• عدد المراجعات :
  • 682
  • 10/24/2010
  • تاريخ :

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (17)

الورد

هكذا يجري توجيه الإعلام ضدنا..

لقد أشاعوا أن الجمهورية الإسلامية قد تخلت عن أهدافها الأولية وتراجعت عنها، بعد عشر سنوات من قيامها، وربطوا بين هذا الزعم والإدعاء، ونهاية الحرب، بينما - في الحقيقة - كان هذا كذباً محضاً.

فالأصول والمبادئ الإسلامية هي النور الذي يضيء الطريق لنا، ونحن ما زلنا نواصل السير في ظل تلك المبادئ والأصول.. والأصول والمبادئ التي تؤمن بها وتطبقها الجمهورية الإسلامية هي مبدأ الإستقلال الكامل ومبدأ "لا شرقية ولا غربية" وهو ما نطبقه في الوقت الحاضر بنفس القوة التي كنا نطبقه بها فيما مضى، ومبدأ الإستناد الى رأي الشعب، وهذا الأمر يوجد في إيران اليوم بصيغة من أفضل الصيغ الموجودة في العالم - ولا أقول إنها الأفضل في العالم كله - سواء من حيث كيفية ارتباط أفراد الشعب بالنظام والحكومة والوزارة، أو تأثير هذا الإرتباط.

العلاقة بين أفراد الشعب والحكومة هنا تمثل إحدى أفضل صيغ تدخل الشعب في قضايا البلاد وأمورها وفي تقرير مصيرهم.

 

العلاقة بين أفراد الشعب والحكومة هنا تمثل إحدى أفضل صيغ تدخل الشعب في قضايا البلاد وأمورها وفي تقرير مصيرهم.

ومن بين مبادئ الجمهورية الإسلامية وأصولها مبدأ تطبيق الإسلام والتقيد بأحكامه، فهل من الممكن مس هذا الجانب بسوء؟! إن في دستور الدولة مبدأً ثابتاً ينص على أن أي قرار أو قانون يتم اتخاذه في الجمهورية الإسلامية يعتبر باطلاً وساقطاً عن الإعتبار بشكل كامل إذا كان مخالفاً للإسلام وغير منسجم والأحكام الإسلامية، وقد ذكر في سياق ذلك المبدأ أن هذا المبدأ يعتبر ساري المفعول ومقدماً على كل المبادئ والقوانين الأُخر الموجودة في الجمهورية الإسلامية فلو تعارض هذا المبدأ مع أي مبدأ أو قانون آخر - حتى لو كان ذلك المبدأ أحد مبادئ الدستور - فإن الأولويةوالإعتبار سيكونان لهذا المبدأ الأساس.

فهل من الممكن أن تنفصل الجمهورية الإسلامية عن الإسلام أو تتخلى عنه ولو للحظة واحدة؟! إننا إذا أحسسنا يوماً ما أن طريق هذا النظام الجمهوري الإسلامي يحيد عن الإسلام وينفصل عنه - لا سمح الله - فإننا نحن أنفسنا سنرفض ذلك. إن مبرر وجودنا ووجود هذا النظام رهين بالإسلام، والإسلام هو كل شيء بالنسبة لنا وهو الهوية الحقيقية لهذا النظام وروح هذا النظام.

إنني أعتذر عن إطالة الحديث بعض الشيء، وكنت قد كتبت أموراً أُخر أحببت أن أطرحها في هذا المؤتمر ولكنني أعتقد أنني لو أردت أن أطرحها فسوف تطول هذه الجلسة كثيراً، ولقد أتعبكم حديثي، وآمل أن يكون هذاالإجتماعإجتماعاً مباركاً، وأن تقوموا - أيها الإخوة الأعزاء، الإيرانيون وغير الإيرانيين، المشاركون في هذا المؤتمر - ببحث القضايا المطروحة في جدول الأعمال بشكل جدي إن شاء الله، وأن تقوموا بالتعمق في ذلك وتحديد القضايا المهمة لتبليغ الإسلام، وإيضاحها، وتُقدّموا إن شاء الله للمجتمع الإسلامي والأمة الإسلامية ثمرة ونتيجة فكرية قيّمة من وراء انعقاد هذا المؤتمر الكبير.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

آية الله العظمى السيد علي الخامنئي


الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (16)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (15)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (14)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (13)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (12)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (11)

 

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)