دلیل العقلی علی امامه علی (علیه السلام) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

دلیل العقلی علی امامه علی (علیه السلام) - نسخه متنی

سید علی حسینی میلانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید




ولابدّ وأنّكم تحبّون أنْ أقرأ لكم نصّاً من تلك الكتب التي أشرت إليها، لتكونوا على يقين ممّا أنسبه إليهم، ومن حقّكم أن تطالبوا بقراءة نص من تلك النصوص:


جاء في كتاب المواقف في علم الكلام وشرح المواقف


[
شرح المواقف في علم الكلام 349:8.] ما نصّه:


''''المقصد الثاني: في شروط الامامة


الجمهور على أنّ أهل الامامة ومستحقّها من هو مجتهد في الاُصول والفروع ليقوم بأُمور الدين، متمكّناً من إقامة الحجج وحلّ الشبه في العقائد الدينية، مستقلاً بالفتوى في النوازل وأحكام الوقائع نصّاً واستنباطاً، لانّ أهمّ مقاصد الامامة حفظ العقائد وفصل الحكومات ورفع المخاصمات، ولن يتمّ ذلك بدون هذا الشرط''''.


إذن، الشرط الاول: أن يكون عالماً مجتهداً بتعبيره هو في الاصول والفروع، ليقوم بأمور الدين، وليكون متمكناً من إقامة الحجج والبراهين، ودفع الشبه المتوجهة إلى العقائد من قبل المخالفين.


الشرط الثاني: ''''ذو رأي وبصارة، بتدبير الحرب والسلم وترتيب الجيوش وحفظ الثغور، ليقوم بأُمور الملك، شجاع ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الاسلام بالثبات في المعارك''''.


لاحظوا بدقة ولا تفوتنّكم الكلمات الموجودة في هذا النص، وكتاب المواقف وشرح المواقف من أهم كتب القوم في علم الكلام، فالشرط الثاني هو الشجاعة.


''''وقيل في مقابل قول الجمهور: لا يشترط في الامامة هذه الصفات، لانّها لا توجد الان مجتمعة''''.


وكتاب المواقف إنّما أُلّف في القرن السابع أو الثامن من الهجرة، وهذه الصفات غير مجتمعة في الحكّام في ذلك الوقت، إذن، يجب عليهم أن يرفعوا اليد عن اعتبارها في الامام، ويقولوا بإمامة من لم يكن بعالم أو لم يكن بشجاع، وحتّى من يكون فاسقاً فاجراً كما سنقرأ صفة العدالة أيضاً.


يقول: ''''نعم يجب أن يكون عدلاً، لئلاّ يجور، فإنّ الفاسق ربّما يصرف الاموال في أغراض نفسه فيضيع الحقوق. فهذه الصفات شروط معتبرة في الامامة بالاجماع''''.


هذا نصّ عبارته، ثم يقول: ''''وهاهنا صفات أُخرى في


اشتراطها خلاف''''.


إذن، نتكلم معهم باعتبارنا عقلاء مثلهم، ونعتبر هذه الصفات الثلاث أيضاً في الامام، ونفترض أنّ الامامة تثبت بالاختيار، والامامة مورد نزاع بيننا وبينهم، فنحن نقول بإمامة علي وهم يقولون بإمامة أبي بكر.


فلنلاحظ إذن، هل هذه الصفات المعتبرة بالاجماع في الامام، المجوّز توفّرها فيه لانتخابه واختياره إماماً، هل هذه الصفات توفّرت في علي أو في أبي بكر، حتّى نختار عليّاً أو نختار أبا بكر، ومع غضّ النظر عن الكتاب والسنّة الدالّين على إمامة علي بالنص أو غير ذلك ؟


نحن والعقل الذي يقول بأنّ الرئيس للاُمّة والخليفة عن النبي "صلى الله عليه وآله وسلم" يجب أن يكون واجداً لهذه الصفات المجمع عليها، ونحن تبع لهذا الاجماع الذي هم يدّعونه على هذه الصفات.


وأيضاً: نحن نوافق على هذا الاجماع، وإن كنّا نقول باعتبار العصمة التي هي أعلى من العدالة، لكن مع ذلك نبحث عن هذه المسألة في هذه الليلة مع غضّ النظر عن مسلكنا في ثبوت الامامة وتعيين الامام.


إذن، يتلخّص كلام القوم في الصفات اللازم وجودها في


الامام بالاجماع في ثلاثة صفات:


أنْ يكون متمكناً من إقامة الحجج وحلّ الشبه في العقائد الدينية، لانّ أهم مقاصد الامامة حفظ العقائد وفصل الخصومات، فلابدّ وأن يكون عالماً في الدين بجميع جهاته من أُصوله وفروعه، ليتمكّن من الدفاع عن هذا الدين إذا ما جاءت شبهة أو توجّهت هجمة فكرية.


وأن يكون شجاعاً، ليقوى على الذب عن الحوزة والحفظ لبيضة الاسلام بالثبات في المعارك، لانّ الامام إذا فرّ من المعركة فالمأمومون أيضاً يفرّون، إذا فرّ القائد فالجنود يفرّون تبعاً له، إذا انكسر الرئيس انكسر الجيش كلّه، وهذا واضح، إذن بنصّ عبارة هؤلاء يجب أن يكون من أهل الثبات في المعارك.


وأن يكون عدلاً غير ظالم ولا فاسق.


فإمّا تكون هذه الصفات مجتمعة في علي دون غيره، فيكون علي هو الامام، وإمّا تكون مجتمعة في غير علي فيكون ذاك هو الامام، وإمّا تكون مجتمعة في كليهما، فحينئذ ينظر إلى أنّ أيّهما الواجد لهذه الصفات في أعلى مراتبها، وإلاّ فمن القبيح تقديم المفضول على الفاضل عقلاً، والقرآن الكريم يقول: "أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لاَ يَهِدِّي" ، من يكون عادلاً أولى بأن


يكون إماماً أو من يكون فاسقاً ؟ العالم أولى أن يكون إماماً نقتدي به أو من يكون جاهلاً ؟ وعلى فرض أن يكون كلاهما عالمين فالاعلم هو المتعيّن أو لا ؟ لابدّ من الرجوع إلى العقل والعقلاء، ونحن نتكلّم على هذا الصعيد.


قالوا: هذه هي الصفات المعتبرة بالاجماع، أمّا أنْ يكون هاشميّاً ففيه خلاف، أمّا أن يكون معصوماً ففيه خلاف، أمّا أن يكون حرّاً، ربّما يكون فيه خلاف، ربّما ينسبون إلى رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" أنّه أمر بإطاعة من ولّي على المسلمين وإنْ كان عبداً، ربّما ينسبون إليه هكذا حديث، لكن هذه قضايا مختلف فيها، فالعصمة تقول بها الشيعة وغيرهم لا يقولون بها، وكذا سائر الصفات فهي مورد خلاف، مثل أن يكون هاشمياً، أن يكون قرشياً، أن يكون حرّاً، وغير ذلك من الصفات المطروحة في الكتب.


أمّا الصفات المتفق عليها بين الجميع فهي: العلم والعدالة والشجاعة، ونحن نبحث على ضوء هذه الصفات.


العلم



العلم والتمكن من إقامة الحجج والبراهين على حقيّة هذا الدين، والتمكن من دفع شبه المخالفين، من الصفات المتفق عليها.


لندرس سيرة علي وسيرة أبي بكر، لندرس ما ورد في هذا وهذا، لندرس ما قاله رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم"، ما قاله الصحابة، ما قاله سائر العلماء في علي، وما قيل في أبي بكر.


ولا نرجع إلى شيء ممّا يروى عن كلّ واحد منهما في حقّ نفسه، فعلي "عليه السلام" يقول: ''''علّمني رسول الله ألف باب من العلم، يفتح لي من كلّ باب ألف باب''''


[
كنز العمال 114:13 رقم 36372، 165 رقم 36500.]


لا نرجع إلى هذا الحديث، وهذا الخبر، لانّ المفروض أنّه في علي ومن علي، نرجع إلى غير هذه الروايات.


مثلاً يقول علي: ''''سلوني قبل أن تفقدوني''''


[
أخرجه أحمد في المناقب وابن سعد وابن عبد البر وغيرهم، الاستيعاب 1103:3، الرياض النضرة 198:2، الصواعق المحرقة: 76. ] هذا لم يرد عن أبي بكر، أبو بكر لم يقل في يوم من الايام: سلوني قبل أن تفقدوني، لكن نضع على جانب مثل هذه الروايات الواردة عن علي، وإنْ كنّا نستدلّ بها في مواضعها، وهي موجودة في كتب أهل السنّة.


لكنّا نريد أن ندرس سيرة هذين الرجلين، أن ندرس سيرة أمير المؤمنين وأبي بكر على ضوء ما ورد وما قيل فيهما عن رسول الله "صلى الله عليه وآله وسلم" والصحابة والعلماء، لنكون على بصيرة من أمرنا، عندما نريد أن نختار وننتخب أحدهما للامامة بعد رسول الله على مسلك القوم.


انا مدينة العلم وعلي بابها



نلاحظ في كتب القوم أنّ رسول الله يقول في علي: ''''أنا مدينة العلم وعلي بابها''''.


ونحن الان نبحث عن الصفة الاولى وهي العلم، والتمكن من إقامة الحجج والبراهين، ورسول الله يقول في علي: ''''أنا مدينة


العلم وعلي بابها''''.


هذا الحديث موجود في كتبهم، يرويه:


1 ـ عبد الرزاق بن همّام الصنعاني.


2 ـ يحيى بن معين، الامام في الجرح والتعديل، مع تصحيحه لهذا الحديث.


3 ـ أحمد بن حنبل.


4 ـ الترمذي.


5 ـ البزّار.


6 ـ ابن جرير الطبري.


7 ـ الطبراني.


8 ـ أبو الشيخ.


9 ـ ابن السقا الواسطي.


10 ـ ابن شاهين.


11 ـ الحاكم النيسابوري.


12 ـ ابن مردويه.


13 ـ أبو نعيم الاصبهاني.


14 ـ الماوردي.


15 ـ الخطيب البغدادي.


16 ـ ابن عبد البر.


17 ـ السمعاني.


18 ـ ابن عساكر.


19 ـ ابن الاثير.


20 ـ ابن النجّار.


21 ـ السيوطي.


22 ـ القسطلاني.


23 ـ ابن حجر المكي.


24 ـ المتقي الهندي.


25 ـ علي القاري.


26 ـ المنّاوي.


27 ـ الزرقاني.


28 ـ الشاه ولي الله الدهلوي.


وغيرهم، وكلّ هؤلاء يشهدون بأنّ رسول الله قال في علي: '''' أنا مدينة العلم وعلي بابها''''


[
تهذيب الاثار ''''مسند الامام علي "عليه السلام"'''': 105 رقم 173 ـ مطبعة المدني المؤسسة السعودية بمصر ـ 1402، صحيح الترمذي. كما في جامع الاُصول 473:9، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: 170 وغيرهما، المعجم الكبير للطبراني 65:11 رقم 11061 ـ دار إحياء التراث العربي، تاريخ بغداد 348:4، 172:7، 204:11، الاستيعاب 1102:3، فردوس الاخبار 76:1، أُسد الغابة 22:4، الرياض النضرة 255:2، تهذيب الكمال 485:20، تاريخ جرجان: 24، تذكرة الحفاظ 28:4، البداية والنهاية 358:7، مجمع الزوائد 114:9، عمدة القاري 631:7، اتحاف السادة المتقين 224:6، مستدرك الحاكم 126:3 و127، ترجمة الامام علي "عليه السلام" من تاريخ دمشق 465:2 رقم 984، جامع الاُصول 657:8 رقم 6501 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1403، الجامع الصغير للسيوطي 415:1 رقم 2705 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1401، الصواعق المحرقة: 189، كنز العمال 614:11 رقم 32978 و32979، فيض القدير للمنّاوي: 46:3 ـ دارالفكر ـ بيروت ـ 1391.]


وهل قال مثل هذا الكلام في غير علي ؟


انا دار الحكمة وعلي بابها



ويقول رسول الله في حق علي: ''''أنا دار الحكمة وعلي بابها''''، وعندما نراجع الكتب نرى هذا الحديث يرويه:


1 ـ أحمد بن حنبل.


2 ـ الترمذي.


3 ـ محمّد بن جرير الطبري.


4 ـ الحاكم النيسابوري.


5 ـ ابن مردويه.


/ 7