• عدد المراجعات :
  • 1521
  • 4/25/2009
  • تاريخ :

معرفة القرآن في کلام الشهيد مطهري 

 القرآن كتاب مثل الطبيعة

مطهري

القسم الاول المعرفة الإسنادية أو الانتسابية

القسم الثاني المعرفة التحليلية

القسم الثالث المعرفة الجذرية

أصالة ثلاثيات المعرفة في القرآن

هل يمكن معرفة القرآن

 التعرف على القرآن  شروط

 فرق، جعلوا القرآن  وسيلة للوصول الي اغراضهم

 

 

« كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ ،لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ ، وَ لِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ »، أنه كتاب مبارك مثمر ، أرسلناه إليك، لماذا؟ لم نرسله ليقبلوه ، و يضعوه فوق الرفوف، بل أرسلناه ليفكروا ، و يتدبروا في آياته.

هذه الآيات و عشرات الآيات الأخرى ، التي تؤكد على تدبر القرآن ، تجوز ، و تؤيد تفسير القرآن ‎، ولكن ليس تفسيراً على الهوى و الميل النفسي، بل على أساس الصدق و الإنصاف، بعيدا عن الأغراض الشخصية.

 عندما تتأمل في القرآن بإنصاف و بدون غرض‎، فلا ضرورة لنا في إمكانية معرفة كل مسائلة.

القرآن من هذه الجهة يشبه الطبيعة. فكم من أسرار في الطبيعة ، لم تنكشف بعد، و ليس هناك أمل في اكتشافها، في الأوضاع الحالية، و لكنها سوف تكشف في المستقبل.

و إضافة على ذلك، بالنسبة إلى معرفة طبيعة الإنسان ، لا بد من مطابقة التفكر مع الطبيعة كيفما كانت.

القرآن أيضا ، كتاب مثل الطبيعة ، لم ينزل لزمن واحد، و إذا كان غير ذلك ، فقد كانوا يكتشفون غوامضها جميعا في الماضي، و كان هذا الكتاب السماوي ، يفقد جاذبيته و طراوته و تأثيره.

إن الاستعداد للتدبر و التفكر، و كشف غوامض القرآن، موجود دائما، و هذه نقطة ، وضحها النبي و الأئمة عليهم السلام، في حديث منقول عن الرسول (ص) يقول فيه (ما معناه): « مثل القرآن مثل الشمس و القمر، يتحرك مثلهما باستمرار، أي أنه ليس ثابتا ، و لا يبقى في مكان واحد» ، و قال (ص) أيضا:  « القرآن ظاهرة أنيق وباطنه عميق »، هذه الجملة جاءت ضمن حديث طويل للرسول الأعظم (ص) في فضل القرآن ، (1 )

في عيون أخبار الرضا، نقل من قول الإمام الرضا (ع)، أنه سئل الإمام الصادق (ع): « ما هو السر في بقاء القرآن على طراوته ، كلما يتلى أكثر، و كلما يمضي عليه الزمان زمنا أطول ؟» ،  فأجاب الإمام: " لأن القرآن لم ينزل لزمان دون زمان و لناس دون ناس".

لقد أوجده الله، ليسبق الأفكار و الأزمنة في أي زمان، مع وجود الاختلافات الكثيرة، في المعلومات و أنواع التفكر و مدى أتساع الفكر، مع أنه يحوى مجهولات لقرائه في كل زمان، ولكنه يعرض مقدارا كبيرا من المعاني و المفاهيم، القابلة لإدراك، بحيث يشبع حاجة الزمان.

-----------------------------------------------------------------

الهوامش

1_  الكافي ، ج4 ، ص 399 .


هل نحن وحدنا في الكون؟

بحوث تمهيدية حول القرآن الكريم

تعلم القرآن وتعليمه

عالمية القران وأسراره في عيون كبار المفكرين

القرآن وكيفية استنطاقه

طباعة

أرسل لصديق

التعلیقات(0)