تصنیف نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تصنیف نهج البلاغه - نسخه متنی

لبیب بیضون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أنهارها، و في تعليق كبائس "جمع كباسة و هي عنقود التمر في النخلة" أللّؤلؤ الرّطب في عساليجها "اي غصونها" و أفنانها. و طلوع تلك الثّمار مختلفة في غلف أكمامها "جمع كم و هو وعاء الطلع" تجنى من غير تكلّف فتأتي على منية مجتنيها. و يطاف على نزّالها في أفنية قصورها بالأغسال المصفّقة "أي المصفاة" و الخمور المروّقة. قوم لم تزل الكرامة تتمادى بهم حتّى حلوّ دار القرار، و أمنوا نقلة الأسفار. فلو شغلت قلبك أيّها المستمع بالوصول إلى ما يهجم عليك من تلك المناظر المونقة "أي المعجبة" لزهقت نفسك شوقا إليها، و لتحمّلت من مجلسي هذا إلى مجاورة أهل القبور استعجالا بها.

جعلنا اللّه و إيّاكم ممّن يسعى بقلبه إلى منازل الأبرار برحمته. "الخطبة 165، 298"

الفرائض الفرائض، أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى الجنّة "الخطبة 165، 301"

العار وراءكم، و الجنّة أمامكم. "الخطبة 169، 306"

فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقول 'إنّ الجنّة حفّت بالمكاره، و إنّ النّار حفّت بالشّهوات'. "الخطبة 174، 312"

... في دار اصطنعها لنفسه. ظلّها عرشه، و نورها بهجته. و زوّارها ملائكته، و رفقاؤها رسله. "الخطبة 181، 331"

أفرأيتم جزع أحدكم من الشّوكة تصيبه، و العثرة تدميه، و الرّمضاء تحرقه؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار، ضجيع حجر، و قرين شيطان. أعلمتم أنّ مالكا إذا غضب على النّار حطم بعضها بعضا لغضبه، و إذا زجرها توثّبت بين أبوابها جزعا من زجرته. "الخطبة 181، 332"

في موقف ظنك المقام، و أمور مشتبهة عظام. و نار شديد كلبها، عال لجبها، ساطع لهبها، متغيّظ زفيرها، متأجّج سعيرها، بعيد خمودها، ذاك وقودها، مخوف وعيدها،

عم قرارها، مظلمة أقطارها، حامية قدورها، فظيعة أمورها. وَ سِيقَ الَّذِين اتَّقُوا رَبَّهُمْ إلى الْجَنَّةِ زُمَراً قد أمن العذاب، و انقطع العتاب، و زحزحوا عن النّار. و اطمأنّت بهم الدّار،

و رضوا المثوى و القرار. الّذين كانت أعمالهم في الدّنيا زاكية، و أعينهم باكية.

و كان ليلهم في دنياهم نهارا، تخشّعا و استغفارا، و كان نهارهم ليلا، توحّشا

و انقطاعا. فجعل اللّه لهم الجنّة مآبا، و الجزاء ثوابا، و كانوا أحقّ بها و أهلها، في ملك دائم، و نعيم قائم. "الخطبة 188، 351"

فإنّ التّقوى في اليوم الحرز و الجنّة، و في غد الطّريق إلى الجنّة. "الخطبة 189، 354"

و قال "ع" عن الحج: و تمحيصا بليغا جعله اللّه سببا لرحمته، و وصلة إلى جنّته. "الخطبة 190، 2، 365"

و قال "ع" يصف المتقين: عظم الخالق في أنفسهم، فصغر ما دونه في أعينهم. فهم و الجنّة كمن قد رآها، فهم فيها منعّمون. و هم و النّار كمن قد رآها، فهم فيها معذّبون. "الخطبة 191، 377"

فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم. و إذا مرّوا بآية فيها تخويف، أصغوا إليها مسامع قلوبهم، و ظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم. "الخطبة 191، 377"

ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا: مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ؟ قَالوا: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلَّينَ. "الخطبة 197، 392"

و أمّا قولك إنّ الحرب قد أكلت العرب إلاّ حشاشات أنفس بقيت، ألا و من أكله الحقّ فالى الجنّة، و من أكله الباطل فإلى النّار. "الخطبة 256، 455"

فمن أقرب إلى الجنّة من عاملها، و من أقرب إلى النّار من عاملها. و أنتم طرداء الموت، إن أقمتم له أخذكم، و إن فررتم منه أدرككم، و هو ألزم لكم من ظلّكم.

الموت معقود بنواصيكم، و الدّنيا تطوى من خلفكم. فاحذروا نارا قعرها بعيد، و حرّها شديد، و عذابها جديد. دار ليس فيها رحمة، و لا تسمع فيها دعوة، و لا تفرّج فيها كربة. "الخطبة 266، 466"

و منّا سيّدا شباب أهل الجنّة، و منكم صبية النّار. و منّا خير نساء العالمين، و منكم حمّالة الحطب. "الخطبة 267، 469"

و اعلم أنّ أمامك عقبة كؤودا، المخفّ فيها أحسن حالا من المثقل، و المبطى ء عليها أقبح حالا من المسرع، و أنّ مهبطك بها لا محالة، إمّا على جنّة أو على نار.

فارتد لنفسك قبل نزولك، و وطّي ء المنزل قبل حلولك، فليس بعد الموت مستعتب، و لا إلى الدّنيا منصرف. "الخطبة 270، 2، 481"

و لأضربنّك بسيفي الّذي ما ضربت به أحدا إلاّ دخل النّار. "الخطبة 280، 499"

و اعلم أنّ ما قرّبك من اللّه يباعدك من النّار، و ما باعدك من اللّه يقرّبك من النّار. "الخطبة 315، 563"

فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات. "30 ح، 569"

و إنّ اللّه سبحانه يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة. "الخطبة 42 ح، 573"

و قال "ع" عن الدنيا: اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة. "131 ح، 591" و من قرأ القرآن فمات فدخل النّار، فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللّه هزوا. "228 ح، 607" و من كثر كلامه كثر خطؤه، و من كثر خطؤه قلّ حياؤه، و من قلّ حياؤه قلّ ورعه، و من قلّ ورعه مات قلبه، و من مات قلبه دخل النّار. "349 ح، 636" إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته، و العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، و حياشة لهم إلى جنّته. "368 ح، 640" ما خير بخير بعده النّار، و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة. و كلّ نعيم دون الجنّة فهو محقور، و كلّ بلاء دون النّار عافية. "387 ح، 645" إنّ أعظم الحسرات يوم القيامة، حسرة رجل كسب مالا في غير طاعة اللّه، فورثه رجل فأنفقه في طاعة اللّه سبحانه، فدخل به الجنّة، و دخل الأوّل به النّار. "429 ح، 653" و قال "ع" عن الدنيا: ألا حرّ يدع هذه اللّماظة "أي بقية الطعام في الفم" لأهلها؟ إنّه ليس لأنفسكم ثمن إلاّ الجنّة، فلا تبيعوها إلاّ بها. "456 ح، 658"

فروع الدّين "العبادات و المعاملات"


و يتضمن:

الفصل العاشر: عبادة اللّه

الفصل الحادي عشر: العبادات

الفصل الثاني عشر: المعاملات

عبادة اللّه


مدخل:

عباد اللّه: لهذه العبارة معنيان مختلفان.

الاول: كل من خلقهم اللّه فدانوا له بالعبودية، لأنهم لا يمكنهم الخروج من سلطانه.

الثاني: تلك الطبقة العالية من الناس الذين وصلوا في تقواهم و تعبدهم للّه الى درجة أصبحوا لا يرون بعدها أحدا أهلا للعبادة غير اللّه. و عن هؤلاء الصفوة نرى القرآن يحدثنا في كثير من آياته، مطلقا عليهم لقب "عباد اللّه"، و هو لقب ما حازه إلاّ الأنبياء و الاوصياء و بعض الاصفياء.

ففي سورة الفرقان يعدد بعضا من صفات عباد اللّه حيث يقول: وَ عِبَادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً، وَ إِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاَماً. و في سورة الدهر يصفهم سبحانه بقوله عَيْنَاً يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللّهِ يُفَجِّرُونَها تَفْجِيْراً قيل هي عين العلم و الحكمة. و في سورة الكهف يقول سبحانه عن سيدنا الخضر "ع": فَوَجَدا عَبْداً مِنْ عِبَادِنَا، آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا، وَ عَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً قيل هو العلم اللدني و هو من الغيب.

و أما الانبياء فكان يقرن القرآن اسمهم دائما بهذا اللقب. يكفينا لبيان ذلك استعراض بعض الآيات من سورة "ص"، منها قوله جل من قائل: وَ اذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الأَيْدِ، إِنَّهُ أَوَّابٌ و قوله: وَ وَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ، نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ، و قوله وَ اذْكُرْ عَبادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَ إِسْحقَ وَ يَعْقُوب أُولي الأَيْدِي وَ الإبْصارِ. و كذلك ما وصف به نوح و إبراهيم و موسى و هرون و الياس بقوله إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنينَ، أو قوله إِلاَّ عِبَادَ اللّهِ الْمُخْلَصِينَ.

و لقد أفردنا هذا الفصل للمعنى الثاني، بينما خصصنا الفصل الثاني للمعنى الاول.

العبادة


مدخل:

اعتبر الاسلام كل عمل يقوم به الانسان بدافع من أمر اللّه، بأنه عبادة. من ذلك طلب العلم و الكسب الحلال و خدمة الناس. و مع ذلك فقد شرّع تعاليم خاصة للعبادة بالمعنى الاخص كالصلاة و الصوم و الحج... الخ.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

عن بعثة الانبياء: لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم، فجهلوا حقّه، و اتّخذوا الأنداد معه، و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته، و اقتطعتهم عن عبادته. "الخطبة 1، 31"

و من خطبة له "ع" يقسّم فيها الناس الى ثلاثة أقسام، حسب عبادتهم و عملهم: شغل من الجنّة و النّار أمامه. ساع سريع نجا "القسم الاول"، و طالب بطي ء رجا "القسم الثاني"، و مقصّر في النّار هوى "القسم الثالث". "الخطبة 16، 57"

الحمد للّه غير مقنوط من رحمته، و لا مخلوّ من نعمته، و لا مأيوس من مغفرته، و لا مستنكف عن عبادته. "الخطبة 45، 102"

و لكن خلائق مربوبون "أي مملوكون"، و عباد داخرون "أي أذلاء". "الخطبة 63، 120"

لا يقطعون أمد غاية عبادته، و لا يرجع بهم الاستهتار بلزوم طاعته. "الخطبة 89، 3، 170"

لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك، لحقّروا أعمالهم، و لزروا على أنفسهم، و لعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك، و لم يطيعوك حقّ طاعتك. "الخطبة 107، 209"

فبعث اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله بالحقّ، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته، و من طاعة الشّيطان إلى طاعته، بقرآن قد بيّنه و أحكمه، ليعلم العباد ربّهم إذ جهلوه، و ليقرّوا به بعد إذ جحدوه، و ليثبتوه بعد إذ أنكروه. "الخطبة 145، 258"

و قال "ع" معددا بعض الخصال السيئة: أن يشرك باللّه فيما افترض عليه من عبادته.

"الخطبة 151، 269"

و جعلت سكّانه سبطا من ملآئكتك، لا يسأمون من عبادتك. "الخطبة 169، 305"

و لكنّ اللّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد، و يتعبّدهم بأنواع المجاهد، و يبتليهم بضروب المكاره. "الخطبة 190، 3، 366"

فمن علامة أحدهم، أنّك ترى له قوّة في دين... و خشوعا في عبادة. "الخطبة 191، 378"

و من لم يختلف سرّه و علانيته، و فعله و مقالته، فقد أدّى الأمانة، و أخلص العبادة. "الخطبة 265، 464"

فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك، و ليكن له تعبّدك، و إليه رغبتك، و منه شفقتك. "الخطبة 270، 2، 478"

و قال "ع" في كتابه لمالك الاشتر لما ولاه على مصر: و أمض لكلّ يوم عمله، فإنّ لكلّ يوم ما فيه. و اجعل لنفسك فيما بينك و بين اللّه أفضل تلك المواقيت، و أجزل تلك الأقسام، و إن كانت كلّها للّه، إذا صلحت فيها النّيّة، و سلمت منها الرّعيّة. "الخطبة 292، 4، 533"

و خادع نفسك في العبادة، و ارفق بها و لا تقهرها، و خذ عفوها "أي وقت فراغها" و نشاطها، إلاّ ما كان مكتوبا عليك من الفريضة، فإنّه لا بدّ من قضائها و تعاهدها عند محلّها. "الخطبة 308، 558"

و سئل "ع" عن الخير ما هو، فقال: ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، و لكنّ الخير أن يكثر علمك، و أن يعظم حلمك، و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك. فإن أحسنت حمدت اللّه، و إن أسأت استغفرت اللّه. "94 ح، 581" يأتي على النّاس زمان... يعدّون الصّدقة فيه غرما، و صلة الرّحم منّا، و العبادة استطالة على النّاس. "102 ح، 582" و لا عبادة كأداء الفرائض. "113 ح، 586"

للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يرمّ معاشه "أي يصلحه"،

و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها، فيما يحلّ و يجمل. "390 ح، 646" إلهي كفاني فخرا أن تكون لي ربا، و كفاني عزا أن أكون لك عبدا. أنت كما أريد فاجعلني كما تريد. "2 حديد"

مراتب العبادة


مدخل:

ان العبادة هي علاقة العبد بربه. و الناس لا يستوون في فهم هذه العلاقة. لذلك قسّم الامام "ع" الناس من حيث عبادتهم الى ثلاثة أنواع:

1 الذين يعتبرون العبادة سلعة يطلبون ما يعاوضها من أجر و ثمن، و هذه عبادة التجار.

2 الذين يقومون بالعبادة منفذين لأوامر اللّه، خوفا مما يترتب على مخالفتها من جزاء و عقاب، و هذه عبادة العبيد.

3 الذين يعبدون اللّه لمعرفتهم إياه و تقديرهم لعظمته، و أنه أهل للعبادة، سواء أمر بذلك أم لم يأمر، و هذه عبادة الاحرار. و هي درجة العارف باللّه، الذي يتخذ العبادة معراجا الى ذات اللّه. و في هذه الدرجة تكون العبادة تربية روحية و رياضة للقوى الانسانية، و حالة إشراقية لانتصار الروح على البدن، و تعاليا عن المادة، و صعودا الى مشارق أنوار الوجود.

كما تكون أسمى مظاهر شكر الانسان لخالق الحياة و معيدها، و مظهر سام لحب الانسان الكامل المطلق.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

إنّ قوما عبدوا اللّه رغبة فتلك عبادة التّجّار. و إنّ قوما عبدوا اللّه رهبة فتلك عبادة العبيد. و إنّ قوما عبدوا اللّه شكرا فتلك عبادة الأحرار. "237 ح، 609"

لو لم يتوعّد اللّه على معصيته، لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه. "290 ح، 625" إلهي ما عبدتك خوفا من نارك و لا طمعا في جنّتك، بل وجدتك أهلا للعبادة فعبدتك. "قول مشهور"

اصل العبادة ذكر اللّه


مدخل:

أن أصل العبادة في جميع آثارها المعنوية و الاخلاقية و الاجتماعية هو شي ء واحد، ألا و هو:

ذكر اللّه على كل حال. و لذلك يقول سبحانه لموسى "ع": و أقم الصلاة لذكري. لأن المداومة على ذكر اللّه تجعل العبد يدرك أنه مراقب دائما من اللّه، يسمعه و يراه. عند ذلك يكون ذكر اللّه جلاء للقلب و صفاء للنفس و تطهيرا للروح.

فتصبح نفس الإنسان مستعدة لتلقي الحكمة و الإلهام من اللّه سبحانه.

النصوص:

قال الإمام علي "ع":

أفيضوا في ذكر اللّه، فإنّه أحسن الذّكر. و ارغبوا فيما وعد المتّقين، فإنّ وعده أصدق الوعد. "الخطبة 108، 213"

و قال "ع" في صفة المتقي: يمسي و همّه الشّكر، و يصبح و همّه الذّكر... إن كان في الغافلين كتب في الذّاكرين، و إن كان في الذّاكرين لم يكتب من الغافلين. "الخطبة 191، 378"

قال "ع" عند تلاوته يُسَبِّحُ لَهُ فِيَهَا بِالْغُدُوِّ وَ الْآصَالِ رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ:

إنّ اللّه سبحانه و تعالى جعل الذّكر جلاء للقلوب، تسمع به بعد الوقرة، و تبصر به بعد العشوة، و تنقاد به بعد المعاندة. و ما برح للّه عزّت آلآؤه في البرهة بعد البرهة، و في أزمان الفترات: عباد ناجاهم في فكرهم، و كلّمهم في ذات عقولهم. "الخطبة 220، 420"

/ 86