سوره ص
ثمّ جعل شيعته المتّقين، وأعداءه الفجّار، فقال: 'أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ' [ص: 28.] المتّقون شيعة عليّ، والفجّار شيعة غندر، [انظر تفسير القمي 234: 2، وتأويل الآيات: 493 - 492.] وقال: |أنا| الذي دعيت الأمم كلّها |إلى| [في النسختين: 'دعيت لهم الأمم كلّها طاعتي'. والمثبت من المصدر.] طاعتي فأبت وكفرت وعذّبت في النار، وأنا خازنها عليهم، ولا يعرفني أحدٌ حقّ معرفتي إلّا كان معي في الملأ الأعلى. [انظر الرواية في تأويل الآيات: 494 نقلاً عن خط الشيخ الطوسي من كتاب مسائل البلدان.]
ثمّ جعل للطاغين من أعدائه شرّ مآب، |فقال تعالى: 'وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآبٍ'|... [ص: 55.] [من عندنا ليستقيم المعنى ونسق الكتاب.] إلى قوله تعالى: 'تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ' [ص: 64.] قال عليّ بن إبراهيم: الطاغون بنو أميّة، فإذا دخلوا النّار [ليست في 'أ'.] قال للّاحق السابقُ: 'لاَ مَرْحَباً بِكُمْ' فيقول اللاحقون: 'بَلْ أَنْتُمْ لاَ مَرْحَباً بِكُمْ أَنْتُمْ قَدَّمْتُمُوهُ لَنَا' أي أنتم الذين بدأتم بظلم آل محمّد ونحن تبعناكم، ثمّ يقولون وهم في النار: 'مَا لَنَا لَا نَرَى رِجَالاً كُنَّا نَعُدُّهُم مِنَ الأَشْرَارِ' في الدنيا وهم شيعة عليّ، [انظر تفسير القمي 243 - 242: 1.] ثمّ قال عليّ عليه السلام: إنّكم في النار تطلبون وأنتم في الجنّة تحبرون، وإنّهم لا يرون أحداً منكم في النار. [في تفسير القمي: وذلك قول الصادق عليه السلام: واللَّه إنّكم لفي الجنّة تحبرون وفي النار تطلبون. وانظره في الكافي 78: 8/ الحديث 32 و141/ الحديث 104 و36/ الحديث 8، وأمالي الطوسي: 296 - 295/ المجلس 11 - الحديث 28، ومجمع البيان 376: 8، وتأويل الآيات: 497 - 495.]
ثمّ أخبر أنّهم عنه معرضون، فقال: 'هُوَ نَبَأٌ عَظِيمٌ، أَنْتُمْ عَنْهُ مُعْرِضُونَ'. [ص: 68 - 67.] والنبأ العظيم أميرالمؤمنين. [انظر تفسير القمي 243: 2، ومناقب ابن شهرآشوب 97: 3، وبصائر الدرجات: 227/ آخر الباب 11 'نادر من الباب' - الحديث 1، والكافي 161: 1/ الحديث 3 وفي آخره قول الباقر عليه السلام: 'كان أميرالمؤمنين عليه السلام يقول: ما للَّه عزّ وجلّ آية هي أكبر منّي، ولا للَّه نبأ أعظم منّي'.]
سوره زمر
ثمّ بشّر شيعته أنّهم مغفور لهم، فقال تعالى: 'يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لاَ تَقْنَطُوا مِن رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً'، [الزمر: 53.] قال ابن عبّاس: هذا واللَّه لشيعة عليّ خاصّة. [انظر الكافي 35: 8/ الحديث 6، ومعاني الأخبار: 107/ الحديث 4، وتفسير القمي 250: 2، وتأويل الآيات: 508 - 507.]
ثمّ جعل من تسمّى باسمه مسودّ الوجه يوم القيامة، فقال: 'وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُم مُسْوَدَّةٌ' [الزمر: 60.] قال: من زعم أنّه إمام وليس بإمام وإن كان علويّاً فاطميّاً. [انظر الكافي 304: 1/ الحديثين 1 و3، والغيبة للنعماني: 114 - 111/ الباب الخامس - الأحاديث 1 و5 و8، وتفسير القمي 251: 2، وثواب الأعمال: 255 - 254، ومجمع البيان 505: 8، وتأويل الآيات: 510، ومناقب ابن شهرآشوب 245: 3 و 319: 1.]