• عدد المراجعات :
  • 1132
  • 9/21/2010
  • تاريخ :

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (13)

الورد

أمر آخر يعتبر من أولويات التبليغ والإعلام في داخل المجتمعات الإسلامية، وهو الدعوة الى حكم الإسلام. إن الإسلام لا يقتصر على الأحوال الشخصية - بل وحتى هذا المجال أيضاً لم يبقَ بيد الإسلام وإنما تلاعب فيه حكام كثير من البلدان الإسلامية وأبعدوه عن متناول الإسلام - والإسلام ليس للعبادة وإحياء القلوب في زوايا المساجد والبيوت وحسب، وإنما جاء الإسلام في سبيل إدارة شؤون الحياة الإنسانية. الإسلام نظام للحياة ينبغي إيضاح هذا الأمر للشعوب كلها.

ومن ضمن الأولويات الإعلاميةوالتبليغية في العالم الإسلامي شرح وتوضيح الفرق بين الإسلام الأميركي والإسلام المحمدي الأصيل النقي.

ومن ضمن الأولويات الإعلاميةوالتبليغية في العالم الإسلامي شرح وتوضيح الفرق بين الإسلام الأميركي والإسلام المحمدي الأصيل النقي. إن الإسلام الأميركي تعبير يرمز الى الإسلام الذي يخلو من المحتوى والمضمون ويقتصر على القالب والإطار... وهو الإسلام الذي "يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض" وهو أيضاً الإسلام الذي لا يوافق على أن «لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلاً». إنه الإسلام الذي يرفض أن «ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتمالأعلَون إن كنتم مؤمنين» وهو الإسلام الذي لا يؤمن بـ «وما أرسلنا من نبي إلا ليُطاع بـإذن الله» والإسلام الذي يرفض حاكمية الإسلام، وبالتالي فهو الإسلام الذي يداهن أميركا وينسجم معها، ولكنه لا ينسجم مع الجمهورية الإسلامية ويوافق على أعمال أميركا وفساد الغرب وفسقه، إلا أنه يرفض الجمهورية الإسلامية وهي التي تملأ أجواءها الآيات الإلهية.

أما الإسلام النقي الخالص، فهو الإسلام الذي ينطق به القرآن وتصدع به آياته، وهو الإسلام الذي يحمل الخصائص والمميزات التي عرضتها أثناء حديثي.

هذا هو الإسلام الأميركي.إنه الإسلام الخليط الهجين، وإسلام التكبر والزهوّ، وإسلام القوى الظالمة.

أما الإسلام النقي الخالص، فهو الإسلام الذي ينطق به القرآن وتصدع به آياته، وهو الإسلام الذي يحمل الخصائص والمميزات التي عرضتها أثناء حديثي.

ينبغي إيضاح هذه الحقائق لكي تتبين ما هي حقيقة الإسلام الذي ندعو إليه ودعا إليه رسول الله (ص) وينبغي - طبعاً - أن نقول إنه وبالإضافةالى الإعلام والدعاية المعادية للإسلام من قبل الأعداء فإن من المؤسف أن تجري مساعدة أعداء الإسلام ودعمهم - في الوقت الحاضر - من داخل المسلمين ومن بين صفوفهم، وأن المندسين من عملاء العدو موجودون في صفوف المجتمع الإسلامي، إضافة الى أن الأذواق المنحرفة والنظرات الضيقة وذات الأفق المحدود هي الأخرى تساعد العدو وتمكنه من الإضرار بمصلحة الإسلام وإلحاق الأذى به.

هناك في العالم الإسلامي - كما أشرت قبل قليل - مَن يعمل ويبذل الأموال الطائلة والجهود الواسعة للإضرار بمصالح الجمهورية الإسلامية والتبليغ ضدها، بدلاً من إنفاق تلك الأموال وتوظيف الجهود للتبليغ ضد الصهيونية والإمبريالية والشيوعية.

وإذا سلّمنا بوجود مثل هؤلاء في العالم، فكم سيكون من المناسب والضروري أن يطّلع العالم الإسلامي على أعمالهم ويعرف مَن هم، ويفهم أبعاد هذه القضية.

وطبعاً من أجل ألا يكون للإعلام والتبليغ الإسلامي أثره وبريقه في العالم، فقد بادر أعداء الإسلام الى عمل آخر من أعمالهم الخبيثة، وهو دعم التيارات غير الإسلامية وتشجيعها على الإنتشار في البلدان الإسلامية لكي تصبح نداً منافساً للإسلام، كالعصبيات القومية المختلفة.

آية الله العظمى السيد علي الخامنئي


الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (12)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (11)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (10)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (9)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (8)

الفكر الأصيل- التبليغ والإعلام في الإسلام (7)

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)