نصف الليل،
وصحيح مسلم: ج 2 ص 175، باب الترغيب في الدعاء.
3 = فيأتيهم
الله في غير الصورة التي يعرفون، فيقول: انا ربكم،
فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا
ربنا، فاذا اتانا ربنا عرفناه، فيأتيهم الله في
الصورة التي يعرفون، فيقول: انا ربكم، فيقولون: انت
ربنا..)، كما في صحيح البخاري: ج 4 ص 93، باب الصراط جسر
جهنم، وصحيح مسلم: ج 1 ص 113، باب اثبات رؤية المؤمنين
ربهم.
(3)
الحنابلة: جمع حنبلي.
من يقلد
مذهب الامام احمد بن حنبل، ينظر: المعجم الوسيط: 1 /
200.
[34]
وانه جالسعلى العرش(4).
ولم يعلموا
انه يلزم من هذا الكفر، لانه قد ثبت البراهين
القطعية: ان كلجسم محدث وممكن ومحتاج إلى الموثر،
فيخرج الواجب تعالى عن كونه واجب الوجوب، وذالك محض
الكفر.
فجب العدول
عن هذا القول إلى الاول، ويتعين المصير اليه.
__________________
(4) ينظر:
مقالات الاسلاميين: 1 / 102 - 104، الملل والنحل: 1 / 123 -
127، الاسماء والصفات: ص 50.