علی فی الکتاب و السنّة جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علی فی الکتاب و السنّة - جلد 1

حسین شاکری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

مَنْ زُوِّجَ الزهراءَ حينِ تزاحموا++

في خطبةٍ كشفتْ عن المكنونِ؟

مَنْ جذَّ أصلَ الناكثين وجَدَّ حبْ++

-لَ القاسطينَ وحاطَ عزَّ الدينِ؟

مَنْ كان حَتْفَ المارقينَ القاسطي++

-نَ وحَيْنَهُمْ في ذمَّة التحيين؟

يا أُمَّةً مَلَكَ الضلالُ زمامَها++

وتهالكتْ في حالِها الملعون

أجزاءُ مَنْ هذي ذؤابةُ فضلِهِ++

وثمارُ علياه بغيرِ غصونِ

ألّا يُقدَّمَ والفضائلُ شُهَّدٌ++

والفخرُ أقْعَسُ مشرِقُ العرنين

وقال أيضاً، هذه القصيدة التي تربو على الثلاثين بيتاً أخذنا منها هذه الأبيات ومطلعها:

الشيب ينشرُ عُمراً ثم يطويهِ++

والدهرُ يُبْعِدُ هَمّاً ثم يُدنيهِ

إلى أن قال:

والحمدُ للَّه اذْ كان المشيبُ على++

دينِ التشيُّعِ لا دينٍ ينافيه

ولا أُفَضِّلُ إلّا مَنْ تفضِّلُهُ++

أفعالُهُ وتزكّيهِ مساعيه

مَنْ كالوصيِّ عليٍّ عندَ سابقةٍ++

والقومُ ما بينَ تضليلٍ وتسفيه

مَنْ كالوصيِّ عليٍّ عند ملحمةٍ++

والسيفُ يأخذُ مَنْ يهوى ويعطيه

مَنْ كالوصيِّ عليٍّ عند مشكلةٍ++

وعلمُهُ البحرُ قد فاضتْ نواحيهِ

مَنْ كالوصيِّ عليّ عند مخمصةٍ++

قد جادَ بالقوتِ إيثاراً لعافيهِ

بابُ المدينة لا تبغوا بهِ بَدَلاً++

لتدخلوها وخلُّوا جانبَ التيهِ

كفو البتول ولا كفوٌ سواهُ لها++

والأمر يكشفُهُ أمرٌ يوازيهِ

يا يومَ بدرٍ تجشَّمْ ذكرَ موقفِهِ++

فاللوحُ يحفظُهُ والوحيُ يُمْليهِ

وأنتَ يا أُحْدُ قُلْ: ما في الورى أحدٌ++

يطيقُ جحداً لما قد قلتهُ فيهِ

براءةُ استرسلي للقول وانبسطي++

فقد لبستِ جمالاً من تولِّيه

وإنْ رجعتُ إلى يومِ الغديرِ وكم++

من مفخرٍ فيهِ أحكيهِ وأرويه

وكان هارونَ موسى لو تبيَّنَهُ++

من قد غدا النصب دون الرشد يعميه

ولو كتبتُ الذي حاز الوصيُّ لما++

كان البساطُ بساطُ الأرضِ يكفيهِ

يا سيدي يا أميرالمؤمنين لقد++

علقتُ منكَ بحبلٍ لا أُخلِّيه

أصبحتَ مولايَ لا أبغي بها بدلا++

أُهدي له المدحَ مدحاً فاز مُهديه

وقال أيضاً وهي القصيدة التي تربو على 58 بيتاً واخذنا منها هذه الابيات ومطلعها:

يا وصلُ مالَكَ لا تُعاوِدْ++

يا هجرُ مالَكَ لا تُباعِدْ

الى أن قال:

روحي فداءُ أبي ترا++

بٍ إنَّهُ بحرُ الفوائد

بحرُ الفوائدِ والعوا++

ئدِ والمَناصِبِ والمراشد

فَلَكُ المجامِعِ والمحا++

فِلِ والمقاوِل والمقاصد

نالَ الفراقِدَ والذي++

قد قدَّموهُ بعْدُ راقدْ

واللَّهِ ما جحدوهُ عن++

حقٍّ على الأيّامِ خالِدْ

إلّا لثاراتٍ تَقا++

دَمَ عهدُها في قلبِ حاقِد

ومحلُّهُ فوقَ الإما++

مَةِ لو يُرى للفضل ناقِد

لولا فتاويهِ لكا++

نَ أجَلُّهُمْ يقظانَ راقد

هُوَ أوحدٌ بعدَ النَّب++

-يِّ المصطفى والحقُّ واحِدْ

وفخارُهُ يتناولُ ال++

-زّهْرَ الثواقبَ وهو قاعد

نَصَرَ النبيَّ المصطفى++

عند العظائمِ والشدائدْ

حتّى اذا ما الدينُ حَ++

-طَّ جِرانَهُ ثَبْتَ المَعابِد

وقضى الغديرُ بما قضى++

والصبحُ للظلماءِ طارد

كانَتْ أمورٌ حَصْرُها++

بالعدِّ يُعْجِزُ كلَّ عاقد

اللَّهُ عونُكَ يا عَلِ++

-يُّ وحَرْبُ خوّانٍ وجاحد

لكَ مِنِّيَ المِدَحُ التي++

يُعْنى بأدْناها عُطارِد

أنتَ الفريدُ وهذهِ++

في وصفِ علياك الفرائدْ

وقال أيضاً:

ألفٌ: أميرُ المؤمنين عليُّ++

باءٌ: بِهِ ركنُ اليقينِ قويّ

تاءٌ: تَوى أعداءه بحسامِهِ++

ثاءٌ: ثوى حيثُ السماك مُضِيّ

جيمٌ: جرى في خيرِ أسباقِ العلى++

حاءٌ: حوى العلياءَ وهو صبيّ

خاءٌ: خَبتْ حسّادُهُ من خوفه++

دالٌ: درى مالم يَحُزْ انسيّ

ذالٌ: ذُؤابةُ مجدِهِ فوق السُّهى++

راءٌ: رَوِيُّ فخارِهِ علويّ

زايٌ: زَوى وجهَ الضلالةِ سيفُهُ++

سينٌ: سبيلُ يقينِهِ مَرْضِيّ

شينٌ: شَآى أمَدَ الُمجاري سَبْقُهُ++

صادٌ: صراطُ الدينِ منه سَوِيّ

ضادٌ: ضياءُ شموسِهِ نورُ الورى++

طاءٌ: طريقُ علومِهِ نَبَوِيّ

ظاءٌ: ظَلامُ الشكِّ عنهُ زائلٌ++

عينٌ: عرينُ أُسودِهِ محمِيّ

غينٌ: غرارُ حسامِهِ حتفُ العدى++

فاءٌ: فسيحُ الراحتَيْنِ سخيّ

قافٌ: قَفا طرقَ النبيِّ المصطفى++

كافٌ: كريمُ المنتمى قرشيّ

لامٌ: لقاحُ الحربِ محروس الذرى++

ميمٌ: منيعُ الجانبينِ تقيّ

نونٌ: نقيُّ الجَيْبِ مرفوعُ البنا++

واوٌ: وصيُّ المصطفى مهديّ

هاءٌ: هديَّةُ ربِّهِ لنبيِّهِ++

ياءٌ: يقيمُ الدينَ وهو رضيّ

وقال أيضاً، وقد اخترنا منها هذه الأبيات ومطلعها:

أنا من شيعة الرضا++

سيدِ الناسِ حيدَرَهْ

ألإمامِ المطهَّرِ اب++

-نِ الحصانِ المطهَّرهْ

وأخي المصطفى ومَنْ++

حَسَدَ الفخرُ مفخرهْ

زوج مولاتِنا التي++

لم يكنْ مثلَها مَرَهْ

جاشَ طبعي بمدحِهِ++

فاستميلوا لأَنْشُرَه

إنَّ آثارَهُ مَنا++

قِبُ في الناسِ مُؤْثَرَه

فهو في السلمِ روضةٌ++

وهو في الحربِ قَسْوَره

كم عزيزٍ أذلَّهُ++

بيدَيْهِ وعفَّره

ألمساعي عليهِ في++

يومِ بدرٍ مُوَفَّره

سيفُهُ صولجانُهُ++

وهُمُ فيهِ كالكُرَه

فاسألوا عنهُ أُحْدهُ++

واسألوا عنهُ خيْبَرَه

جَعَل البأسَ درعَهُ++

ومعاليهِ مغْفَرَه

حيثُ لم يُغْنِ عامرُ بْ++

-نُ طفيل وعَنْتَرَه

كم غصونٍ من العلو++

م بعلياهُ مُثْمِره

كفُّهُ كفَّت الخطو++

ب وكانت مُظَفَّره

فَفَدى الخَلْقُ كفَّه++

بل فَدى الخلقُ خنصره

صاحَبَ المصطفى على++

حالِ عُسرٍ وميْسَرَهْ

رُبَّ قومٍ تغيَّروا++

وأمِنّا تَغَيُّره

ناصحُ الجَيْبِ آمِنُ ال++

-غيبِ لم يعرف الشَّرَه

صاحبُ الحوضِ والرسو++

لُ بها ذاكَ بَشَّره

قد فدى ليلةَ الفرا++

شِ أخاهُ لينْصُرَه

لَعَنَ اللَّهُ كلَّ مَنْ++

رَدَّ هذا وأنكره

لَعَنَ اللَّهُ عُصبةً++

ناصَبَتْهُ على تِرَه

وله:

حبُّ عليِّ بن أبي طالبٍ++

فرضٌ على الشاهد والغائبِ

وأُمُّ مَنْ نابذه عاهرٌ++

تُبْذَلُ للنازل والراكبِ

وله من قصيدة ومطلعها:

أيعسوبَ دينِ اللَّه صنوَ نبيِّه++

ومَنْ حبُّهُ فرضٌ من اللَّه واجبُ

مكانك من فوق الفراقد لائحٌ++

ومجدُك من أعلى السماك مراقب

وسيفُكَ في جيد الأعادي قلائدٌ++

قلائدُ لم يعكفْ عليهنَّ ثاقب

ومنها:

وفي يوم بدرٍ غنيةٌ وكفايةٌ++

وقد ذُلِّلَتْ في مضربَيْكَ مصاعبُ

وفي أُحُدٍ لمّا أتيتَ وبعضُهم++

- وانْ سألوا صرَّحْتُ- أسْوانُ هارب

وفي يوم عمروٍ إي لعمري مناقبٌ++

مُبَيَّنَةٌ ما مثلهنَّ مناقبُ

وفي مرحبٍ لو يعلمون قناعةٌ++

وفي كل يوْمٍ للوصيِّ مراحبُ

وفي خيبرٍ أخبارُهُ الغرُّ بيَّنَتْ++

حقيقتَها والليثُ بالسيف لا عبُ

ومنها:

وكم دعوةٍ للمصطفى فيه حُقِّقَتْ++

وآمالُ مَنْ عادى الوصيَّ خوائبُ

فمن رَمَدٍ آذاه جَلّاه داعياً++

لساعته والريحُ في الحرب عاصبُ

ومن سطوةٍ للحرِّ والبرد دوفعَتْ++

بدعوتِهِ عنه وفيها عجائبُ

ومنها:

وفي أيِّ يومٍ لم يكن شمسَ يومِهِ++

إذا قيل: هذا يومُ تُقْضى المآربُ

أفي خطبة الزهراء لما استخصَّهُ++

كفاءً لها والكلُّ من قبلُ طالبُ

أفي الطير لما قد دعا فأجابه++

وقد ردَّه عني غبيٌّ مواربُ

أفي يوم خمٍّ إذ أشاد بذكره++

وقد سمع الإيصاءَ جاءٍ وذاهبُ

أفي رفعِهِ يوم التباهل قدرَهُ++

وذلك مجدٌ- ما علمت- مواظبُ

أفي ضمّهِ يوم الكساء وقولِهِ:++

هُمُ أهلُ بيتي حين جبريل حاسبُ

أفي خصفِهِ للنعل لمّا أحلَّه++

بحيث تراءتْهُ النجوم الثواقبُ

أفي القول نصّاً للزبير محذِّراً:++

تحاربُهُ بالظلم حين تحاربُ

وله قوله:

بمحمدٍ ووصيِّه وابنَيْهما++

ألطاهرَيْنِ وسيدِ العُبّادِ

ومحمدٍ وبجعفرِ بن محمدٍ++

وسميِّ مبعوثٍ بشاطي الوادي

وعليٍّ الطوسيِّ ثم محمدٍ++

وعليٍّ المسموم ثم الهادي

حسنٍ وأتْبعْ بعده بإمامةٍ++

للقائم المبعوث بالمرصادِ

وله:

قالوا: ترفَّضْتَ، قلتُ: كلّا++

ما الرفضُ ديني ولا اعتقادي

لكنْ تواليت دون شكٍّ++

خيرَ إمامٍ وخيرَ هادي

إنْ كان حبُّ الوصيِّ رفضاً++

فإنني أرفَضُ العبادِ

وله:

وقالوا: عليٌّ علا قلتُ: لا++

فان العُلى بِعَلِيٍّ علا

ولكنْ أقولُ كقول النبيّ++

وقد جمع الخلقَ كلَّ الملا

ألا إنَّ مَنْ كنتُ مولىً له++

يوالي عليّاً وإلا فلا

وله:

عليٌّ وليُّ المؤمنين لديكُمُ++

ومولاكم من بين كل الأعاظم

عليٌّ من الغصن الذي منه أحمدٌ++

ومن سائر الأشجار أولاد آدمِ

وله:

إنَّ المحبَّةَ للوصيِّ فريضةٌ++

أعني أميرَ المؤمنين عليّا

قد كلَّفَ اللَّهُ البريةَ كلَّها++

واختاره للمؤمنين وليّا

ابن الحجاج البغدادي


"...- 391 ه"

أبوعبداللَّه الحسين بن أحمد بن محمد بن جعفر بن محمد بن الحجاج البغدادي، عالم فاضل وشاعر محبّ وما يشهد على فضله وعلمه أنه ولي الحسبة مرات عديدة.

وليس فيما بين أيدينا ما يشير الى تاريخ ولادته.

أمّا أدبه فهو قمة فيه حتى قيل عنه: إنه كامرئ القيس في الشعر. وديوانه عشر مجلدات، وكان صاحب طريقة في نظم الشعر خاصة به. وجل شعره يعرب عن ولائه لأهل البيت عليهم السلام.

عاصر عشراً من خلفاء بني العباس، أولهم المعتمد بن المتوكل "ت 279"، وآخرهم الطائع "ت 393".

توفي في جمادي الآخرة عام 391 ه 1000 م في النيل وهي بلدة على الفرات ما بين بغداد والكوفة وأمر بدفنه عند رجلي الإمام علي عليه السلام، وأن يكتب على ضريحه: 'وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد'.

وله هذه القصيدة التي أنشدها في الروضة العلويّة بين يدي السلطان مسعود بن بابويه قوله:

يا صاحب القبَّة البيضاء في النجفِ++

مَن زار قبرك واستشفى لديك شُفي

لأنّك العروة الوثقى فمن علقت++

بها يداه فلن يشقى ولم يخفِ

وإنَّ أسماءك الحسنى إذا تُليت++

على مريض شُفي من سقمة الدَّنفِ

وإنَّك الآية الكبرى التي ظهرتْ++

للعارفين بأنواءٍ من الطرفِ

هذي ملائكة الرَّحمن دائمة++

يهبطن نحوك بالألطاف والتّحفِ

كان النبيُّ إذا استكفاك معضلة++

من الأُمور وقد أعيت لديه كفي

والموت طوعك والأرواح تملكها++

وقد حكمتَ فلم تظلم ولم تحفِ

لا قدَّس اللَّه قوماً قال قائلهم++

بخٍ بخٍ لك من فضلٍ ومن شرفِ

وبايعوك 'بخمٍّ' ثمَّ أكّدها++

'محمَّدٌ' بمقالٍ منه غير خفي

عاقوك واطرّحوا قول النبيِّ ولم++

يمنعهمُ قوله: هذا أخي خلفي

هذا وليّكُم بعدي فمن علقت++

به يداه فلن يخشى ولم يخفِ

ابوالعلا السروي


أبوالعلا محمد بن إبراهيم السروي، شاعرٌ أديب وفاضلٌ، مؤلف المتفرد. له مساجلات ومكاتبات مع ابن العميد. وله كتب عدة وشعره رقيق.

من أدباء القرن الرابع، ولم تذكر المراجع تاريخ ولادته ولا وفاته، وليس فيما بين أيدينا ما يذكر بعض تفاصيل رحلة حياته.

وله في علي عليه السلام قوله:

عليٌّ إمامي بَعد الرَّسولِ++

سيشفع في عرصة الحقِّ لي

ولا أدَّعي لعليّ سوى++

فضايل في العقل لم تشكل

ولا أدَّعي أنَّه مرسلٌ++

ولكن إمامٌ بنصٍّ جلي

وقول الرَّسول له إذ أتى++

له شبه الفاضل المفضلِ

ألا إنَّ مَن كنت مولىً له++

فمولاه من غير شكٍّ علي

وله أيضاً قوله:

لو لم يكن لبني الزَّهرء فاطمة++

من شاهدٍ غير هذا في الورى لكفى

فرايةٌ لبني العبّاس عابسةٌ++

سوداء تشهد فيه التيه والشرفا

ورايةٌ لبني الزَّهراء زاهرةٌ++

بيضاء يعرف فيها الحقَّ من عرفا

وقد تناكرت الأحلام وانقلبت++

فيهم فأصبح نور اللَّه مُنكسفا

إلّا أضاء لهم عنها أبوحسن++

بعلمه؟ وكفاهم حرّها وشفى؟!

وهل نظيرٌ له في الزُّهد بينهمُ++

ولو أصاخ لدنيا أو بها كلفا؟!

/ 43