ابن تیمیة، حیاته و عقائده نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

ابن تیمیة، حیاته و عقائده - نسخه متنی

صائب عبد الحمید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



واعجب من هذا قوله فى اثناء دفاعه عن يزيد ما نصه: (وان يزيد
ظهر فى داره الندب لقتل الحسين، وانه لما قدم عليه اهله
وتلاقى النساء تباكين، وانه خير ابنه عليا بين المقام عنده
والسفر الى المدينه، فاختار السفر الى المدينه فجهزه الى
المدينه جهازا حسنا) .


فدليله على براءه يزيد انه ظهر فى داره الندب لقتل الحسين،
فكيف ظهر هذا الندب ؟! يقول: لما قدم عليه اهله وتلاقى
النساء تباكين، فبكاء النساء دليل على براءه يزيد !! .


وبعد، لاحظ قوله: (لما قدم عليه اهله) يعنى لما قدم اهل
الحسين على يزيد ، فهل سال نفسه كيف قدموا على يزيد ان لم
يكن هو الذى جلبهم كسبايا حرب ؟! هل قدموا عليه رغبه
منهم وشوقا لرويه يزيد ؟! ام قدموا مصطافين فاحبوا زيارته؟! .


ام رايت استخفافا بالاسلام واهله وتاريخه كهذا ؟! .


كل هذا فى حفظ كرامه (السلطان القائم) على سنه بنى
اسرائيل ! .


انه منطق لا يشبه فى شى ء منطق الاحرار الذين يعرفون معنى
الكرامه ويفهمون ماذا يعنى انتصار القيم.


انه لا يشبه حتى منطق المستشرقين من النصارى الذين
ادركوا شيئا من قيم الاسلام واخلاق النبى الكريم وان لم
يتحلوا بها ! .


فنهضه الحسين (ع) ليست للمومنين وحدهم، بل هى لبنى
الانسان حيث كان، وما من انسان تحلى بطرف من مكارم
الاخلاق الا وهو يجد فى تلك النهضه مثلا اعلى فى تاريخ بنى
الانسان (فكل صفه من تلك الصفات العلويه التى بها الانسان
انسان، وبغيرها لا يحسب غير ضرب من الحيوان السائم، فهى
مقرونه فى الذاكره بايام الحسين (ع).


وليست فى نوع الانسان صفات علويات انبل ولا الزم من
الايمان والفداء والايثار ويقظه الضمير وتعظيم الحق ورعايه
الواجب والجلد فى المحنه والانفه من الضيم والشجاعه فى
وجه الموت المحتوم، وهى ومثيلات لها من طرازها هى التى
تجلت فى حوادث كربلاء يوم نزل بها ركب الحسين، ولم
تجتمع كلها ولا تجلت قط فى موطن من المواطن تجليها فى
تلك الحوادث.


وقد شاء القدر ان تكون فى جانب منها اشرف ما يشرف به ابناء
آدم، لانها فى الجانب الاخر منها اخزى ما يخزى به مخلوق من
المخلوقات.


انهم آثروا جمال الاخلاق على متاع الحياه.


فهم اليوم مزار
يطيف به المسلمون متفقين ومختلفين، ومن حقه ان يطيف
به كل انسان لانه عنوان قائم لاقدس ما يشرف به هذا الحى
الادمى).


انها نهضه اليقين الذى لا يحده حد، ولا يدنو من سمائه شك .


نهضه بلغت فيها مبادى السماء وسنن الانبياء ومعالى الاخلاق
قمه ازدهارها، فمجدها كل من عاشت تلك المعانى بين
جنبيه، او احبها.


نهضه ازرت على مبادى تنتهى عند البطون وراحه الابدان
فاثارت من هذا همه، فنقموا منها ! .


الفصل السادس- من هم اتباع اهل البيت: ؟
ما ايسر تحصيل الجواب بعد المشوار الذى امضيناه ! .


ابن تيميه يدعو لاثاره هذا السوال حين يقول: لا نسلم ان
الاماميه اخذوا مذهبهم من اهل البيت، فان الثابت عن على
(رضى اللّه) وائمه اهل البيت من اثبات الصفات والقدر واثبات
خلافه الخلفاء الثلاثه واثبات فضيله ابى بكر وعمر، وغير ذلك
من المسائل كلها يناقض مذهب الرافضه ! .


هكذا قال، ابتدا بذكر الاماميه ثم ختم بذكر الرافضه ! .


فان كان يريد بالرافضه تلك الفرق من الباطنيه والغلاه، فلم
يزد عن قول الاماميه فيهم شيئا.


وان كان يريد بهم الاماميه بالذات الذين افتتح الكلام بذكرهم،
فتلك دعوى عرفت عنها الكثير من رجل قضيت معه تلك
الفصول الطويله يعيب فيها على الشيعه اقتداءهم بائمه اهل
البيت ويطعن بهولاء الائمه ويرفع من خصومهم ! .


فمن هم ائمه اهل البيت الذين عناهم ؟ .


اهم آل ابى سفيان وآل مروان الذين كافح فيهم كفاحا مريرا
وكذب فيهم احاديث النبى الكريم (ص)، وكذب حتى من شهد
له بالصدق والعلم والامانه ؟! .


ان كان هولاء هم اهل البيت فقد صدق واللّه وما عدا الحق فى
قوله، فما اشد ولاءه لهم وما ابعد الاماميه عنهم !
وان كان ائمه اهل البيت هم الشعبى والزهرى اللذين عض على
احاديثهم بالنواجذ لما راى امانتهم لبنى اميه، فقد صدق ايضا
وقال حقا !
وان كان ائمه اهل البيت هم عكرمه والاوزاعى وعبدالقادر
الجيلى الذين اخذ عنهم عقائده فى الصفات، فهو على الحق
الذى لا ينازعه فيه احد !
اما اذا كان ائمه اهل البيت هم على وبنوه كما ذكر فى حديثه
فقد كشف لك عن حقيقه دينه ومعتقده.


اليس اهل البيت هولاء هم الذين عاب على الشيعه تقديمهم،
فقال: ان فكره تقديم آل الرسول هى من اثر الجاهليه، ومن
عقائد اليهود ؟!
اليس ائمه اهل البيت هم الذين كذب بفضائلهم وجادل فيها
كل ذلك الجدال؟!
اليسوا هم الذين استثقل ذكر واحد منهم وهو يعد اولياء اللّه
الذين ظهرت لهم الكرامات المشهوده، حتى احصى نحو
اربعين رجلا ولم يذكر فيهم رجلا واحدا من اهل البيت ؟! .


اليس اول ائمه اهل البيت هو على بن ابى طالب الذى قال فيه
ابن تيميه: ليس فى الائمه الاربعه ولا غيرهم من ائمه الفقهاء
من يرجع اليه بفقه ؟!
اليس منهم الحسن والحسين سبط ى رسول اللّه اللذين هدر
ابن تيميه دمهما واعتذر لقاتليهما ؟!
هذا، وابن تيميه يقول: (على المسلمين موالاه اهل البيت) فما
هو معنى المعاداه اذن حين يكون الولاء على هذه الطريقه ؟! .


اوليس رابع ائمه اهل البيت هو على بن الحسين زين العابدين،
والمعروف ايضا بالسجاد؟! فماذا اخذ عنه ابن تيميه ؟! لقد جاء
الى اشهر ما تواتر عنه فكذب فيه، فقال: وعلى بن الحسين كثير
من اهل العلم والوعاظ كانوا يدعون بالادعيه الماثوره فى
صحيفه على بن الحسين، وان كان اكثرها كذبا على على بن
الحسين ! .


كذب بها لا من جهه اسانيدها، ولكن لانه رآها تخالف عقيدته
فى الصفات والقدر، وفى الخلافه والتفضيل، فلا بد ان تكون
كذبا حتى لو صحت عن رسول اللّه(ص) ونزل بتصديقها القرآن
!! .


ثم كان بعده الامام محمد الباقر، الذى بقر العلوم بقرا فسمى
الباقر، فما هى منزلته عند ابن تيميه ؟! .


ابتدا اولا بانكار حديث سلام النبى عليه وتسميته اياه بالباقر.


وهذا الحديث اخرجه الذهبى عن الحسين بن على عليما
السلام مره، وعن جابر بن عبداللّه الانصارى مره، فحديث الامام
الحسين رواه جعفر الصادق عن ابيه الباقر عن جده
الحسين(ع)، وحديث جابر رواه ابان بن تغلب عن محمد الباقر
عن جابر.


وثبت هذا ايضا عن زيد بن على، وقد رد به على هشام بن
عبدالملك حين نال من الباقر (ع).


فهذا اول ما عنده فى الامام الباقر ! وبعده قال: الزهرى من
اقران الباقر، وهو عند الناس اعلم منه ! .


فاذا كان (الناس) هم اولياء دار الخلافه فلا شك فى هذا، ولماذا
لا يقدم الزهرى وهو صاحب شرطه بنى اميه ؟! ولم يزل مع
عبدالملك واولاده: هشام وسليمان ويزيد، ثم استعمله يزيد
على القضاء.


وان كان الناس هم اهل العلم فتلك دعوى فضحت صاحبها،
واليك نقلا موجزا عن نفر من اهل العلم فى الزهرى:
- سئل يحيى بن معين: الاعمش خير ام الزهرى ؟ .


فقال: برئت منه ان كان مثل الزهرى، انه كان يعمل لبنى اميه
والاعمش مجانب للسلطان، ورع.


- قال خارجه بن مصعب: قدمت على الزهرى وهو صاحب
شرطه بنى اميه، فرايته يركب وفى يده حربه وبين يديه الناس
وفى ايديهم الكافركوبات، فقلت: قبح اللّه ذا من علم.


فلم اسمع منه.


فهذا هو الزهرى، برى منه قوم، وقوم قبحوه، وبعد فهو معدود
فى من كان ينال من على (ع)، كيف لا وهو صاحب شرطه بنى
اميه؟ وقد صح عن النبى (ص) فى على (ع): (لا يحبك الا
مومن ولا يبغضك الا منافق) فهذه احسن حال الزهرى عنداللّه
وعند عباده الصالحين ! ايفضل من هذه حاله على الامام الباقر،
باقر العلوم الذى ملا الدنيا حديثا وفقها وهو مع ذلك اشرف اهل
الارض فى زمانه واعلاهم فضلا ومنزله ؟! .


وعلى هذا النحو مضى مع سائر ائمه اهل البيت(ع) منكرا
لفضلهم، منتقصا من منزلتهم، مجادلا فى احاديثهم جدال
المعاندين.


فحين يذكر ابن المطهر حديث الامام الكاظم موسى بن جعفر
عليهماالسلام فى صباه، فى جوابه لابى حنيفه فى بعض الاداب
وفى القدر: قال ابو حنيفه: دخلت المدينه فاتيت جعفر بن
محمد فسلمت عليه وخرجت من عنده فرايت ابنه موسى فى
دهليز قاعدا فى مكتب له وهو صبى صغير السن، فقلت له: يا
غلام، اين يحدث الغريب عندكم اذا اراد ذلك ؟ .


فنظر الى ثم قال: يا شيخ، اجتنب شطوط الانهار ومسقط الثمار
وفى ء النزال وافنيه الدور والطرق النافذه والمساجد، وارفع
وضع بعد ذلك حيث شئت.


قال: فلما سمعت هذا القول منه نبل فى عينى وعظم فى
قلبى، فقلت له: جعلت فداك ، ممن المعصيه ؟ .


فنظر الى ثم قال: اجلس حتى اخبرك ، فجلست بين يديه،
فقال : ان المعصيه لا بد ان تكون من العبد او من خالقه او
منهما جميعا، فان كانت من اللّه تعالى فهو اعدل وانصف من ان
يظلم عبده وياخذه بما لم يفعله، وان كانت منهما فهو شريكه
والقوى اولى بانصاف عبده الضعيف، وان كانت من العبد وحده
فعليه وقع الامر، واليه توجه النهى، وله حق الثواب وعليه
العقاب ووجبت له الجنه او النار.


قال ابو حنيفه: فلما سمعت ذلك قلت: ( ذريه بعضها من بعض
واللّه سميع عليم) .


فهذا الكلام حين يقوله الامام موسى الكاظم (ع) فى صباه،
فيدهش له ابو حنيفه فيقول : ذريه بعضها من بعض ! ترى ابن
تيميه يضيق بهذا صدرا فيعلق قائلا: ان هذا الكلام يعرفه
صبيان المعتزله !! .


لقد اذهله ما غاظه من ذكر اهل البيت فطعن على ابى حنيفه
قبل طعنه على الامام الكاظم(ع)، فصبيان المعتزله على قوله
هذا اعلم من ابى حنيفه ! .


وحين يذكر ابن المطهر حديث الامام الجواد محمد بن على
الرضاعليهماالسلام وهو فى الثامنه من عمره، فى مجلس
المامون، قال: اجتمع بعض الفقهاء ومعهم قاضى القضاه يحيى
بن اكثم عند المامون ليفحموا ابا جعفر محمد الجواد (ع) فى
مجلسه ، فاستاذن يحيى بن اكثم الخليفه المامون ان يسال،
فاذن له، فقال يحيى: ما تقول فى محرم قتل صيدا ؟ .


فقال الامام الجواد (ع) : قتله فى حل او حرم ؟ عالما كان او
جاهلا ؟ قتله عمدا او خطا ؟ حرا كان المحرم ام عبدا ؟ صغيرا
كان ام كبيرا ؟ مبتدئا ام معيدا؟ من ذوات الطير كان الصيد او
من غيرها ؟ من صغار الصيد ام من كبارها ؟ مصرا على ما فعل
او نادما ؟ بالليل فى وكرها ام بالنهار عيانا ؟ محرما للعمره او
مفردا للحج ؟.


فتحير يحيى بن اكثم وانقطع.


فذلك الحديث الذى افحم فيه يحيى بن اكثم فقيه القصر
العباسى ومن معه من الفقهاء، يستشيط له ابن تيميه غيظا
فيجادل فيه جدالا اهون ما يقال فيه انه يخرجه من ساحه
العلماء الى ساحه عشاق المراء.


وهو فى كل هذا يثبت (ولاءه) اللامحدود لاهل البيت(ع) ! .


اما اسم الامام الصادق فيقفز عن ذكره ويروغ عنه لواذا لعلمه
انه قد عاصره اول رجلين من ائمه المذاهب الاربعه: ابو حنيفه
ومالك ، وان الرجلين لم يبلغا ما بلغه علما وفضلا وهيبه، وقول
ابى حنيفه فيه: (ما رايت افقه ولا اعلم من جعفر الصادق) قول
مشهور لا يستطيع ان يخفيه ! .


وهو مع هذا كله يقول: من عدل عن نقل الاصدق عن الاعلم
الى نقل الاكذب عن المرجوح كان مصابا فى دينه او عقله او
كليهما ! .


فحين اجتمع جعفر الصادق وابو حنيفه ومالك ، لم عدلت عن
الاعلم الى المرجوح، هل لانك لم تجد احدا من اهل الصدق
نقل احاديث ذلك الاعلم ؟! فيا لها من شهاده اذن على صدود
هذه الامه عن معدن العلم من اهل بيت النبوه ! .


ان كان هولاء هم ائمه اهل البيت الذين لم يرجع اليهم الشيخ
فى فقه ولا تفسير، ولا نقل حديثا واحدا من احاديثهم فى
الصفات او القدر او التفضيل، فقد ذبح نفسه واظهر الحجه
لخصمه، ومن شهد على نفسه فقد كفاك .


ابن تيميه والمصلحه من وجود اهل البيت(ع) :
قال رسول اللّه (ص): ( مثل اهل بيتى مثل سفينه نوح، من
ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق ).


قال ابن حجر: جاء - الحديث - من طرق عديده يقوى بعضها
بعضا..


وان وجه تشبيههم بالسفينه: ان من احبهم وعظمهم،
واخذ بهدى علمائهم نجا من ظلمه المخالفات، ومن تخلف
عن ذلك غرق فى بحر كفر النعم، وهلك فى مفاوز الطغيان.


وقال رسول اللّه (ص): (النجوم امان لاهل الارض من الغرق،
واهل بيتى امان لامتى من الاختلاف، فاذا خالفتهم قبيله من
العرب اختلفوا فصاروا حزب ابليس).


قال ابن حجر: المراد باهل البيت الذين هم امان: علماوهم،
لانهم الذين يهتدى بهم كالنجوم، والذين اذا فقدوا جاء اهل
الارض من الايات ما يوعدون.


وقال رسول اللّه (ص): (انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن
تضلوا: كتاب اللّه، وعترتى اهل بيتى، وانهما لن يفترقا حتى يردا
على الحوض).


قال ابن حجر: فى احاديث الحث على التمسك باهل البيت
اشاره الى عدم انقطاع متاهل منهم للتمسك به الى يوم القيامه
كما ان الكتاب العزيز كذلك .


قال الشبراوى: قد اكرم اللّه تعالى آل بيت نبيه بان جعل فيهم
القطبانيه، ومنهم المجدد على راس كل سنه لهذه الامه امر
دينها.


فقد قال هارون الرشيد لموسى الكاظم وهو جالس عند
الكعبه: انت الذى تبايعك الناس سرا ؟! .


فقال له: انا امام القلوب، وانت امام الجسوم.


قال: وما احسن ما قيل:
ملوك على التحقيق ليس لغيرهم
من الملك الا وزره وعقابه
شموس الهدى منهم، ومنهم بدوره
وانجمه منهم، ومنهم شهابه
اما ابن تيميه فله قول آخر، فهو يرى انه لم تكن هناك مصلحه
للعباد فى وجود اى واحد من هولاء الائمه ! .


يقول: ومن المعلوم المتيقن ان (هذا المنتظر) الغائب المفقود
لم يحصل به شى ء من المصلحه واللطف سواء كان ميتا كما
يقول الجمهور، او كان حيا كما تظنه الاماميه، وكذلك اجداده
المتقدمون لم يحصل بهم شى ء من المصلحه واللطف الحاصله
من امام معصوم ذى سلطان كما كان النبى (ص) بالمدينه بعد
الهجره ! فانه كان امام المومنين الذين يجب عليهم طاعته
ويحصل بذلك سعادتهم !! .


ترى قبل الهجره ماذا كان ؟! .


الم يكن من بعثه النبى (ص) ووجوده مصلحه ؟! ولم يكن
لبعثته مصلحه حتى تحقق له السلطان فاطاعه الناس ؟! .


ترى لو قدر انه لم يتحقق له سلطان، فماذا ؟! .


واولئك الانبياء(ع) الذين عصتهم اقوامهم او قتلتهم، الم يكن
من بعثتهم مصلحه ؟! .


انه بهذا يقول : ان المصلحه المتحققه من وجود سلطان قائم لا
يتحقق منها شى ء بوجود نبى ليس له سلطان ولا يطيعه قومه،
فلا معنى عنده لوجود هذا العدد الكبير من الانبياء الذين
كبتهم اقوامهم وقتلوهم وحالوا دون نشر رسالاتهم ! .


انه يقول بهذا تماما حين يواصل برهانه قائلا:
ولم يحصل بعد النبى احد له سلطان تدعى له العصمه الا على
(رضى اللّه) زمن خلافته، ومن المعلوم ان المصلحه واللطف
الذى كان المومنون فيها زمن الخلفاء الثلاثه اعظم من
المصلحه واللطف الذى كان فى خلافه على زمن القتال
والفتنه والافتراق ! .


فلا مصلحه اذن الا بالسلطان ! هذه هى النتيجه التى يبلغها
فيقول: فعلم بالضروره ان ما يدعونه من اللطف والمصلحه
الحاصله بالائمه المعصومين باطله قطعا ! .


لماذا ؟! لان احدا منهم لم يتحقق له السلطان ولم تدخل كل
الامه فى طاعته ! .


ماذا يقول عاقل مر على قريه غلب على اهلها التخلف فهم لا
يفقهون حتى مبادى الزراعه الاوليه، وغلب عليهم العناد فهم
يستكبرون حتى عن القاء البذور على وجه الارض، ويرى ان
السماء تمطرهم بين الحين والحين وهم مع ذلك جياع
منهكون، ايقول انه ليس للمطر فائده ، وان ما يزعمونه من
المصلحه الحاصله بنزول المطر باطله قطعا ؟! .


ذاك حديث الجاهلين.


حديث لا يرتضيه حتى اولى الاهواء
الهابطه.


فما المصلحه - عند هولاء - من سفينه نوح حين لم يركبها
قومه فغرقوا جميعا وهلكوا ؟! .


ايقول احد يومن باللّه واليوم الاخر انه ليس فى نوح وسفينته
مصلحه ولا لطف لان قومه عاشوا فى زمانه فتنا واختلافا كثيرا
انتهى بهلاكهم جميعا غير نفر قليل كانوا معه ؟! .


انها لغه بعيده عن معانى لغه السماء، بعيده عن معانى القيم
التى عرفها بنى الانسان، فعرفوا للعظماء حقهم، وعظموا
قدرهم، وانبوا الانسان الجافى لصدوده عنهم واخلاده الى
الارض ! .


لقد عظم اولو النفوس الكريمه دعاه الاصلاح وحمله مشاعل
النور والخير ابدا.


فمن جهل قدر المسيح (ع) وهو يعلم ان قومه لم يجنوا من
معين الخير الذى جاء به الا نزرا يسيرا، ثم اهدروه ؟! .


ومن ينكر ان يحيى بن زكريا كان خيرا كله ولطفا وصلاحا
للانسانيه، وان اضاعه عبيد الارض فلم ينتفعوا من خيره شيئا
لدنياهم او اخراهم ؟! .


وهذا كتاب اللّه الحكيم الذى جمع خير الدنيا والاخره، وقد
تركه الناس وراء ظهورهم بين كافر ومعاند وجاهل ومسلم لم
يدخل الايمان قلبه، فلم ينتفعوا به شيئا، ايقال ان المصلحه من
انزاله باطله قطعا ؟! عدنا الى حديث الجاهلين.


نور على نور، يهدى اللّه لنوره من يشاء: (الثقلين) (ان تمسكتم
بهما) (لن تضلوا بعدى) ! معادله رياضيه ذات طرفين:
(الثقلين) + (التمسك بهما) مساوى (لن تضلوا بعدى)
(الثقلين) مساوى (كتاب اللّه) + (عترتى اهل بيتى) وقال
النبى: (لن يتفرقا)
ٍ(كتاب اللّه + عترتى اهل بيتى) + (التمسك بهما) مساوى (لن
تضلوا بعدى).


وهو المطلوب.


(ارض صالحه للانبات + ماء فرات) + حسن الانتفاع بهما برابر
است با ثروه ورفاه.


فهل يلقى باللائمه على التربه والماء من لم يحسن الانتفاع
بهما وهدر ما فيهما من ثروه ؟! ومن اخذ التربه يزرعها ويداريها
وقد حبس عنها الماء فلم يحصد الا العناء والشقاء، ايقول انه لا
خير فى الماء ولا لوجوده مصلحه ؟! .


كانت تحدثنا الاساطير باحكام كهذه يقصها علينا اجدادنا ونحن
صغار ليضحكونا، فنضحك لها ونغيب فى الضحك حتى يخشى
علينا اهلونا الاختناق، فما فجانا الا ان نرى تلك الاحكام عقيده
يدين بها (الفقيه) (الامام)، ويختم بها تصوره للدين والحياه،
ونظرته للانبياء والاوصياء والاسباط !! .


الخاتمه
الموروث والمكتسب كيف سيتركان بصماتهما على المرء سلبا
او ايجابا ؟ .


فى الموروث: مزاج حاد، وذكاء حاد.


وفى المكتسب: اجواء حاده: - فى البيئه.


- وفى احداث العنف المتعاقبه على ايدى التتار.


- وفى رعب لا يوصف بين جنبى الصغير الذى يرى اهله واهل
بلدته يذعرون ويفرون بارواحهم فى المسالك الوعره والموت
يطاردهم.


- وفى نشاه مع شباب الحنابله الذين يميلون الى العنف فى
مواجهه اخطاء العوام، وفى تطبيق الامر بالمعروف والنهى عن
المنكر.


- ونزعه الى الرئاسه الدينيه فى بيت احتفظ بهذه الرئاسه قرنا
من الزمن.


- وزعامه المذهب فى مستهل العمر، فى الحاديه والعشرين.


كل هذه عوامل قد تاثر بها الشيخ ابن تيميه تاثرا ايجابيا، الا
واحده منها، وهى تلك الهزيمه المولمه امام الاجتياح التترى،
فقد كان تاثره بها سلبيا، فنشا ناقما عليهم محبالمهاجمتهم
ومطاردتهم محرضا على ذلك بكل ما يملك
من وسائل حتى شارك بنفسه فى قتالهم.


فلا شك ان الرعب
والهزيمه قد يخلقان فى المرء الميل الى الانتقام.


اما العوامل الاخرى فقد وجدت لها بين جنبيه مستقرا تجمعت
فيه وتكاملت حتى برزت فى سلوكه بروزا قل نظيره، فنشا
الرجل حادا فى ذكائه، حادا فى احاسيسه، حادا فى مزاجه،
مسارعا الى العنف فى مواجهه خصومه ومهاجمه افكارهم، يرى
ان الزعامه الدينيه طبع فيه لاينبغى ان ينازعه عليها احد، بل
لا ينبغى لاحد ان يشك فى زعامته ! .


هاجم المذاهب الفقهيه والكلاميه، وهاجم الفرق والعلماء،
وهاجم المواقع التى يرتادها الصوفيه فخربها يتبعه مويدوه من
الشباب المتسارعين الى مثل هذا، وبقى مده من الزمن
يستدعى افرادا فيعاقبهم بيده على مخالفه بعض السنن،
وحارب المخالفين فى جبال سوريه بالسيف وغزاهم مع
الجيش واباح للجيش تخريب بساتينهم وهدم منازلهم
واجلائهم من اراضيهم.


انه لا بد ان يهاجم، وقد شغف بمهاجمه الفرق الاسلاميه وعلماء
المسلمين، وكان معهم على الدوام حاد اللسان، جارح العباره،
يهاجم ويكذب خصمه، ويطعنه دون ادنى تردد حتى لم يترك
احدا خاصمه الا ويصفه بالضلال او الكذب والافتراء، او الجهل،
او تقليد اليهود والنصارى، او اتباع الفراعنه والهنود واليونان!
ولا فرق فى ذلك بين خصم يناظره وجها لوجه، وآخر يرد عليه
فى كتاب او خطاب، وآخر قد مات منذ عهد طويل.


انه لا يوفق للصواب من يتنكر لتاثير البيئه والوراثه فى صناعه
هذه السجايا.


وثمه عامل آخر ساهم فى الهاب حده هذا الرجل وسرعه تاجج
غضبه، رافقه حتى النهايه، وهذا العامل لا يعدو فى اصله ان
يكون وليدا لموثرات البيئه والوراثه، او نقصا عضويا، لكنه اصبح
فيما بعد عاملا مستقلا له آثاره الخاصه فى حياه الرجل وسلوكه
بلا شك ، وذاك هو: عزوفه عن الزواج ! .


ولا يخفى ان العزوف عن الزواج ليس بالامر الطبيعى،
وخصوصا مع كون الرجل من الفقهاء فى دين لا يبيح ذلك ،
ويعيب الرهبانيه لاجله ! .


ومن الطريف ان اقرا عند بعض الاساتذه تشخيص هذه الظاهره
عند الشيخ ابن تيميه عن غير قصد منه، وربما لم يخطر ذلك
له ببال ! .


فقد قرات عند الدكتور عبدالرحمن صالح وهو يحدد معنى
الزهد كما جاء به الاسلام، حين قال: يرى ابن تيميه ان الزهد
عكس الرغبه، فعندما نقول ان هذا الرجل زاهد فى شى ء معين،
فالمقصود انه لا يرغب فى الحصول عليه.


ثم اتى الدكتور بمثال على ذلك فقال: واذا كان الامر كذلك
فانه لا يحق للمسلم ان يترك امرا او عملا امره اللّه به بحجه
الزهد، فرب العالمين حث على الزواج وحارب الرهبانيه، ولا
يعقل ان يقبل الاسلام العزوف عن الزواج بدعوى الزهد والورع !
.


ولم يكن الدكتور حين كتب هذا يقصد التشنيع على الشيخ ابن
تيميه، وانما الموافقات هى التى ساقته الى هذا المثال فى هذا
الموضع ! .


انه حين يكون المرء حادا فى طبعه فلا ينكر ما ستضفيه عليه
حاله العزوبه الدائمه من زياده فى الحده، وسرعه فى الغضب،
وتوتر فى المزاج قد لا يدرك المرء اسبابه الحقيقيه، وقد
يستهجن النظره العلميه والاثار الواقعيه التى توكد بان
الاستمرار فى كبح الغريزه الجنسيه يولد انواعا من التوتر
والانشداد العصبى تظهر على السلوك بالوان مختلفه، قد
يدركها الشخص المصاب وقد لا يدركها.


وايضا فثمه ناحيه اخرى قد تعزى اليها بعض الملاحضات
الماخوذه على تراث الشيخ ابن تيميه ، وهى ان علماء النفس
يقولون : ان هناك تناسبا عكسيا بين قوه الحافظه، وقوه النظم
الفكرى، فزياده الحافظه لا تكون الا على حساب القدره الفكريه
فى تنظيم الافكار وترتيب الاحكام.


والعكس بالعكس.


لذا كان الاديب الشهير مصطفى لطفى المنفلوط ى يرى ان سر
براعته الادبيه هو ما كان يعانيه من ضعف فى الذاكره، او ان
براعته تلك كانت على حساب حافظته.


وهكذا راى بعض الدارسين فى السيد جمال الدين الافغانى
حين لاحظوا ان تفوقه الكبير فى نظم الافكار والاحكام كان
على حساب قوته الحافظه، اذ كانت دون ذلك بكثير.


وعلى العكس منهما كان الشيخ ابن تيميه، فقد تميز بحافظه
ثاقبه عزيزه النظير، فلا غرابه ان تغتصب قدرا من انتظام
الافكار والاحكام الفكريه لديه.


ان تجمع هذه الظواهر بشكلها البارز فى سلوك الشيخ ابن
تيميه وفى آفاقه الفكريه ليرجح صحه الرساله المنسوبه الى
الذهبى يخاطب بها ابن تيميه فيعط ى فيها تشخيصا دقيقا
لنزعته الثابته قد لا يقدر عليه ممن عاصر الشيخ وعايشه غير
الحافظ الذهبى.


ويويد صحه نسبتها الى الذهبى ايضا انه لم يكتبها لينشرها فى
كتبه فيشهر بالشيخ ابن تيميه ويعيب عليه نزعته الخاصه،
وانما وجهها اليه خطابا شخصيا فقط، فحفظت نسختها ونقلت
من خط الذهبى.


ومما قاله الذهبى فى رسالته مخاطبا ابن تيميه:
- الى كم ترى القذاه فى عين اخيك ، وتنسى الجذع فى
عينيك ؟! .


- الى كم تمدح نفسك وشقاشقك وعباراتك ، وتذم العلماء
وتتتبع عورات الناس مع علمك بنهى الرسول (ص) (لا تذكروا
موتاكم الا بخير فانهم قد افضوا الى ما قدموا) ؟! بل اعرف انك
تقول لى لتنصر نفسك : انما الوقيعه فى هولاء الذين ما شموا
رائحه الاسلام ولا عرفوا ما جاء به محمد (ص)، وهو جهاد ! بل
واللّه عرفوا خيرا كثيرا مما اذا عمل به جالمرءج فاز، وجهلوا شيئا
كثيرا لا يعنيهم، ومن حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه.


- يا رجل، باللّه عليك كف عنا، فانك محجاج عليم اللسان، لاتقر
ولاتنام!.


- واللّه لقد صرنا ضحكه فى الوجود، فالى كم تبث دقائق
الكفريات الفلسفيه؟! .


يا رجل، قد بلعت سموم الفلاسفه وتصنيفاتهم مرات، وكثره
استعمال السموم يدمن عليها الجسم، وتكمن واللّه فى البدن ! .


وا شوقاه الى مجلس يذكر فيه الابرار، فعند ذكر الصالحين
تنزل الرحمه، بل عند ذكر الصالحين يذكرون بالازدراء واللعنه
!! .


كان سيف الحجاج ولسان ابن حزم شقيقين، فواخيتهما ! .


- الى متى تمدح كلامك بكيفيه لا تمدح واللّه بها احاديث
الصحيحين ؟! يا ليت احاديث الصحيحين تسلم منك ، بل فى
كل وقت تغير عليها بالتضعيف والاهدار، او بالتاويل والانكار.


- وهل معظم اتباعك الا قعيد مربوط خفيف العقل ! او عامى
كذاب بليد الذهن ! او غريب واجم قوى المكر ! او ناشف صالح
عديم الفهم ؟! فان لم تصدقنى ففتشهم وزنهم بالعدل.


ثم ختمها بقوله:
فما اظنك تقبل على قولى، ولا تصغى الى وعظ ى، بل لك همه
كبيره فى نقض هذه الورقه بمجلدات، وتقطع لى اذناب الكلام،
ولا تزال تنتصر حتى اقول: البته سكت !! .


تلك ابرز الملامح الغريبه فى ذلك الرجل الغريب.


انه لا بد ان يهاجم، واذا هاجم فلا بد ان ينتصر، فان لم تسعفه
الحجه لجا الى التضعيف والاهدار، او التاويل والانكار، او العيب
والجرح والتكذيب، ومن الطبيعى جدا ان لا يجد بين اهل العلم
من يقابله بمثل هذه الكلمات النابيه لانهم ابعدوها عن
ساحتهم، بل طالما ابتعد العلماء عن مواجهته تحاشيا من ذلك .


مع هذا فقد كان بارعا فى استخدام جمله من المصطلحات
الرنانه، ك (اتفاق اهل العلم) و (اجماع السلف) و (قول السلف) و
(عقيده السلف) و (لم يذكر ذلك احد)، ونحو هذا مما استحوذ
على كثير من معاصريه، ومن المقلدين فى كل جيل، من دون
ان يتطرق الى مخيلاتهم انها مجازفات بعيده عن الواقع !
لكن تلك المجازفات وما رافقها من اصرار وحماس، جعلت منه
لدى بعض الدارسين وكثير من المقلدين رجلا عبقريا لا
يضاهى.


ثم اضفى المقلدون على هذه العبقريه صفه القداسه،
وهذا شان المقلدين دائما مع كل شخصيه يعظمونها.


ومن ناحيه اخرى فقد بالغ فى الانتصار لما تمسك به المقلدون
قديما من آثار الثقافه الامويه ، ثم تقدم عليهم كثيرا ليجر وراءه
تيارا جديدا يحفظ له ابداعه .


لقد حدثنا التاريخ صراحه ان كثيرا من الحقائق التى تمس
قضيه الخلافه كانت تخفى تحاشيا لاثاره العامه التى اصبحت لا
تعتقد الا بما سمعته ونشات عليه مما اذن به الامويون واشاعوه
، وترى ان كل ما خالفه فهو باطل ، وقد لا تحتمل سماعه ! .


هكذا حدثنا الطبرى صراحه فى قصه ابى ذر الغفارى ، وفى
المكاتبه التى جرت بين معاويه ومحمد بن ابى بكر ، قال
الطبرى : كرهت ذكرها لاحتوائها امورا لا تحتملها العامه ! .


وكل الذى انطوى عليه ذانك الحدثان هو الاثاره فى قضيه
الخلافه وتسليط الضوء على حق على (ع) خاصه .


فجاء ابن تيميه فثار على تلك الامور ثوره ينتصر فيها لعقائد
العامه اشد انتصار، ثم تقدم عليهم غلوا فى الامر فانكر كثيرا مما
كانت العامه ترتضيه ولو على نوع من التاويل ، او قدر من التردد
.


انكر ان يكون ابو بكر فى جيش اسامه ، وهذا شى ء سمعته العامه
ورضيت به.


وانكران يكون ابوبكر وعمر قد حملا رايه خيبراولا ثم عادا بهامن
غيرفتح، وهذا ايضا مما كان يجرو المورخون على ذكره ،
فذكروه ، وذكره الطبرى الذى كان صريحا فى تجنب ما
يثيرالعامه ، فكانت العامه تحتمله اذن ، لكن ابن تيميه لم
يحتمله !.


ثم ذهب الى ابعد من هذا ، فتنكر لكثير من فضائل على (ع)
وخصائصه التى تسالم اصحاب الحديث والسير على ذكرها ،
كحديث المواخاه وحديث محاربه الناكثين والقاسطين
والمارقين .


فلماذا لا تجد فيه تلك الطبقه املها المنشود ، وامامها الموعود
؟! .


تلك المزايا مجتمعه هى التى شكلت الاسباب الحقيقيه لبروزه
وتصدره على راس تيار كان مشتتا فوجد له من ينظم امره .


ذلك هو حال المقلدين معه .


واماالدارسون فكانوا على قسمين، انضم احدهما الى
طبقه المقلدين بالكامل، يكررالاقوال بلا تمييز بين صواب
وخطا، او حق وباطل، ويقدس ويعظم الى نهايه المطاف،
ليجعل منه صوره حيه للسلف الصالح فى اقوالهم وافعالهم
وعقائدهم !! .


بينما التزم القسم الثانى النهج العلمى فى الدرس، ولا غرابه ان
يتفاوت الالتزام بالنهج العلمى، وان تتفاوت نتائج الدراسات،
فهذا امر مالوف فى كل دراسه.


وقد راى هذا الفريق من الدارسين فى الشيخ ابن تيميه ملامح
امام فتح ابوابا جديده فى الافتاء والاجتهاد، وفى الكلام
والعقائد، وربما فى التفسير ايضا، فاخترق حواجز التقليد، ومهد
للتجديد طريقا لا تنتفى الحاجه اليه.


لكن فاتهم ان هذه فى الحقيقه ما هى الا دعوى اكتشفت اخيرا
للظهور بتبرير علمى مقبول لمتابعه ابن تيميه ونشر سائر
افكاره ، وقد روج لها بعض المستشرقين ايضا ، وساعد على
رواجها ان الفئات السياسيه المتنفذه امس واليوم لم تجد فى
هذه الدعوى ما ينفرها ، بل وجدت فيها ما يطمئنها حين
ادركت ان الشيخ ابن تيميه كان دائما شديد التحذير من
الخروج على السلطان وان كان ظالما ومجاهرا بالفسق وركوب
المحرمات ، وايضا فان هذه النقطه بالذات قد اصبحت نقطه
التقاء الفرقاء المتخاصمين على الدوام ، يلتقى عندها الظالم
والمظلوم ، والمفسد والمصلح ! فكثير من دعوات التغيير قد
اتخذت من هذه النظريه مبدا لها ، فهى تحرم الخروج على
السلطان وان عطل الحدود وتجاوز فى الظلم والافساد اقصى
مداه .


فاتخذ هولاء من تلك النظريه ذريعه لتقصيرهم وتباطئهم ،
واتخذ منها اولئك آله لبقائهم فى الملك وتماديهم ! .


واذا اغفلنا هذه الحقيقه الظاهره فان التقييم المتقدم - الذى
يرى فى ابن تيميه امام التجديد - قد يصدق فى النظره الكليه
الى دراسات الشيخ ابن تيميه ومصنفاته وعناوين بحوثه، ولكنه
لا يصدق مع التفاصيل التى راينا كيف كانت مليئه بالاخطاء
والمغالطات والمجازفات الخطيره.


وقد تنبه بعض الدارسين الى هذا فراى ان ما اصاب به الشيخ
فهو لنا، ننتفع به بقدر ما يمكنه ان ينفعنا.


واما اخطاوه فى
التفاصيل وفى بعض العناوين فهى عليه، وقد افضى الى عمله.


وهذه نظره جيده وفهم صحيح يعرف للعلم حقه من دون ان
يحمله هذا على الغلو فى الرجال وتقديسهم ومتابعتهم حتى
على الخطا والمحذور الشرعى.


ولكن الواجب فى منهج كهذا ان لا يغفل التنبيه الى هذه
النقطه المهمه التى بنى عليها، لان الاقتصار على ذكر الجوانب
الصحيحه علميا وشرعيا سيغرى المقلدين الذين يتمسكون
باى ذريعه مهما كانت واهيه، لاجل تعزيز اعتقادهم فى الرجل
الذى غالوا فى تعظيمه، وبالخصوص حين تكون تفاصيل افكاره
وجمله من كبريات مبادئه مليئه بالمخاطر والمسالك المرديه،
والانحرافات العقائديه المهلكه، اذ سيكون الامر اشد خطرا،
وتكون عاقبه الاغراء اكثر سوءا.


وهذا الامر هو الذى دفعنا للكتابه فى هذا الرجل وعقيدته.


فالى متى نقدس الرجال، اصابوا او اخطاوا ؟! .


الى متى نقدس اسماء لا نعرف عن بواطنها وخفاياها شيئا ؟! .


فلنكن اكياسا كما اراد لنا اللّه تعالى، وكما ارشدنا ديننا الحنيف
وقد رسم لنا المنهاج الحق بكلياته وتفاصيله، فما طابقه فهو
الصواب، وما خالفه فهو الباطل المردود على اهله ايا كانوا،
ومهما كانت اسماوهم او عناوينهم.


علينا ان نعبد اللّه بهديه وسنه نبيه، لاباقوال الرجال وان
اخطاوا، لئلا نكون كقوم سخط اللّه عليهم فقال فيهم: ( اتخذوا
احبارهم ورهبنهم اربابا من دون اللّه).


فالمحجه بيضاء، والصراط مستقيم، وللحق علامات، وعليه نور
وبهاء لا يطلب فى متاهات المتكلمين والتواءات المجادلين،
ولكن ( ما ءاتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا ).


الا وان (اصدق الحديث كتاب اللّه، وافضل الهدى هدى محمد
(ص)، وشر الامور محدثاتها).


- و (ان الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك امور متشابهات،
فمن تركهن سلم دينه وعرضه، ومن اوضع فيهن يوشك ان يقع
فيه).


- و (ان اللّه انزل كتابا وافترض فرائض فلا تنقصوها، وحد حدودا
فلا تغيروها، وحرم محارم فلا تقربوها، وسكت عن اشياء لم
يسكت عنها نسيانا، كانت رحمه من اللّه فاقبلوها، ان اصحاب
الراى اعداء السنن ! تفلتت منهم ان يعوها، واعيتهم ان
يحفظوها، وسلبوا ان يقولوا : لا نعلم، فعارضوا السنن برايهم،
فاياكم واياهم).


- (الا ايها الناس، انما انا بشر يوشك ان ياتى رسول ربى فاجيب،
وانا تارك فيكم الثقلين: اولهما كتاب اللّه فيه الهدى والنور،
فخذوا بكتاب اللّه واستمسكوا به، واهل بيتى، اذكركم اللّه فى
اهل بيتى، اذكركم اللّه فى اهل بيتى، اذكركم اللّه فى اهل
بيتى).


- (انى لكم فرط، وانكم واردون على الحوض، عرضه ما بين
صنعاء الى بصرى، فيه عدد الكواكب من قدحان الذهب والفضه،
فانظروا كيف تخلفونى فى الثقلين.


قيل: وما الثقلان يا رسول اللّه ؟ .


قال: الاكبر: كتاب اللّه، سبب طرفه بيد اللّه وطرفه بايديكم،
فتمسكوا به لن تزلوا ولن تضلوا، والاصغر: عترتى، وانهمالن
يفترقا حتى يردا على الحوض، وسالت لهما ذاك ربى، فلا
تقدموهما فتهلكوا، ولا تعلموهما فانهما اعلم منكم) .


ربنا تقبل منا، واشرح صدورنا لما تحب وترضى
25 رجب 1414.


المصادر
1- القرآن الكريم .


2- ابن تيميه : حياته وعصره آراوه وفقهه : محمد ابو زهره دار
الفكر العربى .


3- ابن تيميه وموقفه من اهم الفرق والديانات : الدكتور محمد
حربى عالم الكتب ط 1 1407ه 1987م .


4- ابو الشهداء الحسين بن على : عباس محمود العقاد ط 2 .


5- الاتحاف بحب الاشراف : الشبراوى الشافعى المطبعه
الادبيه بمصر دار الذخائر للمطبوعات .


6- اثبات الوصيه : المسعودى (346 ه) المطبعه الحيدريه
النجف الاشرف .


7- اجوبه المسائل المهنائيه : العلامه ابن المطهر الحلى (726
ه) مطبعه الخيام 1401ه.


8- الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان : ابن بلبان الفارسى
(739 ه) تحقيق كمال يوسف الحوت دار الكتب العلميه بيروت
1407 ه 1987م .


9- احسن التقاسيم : البشارى دار احياء التراث العربى 1408 ه .


10- الارشاد : الشيخ المفيد (413 ه) موسسه آل البيت (ع)
لاحياء التراث ط 1 1413 ه .


11- اسباب النزول : الواحدى (468 ه) عالم الكتب بيروت .


12- الاستيعاب فى معرفه الاصحاب : ابن عبد البر النمرى
(463 ه) بهامش الاصابه ط 1 1328 ه دار احياء التراث العربى .


13- اسد الغابه فى معرفه الصحابه : عز الدين ابن الاثير (630
ه) دار احياء التراث العربى .


14- الاسماء المبهمه والانباء المحكمه : الخطيب البغدادى
(463 ه) اخراج الدكتور عز الدين على السيد مكتبه الخانجى
بالقاهره ط 1 1405 ه 1984م .


15- الاسماء والصفات : البيهقى (458 ه) دار الكتب العلميه
بيروت .


16- الاصابه فى تمييز الصحابه : ابن حجر العسقلانى (852 ه)
مطبعه السعاده مصر 1323 ه .


17- اصل الشيعه واصولها : الامام محمد حسين آل كاشف
الغطاء المطبعه الحيدريه النجف الاشرف ط 14 1385 ه 1965م
.


18- الاعتقادات فى دين الاماميه : محمد بن على بن الحسين
بن بابويه القمى (381 ه) تحقيق غلام رضا المازندرانى
المطبعه العلميه قم 1412 ه .


19- الاعلام : خير الدين الزركلى دار العلم للملايين بيروت
الطبعه السابعه .


20-اعلام النساء فى عالمى العرب والاسلام : عمر رضا كحاله
موسسه الرساله ط 10 1412 ه 1991م .


21- اعيان الشيعه : السيد محسن الامين تحقيق واخراج حسن
الامين دار التعارف للمطبوعات بيروت 1983م .


22-آلاءالرحمن فى تفسيرالقرآن
:محمدجوادالبلاغى-ط 2-مكتبه الوجدانى-قم.


23- الامالى (غرر الفوائد ودرر القلائد) : الشريف المرتضى
(436 ه) تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم دار الكتاب العربى
بيروت ط 2 1387 ه 1967م .


24- الامامه والسياسه : ابن قتيبه الدينورى (276 ه) مكتبه
ومطبعه مصطفى بابى الحلبى مصر 1388 ه 1969م .


25- امل الامل : الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملى (1104
ه) تحقيق السيد احمد الحسينى مكتبه الاندلس بغداد .


26- الايمان : ابن تيميه تلخيص وتحقيق وشرح الشيخ حسين
يوسف الغزال دار احياء العلوم بيروت ط 4 1409 ه 1988م .


27- بحث حول الولايه : السيد محمد باقر الصدر المجموعه
الكامله ج 11 دار التعارف للمطبوعات 1410 ه 1990م .


28 - البدايه والنهايه : ابن كثير الدمشقى (774 ه) دار الكتب
العلميه الطبعه الرابعه 1408 ه 1988م .


29 - البدر الطالع : الشوكانى (1250 ه) دار المعرفه بيروت .


30 - البرهان فى تفسير القرآن : هاشم البحرانى موسسه الوفاء
بيروت ط 3 1403ه 1983م .


31 - بلدان الخلافه الشرقيه : كى لسترنج ترجمه بشير
فرنسيس وكوركيس عواد مطبعه الرابطه بغداد 1373 ه
1954م .


32 - تاريخ ابن خلدون : عبدالرحمن بن خلدون (808 ه)
تحقيق الاستاذين خليل شحاده وسهيل زكار .


33 - تاريخ ابن الوردى : عمر بن مظفر الشهير بابن الوردى
(749 ه) المطبعه الحيدريه النجف الاشرف الطبعه الثانيه
1389 ه 1969م .


34 - تاريخ ابى الفداء (المختصر فى اخبار البشر) : عماد الدين
اسماعيل ابو الفداء (732ه) دارالفكر ودار البحار .


35 - تاريخ الادب العربى : عمر فروخ دار العلم للملايين ط 5
1984م .


36 - تاريخ الاسلام : شمس الدين الذهبى (748 ه) تحقيق
الدكتور عمر عبدالسلام تدمرى دارالكتاب العربى ط 1 1413 ه
1992م .


37 - تاريخ بغداد : الخطيب البغدادى (463 ه) مطبعه السعاده
مصر 1349 ه 1931م .


38 - تاريخ الخلفاء : السيوط ى (911 ه) دار الكتب العلميه
بيروت 1408 ه .


39 - تاريخ الخميس فى احوال انفس نفيس : الامام حسين بن
محمد بن الحسن الدياربكرى موسسه شعبان للنشر والتوزيع
بيروت .


40 - تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين : فيليب حتى دار الثقافه
بيروت .


41 - تاريخ الطبرى (تاريخ الامم والملوك ) : محمد بن جرير
الطبرى (310 ه) ط 1 ، واحيانا ط 2 تحقيق محمد ابو الفضل
ابراهيم دار التراث بيروت .


42- التاريخ الكبير : الامام البخارى (256 ه) دار الكتب العلميه
بيروت .


43 - تاريخ اليعقوبى : احمد بن ابى يعقوب الكاتب العباسى
(القرن الثالث الهجرى) دار صادر بيروت .


44 - التبيان فى تفسير القرآن : الشيخ الطوسى (460 ه)
تحقيق احمد حبيب قصير العاملى مكتبه الامين النجف
الاشرف 1383 ه 1963م .


45 - التحفه العراقيه فى الاعمال القلبيه : ابن تيميه بغداد .


46 - التذكره : ابن عراق المصرى / بالواسطه .


47 - تذكره الحفاظ : شمس الدين الذهبى (748 ه) تصحيح
عبدالرحمن بن يعلى المعلمى دار احياءالتراث العربى مكتبه
الحرم المكى بمكه المعظمه .


48 - تذكره الخواص : سبط ابن الجوزى (654 ه) تحقيق
السيد محمد صادق بحر العلوم ط 1 .


49 - تراثنا (مجله) : موسسه آل البيت (ع) لاحياء التراث قم .


50 - تعليقه الكوثرى (محمد زاهد) فى ذيل الاسماء والصفات
للبيهقى : دار الكتب العلميه بيروت .


51 - تفسير ابن كثير : ابو الفداء ابن كثير الدمشقى (774 ه)
دار المعرفه .


52 - تفسير ابى السعود : ابو السعود محمد بن العمادى (951
ه) دار احياء التراث العربى .


53 - تفسير البغوى (معالم التنزيل فى التفسير والتاويل) :
البغوى (510 ه) دار الفكر 1405 ه .


54 - تفسير البيضاوى (انوار التنزيل واسرار التاويل) : ابو سعيد
عبداللّه بن عمر الشيرازى البيضاوى دار الكتب العلميه ط 1
1408 ه 1988م .


55 - تفسير الثعلبى (الكشف والبيان فى تفسير القرآن) : ابو
اسحاق الثعلبى (427 ه) الجزء الاول منه مطبوع على الحجر .


56 - تفسير الرازى : الفخر الرازى (606 ه) دار احياء التراث
العربى .


57 - تفسير سوره النور : ابن تيميه دار الكتب العلميه بيروت .


58 - تفسير الطبرى (جامع البيان فى تفسير القرآن) : محمد
بن جرير الطبرى (310 ه) دار الفكر 1408 ه 1988م .


59 - تفسير العياشى : محمد بن مسعود بن عياش السمرقندى
تحقيق هاشم الرسولى المحلاتى المكتبه العلميه الاسلاميه
طهران .


60 - تفسير القرطبى (الجامع لاحكام القرآن) : ابو عبداللّه
محمد بن احمد القرطبى (671ه) دار احياءالتراث العربى
تصحيح احمد عبدالعليم البردونى .


61 - تفسير القمى : على بن ابراهيم القمى تصحيح السيد
طيب الموسوى الجزائرى موسسه دارالكتاب للطباعه والنشر .


62 - تفسير الكاشف : محمد جواد مغنيه دار العلم للملايين
ط 4 1990 م .


63 - التفسير الكبير : ابن تيميه تحقيق الدكتور عبدالرحمن
عميره دار الكتب العلميه بيروت ط 1 1408 ه 1988م .


64 - تفسير النسفى (مدارك التنزيل وحقائق التاويل) : ابو
البركات النسفى (701 ه) دار الكتاب العربى بيروت .


65 - تقريب التهذيب :الحافظ ابن حجر العسقلانى تحقيق
عبدالوهاب عبداللطيف دار المعرفه بيروت .


66 - تكمله السيف الصقيل : محمد زاهد الكوثرى / بالواسطه .


67 - تلبيس ابليس : ابو الفرج ابن الجوزى (597 ه) دار الكتب
العلميه بيروت ط 2 1407 ه .


68 - تلخيص المستدرك : شمس الدين الذهبى (748 ه) ذيل
المستدرك على الصحيحين .


69 - تنزيه الانبياء : الشريف المرتضى (436 ه) منشورات
الشريف الرضى ط 1 .


70 - تهذيب تاريخ دمشق الكبير : تهذيب وترتيب الشيخ
عبدالقادر بدران (1346 ه) دار احياءالتراث العربى بيروت ط 3
1407 ه 1987م .


71 - تهذيب التهذيب : ابن حجر العسقلانى (852 ه) دار احياء
التراث العربى ط 1 مطبعه مجلس دائره المعارف النظاميه فى
الهند حيدر آباد الدكن 1325 ه .


72 - الثقات : ابن حبان التميمى مطبعه مجلس دائره المعارف
العثمانيه حيدر آباد الدكن ط 1 1973م .


73 - جامع الاصول : ابن الاثير الجزرى (606 ه) تحقيق محمد
حامد الفقى دار احياء التراث العربى ط 4 1404 ه 1984م .


74 - الجامع الصغير : السيوط ى (911 ه) دار الفكر بيروت .


75 - جهاد الامام السجاد: السيد محمد رضا الحسينى الجلالى
ط 1 1413 ه .


76 - الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح : ابن تيميه /
بالواسطه .


77 - الحافظ احمد بن تيميه : ابو الحسن الندوى تعريب سعيد
الاعظمى دار القلم الكويت .


78 - حسن المحاضره : السيوط ى / بالواسطه .


79 - الحسنه والسيئه : ابن تيميه دار الكتب العلميه .


80 - حقوق آل البيت : ابن تيميه الجيزه ط 1981م / بالواسطه .


81 - حليه الاولياء : الحافظ ابو نعيم (430 ه) دار الكتب العلميه
بيروت ط 1 1409 ه 1988م .


82 - الحمويه الكبرى : ابن تيميه (نفائس : الرساله التدمريه ،
والحمويه الكبرى) تحقيق حامدالفقى معمل ومطبعه جمال
العبدلى بغداد .


83 - الحوادث الجامعه والتجارب النافعه فى المائه السابعه :
ابن الفوط ى البغدادى دار الفكر الحديث بيروت 1407 ه .


84 - حياه الصحابه : محمد يوسف الكاندهلوى تحقيق الاستاذ
على شيرى دار احياء التراث العربى بيروت ط 1 1406 ه .


85 - خصائص امير المومنين : الحافظ النسائى (303 ه)
مطبعه التقدم بالقاهره .


86 - الخصائص الكبرى : السيوط ى (911 ه) دار الكتب العلميه
بيروت ط 1 1405 ه .


87 - دائره المعارف الاسلاميه : دار الفكر .


88 - دراسه فى الفكر التربوى الاسلامى : الدكتور عبدالرحمن
صالح عبداللّه موسسه الرساله دارالبشير ط 1 1408 1988م .


89 -الدرر الكامنه فى اعيان المائه الثامنه : ابن حجر
العسقلانى (852 ه) دار احياء التراث العربى بيروت .


90 - الدر المنثور فى التفسير بالماثور : السيوط ى (911 ه) دار
الفكر بيروت ط 1 1403 ه .


91 - دفع شبه التشبيه باكف التنزيه : المكتبه التوفيقيه القاهره
1976م / بالواسطه .


92 - دلائل النبوه : ابو بكر البيهقى (458 ه) تحقيق الدكتور
عبدالمعط ى قلعجى دار الكتب العلميه ط 1 1405 ه 1985م .


93 - الذريعه الى تصانيف الشيعه : الشيخ آقا بزرك الطهرانى
دار الاضواء بيروت ط 3 1403 ه 1983م .


94 - الذيل على طبقات الحنابله : ابن رجع الدمشقى (795 ه)
دار المعرفه بيروت .


95 - راس الحسين : ابن تيميه مطبوع مع (استشهاد الحسين)
للطبرى تحقيق السيد الجميلى دارالكتاب العربى ط 1 1406 ه .


96 - كتاب الرجال : تقى الدين الحسن بن على بن داود الحلى
(707 ه) تحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم المطبعه
الحيدريه النجف الاشرف 1972م .


97 - رجال الكشى (اختيار معرفه الرجال) : الشيخ الطوسى
(460 ه) مطبعه جامعه مشهد 1348 ه .


ش .


98 - رحله ابن بطوطه : شمس الدين ابن بطوطه (704 779
ه) دار بيروت للطباعه والنشر بيروت 1405 ه 1985م .


99 - رحله ابن جبير : ابن جبير الاندلسى (614 ه) دار بيروت
للطباعه والنشر بيروت.


100 - الرحله المدرسيه : محمد جواد البلاغى تحقيق يوسف
الهادى .


101- الرد على الطوائف الملحده : ابن تيميه الفتاوى الكبرى
ج 6 .


102 - الرد على المتعصب العنيد : ابو الفرج ابن الجوزى (597
ه) تحقيق محمد كاظم المحمودى 1403 ه .


103 - الرسائل التسع : السيوط ى (911 ه) دار احياء العلوم
بيروت ط 1 1405 ه .


104 - رفع الملام عن الائمه الاعلام : ابن تيميه منشورات دار
الكتب العلميه .


105 - روح التشيع : الشيخ عبداللّه نعمه دار الفكر اللبنانى
1405 ه 1985م .


106 - روح المعانى (تفسير) : السيد شهاب الدين محمود
الالوسى (1270 ه) اداره الطباعه المنيريه -دار احياء التراث
العربى 1405 ه 1985م .


107 - الروض الانف : السهيلى (581 ه) تحقيق عبدالرحمن
الوكيل دار احياء التراث العربى موسسه التاريخ العربى بيروت
ط 1 1412 ه 1992م .


108 - الروض المعطار : محمد عبدالمنعم الحميرى تحقيق د .


احسان عباس موسسه ناصر للثقافه .


109 - روضات الجنات فى احوال العلماء والسادات : الميرزا
محمد باقر الموسوى الخونسارى الاصبهانى مكتبه اسماعيليان
طهران .


110- روضه المتقين : محمد تقى المجلسى (1070 ه) موسسه
فرهنك اسلامى 1406 ه .


111 - رياض العلماء وحياض الفضلاء : الميرزا عبداللّه افندى
الاصبهانى (القرن الثانى عشر) تحقيق السيد احمد الحسينى
مكتبه آيه اللّه المرعشى النجفى .


112 -الرياض النضره : المحب الطبرى (694 ه) دار الكتب
العلميه بيروت .


113 - كتاب الزياره : ابن تيميه دار مكتبه الحياه .


114 - الزيديه : الدكتور احمد محمود صبحى الزهراء للاعلام
العربى ط 2 1404 ه 1984م .


115 - سلسله الاحاديث الصحيحه : ناصر الدين الالبانى
المكتب الاسلامى ط 4 1405 ه 1985م .


116 - سنن ابن ماجه : ابن ماجه القزوينى (275 ه) تحقيق
محمد فواد عبدالباقى دار الفكر .


117 - سنن الترمذى (الجامع الصحيح) : محمد بن عيسى
الترمذى (279 ه) تحقيق احمد محمد شاكر دار احياء التراث
العربى بيروت .


118 - السنن الكبرى : البيهقى (458 ه) دار المعرفه بيروت .


119 - السياسه الشرعيه فى اصلاح الراعى والرعيه : ابن تيميه
تحقيق ابو يعلى القويسينى دارالكتب العلميه ط 1 1409 ه .


120 - سير اعلام النبلاء : شمس الدين الذهبى (748 ه)
موسسه الرساله بيروت ط 3 1405 ه 1985م .


/ 12