علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

لَستُ- وإن يُكرَه- ذا الخِلاطِ++

ليسَ أخُو الحربِ بذي اختلاطِ

لكنْ عبوسٌ غيرُ مُستَشاطِ++

هذا عليٌّ جاءَ في الأسباطِ

وخلَّفَ النَّعيمَ بالإفراطِ++

بعَرْصَةٍ في وَسَطِ البَلاطِ

مُنَخَّل الجِسمِ من الرِّباطِ++

يحكُمُ حكمَ الحَقِّ لا اعتباطِ

___________________________________

وقعة صفين: 181.

ولما عرض الأشتر رضى الله عنه على أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أن يلزم الذين تخلفوا عن بيعته البيعة له، ردّه الإمام بقوله: إني أعرَف بالناس منك، فوجد من ذلك في نفس الأشتر فأنشأ أبياتاً قال فيها:

مَنحْتُ أميرَ المُؤمِنينَ نصيحَةً++

فكان امرَءاً تُهدى إليهِ النَّصَائحُ

فَإِن لم أُصِبْ رأياً فحقاً قَضيتُهُ++

وإلّا فما فيما ترى العينُ قادِحُ

وقُلتُ له والحَقُّ فيه وعندَهُ++

وقلبي لَهُ قد يعلَمُ اللَّهُ جانِحُ

أيرغَبُ عمَّا نَحْنُ فيه مُحَمَّدٌ++

وسَعدٌ وعبدُ اللَّهِ والحَقُّ واضِحُ

وأنتَ أميرُ المُؤمنينَ وسيفُنَا++

إذا ذُكِرَتْ بيضٌ ومنهَا المَنائحُ

فإنْ يَكُ قد ثَابُوا لرُشدٍ فإنَّما++

أصابُوا طريقَ الحَقِّ والحَقُّ صالِح

وما مِنهُمُ إلّا عزيزٌ برأيِهِ++

أخو ثِقَةٍ في النّاسِ غادٍ ورائِحُ

ولكِنْ رأوا أمراً لهم فيه مَطمَعٌ++

وكَادُوكَ من جَهلٍ كأنَّك مازحُ

وفي النّاس ما واليتُ غيره واحداً++

ولو طَمَعتْ فيهِ الكِلابُ النّوابحُ

___________________________________

فتوح البلدان: 439:1.

وبالإضافة لما يتمتع به الأشتر من موهبة شعرية، فإنه خطيب مفوّه كما ذكرنا، صاحب حجة واضحة، وقدرة فائقة على تقديم البراهين والأجوبة المُسكتة المُفحمة؛ وهكذا وصفه مترجموه بالخطيب، والعالم الفصيح أمثال الذهبي والزركلي وغيرهم، وسوف نورد في قسم النثر مقاطع من كلامه، وهي شواهد على ذلك.

عمرو بن العاص


"...- 43 ه"

عمرو بن العاص بن وائل بن هاشم بن سُعَيد القرشي، داهية من دهاة العرب وشاعرٌ وخطيب، منه ابتداء الفتنة وصدورها وإليه انتهاؤها وورودها، أبوه هو الأبتر بنص التنزيل: 'إن شانئك هو الأبتر' كما هو عن ابن سعد في طبقاته، وابن قتيبة في معارفه، وابن عساكر في تاريخه، وذهب التابعي الكبير سُليم الهلالي إلى أن المترجم هو المقصود بالآية المباركة؛ لما كان عليه من بغضٍ وشنآنٍ لرسول اللَّه صلى الله عليه و آله و سلم. ويؤيد هذا المذهب ما روي عن أميرالمؤمنين عليه السلام في أبيات له، أولها:

إن يقرنوا وصيّه والأبترا++

شاني الرسول واللّعين الأخزرا

وكان معدوداً من الأدعياء في الجاهلية كما هو عن الكلبي "ت 206 ه" في كتابه: مثالب العرب'.

ماتَ في ليلة الفطر عام 43 ه 663 م عن تسع وتسعين سنة.

له في توبيخ معاوية وذكر فضائل الإمام علي عليه السلام:

معاويةُ الحالَ لا تجهلِ++

وعن سُبل الحقِّ لا تعدلِ

نسيت احتياليَ في جُلَّق++

على أهلها يوم لبس الحلي؟

حتى يقول:

وكم قد سمعنا من المصطفى++

وصايا مخصّصةً في علي؟

وفي يوم 'خمّ' رقى منبراً++

يُبلّغ والركب لم يرحلِ

وفي كفِّه كفّه معلناً++

يُنادي بأمر العزيز العلي

ألستُ بكم منكُم في النفوس++

بأولى؟ فقالوا: بلى فافعلِ

فأنحله إمرة المؤمنين++

من اللَّه مُستخلف المنحلِ

وقال: فمن كنت مولىً له++

فهذا له اليوم نعم الولي

فوالِ مواليه ياذا الجلال++

وعاد معادي أخي المرسلِ

فبخبخ شيخك لَمّا رآى++

عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ

فقال: وليّكُمُ فاحفظوه++

فمدخله فيكمُ مدخلي

وإنّا وما كان من فعلنا++

لفي النّار في الدرك الأسفلِ

وإنَّ عليّاً غداً خصمنا++

ويعتزُّ باللَّه والمرسلِ

وله يردُّ على معاوية حينما ذكره بما كان منه، يوم كشف عن سوأته لينجو من الإمام، قوله:

معاوي لا تشمَت بفارس بُهمةٍ++

لقى فارساً لا تعتريه الفوارسُ

معاوي إن أبصرت في الخيل مقبلاً++

أباحسن يهوي دهتْكَ الوساوسُ

وأيقنتَ أنّ الموت حقٌّ وأنّه++

لنفسك إن لم تمض في الركض حابسُ

فإنَّك لو لاقيتَه كنت بومةً++

أُتيح لها صقرٌ من الجوِّ رايسُ

وماذا بقاء القوم بعد اختباطه؟++

وإنّ امرأً يلقى عليّاً لآيسُ

وتشمتُ بي إن نالني حدُّ رمحه++

وعضَّضني نابٌ من الحرب ناهسُ

أبى اللَّه إلّا أنَّه ليثُ غابة++

أبوأشبل تُهدى إليه الفرايسُ

وأيُّ امرئ لاقاه لم يُلف شلوه++

بمعترك تسفي عليه الروامسُ

حسان بن ثابت


"65 ق. ه- 55 ه"

حسان بن ثابت بن المنذر بن طرم بن عمرو بن زيد مناة أشهر شعراء النبي صلى الله عليه و آله و سلم ولد قبل مولدهِ صلى الله عليه و آله و سلم بثماني سنين- وهو ما يقابل سنة 65 قبل الهجرة تقريباً-. وكان من الشعراء المشهورين قبل وبعد الإسلام الذي اهتدى بنوره فترة، ثم ضلّ عن ذلك، وقد تنبأ له الرسول صلى الله عليه و آله و سلم بذلك وخاطبه بقوله: 'مازلت مؤيداً بروح القدس ما زال لسانك معنا'.

بيته بيت شعر وأدب مشهور في عراقته بذلك؛ حتى قال فيه قائل:

فمن للقوافي بعد حسان وابنه++

ومن للمثاني بعد زيد بن ثابت

وقد حاد عن الطريق الجادة وأنكر بيعة علي عليه السلام بعدما حضرها وترجمها شعراً وقد مات على ذلك عام 55 ه 675 م.

وله في حديث الغدير قوله:

يُناديهُمُ يوم الغدير نبيّهم++

بخمٍّ وأسمعْ بالنبيِّ مناديا

وقد جاءه جبريل عن أمر ربِّه++

بأنَّك معصومٌ فلا تك وانيا

وبلّغْهُمُ ما أنزل اللَّه ربّهم++

إليك ولا تخشَ هناك الأعاديا

فقام به إذ ذاك رافع كفّه++

بكفِّ عليّ مُعلن الصوت عاليا

فقال: فمن مولاكمُ ووليّكم++

فقالوا ولم يبدوا هناك تعاميا

إلهك مولانا وأنت وليّنا++

ولن تجدن فينا لك اليوم عاصيا

فقال له: قم يا عليٌّ فإنّني++

رضيتك من بعدي إماماً وهاديا

فمن كنت مولاهُ فهذا وليّه++

فكونوا له أنصار صدقٍ مواليا

هناك دعا اللّهم والِ وليَّه++

وكن لِلّذي عادى عليّاً معاديا

فيا ربّ أُنصر ناصريه لنصرهم++

إمام هدىً كالبدر يجلو الدياجيا

وله في رُقْيَة النبي صلى الله عليه و آله و سلم لعليٍّ عليه السلام يوم خيبر:

وكان عليٌّ أرمد العين يبتغي++

دواءً فلمّا لم يحسّ مداويا

شفاه رسول اللَّه منه بتفلةٍ++

فبورك مرقيّاً وبورك راقيا

فقال: سأُعطي الراية اليوم ضارباً++

كميّاً محبّاً للرسول مواليا

يحبُّ إلهي والإله يحبّه++

به يفتح اللَّه الحصون الأوابيا

فخصَّ بها دون البريَّة كلّها++

عليّاً وسمّاه الوزير المواخيا

وله في مدح أميرالمؤمنين عليه السلام حينما ردَّ مقولة عمرو بن العاص في الأنصار قوله:

جزى اللَّه خيراً والجزاء بكفّه++

أباحسن عنّا ومَن كأبي حسنْ؟

سبقتَ قريشاً بالذي أنت أهله++

فصدرك مشروحٌ وقلبك ممتحن

تمنَّت رجالٌ من قريش أعزَّةٌ++

مكانك هيهات الهزال من السمَن

وأنت من الإسلام في كلِّ منزلٍ++

بمنزلة الطرف البطين من الرسن

غضبت لنا إذ قال عمرو بخصلة++

أمات بها التقوى وأحيا بها الإحن

حفظت رسول اللَّه فينا وعهده++

إليك ومَن أولى به منك مَن ومَن؟

ألستَ أخاه في الهدى ووصيَّه++

وأعلم فهرٍ بالكتاب وبالسنن؟

فحقّك ما دامت بنجد وشيجةٌ++

عظيمٌ علينا ثمَّ بعدُ على اليمن

ومن شعره في أميرالمؤمنين:

أنزل اللَّه والكتاب عزيزٌ++

في عليّ وفي الوليد قرانا

فتبوَّا الوليد من ذاك فسقاً++

وعليٌّ مبوّأ إيمانا

ليس من كان مؤمناً عرف اللَّ++

-ه كَمَن كان فاسقاً خوَّانا

فعليٌّ يلقى لدى اللَّه عزّاً++

ووليدٌ يلقى هناك هوانا

سوف يُجزى الوليد خزياً وناراً++

وعليٌّ لا شكَّ يُجزى جنانا

ومن شعره في أميرالمؤمنين قوله:

مَن ذا بخاتمه تصدَّق راكعاً++

وأسرَّها في نفسه إسرارا

مَن كان بات على فراش محمَّدٍ++

ومحمَّدٌ أسرى يؤمُّ الغارا

مَن كان في القرآن سُمِّي مؤمناً++

في تسع آيات تُلين غزارا

___________________________________

يلفت الشاعر النظر الى أنّ الآيات التي وصفت أميرالمؤمنين بأنه مؤمن هي تسع، وربما هي أكثر، إذ ربما يكون هذا العدد حتى زمان نظم حسان شعره هذا. أما مجموع الآيات فيه فتبلغ واحداً واربعين آية كما ورد في النور المشتعل لأبي نعيم، حتى أن مزاحماً كتب في "صفينه" ص26: أن معاوية بن صحصحة- ابن أخي الأحنف- كتب الى قومه- مع كتاب عمه- يدعوهم الى نصرة أميرالمؤمنين عليه السلام:

وإن عليّاً خير حافٍ وناعلٍ++

فلا تمنعوه الأمر جهداً ولا جدا

ومن نزلت فيه ثلاثون آية++

تسمّيه فيها مؤمناً مخلصاً فرداً

عن بهج الصباغة للتستري- بتصرف-.

أما من طرقنا فتكاد تبلغ أضعاف ذلك

.

ومن شعره في أميرالمؤمنين قوله:

أباحسن تفديك نفسي ومهجتي++

وكلّ بطي ءٍ في الهدى ومسارعِ

أيذهب مدحي والمحبين ضايعاً؟++

وما المدح في ذات الإله بضايعِ

فأنت الّذي أعطيت إذ أنت راكعٌ++

فدتك نفوس القوم يا خير راكعِ

بخاتمك الميمون يا خيرَ سيِّد++

ويا خيرَ شارٍ ثمَّ يا خيرَ بايعِ

فأنزل فيك اللَّهُ خيرَ ولاية++

وبيَّنها في محكمات الشَّرايعِ

ومن شعره في أميرالمؤمنين أيضاً قوله:

جبريلُ نادى معلناً++

والنقعُ ليس بمنجلي

والمسلمون قد احدقوا++

حول النبيِّ المرسلِ

لا سيفَ إلّا ذو الفقا++

رِ ولا فتى إلّا علي

قيس بن سعد بن عباده


"...- 59 ه"

قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي؛ سيد الخزرج. شاعرٌ خطيب كان جواداً سيداً كريماً فارساً ذا حزم وبأس، عاش على ولاية أميرالمؤمنين وحبه ومات على نصرته. كان أحد مؤيدي الإمام الحسن المجتبى عليه السلام في خلافه مع معاوية.

ولّاه أميرالمؤمنين عليه السلام مصر سنة ست وثلاثين هجرية، ثم بعدها ولاية آذربيجان التي استدعاه منها في حربه عليه السلام مع معاوية بعد أن كتب له باستخلاف عبداللَّه الأحمسي مكانه.

شهد مع الرسول الأكرم المشاهد كلها، وكان حامل لواء الأنصار مع الرسول صلى الله عليه و آله و سلم. أما مواقفه مع أميرالمؤمنين عليه السلام فمشهورة معروفة، وقد أرسله عليه السلام مع الحسن عليه السلام وعمار رضى الله عنه لدعوة أهل الكوفة، فخطب فيهم بعد الحسن عليه السلام وعمار، فقد كان خطيباً بارعاً بليغاً إضافة إلى زهده.

وكان عظيم الولاء لعلي وابنه الحسن عليهماالسلام، وكان يحثه عليه السلام في حرب معاوية وقتاله.

توفي سنة 59 ه وقيل 60 ه 979 م ومنشأ الخلاف هو ذكر المؤرخين ذلك بأنه في آخر خلافة معاوية.

و له في التمسك بالإمام علي عليه السلام:

قلتُ لمّا بغى العدوُّ علينا++

حسبُنا ربُّنا ونعم الوكيلُ

حسبُنا ربُّنا الذي فتح البص++

-رة بالأمس والحديث طويلُ

وعليٌّ إمامنا وإمامٌ++

لسوانا أتى به التنزيلُ

يوم قال النبيُّ: من كنت مولا++

هُ فهذا مولاه خطبٌ جليلُ

إنَّما قاله النبيُّ على الأُ++

مَّة حتمٌ ما فيه قالٌ وقيلُ

وقال قيس بن سعد حين أجاب أهل الكوفة:

جزى اللَّه أهل الكوفة اليوم نصرةً++

أجابوا ولم يأبوا بخذلان مَن خذلْ

وقالوا: عليٌّ خير حافٍ وناعلٍ++

رضينا به من ناقضي العهد مِن بدلْ

وله في التمسك بحبل الولاية:

رضينا بقسم اللَّه إذ كان قسمنا++

عليٌّ وأبناء الرسول محمَّدِ

وقلنا لهم: أهلاً وسهلاً ومرحباً++

نمدُّ يدينا من هوىً وتودُّدِ

في شعراء القرن 02


/ 43