أئمة الإثنی عشر نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أئمة الإثنی عشر - نسخه متنی

جعفر سبحانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



ولـما اخذ الامام
(ع ) يقترب من الكوفة استقبله الحر بن يزيد الرياحي بالف فارس مبعوثا
من الوالي عبيداللّه بن زياد لاستقدامه و اكراهه
على اعطا البيعة ليزيد وارساله قهرا الى الكوفة , فعند ذلك
قـام الامـام و خطب باصحابه
واصحاب الحربقوله : ((ايها الناس ان رسول اللّه قال : من راى سلطانا
جـائرا مستحلا حرم اللّه ناكثا
لعهد اللّه , مخالفا لسنة رسول اللّه , يعمل في عباده بالاثم والعدوان ,
فـلـم يـغـيـر عـلـيـه بـفـعل
ولا قول كان حقا على اللّه ان يدخله مدخله , الا وان هؤلا قد لزموا
طـاعـة الـشـيـطان وتركوا
طاعة الرحمن , واظهروا الفساد, وعطلوا الحدود, واستاثروابالفي ,
واحلوا حرام اللّه وحرموا حلاله , وانا احق من غير))
((75)) .


الدافع الواقعي للهجرة الى العراق :.


رغـم ان الدافع الظاهري لهجرته (ع ) الى العراق كانت رسائل اهل
الكوفة و رسلهم حتى ان الامام احتج بها عندما واجه الحر
بن يزيد الرياحي و عمر بن سعد عندماسالاه عن سر مجيئه الى العراق
فقال : ((كتب الي اهل مصركم هذا ان اقدم )).


((76)) الا ان السر الحقيقي
لهجرته (ع ) رغم ادراكه الواضح لما سيترتب عليها من نتائج خطرة
سـتـؤدي بحياته الشريفة ,
وهو ما وطن نفسه (ع ) عليه , يمكن ادراكه من خلال الاستقرا الشامل
لمسيرة حياته وكيفية تعامله
مع مجريات الاحداث ان الامر الذي لا مناص من الذهاب اليه هو ادراك
الامام (ع ) ما يشكله الاذعان والتسليم
لتولي يزيد بن معاوية خلافة المسلمين رغم ما عرف عنه من
تـهـتـك ومـجـون وانحراف
واضح عن ابسط المعايير الاسلامية , وفي هذا مؤشر خطر عن عظم
الانحراف الذي اصاب
مفهوم الخلافة الاسلامية , وابتعادها الرهيب عن مضمونها الشرعي .


ومن هنا فكان لابد من وقفة شجاعة
تعيد للامة جانبا من رشدها المضاع وتفكيرهاالمسلوب ان الامام
الـحـسين (ع ) قد اعلنها صراحة
بقوله لما طالبه مروان بن الحكم بالبيعة ليزيد, حيث قال : ((فعلى
الاسلام السلام اذا بليت الامة براع مثل يزيد)) كما عرفت سابقا.


نعم ان رسول للّه (ص ) قال :
((صنفان من امتي اذا صلحا صلحت امتي واذا فسدافسدت امتي , قيل : يا
رسول اللّه ومن هما؟
فقال : الفقها والا مرا)) ((77)) , فاذاكان صلاح الامة وفسادها رهن صلاح
الخلافة وفسادها, فقيادة مثل يزيد لا تزيدالامر الا عيثاو فسادا.


ان القيادة الاسلامية بين التنصيص
و الشورى , و لم يملك يزيد السلطة لا بتنصيص من اللّه سبحانه
و لا بـشـورى مـن الامة ,
و هذا ما ادركه المسلمون آنذاك حيث كتبوا الى الحسين (ع ) رسالة جا
فيها: اما بعد فالحمد للّه الذي
قصم عدوك الجبار العنيد الذي انتزى على هذه الامة فابتزها امرها و
غصبها
فيئها وتامر عليهابغير رضى منها, ثم قتل خيارها واستبقى شرارها
((78)) .


ولـم يـكـن الولد (يزيد) فريدا
في غصب حق الامة بل سبقه والده معاوية الى ذلك كماهو معروف
ولـيس ب

/ 7