رسالة السعدیة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

رسالة السعدیة - جلد 2

العلامة الحلی، اخراج و تحقیق و تعلیق: عبدالحسین محمد علی بقال

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الفصل
الثاني فيما يتعلق بالعدل واصطناع المعروف وفيه:
حقول

[154]

(

الحقل
الاول

) (في: العدل والمعروف) (1) قال الله عزوجل: *
(ان الله يأمر بالعدل) * (2) وقال تعالى: * (واذا حكمتم
بين الناس ان تحكموا بالعدل) * (3) وقال تعالى: *
(واقسطوا ان الله يحب المقسطين) * (4) وقال تعالى: *
(واذا قلتم فاعدلوا) * (5) وقال رسول الله صلى الله
عليه وآله: من ولي عشرة ولم يعدل فيهم جاء يوم
القيامة ويداه ورجلاه ورأسه في ثقب فاس (6).
وقال
الصادق عليه السلام: من ولي شيئا من امور الناس
فضيعهم ضيعه الله عزوجل (7).
وقال عليه
السلام: عدل ساعة يعدل عبادة سبعين سنة.

__________________


(1) هذا
العنوان بكاملة، بدء من (وفيه حقول)، نحن وضعناه
للضرورة المنهجية.
(2) سورة
النحل، الآية 91.
(3) سورة
النساء، الآية 59.
(4) سورة
المائدة، الآية 43.
(5) سورة
الانعام، الآية 153، غير ان الذي في النسخة المعتمدة:
(وليتم)، بدلا من (قلتم)، وهو اشتباه بالتأكيد.
(6) عقاب
الاعمال: ص 251، هنا الاستعمال كناية عن القيد، كما
يقال: (سم الخياط مع الاحباب ميدان)، كناية عن الرضا
والترحيب.
(7) المصدر
نفسه.

[155]

(

الحقل
الثاني

) (في: الصدقة) (8) وقال رسول الله صلى الله
عليه وآله: مامن يوم يصبح العباد فيه الا ملكان
ينزلان، فيقول احدهما: اللهم اعط منفقا خلفا، ويقول
الآخر: اللهم اعط ممسكا تلفا.
وقال عليه
السلام: لايتصدق احد بتمرة من كسب طيب الا اخذها
الله بيمينه فيربيها كما يربي احدكم فلوه او قلوصه
حتى تكون مثل الجبل او اعظم (9).
وعن رسول
الله (صلى الله عليه وآله): انه ذكر النار فتعوذ منها
(10)، واشاح بوجهه ثلاث مرات.
ثم قال:
اتقوا النار ولو بشق تمرة، فان لم تجدوا فبكلمة
طيبة (11)، اشاح: اي جد وانكمش على الوصية باتقاء
النار، وقيل: قبض وجهه، وقيل: اعرض ونحى وجهه.
وقال عليه
السلام: ما يسرني ان لي احدا ذهبا، تأتي عليه ثلاثة
(12)، وعندي منه دينار الا دينار ارصده لدين علي (13).

__________________


(8) هذا
العنوان بكاملة، نحن وضعناه للضرورة المنهجية.
(9) ينظر:
صحيح مسلم: ج 2 ص 702، والقول: (بيمينه)، كما يقال:
(يدالله مع الجماعة).
(10) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 61، لوحة أ، سطر 1: (فتعوذ
بالله منها).
(11) ينظر:
صحيح مسلم: ج 2 ص 704، النهاية: 2 / 491، 517، غريب الحديث: 1
/ 134، والفائق 1 / 670، والجامع الصغير: 9.
(12) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 61، لوحة أ، سطر 4: (مايسرني ان
لي مثل احد ذهبا، تأتي عليه ثالثة). والصحيح: (ثلاثة).
(13) صحيح
مسلم: ج 2 ص 687.

[156]

وقال عليه
السلام: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لاظل الا ظله:
الامام العادل، وشاب نشا بعبادة الله عزوجل، ورجل
قلبه متعلق في المساجد، ورجلان تحابا في الله،
اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امراة ذات منصب
وجمال فقال: اني اخاف الله عزوجل، ورجل تصدق بصدقة
واخفاها لا تعلم يمينه ما تنفق شماله، ورجل ذكر
الله خاليا ففاضت عيناه (14).
وقيل: يا
رسول الله ! اي الصدقة اعظم؟ ! فقال: ان تصدق وانت
صحيح شحيح، تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل (15)،
حتى اذا بلغت الحلقوم، قلت: لفلان كذا، ولفلان كذا،
الا وقد كان لفلان (16).
وقال (عليه
السلام): يابن آدم انك ان تبذل الفضل خير لك، وان
تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول،
واليد العليا خير من اليد السفلى (17).
وقال (عليه
السلام): صنايع المعروف تقي صنايع السوء (18).
وقال (عليه
السلام): ان البيوت التي يمتار فيها المعروف تضئ
لاهل السماء، كما تضئ الكواكب لاهل الارض.

__________________


(14) صحيح
مسلم: ج 2 ص 715. وينظر: الخصال: 2 / 343.
(15) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 61، لوحة أ، سطر 11: (ولا تهمل).
(16) صحيح
مسلم: ج 2 ص 716.
(17) صحيح
مسلم: ج 2 ص 718.
(18) ينظر:
الكافي: 4 / 28 - 29، كتاب الزكاة، ب 70 ح 1. وفقيه من
لايحضره الفقيه: 2 / 30.

[157]

وقال عليه
السلام: على كل مسلم صدقة، فقالوا: يانبي الله فمن
لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف وليمسك عن الشر،
فانها له صدقة (19).
وقال (عليه
السلام): من انفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة
يا عبدالله هذا خير.
فمن كان من
اهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من اهل
الجهاد دعي من باب الصيام(20)، وعنى بقوله عليه
السلام: زوجين، يعني: اثنين من كل شئ كدرهمين او
دينارين او ثوبين.
وقيل: يريد
بشيئين درهما ودينارا، او دينارا وثوبا (21).
الحقل
الثالث (في: فضل الزكاة) (22) وقال الصادق عليه السلام:
انما وضعت الزكاة اختبارا للاغنياء ومعونة
للفقراء، ولو ان الناس ادوا زكاة اموالهم، مابقي
مسلم فقيرا محتاجا، ولاستغنى بما فرض الله له.
وان الناس
ما افتقروا ولا احتاجوا ولا جاعوا ولا عروا الا
بذنوب

__________________


(19) ينظر:
صحيح مسلم: ج 2 ص 699.
والذي في
النسخة المرعشية: ورقة 61، لوحة ب، سطر 4 - 7: يانبي
الله فمن لم يجد؟ قال.. يعمل بيده، فينفع نفسه
ويتصدق، قالوا: فان لم يجد؟ قال: يعين ذوي الحاجة
الملهوف.
قالوا: فان
لم يجد؟ قال: فليعمل بالمعروف، وليمسك عن الشر،
فانهما له صدقة.
واقول:
(يعين ذوي الحاجة الملهوف)، صحيحه: (يعين ذا الحاجة
الملهوف).
(20) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 61، لوحة ب، سطر 11: (دعي من باب
الصيام الريان).
(21) ينظر:
صحيح مسلم: ج 2 ص 712، جمعا بين المتن والهامش.
(22) هذا
العنوان بكاملة، نحن وضعناه للضرورة المنهجية.

[158]

الاغنياء،
وحقيق على الله تبارك وتعالى ان يمنع رحمته ممن منع
حق الله في ماله، واقسم: بالذي خلق الخلق وبسط
الرزق، ماضاع مال في بر ولا بحر، الا بترك الزكاة،
وماصيد صيد في بر ولا بحر، الا بترك التسبيح في ذالك
اليوم.
وان احب
الناس إلى الله تعالى اسخاهم كفا، واسخى الناس من
ادى زكاة ماله ولم يبخل على المؤمنين بما افترض
الله لهم في ماله، وايما مؤمن اوصل إلى اخيه معروفا
فقد اوصل ذالك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله،
ورايت المعروف لا يصلح الا بثلاث خصال، بتصغيره
وستره وتعجيله، فانك اذا صغرته عظمته عند من تصنعه
اليه، واذا سترته تممته، واذا عجلته هنأته، وان كان
غير ذلك محقته وبكدته (23)، واذا اردت ان تعلم اشقي
الرجل ام سعيد، فانظر معروفه إلى من يصنعه؟ فان كان
يصنعه إلى من هو اهله، فاعلم انه إلى خير، وان كان
يصنعه إلى غير اهله، فاعلم انه ليس له عندالله
عزوجل خير.
وقال (عليه
السلام): خير خياركم سمحاؤكم وشراركم بخلاؤكم، ومن
خالص الايمان البر بالاخوان، والسعي في حوائجهم،
وان البار بالاخوان ليحبه الرحمان، وفي ذلك مرغمة
للشيطان وتزحزح عن النيران ودخول في الجنان (24).
وقال رسول
الله صلى الله عليه وآله: الرفق رأس الحكمة (25).
اللهم من
ولي شيئا من امور امتي فرفق بهم فارفق به، ومن شق
عليهم فاشقق عليه.

__________________


(23) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 62، لوحة أ، سطر 13: (نكدته)،
وهو: الصحيح.
(24) ينظر:
الكافي: كتاب الزكاة، ب 81 ج 15، والخصال: ص 96، حديث 42،
وامالي المفيد: ص 291، حديث 9، وامالي الطوسي: ج 1 ص 65،
وعوالي اللآلي: ج 1 ص 371، حديث 78، ومشكاة الانوار
للمجلسي: ص 82، والغايات للقمي: ص 89، وبحار الانوار: ج
74 ص 312، الكل بواسطة مجلة تراثنا: ع 3 سنة 1406 ص 185،
حديث 19 من كتاب قضاء حقوق المؤمنين لابي علي
الصوري، تحقيق الاخ الاستاذ حامد الخفاف.
(25) كنز
العمال: 3 / 51، الحديث 5444.

[159]

وقال عليه
السلام: كيف يقدس الله قوما لايؤخذ من شديدهم
لضعيفهم.
وقال عليه
السلام: الدنيا حلوة خضرة، وان الله مستعملكم فيها
فناظر كيف تعملون.
الحقل
الرابع (في: الامام العادل) (26) وقال عليه السلام: ان
لله عبادا اختصهم بالنعم، يقرها فيهم مابذلوها
للناس فاذا منعوها حولها منهم إلى غيرهم.
وكان كسرى
قد فتح بابه، وسهل جنابه، ورفع حجابه، وبسط اذانه
لكل واصل اليه فقال له رسول ملك الروم: لقد اقدرت
عليك عدوك، بفتحك الباب ورفعك الحجاب، فقال: اتحصن
من عدوى بعدلي(27)، وانما انتصبت هذا المنصب، وجلست
هذا المجلس، لقضاء الحاجات، ورفع الظلمات(28)، فاذا
لم تصل الرعية الي، فمتى اقضي حاجتها واكشف ظلامتها
(29).

__________________


(26) هذا
العنوان بكاملة، نحن وضعناه للضرورة المنهجية.
(27) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 63، لوحة أ، سطر 1: (انما
اتحصن)، بزيادة (انما).
(28) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 63، لوحة أ، سطر 3: (الظلامات)،
وهو: الصحيح.
(29) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 63، لوحة أ، سطر 403: ( .. فاذا لم
يصل الرعية الي فمتى اقضي حاجته واكشف ظلامته)،
واستعمال ضمير الوصل في كلمتي: (حاجته، و (ضلامته)،
غير صحيح.

[160]

وكان ملك
الهند قد ذهب سمعه، فاشتد حزنه وجزعه، فدخل عليه
اهل مملكته ليعزوه في سمعه، فقال: ماجزعي وحزني على
ذهاب هذه الجارحة مني، ولكن لصوت المظلوم كيف لا
اسمعه اذا استغاث بي، ولكن اذا ذهب سمعي فما ذهب
بصري، فامرت لكل ذي ظلامة بلبس الاحمر حتى اذا
رأيته عرفته وقربته وانصفته وانتصفت له.
وروي: ان
اقرب الناس إلى الله تعالى واحبهم اليه وادناهم منه
مجلسا يوم القيامة امام عادل.
وقال رسول
الله (صلى الله عليه وآله): ان الله تعالى ليسأل
العبد في جاهه كما يسأل في ماله، فيقول ياعبدي
رزقتك جاها، فهل اعنت به مظلوما او اعنت به ملهوفا
(30)؟ الحقل الخامس (في: قضاء الحاجات) (31) وقال عليه
السلام: الخلق كلهم عيال الله فاحب خلقه اليه
انفعهم لعياله (32).
وقال عليه
السلام: ان لله تعالى عبادا خلقهم لحوائج الناس،
آلى على نفسه الا يعذبهم بالنار، فاذا كان يوم
القيامة وضعت لهم منابر من نور، يحدثون الله تعالى
والناس في الحساب

__________________


(30) وفي
النسخة المجلسية المعتمدة: ورقة 17 ب ب سطر 18 - 19،
وفيه: (فهل اعنت به مظلوما او اعنت به مظلوما، فهل
اعنت به مظلوما، او لقيت به ملهوفا..).
ويبدو
الصحيح اعلاه، كما هو الحال في المرعشية: ورقة 63،
لوحة أ، سطر 12 - 13.
(31) هذا
العنوان بكاملة، نحن وضعناه للضرورة المنهجية.
(32) في جمع
الجوامع - او الجامع الكبير - للسيوطي: نسخة مصورة عن
مخطوطة دار الكتب المصرية رقم 9 حديث. الخلق كلهم
عيال الله، فاحب الناس إلى الله تعالى، من احسن إلى
عياله (الخطيب عن ابن مسعود)، ج 1 ص 409. وهناك في نفس
المضمون احاديث اخر.

[161]

ومر عليه
السلام بيهودي يحتطب (33)، فقال لاصحابه: ان هذا
اليهودي ليلدغه اليوم افعى ويموت، فلما كان آخر
النهار رجع اليهودي بالحطب على رأسه على جاري
عادته.
فقال
الجماعة (34): يا رسول الله ماعهدناك تخبر بما لم يكن.
فقال: وما
ذلك؟ قالوا: اخبرت اليوم (35): بان هذا اليهودي يلدغه
افعى ويموت (36) وقد رجع.
فقال: علي
به، فاتي به إلى النبي صلى الله عليه وآله.
فقال (37): يا
يهودي ! ضع الحطب وحله، فحله فراى فيه افعى.
فقال:
يايهودي، ماصنعت اليوم من المعروف، فقال: اني لم
اصنع شيئا منه غير اني خرجت ومعي كعكتان، فاكلت
احداهما، ثم سالني سائل فدفعت اليه الاخرى.
فقال له
عليه السلام: تلك الكعكة خلصتك من هذا الافعى (38)،
فاسلم على يديه.

__________________


(33) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 63، لوحة ب، سطر 5: (..يحتطب في
الصحراء).
(34) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 63، لوحة ب، سطر 7: (فقال
الجماعة بزيادة كلمة: (له).
(35) وفي
المصدر نفسه: سطر 9: (انك اخبرت اليوم).
(36) وفي نفس
المصدر: سطر 9 ايضا: (..فيموت).
(37) وفي نفس
المصدر: سطر 10: (فقال له: يا يهودي)، بزيادة: (له).
(38) وفي ذات
المصدر: ورقة 64، لوحة أ، سطر 1: (خلصتك من هذه الافعى).

[162]

وقال عليه
السلام: ان لله عزوجل خلقا خلقهم لحوائج الناس،
يفزع اليهم الناس في حوائجهم، اولئك الآمنون من
عذاب الله.
وقال عليه
السلام: من قضى لاخيه حاجة، كنت واقفا عند ميزانه،
فان رجح والا شفعت (39)؟ وقال جعفر بن محمد الصادق
عليهما السلام عن ابيه عن جده عن علي عليهم السلام:
ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من مشى في عون
اخيه فله ثواب المجاهدين في سبيل الله (40).
وقال عليه
السلام: من كان وصلة لاخيه المسلم إلى ذي سلطان في
منفعة بر او تيسير عسر، اعين على اجازة الصراط يوم
دحض الاقدام (41).
وقال عليه
السلام: من قضى لاخيه المسلم حاجة، ان كمن خدم الله
تعالى عمره.
وقال عليه
السلام: من فرج على مؤمن كربة، فرج الله عنه كربته،
ومن ستر على مؤمن عورة ستر الله عورته، ولا يزال
الله تعالى في عونه مادام هو في عون اخيه.
وقال عليه
السلام: من فرج على مؤمن كربة جعل الله له شعلتين من
نور، على الصراط يستضئ بضوئها، عالم (42)، لايحصيه
الا رب العزة.
وقال عليه
السلام: من مضى مع اخيه في حاجة فناصحه فيها، جعل
الله تعالى بينه وبين النار يوم القيامة سبعة
خنادق، والخندق مابين السماء والارض (43).

__________________


(39) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 64، لوحة أ، سطر 4: (..شفعت له).
(40) عقاب
الاعمال: ص 276 - 277.
(41) المشهور
ان يقال: جواز الصراط.
غير انه
يقال: اجاز الموضع، جازه، كما في المعجم الوسيط: 1 /
146.
(42) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 64، لوحة ب، سطر 2: على صراط
يستضئ بضوئها عالم.
(43) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 64، لوحة ب، سطر 4: (مابين
الخندق والخندق، ما بين السماء والارض).

[163]

وقال عليه
السلام: من ستر مسلما ستره الله عزوجل في الدنيا (44)،
ومن فك عن مكروب فك الله عزوجل عنه كربة من كرب يوم
القيامة، ومن كان في حاجة اخيه كان الله في حاجته.
وقال عليه
السلام: ان لله تعالى عبادا خصهم بالنعم لمنافع
العباد، ويقرها فيهم مابذلوا (45)، فاذا منعوها
حولها منهم وجعلها في غيرهم.
وقال عليه
السلام: من اضاف مؤمنا او خف له في شئ من حوائجه، كان
حقا على الله ان يخدمه وصيفا في الجنة.
وقال عليه
السلام: من نفس عن اخيه كربة من كرب الدنيا، نفس
الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر
مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله تعالى
في عون العبد مادام العبد في عون اخيه، ومن سلك
طريقا يلتمس فيه علما، سلك الله به طريقا إلى
الجنة، وما جلس قوم في مسجد، يتلون كتاب الله،
ويتدارسون بينهم، الا نزلت عليهم السكينة، وحفتهم
الملائكة، ومن ابطا به عمله، لم يسرع به نسبه (46).
وقال عليه
السلام: ايما وال اغلق بابه، دون ذوي الحاجات
والخلة والمسكنة (47)، اغلق الله بابه عن حاجته وخلته
ومسكنته.

__________________


(44) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 64، لوحة ب، سطر 6: (في الدنيا
والآخرة).
(45) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 64، لوحة ب، سطر 9: (ويقرهم
فيها مابذلوها).
(46) ينظر:
صحيح مسلم: ج 4 ص 2074، وبحار الانوار: ج 74 ص 312، حديث 69 -
وفيه: .. (نفس الله عنه بها كربة يوم القيامة).
(47) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 65، لوحة أ، سطر 5: (دون ذوي
الحاجة والخلة والمسكنة) .

[164]

الحقل
السادس (في: اغاثة الملهوف) (48) وقال رسول الله صلى
الله عليه وآله: من اغاث ملهوفا، كتب الله له ثلاثا
وسبعين حسنة، واحدة منها يصلح آخرته ودنياه،
والباقي في الدرجات (49).
وقال عليه
السلام: ان الله عزوجل يحب اغاثة اللهفان (50).
وقال عليه
السلام: ان من موجبات المغفرة: ادخالك السرور على
اخيك المسلم، واشباع جوعته، وتنفيس كربته.
وسئل عليه
السلام: يا رسول الله (51) اي العمل افضل؟ ! قال: ان
تدخل على اخيك المسلم سرورا او تقضي عنه دينا او
تطعمه خبزا.
وقال عليه
السلام: افضل الصدقة صدقة اللسان.
قيل: يا
رسول الله، وما صدقة اللسان؟ قال: الشفاعة تفك بها
الاسير، وتحقن بها الدم، وتجربها المعروف إلى
اخيك، وتدفع عنه الكريهة.

__________________


(48) هذا
العنوان بكاملة، نحن وضعناه للضرورة المنهجية.
(49) ينظر:
الكافي: 4 / 27، كتاب الزكاة، ب 68، ح 4.
(50) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 65، لوحة أ، سطر 9 - 10: وقال
(عليه السلام): (كل معروف صدقة، والدا؟ على الخير
كفاعله، وان الله تعالى يحب اغاثة اللهفان).
وهو مطابق
لما في: فقيه من لايحضره الفقيه: 2 / 55، ب 11، ح 1682.
(51) وفي
النسخة المرعشية: ورقة 65، لوحة أ، سطر 12: وسئل عنه
(عليه السلام): يا رسول الله.

[165]

وقال عليه
السلام: اذا عاد المسلم اخاه او زاره في الله، يقول
الله عزوجل: طبت وطاب ممشاك اذ تبوأت في الجنة
منزلا.
وقال عليه
السلام: اتدرون مايقول الاسد في زئيرة؟ ! قالوا:
الله ورسوله اعلم.
قال عليه
السلام: يقول: اللهم لا تسلطني على احد من اهل
المعروف.
وقال عليه
السلام: والذي نفسي بيده، لايضع الله الرحمة الا
على رحيم، قلنا: يا رسول الله ! كلنا رحيم.
قال: ليس
الذي يرحم نفسه واهله خاصة، ذالك الذي يرحم
المسلمين.
وقال عليه
السلام: مثل المؤمنين فيما بينهم، كمثل البنيان
يمسك بعضه بعضا، ويشد بعضه بعضا.
وقال عليه
السلام: قال الله تعالى: اذ كنتم تريدون رحمتي
فارحموا خلقي (52).
وقال عليه
السلام: وقد سئل: اي الناس احب اليك.
قال: انفع
الناس للناس.
قيل: فاي
الاعمال افضل؟ قال: ادخالك السرور على المؤمن.
قيل: وما
سرور المؤمن؟ قال: اشباع جوعته، وتنفيس كربته،
وقضاء دينه، ومن مشى مع اخيه في حاجة كان كصيام شهر
او اعتكافه، ومن مشى مع مظلوم يعينه، ثبت الله
قدميه يوم تزل الاقدام، ومن كف غضبه، ستر الله
عورته، وان الخلق السئ يفسد العمل، كما يفسد الخل
العسل.

__________________


(52) قال وهب:
مكتوب في الكتب القديمة: ان كنتم تريدون رحمتي
فارحموا عبادي، الامتاع والمؤانسة: 2/130.

[166]

وقال عليه
السلام: اول من يدخل الجنة المعروف واهله، واول من
يرد الحوض (53) وقال عليه السلام: اهل المعروف في
الدنيا اهل المعروف في الآخرة، معناه: يقول لهم:
هبوا حسناتكم لمن شئتم وادخلوا الجنة (54).
وقال عليه
السلام: مامحق الاسلام الشح شئ ... ان لهذا الشح
دبيبا كدبيب النمل، وشعبا كشعب الشرك (55).
وقال عليه
السلام: ارض القيامة نار ماخلا ظل المؤمن، فان
صدقته تظله (56).
وقال عليه
السلام: الصدقة بعشرة، والقرض بثمانية عشر، وصلة
الاخوان بعشرين، وصلة الرحم باربعة وعشرين (57).
وليكن هذا
آخر الرسالة، فان الاخبار في ذالك اكثر من ان تحصى،
والحمد لله رب العالمين، وصلاته على نبينا محمد
وآله الطاهرين وعترته الطيبين، وصحبه الخيرين
الفاضلين، سلام الله عليهم اجمعين.
تم تحريره
اواخر ربيع الثاني، لسنة اربع وسبعين وسبعمائة، في
حال الاحلال بقلعة اربيل صانها الله عن الزوال،
بمحمد وآله خير الآل.

__________________


(53) ينظر:
الكافي: 4 / 28، كتاب الزكاة، ب 68، ح 11. وفقيه من
لايحضره الفقيه: 2 / 54 - 55، ب 11، 1680.
(54) ينظر:
الكافي: 4 / 54، كتاب الزكاة، ب 83، ح 5. وفقيه من
لايحضره الفقيه: 2 / 55، ب 11، 1681.
(55) ينظر:
الكافي: 4 / 45، كتاب الزكاة ب 83، ح 5 ومن لايحضره
الفقيه: 2 / 63، ح 1716.
وفي النسخة
المرعشية: ورقة 66، لوحة أ، سطر 9 - 10: (مامحق الاسلام
محق الشح شئ ان لهذا الشيخ دبيبا.. )، ويبدو في البين:
تصحيف، حيث الممحوق: هو الشح لا الشيخ، ويبدو كذالك
ان الحديث هو هكذا: (مامحق الاسلام مثل الشح شئ..).
(56) ينظر:
الكافي: 4 / 3، كتاب الزكاة، ب 84، ح 6.
(57) ينظر:
الكافي: 4 / 10، كتاب الزكاة، ب 53، ح 3. ومن لا يحضره
الفقيه: 2 / 67، ب 19،ح1738.
تمت

/ 17