دلیل العقلی علی امامه علی (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلیل العقلی علی امامه علی (علیه السلام) - نسخه متنی

سید علی حسینی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


هذا النص تجدونه في إحكام الاحكام

[الاحكام في أصول الاحكام المجلّد الاوّل الجزء 151:2ـ153 ـ دار الجيل ـ بيروت 1407.

لولا عليّ لهلك عمر


وأمّا كلمة عمر بن الخطّاب: لولا علي لهلك عمر، فإن هذه الكلمة جرت مجرى الامثال، سمع بها الكل حتّى الاطفال.

وكذا قوله: لا أبقاني الله لمعضلة لست لها يا أبا الحسن.

وروى كلمة: لولا علي لهلك عمر في واقعة:

1 ـ عبد الرزاق بن همّام.

2 ـ عبد بن حميد.

3 ـ ابن المنذر.

4 ـ ابن أبي حاتم.

5 ـ البيهقي.

6 ـ ابن عبد البر.

7 ـ المحب الطبري.

8 ـ المتقي الهندي في كنز العمال

[الاستيعاب في معرفة الاصحاب 1103:3، الرياض النضرة في مناقب العشرة 194:4.

وفي مورد آخر أيضاً قال هذه الكلمة ـ لولا علي لهلك عمر ـ وذلك المورد قضية المرأة المجنونة التي زنت فهمّ عمر برجمها، وتلك القضية رواها

1 ـ عبد الرزاق.

2 ـ البخاري.

3 ـ الدارقطني.

وغيرهم من كبار الائمّة

[فيض القدير357:4.

وقد قالها في موارد أُخرى، لا نطيل بذكرها.

ولا بأس بذكر كلمة المنّاوي بهذا الصدد، يقول المنّاوي في شرح قوله "صلى الله عليه وآله وسلم": 'علي مع القرآن والقرآن مع علي لن يفترقا حتّى يردا عَلَيّ الحوض'، وهذا حديث أيضاً وارد عن رسول الله، يقول:

أخرج أحمد: إنّ عمر أمر برجم امرأة، فمرّ بها علي فانتزعها، فأُخبر عمر، فقال عمر: ما فعله إلاّ لشيء، فأرسل إليه فسأله، فقال علي: أما سمعت رسول الله يقول: 'رفع القلم عن ثلاث.... قال: نعم، فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.

قال المنّاوي:

واتفق له مع أبي بكر نحوه ـ أي اتفق إنّ أبا بكر أيضاً همّ بمثل هذه القضية وعلي منعه واستسلم لقول علي ـ وربّما قال: لولا علي لهلك أبو بكر

[فيض القدير357:4.

كما أنّا وجدنا في بعض المصادر مورداً عن عثمان قال فيه: لولا علي لهلك عثمان

[زين الفتى في سورة هل أتى 317:1 رقم 225.

إذن، مَنِ المتمكن من إقامة الحجج والبراهين ودفع الشبه ؟

نحن الان في القرن الرابع عشر أو في القرن الخامس عشر، ومن أين نعرف حالات علي وأحوال أبي بكر، ونحن نريد أن نختار أحدهما للامامة على مسلك القوم ؟.

أليس من هذه الطرق ؟ أليس طريقنا ينحصر بالاطلاع على هذه القضايا لنعرف من الذي توفّر فيه الشرط الاول، الشرط الاول المتفق عليه، المجمع عليه بين العلماء من المسلمين، فهذا علي وهذه قضاياه، وهذه هي الكلمات الواردة في حقّه، وهذا رجوع غيره إليه، وعدم رجوعه إلى غيره، أي إنّه كان مستغنياً عن الغير وكان الاخرون محتاجين إليه.

انتشار العلوم الاسلامية بالبلاد بواسطة الامام علي وتلامذته


ولذا نرى أنّ العلوم الاسلاميّة كلّها قد انتشرت بالبلاد الاسلاميّة بواسطة علي وتلامذته من كبار الصحابة، وهذا أمر قد حقّقناه في موضعه في بحث مفصل، لانّ البلاد الاسلاميّة في ذلك العصر كانت: المدينة المنوّرة، مكة المكرمة، البصرة، الكوفة، اليمن، الشام.

وقد دقّقنا النظر وحقّقنا في الامر، ورأينا أنّ العلوم انتشرت في جميع هذه البلدان عن علي "عليه السلام".

أمّا في المدينة والكوفة، فقد عاش علي في هاتين المدينتين وأفاد فيهما الناس بعلومه.

أمّا الكوفة فقبل مجيء علي إليها كان فيها عبدالله بن مسعود.

والشام كان عالمها الاكبر أبو الدرداء، وأبو الدرداء تلميذ عبدالله بن مسعود، وعبدالله بن مسعود تلميذ علي "عليه السلام".

وأمّا البصرة ومكة المكرمة، فانتشرت العلوم في هاتين البلدتين أو هذين القطرين بواسطة عبدالله بن عباس، وعبدالله بن عباس تلميذ علي عليه الصلاة والسلام.

وهنا نصوص سجّلتها فيما يتعلق بهذا الموضوع من ذلك البحث الذي حقّقت فيه هذه القضية، ولكن لا أُريد أنْ أقرأ تلك النصوص لئلاّ يطول بنا المجلس.

وأمّا اليمن، فقد سافر إليها علي "عليه السلام" بنفسه أكثر من مرّة، وقبيلة همدان أسلمت على يده.

فكان حديث مدينة العلم، وحديث أنا دار الحكمة، وغير هذين الحديثين، وما ورد في تفسير قوله تعالى: "وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ" وشهادات كبار الصحابة، وشهادات كبار العلماء في القرون المختلفة، وأيضاً انتشار العلوم بواسطة علي، كلّ هذه الاُمور كانت أدلّة على أنّ المبرّز في هذا الميدان هو علي "عليه السلام"، فالشرط الاول إنّما توفّر في علي دون غيره.

ولدلالة هذه الاُمور على تقدّم علي على غيره من الاصحاب، يضطر القوم إلى التحريف والتكذيب، فانكم إذا راجعتم صحيح الترمذي لا تجدون حديث 'أنا مدينة العلم وعلي بابها'، مع رواية غير واحد من الحفاظ الاعلام كابن الاثير والسيوطي وابن حجر هذا الحديث عنه !

وهكذا يضطرّ ابن تيميّة أنْ يكذّب كلّ هذه الاُمور، حتّى أنّ كون ابن عباس تلميذاً لعلي يكذّبه ابن تيميّة، حتّى أخذ عبدالله بن

مسعود عن علي يكذّبه، وحديث مدينة العلم يكذّبه، وهكذا الاحاديث الاُخرى التي ذكرت بعضها.

يقول بالنسبة إلى حديث: 'هو الاُذُن الواعية' يقول: إنّه حديث موضوع باتفاق أهل العلم.

وحديث 'أقضاكم علي' يكذّبه ابن تيميّة، حتّى يقول: هذا الحديث لم يثبت، وليس له إسناد تقوم به الحجة، لم يروه أحد في السنن المشهورة، ولا المسانيد المعروفة، لا بإسناد صحيح ولا ضعيف

[منهاج السنة 512:7.

وقد ذكرنا أنّه في البخاري، وفي سنن النسائي، وسنن ابن ماجة، وفي الطبقات لابن سعد، وفي مسند أحمد، وغيرها من الكتب.

وتكذيب ابن تيمية هو الاخر دليل على ثبوت هذه القضايا، وعلى تقدم علي في هذا الشرط على غيره.

وتلخّص، أنّه إذا كان العلم بالاصول والفروع، وإذا كان التمكن من إقامة الحجج والبراهين ودفع الشبه، هو الشرط الاول المتفق عليه بين المسلمين في الامام الذي يريد المسلمون أن

يختاروه على مسلك الاختيار، فهذا الشرط موجود في علي دون غيره.

فأيّ حديث يروونه في حقّ أبي بكر في مقابل هذه الادلّة وغيرها ؟

يروون حديثاً يقول "صلى الله عليه وآله وسلم" ـ أي ينسبونه إلى رسول الله ـ ' ما صبّ الله في صدري شيئاً إلاّ وصببته في صدر أبي بكر'.

إن كان هذا الحديث صدقاً، فلماذا يقول ابن حزم جهل كذا فرجع إلى فلان، جهل كذا فرجع إلى فلان، جهل كذا فرجع إلى فلان.

ولكنّ هذا الحديث أدرجه ابن الجوزي في كتاب الموضوعات ونصّ على أنّه كذب

[كتاب الموضوعات لابن الجوزي 219:1، الاخبار الموضوعة: 454 للملاّ علي القاري ـ المكتب الاسلامي ـ بيروت ـ 1406.

ولا يوجد حديث آخر في باب العلم يروونه بحق أبي بكر سوى هذا الحديث الذي ذكرته.

فكيف تحكمون ؟ قال الله تعالى: "فَكَيْفَ تَحْكُمُونَ" .

العدالة


ننتقل الان إلى الشرط الثاني، وهو العدالة، وأيضاً: نجد الاحاديث الكثيرة المتفق عليها بين المسلمين بين الطرفين المتخاصمين في هذه المسألة، تلك الاحاديث شاهدة على أنّ عليّاً "عليه السلام" كان أعدل القوم.

أذكر لكم حديثين فقط:

أحدهما: قوله "صلى الله عليه وآله وسلم": 'كفّي وكفّ علي في العدل سواء'.

هذا الحديث يرويه:

1 ـ ابن عساكر في تاريخ دمشق.

2 ـ الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.

3 ـ المتقي الهندي في كنز العمّال.

4 ـ صاحب الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشّرة.

وغير هؤلاء

[ترجمة علي "عليه السلام" من تاريخ دمشق 438:2 رقم 945 و946، تاريخ بغداد 77:8، وفيه 'يدي ويد علي في العدل سواء'، كنز العمال 604:11 رقم 32921، الرياض النضرة 120:2، وفيه 'كفّي وكفّ علي في العدد سواء'.

الثاني: قوله "صلى الله عليه وآله وسلم" لعلي: 'يا علي أخصمك بالنبوة ولا نبوة بعدي، وتخصم الناس بسبع ولا يخصمك فيها أحد من قريش: أنت أوّلهم إيماناً بالله، وأوفاهم بعهد الله، وأقومهم بأمر الله، وأقسمهم بالسويّة، وأعدلهم في الرعية، وأبصرهم بالقضية، وأعظمهم عند الله مزيّة'.

فهذا ما يقوله رسول الله، ويرويه:

1 ـ أبو نعيم في حلية الاولياء

[حلية الاولياء 65:11 ـ دار الكتاب العربي ـ 1405 ـ بيروت.

2 ـ وصاحب الرياض النضرة.

3 ـ ابن عساكر، حيث يرويه عن عمر بن الخطّاب نفسه حيث يقول: كفّوا عن ذكر علي...، ويذكر هذه القطعة من الحديث أيضاً.

وأنتم تعرفون قضية ما كان بين عقيل وعلي "عليه السلام"، لعدالته، وتعرفون أيضاً قضايا أُخرى كثيرة من عدله "عليه السلام" في كتب الفريقين، ممّا لا نطيل بذكرها هذا البحث.

الشجاعة


وأمّا الشرط الثالث الذي هو الشجاعة، قال في شرح المواقف: إنّما اعتبر هذا الشرط ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الاسلام بالثبات في المعارك.

فراجعوا الاخبار والتواريخ وأنباء الحروب والغزوات، ليظهر لكم من كان الذاب عن الحوزة والحافظ لبيضة الاسلام والثابت أو ذوالثبات في المعارك ؟ من كان ؟

لقد علم الموافق والمخالف أنّ عليّاً "عليه السلام" كان أشجع الناس، وأنّ بسيفه ثبتت قواعد الاسلام، وتشيّدت أركان الايمان، وكانت الراية بيده في كافة الغزوات، وما انهزم "عليه السلام" في موطن من المواطن قط.

هذه الاُمور أعتقد أنّها قد تجاوزت حدّ الرواية وبلغت إلى حدّ الدراية، فتلك مواقفه في بدر، وأُحد، وخيبر، وحنين، والخندق ـ

/ 7