ولید الکعبة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ولید الکعبة - نسخه متنی

السیّد محمدرضا الحسینی الجلالی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


ارقام اليقين


إنّ ما ذكره أصحاب الاتّجاه الثاني معارض:

بإجماع أهل البيت عليهم السلام وعلماء الطائفة.

واعتراف كثير من المحدّثين والمحققّين العامة.

وتصريح كثير من النسّابة والمؤرّخين والشعراء في إثبات هذه الفضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام على الجزم واليقين.

وقد أجاد الشيخ الحجّة محمّد علي الاُردوبادي "ت 1380 ه" في كتابه "عليّ عليه السلام وليد الكعبة" في تحقيق هذه المسألة، وكونها معتمدة عند العلماء، وثابتة عند المؤرّخين والنسابة، ومتواترة مشهورة بين الاُمّة.

وفي ما يلي نذكر أرقام اليقين التي تدفع أوهام الشكّ وإثارات أصحاب الاتّجاه الثاني.

الولادة المعظّمة في حديث أهل البيت


نقل عن أهل البيت عليهم السلام الكثير من الأخبار والروايات التي تحدّثوا فيها عن طبيعة تلك الولادة ومحلّها وملابساتها.

وقد حكى السيّد هاشم البحراني "ت 1107 ه" تواتر حديث الولادة في الكعبة، حيث قال: رواية أنّ أمير المؤمنين عليه السلام وُلِدَ في الكعبة، بلغت حدّ التواتر، وهي معلومة في كتب العامّة والخاصّة

[غاية المرام "للبحراني": 13.]

وفي ما يلي نذكر بعض رواياتهم عليهم السلام:

1- روى ابن الفتّال، عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت عليّ بن الحسين عليه السلام يقول: 'إنّ فاطمة بنت أسد ضربها الطلق؛ وهي في الطواف، فدخلت الكعبة، فولدت أمير المؤمنين عليه السلام فيها'

[روضة الواعظين "لابن الفتّال": 81، وبحار الأنوار 17 / 23: 35.]

2- وروى ابن المغازليّ الشافعيّ بالإسناد، عن الإمام موسى بن جعفر عليه السلام، عن أبيه، عن محمّد بن عليّ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهم السلام قال: 'كنتُ جالساً مع أبي؛ ونحن زائرون قبر جدّنا صلى الله عليه و آله وهناك نسوانٌ كثيرة، إذ أقبلت امرأة منهنّ، فقلتُ لها: مَن أنتِ يرحمك اللَّه؟

قالت: أنا زيدة بنت قريبة بن العجلان من بني ساعدة.

فقلت لها: فهل عندك شي ء تحدّثينا؟

فقالت: إي واللَّه، حدّثتني أُمّي اُمّ عمارة بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان الساعدي، أ نّها كانت ذات يوم في نساء من العرب، إذ أقبل أبو طالب كئيباً حزيناً فقلت له: ما شأنك، يا أبا طالب؟

قال: إنّ فاطمة بنت أسد في شدّة المخاض، ثمّ وضع يديه على وجهه، فبينما هو كذلك إذ أقبل محمّد صلى الله عليه و آله، فقال له: ما شأنك يا عمّ؟

فقال: إنّ فاطمة بنت أسد تشتكي المخاض.

فأخذ بيده وجاء وهي معه، فجاء بها إلى الكعبة، فأجلسها في الكعبة، ثمّ قال: اجلسي على اسم اللَّه.

فطلقت طلقة، فولدت غلاماً مسروراً نظيفاً منظّفاً، لم ارَ كحسن وجهه، فسمّاه أبو طالب عليّاً

[وجاء في بعض الروايات أنّ الذي سماه هو النبيّ صلى الله عليه و آله، وروي أيضاً أنّ أبا طالب سمع هاتفاً يقول له: سمّه علياً.]، وحمله النبيّ صلى الله عليه و آله حتى أدّاه إلى منزلها'.

قال عليّ بن الحسين عليه السلام: 'فو اللَّه ما سمعتُ بشي ء قطُّ إلّا وهذا أحسن منه'

[مناقب عليّ بن أبي طالب عليه السلام "لابن المغازلي": 3/6، والفصول المهمّة "لابن الصباغ": 30، وكشف الغمّة "للأربلي" 59:1، وعمدة عيون صحاح الأخبار "لابن البطريق": 8/27.]

3- وروى الشيخ الطوسي في أماليه بعدّة أسانيد، منها عن أبي عبد اللَّه جعفر ابن محمّد عليه السلام، عن آبائه عليهم السلام- في حديث طويل- قال: 'كان العباس بن عبد المطلب ويزيد بن قعنب جالسين ما بين فريق بني هاشم إلى فريق عبد العزّى، بإزاء بيت اللَّه الحرام، إذ أتت فاطمة بنت أسد بن هاشم أُم أمير المؤمنين عليه السلام وكانت حاملة بأمير المؤمنين عليه السلام لتسعة أشهر، وكان يوم التمام.

قال: فوقفت بإزاء البيت الحرام وقد أخذها الطلق، فرمت بطرفها نحو السماء، وقالت: 'أي ربّ، إنّي مؤمنة بك وبما جاء به من عندك من رُسُلٍ وكُتُبٍ، وإنّي مصدّقةٌ بكلام جدّي إبراهيم الخليل، وأ نّه بنى بيتك العتيق.

فأسألك بحقّ هذا البيت ومَن بناه، وبهذا المولود الذي في أحشائي، الذي يكلّمني ويؤنسني بحديثه، وأنا موقنةٌ أ نّه إحدى آياتك ودلائلك، لمّا يسّرتَ عليَّ ولادتي...'.

قال العبّاس بن عبد المطلب ويزيد بن قَعنَب: لمّا تكلّمت فاطمة بنت أسد ودعت بهذا الدعاء، رأينا البيت قد انفتحَ من ظهره، ودخلت فاطمة فيه، وغابت عن أبصارنا، ثمّ عادت الفتحة والتزقت بإذن اللَّه.

فرُمنا أن نفتحَ الباب لتصل إليها بعض نسائنا فلم ينفتح الباب.

فعلمنا أنّ ذلك أمرٌ من أمر اللَّه تعالى، وبقيت فاطمة في البيت ثلاثة أيام.

قال: وأهل مكّة يتحدّثون بذلك في أفواه السكك، وتتحدّث المخدرات في خدورهنّ، فلمّا كان بعد ثلاثة أيام انفتحَ البيتُ من الموضع الذي كانت دخلت فيه، فخرجت فاطمة وعليٌّ عليه السلام على يديها...' الحديث

[الأمالي "للشيخ الطوسي": 1511 706، وبحار الأنوار "للمجلسي" 36:35 /37.]

4- وروى ابن شهرآشوب، عن أبي عبداللَّه الصادق عليه السلام أ نّه قال: 'انفتح البيت من ظهره، ودخلت فاطمة فيه، ثمّ عادت الفتحة والتصقت، وبقيت فيه ثلاثة أيّام، فأكلتْ من ثمارالجنّة...' الحديث

[المناقب "لابن شهر آشوب" 174:2، وبحار الأنوار "للمجلسي" 18:35.]

وواضح أنّ بعض هذه الروايات قد اقتصر على الإشارة الإجمالية لمولده عليه السلام والتذكير بفضله، بينما توسّعت بعضها بسرد التفاصيل بحذافيرها، ومنها بيان كيفيّة دخول فاطمة بنت أسد البيت ودعائها وبقائها في البيت وأكلها من ثمار الجنة.

5- ولم يقتصر ذكر الولادة على الروايات وحسب، بل جاء في الأدعية والزيارات المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام التصريح بولادة أمير المؤمنين عليه السلام في الكعبة المعظّمة.

ففي زيارة أمير المؤمنين عليه السلام في يوم مولد النبيّ صلى الله عليه و آله في "17 ربيع الأول" التي رواها محمّد بن مسلم الثقفي، عن جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام: 'السلام عليك يا مَن شرّفت به مكّة، السلام عليك يا مَن وُلِدَ في الكعبة، وزوّج في السماء بسيّدة النساء... السلام على المخصوص بالطاهرة التقيّة ابنة المختار، المولود في البيت ذي الأستار'

[إقبال الأعمال "لابن طاوس": 608-610، والمزار "للشهيد الأوّل": 91-95، وبحار الأنوار 374:100-375.]

وفي زيارة اُخرى لأمير المؤمنين عليه السلام رواها ابن طاوس: 'السلام على المولود في الكعبة، المزوّج في السماء...'

[مصباح الزائر "لابن طاوس": 146، وبحار الأنوار "للمجلسي" 302:100 /22.]

/ 48